26-08-21, 06:08 AM | #182 | |||||||
| صباح الجمال.. صباح الانتقال للجُزء الثاني من رحلة أزهرت بهطولك... * للمعلومية أن كان في تشابه في الأحداث فهي محضة أفكار تراودني منذ زمن سواء كقضية المهرة والفياض، أو قضية ذكرتها... في حكايات أخرى بقصص أخرى تابعة لأزهرت بهطولك الأحداث القادمة راح تصادف زمن لفترة معينة.. حاولت أني اختمها في 30 بارت.. لكن الأحداث متشبعة.. وطويلة في احد بيقول كان بإمكانك تختصرين هالمشوار كله.. بس الهدف من هالكلام كله إني أكون وصلت لقضية حساسة.. وأكون بإذن الله أجدت فيها... والهدية تستاهل لـ آمال العيد مالكم بطويلة... البارتات راح تمتد إلى 42 بارت.. وتونا بأول الطريق.. قطعنا نصف الأول، وباقي لنا النصف الثاني اهم شيء طرحي في هذا إني أكون وصلت ولو القليل من مشاعر أبطالنا... هذرت واجد.. تحملوني.. لا تلهيكم رواية عن الصلاة.. قراءة ممتعة.. الجُــزء الثاني - رواية أزهرت بهطولك " الحياة لا تعرف الانتظار، إما أن تمضي أنت، أو تمضي هي " ( ٢٢ ) الما ركـد والجريد الغض .. ما هـزّه … نسـايمٍٍ والـزمـن لا جـا ولا راحي جمحت يا مهر حظي وأثر بك فـزّه … ما طـوّلت كلها غـارة ومشـواحي لو كنت رمحٍ ٍ بكفّي كان با هـزّه … لاشـك من هـو عليه أهوش بسلاحي ولو كنت بيرق عقيدٍ ويـن أبا رزّه … وأطـول طويلٍ أشوفه .. هضبة جراحي يا سـيّد الناس .. شمسك مالها حـزه … تعبت أمـاري بشمعي وضي مصباحي من مس نورك جبينه يبشـر بعـزّه … ومـن مـر غيمك عتيمه بارقـه لاحي يا سـيّد النـاس .. كلٍ لابس ٍ بـزّه … صعبٍ نفرّق ما بين الخبل والصاحي كم واحدٍ مـر .. قال عيـوني تخـزّه … هو ما درى إني عمى عن قاصر أشباحي أنـا عيـوني تتـل النجم .. وتكـزّه … عن حـارك الفلك .. هذي عادة رماحي وما ألوم حظي .. تعب من كثر ما دزّه … لو هـو لغيري ..نسـاه الهم .. وإرتاحي بدر بن عبد المحسن *** بعد ان خرجت منها مسرعاً لأمسك خط الرياض ، على أذان الفجر بعد أن أتممت الصلاة، ركنت سيارتي أمام المنزل جدتي… ترجلت وضعت المفتاح وأدير مقبض الباب …. لأجدها على ساحة تقف مرتدية لباس الصلاة.. تقدمت منها… لتبكي بفرح " الفياض يا جدتك.. حياك حياك.." وبغضب " كلمة وحدة وابي جواب!! ولا نضحك على بعضنا.." بهدوء تردف " خير وراه جاي بشرك كذا… وانا احسب انك متلهف على شوفتي…" بغضب " هو انتِ خليتي فيها اللهفة! الحين جاوبيني وش علاقتك بالمهرة!!! بالأساس وش جاب سيرة طلقيتي هي اشتكت لك لا سمح الله.. " بكذب " اي ما انت مصدق دق عليها… واسمعها بنفسك.." وانا شياطين الدنيا تتلبس فيني الآن " الحين يا أم عواد توصل فيك المواصيل وتروحين لزوجتي وتقولين لها والله طليقة زوجك تبكبك تبي ولدها ومن هالكلام الي ماله اي صحة من الأساس، وش تبين توصلين له… فهميني لأني نفسي عجزت افهم معك…!" لتسقط بطولها… " كذا بعد هالعمر صرت ام عواد … عشقك هالبلا الي ابتليت فيه اللهم يا كافي نستك ميمتك… ها على وش شايفه نفسها بنت الغازي… على وش ها!!! ما تقول لي …" بغضب " تبيني اقول لك قتلتي حفيد حفيدك… اي لا طالعيني كذا…. وش استفيد انك ربيتيني على الكذب والخيانة ….. يومك تقولين محمد يبي امه…. الي اساسا له اسبوعين هناك وهو عندها !!!!! ليه اللف والدوران ها… وراه ما تحكين…." بكت أم عواد… " والله يا وليدي …." بغضب " لا تقولين وليدي.. ماني ولدك هذا أولاً، وثانياً انسي إن لك حفيد اسمه الفياض… ان شاء الله لو هي جنازتي مابي اشوف وجهك مره ثانية ….. سمعتيني مابي اشوف وجهك……" ابتعدت عنها موجوع بشكل مريب … وهي تصرخ بقهر " يا الفياض يا جدتك لا تروح… لا تخليني لوحدي الفيــاض…." *** بعد مرور اسبوع بالرغم من أنني كنت متعبة جداً.. كنت أخطط لجعل أيامي معك سعيدة يا الفياض.. بدأتها بزيارة والدتي المزن.. والتي أتت من مصر معافاة وبصحة وسلامة.. وجدتها تضمني لحضنها… " دخيلك يُمَـه يكفي بكي… ابي ارتاح قبل ما امشي… مابي اخر صورة تكون حزينة.." المزن " انتبهي. على نفسك… ماهقيت بشتاق لك كذا يأمك دقي علي كل شوي.." بحب " ابشري.. هذا هو الفياض يزهم علي.. يلا يُمه لا اوصيك على نفسك… " *** والدتي عواطف جلسنا مقابلاً لها... نظرت لنا بابتسامة " ديم وريم لا تأخذون نفس الفكرة عن زواجي بأبوك… ترى يدين اصابعكم مهيب وحده.." ديما " ادري فديتك والحمد لله سعود مهو مقصر… لا تأخذين همنا يا الغالية.." ابتسمت حينها " اي والله ياسر حاطني بعيونه عسى عيني ماتبكيه… بس بعد يُمه ولهنا عليك والله.." والدتي عواطف بهمس" ما عليه يا أمك ابوك مهو ناوي يطلق… وانا بعد مابي اشوفه الي سواه بحقي مهو قليل…" *** الرياض منزل الغازي، تحديداً بدار الغازي وأجلس على طرف سرير، مقابلاً أمسكت يديك... وبهدوء " يا الغازي مهما يكون هذا إلهام أختك.. وادري بالي صار لك … بس ادمح زلتها هذا هي بنفسها جات لك واعتذرت… والي يخليك لي سامحها… لا تنسى وصية عمي عسى الله يرحمه ويغمد روحه الجنة …" ليسمح دمعة " كسروني هالأخوات… ماني شمتان فيها لكن يا أم غازي قلبي يأكلني عقب ما الله اخذ امانته تطلب السماح وينها يوم اقولها مالكم حق عندي…" المزن " اذكر الله يا ابو غازي والي فات مات.. واحنا عيال اليوم… اكسب انت الأجر… وربي مهو مضيع تعبك…" وابتسم لها " لا إله إلا الله … الله يجزيك خير يا المزن من يومك قلبك كبير… عساك هالقوة…" المزن " شفت المهرة اول مرة اشوفها سعيدة اللهم لك الحمد… يالله لك الحمد… وغازي حمدلله هذا هو ربي هداه ورايح ياخذ رضا مرته عواطف عسى الله يهديهم ويصلح ما بينهم… " الغازي بهم " الله يهديه… يلا اجل لي خوي الناصر ابي اقابله بالنخيل … " المزن " الله الله في نفسك يا الغازي… " *** متعب " يا طويل العمر .. ترى له اسبوع خلنا نسير عليه.. ولو من بعيد.. " ابتسمت " لا ابيه ينهبل اكثر… اتركوه وشف لي وين منيع … أنا عارف انه بيد عمر.. ابيك الحين تدق لي عليه ضروري… " متعب " سم طال عمرك … " *** لا يزال منيع مكتف الأيدي والأرجل فما ما كان بمقدوره إلا أن يبصق دماً على نعالي.. هنا اشتعلت غضبا ورحت أركل منيع بكل قوة بلا توقف... أركل وأركل إلى أن فقد منيع وعيه... عمر " ها منيع هذاني عندك قول وش شرطك! " منيع بتعب، ويفتح عينه بصعوبة " ترى الكادر هو الي مسؤول عنا… واحتمال كبير يوصل لك… تراك ما تعرفه… " عمر بصدمة " الكادر منهو يكون!!! " في تلك الأثناء، أقتحم علينا رجل… يعلو أنينه.. ابتسم الكادر " اي يا عمر ادري تأكلها بقلبك…" انصدم " سـالم… انت سالم… " حضني وهو مبتسم " قصدك الرقيب سالم يا عمر…" منيع بصدمة وهو صامد رغم كل جروحه ليردف" الرقيب سالم انت مو الكادر!! وانت مهو متعب اليد ثانية للكادر!! هيـه وش فيكم تكذبون انتم!!؟ " الكادر بسخرية " خذوه احجزوه… مع الاسف ألأعبيك من زمان مكشوفة وجاء الوقت الي تأخذ فيه جزاك… " منيع " يا الخاين لعبة فينا لعبة وسخة… رعد ما راح يخليك تسمع، والله لا يقلب طاولة عليك وقول ما قال لك منيع… " عمر " انت وينك كل هالمدة… معقولة كنت ماسك هالقضية … بس عرفت تلعبها صح… " بحزن " الله يرحم الفارس… ما كان ودي يمسك هالقضية الحساسة وخصوصا كنت موجه من العميد …. الله يرحمه… " عمر " حمدلله على سلامتك… وعز الله انك جبتها يا ولد عبدالله.. " الكادر " سامحني بس كنت لازم امثل هاللعبة الوصخة واكون بصفهم عشان ما يشكون بشيء، وترى تهديدات ورسائل مافيها منها اي صحة… كله تلفيق… وحمدلله حاتم ومسجون، ومنيع باقي رعد… بس مشكلة هالرعد مخه داهية…. لكن وين بيروح… " عمر " مسموح وانا اخوك… هو لو مخه داهية استفاد منه. لكن شكوى لله… " *** تعلم هدوئي يا سعود.. لكنك ربطت تلك الضحكة بموقف حصل مع صديقك.. أضحك ، فاليوم المواقف أو مفاجأة ستحصل الآن... ضحكت " يوه دمكم ثقيل يا سعود .. حرام توه عريس.. " ضحكت من قلب " والله لو تشوفين كيف كان يهدد مت مت ضحك انا وياسر… ربي ريحك والا هي كانت مردودة علي.. " ابتسمت لي بحب " سعود… احم ترى قريب واصير أم… " مسكني وبصدمة " صدق … انتِ حامل.. " وهي تهز برأسها علامة القبول " الله يبشرك بالخير يا وجه الخير… وانا اقول انقبلت بوظيفة الاحلام… اثره تباشير ولدنا …. " دمعت عيني " تستاهل حبيبي …. ربي ما ضيع لك تعب ، وفكك من مديرك الي مدري وش أسميه!!" سعود " يرحم والدينك لا تجبين طاري هالمدير كرهني في عيشتي عسى الله لا يسامحه كرفني كرف الويل… " " وينه هو… حبيب أبوه من الحين؟ " ضحكت " توه نتفة بعده ما كبر فيني… " *** تركتك تتحدث يا ياسر طيلة الليل، وكنت أسمع لك بحب.. " ها نقول مبروك ترقية حبيبي… " ضمني بحضني " اللهم لك الحمد… اللهم لك الحمد … هذاني بنقل هنا عندك برياض شفت كيف رضا رب العالمين والوالدين…" بحب أردفت " تستاهل حبيبي تعبت واجتهدت.. ربي ما ضيع لك تعبك.. " احتويت حاجتك للكلام يا ياسر.. وطوقتك بإنصات حتى غلب عليك النعاس، ونمت من دون سابق إنذار، لأن التعب أنهك عينيك وجسدك... *** مر أسبوع بعد زيارتي لك، وكانت الساعة الثامنة لأذهب إليك وأجد الصدمة تحتفل بي... رعد " اطلع من بيتي يا الغيث اطلع مالك مره عندي.. " بغضب " يا عم مالنا الا اسبوع وش الي تغير!!! " رعد بخبث " انت اهملت الموضوع انا عطيتك مهلة يومين… ويلا من غير مطرود …. الباب يسع جمل…" *** بعد حصول سوء الفهم ما بيننا يا شيخة ، إلا أنني ابتسمت ابتسامة عريضة، لأفتح حقيقة الأحاديث وأخبرك جميع الحقائق... كنت وقتها جلسة على الأريكة الفردية بغرفتك.. سالم " ها يا شيخه بعدك زعلانه على أخيك.. " شيخه وهي تمسح دموعها " لا يا اخوي الا بيض الله وجهك وانا اللي اعذرني ما كنت ادري بالي صاير معك… حمدلله انك حول اهلنا … اللهم لك الحمد… " ابتسمت " يستاهل الحمد… ها يا أم عبدالله… هذاني عندك ولاني متحرك مكان آمري وتدللي.." هيا أم عبدالله " يالله لك الحمد.. يالله لك الحمد الي بلغتني بشوفتك.." سالم " ها حنين ما ودك نفرح فيك… ترى متعب مهوب عشان خوي ازكي فيه.. لا والله رجال نشمي … وابد خذي راحتك في تفكير ، واذا الله كتب ما بينكم نصيب فالله الحمد والمنه… " حنين " دام انه خويك.. ما راح يكون بعيد عن اخلاقك، وانا موافقة… " *** بعد مرور تسعة وعشرون عامًا.. خطوط يدي، تجاعيد جبيني، كلها دليلاً على أني كبرت أتأمل فستانها الكحلي الداكن بأزهار رقيقة ناعمة، طرحتها الزيتية والتي تبرز ملامحها الجميلة، يديها المتكأ على الوجنتين… ابتسامتها العذبة.. المهرة بحب " للحين تنظر لهالصورة يا أبو محمد…" نظر لي الفياض وبمحبة يقبل يديني " ايه هذا هي الي ولعت بي وشلون ماتبين أتأمل الصورة… الله يخليك لي ولا يحرمني من شوفتك علي…" ضحكت له " ترى بعدني شباب لا يزيغ عينك هنا والا هنا…" ضحك بصوت عال… ابتسمت " مساكم الله بالخير …" الفياض " مساك الله بالرضا والسرور تعال يا محمد تعال شف خالتك وش تقول!!!" قبل رأسي ويديني وبخجل " يا خالتك شفت ابوك يقول اني كبيرة… " ابتسمت لهم " والله انك زين كله الله لا يضرك يا ابوي بس هو خالتي المهره مالها شبيه.." الفياض " لا والله بنت الغازي مالها مثيل.. على وين طالع!!! " بهدوء " بعد وين يا يبه رايح للمصنع … انت تركت لي هالأرض ولازم اكون قدها … وإلا وش رأيك يا أبو محمد.. " الفياض " كفو يا سنافي … عز الله ما راح شبابي عبث … يا أبوك أبيك تدق على اختك السمو للحين ما رجعت للبيت قلبي وأكلني على بنيتي…" بغضب المهرة " انا قلت لك عندها مناوبة هو انت نسيت شغلك يا ابو محمد…. " الفياض بهم " لا والله ما نسيت عشان كذا خايف وقلقان عليها… دق على السمو.. " *** جلست على الكرسي وبتعب أزفر… سمعت رنين هاتفي واجيب بصوت مرهق " يا لبى الي يتصلون هلا بعيون ابوي وطوايف ابوي.." الفياض بقلق " يا أبيك ما خلص دوامك.. ساعة ٢… " ضحكت بتعب " يا ابو السمو يرضيك يعني اترك المرضى وارجع البيت… انت تعرف حُب العمل يمشي بدمي والله.. انفداك تطمن ترى السمو طيبه وبخير.. بس عندي حالة حرجة ولازم اجلس… أمي المهرة وشلونها.." المهرة بعتاب " يا أمك … أبيك قلقان عليك.. أكلتي لك شيء … تراني أرسلت أكلك مع السايق…" بحب " اي يُمه فديتك وصل وعينت من الله خير.. يلا حبيبتي بقفل هذا هم ينادوني… " المهرة " في امان الله ياروحي… " *** محمد " ها تأمروني على شيء قبل ما امشي.." المهرة " اي يا وليدي ترى جدتك تنتظرك … قبل لا تمشي للمصنع خذ لك هالحافظات وعطها …" التفت لها ابوي الفياض " يا أم السمو.. انا ما حكيت ما تجيبن طاريها.. " ابتسمت له بحب " يا ابو محمد مهما يكون.. الظفر ما يطلع من اللحم، ومهما تنكر تبقى جدتك ترى العمر يروح وما يبقى إلا العمل الصالح.. " محمد " ها يبه موافق اخذ هالأكل الطيب.. " الفياض بضيق " اي توكل على الله.." *** في احدى مستشفيات الرياض تحديدًا في مكتب السمو " يا دكتورة السمو.. دكتورة السمو من فضلك.." لألتفت وبهدوء " نعم يا خالة… آمريني.. " أم أحمد " ما يأمر عليك الظالم.. يا بنيتي وليدي للحين ما صحى… له خمس سنين وهو بهالغيبوبة الله يكفينا شره… مهو تقولون الطب تطور وراه ما يقوم… " ابتسمت لها " ابد يا خالة ماله إلا رحمة رب العالمين.. ولدك عبدالعزيز الحادث قوي عليه يا خالة.. مؤشراته الحيوية كله تقول أنه تعرض لكسور وصدمة قوية برأسه.. ادعي له وعسى الله يكتب له الصحة والعافية…" أم أحمد " يا بنيتي … مالي من بعد الله إلا هو وأخوه أحمد… طلبتك يا بنيتي تقفين حوله وتهتمين به شوي…" بمحبة " ابشري.. منيب مقصرة معه إن شاء الله… وبعدين يا خالة ربك يحي العظام وهي رميم بس قولي يارب… " أم أحمد " عسى الله يوفقك ويرزقك بالي تتمنيه.." بمحبة " جزاك الله خير يا خالتي.. عن إذنك.. " *** تنهدت وأنا أحاول أن يستيقظ من نومه الثقيل... أغلقت التكييف البارد... بهدوء أردف" الله يهديك يا فيصل.. فيصل يا أمك قوم… " " يا يُمه خليني انام لي شوي… والله شوي واصحى.." " تبي ابوك يصحى ويهاوشك.. قم الله يهديك.. مهو كافي تركت صلاة الفجر.. قم يا أمك.. " فيصل وهو يبعد اللحاف " هذاني قمت.. بعدين وشوله هالتذكير … اساسا مانمت الا بعد ما جيت من صلاة الفجر… يلا بلبس على سريع واكل من فطورك زين… " ضحكت أمي مهياف… " ترى أبوك ما يصحيك عشان دوامك.. لا يا أمك … الخوف اول وتالي من ربك…" عمر وصوته الجهوري " يلا يا أم فيصل.. ما صار فطور… " مهياف " يلا هذاني عندك.. الهمام يا ولد… " فيصل " اه منك .. ما تبين الحب يزعل … كناري الله يحفظكم لي.. يلا يُمه روحي يمه… تلاقيه الحين معصب وعاقد نونه…" مهياف " اها بس ما ارضى على ابوك… " أسفل في الصالة " كل هذا عشان يصحى يا ولد قم.." مهياف " الله يهديك يا أبو فيصل… حاسب على صحتك معك ضغط ترى.. هذا هو بسم الله على وليدي … " فيصل " صبحك الله بالخير يا الغالي.. " عمر بضيق " صبحك الله بالنور، وراه تأخرت على دوامك.. " فيصل " يُبه بعده ما جات ٦.. بعدين تطمن يا الغالي.. صليت فرضي ورجعت نمت لي شوي.. " عمر بهدوء " بارك الله فيك.. أجل قم افطر ومر على اخيتك أفنان شف هذا هي محتاجة شيء.. " فيصل " على أمرك… " *** ضحكت " والله يا شيخة يا انهم انصدموا… لو دريت بس كيف وجهيهم… " شيخة بمحبة " يحق لهم ينصدمون، بس كيف اقنعت العميد وهو كان رافض المبدأ من بداية القصة!!! " سالم " حاولت معه مره ومرتين وخمس ، وعلى سادس ربي هداه ووافق، وحمد لله … كل ما احكي القصة للطلاب العسكرية ابيهم يأخذون درس… " شيخة " ما انسى وقتها دولة كرمتك بأجمل تكريمه… وهذا انت بس يا خيتك بعدك ما استقريت واخذت لك مره… " سالم " مين قال لك اني افكر اتزوج …. ربي ما الله كتب لي خلفة… ولا ابي اظلم بنات الناس معي… وحمد لله هذا هم العز و زين… اعتبرهم بغلاة عيالي… الي لو الله كتب وجبتهم ما راح احبهم كثر محبة العز والزين…" شيخة " عسى الله يخليك لنا ولا ننحرم منك… " سالم " ويخليك لنا يا ام العز… والله يرحم امي هيا.. لها فقده… " شيخه " اي والله.. الله يرحمها … ابي اجيب لك الفطور… " سالم " ماله داعي… بفطر هناك بالمركز … تحتاجين شيء وانا أخوك.." شيخة " خيرك سابق يابعدي.." سالم " أجل اسلم عليك…" *** في عطلة الصيف تحديداً في مزرعة الوالد الفياض بن الغانم كان طريقي إليك.. يا المهرة الجامحة، وأنا أغرق بعينكِ.. أغرق بحبك ولن أنجو... ولا أرى رجلاً كأبي الفياض.. في قسوته الحنونة، لن أجد مثل عتابه المحب ولن أحصل على رجلٍ يناديني بابنتي سواه... خالد اخي الذي يقود بنا نحو المزرعة والتي تبعد 200 كيلو عن الرياض... وأنا أضع رأسي أمام والدي الفياض.. خالد وهو يضرب رأسي " ارجعي رأسك وراء.." الفياض بعتب " على هونك يا خالد.. وأنتِ يا أبيك خلي أخوك يشوف طريقه.. " ضحكت بمحبة وأنا أمسك يدين والدتي المهرة " يُـمَه حتى أبوي بصف خويلد.. " ابتسمت " الله يهديك.. " خالد بتهكم " أصغر عيالك تناديني خالد.. ما كأني رجال قدامك.." بمرح " وأحلى أخو بدنيا كلها... يلا ما صارت متحمسة للمهرة كثير... " أثناء الوصول.. نزلت سريعاً، بعد أن رميت العباءة في الصالة، متجهة للأصطبل.... مرتدية الجاكيت الرسمي الطويل ذات طرطان باللون البيج.. والقفازين ذات الجلد باللون البياض.. ليلي الطويل باللون الحناء والتي تركته مفتوح حتى يصل أسفل ظهري.. أمسك بالشكيمة.. " هي قطع معدنية توضع في فمّ الحصان للتحكّم به عن طريق الضغط على جزء أو أجزاء معينة من فمّه ورأسه، وتكون مزوّدة بأقراص دائرية مطاطية تُستخدم لحماية شفتيّ الحصان وزوايا فمه تُسمّى حامي الشكيمة.. " "يـــــوه يالمهرة لك الشوق ما يعلمه إلا رب العباد... وشلونك؟.. " تنظرين لي بحنين... " يابعدي المشتاقين والله... تراك سمية الغالية... إلا لولا الله ثم أنا ما كنت هنا... وش أحكي لك اليوم.. عن قصة أمي وأبوي.. تصدقين يا المهرة كل ما أمُي تحكي لي القصة أتأثر.. ولا كني بنتها... " سامي من بعيد ينادي... " السمــــــــــو... " " ما عليه يا المهرة بنشوف وش نهايتها مع أخوي سامي... " ألتفت له " حي الله أخوي سامي.. نور المكان.." سامي يردف " بعدك إلا تبين تشتركين بالمسابقة.. " تنهدت " تعرف ومن وأنا صغير حبي للخيل.. وأدري كنت مشغولة بالمستشفى لفترة.. بس مستحيل بأنسى حبي وعشقي الي يسري بعروقي... آمرني وش بغيت!.. " سامي " أبيك تروحين عند أمي المهرة.. ترى خوياي جايين هنا.. " بضيق " يعني بصراحة تركت كل أيام الأسبوع وتجيبهم في الوقت المفروض تكون إجازتي وأنت تعرف بالروح أخذ لي إجازة.. " سامي " ماله داعي هالشغل أساساً.. خير أبوي واجد.." بهدوء " سامي.. حلال أبوي هو حر فيه.. بعدين أنا ما اشتغل عشان شوي فلوس.. لا بالله .. حب الطب فيني.. وكله أخدم الفئة الي ما تقدر تدفع ريال.. وأنت عارف أساساً أشتغل بمستشفى حكومي الي راتب يا ادوب يغطي راتب شهري من أبوي، ومع ذلك جازفت مهو عشاني بنت الفياض الغانم.. لا يا أخوي الصغير... " سامي " المهم.. روح يم أمي.. هذا هم على وصول... " باستغراب " سامي ترى المزرعة لها قسمين، وراك معصب.. " سامي بضيق " خلاص يا السمو اسمعي الكلام.. لازم اكرره عشان يوصل لحضرة جنابك... " بضيق " شوف يا أخوي.. انا جيت هنا عشان أتدرب على المهرة.. وما عليه اعتذر من خوياك.. اسلم عليك.. " *** أمسكت باللجام.. " يلا المهرة.. كوني واثقة أنك قدها وقدود.. يلا سامي أشوفك على خير... " لأراها تركض من أمامي، وشعرها المتطاير... *** على الجانب الآخر هو الطريق الصحيح الذي أسلكه.. ولا زال الاختيار الأصح في حق قلبي.. بربك يا الجموح أهذه عينان أم مجرد من غزل... عندما وصلت لمزرعة عمي الفياض أبو محمد... ابتسمت بمحبة.. " والله وطال وقتك ... " وقفت سيارة أمام بوابة المزرعة، جهة المواقف تحديداً... مشيت لأسمع صوت من بعيد... السمو " المهرة حبيبتي.. أبيك أقوى من كذا.. يلا بهدوء ... " المهرة بعناد.. تحفر على الأرض.. السمو " يلا انطلقي... كوني المهرة الي احبها" لتنطلق بأعلى سرعة وأسمع ضحكها.. الذي شدني لا شعورياً رفعت رأسي، وأتأملها... كتلة جمال تركض على الخيل.. حاولت أن أصرف النظر... وبداخلي أردد " إليا أقبلت لمت شتات المواليف.. غض النظر يا الجموح.... عوذة منك يا ابليس..." *** من بعيد، وألمح الجموح الذي يرتدي " ثوب السعودي.. " وساعته الفضية المميزة التي تشدك من بعيد، والخاتم باللون البحر.. موضوع في أصبعه الصغير... سامي " الجمـــــــــوح.. يا مرحبا.. ياهلا والله.. " نظرت له بمحبة " يا مرحبا بك.. كيفك يا سامي.. " سامي ابتسم " بخير جعلك بخير..." لأنظر له بغموض " حمد لله... عساه دوم.." *** أبلع ريقي " لا.. لا.. المهرة ما اتفقنا على كذا.. على وين هِدي انفدك هِدي..." حاولت أن أخفف شدة يدي على السرج، لكن كانت غاضبة.. " طيب خلاص في ضيوف.. ليه طلعت من يديني.. ابليز هِدي لا تفضحينا.. المهـــــــــــــــره.. " صرخة سامي.. " السمـــــــــــــو.. ووجع لا تصارخين.. حاولي تسيطرين عليها.. " بخوف السمو تهمس " أول مرة تسويها المهرة.. حبيبتي يلا .. كوني مطيعة ليه كذا تعصين حبيبتك السمو... " *** جموح " وش السالفة! ..." سامي بوجع " مالي في الخيل.. وهذا هي تمادت ما تسمع الكلام.. الجموح أنت لك خبرة بالخيل.. يا أخيك تكفى لا تموت علي.. بيذبحني أبوي الفياض بدون قبلة.. " سرعة المهرة المتهورة... تهتز بها الأرض الخصب.. جموح " فين رماح...؟ جيبه يا سامي من الإسطبل... انجز.. " سامي " رماح له فترة ما تدرب... " جموح " رماح يعرفني... عجل... " دقائق وإذا بي أرفع ثوبي بسرعة وأربطه فوق بطني.. خرجت ... بلثام "شماغي الأحمر.." سامي " حط الخوذة برأسك.. الجموح أنتظر... " وضعت الخوذة على رأسي... وأمتطي رماح وابتسم له بحنين وأمسح على شعره باللون السواد بحب أهمس له " ها عسى ما أنت مفشلني يا رماح.. المهرة تمردت هالمرة... ويبي مين يروضها.." سامي " سموحة منك يا الجموح.. بس تكفى تلحق فيها... هالمجنونة ما أحد يرد الي برأسها العنيد..." بداخلي " ما عليه الجامحة مالها مثيل، وإلا وش رأيك يا رماح... سامي لا تقلق.. حاول تكون عند نهاية باب الحرس.. " سامي بصوت بعيد " انتــــبه.. بكون هناك.. " ورحت أركض لا أصدق ما أرى أمامي، ولا أصدق بأنها خرجت من أسوار المزرعة... ركضت، وأناديها... " يلا يا رماح هذا فرصتك تثبت جدارتك... انطلق" *** نهاية الجُزء الثاني والعشرون، من الفصل الخامس.. القفلة حاولت ما تكون شريرة.. فيس مبتسم.. ملتقانا الخميس القادم بإذن الله *** همسة أخيرة/ " إن كان لك نصيب في شيء، سيقلب الله كل الموازين لكي تحصل عليه.. " *** عمر الغياب / عَـبَـير | |||||||
27-08-21, 04:20 AM | #185 | |||||||
| الـجُزء الثاني – أزهرت بهطولك *** صباح المفاجأت الجميلة.. عذري بتنزيل هالجُزء ماهوب سرعة لكن تعويضاً عن الغيبة طويلة... الأحداث تمر من عام 2017 تحديداً لذلك لا تستغربون إذا حكيت عن اشياء باقي ما وصلت لوقتنا الحالي.. *** اضم اسمين والي يستاهلون النجوم على متابعتهم لي شيماء وآمال.. بس في نجوم كبيرة الي يوصلها بيكون مكافأته غير ... *** * بعد في ملاحظة بعدني ما تعمقت في دواخلهم لذلك الي تعود على أسلوب السرد.. راح يكون في اختلاف بسيط حتى تتعرفون بس على شجرة العائلة بعدين ارجع لأسلوب السرد >> يعني حركة مقصودة مني.. ** قراءة ممتعة ولا تلهكيم رواية عن الصلاة.. *** " جذور تتعمق فيه على أغصانك " *** (23) لعلمك والزمان اللي رماني لك يعلمني أعز النفس وبصبر الشموخ بدمي أرويها حسبتك من جروح الوقت والأيام ترفعني وتحط روحي على كفيك في عز وتداريها حسبتك راس أكيد الراس للأمجاد يآخذني ولا فكرت مثلك للوطا عيونه يمشيها تبي ذلي؟!!.. تهبى لا أنت ولا هالوقت يذللني عيونك للوطا .. وعيني على القمره أضريها صحيح الشوق لأوراق الرصيف المر يدفعني وتفاصيل الحنين هناك في بالي أناديها ولكن توصل لنشوه غرورك ما تقدرني تحسبني ارد بأشواق عمري لك وأهدّيها غريبة كنت احسبنك مع الأيام تعرفني مع أنك تدري إني لا بغيت أعميها .. أعميها صحيح إحساسي ضيعني وطيبي حيل بهذلني ومعك لا ينفع الإحساس والطيبة ومعانيها واذا في يوم أشواقي تبي عندك توصلني ومن كفوف الوله تاخذ يديني لك توديها يمين الله ولا لك غير يمين الله تحلفني إذا نفسي توصلني لمثلك والله لـ أفنيها الشاعر/ سالم السيار *** 2017 في مساء يوم الأربعاء من أحد أيام الصيف.. كانت المهرة " الفرس الخاص بالسمو " تركض سريع، وبنظرات القلق.. سحرني جمالك، لم أستطع مفارقة شعرها المتطاير الأسود ملفت، شل حالي.. شعرت حينها بأنها ملكت كياني.. فجن جنوني عندما علمت بأنها تقفز حول السور... لم أكن أظن بتاتاً بأني سيلتقي يوماً ما... الأنثى الوحيدة الناعمة بين ابناء الفياض بن الغانم... جموح بغضب" غرب الله ابليسك يا سامي.. وهذا هي نست نفسها أنها بيت أبوها... يا السمـــــــــــــو.. امسكي لجامه زين... " *** وبخوف اسمع صوته العالِ من خلفي... " ماني قادرة أتحكم فيه.. المهرة.. هدِي يابعد طوايف أهلي كلهم.." أمسكت باللجام رماح ... جموح بغضب ومنظرها المستفز لأقصى روحي وبوجع أردف " وراه ما أنتِ ساترة... ليه تفضحين نفسك كذا.. " لأصرخ " ماهوب وقتك تلوم الحين.. المهرة... " مسحت على جدايلها، بحب اقتربت وأهمس لها " يكفي مانيب ساترة ولو درا أبوي الفياض.. والله ينحرني.. تكفين هِدي ولي يخلي هالعيون الحلوة.. يلا يا المهرة ما راح تخذليني... " وبداخلي " عوذه منك... ارفعي رأسك.. المهرة الأصيلة ما كأنك إلا بالميادين.. ترى الأصيلة ما تفرق عنها... " نار غريبة، ونار تشعل حرائق بصدري.. واغض بصري " وقفي يا المهرة... تكفين وقفي... المهـــرة اوقفي..." ودون إنذار... حفرت الأرض بغضب وبصهيل... *** بهدوء " يعني كلام الغريب يوقفك.. أنا زعلانة منك بالحيل... " نزلت من المهرة... ورأيته يقف بطوله المهيب، بالمقابل مررت وقفت بجانبه " غض بصرك... ممكن تخليني أمر... " جموح، وهو يقترب " مين قال لك تجلسين كذا... ما خفتِ من الله... " *** حاولت أن ابتعد عنه... " ممكن تبعد عن طريقي.. تراك جاي بمزرعة أبوي... ولا أعرف أنت مين...! " جموح بغضب " ولا أبيك تعرفيني... بعدين مهو كل المهرة أصيلة... " حاولت بأدب " لو سحمت ابعد.. ما يجوز لك تتكلم معي.. كثر الله خيرك انقذتني.. " وهو يرمي شماغه الأحمر " تستري واخرجي من هنا يلا... " بارتباك، أخذت شماغه... لأبتعد... مشيت ومشيت وأجد أخي سامي بغضب... " لزوم العناد يا السمـــو.. انقعلي من قدامي.. يلا.... " نظرت له بقهر " ما راح احكي وانت غضبان... وهذا عطها خويك ومشكور كدرت علي إجازتي... " *** في قسم النساء تحديداً في الصالة المعيشة ابتسم وتناول فنجال القهوة الرابعة... " عساك على القوة.. إلا يا خالتي وشلون جارتك أم غصون... " ابتسمت الخالة سحابة " حمدلله طيبه طاب حالك.. هذا مهيب السمـــــــــو.. " رفعت نظري ، وأجدها خائفة... " السمـــــو.. يا أمك وش فيك... وراه لبسك مغبر... " نظرت لي بحزن " مافيني شيء.. يمُــه " بعتاب " تبين تخبين على أمك... " سحابة " قربي انفداك.. منهو مزعل شيخة المزاين... " ضحكت بحب وأنا أقبل يدينها واحضنها " ايه يا سحابة المهرة زعلتني... ما ودها تراضيني.. " المهرة أم خالد " الفرس يا خالتي.. فجعتي قلبها.. ما عليه المهرة جموح.. متعودين عليها ماهوب شيءٍ جديد.. " ابتسمت خالتي البتول... اقتربت وصافحتها " وشلونك يا خالة العذر والسموحة ما شفتك والله.. " البتول ضحكت بخاطرها " ما عليه يا خالتك.. بعدين صدق منهو مزعلك.. ما يدرون أنك حفيدة الخيال.. والغانم.. " ابتسمت لها بمحبة " صدق سامحيني يا الغالية.. متى وصلتِ من ألمانيا.. " البتول " ولد عمك الجموح انتهى من دكتوراة.. ويقولون يا خالتك مسيمة له من وأنتم صغار... " المهرة أم خالد " على هونك يا البتول.. ترى السمـــو ما تدري عن القصة.. " نظرت لوالدتي وبحزن " هو بنعيد قصتك من جد وجديد..." المهرة أم خالد " جموح ولد عمك رائد عسى الله يرحمه.. وبعدين مو قلت لي أنك لا صرت دكتور بتوافقين على ولد عمك... " بضيق " بس يا يُمَــــــه... " المهرة أم خالد بحدة تردف " يكفي يا السمــــو.. ولد عمك الغربة اتعبته... ودامنا بإجازة الصيف... ترى زواجك منه محدد..." *** بقسم الرجال... أخذ شماغه وهو يبتسم بداخله.. ونار تحرقه " يازينها وهي ما تدري اني خطيب الغفلة.. وولد العم.. ما عليه يا السمو ما عليه يا بنت أبوك.. ربي رحمها مني لو أحد غيري لمحها والله ياموتك ما يشفي غليلي... " وأنا اقترب من العم الفياض الغانم الفياض " شلونك يا عمك.. حمد لله على سلامة الوصول.. الرياض نورت يا عمك.. " اقتربت منه وسلمت عليه " عساك تسلم يا عمي.. والرياض منوره بأهلها.." الفياض " ها يا عمك ما ودك نفرح فيك ، وببنت عمك السمو.. " ابتسمت له " أبد والله يا عمي... أمي البتول الله يطول لي بعمرها.. محددة زيجة عقب شهرين.. وأنا ودي ياعم تشوف وش الي تبيه بنت العم.. " الفياض " يا حفيد الخيال.. عسى الله ما أنت ضايمها يا عمك.. " ضحكت له محبة " بنت خالتي المهرة والعم الفياض ما تنضام يابعدي.. انت حدد لي اليوم عشان نحجز القاعة ونضبط أمورنا.. " الفياض " أجل أصبر يا عمك بروح اشوارها ... " *** خرج العم.. وابتسم لمحمد.. محمد بخبث " اعترف بأن السمو جابت رأسك يا ولد العم.. " ضحكت " مهي جابت رأٍسي أول وتالي... انت ما ودك تتزوج.. " محمد " لا يا أبوي خلني عزوبي.. وش لي بوجعية الرأس.. " *** في الجانب الآخر... ما بين القسمين – جلسة أرضية الفياض " ها يا السمو ولد عمك شاريك يا أبيك وافقي.. " نظرت له بعتب " يعني يا أبوي تبي تكرر قصة أمي معي..! " ضحك الفياض وبعذوبة " لا يا أبوك أنت وين عن قصة أمك.. الحين اطلبي الي تبينه.. " بحب له " تدري أنه موافقه بس اتغلا عليك.. بس يُبه ما يمنعني اني اكمل عملي بالمستشفى.. " الفياض " أجل يا أبيك شوفي القاعة الي تبينها... تراك البنية الوحيدة بين أربع أخوان.. " حضنته " يا عساني ما انحرم منك يا أبوي... " *** بنجد وهو يخرج من الخيمة.. أحمد " الحين أنت راضي تارك أهلك، وجاي عندي هنا.. " وأنا أرى الرمل الناعم الممتد بلا نهاية.. والصقر الي بيديني.. " يا أبو إبراهيم ترى ازعجتني.. اهلي يعرفون حبي للصيد والغزلان.. انت ما عليك فيني.. بشر عسى أخوك طيب.. " بتنهيدة " أي الله يعين عبدالعزيز على حاله.. أمي اللي متشفقة عليه.. " " ما تضيق إلا تنفرج وأنا أخوك.." أحمد " الله يسمع منك يا بدر.. أجل يلا خلنا نصيد قبل ما يظلم الليل ولا عادنا نشوف شيء.. " ابتسم له " قم قم… دقيقة بس اشوف مين المتصل .. " رفعت الهاتف واذا بي أرى الوالدة تتصل بي بحب " يا مرحبا… ارحبوا هالصوت والله…" المهرة أم خالد " يا روح امك البدر وينك الله يهديك… ابوك ينتظرك على العشاء…" بدر " يا روح البدر والله… مالك لوا يا الغالية… انا بنجد تعرفين ولدك شلون يعشق البر ولا لي في المزرعة…" المهرة أم خالد " هنت عليك يا أمك كل اخوانك هنا وانت مهو يمنا.. طلبتك يا نظر عيني تجي… حتى خويك الي معك اعزمه…" ضحكت " يُمه منك تعرفين منهو خوي يُمه…" المهرة أم خالد " ولد إبراهيم رفيق ابوك… اعرف يُمه… تعال طلبتك يا أمك…" بتنهيدة " ابشري … بس بصيد وقريب العشاء بحول لله وانا عندك… توصيني على شيء يا عيوني …" المهرة أم خالد " سلامتك حبيبي…" ابتسمت " الله يسلمك يا تاج راسي …. في امان الله.. " *** أحمد " ها وش العلم!!! " نظرت له " يلا نصيد وعقب على المزرعة.. " ضحك أحمد وبسخرية " أجل تعقب والله .. اترك الصيد وخلنا نمشي… " وبمحبة " يازين الرأي… يلا… أجل قم مشينا .." *** وصايف " يلا يُمه ما صارت ابي اشوف عمتي المهرة والله اشتقت لها وبنتها السمو.. " نظرت لها " توك بعمر العشرين وكذا متلهفة على عمتك… يلا يلا كلمي السايق بتأخر عليهم… " وصايف " يحق لي.. الا خالتي ريما بتروح.. " لتجيب " اي بتروح معنا … تعرفين ما عندها احد يوصلها …" وصايف " اي والله صدقتي احلى جمعة بتصير … " *** بعجلة " يلا يلا والله جاهزة انتظرك بالحوش … " واصرخ بصوت عالٍ " يلا يا أصايل … خالتك ديم وصلت وانتِ باقي ما نزلتي … " ضحكت بمحبة وانا احضنها " حتى تعرفين أصايل هبة الريح.. وابوي مين بجلس عنده…" اجبت بهدوء " ابوك سبقنا واخذ جدتك غدير … يلا عجلي… هذا سيارة وصلت… " اصايل " وشلونك خالة ديم… " ديما أم وصايف " طاب لوني يوم شفتك.." وانا اجلس في المقاعد الخلفية وبهمس " كيف الحلوين…! متحمسة مثلي للمزرعة.." أصايل " والله اشتقت للمهرة لو ابوي يوافق واخذ لي فرس مثل بنت الخالة… " ضحكت بتعب " السمو ما راح تقصر معك… " أصايل " أدري بس بعد مهو مثل ما تملكينه.. " واجيب " صدقتي.. بس تعرفين الفرس سعرها ماهوب هين… " *** في المساء قسم رجال مسكت بدلة القهوة التقليدية، واصب فنجال القهوة نجلس في بيت الشعر... خالد " حمد لله على سلامة الوصول يا ابو الخيال …" ابتسمت له " الله يسلمك يا خالد… كيفك يا ولد العم…! " خالد بهيبة وهدوء " الحمد لله… عسى مو قاصرك شيء يا الجموح … " مبتسم وممتن له " خيرك سابق يا خالد … بعدين ما شاء الله بعدك ما استقريت برياض … " خالد " ابد والله كل اسبوع ماسك خط تبوك.. عسى الله يفرجها ويعجل بالنقل.. " وانا اطبطب على كتفه " في حركة نقل قريب ومباشرة.. الا طمني شلون ميره معك... " ابتسم خالد " طيبه حمد لله .. تقول لها كم شغلة تخلصها بالبيت عقب أمر عليها واجيبها هنيا.. أنت تطمن.. " ليدخل علينا البدر و صديقه... " حي الله ولد العم... نورت الرياض.. " ابتسمت له " الله يبقيك يا البدر.. يا مرحبا بك يا أحمد وشلونك؟ " " زان لوني يوم شفتك والله.. قرت عينك يا عمي الفياض.. " أبو محمد الفياض " بشوفة نبيك.. إلا يا عمك وشلون أخوك عبدالعزيز عساه زين! " تنهدت " نقول إن شاء الله ياعم.. " الفياض أبو محمد " جعل تفرح به وتقر عينك بشوفته.. " أحمد " اللهم آمين... " *** محمد وهو يتناول فنجال القهوة الرابعة، وحديثنا عن الأسهم... ابتسمت " والله يا محمد بعدني ماني مرتاح لسوق الأسهم.. خبرك طالع نازل.. " محمد " وهذا هو ميزته.. لكن يا أخوك هذا حال دنيا.. بعد الأرض و مشروعي عسى الله يسهل الأمور... " شديت يده " لو قاصرك شيء .. ماهوب تستحي ترانا واحد.. جيبي وجيبك واحد.. " ضحك محمد " وفر درهامك لزيجتك.. ترى عمك بسوي زيجة القاصي والداني بتحكي فيها.. " بعنين الابتسامة " تستاهل بنت العم.. بعدين هذا غلاته وحيدته.. " قهقه بمحبة " الله يوفقكم.. " بمحبة متبادلة " آمين.. " *** في قسم النساء تحديداً في المجلس النساء أصايل بضحكة " لا بالله أنهبلتي.. أجل نسيت ولد العم.. آه حرام عليك.." بتوتر " ووجع.. وش الي يضحك بالموضوع.. " ابتسمت وصايف " بعذرها تضحك.. يعني ولد عمك الجموح.. بكبره يا السمو تجهلينه!! ما خبرتك غبية.. " ضربت يدينها " وش عرفني انه ولد العم.. من يوم يومي وأنا بالكتب، وإذا جات الإجازة تلاقيني عند المهرة... " ريما بتعجب " الله أكبر يا السمو.. طالعتن على أبوك.. ولا منهي الي تكون دكتورة أطفال وهي بعمر سبع والعشرين.. " اتسعت عيني " أذكري الله.. بتنظليني يا ريم... " ليضحكن ، وبقمة القهر.. " ترى ذليتوني امحق بنات... مالي إلا المهرة حبيبة القلب..." أصايل " تكفين وقولي جاك.. " بخبث " بالأول اعرف وش تبين..! ما اضمنك.. " أصايل " بالأول قولي جاك.. " بتهكم " تو.. تو.. حكيت لك ما اضمنك.. " وصايف " يا المخفة بس تبي تطلع على المهرة.. " ضحكت وبتفكير " تم.. بس عقب لا تزعلين.. هي مأخذه خاطرها علي هالفترة.. خليها بكره مع ضو الفجرية.. " أصايل " تم.. طيب دامنا كذا خلينا نتسبح.. " بابتسامة " لا ما ودي يا بنات.. أبي استريح شوي.. " وصايف " بالله بدون نكد.. نبي نوسع صدورنا.. يلا يا بنت العمة.. " تنهدت بدون مفر " أمري لله.. " *** وأرتدي ملابس السباحة.. خرجنا من الباب المدخل والتي تطل مباشرة على المسبح الخارجي.. وعلى الجانب الأيسر صوفا بزاوية باللون البياض.. من ثم يلي المسبح جلسة الأرضية والتي يتوسط بها المدفأة ... لأقفز مباشرة على المسبح... " اوووه باردة المويا.. يلا يا السمو انزلي.. " السمو والتي جلست على طرف المسبح.. وتلعب بقدميها.. وتغرق بضحكة " يا عيوني والله مالي هوى مسبح.. تسبحي أنتِ و أصايل.." *** غرقت في تفكير.. واغمضت عيناي ... " معقولة ولد عمي وما عرفته.. ياويلي أبوي الفياض لو يعرف بس أو يشم خبر هالموضوع... لا لا.. ما ظنتي سامي يحكي لأبوي... وش مدريك مهو خانقته بإجازتي.. ياويلي عليك يا السمو... " بدون شعور ، شهقت بصدمة... " أصايل يا زفت ما أحب اتسبح بالليل... يُمه... " ضحكت " دواك أجل هايمة بالحب.. ما تدرين وين الله حاطك.. " لأضرب على سطح الماء... ليتناثر على وجه الأصايل .. " يا الخبل.. وش يخليني أنام الحين... افف منك.. " ابتعدت عنها.. لأسبح وحتى أصل للعمق، وبدون لبس السباحة أو الحماية تعثرت.... وصايف ببكي " السمــــــــــو أنتبهي... أصايل.. لا أنا ولا أنت نعرف نسبح.. يا ويلي السمو..." *** في قسم الشباب ضممت يديني لأرجعها خلف رأسي.. متأمل ليلة البدر في أبهى اكتماله... مستند ظهري على "المركا" ، فرشي ثرى، وسقفي سماء.. إلا أن اتصال والدتي وطلبها لرؤيتي، أثار القلق بداخلي بعقدة الحاجبين " عساه خير.. " المهرة أم خالد " يُمَه خالد.. تعال قرب قسم الحريم.. " بوجع لنبرة صوتها " آمريني يا الغالية.. ثواني وأنا عندك.. " المهرة أم خالد بخوف " ما أبي أبوك يحس بشي ولا أخوانك حتى ولد عمك.. " وقلبي ينقبض " خير ... جاي لك ..." ماهي إلا دقائق حتى ألمح طيفها.. ابتسمت " ها يا المهرة وش بغيتي يا عيوني... " المهرة أم خالد " السمو غرقت بالمسبح... والبنات ولا وحدة فيهم تعرف تسبح... تكفى يا أمك لا تغيب بين يدينا.." لأركض... وأجد المياه تشدها.. رميت جسدي، وأنا ارفع رأسها وبخوف... " السمو حبيبة أخيك.. السمو ردي علي... " وضعتها على الأرضية الباردة، لأعمل لها التنفس الصناعي.. وبعد أن اسعفتها... حتى تستيقظ لأسمع صوت "كحتها" المختنقة ... نظرت لي بوجع " خــــالد... " بخوف حقيقي " بسم الله عليك.. وش صار لك! كيف وصلتي هناك... " بدموع أجيب " مزح بنات.. حبيبي أنت أنا طيبه.. بستريح الحين.. " خالد " الله يقلعه من مزوح.. انتبهي على عمرك مرة ثانية الزين... " وأبتسم له برقة " ابشر.. ابشر ..." المهرة أم خالد بوجع " يمه أنتِ طيبه... قومي بدلي ثيابك لا يدخل لك حمو.. قومي... " قرص خدي وبابتسامة حنونة " ترى الجموح.. يسلم عليك... وحسابك بعدين... " *** بعد يومين في بيت الفياض بن الغانم في الصالة سامي " يُمَه تكفين.. طلبتك وافقي.. هي رحلة يومين مع نادي وراجع لك… " الفياض أبو محمد " خليه يروح يا بنت الحلال، ماهوب صايرن له شيء…" وبخوف وقلق " يا أمك .. ابوك مسوي لك نادي كبير فوق وش له رحلة الي من غير سنع.. ماني مطمئنة يا أمك.." ضحك محمد " والله خالتي عطيه جوه شوي انا أوعدك انا بنفسي اوديه وارجعه بسيارتي …" بضيق " زين يا أمك.. عشرة وانت هنا… ما عندنا مساري الليل… " سامي وهو يقبل رأسها ويدينها " ابشري على هالخشم يا أم خالد.. " *** على الجانب الآخر الفياض " يا أبوك قلبك ماحن تأخذ لك مره… " بهدوء " ولي يطول بعمرك.. مابي زيجة انا مرتاح بقربكم، وإلا تبوني اهج ولا عاد تشوفون خلقتي ابد.. " المهرة أم خالد " لا وأنا خالتك.. لا عادها من سيرة… هذاني قفلت فمي… " الفياض ابو محمد " يا أم خالد ترى ولد اخوي مستعجل.. ابيك بعد صلاة العصر تختارون القاعة الي تعجبك وتعجب السمو.." المهرة وهي تناوله كوب عصير البرتقال " سم وابشر.. " الفياض " هي وينها حبيبة أبيها.. لي يومين ما شفتها.. " *** نزلت من السلالم واجدهم جالسين بصالة المعيشة والدي الفياض يجلس بصدر المكان و بجانبه الأيمن أمُي المهرة.. اقتربت وانا اقبل رأسه ويديه " مساك الله بالخير يا ابوي …" الفياض ابو محمد " مساك الله بالرضا والنور والسرور… اجلسي قربي يا أبيك.. " ضحكت له بحب " يُبه بعدني ما سلمت على أمي.. " بغزل صريح " ماهوب محتاجة سلامك هالحزة… عسى اكلتي لك لقمة.. " " توني صحيت من نومي.. قلت الحق اتغدا معكم… " الفياض " الزين.. يا المهرة المحيا زهبي الغداء.. " بابتسامة " ابشر … " بعد خمس دقايق واذا بي ارى الجميع هادئ وملتزم بمكانه محمد " الا يا الغالي… ودي اشور عليك بشيء… " الفياض ابو محمد " اسلم يا محمد.. " محمد " وش رأيك نخلي الفرحة فرحتين.. انا لقيت لي بنت الحلال… " المهرة أم خالد " ومنهي تكون.. " محمد بهدوء " زهرة يُبه بنت رعد… " الفياض بغضب " رعد ماغيره الي نعرفه.. " المهرة ام خالد " اذكر الله يا ابو محمد.. يا وليدي زهرة عند ابوها.. ويا كثر ما رد رجاجيل واجد… " محمد " يُبـه.. أنت من اول تلمح لي بزواج واخذت منك وعد.. اذا جاء وقت وبغيت بنت الحلال ماتردني.. " الفياض بغضب " صحيح كلامك … بس يا أبيك وش لك بوجع رأس… " محمد " أنا شاريها على سنة الله ورسوله… " المهره أم خالد " تراها أكبر عنك بواجد… " محمد بعناد " مابي إلا هي.. والا انسوا سالفة اني اتزوج.. " المهره أم خالد " سامحني وانا خالتك… بس كلمة الحق تنقال البنت بعمر الخمسين.. انا اقول دامك ودك بالزيجة وش رأيك في بنت سطام.. رفيف… " ابتسم الفياض " والله زين ما اخترتِ .. ها يا أبيك قول انك موافق والليلة اخطبها لك… " محمد بوجع " يعني عشان ولد سارة مالي حق اتزوج بالي ابيها… " الفياض بغضب " اعقب وانثبر، ودامك تحتمي يا ولد سارة .. انقلع يا مسود الوجه… " المهرة ام خالد وهي تمسك يدين والدي " تعوذ من ابليس.. ماهوب قاصدها.. الفياض… " الفياض بحدة " انقلع عيني لا تشوفك… ورح لأمك هالي تعتزي فيها… قم اقول… " خرج اخي محمد.. لأول مرة اجد ابي غاضبا حد الغليان… " بسم الله عليك.. خذ اشرب مويا.. " ليرمي الكاس… " مابي شيء… ولا احد يجيني.. " المهرة " سم ولبيه.. " جلست بحزن المهرة… " يُمَه.. لهالدرجة ابوي مو طايق سيرتها.. وش هي سوت هالسارة بعد…! " المهرة بوجع " قصري حسك… الله يستر عليها.. قومي… كلمي سايق نروح نشوف القاعة… " *** في بيت ابو عبدالله المرحوم تحديداً في صالة المعيشة العز " يُمه ترى خالي الغيث يسلم عليك ويقول لك بمر عقب المغرب… يبيك بكلمة رأس.. " شيخة أم العز " عساه خير.. طيب يا أمك خذ الزين معك تبي اغراض من الصيديلة.. يا الزين يلا يا أمك اخوك يحتريك.." الزين " هذاني عندك.. تبين اجيب لك شيء.. " شيخة أم العز " لا يا أمك سلامتك.. " بعد المغرب مباشرة في مجلس الرجال الغيث ابو عبدالله " تكفين يا شيخه والله خاطري فيها.. التسع وعشرين السنة وانا هاوي فيها… " شيخة بحزن " انا معك يا الغيث .. بس ما فكرت بالجود.. " الغيث " بلغتها.. وما جيت الا انا مأخذ موافقتها.. طلبتك ابي اجيب لرعد اللي يحلم فيه.. الأرض المجد كبرت وصارت عمارة سكنية.. هذا مطلب أبوها بس ابيك معي الحين ترى الجود تحترينا بالسيارة.." خرجت مع الغيث وصعدت السيارة … الجود بغصة " حياك يا شيخة.. وشلونك! " ابتسمت لها " بخير … " وهاهي دقائق تمر.. حتى يطرق الباب الغيث " منهو وراء الباب…" الغيث بمحبة " يا عم انا الغيث ابو عبدالله… " *** نهاية الجزء الثالث والعشرون .. من الفصل الخامس الي تبي الهدية تجيب نجوم وفالها البيرق >> فيس حنون *** همسة محبة/ " لا تقلق كثيراً ، فالذي كفاك همّ أمس ، سيكفيك هم اليوم ، والذي رعاك صغيراً ، لن تعجزهُ كبيراً ، وكفى بِالله وكيلاً . " *** عمر الغياب / عَـبَـير | |||||||
01-09-21, 06:01 AM | #190 | |||||||
| الـجُزء الثاني – أزهرت بهطولك صباح الاحداث ما قبل العاصفة... صباح رقيق مثل رقة حضوركم.. شيماء وإلا الشيماء... قربي .. قربي شنطتكِ هالمرة النجوم من نصيبك.. نجمة لأن فعلاً عجبت من قوة تحليلك.. وكأنك تقرأين أفكاري عسى الله يحفظك.. جبتيها بالنص.. فكرة فكرة... هديتكِ إن شاء الله بارت 25 بعض العادات تخف لكن ما تندثر.. خصوصاً كثير عيال العم لبنات العم.. أنا أتكلم من الواقع الي أعيش فيه... *** لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها *** قراءة ممتعة " وجع مستأصل من العروق.. " (24) لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ *** قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ يعادون ربّ العالمين بفعلهم وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ يهدّدني دجّالهم من جحوره ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ جبان يحضّ الغافلين على الردى ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر وما خفت والآساد تزأر في الشرى فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟ ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ وما حدثتني بالفرار عزيمتي وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ *** إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي بدمع على مرأى الخلائق لا يجري ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ رحمة الله عليه / غازي القصيبي *** ساعة السابعة والنصف مساءً تحديداً في منزل رعد الزاهد في غرفة زهرة تراكمت الأشياء بداخلي.. ولم يعد للكلام مهرب.. على مر هذا الزمان.. أحببتك حباً يا الغيث.. كنت أظن أنه سيبقى حبُّا.. إلا أني قد أنبض.. ما زلت أهوى السهر، وأقطف الورد بشكل يومي لأخبئها بين الكتب.. عندما علمت بأنك خطبتني أزهر قلبي... لكن يا للأسف بتات الخيبات عميقة، موجعة بشكل مؤلم... حين علمت بزفافك من ابنة عمك الجود.. لم أحزن بل ابتسمت وتمنيت لك السعادة من كل قلبي... فتاة بعمر الخمسين.. لقد وصلت ليأس عظيم.. أبي الذي أزداد قسوة.. لتتخيل بأنني عندما يحل الصباح ... أستيقظ على ضربة من ضرباته المميتة.. حتى جلدي أعتاد على ذلك... " آخ.. آخ يا وجع السنين... " كنت أتمنى أن أموت.. لكن الدنيا أضيق من بؤبؤ عيني.. حين وقفت أمام مرآتي، هذا الصورة واضحة للغاية.. لا تشبهني الوجه المختفي تحت تجاعيد هذا الحزن، أنني أغرق أشعر بأني سأموت عما قريب... فحقق مبتغاي بقربٍ لا يحلق به وداع.... حينها اغمضت عيناي بسلام هادئ، ودمعة حارة تسقط على الوجنتين.. " يُمَه فاتن.. هذاني جايه لك.. ميمتي منيرة.... " *** بصوت الكحة " ووجع زهيــــــــــر قومي افتحي الباب يا جعل منك فود... " " منهو وراء الباب... " الغيث بمحبة " ياعم أنا الغيث أبو عبدالله... " بضيق " وش تبي..! ما أنت شايف دنيا ظلمت... مهو وقت زيارة... " الغيث أبو عبدالله " ما عليه ما راح أخذ من وقتك... وإذا ما ناسبك حكيي.. ما عاد تشوف رقعة وجهي... " *** لأسمع صوت فتح الباب... رعد وهو يقف عند الباب " وش تبي.. قلت لك لا عاد تمر من عتبة بابي، وراه ما تفهم!!! " بهدوء " مو تقول اذا نفذت شرطي.. لك بنتي.. وهذاني جيتك وكل طلباتها وطلباتك موافق فيها وجاهز بعد... " ابتسم رعد بخبث " أجل دق على المأذون هالحزة... " بفرحة عميق " ها... يعني موافق.. " فتح الباب وضحك رعد " ايه حياك المجلس... " ابتسمت " إذا ما عليك أمر يا عمي.. هذا هم الأهل يبون يشوفون بنتكم المصون.. " رعد برفض تام " لا... جيب المأذون وخذها بثيابها... " *** تتراجع خطوات الجود أم عبدالله.. وأمسك بيدها.. " تعالي نرجع لسيارة.. " الجود بوجع " لا.. انا الي بنفسي بأخذ أبو عبدالله يشوفها... مهي حبيبته من أول وتالي... " *** كل التعابير ماتت، ومات الكلام القديم... تبدد الماضي الحزين، ليصبح حضورك... فيه لمسة من الخيال.. هل الزهور تحتفل بي... لأجده واقفاً شامخاً... وثورة والدي رعد، أغمرني بجنون وبفرحة ناقصة " قومي... قومي هذا هو جاء سيد الناس الغيث أبو عبدالله.. " هز بيدي " زهـرة ووجع قومي... زهرة... " اقتربت منها ، وسقط رأسي بميلان... هو بصرخة موجوعة " زهـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــرة.. " *** بعد أن تمم المأذون عقد النكاح... اتصلت على ابني عبدالله واخبرته بأن يأخذ والدته و خالته أم العز.. حتى يغادر المأذون.. وتزوجت بها ودفعت المهر، مع ورق ملكية الأرض وإذا بالعم يسلم بحرارة الفرح، ليذهب حتى يأتي بزهرة قلبي.... لكن صوتٌ كصوت العويل.... خطوت بخطوات، لأجد باب الغرفة مفتوح، وهو يبكي على رأسها... " والله ما عادني بضيمك.. قومي يا بنتي صرتي عروس قومي.... " تنشج كل مابي ، أعلم بأني أحببتك في حالة خاصة لا علاقة لها بالواقع.. أظن نفسي عاشق.. هل قتل بقايا الحب العتيق.. بقيت منهزم العمر... بسبب دقات قلبي اقتربت... وجدتها نائمة كالملاك... لامست يدي النبض... لأجده ضيعفاً... الكدمات الزرقاء تحت عينيها وأسفل شفتيها... نظرت له بحدة " يا عم... وش فيها؟! وش هالعلامات!!!! " فتحت عيني بهدوء، رغم أنني أبصر بتشويش .. هل أعيش الآن غيبوبة من الجنون.. أم أرى خياله حقاً... نزل إلي.. وأمسك بيدي بحنان.. بخوف حقيقي " يُبَه... " رعد بفرحة " يا أبوك هذا زوجك الغيث... " من مكاني وبضربة قاتلة اجبت " انا بحلم... وش الي تقوله يا أبوي.. " رعد بتوتر " قومي.. قومي.. يلا على بيت زوجك ولا أشوفك مضايقته... " *** حينما وجدتك يا الغيث، تنفس قلبي.. هل أقول بأن حبك ربيع يحملني على أوراق الزهر.. شعرت بك عندما رأيتك تسير نحوي وكأنك في دمي... تطهر جسدي من كل مرض... قُبلتك على الجبين... نبرة صوتك " ألف مبروك يا زهرة... " تمسكت بك كما لو أني سأفقدك قريباً... شعرت بوجودك معي " بسم الله عليك.. وش فيك كذا يا بعد الغيث ويا طوايفه... " تتأملني في بؤبؤ عينك أرى انعكاسي.. بعد تسع وعشرين سنة حينما شاب شعر رأسنا... يملأ الشيب الأبيض رأسي يا الغيث... تلمع عيناي، واحتضنتني .. حينها ذرفت الدموع... الغيث أبو عبد الله " كبرتِ.. بس والله العظيم أنك بقلبي وروحي يا زهرة... عينك لمحتها وقتلتني.. بس ما هقيت بعد جمال عيونك يكون جمال روحك وزينك... " *** على الجانب الآخر... في سيارة... كنت أمسك يديها " يُمَـه.. عسى الله يمسح على صدرك.. تكفين انفداك تهدين... " الجود أم عبد الله " تزوج أبوك يا عبدالله.. يا ليتني مت.. يا ليتني مت..." وقبلت يدينها " بسم الله عليك من الموت.. يا روحي يُمه لا توجعين رأسك طلبتك.. وقولي تم... " الجود أم عبدالله " روح بيت أبوي.. أدري أني واقفت على زيجة أبيك.. لكن قلبي يحرقني.. يحرقني يا أمك... " بغضب " والله ما تخرجين من البيت يُمَه.. تبين بعد تتركين البيت لها.. ما خبرتك ضعيفة كذا.. " الجود بانكسار " حاولت ألملم الموضوع وأنسيها لكن أبوك إذا حب.. يحب بجنون.. تدري كم مرة نادها باسمها بلسانه.. تكفى أنا الي طالبتك يا أمك تأخذني لبيت أبوي.. تكفى يا وليدي.. " " دخليك يمُه.. لا توجعيني ما اقدر أقول لك جاك... طلبك قوي علي... سامحيني.. " بحزم " ما أنتِ طالعة من بيتك... بتجلسين معززة مكرمة.. ولا تدرين أبوي ما ينسى الملح والعشرة الي بينكم... تسع وعشرين السنة هذا عمر بحد ذاته.. أنا الي طالبك يُمه هالمرة ولا ترفضين ولي يخليك لي.... " الجود " لا توجعني يا أمك.. رجعني لبيت أبوي.. " *** بعد أن وصلنا للقاعة… واذا بي أجد العمة البتول … تصافحت هي والدتي… وقد اقتربت منها بخجل العذارى.. " هلا خالتي شلونك؟!.. " البتول بمحبة " لوني زان يوم شفتك يا مرة وليدي.. وش هالصدفة الحلوة …" المهرة أم خالد " الله يسعدك يا البتول.. جيت على طلب ابو محمد عسى الله يحفظه .. وتعرفين عاد السمو ماهوب يعجبها العجب…" ضحكت البتول " تستاهل التغلي.. أجل شوفي اللي يعجبكم.. انا عن نفسي كان بخاطري من زمان هالقاعة… " *** على الجانب الآخر رأيتها بعباءتها على الرأس، ولا يتضح من يديها شيء… ابتسمت بداخلي " ما شاء الله تعرفين السحا يا بنت ابوك… " واقترب منهم " وشلونك يا خالتي المهرة؟ " المهرة بخجل " بخير عساك بخير … " بثقل اجيب " حمد لله عساه دوم.. شوفوا اللي يعجبكم انا انتظركم هنا … " *** لتتقدم والدتي والخالة المهرة أم خالد ، واجدها قد تقدمت خطوة… لأقف أمامها ، وأرى الأهداب ترتعش بهمس السمو " لو سمحت ابعد.. ماهوب زين بحقي تشوفني كذا… " بخبث ارفع حاجبي " شفتك على المهرة… وحكيتِ عادي وش الي تغير الحين؟! " بصدمة " في فرق اني بكون زوجتك، وفوقها بنت عمك… مابي أمي وخالتي البتول يشوفون وقفتنا كذا، من فضلك ابعد… " بتهور أمسك يديها لتسري دماء الخيال بعروقي السمو بدمع رقيق " الجموح.. ابعد يديك بعدني ما صرت على ذمتك.. واذا انت مره متلهف ما بقى شيء على زواجنا… " بضيق " روحي… مصيري أشوفك بعد شهر و السبع وعشرين يوم… " *** قلبي الذي ينبض بدقات سريعة… عمري لم أتوتر … لأشد خطواتي واتقدم نحو باب مدخل القاعة الخاصة بالنساء… فتحت طرحة ، وجهي المحمر بفعل الخجل والغضب… " هذا أولها يا السمو.. ينعاف تاليها.. بس بعد لا تلومينه شاف جسمك كذا بدون شيء يستر وش تبي يكون نظرته للحلاوة المغرية… أكيد يبي يذوب فيها…. بس بس ما كان قصدي يشوفني كذا… يا رب انت علام الغيوب، يا رب سامحني… ليتني سمعتك يا سامي وما لعبت مع المهرة … بس ليت ما تفيد الحين… " تقدمت لأمي المهرة والتي أعجبها القاعة… حاولت أن اخفف التوتر… وأجد المديرة تقف أمامي… مديرة " اتوقع انتِ العروس.. " البتول أم الجموح " اي هذا عروسة وليدي … اللي تبيه يتنفذ… " مديرة بابتسامة رسمية بحته " اي اكيد وش تأمرين عليها عروستنا… " ابتسم لها " بطرح لك فكرتي …. " مديرة " صراحة لتواضعك بس هذا شيء بسيط… انا وصلني طلب يكون بهذا الفخامة.. " لأرى الرسمة التي تشير عليها بالورق… لأنبهر وابتسم " بس هذا مكلف.. وانا حابه كل شيء يكون بسيط وانيق… " المديرة " اي اكيد … انا عندي فكرة وش رأيك اجمع لك فكرتكِ الانيقة مع فخامة هالفكرة… بتطلع بيرفكت.. " ابتسمت لها " اي ما يخالف.. " المهرة أم خالد " ها يُمه خلاص اتفقتِ معها.. " اجبت بهدوء " اي حبيبتي.. دقي على ابوي وطمني قلبه.. " ابتسمت " ابوك لازم انا ابشره واكون يُمه… يلا مشكوره حبيبتي .. هالله الله بعروستي.. وبليلة زواجها… " لتردف عمتي البتول " اي بالله ابي كل شيء يبيض الوجه… " المديرة " بإذن الله.. " *** بعد ان تم الاتفاق ليدخل الجموح ويتفق مع جميع الحسابات .. ماهي الا دقائق ويقف عند باب السائق، وهو يشير له بفتح النافذة " راجو.. انت روح وانا اوصل مدام انا والخالة… " المهرة بأدب " يا خالتك ماله داعي تقطع مشوارك عشانا… " الجموح بنبرة اتزان " ولا عليك أمر يا خالتي بس الوقت تأخر.. تفضلوا.. " *** ابتسمت بهدوء وبداخلي أردف " صبرك والله يا شوفتك على الحصان ان لا اطلعه من عيونك يا السمو … " الجموح " ها يُمه عسى القاعة الي ناسبتكم.... " البتول أم الجموح " أبد يا أمك .. دامها اختيار السمو.. فهو زين.. الا يخيتي المهرة حياكِ على العشاء … " السمو بهدوء وهي تضغط على يدين والدتها وبهمس" يُمَه.. ما كأن له داعي نروح معه...! " المهرة أم خالد بنبرة هادئة " عسى الله يكثر خيرك.. بس يخيتك ما اقدر اترك ابو محمد له ساعة يحترينا… خليها بيومٍ الثاني بإذن الله.. " البتول " أبد يخيتك البيت بيتكم.. الله يحيكم بأي وقت.. " المهرة أم خالد " تسلمين يا أم الجموح.. " وهي تقترب مني " السمو.. وبعدين.. مهو غريب هو... ولد عمك.. " السمو بغضب داخلي " طيب يُمَه هذاني سكت.... " *** " يا ربي هذا وش فيه..! منهبل اي والله وش هالبرود وثقالة الدم…!. الله يسامحك يا ابوي وش هالورطة… " بعد أن نزلنا أمام البيت .. لأجد ابي الفياض واقف غاضباً عند المواقف… ترجل الجموح وهو يقبل كتفه وانفه.. ليبتسم والدي وجهه الذي تهلل بالفرح نزلت سريعاً باتجاه غرفتي... وبغضب.... " يا ريتا.. ريتا... " ريتا " نعم مدام... " بطولة بال " ودي صينية القهوة للمجلس.. وخذي عبايتي غسليها زين.. مابي ريحة شامبو أبو زهور اوك... " ريتا " يس مدام.. يبي سوي قهوة أنتِ!! " وأنا اصعد السلالم... وبين الممرات " مابي شيء... " *** الفياض " حياك عمك.. ادخل داخل تقهوا.. " ابتسمت له بمحبة " والله يا عمي شوي مشغول.. لكن أبشرك الأمور كلها زينة... " الفياض " ما أنت معذور.. " *** على الجانب الآخر المهرة بترحيب وابتسامة " زارتنا البركة يا البتول.. كم لي عنك.. سنين يخيتك.. " جلست بداخل المجلس.. وتحديداً على الأريكة الفردية ذات نقوش المعتقة باللون تماوج البحري الداكن... " الله يبقيك يا أم خالد.. أبد والله تعرفين دراسة الجموح.. أخذ وقته... وما رضى بعد عيني اجلس هنا بروحي... إلا أنتِ طمنيني عنك.." وهي تشد دلة القهوة وتمد لها الفنجال.. " سمي.. ابد يا البتول.. عايشه ولله الحمد... بعد ما تقاعدت ما غير جالسة مقابلة الفياض عسى عيني ما تبكيه.. " البتول " وشلون اخواتك.. وبناتهم.. خبري فيهم عتيق..." وتجيب باتزان " أبد.. غدير وسلوى كلن لهى بحياته.. لي فترة ما نشدت عنهم.. بس بيننا اتصالات.. " ضحكت البتول " وأنتِ بعدك على طبوعك ما تخرجين من البيت.. " المهرة بابتسامة " الجامعة وعلى البيت وبعد ما تقاعدت ابد... ما غير جالسةٍ بالبيت، وإلا بمزرعة أبو محمد.. " البتول " الله يعين.. أجل وينها بنتي ميره.. هالبنت مالها حس ... " وباستغراب " خالد بين فترة وفترة يطمني عليها... عسى الله يوفقهم ونفرح بعيل لهم... " البتول " آمين.. " *** بمجلس الرجال كنت جالس مقابلاً عمي الفياض.. الذي شد الدلة لأقف، وأمسك الفجنال بحب له " عنك يا عمي، والله ما اصب إلا أنا.. " الفياض " عسى الله يوفقك يا عمك.. بشرني عن علومك... " جلست بهدوء " ابد.. خلصت الإجراءات اللهم لك الحمد.. وأبشرك الأرض جاهزة يا عمي مو ناقصها غير حضورك.. " بفرحة عميقة، الفياض أبو محمد " الله يبشرك بالخير.. أجل وأنا عمك اسمع القاعة وحساب القاعة كلها مدفوعة بحسابي.. " بضيق " يا عم ماله داعي هالكلام... " الفياض أبو محمد " ولا تفتح بكلمة يا ولد رائد.. " الجموح " ياعم ولي يسلمك ترى ماني عجزان اشيل حساب زواجي.. " الفياض أبو محمد بغضب" أنت تعدني مثل حسبة أبوك.. وإلا انا مخطي يا الجموح.. " الجموح " لا حشاك .. بس بعد.. " ليقاطعه بحدة " يا ولد قل تم.. " لأقبل رأسه " تم يا الغالي.. عساني ما ذوق حزنك يا عمي، ويخليك ذخرٍ لنا جلعه آمين.. " الفياض ابو محمد مبتسم " الله يوفقك يا عمك.." ضم يديني بتوتر " يا عمي.. أنا ودي نكتب الكتاب بكره.. وزواج مثل ما اتفقنا " الفياض بخبث " الما راكد في عيونك يا الجموح.. ما لقيت غير طيفها.. " بتهكم ابتسم " محجر العين ما تبي إلا خيالها يا عمي... " ضحك الفياض وبمحبة " عسى الله يوفقك ويزين حظكم.." مع دخول البدر، مبتسم نزل ليقبل رأسي عمي الفياض، واقبل نحوي " هالله الله.. الجموح ولد رائد عندنا.. يا مرحبا وألفين مرحبا... " ابتسمت له " الله يسعدك يا البدر.. ومرحبا فيك.. " الفياض " جيب العشاء يا ولد.. ولد عمك هنيا... " البدر " سم وابشر يا الغالي.. " امسكت يد عمي " والله خيرك سابق يا عمي.. لكن مواعد لي رفيقٍ لي ولازم اروح له ذا الحزة.. لكن خلها بكره مره وحدة.. " الفياض " زين وأنا عمك... " *** وبقهر يتأكل بصدري .. بعد ما أخذت حمام استرخي فيه اعصابي.. لكن الغليان كل ماله يزداد.... اتصلت على اخي خالد، وأجلس على طرف السرير، متأملة نفسي أمام المرآه المقابلة... وبعد رنين متواصل رفع سماعة الهاتف خالد" هلا حبيبة اخوها… " بوجع " خالد هو عادي ارفض ولد عمك.. " *** ميره.. والتي تمشط ليلها طويل.. وترى انعكاسي عبر المرآه، غضبها الحانق... بتعب " مقهورة.. خالد... " خالد مبتسم بغيض " ترى ما صارت.. كل هذا عشان ما رحتِ للمزرعة… " بزعل " اي كنت عارف انت وقتها ليه ما قدرت اروح! " ضحك خالد " يا دلوعة والله.. و اذا كبر بطنك وش فيها!!؟ " بكت ميره " خلودي يعني يهون عليك زواج اخوي الوحيد الجموح ما احضره!! طيب على الأقل خلني احضر وأجلس عند السمو.. بموت قهر والله... " خالد بخوف حقيقي " بسم الله عليك من القهر.. و ادري ما يتعوض فرحة اخوك… بس بعد اخاف عليك حبيبتي… وانا اعرف وضع حملك.. وضعك حساس ما يصير اخليك بعدين الناس ما تعطي خير… " أزم شفتي بحزن " تعرف تغير مزاجي.. انت تدري حتى امي ما بلغتها اني حامل بـ اربع التوأم.. والله لا تنهبل علي… " بحنان " طيب حبيبتي ممكن تنامين الحين.. وراي شغلة صغيرون بروح اسويها واجي لك… " مسكت يديني " حبيبي انت.. مابي الا إنك قربي خلودي.. انت تعرف وحامي مابي اشوفك بعيد عني …. " قبلت رأسها " من عيون خلودي… هذاني قعدت عندك… " لاجد اتصال من اختي السمو… ابتسمت " حبي هذا اتصال مهم بشوفه ثواني واكون عندك… " ميره " طيب… بنام لي شوي .. " *** على الجانب الآخر وانا بتوتر " خالد… " خالد بغضب " وش الي عادي..؟! وش تنقدين عليه يوم انه شافك ولا تكلم مع ابوي.. وانت عارفه خط احمر في هالأمور… " بضيق " طيب ممكن تسمعني … هذا ولد عمك تفكيره منغلق.. على الأقل ابوي خلانا نتملك .. افهمه ويفهمني … والله يا خالد ماني مستوعبة الموضوع كلها جاء بسرعة.. " بهدوء وحكمة " ترى الجموح ما يعيبه شيء والكمال لله.. يعني واحد يخاف الله ويصلي ويصوم ولا له مع شلة الفساد… بعدين موقف وظيفتك ترى تأثر بالحيل يا السمو.. بس هو يبيك عشانك انتِ مهو عشان شيء حاصل له والسلام… انتِ خلال هالشهرين استخيري مره الا فوق العشر.. اذا وقتها ما انتِ مرتاحة انا بنفسي بكلم لك الجموح وابوي… " بتنهيدة " طيب… كيف ميره فقدتها والله … يعني وش دعوة فوق سبع شهور غايبه! " خالد بحب " اي ميره مشغولة بتصييرين عمه… " تتسع عيني وبفرحة " صدق.. يا حياتي وعسى الحمل ماهوب متعبها!!! خانت حيلي يا بنت عمي… " خالد بحب " حملها متعسر شوي، لذلك أنا ملزم قعدتها في البيت… " وتحليل سريع " وشوله يا خالد! انا اخبر الي حملها متعسر سببه إما عدم ثبات الحمل أو خطورة عليها.. " خالد بتنهيدة " هو من ناحية الخطورة موجودة.. لكن ربي يسرها من عنده.. ميره حامل بـ أربع توأم.. " وقفت بطولي " صدق.. ما شاء الله تبارك.. عسى الله يسهل ولادتها.. " خالد ابتسم " أها بس لا يوصل الخبر لأحد.. حتى امي ما ابيها تعرف الا عقب… " بكيت بفرحة " يا حبيبتي والله.. وينها عطني اكلمها … وعسى جبت خادمة لازم احد يساعدها… " خالد بفرح " اي اربع خدم لها بنت رائد… " ابتسم " تستاهل اكثر.. يلا حبيبي مشكور على كلامك عسى الله لا يخليني منك يا اخوي … " خالد بخبث " لعيون حرم الجموح.. " بغيض " خـالد.. ماهوب وقت مزحك.. " ضحك وبثقل " طيب يا السمو.. يلا تبين شيء.. " بصوت هادئ " لا يا أختك.. بس وصل سلامي لميره.. " خالد " يوصل بإذن الله.. سلام.. " *** في السيارة ( الجيب ) كنت اسوق بهدوء.. وسامي الذي وضع شيلة... ضحكت له " أي مين قدك يا سيد سامي... " سامي بفرح " والله ما هقيت أمي توافق... بس وش فيها سواقتك! كأنك زدت سرعة... " وبالفعل أرى العداد يزداد بسرعة مخيفة... حاولت أن أسيطر على المقود.. نظرت له وأكتم الخوف/القلق ابتسمت له " إن شاء الله خير.. البس حزامك.. كم مرة انبه عليك يا سامي... " سامي بخوف، وهو يسحب الحزام " محــــــــــــــــــمد.. انتبه شاحنة.. يا محمد.. " حاولت أن أحرك المقود، لكن هناك ما يمنع عدم الدوران.. أضغط على الفرامل... ولكن لا تعمل... وفي غمضة عين ... حاولت بكل ما أستطيع لأخرج عن الخط السريع، واجتاز الشاحنة.... بهدوء " سامي اهدأ.. دق لي على الاسعاف سريع... " سامي بخوف أمسك بالجوال، ليتصل... بنبرة خوف وقلق " في حالة طارئة .. سيارة ماهوب راضيه تقف.. احتاج الآن سيارة اسعاف.... " مشينا على خط سريع بسرعة مجنونة.... وكلما نقترب من خطورة ما بين السيارات حتى نصدم بإحدى الأرصفة.... يصرخ سامي بهلع " محـــــــــــــــــــــــ ــــــــــمد... وقف.. محمد... مابي اموت.. مابي اموت.. يا أخوي.. " ارتداد أجسدانا، رائحة الأزفلت بأنفي... تصاعد البخار... وسكون سامي الذي فقد وعيه، كتفي الذي ينزف بألم حاولت فتح الباب المعلق، لأضرب بكتفي ولكن دون جدوى ، خرجت من سيارة ، توقف السير... اقتراب سيارة الشرطة وصوت اقتراب سيارة الإسعاف، ومع كل هذا حاولت الصمود وانا اتجه إلى باب أخي حاولت أن اخرجه بانهيار " ســـــامي يا أخوك.. سامي... " بنبرة الخوف ودمعة عبرت خدي " سامي.. انت طيب.. سامي رد علي يا أخوك... " مع وصول سيارة الإسعاف... اتى رجلين من المسعفين.. حتى فتحوا الباب وخرجوا سامي، وضعوه فوق سرير المتحرك.. واقف مع الضابط.. بوجع أردفت" سيارة فجأة ما قدرت اتحكم فيها... " الضابط " حمد لله الي طلعت منها سليمة... بس نطمئن على أخوك، وعقبها نباشر بالتحقيق.. " لأصعد لسيارة الإسعاف... *** في الصالة بعتاب المهرة أم خالد " كذا تعصب عليه.. من يومك حنون.. وش فيك؟! " تنهدت " عناد هالولد بيهبل فيني.. قلت بصبر معه اشوف وش نهاية، واخرتها يبي وحده كبيرة... " امسكت يديه وبحب " أي عناده هذا ما يذكرك بأحد.. " ضحك الفياض " لا والله مانيب عنيد مثل محمد عسى الله يهديه بس.. أنا أقول شوفي بنت سطام ولد أخوك.. وإذا هم موافقين نخطب رسمي... " ابتسمت له " إن شاء الله... بسم الله قلبي يوجعني .. بالله تدق لي على سامي استودعته الله.. " الفياض " يا بنت الحلال ماهوب صايرن له شيء.. " *** اسمع رنين الهاتف .. حتى اجد محمد يتصل بك.. رفعت سماعة الهاتف " هلا يا أبوي... " محمد " يُبَه.. امي حولك.. " نظرت إلي مباشرة... وابتعد عنها " لا بعيد شوي.. وش فيك ؟ عسى ماهوب صاير شيء!! " محمد بثقل " احنا طيبين بس صار لنا شوي حادث، وحمد لله طيبين... " بفجعة " وينكم فيه! وسامي طيب.. طيب مسافة الطريق يا أبيك.. " المهرة أم خالد " وش فيك وجهك انقلب يا أبو محمد... عسى ما شر!! " الفياض بهدوء " اذكري الله يا المهرة.. هذا هو محمد يقول صاير عليهم حادث وحمد لله جات سليمة... " وبوجع وبوجه شاحب " بسم الله عليهم.. وش جاهم عسى مو كايده يا الفياض.. يمه وليدي... وليدي... " أمسكت يدينها " ما هنا إلا كل خير.. أبي اروح وأشوف الموضوع... " بترجي " تكفى طلبتك تأخذني معك.. هذا سامي توه بعمر ثمانية عشر.. تكفى يا الفياض خذني معك... " قبلت رأسها " يا بعد روح الفياض.. والله والي رفع السماء وبسط الأرض.. ابي اشوفهم وبجيبك.. تكفين يا بعد روحي تهدين نفسك.. مالك حل مع زحمة المستشفيات وقسم شرطة... " المهرة بوجع " تكفى يا أبو محمد.. رجولي ماهوب شايلتني.. " بحدة " ابي اكلم البدر يجي يجلس عندك،... بإذن الله انه طيب.. " *** بعد أن انتهت إجازتي، حينها علمت بأن لدي مناوبة، واستدعاء عاجل ، لأباشر بالعمل سريعاً.. والخالة أم أحمد تمسك بيدي.. " تكفين يا دكتورة السمو .. طمني قلبي على وليدي.. عساه صحى... " ابتسمت لها " حمد لله.. تستاهلين سلامته يا خالتي.. ولدك عبدالعزيز هذا هو فاق من غيوبة خمس السنين.. قرت عينك بشوفته... وحمد لله ربي ما خاب رجاك... " لتبكي أم أحمد " الله يبشرك بالخير.. الله يبشرك بالخير.. اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد... " سجدت سجود شكر، بمشاعرها العميقة بكت الطفل عبدالعزيز والذي تأثر بالحادث الكثير، لكن معجزة ربي فوق كل شيء، وكأنه لم ينم منذ خمس السنين... نزلت عندها وأمسكت كتفها " قومي يا خالتي.. تقدرين تشوفينه.. حمد لله.. " أم أحمد " عز الله أنك بنت أبوك.. تسلم يمين من ربتك.. الله يكثر خيرك وعسى بطنها الجنة الي جابتك... " ابتسمت لها بمحبة " آمين.. بس بينقلونه للغرفة وتقدرين تشوفينه... " ابتعدت من القسم... واتجهت نحو الطوارئ لأجد حركة سريعة... وتواجد شرطة في الممر.. وبعض الممرضين " دكتور السمو.. حـــــالة حرجة... " لألتفت وإذا بي أجد أخوي محمد، وبقعة الدماء تغرق ثوبه... وجسد أخي نائم على سرير المتحرك... " بوجع وصدمة شلت حالي... الممرضين " دكتورة السمو.. هذا طفل بعمر الثمان عشر، تعرض لصدمة وفقد وعيه... نحتاج نسعفه ضروري" بوجع عميق... محمد " السمو تكفين يا أخيك، والله أن يا خالتي ما عاد لي وجه منها.. شوفيه وطمني قلبي.. " لأبلع ريقي... " جهزوا الغرفة له... ليه جاي هنا وأنت عارف زحمة الغرف.. ليه ما اخذت لك مستشفى خاص.. " محمد " مدري.. لا تنشدين الحين.. شوفي غرفة لو تحفرين الأرض حفر... " لأمشي بخطوات مهرولة.. وبحزم " استدعوا لي الاخصائي مسفر سريع... " *** بعد ساعة والنصف بعد أن خرج الاخصائي مسفر... وخرجت معه... الفياض أبو محمد " يا أبيك بشري وش صار على أخوك... " لأنظر له بحزن .. حينها بكيت بصوت منخفض.. الفياض " يا أبيك بردت عظامي.. وش فيه وليدي...! سامي طيب بشر يا دكتور... " تنهد بأسف " ياعم .. سامي طيب ولله الحمد.. بس تعرض للكسور شديدة.. الإصابة أثرت على ظهره مع الأسف شلل الرباعي.. " بانهزام " اللهم لا اعتراض على حكمك.. اللهم لا اعتراض.. السمو يا أبيك انت اعقل وحدة من عيالي كلهم تبكين على سامي... بيقوم منها.. ولدي واعرف روحه العنيد.. " كنت أميل رأسي على الحائط وأبكي بدون توقف بصوت مخفض.. الفياض والدي اقترب مني وهو يمسك يدي " اذكري الله يا السمو، وش له ذا البكاء كله.. أجل أمك وش بتسوي لا شافتك كذا.. هذا وأنا أقول السمو أركد واعقل من اخوانها... " بعبرة تخنقني " يُبَـــــه.. غصب عني والله.. انت تعرف حبه للكورة.. وش بيسوي الحين وش بتكون ردة فعله؟! إذا عرف انه ما يقدر يتحرك أبد... " محمد وهو يضرب الحائط بقبضة يدينه ... بانهيار " الله يأخذ ابليس... أنا السبب .. دمرت أخوي أنا السبب.. " ليمسك والدي محمد " تعوذ من ابليس.. وقم نصلي لنا ركعتين... وأنتِ يا السمو دقي على أخيك خالد والبدر.. أبيهم ذا الحزة..." لأبلع الغصة " ابشر يُبَه.. " *** بعد نصف الساعة.. في المستشفى تواجد البدر وخالد وبكاء والدتي المهرة التي كانت جالسة على احدى الكراسي بحرقة " قلبي كان حاس والله.. يا قلب أمك يا سامي.. يا قلب أمك.. " الفياض أبو محمد " اذكري الله يا أم خالد.. وسامي قوي بيقوم منها.. حمدلله.. حمدلله أنه حي.. " خالد يتقرب من محمد " وش صار بالضبط! .." محمد بقهر " مدري يا خالد.. سيارتي مابها شيء.. لكن الي ماهوب معقول في احد لاعب بسيارة.. " خالد بفطنة " انت أخذتها للورشة ، وإلا العامل الي يغسل السيارات.. " اتسعت عيني " إلا هو.. اخر مرة امس قلت له ينظف سيارة.. ابن الكلب.. " خالد " لا حول ولا قوة إلا بالله.. " تقدم محمد لوالدتي واخفض جناحه وبحزن " سامحيني يا خالتي ، والله ماكنت ادري عن الي بيصير.. " المهرة بمواساة " الله يجبرني.. اللهم لا اعتراض ... اللهم لا اعتراض.. ابي اشوفه يا الفياض.. " حاولت أن أكون قوية.. انتبه البدر على ميلان جسمي... بصرخة أمسكني" الســـــــــمو بسم الله عليك.. " لأضغط على يديه " مافيني شيء.. والله العظيم مافيني شيء يا البدر.. أنا طيبه.. بس دوخة بسيطة اجهدت نفسي شوي.. " المهرة بخوف " ما اكلتي لك شيء.. " الفياض يبتسم بحزن " المهرة مصغر في طبوعك.. " *** بعد ثمان و أربعون الساعة كانت والدتي جالسة بهدوء في المصلى المستشفى، ممسكة بالقرآن وأنا أرى حالتها الموجعة وبغصة " عسى الله يقويك يُمَه.. " ابتعدت عنها لأتجه مباشرة عند سامي، والذي يقف أمام الباب بعض رجال الشرطة.. دخلت بهدوء وأنا أرى مؤشراته الحيوية... وأمسك يده " سامي يا قلب اختك... اصحى.. سامي أنت تسمعني.. " فتح عينيه بتعب وثقل وباختناق من الخرطوم الذي يمنعه من الكلام.. بكت عيني لحاله " ما عليك يا أختك ، وش تحس فيه، ارمش بعينك.. رمشتين إذا متوجع... " ليرمش الاهداب... السمو" بنادي الاخصائي مسفر.. دقايق يا اختك منيب مطولة... " *** أمسك بي محمد بلهفة " ها بشري عسى صحى.. " ابتسمت له " حمدلله طيب.. أبوي وينه؟! " محمد " طيب.. أنا انتظرك هنا.. " ليأتي والدي الفياض ومعه خالد والبدر... الفياض بلهفة " عساه زين الحين.. " اجيب بهدوء " إن شاء الله انه طيب.. أنا بجلس عنده واشرف على صحته بنفسي.. خذ أمُي معك واخواني.. ماله داعي وقفتكم هنا.. وبكره تكون زيارة مفتوحة... " خالد " رأي زين.. يلا يُمه فديتك نرجع البيت أنتِ معك الضغط وأخاف لا تتعبين زود... " المهرة بعناد " مانيب متحركة.. أبي اشوفه يا السمو.. أبي اشوف وليدي.. " بتعاطف " ابشري يُمه تعالي معي... " *** أمسكت بيد ابنتي السمو، وتفتح الباب بهدوء... أسمع صوت مؤشرات القلب.. وسرير ممتد جسده بلا حول ولا قوة.. بكيت كما لم أبكي من قبل.. فلذة كبدي موجوع... سامي طفلي الصغير.. أتذكر عندما أمسكتك وانت رضيع، براءتك، مشيتك على أربع، من ثم بدأت تمشي خطوة وتسقط ثم تقف مجدداً، نطقك بأول كلمة ماما.... اقتربت منك وأنا ارفع النقاب، وجلست بالمقعد الجانبي، لأمسك يديك وأردف بوجع عظيم " يا أمك سامي.. يا نظر عيني... يا حبيبي... " لتبكي بصوت مخفض السمو... لتتوجع " يُمه.. نايم.. هو طيب.. طيب.. " والدتي المهرة أم خالد " ليته فيني ولا فيك يا أمك.. ليت هالوجعية فيني... يارب.. يـــــــــــــارب.. " مسكت يديه وقبلته، عينيه، خديه لتسقط دمعة مباشرة على خده... " يُمه فديتك... إن شاء الله بيقوم منها.. واحنا حوله.. ما راح يحس بعجز.. سيارة لو شفتيها يُمه ما احدٍ يخرج منها حي.. الله اللطف فيه.. الحمدلله.. " *** بعد أن ودعت والدتي وعائلتي.. توجهت مباشرة إلى المكتب... أغلقت الباب.. لتأتي الممرضة " دكتورة السمو، في كذا مريض.. " بوجع " ما اقدر استقبلهم.. جميع المواعيد يتم تأجيل عنها... من فضلك يا حصة، واقفلي الباب وراك لا هنتِ.. " حصة " تمام.. " رفعت نقابي وضعته فوق المكتب، واسحب طرحتي من على رأسي.. أغلقت الباب و أوصدته بقفلتين... واستندت على الباب، وأبكي.. ابكي بوجع منظر اخي سامي لا يغيب عن بالي، بكيت حتى سقطت بوجع... بانهيار تام... " يا قلبي عليك يا سامي.. يا وجع قلبي عليك... أول مرة أكون عاجزة بهذا الشكل.. يارب .. يارب ارحم ضعفي وقلة حيلتي... يارب لا تفجعني فيه... " حاولت أن اهدأ من نفسي ، مسحت دموعي وأخذ نفس عميق وأزفره بهدوء... وأسمع صوت الرنين هاتفي واهتزازه فوق المكتب، وقفت لأمشي نحوه.. وأشد الهاتف لأجد رقم غريب... بهدوء " الو... " بهدوء مماثل " السلام عليكم.. " بصوت غريب " وعليكم السلام.. هلا مين معي.. " *** نهاية البارت الرابع و العشرون... القفلة هادئة وغامضة نوعاً ما.. ولا أشوف أحد يقول ترى صغيرون الجزء.. بخط 22 لأني لازم اكتب شوي بخط متوسط عشان عيوني... >> فيس ما يتحلطم.. ، وغير كذا 63 صفحة أول مرة أوصل للإنجاز هذا... نلتقي بمشيئة الله ، الخميس القادم... *** همسة محبة/ " قد يُصان الود بالبُعد أحياناً.. " عمر الغياب / عَـبَـير | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|