حب وتضحيه قصه قصيره

[انجوانا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت هذه القصه القصيره واتمنى ان تنال اعجابكم ...كلمات متواضعه سطرتها لتكون قصه .....


كنت اجلس على ذلك المقعد الخشبي القديم والمزخرف برسومات جميله شارده الذهن اسافر عبر السنين بين ذكرياتي البعيده واقلب صفحات الماضي ومع كل صفحه ذكرى فرح وحزن الى ان وصلت الى تلك الذكرى المحفوره داخل عقلي لا بل قلبي فكلما حاولت التخلص منها اعود اليها وكأنها لعنه ملتصقه بي وتأبى الا البقاء في عقلي ...قبل ثلاثة سنين في أخر ساعات النهار الربيعي المزهر مع أصوات العصافير وضحكات الاطفال كنت اجلس في نفس مكاني على نفس المقعد هذا ونفس الوقت انظر حولي حيث انتظر الشخص الوحيد بحياتي ودنيتي ورفيقي وصديقي وكل شيء بالنسبه لي فكم أحببته وعشقته وكم حلمت باليوم الذي يجمعنا فلقد أرسل لي يريد رؤيتي فنحن الان خاطبان ومنذ مده سنه ولكن حبي له لا اعلم كم عمره فمنذ نعومه أظافري وانا متعلقه به لا اعلم كيف تحول كل مشاعري لحب عميق وبينما انتظره رايت زهره بيضاء فقطفتها وعدت لمكاني ففجأه رايت ظل يقف بجانبي ولكن قبل الظل كان عطره ذلك الذي اميزه من بين الجميع اخبرني من هو فلا حاجه للكلام رفعت رأسي وانا مبتسمه بخجل فبرغم كل حبي له اخجل منه ومن مشاعري نحن بالعاده لا نخرج كثيرا فهو وانا اقارب هو ابن عمتي ويسكنون بالقرب منا فدائما كنا سويا الى ان كبرنا قلت رؤيتي له بحكم دراسته ودراستي هو يكبرني بسبعه سنين وكان ملجأي ومن يحميني ....عندها تكلم وقال اتعلمين انت تشبيهينها فاستغربت كلامه فقال :الورده البيضاء فأنزلت راسي خجلا وتوردت خداي بلون احمر وارتبكت فكم احب كلامه واعشق نبره صوته الرجوليه المميزه صمت وانا كذلك وبعد برهه قال ابقي كما انتي لا تتغيري ..مابه انه غريب اليوم لما يتحدث هكذا فاكمل قلبك ابيض لا يحقد وبريئه كالاطفال ثم سكت طويلا فرفعت راسي انظر له من تحت رموشي فكان شارد ينظر للبعيد فأخذت انظر لوسامته وملامحه التي اذوب بها فجأه استدار ينظر الي فانزلت راسي وكدت اموت خجلا فقال عليي الرحيل رددت خلفه الان لكنك حتى لم تجلس ولم نتحدث فعاد يقول علي الرحيل ثم اخرج الخاتم من اصبعه ووضعه داخل يدي بعد ما فتحها وتركني وغادر هكذا ببساطة شديدة فاحسست بقلبي ينشطر نصفين والم لم اتصور يوما انه يوجد بهذه الحده فنزلت دموعي بغزاره وبقيت قرابه ساعه لم استوعب ابدا لماذا تركني وغادر فعدت للبيت فعلمت انه رحل وسافر ولم انم تلك الليله وقلبي انفطر وانا افكر لماذا تركني اتت صباحا اختي تواسيني وهي تقول انه لا يستحق دموعك عليه ابدا الخائن وكانت تسبه بكل كلمات التي تخطر على بالها ولم تسكت الا عندما اجهشت ببكاء كالنحيب فعلمت انه فعلا حصل فكنت اقول حلم او مزحه ثقيله وبعدها رايت والدي وهو مهموم ووالدتي تبكي على حالي فقررت ان انسى المي واتخطأه لاجلهما ومرت الايام والليالي والسوال يشغل بالي وعدت للحياه اضحك على الاخرين برضاي بما حدث وعندما اختلي بنفسي ابكي وأتالم ...عدت من ذكرياتي ونظرت حولي هاقد مرت ثلاثه سنين لم اسمع عنه ولا ماذا حدث معه حتى عمتى لم اراها فانقطعت العلاقه بسبب ما فعله وسافرت هي وزوجها بعد ذلك بمده قصيره .ابتسمت بحزن وتنهدت للذكرى الان انا اقوي من قبل وتعلمت الصمت والتحمل عدت ادراجي للبيت سيرا على الاقدام فلمحت سياره تقف امام منزلنا غريبه لم اهتم كثيرا ولم يعنني الامر ..دخلت للمنزل فرايت الكل متجمع بالحديقه واصواتهم مرتفعه وعندما لمحني ابي سكت الجميع نظرت للوجوه وجه وجه ولكن توقف الزمن عند احدها الذي لم يغادر مخيلتي مؤيد الذي تركني يجلس بجوار والدي وامه بالطرف المقابل له والكل سعيد هل اتخيل انا مايحدث لما نسي الكل ما فعله معي ويضحكون معه تركتهم راكضه لغرفتي ابكي وشهقاتي تزداد واغلقت الباب عليي يالهي كابوس ...بعد لحظات سمعت طرق على الباب وصوت والدتي واختي تناديني فصرخت بهم بحده اذهبو له لمن دمرني وتركني لا اريد احدا منكم بقيت والدتي تنادي وسمعت وقع اقدام وصوت شقيقي وعمتي وابي يتهامسون وبعد لحظات اختفى الصوت والكل غادر وماهي الا ثواني والباب يفتح واقدام تقترب مني لم ارفع راسي وتكلمت بحده اخرجي يا امل ولكن لم يرد احد فرفعت راسي وازداد دموعي وانعقاد حاجبي انه مؤيد صرخت على الفور به اخرج لااريدك هنا ودفعته بيدي ولكن لم يتزحزح من مكانه واكملت صراخي الى ان امسك معصمي وهمس نسمه فسكت وانا انظر لعينه المليئه بالاسى فاكمل ارجوكي اسمعيني وبعدها قرري فقلت لا اريد سماع اي شيء منك وتفضل غادر ولا تعود فعاد يقول نسمه ارجوك اعطيني فرصه واحده اشرح لك ماحدث فضحكت بمراره ساخره اووه سيد مؤيد مازال الوقت باكرا للشرح فلم يمضي الا ثلاث سنوات ما الداعي للكلام فرايت الالم يعصف بملامحه فابتلعت ريقي ولا اريد ان اضعف ابدا أمامه فقال اسمعي هذه المره فلقد حاولت اكثر من مره ان اكلمك ولكن والدك يرفض وانتي لا تعلمين ولكن الان بعد ما قبلت عائلتك بالصلح وعدنا نحن اريد توضيح سبب تركي لك ..واريد استعادتك ..ضحكت ودموعي تنزل انت مجنون اتظن انني ساسامحك وانسي تركك لي فقال اسمعي اسبابي ثم قرري ارجوك فقلت تكلم بسرعه فليس لدي وقت فقال ذلك اليوم عندما غادرت روحي غادرت معي لم املك خيارا اخر ابدا كان عليي تركك لمصلحتك من اجلك انت صمت وبكل كلمه من كلماته تنزل دموعي فاكمل يقص علي اسبابه فقال كنت داخل السجن كل تلك المده رمشت بعيوني كثيرا ولم استوعب كلامه سجن فأكمل بعد رده فعلي انا اعلم انه حاول اغتصابك ذلك سكت وهو يضغط على اصابعه وكانه يريد تحطيم شيئا ما نزلت دموعي فقبل ذلك اليوم صباحا حاول سامر اغتصابي ولكنه لم يستطع لقد ضربته بالمزهريه وهربت وبعد يومين قابلت مؤيد وتركني انا لم اخبره بما حدث ولا احد يعلم سوا اختي فهي التي اخبرتها ايعقل انها من قام باخبره ففي ذلك اليوم عندما قابلته كنت قد بقيت قبلها يومين ابكي واتالم لصدمتي بما حدث ولكن عندما اخبرتني اختي ان سامر بخير ولم يحدث له شي انا ارتحت من الهم الذي كنت احمله ولكن لما كان بالسجن وكانه سمعني لانه قال اتت اختك بنفس اليوم واخبرتني لانها خائفه من رد فعل والدك وشقيقك وخائفه عليك من سامر فذهبت وكان بالمستشفى وكان والده يتواعد معرفه من فعل به هذا الشي ولان حالته حرجه لم يبلغ والده مباشره لانه اراد الانتقام بنفسه اولا ثم عن طريق الشرطه فطلبت مقابلتك وبعدها ذهبت لاسلم نفسي لكي لا يفكر والده بان يؤذيك وسامر جبان لن يخبره بانه لست انا لانه يكرهني ويريد الانتقام مني ولانه لن يفضح نفسه بما فعله معك وبما انه رجل غني دبر لي اتهامات اخرى فطالت مده سجني وخرجت بعد سنه مما حدث ولم استطيع العوده فقد قطعت اتصالنا معكم ووالدي مرض بهذه الفتره فاضطررت لاخذه لرحله علاج طويله وبعدها عدت الى هنا منذ مده ولكن لم تتح لي فرصه رؤيتك ولكن كنت كل يوم اتصل عليك لاسمع صوتك الذي يضرب قلبي ويعذبني ببعدك فلا انام الا على نغمه صوتك المميزه حتى اختك لا تعلم ظنت انني تركتك وسافرت لانك ضربتي وسامر فلم اخبرها ولا اي أحد لكي لا يحاولون البحث عني وكشف القصه وقد يعلم احد بما حدث معك ففضلت السجن على ان تتأذي بعد ما انهى كلامه لم تعد قدماي قادره على الوقوف فوقعت ارضا وشهقاتي تزيد فانا السبب ببعده وبسجنه وغربته وكنت الومه كل يوم اقترب مني ورفعني بيديه وضم راسي اليه واخذ يبطبطب علي ويقول ارجوك لا اتحمل رؤيه دموعك فتشبثت به وانا انتحب وبدات اهلوس بالكلام والاعتذار واحساس الذنب والندم ياكلني وبعدها لم اشعر بشي الا السواد فتحت عيني وصداع رهيب يقسم رأسي نصفين ونظرت للغرفه وبدات اتذكر ما حدث فبدات بالبكاء فأتت اختي واحتضنتني وقالت لي كفي عن البكاء من اين تأتين بالدموع وضحكت وهي تقول بمرح انت عروس لا يجب ان تبكي نظرت لها ولم استوعب فقالت مؤيد خطبك مجددا والكل موافق وبقيت انتي يا عاشقه وزفافكم بعد اسبوعين من الان بنفس تاريخ الزفاف القديم ...فضحكت والدنيا لا تسعني ابدا واتى ذلك اليوم الذي حلمت به طويلا واجتمعنا بعد كل تلك المده ..فعشقه محفور بقلبي وعشقي منسوخ على روحه لن انسى تضحيته ابدا ..ابتسمت على الذكرى زفافنا التي مر عليها الان سنه وانا انظر لبطني التي تحمل طفلنا الاول ونظرت الى مؤيد بجانبي يبدو انه يتذكر ما حدث مثلي فنحن نأتي كل مده وخاصه بهذا اليوم ونجلس هنا على نفس المقعد الذي مر عليه الكثير ....امسك يدي وقال حبك يجري بدمي فاقتربت منه ووضعت راسي على صدره وانا اقول وعشقك محفور بروحي وابتسمت ....
النهايه ......