آخر 10 مشاركات
[تحميل] أريد منك أكثر مما أريد ، للكاتبة/ الكريستال Pdf (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          [تحميل]خلت في مقلتيك طيف أحلامي للكاتبة/ jooda (0_(مميزه )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          465 - المرأة ذات الثوب الأزرق ـ آنجي راي (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتني امرأة- غربية(هندية) للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] كاملة+الروابط (الكاتـب : أم حمدة - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أتكون لى يوماً _ كيرى آلين (الكاتـب : MooNy87 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الرصيـــــــــــــــــد ... ؟!!!! عفـــــــــــــوا .. لقد نفذ رصيدكم .... !! (الكاتـب : Mamdouh El Sayed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree58Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-16, 02:37 AM   #1

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile27 رواية وللرجال نصيب بقلم حنين احمد *مميزة ومكتملة*










بنر الروايه





غلاف اهداء من القسم



السلام عليكم أنا حنين احمد نزلت روايتين قبل كده هنا على المنتدى والنهاردة هنزل الرواية الثالثة ان شاء الله حصرى للمنتدى وهى السرد والحوار فصحى واسمها (وللرجال نصيب) اتمنى تعجبكم ولا تحرمونى من لايكاتكم وتعليقاتكم

مواعيد تنزيل الفصول كل أحد واربعاء بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة




(المقدمة)
اشتعلت عيناها وهي تلكزه بكتفه بقوة لا يعلم من أين أتت بها
لتجحظ عيناه وهو ينظر إليها بعدم تصديق لما تفعله لتلكزه مرة أخرى
بغضب عارم جعله يتراجع بذهول وهي تقول:
- ماذا تعلم أنت عن النساء حتى تستغل مكانتك لسبهّن؟؟
ما أنت سوى رجل معقد يظن أنه يعلم كل شيئ بالحياة !
رجل يظن أنه اختبر الألم ولا يعلم أن هناك من الآلام ما يفوق
مخيلته الخصبة !
هل اختبرت يوما أن تنقلب حياتك رأسا على عقب بطرفة عين
فقط لأنك فقدت حاميك وقدوتك وحياتك بأكلمها؟!
فقط لأنك لم تجد مأوى ؟!
أنت رجل مثير للشفقة حقا !
ربما تعتقد أنك تنتقم ممن هجرتك فى تلك المقالات السخيفة التي تكتبها
وتحارب بها المرأة ..
أو أنك ستظهر الرجال مظلومين ومقهورين فقط لأنهم أساءوا
الاختيار ..
ولكن الحقيقة أن كل ما تفعله هو أنك تثير سخرية البعض
وشفقة البعض الآخر !

تواقيع الابطال









خواطر مهداه






(الفصل الاول)
ربما ترى النساء أنهن الوحيدات اللاتي يعرفن معنى الألم والغدر
وللخيانة..
أنهن الوحيدات اللاتي عانين المرارة وفقدان الثقة بالنفس وبمن
حولهن..
أنهن الوحيدات اللاتي عانين الظلم على يد الرجل القاس الظالم ..
ولكن آن لهن أن يعرفن أن الرجل له النصيب الأكبر من غدرهن
وخيانتهن..
آن لهن أن يعرفن أنهن لسن الملائكة التي تسير على الأرض
وأن الرجال ليسوا الشياطين التي تنتهتك حقوقهن بكل تجبر
دون أن يوقفهم أحد ..
آن لنا أن نتحدث عن الوجه الآخر للنساء !
الوجه المظلم الذى نعاني منه نحن الرجال بالخفاء لتحول كرامتنا
دون البوح به علنا ..
نظهر واثقين .. جاحدين .. ظالمين دائما كما تصورنا النساء
ولكن اليوم ستظهر الحقيقة الغائبة عن الجميع
وهي أن للرجال نصيبهم أيضا من الغدر والخيانة والألم ..
أن الرجال يعانون أيضا من تجبّر النساء وظلمهن ..
وأن المرأة ليست هي الكائن الضعيف المسالم الذى تبدو عليه .
"تميم سراج الدين"

أغلقت المجلة وهي ترغي وتزبد بل وتسب أيضا هذا الكاتب الذى
يواظب على حرق دمها كل أسبوع بمقالاته المعادية للنساء بشكل
صريح وواضح ..
زفرت بحنق لتلتفت لها الأخرى وهي تكتم ضحكتها قائلة:
- ماذا هناك عاصي؟ ما الذى يغضبك بالمجلة المفضلة لديك؟؟
نظرت لها عاصي وهي تزم شفتيها بحنق ثم تهتف:
- ذاك المستفز المسمّى تميم سراج الدين ..يثير حنقي بقوة
لا أعلم ما سر عداوته الواضحة للنساء ولكنه تعدى حدوده
لا أعلم هل يفعل ذلك فقط لجذب الانتباه إليه وزيادة مبيعات المجلة؟
أم أنه حقا يؤمن بذاك الهراء الذى يكتبه؟!
- ولماذا تشغلين عقلك بأمثاله؟؟ لا تبالي به عزيزتي سيأخذ
وقته ويتلاشى كعادة أمثاله ..
صمتت قليلا ثم تابعت بحذر:
- أم أن هناك شيئا آخر هو ما يزعجك عاصي؟؟
- على العكس رنوة كنت رائقة البال تماما حتى قرأت ذاك السخف
زفرت بقوة قبل أن تقول:
- هيّا حتى لا نتأخر على خالتك العزيزة فتوبخني كعادتها
لا أفهم ما السر خلف إصرارها على ملاقاتي لها بالنادى !
زاغت عينا رنوة وهي تلتزم الصمت وتدعو الله أن يمر اليوم
على خير فعلى ما يبدو لا تعلم عاصي أن والدتها خططت ليراها
العريس الجديد بالنادى وأكدت عليها الحضور معها حتى لا تتملص
كعادتها.


لا تعلم ماذا يخبئه لك القدر فلا تعترض على مشيئته حتى تتبين
خيره من شره فاعتراضك لن يؤجله ولكن رضاك يجعلك من
القانعين الراضين بقاء الله سبحانه ..
دار بعينيه في المكان بسأم وهو يستمع لزوجة والده وهي تتحدث
مع صديقتها عن العروس المنتظرة ..
والتي تتخيل زوجة والده أنه لا يفهم ما تفعله وسر إصرارها على
اصطحابه لها للنادى الذى تحضر إليه عادة بمفردها للقاء صديقاتها
عضّ على شفتيه بقهر وهو يقسم بداخله أنه سيرفضها ولو كانت
أفضل فتاة فى الكون بأكلمه..
هو لا يريد الزواج على الإطلاق ولا يعلم كيف يقنع زوجة والده
بذلك؟!
هل هو مجنون حتى يسلم حياته لقيادة إمرأة ؟؟
هل هو مجنون ليتخلى عن حريته وحياته البسيطة ليدخل بيده
إمرأة إلى حياته فتحيلها جحيما بتعقيداتها اللا متناهية ؟؟
لا .. فهو تعلّم الدرس جيدا بعد ما حدث له فى الماضي والغبي
وحده هو من يكرر أخطاءه وهو قطعا ليس بغبيّ ..
هو حضر من أجلها فقط !
هذه المرأة التى يقدرها كوالدته التي لم يمهلها القدر حتى ينعم بحضنها
ولو لعدة ساعات فتوفاها الله بعد ولادته مباشرة ليعوّضه الله عنها
بزوجة والده الحبيبة "عفاف" والتي احتضنته بكل حب ولم تحرمه من
دلالها عطفها وكأنها والدته التي أنجبته..
شملته بعطفها ورعايتها على الرغم مما لاقته على يد والده رحمه
الله ...

نظرت له بحب وهي تلحظ تململه الواضح من الجلوس بمفرده
معهما ولكنها لم تمنحه الفرصة ليبتعد حتى لا ينتهز الفرصة
ويغادر تاركا إياها بموقف لا تحسد عليه مع صديقتها التى
قابلتها صدفة منذ فترة قصيرة لتجد لديها غايتها..
فتاتان سلبتا لبها منذ النظرة الأولى لتصمم على تزويجه إحداهما
منعت ابتسامتها من استيائه الواضح وهو يجيب على أسئلة نبيلة
صديقتها والتى تحاول تسليته حتى وصول الفتاتين
لم تلده.. ولكنها وقعت بحبه منذ المرة الأولى الذى رأته بها
حتى عندما اعترض والدها رحمه الله على زواجها من أرمل
وهي التي لم يسبق لها الزواج تمكنت من إقناعه أن تربية هذا الطفل
اليتيم سيجعلها أكثر سعادة من أي شيئ آخر..
وكم كانت محقة !
حتى عندما حرمها الله من الإنجاب لم تعترض على مشيئته بل
حمدت الله أن أهداها " خاطر " .. قرة عينها وطفلها الذي تحبه
أكثر من أي شيئ آخر فى الحياة ..
طفلها الحبيب الذي تحملت من أجله أشياء لم تكن تتخيل أن تتحملها
بيوم ..
ولكن..... من أجله فقط عاشت ولأجله الآن ترغمه على رؤية
الفتاتين فهي على يقين أن إحداهما تناسبه وستستطيع أن تخرجه
من هذه القوقعة التي حبس بها نفسه منذ عدة سنوات..

أفاقت من شرودها على الصوت المرح لإحدى الفتاتين
- مرحبا أمي لم نتأخر أليس كذلك؟؟
هتفت بها عاصي بمرح قبل أن تلاحظ المرأة التي تصاحب والدتها
والتي بدت مألوفة لها والشاب العابس بجانبهما لتعقد حاجبيها بتساؤل
التقطته والدتها ولكنها لم تبال به وهي تقدمهمها
- هذه عاصي ابنتى مقدمة برنامج ......
قاطعتها عفاف بحماس:
- " للنساء فقط " .. نعم أعلم فأنا أعشق هذا البرنامج وأحييكي عاصي
على الفكرة الجديدة واللامعة وإسلوبك الجذاب أكثر من الرائع ابنتي
ابتسمت عاصي بسعادة وهي تستمع لرأي المرأة الأكبر سنا وهي
تمدح برنامجها لتتقدم بالسلام عليها وهي تتجاهل هذا العابس
المتململ الجالس جوارها
- مرحبا بكِ خالتي .. أشكرك كثيرا على كلامك الرائع ويسعدني
أنكِ معجبة ببرنامجي
لوت نبيلة شفتيها بحنق فهي رغم شعورها بالفخر بسبب ابنتها
إلا أنها تؤمن أن الفتاة مكانها منزل زوجها وإن أرادت وقتها العمل
فلا مانع لديها .. تابعت تقديم ابنة أختها :
- وهذه رنوة ابنة ماجدة شقيقتي وهي طبيبة أطفال
- ما شاء الله نبيلة لديكِ فتاتين مثل البدر
ضحكت نبيلة بسعادة فتابعت عفاف:
- وأنا عفاف صديقة قديمة وهذا ابني خاطر صيدلي
ابتسمت عاصي بخفة وهي تنظر للمدعو خاطر وبصره الذى تعلق
ب رنوة التي تحوّل وجهها لثمرة طماطم طازجة وهو ينهض ليقبض
على يدها التى بالكاد بسطتها تجاهه وهو يقول:
- مرحبا رنوة , اسمك ......غريب ,, ترى ما معناه؟؟
- أصله عربي وهو أعلى نجم في الجنة وقيل إدامة النظر إلى الجمال
أجابته عاصي ليلتقط نظرتها العابثة إليه ليعي أنه مازال يمسك
بيد رنوة فيتركها على مضض وهو يشعر أنه يترك شيئا عزيزا لديه
أخافه ما شعر به بقوة فنهض بحدة ليستأذن بموعد قد تأخر عنه
انصرف وكأن شياطين الجحيم تطارده فلم يلتفت عندما نادته عفاف
وتظاهر أنه لم يسمع نداءها .. فيكفي ضياعه عندما نظر إلى هذه
ال رنوة ليعلم أنها خطر عليه ولابد له من الابتعاد عنها ..
تذكر يدها الغضة التي احتضنتها أنامله وشعوره أنه لا يود تركها
أبدا ليسرع بخطاه وهو يلهث بقوة وهو يعد نفسه أنه لن يراها
مرة أخرى ولن يقع بهذا الفخ أبدا ..


وأبدا كلمة بعيدة الأمد ولكنها بالنسبة إليه صادقة .. حاسمة ..
و ........ مؤكدة
فعندما يقول أنه لن يفعل ذلك أبدا فهو يعينها حرفيا ..
انتظر البرنامج ككل أسبوع .. لا يفهم لِمَ يُصِر على المشاهدة
رغم أنه لا يحب المقدمة الشابة .. فهى تثير حنقه بشكل لا إرادي
كلما شاهدها أو سمع صوتها ..
ومع ذلك يتعجب من نفسه على مواظبته على مشاهدة هذا البرنامج
كل أسبوع وكأنه يهوى تعذيب نفسه بإجبارها على مشاهدة ذلك
الهراء الذى يخص المرأة..
أو ربما يتحدى المقدمة التى تصر ببداية البرنامج كل مرة أن تذكّره
أن البرنامج ... للنساء فقط !
فيذهب إلى شقته التي انفصل بها عن منزل عمّه منذ عدة سنوات
ليضمن الخلوة المناسبة التي تخوله لمشاهدة البرنامج بهدوء
بدلا من منزل عمه الذى يعج بالبشر دائما ..
تذكر المرة الأولى التي شاهد بها هذا البرنامج بصحبة دانة الصغيرة
ابنة عمه والتي كانت السبب في مشاهدته هذا البرنامج الذي تعشقه
وتتمنى أن تصبح مثل مقدمته يوما..
- لن تندم صدقني .. إنه برنامج مميز ومقدمته أيضا
هتفت بها دانة غامزة إياه بشقاوة اعتادها منها فابتسم وهو يبعثر
لها خصلاتها البنية بحركة مشاكسة يعلم أنها تضايقها وهو يقول
- حسنا صغيرتي لو لم يَحُز على إعجابي سأقص لكِ شعيراتك
التى تعشقينها هذه
ابتسمت بحماس وهي تعده أنه سيستمتع بالبرنامج للحد الأقصى
فهو ليس برنامج تقليديّ خاص بالمرأة بل هو طفرة بعالم البرامج
بفكرته المبتكرة ومقدمته المميزة..
وكم كانت محقة تلك الصغيرة !
فبعد انتهاء البرنامج يومها لم ينم حتى شاهد كل حلقاته السابقة من
الشبكة العنكبوتية ...
حقا ليكون صادق مع نفسه هو برنامج مميز بالفعل ولكنه لا يعلم
حقا سر ضيقه من مقدمته الشابة ..
حبس أنفاسه بقوة وهو يراها تظهر أمامه على الشاشة بمرحها
المعتاد ونبرة صوتها الجذابة وملامحها المصرية الأصيلة بعيونها
السوداء الكحيلة وخصلاتها التى تنافسها سوادا وقوامها الذي ....
انتبه لمسار أفكاره ليعنّف نفسه بقوة وهو يغمض عينيه ويجبر نفسه
على استعادة كل ما يكرهه حتى يظل على طريقه الذى رسمه لنفسه
منذ أمد بعيد..
انتفض عندما سمع صوت هاتفه ليجده شقيقه عقد حاجبيه بدهشة
فلم يسبق لشقيقه أن هاتفه بمثل هذا الوقت فهو يجده أمامه مباشرة
- مرحبا مؤيد .. أيّ ريح طيبة جعلتك تهاتفني اليوم؟؟
- لقد نقلنا عمّك إلى المشفى وهو يريد رؤيتك
شعر بقلبه يهوي وهو يستمع لكلمات شقيقه المقتضبة لينتفض
ناهضا وهو يتناول مفاتيحه ويخرج من الشقة ويتابع :
- ماذا حدث؟؟
- لا أعلم لقد هاتفتني دانة فأسرعت إليها لأجده فاقدا للوعي ولم
يستجب لمحاولات الإفاقة فنقلته للمشفى ونحن هناك الآن
- حسنا أنا بالطريق
انطلق بسيارته وهو يتعدى كل قوانين القيادة المعروفة ويحصد
المخالفات واحدة تلو الأخرى دون أن يبالي وهو يكبح دموعه
بقوة..
عمّه هو فقط الذى يجعل قلبه ينبض بهذا الخوف والقلق ..
عمّه الذى احتضنه صغيرا هو وشقيقه ولم يفرّق بينهما وبين طفلته
أبدا ..
لم يشعرهما يوما أنهما ليس طفليه أو أنهما عبئا عليه..
أخبرهما دائما ألا يقلقا طالما هو على قيد الحياة..
وهو لم يقلق يوما لأنه لم يفكر يوما أنه سيفقده رغم علمه بمرضه
والذى لا يعلم به سواه فعمّه رفض إخبار أحدا آخر وأخبره أنه
لولا تواجده مع وقتها لم يكن ليخبره بأى شئ
وصل إلى المشفى ليجد دانة جالسة تبكي ومؤيد يحاول تهدأتها دون
أى نجاح يذكر أغمض عينيه وهو يحاول تمالك نفسه قبل أن يتقدم
منهما ليخبره مؤيد أنه لازال بالداخل ولا يعرفان ما يحدث معه
أومأ برأسه وهو يتمتم بكلمات علّه يبث الطمأنينة داخلهما ليخرج
الطبيب بنفس اللحظة ويخبرهم أنها نوبة قلبية ولكنها أكثرة خطورة
من كل مرة وأن عليهم الانتباه لصحته جيدا فى الأيام القادمة


- أمي !
- لا تتحدث معي خاطر فأنا غاضبة منك كثيرا
أغمض عينيه بقهر وهو يزفر بضيق ليقترب منها يقبل رأسها
ويدها ويشاكسها كما يفعل دائما عندما يريد مصالحتها لتدير رأسها
عنه بغضب ليتنهد بقوة وهو يجلس بجانبها
- ماذا فعلت أمي؟؟ أنا كان لدي موعد وقد نسيته فقط و.....
- لا تكذب عليّ خاطر
قاطعته عفاف بحدة قبل أن تتابع :
- لم يكن لديك أى شيئ فقد سألتك قبل أن تصحبنى للنادى وأخبرتني
أنه ليس لديك شيئ ..ثم حتى لو كان لديك شيئ كنت جلست قليلا ثم
استأذنت ولكنك تعمدت إحراجي أمام صديقتي وابنتيها وانطلقت راكضا
وكأن هناك أحدا يطاردك
0 كنت خائفا أميّ .. تأثير هذه الفتاة عليّ أخافنى بقوة !
تمنى أن يخبرها بها ولكنه صمت وهو يحني رأسه أمامها كالطفل
- لا أمي بالتأكيد لم أرد أن أحرجك أبدا هل تصدقين أنني أفعل شيئا
كهذا؟!
نظرت للبؤس الواضح بعينيه لتربت على رأسه بحنو وهى تقول
- أعلم بنيّ ولكنّي فقط شعرت بالاحراج ثم ..........
إلى متى ستدفن نفسك هكذا؟؟ لقد تعدّى عمرك الثلاثون بنيّ
فمتى ستفكر بالزواج ؟
- هل تريدين التخلص مني أمي؟؟
قالها بمشاكسة فنظرت له بألم لتقول:
- وهل أملك سواك بهذا العالم خاطر حتى أريد التخلص منك؟
أريد أن أفرح بك بنيّ .. أريد أن أرى أحفادي حولي قبل أن .....
وضع يده على شفتيها وهو يقول:
- لا تنطقيها ! سأفعل كل ماتريدين ولكن لا تقوليها مرة أخرى
أنا فقط.... امنحيني وقتا كافيا وأنا أفعل لكِ ما تريدينه أمي
حاوطته بحنو لتقبل رأسه وهى تقول:
- لا أريدك أن تفعل شيئا لست مقتنعا به بنيّ لذا سأمنحك كل الوقت
الذى تريده
احتضنها بقوة وهو يقول:
- لا حرمني الله منكِ أمي


تعالت ضحكاتها لتزفر والدتها بحنق وتنظر إليها رنوة بتحذير
ولكنها لم تهتم لتنظر إليها والدتها بغضب وهى تهتف:
- توقفي عاصي على ماذا تضحكين؟؟
انفجرت عاصي ضاحكة مرة أخرى ثم هتفت من بين ضحكاتها:
- حقا لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك أمي كلما تذكرت هذا العريس
الذي أردتيني أن أراه.. لقد ركض المسكين وكأن الكلاب الضالة
تطارده !
ولكن..... أظن أنه سيعود مرة أخرى أمي فلا تقلقي
قالتها غامزة إياها لتلتفت إليها نبيلة بلهفة وهي تقول:
- حقا؟! كيف عملتِ؟
نظرت إلى رنوة التي ارتبكت وتوردت وجنتيها لتتابع بمكر:
- حدسي يجعلني على يقين من ذلك ولكن... دعينا لا نستبق الأحداث
غادرت والدتها وهي على أمل أن يجعله الله من نصيب إحدى الفتاتين
- لماذا تنظرين إليّ بهذه الطريقة؟؟
قالتها رنوة بارتباك لتحرك عاصي حاجبيها بمشاكسة وهى تقول:
- لقد سلبتِ الرجل لبّه منذ النظرة الأولى يا ابنة خالتي !
- ولهذا ركض وكأنني سأصطحبه للزواج في الحال أليس كذلك؟؟
سخرت منها رنوة لتجيبها عاصي بمرح:
- نعم إنه تأثيرك المدمر حبيبتي .. لقد فزع الرجل من مشاعره التي
تدفقت دفعة واحدة فانصرف قبل أن يخطفك هو من بيننا ويثير فضيحة
- كفّي عن المبالغة عاصي فأنا لم أرَ ما تقولينه أبدا
- حسنا لن أتحدث مرة أخرى رنوة .. ولكني سأذكرك عندما يعود
ليتقدم إليك رسميا ولكِ كلمتي


يقولون أن خلف كل إمرأة تعيسة رجل خائن
ولا يعلمون أن خلف كل خائن إمرأة خذلته بقوة ..
يقولون عن المرأة كائن ضعيف لا يملك من أمره شيئا
ولا يعلمون أنها أقوى كائن وُجِدَ على سطح البسيطة ..
يقولون أن المرأة تزدهر بقليل من الاهتمام والحب
ولا يعلمون أنها تحيا فقط بالمال الوفير والجاه ..
يقولون أن الحب يصنع المعجزات
ولا يعلمون أن زمن المعجزات قد ولى ولن يعود .
تميم سراج الدين

أغلقت المجلة وهى تسبه مرة أخرى .. لا تفهم لِمَ تحرص على
قرائة مقاله المستفز دوما رغم أنه يتسبب بارتفاع ضغط دمها
زفرت بحنق لتنتبه على طرقات الباب لتدعو الطارق للدخول
ليدلف مدير المحطة التليفزيونية التى تعمل بها ويصحبه آخر
نهضت باحترام وهي ترحب به وتنظر إليه بتساؤل ظهر بمقلتيها
فلم يتأخر بالتفسير
- لقد أعجبت بفكرتك كثيرا عاصي بل وجعلتها محل التنفيذ
لذا فقد دعوت كاتبنا العظيم وأنا على يقين أنكِ ستشعرين بالسعادة
لدى مقابلته وستبدعان سويا
أقدم لكِ الكاتب العظيم تميم سراج الدين سيشاركك فقرات البرنامج
الجديد وهذه ... مبدعتنا عاصي ثابت لاشين
تجمدت مكانها وهي تنظر إلى غريمها يقف أمامها ينظر إليها من
عليائه وكأنها معجبة ستنهال عليه بالقبلات لتشتعل عيناها بقوة
عندما وصل تفكيرها إلى تلك النقطة لترفع رأسها عاليا وهي تنظر
إليه بتحدي وتعده بداخلها أنها ستحيل حياته إلى جحيم
نهاية الفصل






تصميم الغلاف الرسمي : سما نور 1
تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : سما نور 1
تصميم البنر الاعلاني : دينا عبدالله*



فصول الروايه
المقدمه والفصل الاول ........ اعلاه
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر ج1
الفصل السادس عشر ج2
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون والأخير
الخاتمة




رابط تحميل الرواية ككتاب الكتروني
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 12-06-17 الساعة 11:48 PM
hanin ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.