12-03-17, 03:58 AM
| #351 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
|  اقتباس:
عاصي مزيج نادر بشخصية جميلة عن نفسي أحبها ربما أكتر واحدة في بطلاتي | ||||||
|  |
|
12-03-17, 04:01 AM
| #352 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| السلام عليكم ،أسفة كتير على النأخير الكبير النت خلص وانا شريحة مش راوتر وفي غربة وكفاية عليكم عشان ماتعيطوش عليا اكتر ههههه بجد أنا اسفة جدا بس سبحان الله الظروف دايما بتقف ضدي فأسفة لو مقدرتش انزل الفصل في معاده وده بيبقى خارج عن إرادتي ودلوقتي اسيبكم مع فصل القنبلة وكشف الغموض ولا تحرموني من تعليقاتكم التي تعطيني دفعة كبيرة للاستمرار الفصل الرابع عشر من وللرجال نصيب هل جربت يوما الشعور بالوحدة ؟! ذلك الشعور الذي يتغلغل داخلك دون أن تدري ، ذلك الشعور الذي يخنق كل إحساس لديك ويترك فقط الفراغ والخوف،الخوف من الموت وحيدا كما عشت وحيدا.. هذا ما كانت تشعر به عاصي بعدما أجبرت نفسها أن تنسى أو تتناسى ما حدث مع أنيس وتخرج للجمع المنتظر حتى تبدأ البرنامج الذي حلمت بتنفيذه منذ فترة طويلة فهو يشبه ذلك البرنامج الإذاعي الذي طالما أحبته وشاركت به وهي تخرج ما في نفسها لأناس لم تعرفها يوما.. ولكن بطريقة مختلفة نوعا . قديما كانت ستذهب لقبر والدها وتبكي له وتشكو ما حدث معها ولكنها الآن باتت تشعر أن هناك من تهتم بها من تسأل عليها وتراعيها حتى ولو كانت قوية بل أكثر قوة منها،فربما اعتادت طوال حياتها على الدفاع عن نفسها ولكنها أنثى رغم كل شيء .. أنثى تمنت لو كان هناك من يدافع عنها،من يشعر بها، من يخفف عنها آلامها،لذا أسرعت بالخروج مباشرة بعد انتهاء الحلقة ولم تنتظر حتى تلقي التهنئة وذهبت إلى من شعرت أنها السكن ،إلى من رأت فيها الحضن الدافئ الذي عوضها عن البرود الذي عاشت فيه والخذلان الذي لاقته. ولم تلاحظ السيارة التي تبعتها والعيون التي اشتعلت بسعير ربما لن ينطفئ أبدا. ،،،،،،، دلف إلى المنزل ليشعر بشيء مختلف بالأجواء لا يفهم ما هو ولكنه يشعر به بقوة اقترب من المطبخ ليجده فارغا عقد حاجبيه بدهشة فكلما عاد من العمل وجدها به .. لفت نظره وجود الطعام على المائدة يبدو أنها جهزته لتنام باكرا ولكن لم تنام ولم يتعد الوقت السادسة ؟! هل هي مريضة؟ فطالما مرضت ولم تخبره ويكتشف هو مصادفة ما يحدث معها. اقترب من الغرفة ليسمع صوتا بالداخل إذا هي لم تنم بعد عقد حاجبيه وهو يسمع لأصوات مختلفة هل هناك أحد بالداخل معها؟! شعر بالدم يتجمد بعروقه وهو يفتح الباب بغتة لتنتفض مكانها وهي تمسك بالحاسب المحمول كي لا يسقط على الأرض وهي تنظر إليه بخوف جعله يقبض يده بقوة وهو ينهر نفسه على ما فعله..ماذا أيها الأحمق هل تخيلت أنك ستجد رجلا معها أو ربما عدة رجال! نظرة الخوف بعينيها آلمته بطريقة غريبة جعلته يقترب منها ويضمها إليه بقوة ولصدمته لم تمانع بل ضمت نفسها إليه وتشبثت به ،أغمض عينيه وهو يستمتع بذلك الشعور الذي أثاره ضمها بداخله ،هل هذا لأنه لم يقرب امرأة منذ سنوات أم لشيء آخر لا يفهمه؟! ابتعد عنها ببطء وهو يقاوم توقه لأن يظل ضاما إياها إلى ما لا نهاية ونظر إليها ليجد وجنتيها مشتعلتين ليبتسم بهدوء وهو يهمس لها:"انشغلت عليك عندما لم أجدك بالمطبخ كعادتك" رفعت رأسها بصدمة هل حقا انشغل باله عليها؟ هل حقا جاء للاطمئنان عليها؟ شعرت بداخلها يرتبك بل يتبعثر من نظراته وابتسامته التي ربما تراها منذ فترة طويلة لتبادله الابتسام وهي تخبره :"الحلقة الأولى من برنامج عاصي سيذاع الآن لذا أنهيت كل شيء حتى أستطيع أن أتابعه دون مقاطعة" "هل أستطيع أن أتابعه معك؟" هذه المرة كاد قلبها يتوقف حقا،هل طلب أن يجلس معها ويتابع برنامج عاصي؟! لم تستطع التحدث بل أومأت إليه فقط ليصعد جانبها على الفراش ليتوقف قلبها فعليا وهو يضمها إليه ويشاهدان معا البرنامج حتى أنه لم يتركها تخرج لتحضر له الطعام الذي تركته بالخارج . انتفضا معا على صوت جرس الباب لينظرا لبعضهما وكأنهما كانا بحلم وأفاقا منه أسرع ساجد بالخروج ليفتح الباب ليجدها عاصي. وقفت أمامه وهي تشعر بالخجل للمرة الأولى لم تفكر فيما تفعله بل جعلته محل التنفيذ دون أي تفكير لتجد نفسها بموقف محرج ولكنها لم تكد تتراجع للخلف حتى هتف بها:"عاصي!ماذا يحدث معك لماذا تبكين؟" نظرت له بدهشة لتلمس وجنتها لتجد أنها تبكي حقا نبرة الاهتمام جعلت الدموع تتدافع مرة أخرى لعينيها رغما عنها،ربما هي المرة الأولى منذ وفاة والدها تجد أحدا يهتم بها ويسألها عما بها لم تعرف ماذا تخبره وأنقذتها من الرد ضحى وهي تهتف مرحبة بها وهي تجذبها للداخل وتضمها سعيدة برؤيتها فكبحت دموعها بقوة وأجبرت نفسها على الابتسام . "لقد شاهدت البرنامج خاصتك عاصي،كنت رائعة، كم أنا فخورة بك حبيبتي" لم تملك إلا أن تبتسم أمام حماس أختها ،حتى ساجد والذي قلما ترى ابتسامته كان يبتسم على أسلوبها الطفولي ليقاطع انطلاقها العفوي بالحديث وهو يقول: "ضحى ألن تضيفي أختك؟" ابتسمت بخجل وهي تقول:"اعتذر عاصي لحظات و العشاء يكون جاهزا" "لا ضحى سأغادر لقد جئت فقط لرؤيتك قبل العودة إلى المنزل" "لن تذهبي لأي مكان عاصي ستقضين الليلة مع أختك" قالها ساجد بهدوء لتنظر له عاصي ليغمز لها بمرح وهو يهمس"وافقي وإلا سأخبر ضحى أنك كنت تبكين" ابتسمت له وهي تومئ برأسها موافقة لتهرع ضحى للمطبخ تجهز العشاء "لن أسألك ماذا جعلك تبكين عاصي ولكني سأخبرك شيئا واحدا أنا سأكون موجودا من أجلك دوما" ابتسمت له بامتنان فربما أموره وأختها ليست جيدة كما تشعر ولكنها تعلم أنه رجل قل أن يوجد مثله بهذا الزمان مر العشاء بجو من المرح جعلها تنسى كل شيء عن أنيس وسواه لينتهي اليوم بنومها بجانب أختها مستكينة داخل أحضانها لينتظم تنفسها على الفور دلالة على نومها السريع. ،،،،،،، جالسا بغرفته بالظلام ينتظر أن تأتي له والدته ككل ليلة عندما يغيب والده أو أحد أصدقائها الذين يراهم دوما لديها بالغرفة بغياب والده وتميم.. يريد الرفض هذه المرة فهو بالرغم من عدم فهمه لما يحدث إلا أنه يشعر بالاشمئزاز كل مرة تجبره على فعل ذلك،ولكنه والدته فهل ستجعله يفعل شيئا خاطئا كما يشعر بما يحدث؟! أغمض عينيه وهو يحاول النوم قبل حضورها علها تتركه هذه المرة فقط ورغما عنه استعاد لمساتها على جسده الصغير وهمساتها له التي تثير اشمئزازه بالرغم من أنه لا يفهم أغلبها، لا يتذكر متى بدأ كل ما يحدث وهل كان يحدث وهو أصغر من ذلك أم لا ولكن ما يتذكره هو أنها بكل مرة تخبره أن ذلك هو سرهما الصغير وألا يخبر أحد عنه حتى تميم،هو كان سعيدا بالبداية وهي تمدحه وتخبره أنه سيكبر ليكون أكثر وسامة مما هو ومن شقيقه أيضا ولكن بعد ذلك يرتبك ولا يفهم ماذا يحدث! مازال يذكر الك الليلة التي عاد بها والده مبكرا عن موعده وكان نائما مع والدته كالمعتاد ولكن تلك المرة ليست ككل مرة فقد كانت تفعا شيئا مختلفا عن كل مرة وهو أيضا شعر بشعورا مختلفا ،مزيد من الاشمئزاز مع اختلاف بجسده ليعترض بصوت منخفض ولكنها لم تبال به لينتفض على صوت صفعة والده لها والكلمة السيئة التي وصفها بها،كان يعلم أنها سيئة لأن الأولاد بالمدرسة الحكومية التي يرتادها كانوا يعاقبون عندما يقولونها، وقتهاانتزعه والده من الفراش وأدخله غرفة تميم وهو يخبره لا بل يشدد عليه بكلماته والتي علم سببها فيما بعد "مؤيد بني أنت أصبحت رجلا فلا يصح أن تنام بجانب والدتك بعد الآن" قاطعه مؤيد ببراءة:"ولكني لا أذهب لها بل هي تأتي إلي دوما وتصر أن انام جانبها و...." ربت على وجنته بحب وهو يقول:"أعلم بني ولكن ذلك لن يحدث بعد اليوم فنحن سنسافر ونستقر ببلدة بعيدة عن هنا وهي لن تأتي معنا" صمت قليلا ثم اقترب منه وضمه إليه وهو يسأله: "أريدك أن تخبرني بما كان يحدث عندما تنام جانبها" ارتبك قليلا وهو يهمس حتى لا يسمعه تميم الذي كان مستيقظا ينظر إليه بطريقة غريبة:"ولكنها أخبرتني أنه سر ولا يصح أن أخبره لأحد حتى أنت" ابتسم له والده بحنو وهو يهمس أيضا:"ولكن لابد أن نبوح بالسر عندما يؤذينا ،ألم يكن يؤذيك أم كان جيدا؟" "كان سيئا كثيرا أبي ولم أحبه" قالها مؤيد ببراءة ليكز على أسنانه بقوة وهو يحاول تمالك نفسه وضمه إليه وهو يهمس:"إذا أخبرني بما كان يحدث" "كانت تجعلني أخلع ملابسي وأنام دونها وتلمسني وهي تهمس بأشياء لم أفهمها وتجعلني..." صمت وهو يشعر بالخجل ليحثه والده على الاستمرار ليتابع:"تجعلني ألمسها وهي تقبلني مثلما يفعلون بالأفلام واليوم..." صمت ولم يستطع أن يكمل ما كان يحدث لولا مقاطعة والده ليضمه والده بقوة ليشعر بشيء ندي يبلله ليفاجأ أنها دموع والده فنظر لتميم بتساؤل ليقابله اشتعال عيني تميم بطريقة أخافته ليغمض عينيه وهو يضم نفسه لوالده أكثر ويقول :"أبي ..لا تجعلها تفعل ذلك بي،أرجوك أبي لا تجعلني أنام معها مرة أخرى" وبعدها بعدة أيام كان خبر وفاة والدهما بحادث جعل الأرض تهتز تحت قدميه لتفاجئه والدته بتركهما مع عمهما وتخليها عنهما مقابل الإرث وما جمعته من والده طوال سنوات.. بقدر ما شعر بالراحة لذلك بقدر ما جرحه تصرف والدته فكيف تتخلى أم عن أطفالها بتلك السهولة؟ ربما هي لم تكن تلك الأم التي سمع عنها ورآها مع أصدقائه ولكنها أمه مهما حدث ففي غمضة عين أصبح يتيم الأب والأم أيضا وانتقل للعيش مع عمه وزوجته والتي رغم مشاعر المره التي تكنها لوالدته إلا أنها كانت تحبه وتميم كثيرا ومعها شعر بالأمومة التي حرم منها مع والدته الحقيقية،وكم شعر بالسعادة عندما علم بحملها وخاصة بفتاة وأخبرها أنه سيتزوجها لتضحك وتخبره أنها لا تريد لها سواه .. حتى كان هذا اليوم ..كان بالخامسة عشرة من عمره عندما شاهد برنامجا يتحدث عن التحرش ليتجمد من الصدمة وهو يفهم كل ما كان يحدث له على يد والدته هل هناك صدمة أكبر من أن يتعرض لذلك على يد والدته والتي من المفترض أن تحميه من كل شر؟! وقتها انعزل عن الجميع وأخذ يتذكر ما كان يحدث لتنتابه حالة من الغثيان الشديد وهو يشعر بالتلوث، التلوث لأنه ابنا لتلك المرأة والتي لم تكتف بخيانة والده مع الرجال بمنزله وعلى فراشه بل تحرشت بطفلها الذي لا يدرك ما يحدث له. ظل منعزلا لفترة ولم يخرجه سوى دانة طفلته والتي ابتعد عنها عامدا خشية أن يؤذيها كما أذته والدته من قبل هي من ظلت تبكي حتى يفتح لها بعدما أغلق غرفته عليه لأيام ولم يفلح لا عمه ولا تميم بجعله يفتح لهما. دانة طفلته ومدللته وحبيبته ،حلمه المستحيل الذي فقده للأبد ،لم يندم على تركها لمن يستحقها فهو يرى نفسه ملوثا ولكنه أيضا لا يستطيع انتزاعها من داخله فهي ليست محض حبيبة سهل أن ينساها ويحب غيرها بل هي طفلته التي اختار لها اسمها وهي بعد جنين، مدللته التي طالما نفذ لها رغباتها رغما عن الجميع، فتاته التي كان على استعداد ليرتكب جريمة فقد من أجل عيونها، وامرأته التي لم يحلم بسواها زوجة له منذ داعبته مشاعر الرجولة،ليخسرها بالنهاية بعدما واجه عجزه أن يخبرها عما حدث له بالماضي فلم يستطع أن يراها تنظر له باحتقار واشمئزاز . ناداها بحرقة:"دانة..سامحيني حبيبتي لم أستطع تلويثك" كان ينظر لشقيقه بألم يراقب تقلب نومه ويسمع هذيانه بكلام غير مفهوم وهو أعلم الناس بما يهذي به، منذ هاتفه مؤيد ولم يقل سوى اسمه بنبرته الجريحة التي قتلته وهو يشعر بالخوف لا بل الرعب عليه لا يعلم حتى كيف وصل إليه على الرغم أنه كان بالناحية الأخرى من المدينة ! دلف إلى الشقة ليجده فاقدا لوعيه وحراته مرتفعة كثيرا فهاتف خاطر حتى يحضر الدواء معه ويأتي مسرعا ونقل شقيقه لغرفته وهو يحاول خفض حرارته بالطريقة التقليدية دون جدوى. يعلم جيدا أن فقدانه دانة لن يمر على خير بالرغم من أنه اختياره ويعلم الله كم حاول إثناءه ودانة عما يفعلانه ببعضهما ولكن كلاهما أكثر عندا من الآخر ولم يعلم السبيل لإقناعهما، يشعر أنه قصر تجاههما ولكنه لا يعلم كيف؟! فقد فعل ما بوسعه حتى يغير رأيهما ولكنه لم يستطع فلا دانة غيرت رأيها ورفضت الزواج وانتظرت مؤيد ولا مؤيد غير رأيه واقتحم الحفل وخطفها كما ظن أنه سيفعل. وها هو سقط مريضا يعاني مما لا يد له به وهو ...لا يعلم كيف يتصرف فحتى عمه لا يعلم ما حدث لمؤيد وجعله يتخلى عن حب حياته وحتى لو علم هل سيوافق وقتها على زواجه بدانة أم سيخاف عليها منه؟! لديه كل الحق مؤيد أن يخاف أن يعلم أحدا عما حدث له فبالرغم من أنه كان طفلا ولا ذنب له وهذا ما لم يقتنع به مؤيد أبدا إلا أن الناس ربما لن يفهموا ما حدث حقا وربما يتهمونه أنه كان يستمتع بما يحدث فرد فعل الناس لا يمكن توقعه أبدا. ظل بجانبه طوال الليل بعدما أصر على خاطر أن يعود لوالدته حتى لا تظل بمفردها يكفي الفترة السابقة التي تركها بها وهو ملازما لمؤيد كما أنه يجهز لزفافه القريب بعدثلاثة أيام بعدما جعل عقد قرانه وزفافه بيوم واحد تنفيذا لرغبة والدته وها هو مؤيد سقط مريضا ولا يعلم هل سيستطيع أن يساعده بحفله أم لا. هاتف عمه يطمئن على صحته ويخبره أنه لن يعود إلى المنزل اليوم. "هل هو مؤيد؟!" سؤال عمه صدمه ولكنه أجاب باقتضاب دون أن يواري شيئا عنه كعادته "أجل" "اعتني به تميم فمازال بالبداية" قالها عمه ثم أنهى المكالمة ليظل يفكر بكلمات عمه وهو يكاد يجن مما يحدث، هل كان عمه يظن أن مؤيد سينتصر على أشباحه الخاصة ويحضر لينتزع دانة مطالبا بحقه فيها أيضا ؟!هل عاصي الوحيدة التي علمت أنه لن يفعل؟ وكيف تعرف شيئا عن ذلك على الرغم من أنها لا تعرف شيئا عن ماضيه؟؛ نهر نفسه بعنف وهو يهتف:"ما بالك تميم؟لماذا تشغل عقلك بتلك الطريقة المستفزة ؟ لا يمر يوم سوى وتفكر بها وبما يحدث معها وبما تفكر به أو أي شيء يتعلق بها بل واعترف أيضا أنها تشغل بالم منذ أمس وما حدث معها وتريد الاتصال بها والاطمئنان عليها" انتزع نفسه من أفكاره عنوة وهو يتحسس جبين شقيقه ويطمئن أن حرارته قد انخفضت بعد أن أعطاه خاطر الإبرة قبل رحيله منذ عدة ساعات، نظر بساعته ليراها السابعة صباحا حسنا لن يستيقظ مؤيد قبل عدة ساعات فليحظى ببضع ساعات من الراحة ولكنه سيعتذر أولا من الذهاب للعمل اليوم وسيظل مع مؤيد فهو حتى لا يستطيع أن يجمع أفكاره بغمرة ما حدث ويكتب المقال الجديد.. لا يعلم لم كلما أمسك بالحاسب ليدون أفكار للمقال الجديد تراءت له صورة عاصي تنظر له بطريقتها المميزة وكأنها تتحداه بشيء غير مفهوم له،أغمض عينيه بقوة يرغم نفسه على النوم حتى لا يفعل ما يريده من ليلة أمس ويهاتفها ليطمئن عليها، تلك ال عاصي تقتحم أفكاره بسهولة وتسيطر عليها كما اقتحمت حياته ولابد أن يردعها عن المزيد. ،،،،،،، بالتأكيد شعر تميم بالدهشة من معرفته أن سبب قضائه الليلة خارج المنزل هو مؤيد ولكنه لا يعلم أنه يعاني مع دانة مثلما يعاني هو مع مؤيد. لو كان الأمر بيده لكان منعها مما فعلته وزوجهما ولو رغما عنهما ولكن للأسف لا يوجد ما يفعله من أجلهما أكثر مما فعل،حاول كثيرا أن يمنع دانة من إتمام زواجها بحسين حتى لا تظلمه معهما ولكنها لم تستمع إليه. كان يعلم أنه تنتظر تحرك مؤيد ومطالبته بها ولكنه خذلها وهو يعلم أنه رغما عنه ولكنه كان يأمل أنه سيهزم أشباح الماضي من أجل حبه لدانة والذي يعلم هو مبلغه. لم يكن يتخيل أن خيانة والدتهما ستؤثر بهما إلى الحد الذي يدمر حياتهما بهذه الطريقة،فتميم اعتزل النساء بل ويستخدم عمله بمهاجمتهن ،أما مؤيد فقد ضحى بحبه واستسلم للصراع الدائر بداخله. وها هو يعاني مع دانة وهذيانها والذي استمر طوال الليل وتأكد من سببه عندما هاتفه تميم حتى أنه كاد يطلب منه أن يهاتف عاصي ويخبرها أن اتي لتكون معه ولكنه امتنع في اللحظة الأخيرة . هل يمكن أن يصل الحب إلى الحد الذي يجعلهما يشعران بعذاب بعضهما بل ويتعذبان بنفس الوقت؟! لم يسمع مثل ذلك من قبل سوى بالأفلام ولكن ها هو يعايش حالة خاصة ولا يعلم هل يريحهما من العذاب وينهي ارتباطها بحسين ويزوجهما رغما عن أنفهما أم يتركهما للقدر فربنا يحمل لهما شيئا أفضل! ،،،،،، (يوم زفاف خاطر ورنوة) هل شعرت يوما بذلك الشعور الذي يقبض قلبك ويجعلك تشعر وكأن هناك يدا تخنق أنفاسك وتجبرك على حبسها بداخلك؟ هل شعرت يوما بالدونية إلى الحد الذي جعلك تفكر أن تفعل شيئا يلفت الأنظار إليك فقط من أجل أن تشعر بأهميتك بحياة البشر حولك؟! وهي شعرت بذلك وأكثر ولكنها لم تفعل شيئا بل واصلت العيش على الهامش كما كانت دوما فيبدو أن هذا قدرها ولا سبيل للاعتراض عليه. قاطع أفكارها رقم عاصي الذي اختفت بعد البرنامج منذ ثلاثة أيام ولم تستطع الوصول إليها حتى كادت تخرج ليلتها وتذهب لمنزلها فقد شعرت بشيء خاطئ فعاصي لا تختفي هكذا دون أن يكون هناك شيء يكدرها بل و اكتفت برسالة إليها تطمئنها عليها وتخبرها أنها ستكون معها ليلة الزفاف (ما يسمى بليلة الحناء لدينا) وقتها ابتسمت بحنق وكأنها تبالي بالحناء والزفاف وصاحبه الذي لم يحاول أن يهافتها مرة واحدة هذا لو كان معه رقم هاتفها من الأساس. أما ليلة أمس فكانت من أفضل الليالي على الإطلاق فبالرغم من عدم حضور ضحى أو دانة والتي تعلم أسبابهما بكل تأكيد إلا أن عاصي ورانيا صديقتها قد قامتا بكل جهدهما حتى تكون سعيدة وقد كانت بكل ما تحمله الكلمة من معاني حتى عدم اتصال خاطر بها لم يكدرها بل لم تفكر به على الإطلاق وهي تمضي الليلة مع عاصي بمنزلها بمفردهما تستعيدان ذكرياتهما معا ولم تترك عاصي ما يكدرها حتى محاولات نبيلة والدة عاصي للإساءة إليها لم تجد نفعا بجعلها تفقد أعصابها وتترك الحفل مغادرة. استيقظت ولكنها لم تجد عاصي بالمنزل ،شعرت بالدهشة فأين تراها عاصي قد ذهبت ولم يبق على موعد خبيرة التجميل سوى نصف ساعة؟! قاطع أفكارها صوت الهاتف فتحت الخط ليصلها صوت عاصي المرح:"لا تخبريني أنك تنامين حتى الآن يا عروس" ابتسمت بحزن فعاصي الوحيدة التي تنعتها بالعروس بعد حماتها وهما الوحيدتان اللتان يجعلاها تشعر أن اليوم سيحدث شيئا مميزا رغم أنها لا تشعر بذلك أبدا بل ربما تشعر أن نهاية حياتها كما تعرفها ستكون اليوم وتتمنى فقط أن تستطيع النجاح بحياتها. "لا عاصي لم أكن نائمة بل أنا بانتظارك" "إذا فلتنزلي لي فأنا بسيارتي أمام المنزل" نزلت لها لتجدها بمفردها،شعرت بالدهشة فقد تخيلت أن ضحى ودانة ستكونان معها "اين ضحى ودانة ألن تأتيا؟" سألت رنوة لتجيبها عاصي:"سيقابلانا هناك هيا حتى لا نتأخر" "لا أرى داع لكل ذلك عاصي كنت سأكتفي بزينة خفيفة" تنهيدة طويلة خرجت من عاصي قبل أن تقول: "بغض النظر عن نظرتك التشاؤمية لهذا الزواج إلا أنك لن تتزوجي كل يوم رنوة لذا عليك بالاستمتاع بكل شيء بهذا الزواج كأي عروس سعيدة تتوق للاجتماع بزوجها" ابتسمت رنوة قائلة:"حسنا وجهة نظر تحترم بكل تأكيد" ضحكت عاليا وهي تقول غامزة إياها بمرح:"وأهم شيء أن نجعل العريس الهارب يرى ما يخسره بهروبه" وصلتا إلى خبيرة التجميل لتجدا ضحى ودانة التي تحاملت على نفسها لتكون معهن،اقتربتا لتهنئانها بسعادة وكل منهما تتمنى لو كان حظها أفضل منها. كلما مر الوقت كلما شعرت بتوترها يزداد حتى حان وقت حضور خاطر ليأخذها فتجمدت مكانها وهي تتمسك بعاصي بقوة وعاصي تفتعل الضحك حتى لا تبكي فها هي صديقة عمرها بل أختها التي نشأت معها ستغادرها لحياة جديدة عليها وهي تشعر بالخوف منها وعاصي تشعر بالخوف ربما أكثر منها فهي تعلم رقة رنوة وهشاشتها التي تجعلك تريد حمايتها بأية طريقة ومن أي شيء. نظرتا لعاصي تحاول كبح دموعها ورنوة التي تتمسك بها بتوتر ولم تستطيعا كبح دموعهما فما أسوأ ما تشعر به النساء بيوم الزفاف ! شعور غريب ما بين فرحة لأنها ستكون مع شريك حياتها وستبدأ حياة جديدة خاصة بها وبين خوف من الفشل،خوف من عدم التوافق على أقل تقدير وبحالة رنوة كان مزيجا من كل شيء.. فلم تكن تريد الابتعاد عن المكان الذي نشأت فيه واعتادت عليه وكان بداخلها خوف كبيرا من حياتها القادمة مع خاطر والتي تحاول أن تأمل بها خيرا على الرغم من كل شيء وما يطمئنها أنها ستكون مع والدته بنفس المنزل فلن يفعل ما يسيء كما تأمل . خرجت بعدما لطفت عاصي الجو بمزاحها ومرحها حتى تخفف من التوتر وهي تخبرها:"لا تقلقي رنوة لن أتركك حتى تطرديني بنفسك" "لن يحدث" قالتها رنوة هامسة وهي تتمسك بها أكثر لتضحك عاصي بقوة وهي تقول:"سيحدث عزيزتي وإن لم تفعل أنت سيفعلها خاطر فافعليها أنت حتى لا يحرجني هو" دلفت ماجدة للداخل وهي تخبرهن أن خاطر قد وصل لتنهار باكية وهي تتشبث برنوة لتمسك بها عاصي تبعدها عنها وهي تهمس لها:"ما بك خالتي بالكاد جعلتها تهدأ وتكف عن البكاء" "أخبريها أن تسامحني عاصي،أخبريها ألا تكرهني لهذا الحد " قالتها ماجدة باكية لتمسك بها عاصي وهي تقول: "لا تكرهك خالتي بل أنت رغم كل شيء أفضل من سواك صدقيني رنوة لا تكرهك أبدا بل ربما حبها هو ما يجعلها تتجاهل وجودك حتى لا تحزن عندما تتركيها مرة أخرى كما تظن هي،هيا امسحي دموعك وكوني بجانب رنوة فهي تحتاجك الليلة حتى ولو لم تقولها" كانت رنوة قد سبقتهما مع والدها ليسلمها لخاطر الذي حبس أنفاسه عند رؤيتها وفكر أنه سيجد صعوبة كبيرة بتنفيذ ما نوى عليه. نهاية الفصل | |||||
|
| |
|
12-03-17, 05:00 AM
| #353 | ||||
| واوووووو دا عقدة مؤيد اكبر بكتير من توقعاتى كنت فكرة خيانة امه بس طلعت كمان احرشت به دى مشةانسانة سوية اكيد مريضة متعاطفة مع مؤيد جدا وياريت دانة ترجع له او تميم يوديه يتعالج ياااه حب زى مؤيد ودانة ده خسارة رنوة وخاطر وبداية ساجد وبدأ يحس بضحى بدأت احبه كنت كرهاه تميم وعاصى مستنين اخرتها ايه معاكم | ||||
|
| |
|
12-03-17, 09:05 AM
| #355 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| يا وقعه مربربة يا حنين ليه كده الولية فاضلها قرنين و تقلب شيطان يحرقك يا بعيدة الهي تولعي و ما يلاقو نار يطفوكي بيها عاااااااااااااااااااااا طب ليه محولش يتعالج نفسيا هيفضل كده بغقدة نصيبة لية دي ساجد بدات احبه مش عارفة ليه متقوليش ان مراته هو كمان خانته الا انقهر علي مل الستات الخانين اللي في الرواية تميم و شبح عاصي اللي بيطلعلع بكل مكان هههههههه يغكر في اخوه تيجي ببالو يفكر بساجد تنط في دماغه خاطر بقي و الفرح و العروسة و العريس يا تري ناووووووي علي اية يا عريس | ||||||||
|
| |
|
12-03-17, 12:59 PM
| #356 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي 
| مؤيد وماضيه .. لاتعليق لاتوجد كلمة تصف التقزز الذي شعرت به ....... ولكن بصراحه مع نموذج للمرأة التي تعرفنا عليها لذا ممكن ان نتوقع منها كل انحلال وانحطاط اخلاقي انا عجبي فقط للاب اين وجدها ولماذا صبر عليها كل هذه المده لان واضح انه لديه فكره عن اخلاقها ... شيء اخر تميم اكبر من مؤيد وكان حاضر لحظة المواجهة مع الاب ... يعني هو يعلم مابه اخيه ....... كان المفروض ان يتكاتفا ضد الماضي ان يساعده من قبل فتره طويله ......... هو يرى حب اخيه لدانه ويرى تجنبه لها .... كان عليه ان يواجهه ويساعده باي طريقه حتى لو اخذه جرا لدكتور نفسي تميم والعم مشاركان بحالة مؤيد لانهما يعلمان انه يعاني من ماضيه واللعنه المسماة امه ساجد ماهذه التطورات ......... هل لانك بدأت تشعر ان ضحى اصبح لها مكان وسند ........ تغالط نفسك ان هذا ماتريده لتتخلص منها لكن دون اراده منك هناك مايسيرك لتتقرب منها ........... مجرد شعورك انها ليست بمكانها المعتاد خفت وارتعبت .. لاتقل خوفا عليها بل خوفا من فقدانها ... خاطر ماذا تخطط ياعريس ............. افعل ماشأت سيأتي يوم اشمت بك واضحك عليك ........ اذهب وصارع طواحين الهواء ونحن هنا قاعدون بانتظار عودتك خائبا فصل موجع ومؤلم لنا فكيف لك وانتي تكتبينه | |||||||
|
| |
|
12-03-17, 07:21 PM
| #357 | ||||
| مصيبة سودا دى الواد بينه عاجز بجد دى أقل واجب بعد إللى عملته أمه أمه ايه أكيد مش أمه تكنش مرات ابوه اصلها حاجة ميتخيلهاش عقل أصل مفيش أم مهما تكون وساعتها تتحرش بابنها مش ممكن لا بدات اعذر مؤيد بصراحة عنده حق مر بتجربة مريرة انا مش عارفة اصلا ازاى قدر يحب دانه المفروض يكره صنف الستات كله | ||||
|
| |
|
13-03-17, 12:30 AM
| #358 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
خاطر ورنوة ومرحلة جديدة بينهم تميم وعاصي اصعب شخصيتين في الرواية ومش عارفة هيتفاهموا ازاي اصلا ساجد امممم هنشوف | ||||||
|
| |
|
13-03-17, 12:38 AM
| #359 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
13-03-17, 12:42 AM
| #360 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
اممم هنشوف باقي الحكاية المرة ال جاية ان شاء الله ساجد ههههه كويس امم مراته اعتقد واضحة تميم وعاصي هههههههههه هتجننه ان شاء الله خاطر يمكن اطيب واحد فيهم على فكرة من نظرة غير رأيه على طول | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
.png)
العرض العادي
