15-05-23, 09:26 PM | #91 | |||||
| اسعد الله جميع اوقاتكم بالخير والمسرات اعتذر عن التأخر في تنزيل فصل الاسبوع الماضي لما حدث في المنتدى من تغيير كل الشكر للغالية فيتامين سي على تنزيل جميع الفصول . . . لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اليكم الجزئين 46 و47 . . (46) اجابه تركي بغضب وهو نادرا ما يغضب/ حبها الى بكرة محدن بقايلك شي بس لا تفكر تتزوجها ولا ان يدري احد بحبك لها. . . محمد اخوي اللي ما جابته امي وما ارضى اي احد يكسر اللي بيني وبين عياله حتى لو كان ولدي. . . انت ما تفكر الا بنفسك. . .! ما فكرت بالخوة والجيرة اللي بينا وبينهم. . .؟ ما فكرت بأختك ووش بيصر عليها لأخذت مرة محمد. . .؟ غضب مشعل ونهض وهو يهتف بإصرار/ انا بتزوجها على سنة الله ورسوله واللي مو عاجبه ماني ملزوم ارضيه. . .! نهض تركي ليهتف بغضب اكبر/ ملزوم ترضيني وغصب عنك وام سعود انساها وشيلها من راسك والله يا مشعل لو فكرت تسوي اللي براسك لأوقف انا بوجهك قبل عيال محمد. لم يحب ان يخوض عراكا مع والده بل ذهب اليه وقبل رأسه/ بسوي اللي يرضيك. هدأ غضب تركي ليهتف لابنه/ الله يرضى عليك دنيا واخرة. - صباح اليوم التالي. . . يوم الجمعة الساعة تشارف على الحادية عشر الجميع نيام فهذا يوم الاجازة الذي يُستغل صباحه الباكر بالنوم عدا هي تجلس في الاسفل هجرها النوم وتركها تجلس في الاسفل مخنوقة ومستاءة من كل شيء لم تنام الا في الرابعة واستيقظت السادسة مكتئبة وقلبها مثقل بالضيق والهم حتى انها لم تكلف نفسها بأن تسرح شعرها او حتى تبدل بيجامتها بل ارتدت روبها الطويل فوق البيجامة وشعرها مرفوع بشكل فوضويّ لست من عادتها ان تبدأ صباحها بهذه الصورة فهي متأنقة دائما ولكن اليوم ليس لديها ادنى رغبة بعمل اي شيء لقاءها بمشعل لا يزال يشغل عقلها ومنظره المكسور يدمي قلبها ويثقل همها هاتفها بجوارها كلما رن برسالة او اشعار فزّ قلبها ولكن يخيب املها وهي لا تجد اي رسالة او اتصال من مشعل وتقنع نفسها بأنه نائم بكل تأكيد ولابد ان يهاتفها كعادته اليومية فهي اعتادت على مكالمته الصباحية وهو ذاهبٌ الى عمله وان تأخر اتصل عليها قبل التاسعة حتى يوم الجمعة يهاتفها باكرا ولكن اليوم منذ الفجر لم تتلقى منه اتصالا او اي رسالة زفرت وانزلت هاتفها جانبا ثم اسندت برأسها على الكنبة وهي تغمض عينيها "ماذا لو فاتحت ابنائي بالموضوع واختاروا رضاي وسعادتي. . .؟ ما يدريني لعل بتال يكون درعي وحصني ويقف معي حتى اتزوج من أحببت. . .؟ ولكن لم تقفي معه يا مها عندما اراد من أحبّ وقفتي في طريقة وحاولتي ان تنهي هذا الزواج ولا زلتِ ذنبه هو من احب من لا احبها ولا ارضى بقربها اما انا فما احببت الا ابن تركي المانع عمّهم الذي يجلونه ويقدرونه وبيننا وبين عائلتهم نسبا وقربا ما المحظور في زواجي من مشعل. . .؟ وان كان يصغرني بـ ما يقارب عشر سنوات. . .! طالما هو رضي بهذا الفرق لا يهم رأي الناس الاهم انني وهو على اتفاق ووفاق" قطع عليها حديثها مع نفسها صوت يزيد/ صباح الخير. اجابته بعدما اعتدلت بجلستها/ صباح النور. جلس يزيد بالقرب منها ثم هتف لها بعدما ناولته فنجان القهوة/ تدرين ان عيالك امس تهاوشوا عشانك. . .؟ هزت رأسها بالايجاب دون ان تتحدث ليكمل يزيد وهي تراه يتطفل كثيرا/ الى متى مها وهالموضوع ما خلصنا منه. . .؟ اجابته والدمع يتحجر بعينيها فما عاد فيها قوة كل قوتها خارت البارحة/ ما احد له حق يعترض علي بسوي اللي ابي وولا واحد فيكم له كلمة عليّ. . . انا ما ادري وش اللي مزعجهم مني. اجابها يزيد بهدوء/ عارفة زين وش اللي مزعجهم وياليت اللي صار البارحة ما يتكرر مرة ثانية. نزلت دمعتها لتمسحها بسرعة وهي تهتف/ كلم اخوانك لا تكلمني. لم يهتم لدموعها فهو يعلم جيدا ان من تجلس امامه سبب مشاكلهم كلها/ مها الموضوع هذا بالذات طوّل وصبري بدأ ينفذ انتي مو مستوعبة كمية المشاكل اللي تصير من ورا طلعاتك. . .؟ محد راضي عن اللي قاعد يصير. . . اتمنى تحكمين عقلك وتحطين لك حد ما احد يمنعك من الطلعة كلنا نطلع من البيت بس ما احد يطلع من صلاة العشاء لصلاة الفجر ما سويناها حنا الشباب تسوينها انتي. . .!! نظرت له بإستغراب ورغم دموعها التي تغرق عينيها الا انها هتفت بحدة/ اشوف نبرتك علت علي وكأني اصغر عيالك. . .! مالك علي كلمة لا انت ولا اخوانك. . . انا حرة وطلعاتي ما احد يحددها لي لا تاخذ دور الامر الناهي في ذا البيت. . . امرك ما يتعدا زوجتك انا ما احد يامر وينهى علي. ابتسم تعجبا منها رغم حالتها السيئة وبكاءها الا ان لسانها لم يتأثر بحالتها هتف لها وهو لا يزال هادئ جدا/ يعني شايفة نفسك ما غلطتي. . .؟ هتفت بحدة بعدما اخذت منديلا ومسحت دموعها/ ما احد يحاسبني. . . وبعدين وش الخطأ اللي سويته. . .؟ يعني لازم ادفن عمري واخذ دور الام اللي ما تطلع من بيتها عشان ترضون عني. . .؟ .../ ما احد قالك لا تطلعين ومشكلتهم مو من الطلعة مشكلتهم مع من طالعة. حدتها لا تزال كما هي ولكن هذه المرة ارتفع صوتها/ ما احد له شغل مع مين طالعة ولا اسمح لأي احد يتدخل في حياتي. هتف لها يزيد/ قصّري حسك ما يحتاج كل هالتشنج ورفعة الصوت. . . ومن هالمبدأ محد يسمح لك تتدخلين بحياته بعد. اجابت بإستنكار/ وانا عمري تدخلت بحياة احد منكم. . .؟ ضحك يزيد بخفة/ انتي تستهبلين. . .! بتال وعريب عايشين نص حياة بسببك. . . ويوسف احرمتيه من انه يدرس بأمريكا. . . ومحاولتك الفاشلة انك تدخلين ليلى بيني انا ونور. لم تنكر ما قال انما هتفت بإبتسامة/ ما سويت لك شي انت ونور مقلب بسيط وكليته. ردها كان مفاجئا بالنسبة له توقع ان تنكر ولكن اعترفت بذنبها بهذه الصورة المرحة التي اتت بغير وقتها فهي تبدو حزينة جدا وهو كان جادا في نقاشه معها لم يتوقع ابدا هذا الرد. . . لذا هتف بإبتسامة مماثلة/ انتظري مقلب اثقل منه. قبل ان ترد عليه سمعوا خطوات يوسف على السلم وصل اليهم ليبتسم وهو يرى امه ويزيد في حديث باسم لم يعلم انها تدور في هذه الجلسة نقاشات حادثة وتهديدات قبل رأس والدته وصافح يزيد وهو يقول/ يا حي هالصباح والله. ثم جلس بجوار والدته لينتبه لحديث يزيد الموجه لمها/ وش رايك نطلع للمزرعة دام زانت الاجواء. هتفت مها/ ما ادري كيفكم. ابتسم يوسف/ والله يبي لها طلعة عائلية. هتف يزيد وهو ينهض/ خلاص بنطلع الليلة ان شاء الله. . . ثم نظر الى ساعته/ يلا يوسف بنلحق على الصلاة. . . بتال وسعود غريبة ما صحوا. هتفت مها بعدما نهضت/ سعود طلع للمسجد يمكن من ساعة. خرجوا يزيد ويوسف لصلاة الجمعة وهي صعدت للأعلى تريد ان تتأنق وتتجمل حتى تكون مستعدة لأستقبال نور وعريب على الغداء لا تريد ان "يشمتن" بها عندما يرين اثار السهر على عينيها والهم يكتسي ملامحها اخرجت جلابيتها السماوية الفاتحة التي زُينت بالتطريز اليدوي اكمامها واسفلها اشعلت البخور وذهبت الى التسريحة لتضع قليلا من المساحيق التي ستزيل اثار البكاء والسهر عندما فتحت علبة الشادو ونظرت الى عينيها بالمرأة اجتاحتها موجة بكاء مفاجئة انزلت ما في يدها لتتكئ على التسريحة وتنتحب بشدة لا تدري ما الذي ابكاها بهذه الصورة ولكن متيقنة ان حُبها لمشعل واعترافها له سيجلب لها الكثير من المتاعب هتفت لنفسها "توك بأول خطوة لاحقة على الهم والغم. . . وفري كل هالدموع لفراق مشعل تونا بدري يا مها الطريق قدامك طوييل" ذهبت وغسلت وجهها وقررت بأن لا تتجمل ما فائدة تجميل وجهها وروحها مذبوحة لن تستطيع كل مساحيق الدنيا اخفاء حزنها استبدلت بيجامتها بقميص بيت اسود بأكمام قصير وطوله يصل لمنتصف ساقيها فتحت شعرها واعادت ترتيبه ثم نزلت للأسفل وجدت نور وعريب يجلسن في الاسفل القت السلام وجلست بصدر المجلس هتفت لها نور/ غريبة توّك صاحية. . .؟ ابتسمت لها مها/ لا صاحية من بدري بس ما نمت زين. . . دريتي عن عزيمة زوجك المفاجأة. . .؟ ابتسمت نور/ لا وين. . .؟ اجابتها مها وهي تضع قدما فوق الاخرى/ يقول بنطلع المزرعة. هتفت نور/ مو جوي الطلعات هذي ابد. اجابتها مها بضحكة/ بس فيه ناس عزايمهم ما تنرد. ضحكت نور بخفة/ لا صدق ما تعجبني الطريق يهد الحيل مرة طويل. استفسرت منها عريب/ ليش وين المزرعة. . .؟ اجابتها نور/ جنب مزرعتنا على طريق الخرج. . . ماقد طلعتي لها. . .؟ هزت رأسها بالنفي/ خالتي مشاعل الله يرحمها كانت لها مزرعة خاصة نطلع لها هنا قريبة. ترحمت عليها نور ومها بدأ الامتعاض واضحا على ملامحها لذلك هتفت عريب بشيءٌ من الكيد/ خالتي الله يرحمها مهندسة ديكور ذوقها حيل عالي ومهتمة بأدق التفاصيل البيت هذا كان على حياتها متحف من جماله وجمال التحف كانت تختار التحف بدقة هذا غير ذوقها في الاثاث بس البيت من بعدها تغير مية وثمانين درجة. . . عمي الله يرحمه ما تحمّل البيت من بعدها طلع لبيت خالتي مها فترة وغير كل البيت ونقل التحف والاثاث لبيت يزيد ورجع عاش هنا كان الله يرحمه مستوحش البيت بدونها وحط أمر على عياله كلهم ما احد يستقل ببيته كلهم يعيشون عنده إلا يزيد كان يتنقل بين بيته وهنا. هتفت نور بشيء من التأثر/ الله يرحمها ويغفر لها ما اتذكرها زين ما كانت بينا علاقة ابدا امي كانت بالنسبة لها مثل الأخت الله يرحمهن. هتفت مها تريد تغيير هذه السيرة التي ضايقتها جدا واشعلت الغيرة في قلبها رغم ان مشاعل متوفية منذ 5 سنوات ومحمد مضى على وفاته اكثر من نصف سنة الا ان قلبها لا يزال يحترق غيرة من مشاعل/ زواج سعود بعد اسبوعين اهل زوجته ناس بسيطين ومتدينين حيل والزواج رح يكون ببيتهم. ابتسمت لها نور/ مها يقولون زوجة سعود قوية وما ينداس لها على طرف بالله عمرك شفتيها تو. . .؟ ضحكت مها/ خذي وخلي من كلام الناس ندى حيل لطيفة وطيبة. ازدادت ضحكات نور/ الله يطمنك شلت هم هالسلفة القشرا والله. وجهت عريب حديثها لمها لأول مرة/ صادقة يا خالتي كلام الناس كان مخوفني منك ما توقعتك لطيفة وحبوبة كذا. ابتسمت لها مها ولأول مرة تفعلها لتقول بإهتمام/ وش كانوا يقولون عني الناس. . .؟ ارتبكت عريب ودت لو لم تتحدث امام مها اجابت بتوتر كبير/ كانو يقولون ما تنعاشر وقوية مرة. رفعت مها حاجبها لتهتف وكأنه نوعا من التحدي/ من حيث قوية فأنا قوية بس بالحق. هذه الكلمة ارعبت عريب شعرت انها موجهة لها تماما دخل في هذه الاثناء ابناء محمد جميعهم وماهي الا دقائق واكتملوا جميعا على طاولة الطعام بعد مضي عشرة دقائق رن هاتف مها رفعته بلهفة فاذا بأختها دلال وضعت الجوال وضع الصامت واكملت غدائها بعد عدة دقائق رن هاتف نور لتجده مشعل ردت بصوت مسموع وهي تنهض/ هلا مشعل. ثم ابتعدت ومها تصغي اليها وتراقبها بعيونها ولكن لم تسمع اي شي من حديث نور قلبها يستحثها على ان تتصل به وتعلم ما الذي جعله لا يتصل بها الساعة الان الثانية والنصف ظهرا وهو لم يهاتفها عادت اليهم نور لتقول/ عن اذنكم بروح لبيت ابوي. خرجت وقلب مها ينازعها من شدة القلق لابد انه حصل لمشعل مكروها والا لماذا اتصل بنور وخرجت على الفور هتفت مها ليزيد/ عسى ما شر وش اللي خلا نور تمشي حتى ما كملت غداها. . .؟ اجابها يزيد القلق على نور ايضا/ علمي علمك. - في الاعلى ترتدي نور بنطالا اسود وبلوفر اسود يصل منتصف فخذها ارتدت عبائتها واخذت حقيبتها ولفت حجابها على عجل نزلت السلم ووجدتهم لا يزالون امام غدائهم نهض يزيد واتجه اليها ثم هتف بقلق/ صاير شي. . .؟ ابتسمت وهتفت له/ مشعل يا عمري اتصل علي يقول تعالي ضايق خلقي. أثر به فرحة نور بإحتياج اخيها لها شعر انها طفلة يفرحها اي شي بسيط من مشعل رغم انها تكابر وتحاول ان توهم نفسها بأنها لست بحاجة لمشعل وقربه يكفيها ان اخيها بخير وتراه كل يوم بينما في الواقع اول ما اتصل بها وعبر لها عن احتياجه تركت غداءها وذهبت له فورا هتف لها بمودة/ الله يخليكم لبعض. عاد هو لإكمال غداءه وخرجت نور هتفت مها بلهفة/ وش فيها نور. . .؟ اجابها ببرود/ بتتغدا عند اهلها. - في منزل تركي المانع. . . بعد الغداء ذهب تركي لينام وجلسا نور ومشعل في الصالة الجانبية يحتسيان النعناع نور ابتسامتها لا تكاد تنطفئ واحاديثها الودية مع مشعل جعلتها سعيدة جدا رغم ان مشعل لم يكن مزاجه جيد ولكن لا ضير الاهم انها تتبادل معه احاديث كثيرة في جلسة اخوية نادرا ما تجمعهم هتف لها مشعل بإبتسامة ممازحها/ اشوف يوم طلعاتنا للمزرعة ما تطلعين يوم صارت عزيمة يزيد بتطلعين. ضحكت نور/ ترا الجو له دور بعد. . . ابوي الله يطول في عمره يطلع للمزرعة بنص اغسطس. ضحك مشعل لضحكتها/ حلاتها بالصيف من المغرب للفجر. ..../ هذا وانت متعود على جو باريس صيف الرياض ما فيه فرق بين الفجر والظهر. دارت بينهم عدة احاديث اخوية ودية مضت ساعة وسمعوا اذان العصر لينهض مشعل ويخرج الى الصلاة برفقة والده ونور امرت الخادمات بأن يعدوا القهوة والحلوى والمكسرات في الجلسة الخارجية فالاجواء الباردة المنعشة ترغم الجميع على الخروج الى الفناء والنظر للغيوم الجميلة واستنشاق الهواء العذب دخلت تصلي في غرفتها وبعدما فرغت من صلاتها وجدت مكالمة لعريب اتصلت بها لتجيبها عريب سريعا بصوت مرح/ مها بتموت وتعرف ليش كلمتي اخوك ومشيتي على طول انتبهي تدري عن السبب. ضحكت نور/ لا تطمني ما رح اقولها شي. هتفت عريب/ زين الله يطمن قلبك. . . باي حبيبتي. اغلقت المكالمة وهي مبتسمة وتشعر ان عريب تود ان تصنع لها انتصارا على مها من اللاشيء نزلت للأسفل لتجد والدها ومشعل في الجلسة الخارجية امام القهوة ابتسم لها والدها وهو يفتح يده لها مرحبا لتجلس بجواره/ هلا والله ببنيتي. . . هلا بشمعة بيتي وضيّها. ابتسم مشعل ليقول بمرح/ ايه كل الحب لها. احتضن والدها كتفيها ليقول بحب أبوي كبير/ الله لا يخليني لا منك ولا منها ولا يبين غلاكم. قبلت كتف والدها لتقول/ ولا يخلينا منك والله يطول في عمرك. نظر لساعته ليقول/ ساعة وخلوكم جاهزين عشان نطلع للمزرعة الطريق يبي له ساعة. دقائق انقضت بأحاديث دارت بينها وبين ابيها واخيها اطرق مشعل لشروده الذي كان حاضرا بقوة عندما وصلت هنا هاهو يستغرق في التفكير ووالدها اخذ يقرأ سورة الكهف نظرت لمشعل الشارد الذي تحيط عينيه هالات سوداء بسيطة تدل على انه لم ينم هتفت بهدوء/ كأنك مو نايم. . .؟ رفع رأسه ونظر لها/ لا والله ما نمت من امس. ربطت سهره بسهر مها وبؤسه ببؤسها وشروده بشرودها لا تحتاج الى تفكير يبدو ان هناك خلافا بينهم فمها اليوم مزاجها سيء حتى وان حاولت تثبت عكس ذلك حتى انها لم تهتم لشكلها وهذا يدل على نفسيتها السيئة ومشعل ايضا لم يكن في افضل حال تود لو تخرس صوت عقلها الذي يكرر لها "لا علاقة لك بهما. . . الزميّ حدودك" تود لو تستطيع ان تسأله بمنتهى الارياحية "ماذا حدث بينك انت ومها. . .؟ وجعلها تحيط نفسها بهالة حزن كبيرة مالذي جعلك تسهر الليل ولا تنام حتى في صباح الجمعة ما الذي جعلك تحتاج اليّ وتتصل بي آتي اليك لأخرجك من "مللك" بالعادة كنت ستتصل بمها وتخرج معها ما الذي حدث وجعل الحبيبان بأسوأ احوالهما. . .؟" اخذت هاتفها من على الطاولة لتقول لمشعل بإبتسامة/ بطلب حلا الحين عشان يمدي ناخذه معانا اذا ما امدا يوصل لي بساعة ترا مضطرة اخليك تاخذ دور المندوب. ضحك مشعل ليقول/ من عيوني كم اخت عندي انا. نهضت وقبلت رأسه لتقول من عمق قلبها/ تسلم لي عيونك يا احلى اخ في الدنيا. . | |||||
15-05-23, 09:29 PM | #92 | |||||
| (47) السابعة والنصف في مزرعة الضاوي الكبيرة جدا محاطة بسور ضخم ويوجد بطرفها الايمن قصر ان صح التعبير فهذا البيت الضخم الكبير يحتوي على اكثر من ثمانية اجنحة ودوره السفلي يحتوي على اربعة مجالس رغم جمال المزرعة التي تحتوي على انواعا شتى من النباتات والاشجار إلا ان زياراتهم اليها قليلة جدا لم تكن كما كانت في السابق فقبل عشرة سنوات تقريبا كان يقام هنا عشاءٌ كبير يجمع العائلة والاصدقاء كل ليلة جمعة ثم بدأت تقل هذه الزيارات حتى موت مشاعل ومرض محمد بعد موتها فأصبحت تمر سنة كاملة لم يأتي اليها احد يعتني بهذه المزرعة شاميّ سكنها هو وعائلته منذ خمسة وثلاثون سنة تزوج الابناء الأحدى عشر وتفرقوا في انحاء العالم وبقي هو وزوجته العجوز لرعاية المزرعة في لوحة وفاء لن تتكرر هاهي الخالة ناهد تحمل صينية الشاي لتضعه على الطاولة في الجلسة الخارجية وتسكب الشاي لتوزعه على الجلوس بداية بصدر المجلس يزيد ثم سعود ثم على يسارهم بتال وعريب وعلى اليمين يوسف ومها هتفت عريب لبتال/ نور تقول جاية الحين مع ابوها لا يكون جلستنا بتكون وحدة. . .؟ ابتسم بتال/ الا اكيد ما في احد غريب عمي تركي بمقام ابوي الله يرحمه. ضايقها هذا الامر كثيرا فهي لا تعرف تركي وابنه حتى تجلس معهم رغم انها تجلس مع اخوة زوجها وتتحدث معهم وتناقشهم وتمازحهم وتعتبرهم اخوة لها الا انها لا تحب ان تجلس مع اغراب ابدا همست لبتال/ طيب واخو نور عادي يجلس معانا. . .؟ اتسعت ابتسامته/ ايه عادي واذا مضايقك هالشي فيه مجالس داخل. امالت شفتها بامتعاض/ وانا قادرة اتصرف ولا اسوي شي وامك موجودة تو بطلع لجناحك رفضت تعطيني المفتاح. . . تقول بتال ما يرضى. ضحك بخفة وهو يعلم ما الذي كدّرها وغير مزاجها/ بتال وجناح بتال تحت امرك. ابتسمت له/ حبيبي الله لا يحرمني منك. . مضت اكثر من نصف ساعة على هذه الجلسة الجميلة التي سطير عليها المرح والنكت والمزاح وسيطر عليها كثيرا صمت مها المطبق ومزاجها الذي يبدو متعكرا للغاية فحتى في الصباح لم تكن بهذا السوء فهي توشحت بالاسود وكعادتها عندما تغضب او تحزن تحب ارتداء الاسود هاهي ترتدي بنطالا اسود طويل وقميص اسود وجاكيت خفيف طويل يصل تحت ركبتها اما حجابها فكان ابيضا. . . وصل تركي المانع وابناءه نظراتها متعلقة بالذي يمشي على يمين تركي يرتدي ثوبا ابيض بلا شماغ. . . دقات قلبها تتعالى تخشى ان تصل دقات الحب الى اذن يوسف الجنون يسكنها فلم تعد تسيطر على قلبها هاهي بين ابنائها ونظراتها معلقة بحبيبها تقدم ابناءها ويزيد يسلمون على تركي بينما هي وقفت في مكانها تسكنها الرعشة فلم تتوقع ابدا ان يلبي مشعل دعوة يزيد فهي تعلم جيدا ما بينهم ولا احد غيرها يعلمه عندما فرغ الابناء من السلام على تركي تقدمت لتصافحه وتقول بإبتسامة فيها الكثير من التوتر/ حي الله ابو مشعل زارتنا البركة. ابتسم لها وقال وهو يبتسم/ الله يبقيك يا ام سعود. تقدمت عريب لتصافحه لتقول مها/ هذي عريب زوجة بتال. ثم ابتعدت وسقطت عينها على الواقف جانبا ينظر اليها اشاح بنظره عنها ونظر الى اخته التي تقف بجواره ابتسمت له نور وهتفت وهي تشير على عريب التي تقدمت لتسلم عليه/ عريب زوجة بتال. صافحها مشعل بابتسامة وتبادلا السلام الرسمي المعتاد نظرت نور لمها التي تتسمر امامهم ونظراتها معلقة بمشعل لتهتف بمرح حتى تبعد التوتر الذي شعرت به بينهم/ ام سعود هذا اخوي مشعل. ضحكت مها لتتقدم وتمد يدها مد مشعل يده لها وصافحته بحرارة هتفت له/ يا هلا والله تو مانور المكان. ابتسم لها وحاول ان يسحب يده منها ولكن هي امسكت به بقوة لتقول على مسمع نور/ ماتوقعتك تجي. ابتسم لها وهي تحرر يده اخيرا وهتف/ مع اني ما نمت زين ومهدود حيلي بس طلعة مثل ذي ما تنفوت والله. ابتعدت عنهم نور وجلست بجوار عريب التي همست لها على الفور/ مجنونة ذي واقفة معاه قدام عيالها. انزعجت عريب كثيرا لتهمس لها بقليلا من الغضب/ ترا نعتبر عائلة وحدة عادي. قبل ان ترد عريب التي ترى سلام مها المطول على مشعل امام ابنائها انتحارا صريحا منها خصوصا انها كانت شاهدة على مشادتهم امامها ليلة البارحة اتت مها وجلست بجوار نور ومشعل ذهب ليتوسط ابيه ويزيد دارت الاحاديث الودية بينهم وغالبا ما كان يدور الحديث بين يزيد وتركي المانع مضت ربع ساعة ثم نهضت نور لتقول بإبتسامة/ عن اذنكم حنا بندخل داخل. نهضن معها مها وعريب ودخلن الى المجلس المُعد لهن جلست عريب على اول كنبة لتقول وهي تخلع حجابها/ تصدقين نور اخوك يشبهك. ابتسمت لها نور التي تتناول فنجانها من المضيّفة/ انتي اول من شبّهني بمشعل من وحنا صغار يقولون انا طالعة لأهل ابوي ومشعل لأهل امي. قالت مها بابتسامة/ لا ابدا ما تشبهينه. ابتسمت لها نور لتقول بمرح/ طبعا انا احلى. ضحكت مها لتقول هي الاخرى بمرح/ لا مشعل بحكم اني عرفته قبل اعرفك. - في الجلسة الخارجية الاحاديث عامرة وغالبا ما كان الجميع يستمعون لتركي الذي يتحدث عن ذكرياته معه دارت عدة احاديث بين مشعل ويزيد وسعود بدأ مشعل يتحدث معهم بعدما كان يتوقع ان لا يجد ترحيب ابدا لم تخفى عليه نظرات يوسف الحاقدة شعر انه سيحرقه بنظراته يعلم ان يوسف اقرب ابناء مها لها ويعلم انه اشد المعارضين لعلاقتها بمشعل لو تمكّن من كسب ود يوسف ربما سيتقدم خطوات كبيرة في علاقته بباقي ابناء محمد نهض وجلس بجوار يوسف ليقول بإبتسامة/ ناوي تحضر التشامبيونز ليغ هالسنة. . .؟ نظر له يوسف ثم قال بهدوء/ اكيد مدريد طرف بالنهائي. اتسعت ابتسامة مشعل/ كأنك واثق من فريقك. . .؟ اجابه بذات الهدوء/ احد يشجع مدريد ويصير عنده ذرة شك ان فريقه ما ياخذ اللقب. . .! علم مشعل انه وصل هدفه وبدأ يجر يوسف للحديث معه لذا سيجعل الحديث يطول والحواجز تنكسر ويستطيع من خلال يوسف التأثير على باقي اخوته/ بما انك متيم بمدريد بستشيرك. استغرب يوسف هذه الاستشارة التي أتت بعد الحديث عن ريال مدريد/ سمّ. .../ سم الله عدوك. . . انا استثمرت بنادي فرنسي حقق ثلاث كؤوس بأربع سنوات محليا الفريق ينافس ومستواه زين بس بالبطولات الخارجية ابدا ما يوصل لبعيد فكرت اتركه واستثمر بإسبانيا او انجلترا. . . بصراحة احترت وقلت مالها الا يوسف. بدأ يوسف يتحدث اليه بحماس كبير نصحه بالاستثمار في اندية الدوري الانجليزي واخذ يعدد له مميزات النادي الذي رشحه الحديث يجذب بعضه حتى مضت ساعة وهما يتحدثان دون انقطاع في نهاية حديثهما تبادلا ارقامهم وتراهنا على من سيفوز في نهائي دوري ابطال اوروبا هناك شعور عميق في نفس يوسف يعارض قربه من مشعل ولكن يشعر انه كسب صديقا رائعا فنادرا ما يجد احدا مهتما بكرة القدم ويناقشه فيها فالأغلب متابعا فقط واهتمامه لا يتجاوز نتيجة المباراة أخذت الاحاديث الكثيرة حتى وجد يوسف نفسه يسأل مشعل بكل ارياحية/ كيف شفت الرياض بعد غربة 12 سنة. ابتسم مشعل فهو يعلم انه حقق هدفه ووصل مراده/ تغيرت تغير كامل اول شهر بالرياض كنت مثل السياح كل شي تغير حسيتني غريب بوطني بس الحمدلله تأقلمت بسرعة سافرت لباريس اسبوعين اشتقت للرياض وحسيت بالغربة بباريس ابوي يقول مرد الطيور لأعشاشها وهذا المثل ينطبق علي ما كنت اتوقع بيوم من الايام اني بقدر اعيش في الرياض. هز يوسف رأسه بالموافقة ليردف/ اطول فترة عشتها برا الرياض قبل خمس سنوات قضينا خمس شهور بباريس رجعتنا للرياض كانت كأنها ردت الروح فينا. طال بهما الحديث وكان ختام حديثهما عندما نهضا للعشاء ويوسف يؤكد لمشعل/ ها بو تركي مثل ما وعدتني نحضر النهائي سوا. ربت مشعل على كتفه/ تم. . . باقي اسبوعين على النهائي. . .؟ ابتسم يوسف ليقول باهتمام/ ايه اسبوعين ويومين. - منذ جلستهن وعريب ومها يتحاشين بعضهن شعرت نور بتوتر الجو بينهن ولكن فضلت ان لا تتدخل فالأمر لا يعنيها وهي تعلم جيدا ان مها غير راغبة بعريب زوجة لإبنها كانت مها في بداية الجلسة تتحدث مع نور ثم لاحظت فتور مها وشرودها اصبحت الاحاديث تدور بينها هي وعريب اما مها فكانت الحاضرة الغائبة لم تكن معهن ابدا لم تحتاج نور للكثير من الذكاء ربطت شرود مها ومللها بشرود مشعل وملله لابد انه حدث بينهم شيء كدّر مزاجيهما " لا علي لن اهتم لأمرهما. . . يجب ان اترك مراقبتهم واترك كل ما يتعلق بهم فليفعلوا ما يشاؤون لا علاقة لي بهم" تحاول قدر الامكان ان تبعد نفسها عنهم ولا تفكر بهم توصلت الى قرار هشّ ان لا علاقة لها بمشعل لقد اخذت على نفسها عهودا كثيرة ان مشعل لم يعد يعنيها بأي حال ولكن تجد هذه الوعود اخف من ورقة طارت في مهب الريح وتجد نفسها معنية بكل ما يخص مشعل مهتمة لأمره تغضب لغضبه وترضى لرضاه مشعل بالنسبة لها روحٌ اخرى تسكن اعماقها رغم ان العلاقة بينهم بين جزر ومد ولكن هو الاقرب لروحها وتعلم جيدا انها الاقرب لقلبه اخرجها من غرقها بالتفكير بمشعل صوت مها التي تقول لها بابتسامة/ يلا حبيبتي قومي نتعشى. نهضت نور وخجلت من نفسها ان تفكيرها اغرقها حتى لم تنتبه للستيوارد التي دعتهم للعشاء ونهوض عريب ومها. . . ابتسمت بخجل/ ما انتبهت لنفسي سرحت. لكزتها مها بكوعها بخفة وهي تضحك/ اللي ماخذ عقلك يتهنى به. - انتهت الجمعة العائلية التي كانت لطيفة اكثر مما توقعوا فوجود مشعل بينهم كان مرحبا به جدا جميعهم رأوا ان السبب هو وجود تركي بتال وعريب اول من غادر فهي منزعجة وغاضبة من تصرف مها معها لم تكن علاقتها مع مها جيدة في اي حال من الاحوال ولكن بدأت مها اليوم تحاول استفزازها هاهي بالسيارة تقول لبتال بغضب/ يعني اهل نور تعتبرونهم من العائلة واهلي لا. . .؟ على فكرة ترا امي بنت عم ابوك. كاد يضحك على جملتها الاخيرة ولكن قال بإحترام لغضبها/ اوعدك اهلك لهم عزيمة خاصة انا سألت يزيد اذا عزم ابوك او لا فقالي انه ما يبي مشاكل وخالتي فاتن وامي مستحيل يجتمعن. لم تزال غاضبة/ مو بكيفكم مثلي مثل نور ولا القريب من امك قريب منكم واللي هي ما تبي حتى انتم ما تبونه. . .؟ ابتسم لها بتال ليقول بهدوء/ عريب ياروحي انتي تدورين مشكلة عشان تفرغين غضبك فيني. . .؟ انتي تدرين خالتي فاتن قريبة مني بنت عم ابوي وبمنزلة خالتي بس الاسلم لنا انها ما تجتمع مع امي ومن عيوني اعوضك بعزيمة لأهلك امي ما تكون موجودة. لم ترد عليه فهي كما قال تريد ان تختلق مشكلة منذ ان كانت في المنزل تعلم ان اهلها لم يتلقون دعوة لهذه العزيمة المفاجئة ولكن ارادت ان تتجادل مع بتال وتطرد هذه الطاقة السلبية التي شحنتها بها مها تريد ان تفرغ غضبها ببتال حتى لا تكبت هذا الغضب والقهر فتموت من كمد اخذت نفسها عميقا ثم زفرت وهتفت لبتال بقليلا من الهدوء/ ياربي خالتي مها ما عاد خلت فيني عقل من يوم وصلنا وهي تحاول تستفزني. . . انا تعبت منها مو قادرة ارد عليها ومو قادرة اتجاهلها. هتف لها بقليلا من المرح/ توك ببداية المشوار ما بعد شفتي شي. اتسعت ابتسامتها/ هذا بدال ما تطمني. . .؟ ضحك لها/ وش اطمنك فيه وانا كل يوم حاط يدي على قلبي واقول امي بتنفذ اللي براسها شوفي هي بتحاول تطفشك بس تجاهليها. . . ولا تنسين انها امي ما ارضى عليها بأدنى كلمة. - في طريق العودة مها عادت مع يوسف الذي قال لها بابتسامة/ عندك سفرة قريبة. . .؟ هتفت بهدوء وهي لا تعلم انه يستجوبها/ اي بروح لندن بعد زواج سعود. . . ليش. . .؟ ابتسم لها/ بسافر ايطاليا بعد اسبوعين عشان احضر النهائي واحتفل بريال مدريد. هتفت بغضب/ وقررت من راسك بدون ما تقولي. . .! تدري اني ما اسمح لك تسافر بروحك. اتسعت ابتسامة يوسف وهو يعلم ان والدته ستفرح بقربه من مشعل/ مو بروحي بروح مع صديقي الجديد مشعل. ذُهلت مما قال لتقول بتساؤول/ مشعل. . .؟ اجابها وعينه على الطريق امامه/ ايه مشعل ولد عمي تركي. . . اتفقنا نحضر النهائي سوا. تعجبت من امر ابنها يعادي مشعل ليلا نهارا وفي الاخير يفاجئها بأنه اصبح صديقه/ انت من جدك تتكلم. . .! لم يستغرب ذهولها فهو متوقع/ ايه وش فيك. . .؟ رفعت كتفيها بإستغراب لتقول/ انت بالذات ما توقعت تتقبل مشعل ابد كرهك له واتهاماتك لي وله كل ما شفتني طالعة كانت تأكد لي انك شايل بقلبك حقد اسود على مشعل كيف كذا فجأة صار صديقك. . . انت وش بتوصل له بالضبط. . .! هو بنفسه لا يعلم ما الذي يريد ان يصل اليه لا يدري ماذا يريد من سفره مع مشعل هل سيرافقه في السفر ليبعده عن والدته. . .! هل سيرافقه ليعرف اخلاقه. . .! يشعر ان لديه رغبة شديدة بأن يكتشف مشعل لا يدري لماذا لا يزال الحقد الاسود كما قالت والدته يغطي قلبه ولكن هناك رغبة قوية بأن يتقرب منه في البداية لم يكن يريد ان يكون متطرفا في علاقته بمشعل فهو وجد الترحيب من جميع اخوته يستحيل ان يكون يوسف الوحيد الغير متقبلا له ولكن لم يتوقع ابدا ان يختار مشعل لمرافقته الى ايطاليا بعد اقل من اسبوعين اجاب والدته بعد تفكير عميق وبهدوء/ بشوف هو وش بيوصل له. الخوف يحاوطها فهي تشعر ان يوسف يضمر في قلبه حقدا لا حد له لمشعل/ يوسف الله يخليك لا تعلب فيني كذا انا تحملت منك كثير مو ناقصتك. . . مشعل مثل ولدي وما ارضى عليه اي شي. هتف وعينيه لا تزال معلقة على الطريق امامه/ يمه حبيبتي وش اللي مضايقك انا جلست معاه وسولفت معاه وبصراحة ارتحت له وحسيته قريب مني وعارف اهتماماتي بعد. لم ترتاح لكلمته الاخيرة لذا قالت بتوتر/ اكيد بيعرفك سنين وانتم تعرفونه. .../ اعرفه معرفة سطحية معرفتي فيه ما تتجاوز انه يعطيني تذكرة vip احضر فيها مباريات اوروبا. لم ترتاح ابدا من تقرب مشعل من يوسف فهي تعلم جيدا ان ابنها يكنّ له اطنانا من الحقد وتعلم ان يوسف اكبر عقبة تواجهها فمن الوارد جدا ان يتقبل بتال فكرة زواجها بمن احبت وربما سيغضب سعود وفي نهاية المطاف يرضى اما يوسف لا تعلم ما الخطوة التي سيتخذها ولكن تعلم جيدا انه لن يرضى ولن يجعل الامر يمر بصمت/ يوسف ما ابيك تروح لإيطاليا. . .! هتف بغضب/ يمه انا كبرت ما عادني الصغير اللي يمشي بموافقتك. ردها صعقها لتقول بغضب عارم/ تكبر على كل شي الا امك يا يوسف لو صار عمرك 100 ما تمشي الا برضاي انت حيل متغير الفترة الاخيرة ابي اعرف من اللي لعب بعقلك وغيرك على امك. . .؟ اجابها وغضبه يهدأ شيء فشيئا/ امي على عيني وراسي بس انا كبرت ومثلي مثل سعود وبتال. اعادت سؤالها له مرة اخرى بشكل اهدأ/ يوسف حبيبي انت قطعة مني وتعرف انك اقرب عيالي لقلبي ما ابي اي احد يدخل بيني وبينك ويحاول يصنع بينا حواجز. لا ينكر ان كلام امه ينصب على قلبه ويؤثر به يجعله يفكر للحظات " أ أغضب من هذه الام الرائعة. . . أ أشك في هذه الام العظيمة لعن الله الشيطان لعن الله الافكار المؤذية التي تسكن في رأسي ولكن يارب أنا لم اتعمد الاساءة لها هي من اساءت لنفسها هي من تضع حول نفسها الشبهات رأيتها اليوم سلامها على مشعل كان عابرا ولم تتحدث معه غير اثناء سلامها عليه وليس كأنها من تسافر له الى باريس وتمضي بقربه شهر او اسبوعين وليس كأنها من تخرج من منزلها برفقته منذ الضحى حتى غياب الشمس وفي الامس تأخرت السهرة وعادت برفقته الى منزلها مع ظهور الفجر" تحدث الى امه بهدوء/ وانتي امي وحبيبتي وتاج راسي وما ارضى عليك بس يمه انا مو متربي ببيئة تسمح لك تطلعين مع رجال غريب وديني يمنع هالاشياء والجنة حرام على اللي ما يغار على محارمه. زفرت وحديث يوسف يضايقها جدا وكأن افكار دلال استوطنت عقل ابنها/ حبيبي انت مشعل مو رجال غريب وتغار من ايش يعني واحد كبر عيالي. . . يوسف اللي زرع بعقلك هالافكار المريضة بينتقم منك انا عارفة انهم اصحابك اللي كل واحد يكرهك اكثر من الثاني ولا فيه واحد يقول لصاحبه امك تحب صديقها وبتتزوجه. . .!! سعود لما سمع هالكلام من صديقه قاطعه وتركه لأن امه عنده بالدنيا كلها. يؤذيه الحديث حول هذا الموضوع فهو الى الان يشعر بأن حديث صديقه له كالطعنة المسمومة في قلبه صديقه فتح عينيه على شيء لم يكن مدركه وسعود جعله يستشعر جيدا مدى صحة الحديث حول علاقة حب تربط والدته بصديقها لو لم يكن هناك صحة في هذه الاحاديث لما تداولها الناس وتجرأ اصدقائهم للجهر بها امامهم هذا الموضوع يهينه ويجعله يخجل من ان يجالس اصحابه هتف بهدوء حاول جاهدا ان لا يتخلله غضبه الذي تفجر بداخله/ مو بس اصحابي ناصر ولد خالتي دلال قد كلمني عن هالموضوع وقالي انه شافك مع مشعل وقام يسلم عليك عشان تنتبهن انه اي مكان تروحين له بتلقين احد من معارفك يقول كانت ردة فعلك عادية مرة وعرفتيه على مشعل. . . يمه اذا ولد خالتي تضايق حيل من هالموضوع وكلمني فيه تتوقعين وش ردة فعلي انا كثرة الكلام بهالموضوع بالذات كثرت حيل وما فيه دخان بدون نار. دلال وابناء دلال أثروا في ابناءها "ولوثوا" عقولهم بهذه الافكار المريضة لا تنكر ان قلبها يؤلمها على يوسف لا تريد ان يضايقه ادنى شيء كيف وهي صُلب الموضوع/ انا بيني وبين مشعل شي بحاول محد يدري عنه ولا احد يشوفني معاه وبطلع معاه بالدسّ واحرص انه ما احد يدري عن علاقتي فيه حتى عيالي بس طالما الموضوع كله صداقة وشراكة ما يهمني كلام الناس. كلما تحدث مع والدته في هذا الموضوع اقنعته ولكن قناعة رقيقة يخرقها ادنى شي. . . انتهى موعدنا الاسبوع القادم ان شاء الله كونوا بالقرب | |||||
16-05-23, 01:20 PM | #93 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
22-05-23, 04:19 PM | #96 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
22-05-23, 10:09 PM | #97 | ||||||
| اقتباس:
اهلا بكن، لهذا اتمنى دوما ان اجد ردودا تخبرني عن رأيكم في الرواية فللقارئ نظرة تختلف عن نظرة الكاتب الكاتب يرى الرواية امامه بصورتها الكاملة ويعلم ان الملل الذي اصاب الرواية ماهو إلا هدوء يسبق العاصفة، ربما اخطأت التقدير بتركيزي على قصة مشعل ومها فأنا احاول ان ابقي جميع الجبهات هادئة تهيئة للاحداث القادمة. وانا اكتب لم اشعر ان قصتهم طالت لأن القادم يستحق التركيز على علاقتهم في هذه الفترة فقط، صحيح ان الفصول الماضية كلها تدور حولهم واشرت الى ذلك من خلال حديثا دار بين نور ويزيد في احد الفصول السابقة فقال لها انهم مهتمون بشأن مها ومشعل اكثر من حياتهم، رأي القارئ مهم مهم للغاية ولذلك اتمنى ان لا تحرموني من ردودكم وتحليلاتكم وتعليقاتكم. | ||||||
22-05-23, 10:27 PM | #98 | |||||
| اسعد الله مساءكم بالخير والمسرات . . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. . . اليكم الجزء الثامن والاربعون. . . . (48) يوم الاحد الحادية عشر صباحا. في مكتب نور. . . منذ أن استيقظت وهي مُتعبة تشعر بأن لا رغبة لديها بعمل أي شي. . . وقد استفرغت بعد افطارها وعندما وصلت هنا شعرت بدوار بسيط ولكن بعدما ارتاحت وشربت ماء هدأت نفسها وهاهي بعد قهوتها مع صديقتها هتاف نهضت مسرعة وهي تضع يدها على فمها ذهبت الى دورة المياه واستفرغت كل ما في جوفها غسلت وجهها وعادت الى مكتبها ووجها مخطوف واثار التعب بادئة عليها جلست على الكنبة واسندت ظهرها وهي تسمع هتاف التي تقول/ لازم تروحين المستشفى. نور تحدثت بتعب/ مافيني اروح اي مكان احس دايخة ونفسي لايعة. هتاف نهضت وجلست بجوار نور/ بسم الله عليك. . . ماكلة شي بايت. . .؟ هزت نور رأسها بلا/ لا من صحيت وهذي حالتي ما ادري وش فيني. نهضت هتاف وتناولت عباءة نور لتمدها لها/ يلا قومي معاي بوديك المستشفى انتي مرة تعبانة. نهضت نور بإعياء وارتدت عبائتها ولفت حجابها جيدا تناولت حقيبتها من هتاف وهي تقول/ ياربي بيتراكم علي الشغل اليوم. . . شوفي هتاف ترا يمكن اضطر اكمل باقي الشغل بالبيت خليك دايم موجودة على النت بموقع الشركة. هتفت بجدية/ خلي الشغل يولي وخلينا بالأهم اول شي نشوف وش فيك وبعدين لاحقين على الشغل. نزلن للأسفل وهتاف تسند نور وصلن السيارة وفتح السائق الباب بسرعة ساعدتها على الصعود الى السيارة وركبت بجوارها هتفت لنور/ كيفك الحين. . .؟ نور بتعب وهي تسند رأسها على مقعد السيارة/ احس بدوخة. وصلو المستشفى القريب من مقر عمل نور ادخلوا نور الى غرفة الملاحظة بعد سحب عينة دم غرسوا في كفها ابرة موصلة بالجلكوز مضت ساعة الا ربع تحسنت نور واختفى الدوار وعادت كما كانت امتلأ وجهها بالحياة واشرق بالراحة بعد ساعات التعب التي مضت دخلت الدكتورة تحمل في يدها اوراق هتفت بإبتسامة/ الف سلامة عليكِ. قالت هتاف بإهتمام/ دكتورة طلعت النتيجة. . .؟ ابتسمت الدكتورة وهي تنقل نظرها بين نور وهتاف/ آه طلعت. لم تجد اي اهتمام من نور التي تنظر الى الاسفل. . . الى اللاشيء لذلك اتسعت ابتسامتها وقالت/ الف مبروك حبيبتي انتي حامل. رفعت نور رأسها مصعوقة وشهقتها العمقة ثم وضع كفها على فمها ارعب الدكتورة ثم تلاها صوت نور المرتعش/ اكيد في شي غلط. . . هذي مو نتيجتي. منظر نور وحالتها عند تلقيها للخبر جعل الدكتورة تهتف بقلق/ في مشكلة. . .؟ ابتسمت لها هتاف السعيدة جدا بهذا الخبر/ لا مافي شي بس عروس جديدة وتفاجأت بالخبر. خرجت الدكتورة وقالت هتاف بسعادة وهي تحتضن نور/ الف الف مبروك بتصرين احلى ام والله الله يتمم لك على خير وتقومين بالسلامة وتجيبين لنا احلى بيبي بالعالم. نور مذهولة تشعر ان ما يحدث لا يمت للواقع بصلة يبدو انه احد احلامها. . . هي لم تفكر ابدا بالانجاب لذا اخذت موانع الحمل منذ بداية زواجها فرحة هتاف واحتضانها لها لم يغير شيء بل اخذت تفكر كيف تتأكد من ان نتيجة التحليل تخصها ربما هناك خطأ هي حريصة على استخدام الموانع ومنذ ان تزوجت لم تفوت موعد حبة واحدة قالت بجمود وهي تقف/ مستحيل تكون هذي نتيجتي. . . لازم اتأكد. استغربت هتاف تصلب نور وعدم تقبلها للموضوع/ نور فيه شي. . .؟ نور وهي تلف حجابها حول وجهها/ ايه انا اخذ موانع كيف حامل. . .؟ زفرت هتاف براحة/ عادي يا بنت الحلال تصير. نور غاضبة جدا وتعقد حاجبيها/ ما رح ارتاح الا لما اسوي فحص مرة ثانية. - استيقظت عريب الثانية ظهرا صلّت فرضها بعدما استحمت وارتدت بنطالا واسع باللون الاسود وقميص ابيض واسع وطويل اخذت حجابها الابيض ولفته بإحكام ونزلت للأسفل متوترة جدا وهي تعلم انها ستجد مها وحدها في مثل هذا الوقت اخذت نفسا عميقا وهي تنزل اخر عتبات السلم تنفست الصعداء عندما وجدت الصالة خالية تماما ذهبت الى الهاتف وجلست ثم رفعت السماعة وطلب ان يحضروا الغداء فالساعة الان تشارف على الثالثة ماهي الا نصف ساعة وامتلئت طاولة الطعام الجانبية بعدد كبير من الاطباق انتبهت عريب لنزول مها من السلم ترتدي قميص أسود بأكمام طويلة غير متأنقة فهي منذ صباح الجمعة تبدو بهذا الشكل الباهت عينيها حزينة وطوال وقتها غاضبة وشاردة انقبض قلبها وخافت كثيرا فهي لأول مرة تقابل مها وهن لوحدهن. . . توقعت ان مها خارجة عندما لم تراها امام قهوتها وقفت بتوتر وهي تحتضن كفيها ببعض وصلت مها امام عريب لتقول بعدما القت نظرة عليها/ من سمح لك تنزلين هنا. . .؟ ازداد توتر عريب وخوفها لتقول بصوت متردد/ متعودة اجلس هنا. . . عادي. اجابتها مها وهي تضع يدها على خصرها بغضب/ لا مو بكيفك تتعودين تجلسين في بيتي مكانك جناحك تنقبرين فيه لين يجي بتال. . . ما ابي اشوفك وهو مو فيه. ابتعدت عن مها حاولت ان تشجع نفسها وترد على مها ولكن صوتها اختنق بداخلها اجتمع الدمع بعينيها لتعطي مها ظهرها ذاهبة الى السلم هتفت مها بغضب وهي تجلس وتضع رجلا فوق الاخرى/ انا بعدني ما خلصت كلامي. لم ترد عليها عريب صعدت درجات السلم بسرعة ودموعها تغرق عينيها هطلت دموعها على خدها ذهبت بسرعة الى جناحها دخلت وهي تمسح دموعها وتأخذ نفسا عميقا سيطرت على بكائها وهي تردد بداخلها "انا مو ضعيفة مو على اي كلمة ابكي وهي اكيد بتستضعفني وما تصدق تلقاني الا وتغثني لا مستحيل اسمح لها تتمادى معاي. . . من حقي ارد عليها واعلمها حدودها معاي" بعد ما مضت ربع ساعة دارت بها معركة بين قوة عريب وضعفها مسحت دموعها وغسلت وجهها ثم ذهبت أمام التسرحة لتتناول الكحل وتضع داخل عينها ثم تضع ماسكرا تأنقت وتجملت بزينة خفيفة ونزلت للأسفل وجدت يوسف وامه يجلسان بالصالة السفلية مها تتابع التلفاز ويوسف مشغولا بهاتفه قالت بتوتر/ السلام عليكم. رد يوسف بإبتسامة/ وعليكم السلام. . . حي الله مرة اخوي. جلست على الكنبة المقابلة له بعيدة عن مها وهي ترد عليه بإبتسامة مماثلة/ الله يحييك. نظرت لها مها بغضب/ انا ما قلت لأشوفك وبتال مو فيه. . .؟ تود لو ترد على مها ولكن كعادتها ذابت الكلمات بحنجرتها وصمتت لتسمع يوسف يحاول ان يلطف الجو المتوتر جدا ويقول لوالدته/ وش فيه الحلو معصب اليوم. . .؟ اجابته مها وهي عاقدة حواجبها/ يويسف ترا مو رايقة لك. نهض وجلس بجوارها ثم قبل رأسها/ على قولة بتال ما نسمح لأحلى بنت فالرياض تزعل. قلبها مثقل بوجعها الجديد هي متألمة لمشعل اكثر من نفسها لم تستطيع حتى ان تبتسم لإبنها الذي يحاول ان يغير مزاجها ربتت على كتفه وهي تقول بهدوء/ الله لا يحرمني منكم. . . اللي عندها عيال مثلكم ما يحق لها تزعل. كانت عريب تسمع حديث مها مع ابنها ومتعجبة من علاقتهم بالأمس غاضبة من ابنائها وهم غاضبين منها واليوم من يراهم يقسم أنهم أبر الناس على وجه الارض بداية ببتال الذي منذ ان عاد من صلاة الفجر ذهب لأمه يسترضيها والآن يوسف لم يرتاح وهي غاضبة وهي ايضا كيف تقول ان من لديها ابناء مثل ابناءها لا يحق لها ان تغضب وهي وابنائها بينهم مشاكل وخلافات تبدو علاقتهم غريبة جدا بالامس غاضبين واليوم لا يوجد اصفى من قلوبهم على بعض هي عندما تأخذ موقف من والدها او والدتها او حتى اخيها منذر تبقى يومين على الاقل غاضبة تشعر انها تعطي الغضب حقه انتبهت على باب المدخل عندما فُتح ودخل بتال وخلفه يزيد وسعود القوا السلام وجلس بتال بجوار عريب بعدما قبّل رأس والدته همس لعريب/ غريبة جالسة مع أمي. همست بطيف ابتسامة وهي من اعتادت ان يرسل لها بتال فور وصوله ان تنزل لتتناول معهم الغداء/ مو برضاها. - قبل ساعة. . . منزل تركي المانع تجلس في الصالة السفلية وبجوارها هتاف تمسك رأسها بين كفيها وهتاف تقول بقليلا من الغضب/ نور وش فيك. . . ما تحمدين ربك على النعمة اللي انتي فيها وتقومين تفرحين وتعيشين اللحظة ليش الهم والنكد اللي معيشة نفسك فيه. . .؟ اجابتها وهي ترفع رأسها وملامحها تكتسي بالغضب/ يعني شايفة الموضوع مرة بسيط حياتي كلها بتتعطل اول شي فترة الحمل وبعدين الولادة وكيف بوفق بين شغلي وطفل ما اعرف اتعامل معاه اصلا. هتاف ابتسمت لها/ نور حبيبتي انا ام لثلاث اطفال وموفقة بين شغلي معاك وشغلي الخاص ودوري كأم وزوجة والتزاماتي الاجتماعية من زيارات اهلي الشبه يومية وزيارة ام زوجي وطلعات مع صديقاتي لا تحسسيني حياة الام بس مكرسة لأطفالها. . . شفنا وزيرات ورئيسات دول امهات. لا تحتاج نصائح من هتاف او كلمات تطبطب عليها بها هي تعرف نفسها جيدا لن تكون متفرغة لرعاية طفل في هذا الوقت بالذات/ هتاف افهميني الله يخليك انا توي بادية مشروعي للحين ما احس كل شي استقر يعني يبي لي سنتين ثلاثة. غضبت هتاف منها فهي تربط كل شيء بعملها/ نور الله يهديك محسستني ان هالشغل متوقفة عليه حياتك هذا كلامك قبل تتزوجين وقلتي بتقصرين بدورك كزوجة وما تقدرين توفقين بين شغلك وبيتك وشوفي الحمدلله كيف الموضوع عدا عادي ولا كأنه تغير شي بحياتك. . . ثم اردفت بإبتسامة/ الحين بس تقولين لزوجك وتشوفين فرحته بخبر حملك صدقيني بتفرحين وتهدين ويخف التوتر وتتقبلين الموضوع وتحبينه بعد. هتفت نور/ لا ما ابي احد يدري اني حامل اصلا بنزله قبل لا يدري احد. صعقت هتاف لتقول بغضب/ نور وش هالكلام. . .! تعوذي من الشيطان وابعدي هالافكار المريضة من عقلك. . . انتي ما تدرين انه ما يجوز. . .! اجابتها نور ببرود/ اللي ما تكونت فيه الروح عادي انزله. هتاف جلست بجوارها وغضبها يزداد من صديقتها/ لا حبيبتي ما يجوز وحرام تنزلينه بكل الاحوال و. . . قطع حديثها دخول تركي عدلت حجابها المرتخي لنصف رأسها نهضت وصافحت تركي الذي يقول/ حي الله ام فيصل. ابتسمت له وهي تجيبه عن الاحوال والاخبار وانتهت السلامات الودودة ثم هتفت هتاف لتركي/ عمي عندي لك خبر يستاهل البشارة. ابتسم لأسلوبها ليقول/ ابشري بها. نظرت هتاف لنور التي تؤشر لها بسبابتها وابهامها على رقبتها بمعنى "سأقتلك"/ ابشرك نور حامل. تفاجئ تركي ونظر لأبنته التي تقف بجوارهم فتح حضنه لها واحتضنها وهو يقول/ الف الف مبروك حبيبتي ليقول بحنين وهو يربت على كتفها/ والله وكبرت بنيتي وبتكبرني معاها. نور امتلئت عينيها بالدموع لم تكن تريد ان يعلم والدها بحملها ولكن "خانتها" هتاف واخبرته تعلم ان هتاف اخبرت والدها حتى لا تنفذ نور ما برأسها وتسقط الجنين كما تفكر هي ليست قاسية بل عطوفة رحيمة وتعلم ان انسانيتها لا حدود لها ولكن لا تتسع لطفلٍ تحمله بين احشائها تشعر انه سيقلب حياتها رأسا على عقب غير مستعدة لهذه الخطوة ابدا وقد اتفقت مع يزيد ان يأجلا موضوع الاطفال سنتين على الأقل وافقها دون ادنى اعتراض ولكن حدث مالم يكن بالحسبان لا تعلم كيف حملت وهي قد اخذت احتياطاتها ولكن اخبرتها الدكتورة ان امر الله فوق كل شي وان اراد امرا قال كن فيكون ابتعدت عن والدها وهي تمسح دموعها وتسمعه يقول/ الله يتمم لك على خير ويقومك لي بالسلامة. ابتسمت له وقبلت كتفه وهي تقول/ الله لا يحرمني منك. تركي مسح دمعتها بحنو ليقول بحنان ابوي بالغ اعتادته نور/ ليش الدموع يا بنيتي. . .؟ ضحكت نور بتمثيل حتى لا تثير قلق والدها لتقول والابتسامة التمثيلية تزين وجهها/ تعرف مشاعري متلخبطة. التفت تركي على هتاف الواقفة على جنب ومبتسمة لهذه الفرحة/ تستاهلين البشارة يا أم فيصل. ردت هتاف بإحترام/ الله يطول في عمرك ويسلمك تكفيني شوفتك مبسوط. . . يالله عن اذنكم. همت بالخروج ولكن قال تركي بإعتراض/ لا والله ما تمشين قبل ما تتغدين عندنا. قالت بخجل/ الله يكثر خيرك يا عمي. . . عيالي والله طالعين من مدارسهم صار لهم ساعة لازم اروح للبيت. ابتسم لها/ ما نقدر نردك الله يحفظهم ويخليهم لك. . . لكن اوعديني تتغدين ولا تتعشين معنا. ابتسمت له وللطافته/ ان شاء الله. . . مع السلامة. ودعتها نور/ مع السلامة. . . اشوفك بكرة ان شاء الله. خرجت هتاف وقال تركي/ الله يسعدها ويفرحها مثل ما فرحتني لي سنين ما فرحت مثل اليوم. قبلت نور رأسه لتقول/ الله يجعل حياتك كلها افراح ويخليك لي ولا يحرمني منك. دخل مشعل العائد من دوامه ورأى نور وابيه يقفان بجوار الجلسة الجانبية واثار الفرح بادئة على محيا ابيه فإبتسامته تخط خطوطها على وجهه ونور رغم سكون ملامحها الا ان هناك دمعة عالقة في عينها قبل ان يستفسر ما بهم. . . هتف والده بفرح/ الف مبروك بتصير خال. عقد حاجبيه للوهلة الاولى لم يفهم ما قال والده ولكن ثوانٍ وانفرجت اساريره واتسعت ابتسامته والفرح يكتسي ملامحه ليقول وهو ينظر الى نور/ نور حامل. . .؟ هزت رأسها بنعم ودموعها تنزل على خديها احتضنها بحنو وهو يهتف لها/ الف مبروك يا عمري. . . ليقول بمرح وهو يمسح على رأسها/ عاد ها لا اوصيك لازم ولدك يطلع علي. قالت بين دموعها بإبتسامة/ يا بخته والله لو طلع عليك. ملأ الفرح جلستهم فمشعل البائس الذي لم يصفو تعكر مزاجه منذ يومين ظل مبتهجا مبتسما ونور التي لم تتقبل الموضوع عندما رأت فرحة ابيها واخيها تناست مخاوفها وعاشت لحظة الفرح معهم بعد ان انتهوا من تناول الغداء صعد تركي لينام ومشعل تمدد على الكنبة المقابلة لنور التي قالت وهي ترى الهالات حول عينيه/ كأنك مانمت زين. . .؟ هتف بسكون/ لي يومين ما انام زين. . . ونفسيتي زفت. تعلم جيدا ان ذات الهم الذي يسكن مها يسكن مشعل ايضا لتقول/ ليش. . .؟ قبل ان يجيبها رن هاتفها لتجدها مها نهضت وابتعدت عن مشعل لترد/ هلا. اتاها صوت مها القلق/ هلا بك فاقدتك اليوم. . . اول مرة تتأخرين كذا. تعلم ان مها لم تتصل بها الا لتتقصى اخبارا عن مشعل تشعر ان بينهم سوء تفاهم وربما مشكلة كبيرة لذا هتفت نور بتلاعب/ اي رحت لبيتنا مشعل تعبان شوي. هوى قلب مها لأخمص قدميها لتقول بخوف ورعب وهي تنهض/ وش فيه. . .؟ اجابتها نور ببرود وطيف ابتسامة يرتسم على شفتيها/ مافي شي لا تشغلين بالك. اتاها صوت مها به رنة بكاء/ اسألك بالله نور وش فيه. هتفت لها نور وهي نادمة على ما فعلت بمها فمشاعرها ليست لعبة ولا يليق بها ان تتلاعب بها بهذه الصورة/ والله ما فيه شي بس هاليومين مو طايق احد ما ادري وش فيه. اغلقت المكالمة بعدما هتفت لها مها بنبرة ميتة "مع السلامة" عادت للجلوس امام مشعل الذي رفع هاتفه الذي يرن ووضعه على الصامت ثم اعاده على الطاولة انطفأت شاشة الجوال ثم عاودت الاضاءة لتلقي اتصالا اخر هتفت نور بهدوء/ هذي مها. . .؟ اجابها مشعل بسكون/ ايه. تود نور لو يتحدث لها ويخبرها عن ما حدث بينهم ولكن تعرف اخيها جيدا لن يتحدث طالما لم تسأله حتى لو سألته لن "يبرد قلبها" فسيجيب اجابات مختصرة رغم ذلك هتفت/ صاير بينكم شي. . .؟ بذات السكون رد عليها/ لا. نور تحاول ان تستحثه على الحديث/ مها من الجمعة مو على بعضها ومزاجها متعكر اكيد صاير شي. جلس مشعل ليقول بهدوء بعدما سكب لنفسه شاي/ ما ادري عنها. انفعلت نور من جمود وبرود اخيها لتقول بغضب/ يعني ما يبي لها ذكاء انت ومها متكدرين بنفس الوقت يعني صاير بينكم شي. اجابها ببرود/ وانتي وش يهمك لو بينا شي. . .! انفعالها لا يزال مسيطرا عليها/ ما يهمني الا انت. . . وش علي منها هي بحريقة ان شاء الله ما همتني. غضبها من اجله واهتمامها لأمره جعله يقول لها/ اختلفنا على صفقة. عقدت حاجبيها بعدم تصديق/ واختلافكم على صفقة يخليك ما تنام. . .! ومها مو طايقة حتى نفسها. لا يعلم لماذا "تحشر" نفسها بينه هو ومها لا شأن لها بما بينهم لماذا تتدخل بهذه الصورة وتود معرفة كل شيء هتف بهدوء/ ايه تهاوشنا وصارت اول مشكلة بيننا على شي تافه. . . اكيد بيضايقني هالشي لا تنسين مها شريكتي بنسبة 50%. تعلم انه يكذب ويزعجها جدا عندما يختلق الاكاذيب ليبعدها عن حياته لذا اجابت/ ايه صح نسيت انها شريكتك بكل شي. صمت وكأن اخته وضعت يدها على جرحه الطري "اي وربي صدقتي هي شريكتي بكل شيء شريكة الحياة والروح شريكة يومي الذي لا طعم له ان لم اراها ها أنا منذ الجمعة تجاهلت اتصالين لها والآن اتجاهل مثلهم لا أدري هل اعاقبها ام اعاقب نفسي أرى ان هذا اسلم حلا لنا يجب ان نبتعد عن بعضنا هذه الفترة يجب ان اعيد اولويات حياتي واجعلها بالخانة الثانية كما وضعتني فهي تضع ابنائها ثم انا ويجب ان اضعكِ انتي وابي في اولوياتي ثم مها عل هذا البعد والصد يخبرها مدى فضاعة حياتها بدوني فأنا الذي لم اتركها لثمان سنوات كاملة اهاتفها بشكل يومي ولأكثر من مرة واقابلها متى ارادت وعندما تتصل تجدني على الفور وكأنني متفرغا لها على الدوام يجب ان تنقلب المعادلة وتصبح هي المتفرغة لي سأعاقبها واعاقب روحي التي هامت بحبها سأتجاهلها تماما حتى تتنازل عن كل شي وتتمسك بي" انتهى. . . موعدنا الاثين القادم ان شاء الله كونوا بالقرب | |||||
31-05-23, 02:19 AM | #99 | |||||
| اسعد الله جميع اوقاتكم بالخير والمسرات اعتذر عن التأخير . . . سُبحان الله وبحمده. . . سُبحان الله العظيم . . . اليكم الجزء التاسع والاربعون . . . (49) في منزل محمد الضاوي على طاولة الغداء هتفت مها بغضب وحِدة بعدما فرغت عريب من غداءها وهمّت بالنهوض/ اخر مرة اسمح لك تتصرفين بأي شي ببيتي والخدم ما تأمرين عليهم بأي كلمة اعتقد لك خدامتين امرك لا يتعاداهم. . . اما غيرهم ما اسمح لك. وقفت عريب مذهولة من حدة مها وامام الجميع تهزئها عاد الضعف لها بصورة اكبر والدموع اغرقت عينيها استدارت بسرعة تريد الهروب الى جناحها ولكن امسك بتال بمعصمها وهو يقول بإعتراض هادئ موجه كلامه لأمه/ وش دعوة يمه عريب من اهل البيت. ازداد غضب مها/ لا مو من اهل البيت وانا تحملت وجودها بما فيه الكفاية خلاص ما عاد فيني اتحمل. افلتت عريب يدها من كف بتال وذهبت الى جناحها بسرعة نهض بتال غاضب ولحق بها لتقول مها بغضب وهي تشير عليه/ ايه الحقها واوقف بصفها ضد امك. لم يرد عليها بتال انما اجابها سعود/ يمه حرام احرجتيها وهي ما سوت شي يعني كذا ولا كذا بيحطون الغداء بوقته هي ما تدري ان وقت غدانا ما يتغير وما يحتاج نقول للخدم. اكمل يوسف حدث اخيه بذات الهدوء/ وحتى لو قالت لهم ما له داعي تحرجينها قدامنا. انزلت مها ملعقتها بغضب لتقول/ انتم على كل شي تحاسبوني. . .! يعني تدرون اني مو طايقة هالبنت في بيتي ومو متحملة وجودها خل تحس على دمها وتطلع من بيتي. هتف يزيد بحدة وهو يحاول قدر الامكان ان لا يتعارك معها امام اخوته/ هذا بيت ابوي الله يرحمه لكل واحد فينا حقه في ذا البيت واللي مو عاجبه يطلع. نظرت له مها وهي ترفع حاجبا وتخفض الاخر/ اعتقد عريب مالها حق بالبيت وجودها حيل طوّل. هتف لها بذات الحدة/ هي احق منك. . . الحين انتي مبسوطة يوم زعلتيها وضايقتي بتال. . .! لوت شفتيها لتقول/ والله هو عارف موقفي من البداية وزوجته غير مرحب فيها ويدري زين ان حياته معاها ما رح تستمر. . . ترا ما قلت لها شي بس هي حيل دلوعة والحين بتقلب ولدي علي. نهضا سعود ويوسف ليذهب كلا منهم الى جناحه عندما اصبحا لوحدهما هتف يزيد/ عريب مثل اختي وما ارضى عليها ادنى كلمة واللي صار اليوم ما ابيه يصير مرة ثانية. . .! وانتي عارفة زين مثل ما وقفت مع بتال واخذ عريب بوقف معاه وما يتركها. ابتسمت لتقول بإستهزاء/ يممه خوفتني. . . وش بتسوي يعني. . .؟ تستفزه كثيرا وهو هددها لأكثر من مرة بأن يفضح ما رأته عينه من اعمالها ولكن يخشى ان تكرر هذا التهديد سوف تأخذه كتهديد دون فعل لذا اجابها بثقة وهو يضع عينه بعينها/ عارفة زين وش اقدر اسوي. رغم انها لم ترتاح لكلمته ولكن هتفت وهي تحاول ان تبقى بصورة القوية التي لا تهاب شيء/ عريب ما رح تبقى ببيتي وسوِ اللي تبي تسويه. نهض يزيد وهو يضع عينيه بعينيها تماما ويهتف لها بحزم/ بعزة الله وجلاله يا مها اليوم اللي تطلع فيه عريب من البيت لأفضح كل شي ومو بس قدام اخواني ببلغ عليك ولا تنسين القضية للأن ما اكتملت اطرافها والبحث فيها للحين. قلبها ارتعب وانفاسها تسارعت هددها لأكثر من مرة ولكن لأول مرة يكون واثقا اقسم لها قسما عظيما نهضت هي الاخرى لتقول بعدما ابتلعت ريقها/ تعوذ من الشيطان ولا تنسى اني ارملة ابوك وسمعتي من سمعتك. اجابها بصدق وهو يرى خوفها ويعلم انه يستطيع السيطرة عليها وان يحركها كيفما اراد ولا تكون مها التي حاولت ان تستولي على عرشه سوى دمية يسيرها اين ما يشاء سينفذ تهديده يوما ما وهو يعلم جيدا انه لن يسكت عن حقه ولكن باللتو استوعب ان الانتقام من مها هو من خلال السيطرة عليها سيجعلها كالحائط تماما ليس لها قرار بأي شيء/ ما تهمني هالسمعة دامك بتدمرينا واحد ورا الثاني. لأول مرة يحدثها بهذه الثقة وقسمه لها صب الخوف في قلبها صبا حاولت جاهدة ان لا تجعله ينتصر عليها ويرى ضعفها هتفت وهي تحاول ان تهدئ نفسها ولا يظهر عليها الارتباك والخوف/ وشلون ما تهمك هالسمعة. . .! علم انه اصاب هدفه سينتقم منها ويستخدم هذا الموضوع كورقة ضغط سيجعلها تخضع لرغباته مرغمة/ ورب الكعبة ما تهمني لو صار اي تصرف ما يعجبني اي تصرف يا مها اعرفي انك جنيتي على نفسك. استشاطت غضبا خوفها امتزج بغضبها لتهتف بتشتت/ انت ما تستحي تهدد زوجة ابوك وش موقفك قدام الناس لو احد عرف بهالقضية. . .! ابتسم يزيد ليهتف بهدوء/ بكل الاحوال مو اسوأ من موقفك. اولاها ظهره وصعد الى حناجه وهي اخذ القلق ينخر عقلها ويذيب قلبها خوفا تعلم جيدا انه صادقٌ في تهديده لا تعلم ماذا يقصد بأي تصرف لا يعجبه هي لا تعلم مالذي يعجبه او لا يعجبه لم تتوقع ان تهتم لأمر يزيد فهي توقعت ان الموضوع انتهى ولن يكسر اخوته ويحبس امهم في السجون. - في جناح بتال وعريب عريب الغاضبة الباكية وضعت حقيبة السفر على السرير وبدأت تضع بها من ملابسها بشكل عشوائي وبحركة غاضبة جدا هاهي تغلق الحقيبة ليمسك بتال بيدها مانعها من ذلك/ خلاص حبيبتي والله الموضوع مو مستاهل. اجابته بصوت باكي بعدما مسحت دموعها/ مو مستاهل وهي تهزئني قدام اخوانك. . .! مو مستاهل وهي تقول انها مو متحملة وجودي. . .؟ وش سويت لها انا. . .! حاول احتضنها بتال ولكن دفعته لتقول بغضب/ انا مارح اقعد بهالبيت دقيقة وحدة. تفاجئ من ردة فعلها الغير مبررة فهو لم يغضبها/ عريب مارح اسمح لك تروحين لبيت اهلك. هتفت ودموعها تنهمر على خديها/ انا مو ملطشة لأمك أمس ترمي علي كلام مثل السم واليوم تكلمني بهالطريقة المهينة قدامكم كلكم. قبل بتال رأسها ثم مسح دموعها برفق ليهتف لها بحنو/ ياروحي انتي عارفة امي بتطفشك وتطلعك من البيت تحققين لها رغبتها بهالسرعة. . .! وتتخلين عني. . .؟ اطرقت برأسها على صدره لتقول بين شهقاتها/ بتال انا تحملت كثير عشانك تحملت كلامها اللي مثل السم وتحملت انها فارضة علي حظر تجول طالما انت مو في البيت بس ما ارضى انها تهزئني وكأني غلطانة عليها. احتضنها ليقول/ حبيبتي مقدر مشاعرك وعارف انك عايشة بضغط نفسي من ايام ملكتنا بس خلاص المفروض صار عندك مناعة وما يأثر فيك كلام امي. . . اعتبري نفسك ما سمعتي شي ترا الموضوع بسيط وامي من يومين نفسيتها زفت وشكلها بتفرغ غضبها فيك. هزت رأسها بلا وهي ترفع رأسها عن صدره/ انا ما رح اجلس هنا بعد اللي صار انت شايف الموضوع بسيط وما يستاهل وانا اشوف كرامتي انمسحت فيها الارض مستحيل تحس بالوجع اللي انا حاسة فيه. . . خلاص ما عدت اتحمل وما فيني طاقة للصبر نطلع ببيت بروحنا او اروح لبيت اهلي. . . امك مو طايقتني وكل مالها تكرهني اكثر. مسح على شعرها ليهتف بهدوء/ من يوم خطبتك وانتي عارفة ان امي ضد زواجنا وش اللي تغير الحين. . .؟ زفرت ثم هتفت بغضب/ عارفة انها ما تبيني بس ماكنت ادري ان رفضها على ارض الواقع حيل صعب تعيش في مكان وانت غير مرغوب فيك حاجة ما احد يتحملها صبرت وصبرت وما عاد فيني اصبر اكثر. . . يضرب الحب اللي يهينني وينتقص من كرامتي. آلمته هذه الكلمة هتف لها بحب/ ما تهانين وراسي يشم الهوا وكرامتك من كرامتي واللي يمسك يمسني والله لو الموضوع مستاهل كل هذا ما اخليه يمر عادي. ردت بإنفعال/ مو هذي المشكلة. . . انا اشوف انه اللي صار ما ينسكت عنه ولازم اخذ حقي وانت تشوفه مرة عادي. . . يا ترى لو امي اللي كلمتك بهالطريقة بترضى. . .؟ استوقفه سؤالها ووضع نفسه مكانها لو كان في منزل اهلها وحدث له ما حدث لها لن يرضى هتف بتردد/ لا ما ارضى بس مستحيل اتخلى عنك من اول مشكلة. سحبت منديلا ومسحت دموعها وانفها/ انا ما تخليت عنك ومستحيل اتخلى عنك بس مو قادرة اعيش معاها تحت سقف واحد. ..../ طيب وش الحل. . . ؟ اجابته وصوتها يختنق ببكاءها/ الحل نطلع من البيت. يعلم ان والدته لن ترضى لذا قال/ ما اقدر. مسحت دموعها لتقول بإستغراب/ ليش ما تقدر. . .؟ زفر ثم اجابها وهو يعلم جيدا انها ستنفجر به/ وصية ابوي لنا ما نطلع من هالبيت وامي مارح ترضى اطلع من البيت بهالسرعة. حدث ما كان يتوقعه ولكن بصورة ابسط تحدثت بغضب/ اوك دام امك ما ترضى انا بروح لأهلي مستحيل بعد اليوم اعيش في بيتها. ثم اولته ظهرها وغلقت حقيبتها وندهت على الخادمة تحمل الحقيبة سحبت عبائتها المعلقة وارتدتها أخذت تغلق الازار وهي تستمع الى بتال الذي يقول/ اولا البيت ذا مو بيت امي وبتعيشين معاي فيه طول عمرنا ان شاء الله وبعدين كيف بتتركيني وتروحين لأهلك وانا مالي ذنب باللي صار. . .! ابتسمت لكلامه هو فعلا لا ذنب له بما حصل ولكن لا تريد ان تبقى في منزل مها بعدما اهانتها/ مالك ذنب بس ما ابي ابقى عند امك دقيقة وحدة هي بنفسها قالت انها مو متحملتني حتى انا مو طايقتها ومو متحملتها ومو جالسة ببيتها بعد هاليوم. صمت بتال وجلس على طرف السرير ونظره معلق بها وهي تغادر الى منزل اهلها وخلفها خادمتها تحمل حقائبها اقنع نفسه انه هذه فقط ثورة غضب مؤقتة حتما ستهدأ وتعود الى رشدها وتعود اليه يعلم يقيننا ان والدته تجاوزت ما لا يمكن تجاوزه فلا يليق بها هذا الاسلوب الشرس ولا يليق بها ان تُهين زوجة ابنها على مسمع الجميع ولكن لا حل لديه تبقى هذه والدته. - بعد صلاة العصر تجلس هي ووالدتها في الصالة السفلية امام طاولة القهوة تستمتع الى والدتها التي تقول/ توّك عروس من اول مشكلة بينكم شلتي شلايلك وجيتيني. . .! رغم ان فاتن تقصد ما تقول الا انها قالته بطريقة مرحة ابتسمت لها عريب/ مو بينا المشكلة. . . المشكلة بمها. هتفت فاتن بكره/ الله يقطع هالطاري مو هذي سبب مشاكلنا كلنا وقلت لك عن خبثها ولؤمها مع خالتك مشاعل بس الله يهديك اصريتي تاخذين ولدها وهذا انتي ما تحملتي شهر عندها. اجابتها باحباط/ توقعتني اقوى من كذا بس خلاص ما عاد فيني اتحمل اكثر. فاتن كأي ام لا تريد لإبنتها حياة كهذه تتمنى لأبنتها اياما مليئة بالسعادة نظرت بعيني ابنتها التي تحمل الكثير من الحُزن/ من يوم زواجك وانتي ما شفتي يوم حلو معاه اما يشوف حل ويسكنك ببيت لحالك ولا يطلقك انتي مو حمل مشاكل ودسايس مها. وضعت يدها على صدرها بفزع وهي تقول/ طلاق لا يمه انا ما ابي اتطلق كل اللي ابيه اطلع في بيت لحالي. . . لتردف وعينيها تغرق بالدموع فكرة الطلاق وهي مجرد فكرة ضايقتها بشدة/ ما توقعت يمه بيوم من الايام بتقولي لي تطلقي. . .! احتضنت فاتن ابنتها لتقول بحرقة وهي الاخرى تختنق بدموعها/ لا تتوقعين مشاعري ناحية بتال تختلف عن مشاعر مها ناحيتك مو قادرة اتحمله هو وامه هذي ضرة اختي شلون بتقبل ولدها. . . حاولت اعترض على زواجك بس اصرارك عليه خلاني اسكت يوم شفتك تبينه وتحبينه وهو بعد يحبك توقعت بتتحدون الكل عشان ينجح هالزواج بس هه شوفي اول اختبار لك من مها هربتي وهو ما حاول حتى يمنعك من انك تتركين البيت انتي واياه بنفسكم شايفين وش قد الموضوع صعب ولا يمكن ينجح زواجكم يابنتي اي ام بالدنيا ماتبي الطلاق لبنتها بس انا ابيك تتطلقين وتتعلمين من هالتجربة الفاشلة مها لا حطت شي براسها يصير يعني يصير. . . ماتت اختي وهي بعز شبابها الله اعلم اذا مها ورا موتها ولا لا مشاعل فجأة تعبت ودخلت المستشفى وما كملت 24 ساعة الا وهي ميتة انا خايفة عليك منها هذي شيطان مصوّر. . . تسوي كل شي ولا يهمها لا شرع ولا عادات ولا تقاليد طلاقك اهون مليون مرة من انك تعيشين ببيت عدوتك. لأول مرة تحدثها والدتها بهذه الصورة المرعبة عن مها كانت دوما تقول لها ان سبب حقدها على مها انها ضرة اختها فقط هتفت لامها بصوت باكِ/ انا مو مستعدة اعيش ببيتها يوم واحد واذا بتال يبيني يطلعني في بيت لحالي. ربتت امها على كتفها ثم ابتسمت بين دموعها وهي تقول/ ايه كفو هذي بنيتي اللي انا اعرف. - ذات الوقت اتصلت نور بيزيد وطلبت منه ان يأتي ليأخذها فيتناولان قهوة العصر بأحدى الكافيهات استغرب يزيد فنور دائما تفضل المنزل على اي طلعة او نزهة هاهي تركب بجواره القت السلام وقال لها فورا/ وش مناسبة هالعزيمة المفاجأة مو عادتك. ضحكت عريب برقة/ حرام عليك. . . عندي لك خبر. نظر اليها وهو عاقد حاجبيه/ خير ان شاء الله. اختفت ابتسامتها وعاد اليها التوتر بشكل قوي زفرت ثم قالت بشكل باهت/ انا حامل. وقع الخبر عليه لم يكن باهتا كما تلقاه منها وقع الخبر كان اشبه بالصدمة الجميلة فرحة شديدة اصابته ولكن الدهشة اعتلت ملامحه اوقف السيارة بجانب الطريق الذي يسلكانه شعوره كان بين الفرح والاستغراب قال/ مو انتي تاخذين موانع. . .؟ اجابته والدموع تجتمع بعينيها/ الا بس هذا امر الله. . . يزيد انا اسفــ. . . . قاطعها بابتسامة وهتف بفرح/ انا مشاعري ملخبطة اكيد اسعد خبر في حياتي بس ابدا ما توقعته لا تتوقعين اني زعلت اعوذ بالله ما احد يزعل من عطايا ربي. رغم مشاعرها المتضادة بين الفرح الخجول والتوتر العارم ابتسمت وسرعان ما اختفت ابتسامتها وضعت كفها على عينيها واخذت تبكي استغرب يزيد ردة فعله امسك بيدها وابعدها عن عينيها وهو يقول بحنان/ ليه الدموع. . .؟ مسحت دموعها واستطاعت ان تبتسم ابتسامة كاملة اخيرا/ ما ادري الموضوع مو سهل مثلك انا ما توقعت هالخبر اول ما عرفت زعلت وتنكدت وشوي شوي بديت اتقبله كنت اقول لهتاف بنزله ما ابي احد يدري هاوشتني وفتنت علي وعلمت ابوي اني حامل يوم شفت فرحة ابوي كأني استوعبت الموضوع وتعوذت من الشيطان. ابتسم لها يزيد واحتضن كفها ليقول بفرحة/ الف مبروك يا أحلى ام محمد والله يقومك لي بالسلامة. اتسعت ابتسامتها وهو يكمل حديثه بمرح/ سالفة ان عمي وهتاف دروا انك حامل قبلي هذي بحاسبك عليها بعدين. - بعد العشاء جميعهم في الصالة الجانبية يتناولون الشاي استغرب يزيد عدم وجود عريب هتف لبتال/ وين عريب. . .؟ عندي لكم خبر. اجابه بتال بإحباط/ راحت لبيت اهلها. انتقل نظره فورا لمها التي قالت وكأنها تبرئ نفسها من جريمة/ مالي دخل والله. علامات الاستغراب بدت واضحة على اخوته فأمهم تبدو كالخائفة وهي تخبره ان لا علاقة لها بمغادرة عريب المنزل تجاهل استغراب اخوته ليقول/ كان ودي عريب معانا بس مو مشكلة. . . التفت لنور التي تجلس بجانبه وابتسم لها بحب ليهتف لهم/ ولي العهد بيشرف اخيرا. تلقيا التهاني والتبريكات من اخوته ونهضت مها لتسلم على نور وتبارك لها بمشاعر فرحة حقيقية سلّمت على يزيد وباركت له سعِد الجميع بهذا الخبر حتى بتال الذي كان قبل لحظات محبطٌ غير سعيد اصابته الفرحة لترسم على وجهه ابتسامة عذبة وسعود الذي كان سيغادر للنوم جلس مستمتعا بلحظات الفرح التي تعم المكان هتف يوسف بإبتسامة/ بما اني اصغر اعمامه فلازم تسميه على اسمي. ضحك يزيد ليقول بمزح/ عايف ولدي يوم اسمي عليك. ضحك يوسف/ بكيفك انت الخسران. نهض سعود واستائذنهم ليذهب الى جناحه فهو سينام مبكرا كعادته فالساعة الان تتجاوز العاشرة هتف يزيد لبتال الذي عاد اليه الاحباط تدريجيا/ عريب ليش طلعت من البيت. . .؟ لم يريد بتال ان يسأله يزيد امام الجميع حتى وان كان الجلوس امه ويوسف ونور لا يريد ان يتحدث بهذا الموضوع امام امه فهو بالتأكيد سيضايقها/ يومين وبترجع. هتف يزيد/ يعني زعلانة. . .؟ يرى بتال ان يزيد لا يحق له ان يتدخل في هذا الموضوع/ ايه بس ما عليك يومين ويطيب خاطرها وارجعها. . .؟ رفع يزيد حاجبه/ واذا ما طاب. . .؟ اجابه بتال بإبتسامة/ بيطيب ما عليك. نهضت نور وبعد دقائق خرج يوسف مع اصحابه خلا المجلس عدا من بتال ويزيد ومها التي هتفت بغضب وهي تنظر الى بتال/ الحين زوجتك وش اللي مزعلها ومطلعها من البيت. . .؟ لم يريد ان يقول لها انها السبب احتار بماذا يرد واهتدى اخيرا بأن يقول/ زعلت وراحت لأهلها. . . يومين واروح اراضيها وترجع. اجابه يزيد بثقة بعدما نظر الى مها بتحدي/ مو يومين بكرة وهي راجعة ان شاء الله. ابتسم بتال وهو ينهض/ هذا العشم فيك يا اخوي وعريب تسمع منك وانت تقدر تقنعها. ثم ذهب بتال الى جناحه على امل ان يستطيع يزيد ارجاع عريب اليه. حانت المواجهة بين مها ويزيد هاهي تجلس امامه بمفردهما تعلم جيدا انه لن يصمت ولكن بدت خارجيا هادئة قوية بينما في داخلها تُقرع طبول الخوف والقلق ولكن انهارت قوتها وهدوئها وهي تهتف له بخوف/ والله العظيم ما دريت انها طالعة انا مستعدة اسوي اي شي تطلبه. . . والله والله مالي يد بطلعتها من البيت. لم يرد عليها وضع قدما على الاخرى واسند بظهره على الكنبة نهضت مها وجلست بجواره وهي تقول/ انا تفاجئت يوم قالي بتال انها طلعت تدري لو بيدي والله ما تخطي خطوة وهي زعلانة. ضحك يزيد ليقول/ لو بيدك. . .؟ لو بيدك يا شيخة اخفيتيها من الوجود. توترت بشدة يبدو انه جادا في تنفيذ تهديده امسكت بكفه لتقول برجاء وانكسار/ تكفى يزيد والله بسوي اللي تبيه بس لا تفضحني. . . . انتهى موعدنا الاسبوع القادم ان شاء الله كونوا بالقرب. | |||||
31-05-23, 05:43 PM | #100 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|