04-04-20, 02:11 PM | #141 | ||||
اشراف القسم
| اهلاً وسهلاً بك بيننا من جديد في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... حدث تحديث في قوانين المنتدى ف للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
04-04-20, 03:48 PM | #143 | |||||||
| اشقت لكم والله.. واشتقت لأجواء الكتابة العذر والسموحة منكم ، ما غبت إلا لإنشغالي بحياتي الزوجية.. وعدت لكم من جديد.. هالجزء يعتبر قصير، ونقله فاصله للأحداث القادمة بإذن الله.. قراءة ممتعة.. | |||||||
04-04-20, 04:40 PM | #144 | |||||||
| الفصل الرابع *** إنها والله لأيام ثِقال.. ولكن رحمة الله رافعه لكل ثِقلْ .. *** (16) " اللحظات الجديدة .. دائماً تكون مبهرة.. " الليلة إحساسي غريب عاشق وانا مالي حبيب حبيت كل الناس لاموني حبيت كل الناس باعوني قلت أحب الحب أحسن قلت أحب الحب أضمن لا أحن .... ولا أتوه ولا بعد في يوم أحزن رضيت بأقداري ونصيبي صرت محبوب الحبايب وصار كل عاشق حبيبي الليلة غير شعوري غير أشواقي غير حتى الأغاني غير صدري سما ... واحساسي طير بس طيفك ماتركني ظل ساكن تحت جفني كان وافي...كان يذكر وإنت ناسي إنت وينك ؟ كان هذا الفرق مابيني وبينك؟! جيتني تشكي الزمن وجيتك أبي أدفى لقيت في قلبي وطن ولقيت فيك منفى لشاعر رحمة الله عليه: طلال الرشيد *** هذا الليلة كان من المفترض أن أكتب الشعر أو حتى كلاما يصف شعورنا. ها نحن نقف متقابلين .. صوتك .. عيناك.. شفتاك .. ملامحك .. كلها تتأمر علي في لحظة اشتياقٍ.. وتظهر ما كنتِ تحاولي إخفائه في حكيك وضعت يدي على رأسك وأردد " اللهم اجعل فتنتيك في عينك .. اللهم اجعل راحتي في احتضانك .. اللهم اجعل حبي لها صادقاً .. " تداعب أرنبة أنفي بأطرافِ أصابعها ، تحسس خشونة ذقني ، مغمضة العينين واهمس بحب " المهره .. ألف مبروك يا حبيبتي " فتحت عينيها ، وآه " الله يبارك في حزني يا الفياض " ابتسمت " يا بعد روحي ويا كل من أشوفه .. يكفي قلبك حساس يا المهره .. نفتح صفحة جديدة، وش قولك " اخبرهم عنا.. يروق لك هذا التعب الذي يكسوني.. " أهم شيء ما تخسر كبريائك .. تبقى مغرور بذاتك يا أبو محمد " صوتكِ الجاف .. عيناك الملبتان بالماء .. أننا نحن ما زلنا نحن.. " يا حبيبتي ليه هالدموع ، ما قلت لك نبدأ بداية جديدة .. ننسى اللي راح " ضحكت " خسارتي كل شيء يبتدي فيك يا الفياض ينتهي بك .. " " تعودت عليكِ حبيبتي، حبنا توه ابتدأ.. يكفي عتاب.. أنت عروسي الليلة .. " ضحكت بتعب " طيب والعروس ما يكون لها حق الاختيار في شريك حياتها .. أقلها موافقتها وإلا أنا غلطانه .. " ابتسمت وقبلت جبينها " لك الحق بالموافقة أكيد .. واخذته من رسالة عتيقة، أذكرك بها ... " اجبته والحيرة واضحة على ملامحي .. " أي رسالة !! " ابتسمت بمحبة " قلت لي في أول رسالة تجمعنا ، ما راح أنساك.. أنا أنت.. وأنت أنا .." ضحكت بعفوية ، وبأطراف اصبعي مسحت دمعة " كانت كلام طفلة .. ما بعد فهمت الحياة زين .. " نظر لعيني وابتسم " هي فاهمة أني أعشقها ، وأني بعوضها عن كل الليالي اللي راحت واللي بتجي .. بنتظرك بالصالة حبيبتي " " يوجعني .. لا تقول الحب يداوينا ، ما عدت اثق بك .. أنا مرهقة الليلة اعيفني " امسك بمعصمي ونظر لعيني " المهـره .. كبرنا على العناد .. " ابتسم بسخرية " بفهم كيف تزوجت غيري ؟ قلبك اللي يحب ما يخون يا الفياض .. ما يخون ولو تمر عليه سنـين " بطول بال " يا بنت الحلال .. السنين مرت علينا وأنتِ ترفضين .. وش سواة ماهو من حب تزوجتها وأنت خير العارفين.. " بأسى " ما عدت أعرفك والله .. أجهلك .. أبي اسألك وأبيك تجاوبني " بابتسامة تغضيني " أنا افداك أنا كلي لك .. " نظرت بعينه " السنين اللي مرت وأنت مثل الغايب عني .. ايه لا تناظرني كذا !! أبي اسألك تحس بالذنب معي قدام هالسنين .. أنا مهرتك صح .. مهره طفلة السهر معك .. تذكر أحلامي معك ، بيت الرمل يجمعنا بالبحر ، كل الأعوام قتلت كل شيء قديم" لتحتضني، قلبي المنهك ، انتحب على ضريح حبنا ، سلبت مني سعادتي يا الفياض ، ما عدت أنا المهره الطفلة ، ما عدت تزهر في أيامي .. يارب الثبات.. " اششش .. هِدي يا عيون الفياض وقلبه وروحه .. أنا أشوفك واقرأ ملامحك ، اتركي عنك هالوجيعة اللي تتعبنا .. أنتِ راحتي والله .. بعدين ما هو حرام عليك تسأليني هالسؤال ..! " تعاملني الآن بكل الجحود والنكران أنا التي غرقت بك حتى أهلكت بحبك " ما فادني جوابك هذا ، تعارضني .. " بعقدة حاجبيه أجاب " ما اعارضك يا المهره .. أي ظلم وأي عقاب ، ليه تهربين من أحضاني .. أنا فياضك والفيض تعب ، والله تعبت من هالشوق والليالي سود .. " دعني إذا أهزم كل خيبابتي بك ، وأعلن فوزك بالحب " أجل لملم ما تبقى مني .. خلي أنوثتي تعود ، طفولتي وشبابي .. لأن الأمل منك شاب يا الفياض والله شاب " ضحكت " آه منك.. زمن يدواينا ويجدد عشقي فيك ، عطيني فرصة " انكسار ، تلو الانكسار " أخاف أن اعطيتك فرصة ، تطعني من جديد، ترى ثقتي بك مهزوزة .. " تميل وتقبل الوجنتين " التقينا ، والحب فينا بيجدد ميثاقه .. تعرفين أني مشتاق لك .. أنا اقولها لك .. يا المهره أهذي بك بكل مرة أتخيلك ، أحلم أنك ملكي بدون ما تلمس يديني يدك ،بدون ما تهمس عينك في قلبي كلمات غزلك .. طيب كل هذا على جنب .. ما ودك بمحمد ثاني " ابتعدت عن حضنه " تعايرني أني ما تزوجت بغيرك ، وما كنت أم .. " بغيض " وش دخل هذا فيذا، حبي أنا ودي بمهره تشبه حتى روحك العنيدة .. " رفعت حاجبي " مانيب عنيده .. ممكن تتركني " نظرت بثوبها (الأوف وايت) المطرز بالدانتيل، وشعرها الأسود ملفت ، لقد شل حالي ، وكأني لأول مرة أرها .. جلست على المقعد " خذي راحتك.. " *** بعد ربع ساعة لم يكن حالي سهلاً ، التوتر ، الرعشة ، تذكرت تصافح يديه ، وبدون أن أشعر أحسست بالأمان ، كما أن شيئاً لم يكن ، ملامحه الحادة والشيب ، دمعت عيني لرؤيته " لهالدرجة شاب الحُبْ فينا يا الفياض .. ياربي وش سواة ، ماني قادرة انسى .. يارب الهمني صواب .. المهره .. المهره خلاص صرت حلاله .. حلال الفياض .. كم عمري واحد وثلاثين .. كم سنة مرت .. وش فيني ليه يوجعني .. كل شيء فيه يوجع .. ولا بعمري نسيتك حتى اتذكرك ، وبعمري أنت يا الفياض ، هالحب يقتلني ، ما عادني قادرة ، يقولون خليك العاقل الرزين ، أي عقل ورازنه .. يا ناس مقهوره .. مغبونه ، وبكل بساطة يقول .. أنتِ خير العارفين .. مين قال له أنه اعرف ، مالقى إلا هي.. طيب وبعدين .. بعدين يا المهره أنتِ كبيره ما أنتِ حرمه صغير .. وش سواة .. طال انتظارك وطال صبري ، والحين جيت ، يارب وش هالعذاب اللي احس فيه .. " الآن جئت كي تعانق جروحي .. وتتوج يدي بمحبس العمر ، يجعلني أما ، ويجعلك أباً للمرة الثانية .. هل القدر مكتوب لي أنك نصيبي .. لكن كيف اغفر لك ، وأنا المحروقة .. نعم أحبك لكن هناك مشاعر بداخلي باردة رفضك سبب لي مرضاً، غفرت لك مرة وعفوت عن ظلمك.. أنظر الجنون الذي يسكنني ، أنظر إلى المرآه، ملامحي المرهقة ، حضورك كان متعب .. ذهبت لأفتح دولاب وأجد الكثير من تجهيزي السابق، أرتدي فستان الأرجواني الساتان ، أسرح شعري ، على شفتي أمرر حبتي توت ، وأطوق جيدي بعقد من لؤلؤ .. اضع عطري وتدمع عيني ، أمسحها سريعة *** توقف النبض وأنا اتأملها كيف تمشي نحوي ، وقفت وأشدها إلي، تبتعد اشدها اكثر والبسمة لم تفارق ثغري " هو أنتِ المهره وإلا خيالها .. " *** في الجهة الاخرى ألتمس نبض قلبي وأردد بخوف " يمه هونت مابي اروح .. " ضحك غازي " كل من راح بيته .. يلا ياسر مهو مقصر معك بحطك بعينه .. " نظراتها اللامعة بتموج العسل والبندق ، خجلها اللذيذ وابتسم بحب " ما عليها خوف ياعمي .. يلا استأذنكم .. " عمتي تردف وتمسح دموعها " الله يسعدكم ويوفقكم يارب .. " *** أمسكت يدك ، وأطيل النظر في تفاصيل الحناء " ريم يلا حبيبتي سيارة تنتظرنا .. " تبكي وهي تحضن والدتها " ما بعد شبعت من ريحتك يمه.. " عواطف " لا تلطعين زوجك.. هالله الله في نفسك يمه .." رمت نقابها وخرجنا متوجهين إلى البيت... وانا امسك بالمقود " ريما ترى ما اعض .. ليه هالخوف كله" وبإرتباك تجيب " بشتاق لها .. " تمتد يدي وتملس يديك الباردة " حبيبتي بترجعين وتشوفينها مره ثانيه ، ما راح احرمها منك " ريما " صدق ياسر.. " قبلت كفها الصغيرة تحط كعصفورة في راحتي ، وأرى مدى الفرق بيننا " أي يا بعدي .. أنا ياسرك وش فيك ... " دردشت معها طول طريق لأضيع الخوف الذي تشعر به الآن .. وبعد نصف ساعة قد وصلت، ترجلت وفتحت بابها " برجلك اليمين .." بعد مرور ربع ساعة أذوب ببطء فتتخدر حواسي ، باللون الأحمر أمرر على فمي، أعترف كلما حاولت تغيير لون الأحمر ، شكل أظافري ، دسست في دولابي فستان مخملي أحمر ، زوجين جديدين من الاحذية الفراء ، أخذت من درجي الحُلي الذهبي ، الأساور الذهبية التي تزين معصمي ، عطر قوتشي ، شعري الغجري والتي تركته على طبيعته ... على أطراف أصابعي أمشي بخجل نحوه " معليش على الجرأة، بس أنت تعرف لوني المفضل .. " ابتسم بجنون " صباح الحُبْ.. " واختم بقبلة ، ومن خلفي دموعي " ياسر .. ترى أنا خوافة.. لبست عشان انسى توتري .. " بحنان وهو يقبل رأسي " طيب يا روح ياسر .. لا تتوترين أحنا كبار .. أبي كل شيء برضاك ، بس بعد مو حرام تعذيبني بهالحلاوة هذه.. " ضحكت " سامحني .. " *** الواحدة ظهراً يحدث أن اشعر بالفرح بلا قيود .. أن انتقي أجمل ما لدي ، أن أقف طويلاً أمام المرآه .. أن اتنق وكأنني ولأول مرة ألتقي بك يا عُمر، هذه الرائحة الملتصقة بجسدي كعروس انيقة ، الستائر البيضاء تطير بالهواء كالفرشات التي تدور من حولي.. تمد لي يديك " مساء الخير حبيبتي .. " فستاني الأبيض ، تحتضني من قلبك ، تحولني لحمامة بيضاء .. بحب اهمس " مساء النور حبيبي .. " عمر " يلا حبيبتي لازم نلحق على موعد الطائرة .. " بزعل " بس ما جهزت نفسي عمر.. " ضحك ويجيب " مين قال ، شنطتك جاهزة .. اذكر وحده تقول ابي اسافر جزر المالديف .. " اتسعت عيني " لا.. مو لهدرجة كنت امزح وش له نروح له .. ما احب الجزر، وبعدين كنت وقتها صغيرة .. " عمر " عشر سنين .. أنا اشوف وحده كانت متلهفة لهالمكان .. " حضنته " شكراً عمري.. " *** كانت تتناول شرائح التوست المغمسة بالجبن.. وما ان اقتربت منها حتى رمشت عينيها بصدمة " غـــافر !! .." ظليت أنظر إليها، والحزن في عينيها " وش تبي.. أرجوك اخرج من حياتي .. " " حنين حبيبتي ما يهون عليك أكثر من كذا.. سنة خليتك تفكرين فيها على رواق وتتخذين قرارك.. بعدين تنتظرك مفاجأة.. " تعجبت من كلامي وضحكت " أنت باقي عندك أمل نكون مع بعض .. ترى نسيتك ، " قاطعتها " لا تقوليها مره ثانية .. أنا جاي لك واعتذر لك.. يا ليت تغفرين لغافرك.. " ابتسمت حنين ولكن خلف هذه الابتسامة حزن عميق " انا ما استاهلك فـ ليش تعذبنا .. كلن يروح بدربه، ورجاء لا تتوسط لي بـ أحد.. ومع الأسف اقولك ان قصة الحب انتهت يا غافر.. انا طلبت طلاق وانتهينا، والحين عن إذنك .. " تنهدت " ما خسرت بقد خسراتك يا حنين.. الله يوفقك.. أنتِ طالق.. طالق.. طالق.. ، وسامحيني وحليليني .. " الأمر معقد جداً في تصور الحدث، أشبه بقتال صدري.. ولطالما سألت الله كيف يسقي الله حُباً في قلبي يموت ، ابكى يا قلبي فـ وحدك اليوم أنت المنهزم.. اعتذر لصوتي لأنه لم يصل لقلبي ، أعتذر له لأنه أراد ذلك ولم يمكن بمقدرتي تحمل هذا الوادع .. خرج وهو مطأطأ الرأس.. نظر في سلطان وبأسف " انتبه لها، استودعتها الله .. " وغاب عن عيني، شعرت بحزن وبكاء روحي، كطفلة تريد كل شيء، ولا شيء لها الآن.. أفتقد قوتي أعلم أني قاسية في دقائق ما قبل الأخيرة... لكن هذه القسوة يا غافر نابعة من حُب والله العظيم.. نابعة من حُب.. أنا احتاج إلى فرصة لأقول " وداعا.. كن بخير غافر.. " *** السفر.. ذلك الزمن الفاصل بيني وبينها، الذي يحمل معه ذاكرتي التي لا تنسى تلك اللحظات.. تلك الطائرة، العائدة إلى أرض الوطن.. بعد أن أقع على أرض المطار أبكي بشوق أثر ذاك الوادع... استحق أن افرح الآن وأنا محمل بشهادة التفوق والحائزة على جائزة علمية.. لم جعلتني يا زهرة أشعر بالغربة في قلبي، أرجو أن أرى عينيك لأشبع هذا الشوق المتثاقل على قلبي ... ابتسم وامشي نحو المنزل، اتأمله بحنين.. بشوق ، ولجت وإذا بي أرى الوالدة جالسة على كرسي، وبجانبها اختي ضياء.. ضحكت وأشير لها بأن تصمت اقتربت بلهفة.. لأرى الدمع ينسكب على وجنتيها وبفقد " يمه الغيث.. أنت الغيث وإلا طيفه .." ضحكت واحتضنها بشوق " إلا هو يمه.. اشتقت لكم يمه.." تجيب بضحك " حمدلله .. حمدلله اللي شفتك سالم.. يمي ضياء جهزي الغداء لأخوك.. " ضياء " وشلونك يا اخوي.. " ابتسمت " بخير حبيبتي.. أنتِ طمنيني عنك.. " العمة حنين والتي شهقت " الغـــيث.. متى وصلت؟ " واجيب بارهاق " تو.. لا تكلفون على نفسكم.. محتاج أنام شوي. تعبت من المشوار.. " أمي تجيب بفرح " يابعدي يمي غرفتك جاهزة نام واستريح.. " قبلت جبينها " تصبحين على خير.. " وتبتسم" وأنت من اهله.. الله يحفظك.. " لتأتي من خلفي ضياء.. وبخبث تهمس " ترى زهرة حره.. إن كان ودك تتقدم لها.. " أمسكت بيدها وأنظر إليها " تقولين صدق.. " وابتسامتها لا تغادر شفتيها " أي والله .. بس هي عند خالها الغازي .. اللي هو شريك أبوي.. " اهمس " عمي الغازي العود.. وش وداها هناك؟ " تقول " ترى سالفة طويلة.. نام وعقب احكي لك.. " نظرت لها " تعالي بغرفتي واعطيني كل العلوم.. " مشيت نحو غرفتي، وضعت حقيبة السفر أرضاً ، وجلست على طرف سريري " أي احكي وش اللي صار.. " ضياء " أبد والله .. طلع لها عايله كبيرة، الغازي العود يكون خال أبوها رعد.. " ابتسمت " صدق، وشلون طلع خالها.. في حكاوي قديمة بينهم وإلا وش سالفة .. " ضياء " اللي فهمته أنها لها خال وعائلة كبيرة... غير كذا كانت جميلة ، أخاف تطير منك... " بإرتباك " شلون شفتيها ؟ " ابتسمت بخبث " البارحه كان زواج قريباتها.. يلا عن إذنك بخليك ترتاح" ابتسمت لها.. " مشكوره ضياء، لا هنتِ اقفلي الباب معاك.. " وتجيب وهي تغلق الباب " تصبح على خير اخوي.. " استرخيت على سريري واغلقت عيني ورحت احلق في عالم الأحلام.. *** في الجانب الآخر.. كنت مستلقية في سريري، وابتسمت بتعب.. لأنام قريرة العين.. لكن ودون أن اشعر، وضع يديه ليكمم فمي وبهمس كالأفعى " اشششش.. لا تناظريني كذا.. لا تطلعين صوتك فاهمة .." بعنين متسعة، وصوت أنفاسي تتسارع من الخوف وأنا اشير له بأن يبتعد.. رعد " أي ابوك.. وش فيك كذا خايفه.. قومي ولا تطلعين صوتك.. " اجبت بحزن " يبه.. ليه كذا دخلت، ترى تخوفني صدق.. " ليشدني وهو يبحث عن عبائتي ليجدها معلقة على الباب، الغازي وهو يستغفر، يمشي بالممر المؤدي لغرفة بنته المهره.. فتح باب غرفتي ويجدني بعباءتي.. ويتعجب من أمري " زهرة وأنا خالك، وش فيك كذا ..؟ وراه لابسه عبايتك.. " بتوتر اجبت " خالي.. أبوي كان هنا.. " التفت يمنه ويسره ولا يرى احد " ما اشوف أحد.. تعالي معي يا بنيتي نتقهوا مع خالتك المزن.. " ابتسمت له " إن شاء الله.. " التفت وإذا بي لا أجده، أيعقل كانت أوهام.. وجدتها جالسة تمرر عناقيد المسبحة، وتستغفر، وتغير إذاعة الراديو.. المزن " الله جابك يا بنتي.. تعالي حطيه على القرآن.. " ضحك الغازي " بعدك شباب يا أم غازي.. " نظرت إلي وبتعجب " زهره يمي وش فيك لبستي عبايتك؟! " بخجل وانا اجلس بجانبها " مدري يمكن اشتقت للحديقة.. " الغازي " إلا يا بنتي وش رأيك نروح الحديقة القريبة منا... " مزنه " والله رأي زين.. خذ معك زهره، مالي شده اتحرك.. " الغازي " ما احنا مطولين إن شاء الله .. بدق على سطام والجوهرة يجين يجلسن عندك .. " مزنه " وشوله.. توكلوا على الله.. قبل ما يظلم الليل.. " الغازي وهو يمسك هاتفه ويضغط على رقم 6 ، ليرى بأن تم الاتصال بسطام *** على الجانب الآخر.. سطام وبنبرة مزعجة " يـلا يا ام رفيف عجلي.. كل هذا تزيين.. " ضحكت وبعذوبة أردفت " ياربي .. أنت تعرف رفيف ساعة حتى تلبس، دموع اربع اربع.. " اخذها مني ليضع قبلة حنونه على خدها " ووووه انفداها، وشلونك يا بابا.. " تنظر له بعنين كلها براءة.. ليسمع رنين هاتفه، وابتسم " حي الله هالصوت.. هلا أبوي العود.. " الغازي " وشلونك وأنا أبوك.." سطام " بخير.. وشلون أمي المزن عساها طيبه.. ترى ماسك طريق وجاين لها، وبمر على أمي.. جاين مسافة طريق بس .. " الغازي " تمهل بهالسرعة.. " سطام " ابشر.. في امان الله.. " ونظر بي " شفتي كيف هات أبوي مستعجل.. يلا انتظرك بسيارة.. " ابتسمت له " طيب.. بجيب الكيك والقهوة وجايه لك.. " *** من ثم اتجهت لوالدتي عواطف.. ضغطت لها (الهرن) حتى تخرج وتفتح باب سيارة وتجلس بالمقعد الجانبي.. ابتسمت " هلا والله بـ ام المعاريس.. " ضحكت بحب " هلا بك يا قلبي.. ، وشلونك يا الجوهرة.. " وهي تسلم على يدين والدتي " بخير جعلك بخير.. " والتفت لها " هاتي رفيف هنا.. ها يا الغالية تبين شيء امر على بقالة محتاجين شيء.. " عواطف أم عمر " لا ، وأنا امك.. بس في حافظات عند الباب.. هاتها معك.. " ترجلت " على هالخشم يا أم عمر.. " *** انتظرها بصالة، واقلب القنوات الفضائية.. وبضيق لأرمي الكنترول.. اتصل على والدتي.. لترد علي وبترحيب " هلا يمه سعود.. وشلونك حبيبي، وكيف الديم معك؟ " ابتسمت " هلا فيك يمه .. أنا بخير ، ومشكوره على نقصه الغداء .. " وبمحبة " الله يهنيك يا حبيبي.. هالله الله في ديم يا سعود.. " نظرت وانا اقلب الجرائد " أبشري يا الغالية، تحتاجين شيء يمه.. تراني بشوفه .. " ابتسمت وبحنو " يا حبيبي مابي إلا سلامتك أنت وأخوك .. يلا يا سعود أنا وصلت لبيت أمي المزن.. محتاج شيء.. " وباستغراب " يمه مع مين رحتِ " غدير " سطام ولد خالك غازي.. ما قصر مر علي.. " وبتنهيدة " زين.. يلا حبيبتي فمان الله .." وقفت، وامشي للغرفة لأراها ما زالت نائمة ، ابتسمت لأشد الستائر البيضاء الطويلة ، وافتح النافذة.. مع إضاءة الشمس.. مشيت نحوها لأميل واضع قبله على خدها " ديما حبيبتي اصحي.. خلصت نووم كله.. " وملامحها المنزعجة " اششش ريم خليني نايمه.. " ضحكت وبخبث " أفا انا زوجك سعود.. افتحي عينك .." وأرى حمرة الخدين، وتفتح عينيها السوداء وبرمش متثاقل من النعاس بنبرة خجل " سعود .. " نظر في ساعته " شف جات 5 ونص، وأنتِ باقي نايمة، ما ودك نغير جو.. " لابعد الوسادة " إن شاء الله.. عطني وقت اجهز نفسي .. " بغيض " أنا هنا بنسدح انتظرك.. " وبخجل " سعـود.. احم ابي اخذ راحتي .. " مسك اللحاف وتغطى به " ماني حولك، " أمشي حافية القدمين، وأرتدي زوجين من الحذاية، اقتربت من الخزانة ، لأخذ بليزر اصفر، مع بنطال جينز.. واتجه لدورة المياه... لأخذ حمام ساخن برائحة اللافندر.. توضأت وجففت شعري.. خرجت وإذا بي أراه قد نام.. ابتسمت، وارتديت ثوب الصلاة، لأصلي العصر.. استغفرت وقلت اذكار المساء.. وقفت متجهة إلى التسريحة لأضع بعض من روج زهري، والبلاشر الخمري، أرفع شعري للأعلى .. مشيت نحوه بتهمل " سعـود نمت.. " فتح عينه وابتسم " لا.. وش هالزين .. الاصفر لايق عليك.. " ضحكت له " جد.. من ذوقك.. " امسك بي ليرميني بأحضانه " بلاش الرسمية، تراني سعود ولد عمتك غدير.. " بخجل " إن شاء الله.. بعدين أنا جاهزة.. " ليقوم " أجل ألبس ثوبي واجيك.. ماني مطول.. " *** في المساء حينما استيقظت، وموعد غروب الشمس، يضيء ظلام الليل كنت جالسة على سجادتي، وادعي بحرقة، وكأن احد مات.. " يمكن صدق هالُحبْ اللي كان بيننا مات.. " تنهدت واستغفرت كثيراً " انتظره يصحى من النوم، اففف كل هذا نوم، ما توقعتك تنام هالكثر.. ، الفياض اصحى.. " ابتسم من تحت اللحاف " مين قال لك أني نايم.. ما ضميتي اسمي بدعائك.. " ابتسمت بارهاق " لا.. في مجال اطلب منك طلب.. " *** وأنا أرى انزعاجها بوضوح " تأمرين يا روحي.. تدللي.. " تمسك بخصلتها، وترجعها خلف إذنها " اشقت لأمي.. أبي اسلم عليها.. " نظرت لها بخبث " بس بعدني عريس ما اكتفيت منك " وهي بخجل تحاول تخفيه " ما عليه.. بس ابي اتطمن عليها، انت كنت تدري اني كنت حاجزة لمصر علاج لها .." ابتسمت بحب " باقي تذكرة موجودة ... " مسكت يدها، وأنا اتأمل رسوم دقيقة على يدها الناعمة " أبد والله.. أجلت الحجز بعد أسبوعين سفرتنا لمصر.. " المهره بلهفة " صدق يا أبو محمد .. " حضنتها، وأنا اهمس لها بشفافية " أي يا عيون الفياض وروحه، ترى بعدني ماني مصدق انك حليلتي .. " ضحكت وبدمع " مشكور، وطيب ودوامك.. " لأمسح تلك الدموع " يوجعني أني ما زلت أحبك أكثر يا المهره.. أما دوامي اخذت إجازة شهرين.. " المهره " كثيرة، ومواعيد المرضى.. " واجيب باتزان " شوفي يا قلبي، مواعيد المرضى مع دكتور المناوب.. انتِ قدمي إجازة.. " وجهها الهزيل من وحشة الحنين " ما اقدر.. أنت تعرف توني معيده جديدة.. " رمقتها بنظرة عتب " يحق لك تاخذين اجازة عروس ، وإلا أنا غلطان.. " بأنامل مرتعشة، من ثقل الوجع " طيب مافي مشكلة.. متى نخرج من هنا ..؟ " ابتسمت بحنو " تبينا نغير جو، لأن بيتنا بعده ما أثتثه ، غير كذا لازم اكون قريب من الوالدة.. " *** ابتسمت بأسى " عظم الله أجرك في أخوك .. وخالتي سحابه ابي اسلم عليها واعتذر منها .. " الفياض " تراني عتبان عليك، سنة كاملة وما زرتيها..! " اجبت له بهدوء " انت تعرف يا الفياض.. لا تتجاهل.. " كان يشد قبضة يده حتى يتمالك على اعصابه " شلون وافقتِ على أخوي الفارس ؟! " نظرت له بضيق " ما كنت ادري انه أخوك، وكان عناداً فيك عهدت على نفسي أي واحد يستاهل اني اكون زوجته بوافق عليه.. " بغضب أردف " المهـــره " بتعب " يعني وش تبيني اقول لك.. اني ميته عليك ، ما اقدر على فارقك ,," بحده " أنتِ وش تبين توصلين له .. تراني واصل حدي معك.. قلنا انك حبيبة وزعلانه ويحق لها، بس ترمين لنفسك لأي واحد... " ضحكت وبضيق " ليه انت رفضتني.. وانا يحق لي اختار شريك حياتي .." وبزفرة " صبر جميل والله المستعان... قفلي الموضوع ، ولا نغلط على بعض، ماهي بحلوه لا بحقي ولا وبحقك.. " *** نظرت له وبحزن " أنا اعتذر منك.. بس مشاعري ماهي بيدي يا أبو محمد.. احنا كبار ونفهم بعضنا.. " بتنهيدة " الله يصلح الحال.. تعالي قربي.. " اقتربت منه وحضن يدي وقبلها ، وبهدوء " جهزي نفسك تسلمين على أمك، ونمسك خط الاحساء.. " استنكرت " الفياض، اذكر قبل سنه خالتي سحابه تبي تنقل هنا للرياض، وش اللي صار؟!.. " " اللي صار يا بعدي.. ما قدرت تترك ميمتي.. بنزل تحت اكمل إجراءت الخروج.. " *** ظل القمر معتليا سماء تلك الليلة.. وساعة بعد ساعة كان يجلس بينهم وفي مكانهم المعتاد.. " يا الكادر.. ترى للحين ماهم عارفين شيء، ومثل ما قلت لك مثل هالفرصة هذه ما تلقاها ثاني مره.. " هنا ابتسم رعد " حاتم ومسجون، ومنيع مختفي.. ما بقى إلا أنا وأنت.. " *** نهاية الجزء السادس عشر.. بداية لأحداث جديدة وموعودة بالأجمل واعذروني على طول البارت... الأيام القادمة بعوضكم بـ الافضل بإذن الله *** همسة محبة/ يارب بشّرنا سماع " تم بحمد الله القضاء على الوباء " *** عمر الغياب/عَـبير. | |||||||
13-04-20, 07:53 PM | #148 | |||||||
| (17) " جذر الغياب " *** لليل أحبك .. مابقى في السما نور والى ضواني الليل .. للصبح أحبك واللحظة اللي كلها صد وغرور اشوف قبري بين عينك وقلبك في صدري اسراجٍ حزين ومكسور رغم المطر والريح ... شلته افدربك والله مابه غير لوعاتي قصور وخوفي عليك الله ربي ..وربك إلى متى ببني على صمتك جسور لاحيرتني اسباب سلمك وحربك العمر احبك... مابقي فينى شعور ومتى جفاني العمر ... وشلون أحبك بدر بن عبدالمحسن *** كنت جالسة على الصوفا ممسكة بالمرآه صغيره والتي أرى فيها ملامحي مكبره.. قال سأعود.. " هذا هو طال شعري يا الفياض ، مهرتك ما عاد هي الأوليه.. تعبت من هالحزن اللي فيني.. ما كانت إلا امي هي ضحكتي وفرحتي.. وإلا أنا نسيت الاهتمام، شعري واللي عهدته ما احد يشوفه غطيته بطرحتي الزيتية.. ومتى تزينت ؟ كبرني الحزن ما كبرتني ايامي.. ملامح شيب في وجه شابه.. ما شيب راسي إلا أنت.. نظرت في الملابس.. ماهي لي، ما تناسبني.. طرحتي مختفيه.. ماني متعودة تشوفني بدون طرحة.. زوجك يا المهره.. يا هي الكلمة تفرحني وتبكيني.. أنا صدق صرت عروس له، طيب وش يعوض عمر اللي راح.. وشلون افرح مثل أي عروس.. مليت من الحزن والله مليت... يارب.. يارب عليك تكلان.. تفرج همي.. قومي صلي.. مالي غير ربي يفرجها لي.. " *** منذ عُمر ، تلك الليالي القصيرة التي مرت بنا الآن، الأمنية الوحيدة والتي كانت تهتفين بها " يا الفياض أنا أنت، وأنت أنا.. " كانت ايدينا تحضن الشوق، تذكرت أيامنا الجميلة ، والاغاني القديمة وصوت طلال مداح حين يقول " أنتِ ما مثلك بشر .. يا قمر خمسة عشر .. زاد همي والسهر ، من هواك ومن غلاك.. مرحبا بك يا هلا بك.. يا هلا يا مسهلا." فستانك " البينك " ذو اطراف الدانتيل كنتِ ترتديه كثيراً.. كان يمثل براءة شخصيتك ، اتذكر آنذاك فقدتِ طرحة التي تتغطين بها عني، وسقطت منك دون أن تشعري بفقدها ، لأقتلفها وبعشق شممت رائحة الخوخ العطر الذي لا تستغنين عنه.. علمني الشوق الصبر برضا .. ابتسمت بمحبة " ها وش رأيك في ذاكرتي.. " وبنبرة مجروحة " غصب عني انساها.. افعالك من كبر نستني افعالك وأنت صغير .. " لأمسك اناملها السبابة والابهام وأردف " روحي كانت فدا عيونك يا حبيبتي.. ويكفي ان رفضك لي كل هالسنين طيحتني.. " سنوات وأنا لا استطيع التفريط بك ، سنوات يا المهره وأنا احبك بشعور ماله حدود .. رائحتك وحضنك ونظرتك الاخيره كلها تقول " أنا احبك بس مجروحه.. " المهره.. تراني بعدك كنت ضايع ، ناديت نفسي مين انا وعيا تجاوبني.. عيت اجلس بمكاني، من عيادتي لبيت ميمتي، كله لأجل انشغل وما اتذكر رفضك لي.. واحبك.. ايه لا تناظريني كذا أنتِ اقرب من الضلع للضلع.." بحزن أجابت " طيب ليه توجعني.. ليه ماني مصدقه شيء من حكيك هذا.. ليه تخليني اتأمل فيك خير وتخيب ظني فيك.. ليه يا الفياض..؟ انتهينا من رفضتني .. انتهينا من الحُبْ وسيرته، وانا طويت جرح الليالي.. تقول تحبني.. ليه أخذتها كانت اقرب لي من روحي.. كانت الوحيدة اللي تفهمني.. أي يا الفياض ساره كانت الوحيده اللي تقرأني وتفهمني.. تبيني اوجعك.. طيب لمن اخذتها وش اللي زادها فيني، حلوه وجسمها حلو، طيب انا زين كله وكنت بين اهدابك، رسائلنا يا الفياض تذكر.. تذكر وعدك لي ليه، ليـــــــه ، مين اللي اختارها لك؟ يعني كنت تجهل انها كانت صديقتي، ليه تطعني من هالسكين.. ليه يا الفياض.. لا تقرب.. " وأنا بخوف عليها، حاولت تقدم منها لكنها وبصدود " طيب يا قلبي.. بحكي لك كل شيء.. كنت تعرفين انها الوحيدة لأبوها مالها لا سند ولا عزوة، وأبوها احرجني قدام المجلس.. وعمي كان وقتها موجود وهو اللي أصر أني اوافق.. " اتسعت عينيها من دهشة " أبـوي.. شلون، وكيف ما حاك لي.. " ابتسمت بوجع " ما كان يبي يعلمك عشان ما تتوجعين، وأنا يا عمري بين نارين، جهة من طرفك، وجهة من طرف عمي.. واستخرت عشرين مره، ما هو من مره وحده، ويشهد الله علي، ما كنت الا انت الحبيبه وساكنة روحي.." رفعت وجهها وقبلت عينيها " يا المهره انت روحي، قد لك شفتي حياة بدون روح، هذا انتي... وخلينا ننسى... طيب ما تذكرين طرحتك شيفون الورديه.. " وبعقدة حاجبيها " طرحتي..! وش اللي طرى عليك! .." ابتسمت " كانت معي طول هالسنين.. وباقي ريحتها.. " ضحكتِ " وأنا اللي ما تركت مكان وانا ادور عليها، وآخرتها تكون معك، وحتى وقتها تذكر سألتك وكنت تتهرب مني.. " حضنتها وبحب " كلها لأجل اتذكرك.. أها بس ما هو تروحين عند عمي وتعاتبينه، ترى ما هو الفياض.. هذا ابوك .. وأنت اخبر بنفسك.. " ضحكتِ بإرهاق " طيب.. كأنك تقرأ أفكاري.. وشلون طلقتها ..؟ " كان يضع أناملي على رأسه، وألتمس خصلة الشيب لأرتجف وبغصة " هو لهالدرجة كبرنا بدون ما نحس.. " ابتسم بلهفة " مين قال، أنا بعدني طيب وبخير بس من بعد شوفتك زان حالي.. " ضحكت " الفياض.. صاير تضحكني وتبكيني وتجرحني وتضايقني كلها بوقت واحد.. " حضني وبهمس " هذا لا قال لك.. المحبة يصير لك بـ انسان واحد.. يا عسى عمري مديد لك يا روح الفياض وعمره.." وبتنهيدة " يعني اسامحك الحين.. وإلا أنا سامحتك وخلصت.. " ضحكت بصوت عالِ " وشلون تقولين ما احبك ، أنا آسف على جروحك، وعلى سنين اللي مضت، وعلى كل دمعة بكيتها لأجلي.. طلبتك يا المهره.. ما عاد بقى من العمر كثر ما راح.. أنا أوعدك أني أكون ابو، وأخو، وصديق، وزوج، وعهد علي ما ازعلك... ودام ربي جمعنا بسقف واحد .." ضحكت واحاول أن اغلق فمي، ولكن ضحكت بشدة " الفياض تذكر أول عيد لنا.. ما انسى موقفك .. " ابتسم بمحبة " كنتِ شقية.. ونفس الوقت بريئة، سقى الله ذيك الايام.. " مسحت دموعي " صدق، شلون خرجت وثوبك مقلوب.. وغير كذا داخل بكل ثقة... آه بطني.. " ضحك معي، ومسك يدي، " يعني وش تتنظرين من واحد من صباح ربي وأنا ادور الرعيه مع عمي، والمشكلة اقوله يا عمي مالي هوى فيهم، يقول تعلم... الله يا كان هو شديد... وإلا غازي اخوك ما سلم من عمي.. تهرب من النخيل، ومن الرعي، وما غير يطامر وراه... وانا من ضحك حاولت اهرب، ولبست ثوبي حتى اتذكر العم محمد قلت نخيتك تأخذني لبيت عمي، العيد راح علي.. " ضحكت، ثم ضحكت " ياربي.. طيب وبعدين وش صار.. " ابتسم " يا فدا هالضحكة.. أي اضحكي.. وبعد رحت لبيت ميمتي لقيت الباب مقفل، وقلت شكل خالي أبو عاطف مر عليهم وأخذهم للمسجد، ما لقيت نفسي إلا وانا عند باب ومنحرج.. وريحتي تحوم الكبد.. واضطريت ادخل عليكم، قلت لو اخذ ثوب من غازي، وبعدين اعلمه.. بس لقيت وحده حلوه تنتظرني.. " ضحكت " الله يا الكذوب.. ما كنت انتظرك.. كنت أنتظر أمي المزن.. تبخر غرفتها، وجلست أنتظر بالصالة.. وألقاك.. ضحكت من قلبي.. " الفياض " أشوف باقي تضحكين علي.. يعني لهالدرجة كان شكلي سيئ.. بس قلبي وجعني.." تسألت " ليه.. " بنبرة خبيثة " كنت تهبلين.. وفستانك الابيض مطلعك فتنه.. " ضربته على خفيف بكتفه " يمه منكم نظرتكم تخوف يا رجاجيل.. " ضحكت " يلا قومي.. ما بقى شيء ويأذن العشاء.. أبي اسري لأمي سحابه.. تراها مشتاقه لي.. وأنا بعد ميت شوق لحضنها.. " ونار تحرق قلبي .. " هذا وش يقول، أمه سحابه.. طيب وش فيني كذا! والله انك ما انتِ صاحية تغارين من أمه.. أجل في واحد عاقل يقول ميت لشوق حضن أمه، الله اكبر عليك يا المهره ما هو أنت ميته شوق لشوفة أمي المزن... اعوذ بالله منك يا ابليس... " الفياض " أفا وش اللي مكدر خاطرك يا عيوني.. " ابتسمت " لا ، ولا شيء.. بس طرى على بالي أمي.. خايفه عليها من الآلام رجولها كل ما لها وتزيد... " الفياض " ما هنا إلا كل خير.. قومي تجهزي.. بنتظرك بالسيارة.. " واسمع رنين هاتفي.. لأتلقى اتصال منه.... حاولت أن لا اجيب، لكن سأل وبتعجب " منهو المتصل! ؟ " نظرت فيه " الفياض، تذكر طيحة النايف ، وأبوي الغازي.. " وتعجب " أي.. " بلعت ريقي " رعد ولد خالتي منيره، كان يهددني من فترة، وهذا هو يدق .. " سحب الهاتف، ونظر بي بحدة " خيـر. " *** في الجهة الأخرى ابتسمت وأنا اسمع صوته " ألف مبروك يا الفياض.. تستاهل المهره.. ترى بأسها قوي وأنت نداً لها.. أي صحيح انا ولد خالتها منيره.. ان كان تذكر .." الفياض وبغضب " وأنت ما تدل رقمي، ما تستحي على وجهك تدق على بنت خالك..! " ابتسمت وبهدوء " ما فيها شيء اهني وابارك لكم، وما كان عندي علم أنك تمنع اكلم بنت خالي بموضوع خاص.. بس تبي صراحة هي تلوق فيك، مدري شلون خليت الفارس يأخذها.. إلا بسألك انت شلون ترضى على نفسك تأخذ لك وحده مأخذها أخوك قبلك... " الفياض وبهدوء وبداخله نار تحرقه " أي طيب وش تبي، زبده.. " نظرت للكادر " يا بعد حيي، نبي أرض المجد تتنازل عنها.. " الفياض " حلم ابليس بالجـنه، هالأرض تسجلت من زمن جدي بـ اسمي.. ، وشكلك التهيت بدنيا كثير.. ولا عاد اشوف لك تدق على هالرقم.. " ابتسمت " ابشر، بس مو قبل نتقابل.. " الفياض " في إجازة.. أول ما انتهي احجز موعد... " طوط.. طوط... نظرت للكادر بقهر " شفت.. هذا هو قفل وجهي.. " الكادر بهدوء " انت وش فيك مستعجل.. أهم شيء هو اللي اخذ المهره.. والفارس راح.. يعني ما عاد يعثرنا بشيء... | ونظرت وهو يقلب الاوراق " طيب ، وضاحي وش صار عليه... وبنت ناس بعدها ما شافت أهلها.." الكادر " انت تعرف ضاحي، اخذها عشان يحرق قلب أبوها.. ما علينا.. منيع ما شفت له خبر.. " بارتباك " منيع بيد عمر.. ولد الذين كأن الأرض انشقت وبلعته ،مختفي.. " الكادر " بعدني اقولك لا تستعجل... دق على ضاحي.. ابيه بموضوع.. " نظرت فيه، وبفضول " وش عندك! .. " نظر ببرود " شيء ما يخصك.. " جلست على الكرسي، وضعت قدمي على طرف طاولة.. بضحكة " الكادر ما بينا شيء تسده عني.. بس بدق عليه بشوف وش نهايته معاكم.. " الكادر وهو يرجع نظارته بطرف أنامله " يا بن الحلال قلت لك موضوع ما يخصك.. دق عليه الحين.. " **** الدمام في تلك الاثناء كنت ارتب غرفة النوم، واسمع صوت المياه.. وتتعالى رنين الهاتف الموضوع فوق المنضدة.. اقتربت وإذا اجد ميم متصل بك.. " هذه فرصتك يا شيخه .. اسكت وخلني ادق على اهلي.. " وبتوتر وأنا أرى باب دورة المياه والتفت مره اخرى على الهاتف، حين صمت.. حاولت أن امسك به.. وإذا به رقم السري... دب الخوف في قلبي، وكل مافي أخذ يبكي، أصابعي، أنفي، وروحي. " كم الرقم يا شيخه ... تذكري.. " مرت ثانيتين لأفتح الهاتف معي، وبعين كلها خوف وتوتر... احاول أن اتذكر رقم أخي الغيث... وضعت الارقام... " رد يا الغيث.. تكفى رد.." لأسمع إغلاق صوت المياه، حتى اضع الهاتف بمكانه... نظر بي، وهو يجفف رأسه متجه نحو خزانته، ليرمقني بنظره.. ضاحي " شيخه، شماغي جاهز.. " أحاول الثبات، ألا اميل ولا انكسر.. وبصوت يختنق " جاهز، معلق بدولاب... ضاحي تكفى خلني أروح عند ليلى.. بعدين كل شيء نظفته لك" واعدد على اصابعي " بيتي اللي بعيد عن الرياض نظفته... ووبخرت لك لبسك. بس لا تردني خلني اروح.." *** في الجهة الاخرى... رأى رقم مجهول يتصل به، رفع الخط.. ليجد صمت من ثم صوت بعيد... ليدقق صوتها، صوت اخته شيخه... وبشوق " شــــيخه... شيـخه ردي يا أخوك، وينــك شيخـــه" اغلقت الهاتف، لأقف على مركز الشرطة، وأخبرتهم بأن يجدوا لي رقم الهاتف... *** علمني أبي العفة والكبرياء، ولكن لم يعلمني الفقد، هو ببساطة طبقه عليّ بكل جبروت حينما تزوجت به.. حين تفقد بنت عائلتها وهي ما زالت معلقة بضحكتهم، فذلك كافٍ تماماً لأستجيب لأي فقد، تتشكل ملامحُ وجهي بعوامل العمر، أهو الشبه الذي تركته لعائلتي، يستعجل لموتي.... بعد أن ارتدى ثوبه، "ونسفة شماغه" ارتدى الكبك، من ثم يعطر... ضاحي " لا تنتظريني اليوم... وعيالك لا يخرجون مكان... واقفلي الباب.. ولا اسمع انك رحتي مكـان... سمعتيني يا شيخه.. " ابتسمت له " إن شاء الله.. ما راح تتقهوا.. " ليتقدم ويلتفت لي ينتشل هاتفه، ويضع بجيبه الايمن.. ليرن هاتفه.. امسك بهاتفه مره اخرى، ويرد " يا انك رجه يا رعد، وش بغيت.. " لأتنفس صعداء.. " ياربي.. إن شاء الله سمعت صوت يا اخوي.. " وأمشي إلى النافذة لأجده قد ركب سيارته وانطلق مسرعاً... وإذا بي امسك الكرسي وأدفعه نحو الخزانة، واضع قدمي حاولت أن اتوازن ولا أهتز بفعل الخوف، أمسكت بحقيبة السفر، أشم رائحة الماضي فأحن لرائحة والدتي وصوت أبي، أستعشر كل اللحظات التي مررت بها، أضحك وأبكي.. مسحت دموعي، وفتحت حقيبتي وضعت بعض ملابسي بفوضى، ورحت مسرعة نحو غرفة صغاري لأجدهم نائمين بعمق، اتجهت نحو خزانتهم وبقيت أخذ بعض القطع والأشياء المهمة، لا اعلم أحسست بأن أخي الغيث سوف يأتي وينتشلني من هنا.. ترجف يدي حينما رأيت صورته معلقه على حائط الصـالة، كان قوي النظر ، لا يبتسم ربما لأن صورته التقطت عندما كان عسكرياً... لأرتدي عباءتي ومشيت مسرعة لأغلق الباب خلفي واذهب لحجرة أطفالي... أناديهم بهمس " عز يا ماما قوم حبيبي... وزين قومي حبيبتي... " عزيز والذي يفتح عينيه " يمه، وش فيك، وراه لابسه عباتك.. " بخوف " مافي شيء حبيبي ، بس ابوك وافق ان اروح عند ليلى.. يلا زين اصحي يا ماما... " زين بنعاس " ماما ترى ما نمت الا متأخر، من الواجبات... " وبهمس " ما عليه حبايبي... يلا عز البس ثوبك، وأنتي يلا البسي عبايتك بسرعة بنتظركم بصالة... " مرت الدقائق ثقيلة، وحينما خرجت من البيت، أمسكت بالعز.. " عز حبيبي وقف لنا تاكسي... " ويصادف سيارة أجرة أمامنا... وانبهه " قله ياروح مدري ليه حاسه انه ابوك هو اللي وقفه.. شوف لي لو اوبر..." زين " أنا طلبت ماما... بس بالعادة تخلينا انا وعز، وشنطه هذا ليه... " حاول ان اصمت تسأولتها التي تدور برأسي.... حينما اتت سيارة لأجده واقفا... وابلع ريقي " ضـــــــاحي! " ضاحي " أيـوه اطلعوا اوصلكم عند بيت ابو حاتم... يلا عجلي وراي اشغال.. " بكيت بداخلي... " وين ما تطقينها عوجه يا شيخه، يارب يارب..." وبهدوء " هالشنطة فيها اشياء اشتغلت عليها، وليلى بترسلها عند مستشفتها... " ضاحي بطول بال " اطــــلعي، وانت يا عز ادخلوا انت واختك، ولا تفتح لباب لأحد... " عز يجيبه " تأمر أمر يبه.. يلا زين مشينا... " وبتلعثم " خلهم يا ضاحي، ابيهم معي... عز يقدر يجلس مع ولد اخوها... " ضـــاحي " لا... وراهم مذاكرة.. يلا ادخلوا بسرعة... " لأراهم قد دخلوا البيت ، واغلقوا الباب، مسك اصابعي وبهدوء أردف " ما جازت لي سالفة تاخذين عيالك معك... وبعد متصله على أخوك الغيث... تهقين لا جاء بيأخذك مني" هنا صمت، الخوف اثقل كاهلي... حاولت أن اجيب وبضياع " أبو العز.. أنت ما قصرت تكفى 10 سنين ما كفتك وانا بعيده عن اهلي... أدري ما انت مقصر علي.. بس طلبتك وربي العظيم ما عاد اطلب شيء ثاني.. خلني أشوفهم لو مرة... مره بس يا ضاحي.... بموت ان ما شفتهم" ضحك بأسى " اشوفك ما متِ إلى الآن... " سنوات عجاف على موتي، وجفاف اليتم داخلي، ظمآنة يا عائلتي.. " أين انتم.. " كأن الوجع ينخر صدري " ضــاحي فين بتروح، هالطريق مو بيت أبو حاتم.. " وأنت ترفع يدك وتعدل " نسفة شماغه... " ابتسمت " عندي مناسبة صغيرة لرجل أعمال، قلت تحضرين معي... " ويغص في حنجرتي البُكاء.. " طيب روح بس انا اروح معك ليـه؟ وبعدين ليلى فشله اتأخر عليها..! " ضاحي بنبرة هادئة " لا تخافين، في هناك حريم مثلك... يعني بعقلي بوديك مكان كله رجال! . " مـا زال ويظل الوجع ينخر صدري، كلم تكلم، كلم تذكرت.. الوحدة، والخوف جداً وفوق شفتيّ تنتحبُ دعوتين " يارب تكفيني شره، اللهم اجعل كيده في نحره... يــارب. " *** تشير الساعة الثامنة مساءً... ما كـان عليه المجاهرة بحبه لنسناسه، امرأة تشبهني بأصراري، في مكابرتي، في ملامحيّ الغاضبة، واختياراتي الخاطئة، وصمتي المربك، يُراقبني نايف، وامرأة غبية مثلي، تظن إنه أتلهف لحبه... وبتنهيدة " يلا وهج، كـافي.. قسم بالله دلعك طلع من عيوني.. طيب خلاص لا تكلميني، بس مهو عيب نتأخر على الجماعه... يلا اهلي ينتظرون قدومنا.." وبضيق " دقائق واخلص، والله يخليك لا تمثل لي الحُبْ قدامهم.. " النايف " طيـب، بس اطلعي.. " وبضيق " لا تسلك لي.. صدق ما ابيك تقرب مني أنت ونسناسك.. " اقترب مني، قبل جبيني البارد " يا عمري قلت لك نسناس قتلته مـــات.. وقسم بالله انه مــات، وبعدين انا مجنون اجيبه لحبيبتي ولا وفي يوم زواجنا.. بعدني ما انهبلت" أنتَ مغرور، واكره جدلك الطويل مُتذاكياً أو مستحمقا يا النايف " طيب.. ابي البس.. ممكن . " النايف " عـــادي زوجك أنا ، ما احد غريب.. " بخجل " ما علـيه بس بعدني ما تعودت عليك.. " النايف بخبث ، وقبل الورد " آه يا وجع صدري، بطلع سيارة لا تطولين... " *** خرج، ارتديت فستان صيفي ناعم بلونه الكريمي، واخذت طقم الذهب، ولبست عباءتي... لم اضع مساحيق التجميل، ومن يريد تحدث فـ ليتفضل...! بعد ان صعدت سيارة، توجهنا لبيت خالتي غدير، تستقبلنا رائحة البخور، والقهوة... سلمت على يديها وقبلت جبينها " كيفك يا خالتي... " غدير أم نايف " بخير... حياك بنتي المجلس.. ديما موجوده.. " النايف " وشلونك يمه.. عسى امورك طيبه.. " ابتسمت " بخير وأنا أمك.. وش فيها مرتك؟ ماهي متزينه! " النايف " ما احب اشوف عليها من الخرابيط.. انتِ علميني كيفك يا الغالية.. جهزتِ امورك عشان نقل.." غدير أم النايف " أي خلاص جهزت.. قلت اجلس عند ميمتي وأبوي، دام البيت خلى علي... " النايف " زين ما تسوين يُمَه بقلق عليك انا وسعود، إلا هو وينه... " غدير أجابت " تعال استريح، نسى غرض له وراح يجيبه.. " *** في مجلس الحريم دخلت وهج، ملامحها المتضايقه، وحزن مرسوم عليها.. حضنتها " أفا وهج، وش فيك كذا! " وهج ببكاء " تكفين ديم ما ودي اتكلم، احسني مخنوقه يا ناس، مقهوره... " وانا اردد واطبب على ظهرها " بسم الله عليك، خرعتيني وش فيك، عسى النايف ما زعلك...! صاير بينكم شيء... " وهج وهي تبتعد وتمسح دموعها وبغيض " تخيلي ألقى ثعبانه على فستاني وبغـــى يقلتني... " لأضحك وابتسم لها " يا زينك حسبت عندك سالفة، الله يسامحك بس.. وقفت قلبي.. " وهج بكره " إلا أنا اللي قلبي بغى يوقف، هو عبيط يجب لي ثعبانه، يقول ما كان يدري وانه مقلب من اصحابه.. يقهــــر " ضحكتِ وبهمس " تخليت شكلك.. يا بنت الحلال، بين له موقفه ، لا تقولين راحت ليلتك بزعل ونكد.. " وهج " أي هذا اللي صار... ماني طايقته... " لأقرص كفيها " مهبوله انتِ، والله يبي لك ضرب، مسكين ولد عمتي ومتحمل! قسم بالله تبطين الكبد.. وهيج احنا وش قلنا، ما كبرنا على هالسوالف العناد والمكابر ليش...! " وبتأفف " يختي ماني طايقته.. الله يسعدك قفلي سيرة، ايه وأنتِ علميني كيف سعود معك... " ابتسمت " حمدلله.. أمورنا طيبه.. حنون ومتفهم، ما توقعته كذا صراحة، رغم انه ولد عمتي بس كنت اجهله... " وهج " أي تعلميني فيك.. طيب وريوم كلمتك، وش صار عليها! " وبابتسامة " ريمـا بخير، قبل شوي كلمتها، مسافر بكره.. " وهج " الله يهنيها.. تستاهل ريمـا. " امسكت بيدها وضغطت بشدة " وأنتِ بعد تستاهلين تفرحين، لا تضعين أمور تافهة على أحلى ايام.. " وهج " يصيـر خير..." *** دخل ابي وهو يضع الخبز فوق طاولة.. وابتسم من ثم قبل جبين والدتي.. " وشـلونك يا ام غفران؟ عساك احسن.. " لتجيب بكلمات متقطعه " طـــ ـــيـ ــبـ ـه .." ليردف أبي " تعالي يا أبوك، حطي لنا نواشف، وكوب شاي.. " ابتسمت له " ابشر يبه... " ذهبت لأخذ رغيف الخبز، اتجهت نحو المطبخ وضعت بعض الزيتون والجبن على طبق دائري أبيض... رأيته من نافذة المطبـخ ، وهو يترجل بسيارته... ابتسمت " كيفك يا عاطف.. عسى تكون من نصيبي، الله يصلحك بس يا غفران غضي بصرك، وشلون وانا من يطلع لا دخل اتابعه... اففففف وبعدين اخرج من راسي... " مسكت صنية وضعتها فوق الطاولة... وابتسمت له " يُبَــــه .. ابي اكمل دراستي... الجامعة قريب ويبدأ التسجيل فيها.. " ابتسم وبحنو " سجلي يا بنتي.. بس ابيك طبيبة، نسبة الثانوية ما هو مرتفع... " فرحت " إلا يُبـه ، امتياز بمرتبة شرف الاولى، يعني يُـبَه صدق موافق على التمريض.. " والدي وهو يشير بالجلوس بجانبه " تعالي هنا.. أي موافق لـيه ارفض.. تعالي.. " ضحكت بفرح، وارتميت بحضنه وابكي، ابكي فقد اخوتي صغار، ابكي على جرحيّ والذي قد قارب على الشفاء.. " مشكور يبه، ما توقعتك بتوافق... " والدي يجيب " أها بس ما اقبل الا امتيـــاز.. إذا ما جيبتهِ ما راح تكملين.. " قبلت كتفه " وعــد اجيب الامتياز، بعدين ما أنت واثق ببنتك.. " ضحك وبمحبة " بنت أبــوك.. يلا عيشتنا لا تبرد.. " *** في الجهة الأخرى كنت أخذت بعض الملابس والدتي، وبعض الاشياء المهمة، اثناء خروجي من المنزل، لأرى منزلها والإنارة الخافتة، ابتسمت بداخلي.. ومشيت لأصعد السيارة، وسرت نحو بيت " ميمتي أم عواد.. " اتصلت على الفياض... ليجيب " أنت ما تستحي! ميمتي متلهفة على شوفتك! غلطت وادمح زلتها، تراها حرمه كبيره... " الفياض بهدوء " وش بغيت يا أبو حميد... " وأنا اهز رأسي رفضاً " يهديك الله.. تعال ترى فوق السنه غايب عنها... ماحن قلبك عليها ولو شوي..." الفياض بـ جفا " ما لي رجعه عندها، اللي انكسر عمره ما يتصلح يا أخوك.. " وبتنهيدة " يا بن الحلال، تعوذ من الشيطان.. هي غلطت واعترفت بهالشيء، وش تبي اكثر، يرضيك انها متوجعة من غيابك، ما على لسانها الا أنت، احب اذكرك إذا نسيت، ترى هي من كبرتك، وإذا ما خبرتك ما تدري يمكن لك خيره في بعدك عن أمك... المهــم تعال... ساعة يا الفـياض ساعة يمديـك تجهز أنت واهلك.. يـلا فمان الله... " *** حين تقتحم الأشياء لا مجال للإصلاح يا حنين.. أدرك أنا بعد العُسر يّسر.. نظرت لـ ضياء... وابتسمت لها " كيف سلطان؟ هالقاطع ما عاد يمر على عمته! .. " ابتسمت " سلطان من رقى مرتبته، ونقلوه هنا بالرياض أنا اللي حرمته ما اشوفه.. الله يعين، أنتِ اللي شلونك؟ " ابتسمت بحزن " بخـير، الغيث مو كأنه طول، كل هذا يجيب المقاضي.. " ضياء " بدق علـيه.. وأنا بعد بديت اقلق.. إن شاء الله خـير." *** في مركز الشرطة – تحديداً في مكتب سلطان الغيث " يا سلطان مهو معقولة اللي يصير... أنا متأكد سمعت صوتها، واكيد ما قدرت تكلمني من هالزفت ضاحــي جعله الماحي.. " وانا امسك بعض الاوراق " الغـــيث ما له داعي العصبية، عطنا وقت.. وإن شاء الله نلقى بنت العم.. " الغيث " شـــلون يهون علـيه يفرق بنت عن اهـلها وش عقلتيه المتحجرة... الله يصبرني على فراقها ... الله يصبر قلبك يا شيخه... الله يصبـــره.. " رفعت الهاتف " ســامر، ما لقيتوا شيء للآن مهو معقولة.. طيب .. طيب.." رفعت عينه لأجد لهفته، وخوفه واجيب بهدوء متزن " قول لا إله إلا الله.. وبعدين اجلس.. " بخوف " صبيت عظامي.. قل اختي طيبه موجودة حــيه.. " وبتنهيدة " رقم اللي عطناه مجهول... وغير كذا منقطع... " ليدور يمنه ، ويسره، بغضب " شــــلون الكلب قدر ينتبه... كيف اعرف انها حيـه.. يا سلطان... وش الحــــل! " بهدوء " نحاول ندور اسمها مره ثانيه.. لا تخاف يا الغيث، أنا بنفسي بدور عليها ، هدي نفسك... " الغيث " يا بــرودك.. بطلع وبشوف المستشفيات.. ما راح اجلس كذا... مقهور عليها.. " اجبت " براحتك... " *** ولأني ألبس فستان خمري اللون، لم اتزين، إلا بوضع احمر الشفاه... وجدته ترجل وفتح لي الباب... وبابتسامة لم اعهد عليه من قبل " انـزلي يا ام عز.. " ليمسك يدي، ويدخلني... وإذا بي اجد جميع من الناس يرحبن به.. " حي الله ضــاحي.. حي الله العريـــس اقلط... " ابتسم ضاحي وهو ينظر بي " هذه هي زوجتي شيخه، جايه بخصوص انها تفرح معــي... " وبصــدمة رأيته يدخل المنزل، وشدني معه... لأرى عمته تبتسم " ما شاء الله.. يا ما شاء الله.. تفضلـي يا شيخه.. حياك.. " بلعت ريقي ولم استطع رفع نقابي، كتمت الوجع والبكاء ... لأنظر له " ضــــاحي... تمزح صــح" ابتسم " وش فــــيك.. هذه عقد قران اختي... شكلك صدقتي انه بـ يتزوج عليك... " مسكتني مرأة كبيرة بالعمر " ما عليه ضاحي كثير المزوح... ارتاحي يا بنتي... " ابتسمت لها " تسلمين يا خاله، ولا عليك أمر أبي دورة المــياه... " لتذهب معي.. وفتحت نقابي، وأبكي بحرقة... " مت.. ياربـي وش الحظ اللي عـــليه، وشلـون عرف انه كنت بهرب منـه، اخخخ ياربي موتني... والليلة يخليني اتعرف على اهـــله وش مقصــده بـ هالحركة ... يارب صبـرني على الفرقا.. يــــارب.. " *** سـنه غياب ، انجبت ذكرياتي، وطفلة ما زلت حبلى بشوفتك يا الغيث... اشتقت لحديقتي.. يُتعبنِي حُبي الصامت.. التفت أزهــار البابونج على عنقـــي، لم اشعر إلا بيد تقيد شفاهِ بخوف، تفوح من رائحة اصابعه التبغ " لا... لا. ". *** نهاية الجزء السابع عشر من الفصل الرابع.. *** همسة محبة/ " اللهم أسألك أيام حلوة تورد الحياة بداخلنا كدعاء يستجاب أو أمنية تتحق. لقاؤنا الاحد القادم بإذن الله . *** عمر الغياب – عَـبَير. | |||||||
14-04-20, 12:43 AM | #149 | |||||||
نجم روايتي
| أخيرا خلصت قراءة البارتات 🤩🥰 يعطيك العافية عبير سلمت أناملك الجميلة والله الأحداث بدأت تأخذ منحنى اخر أولها زواج المهرة من الفياض واهم شي النسناس اخيرا ماات 🥵😰 طبعا الكادر وضاحي ورعد واضح عصابه مع بعض وعندهم تخطيطات الله أعلم بها واضح رعد مو ناوي خير لبنته 😱😭 لي تعليق آخر بإذن الله 😘 | |||||||
15-04-20, 11:23 PM | #150 | |||||||
نجم روايتي
| مساء الشوق والحنين مساء السعادة على قلوبكم 😍 ونقول مره أخرى عوداً حميداً عبير 🤩 اشتقنا صراحة وكل ما اشوفه لافته محل بالفارس اتذكر روايتك 😅 من ٢٠١٦ إلى ٢٠٢٠ سنوات صراحة كأنها امس 🤷♀️ نبارك للعرايس والمعاريس ما شاء الله تبارك الله تعبت وانا اعددهم 🤣 البدايه طبعا في الفياض لكل شخص من اسمة نصيب واشوف فاض بمشاعره واحبه لمهرة حب صادق نقي لكن يبقى جرح مهرة منه واقف بينهم ولا الومها لان عاشت من صغرها لفياض كبرت وكبر معها حبه ونهاية يتركها عشان جدته والعتب الاكبر على امها وابوها صراحة اعطوها واعطوا فياض امل فيها وهم العارفين بخطة الفارس قبل صح ابتعد وفقدوا الاتصال بينهم لكن مفروض الكل يبقى ع بينه وانها مخطوبة لفارس ومع ذلك وقع الفاس براس وصار اللي صار ونهايتها رجعت لفياض ويبقى السؤال هل مهرة تبي تتحرر من حزنها وجعها هل تبي ترجع وتحيا من جديد وتزهر بالحب والمشاعر اعتقد ايوة اللي يحب يصبر ويتحمل وهو سيد العارفين باللي مرت فيه الخطوة الجاية على الفياض ولا اتوقع انه يستسلم أبدا لان ما صدق انه تكون بين يديه زوجته .. ومهرة عرفت ليش تزوج صديقتها وطلع السبب ابوها لكن يبقى السؤال صديقتها الصدوقة اكيد كانت تعرف حب مهرة لفياض وحب فياض لمهرة كيف جازفت وافقت ممكن فعلا ابوها اجبرها 🤔 ولكن يقول فياض ما قدرت اتحملها ممكن انها ثقيلة طينة 😁 ياسر وريما يا ملحها اجل خايفة من ياسر سقى الله ذيك الايام اللي تسولف وتستهبل ع ياسر بس جد لحظة الجد غيير .. والله ضحكت منها من قالت معليش ع الجرأة بس لوني المفضل ❤ عمر وميهاف اخيرا اجتمعوا صراحه اعطته درس ما ينساها👌 غافر وحنين ع رغم حبها له الا انها طلب الطلاق إذا النفس عافت عافت .. بس جد موقف غافر جاي وفرحان وعنده امل ترجع معه لكن صدمته ☹ ما احب كسره النفس غيث رجعت فرحان اخيرا تخرجت وزادت فرحتك كلام اختك عن زهرة وانها قريبة منهم ويعرفونها ومع ذلك كانت قريبة منك لكن فعله ابوها بعدتها عنك ولا ادري وش ناوي عليه الاكيد انه يبي يلوي ذارع عائلة الغازي فيها لان الأرض اللي يبيها منهم مالها الا هالطريقة يأخذها منهم فعلا نذل محد سلم من شره سعود وديم الله يديم المحبة بينهم .. انا خايفة يرجع رعد ويهدد فيهم واحد واحد صراحة يسويها اجل يدق ع مهرة صباحية زواجها؟؟ هو مو ناوي خير واضح 🤨 والله انا محتارة بشخصية الكادر مره اقول طيب ومره اقول من طينة رعد ولكن ارجح انه يلعب ع الحبلين يعني خطه انه يمسك العصابة كامل والا ايش يربطه بعمر من ارسل له بخصوص زوجته من قال ترى زوجتك بريئة ومنيع هو الخسيس .. صح ليش ارتبك رعد من جاب الكادر طاري منيع معقولة رعد حاحز منيع 🤭🏃♀️🏃♀️ المهم والله عجزت افهم هالثلاثي وش ناوين ويخطوون عليه بس لهم بالممنوعات هذا الاكيد وكذا انبسطوا في موت الفارس يعتقدون مافيش احد غيره يهتم بالقضية !! الحين الكادر ورعد وضاحي واضح مع بعض وكل شخص يشتغل لهدف يخصه صح رعد حاقد ع الغازي واهله وضاحي ع ابو الغيث ولكن ع مين 🤪 بس بينه وبين ضاحي موضوع الله يستر من خططهم ثريا او نقول شيخة استغربت تغيير أسمها وفوق هذا اهلها يعرفون هذا الإسم والا كان قلت ضاحي غيره عشان اهلها م يعرفونها لكن ممكن يكون لها اسمين 😁 دقت على اخوها وتعتقد ضاحي راح يمر عليه الموضوع المشكلة الاتصال من جواله يعني يبي يشوفه اكيد والحين اخذها لبيت اهله وترك عيالها في بيته بالله هدوءه ما يجيب الريبة والرهبة مستحيل مو ناوي على شي لان واضح في باله شي يخطط عليه اللهم سلم .. والسالفة حياك الله المعرس و بعدها يقول عقد قران اختي كثر منها لان واضح يبي المذله لها واتوقع حركته انه اخيرا جابها لاهله انه يبي يكسرها عاد الله اعلم بزواجه عليها او شي اخر نايف وهج لا عادت من مقلب ولا عادت من نسناس حشى وش هالدفاشه بالمقالب 🤨 يعني ما كانت علاقتهم ذاك الزود وبحركتهم زادوا الطين بله حسبي الله.. مشكلتهم هالعناد كل واحد يقول الزود عندك واشوف التفاهم ما هو بقاموسهم ابد .. غفران وغافر نقول الخطبة قريب ونفرح فيهم لان يستاهلون نفرح ونرقص بعرسهم 💃 ام عواد هذا هو فياض هاجرك نفس حركته من حرمتيه من امه 🙁 ضياء وسلطان نقول حياتهم زينه والا لحد الان باقي يعاني من السحر 🤔 يعطيك العافية عبير سلمت أناملك الجميلة وانتظر الأحد على خير ❤😘 | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|