15-04-15, 03:00 PM | #61 | |||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||||||
17-04-15, 03:21 PM | #64 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الرابع : احمد ....انطلق صوته بنبرة مرتفعة دون ان يشعر حالما دخل احمد الى القاعة باستفزازه المعتاد نظراته تشع استمتاعا ....تحديا ....وشيء اخر لم يستطع ادراكه :- صباح الخير .... قالها وهو يتطلع بوجوه الجميع لتستقر نظراته عند رفل التي كانت لاهية عن كل شيء وهي منحنية تكتب في دفتر ملاحظاتها وكأنها في كوكب اخر : صباح الخير احمد اهلا بك بيننا وأرجو ان يتوقف تنقلك اللا متناهي بين اقسام الجامعة عند هذا الحد .....قالها الاستاذ محمود بعد ان استعاد هدوءه ووقاره المعتادين ونظراته تخبره بأنه موجود وحاضر وجاهز لكل شيء اجاب احمد ونظراته لا تحيد عن طريدته : لا تقلق استاذي فهذه المرة ليست كغيرها ابدا وأنا اعدك بهذا.....ثم توجه الى كرسي بالقرب من رفل ليزيح الطالب الجالس عليه بنظرة منه ويجلس مكانه وتلك الفتاة المغيضة له ... المحفزة لأعصابه لأبعد الحدود لم تتفضل على غروره ولو بنظرة واحدة ارضاءا للفضول حتى ليزيد ذلك من اشتعال غضبه وتصبح رفل دون ان تدري رمزا لكل عقد احمد ................................... ضربة خفيفة على كتفها نبهتها من انهماكها لتلتفت رفل بحدة نحو سهى بتساؤل واضح :- توقفي قليلا عما تفعلين وانظري للجالس قربك :- ماذا ؟؟؟ ولم علي ان انظر ؟؟؟ :- لان الجالس بقربك هو ان كنت لا تعرفينه احمد السالم :- سهى من فضلك لقد اخبرتك بأنني اتنازل وبكل سرور عن معلوماتك القيمة دعيني اكمل اقتربت سهى منها وهي تهمس :- انتظري قليلا ارجوك عليك ان تعرفيه فهو تقريبا معلم من معالم الجامعة فعلاوة على انه اكثر الشباب وسامة على الاطلاق بتلك العينين اللتين لم ارى مثلهما في حياتي وتلك الرجولة الطاغية والوسامة النادرة اضيفي اليها انه ابن صاحب اكبر شركات المقاولات في البلد ولديهم اسهم في كل مكان قد تتخيلينه ابتداءا من مطعمك المفضل .....قناتك التلفزيونية المفضلة .......انتهاءا بجامعتك التي تدرسين فيها الان لذا اعتقد بان على الامر ان يهمك كانت رفل فاغرة فمها وهي تستمع الى كلام سهى فقالت سهى بفخر :- انظري استطعت افحامك كما قلت فانا وبلا فخر بنك المعلومات !!!!! رفل : نعم لقد استطعت افحامي حقا موهبتك فريدة ولكن هناك امران عليك التفكير بهما الاول : ان تغيري اختصاصك للصحافة فانا على يقين بانك سوف تكونين مراسلة صحفية من الطراز الاول وستجدين المجال لممارسة موهبتك الفريدة... الثاني : وركزي جيدا على كلماتي انا .. لا ...يهمني ...كل ...ما ... قلت والآن لمصلحة كلتينا دعيني اعود لأكمل ما كنت افعله لأنه وبفضل مواهبك لم استطع ان افهم المسالة الاخيرة التي شرحها الاستاذ كان الان دور سهى لتفغر فمها من حديث رفل !!!!! انتهت المحاضرة الطووووووويلة جدا بأحداثها لتلملم رفل اغراضها بسرعة وهي تنظر الى ساعتها وتفكر بأنها قد تأخرت على امير ...لم تر ذاك الجسد الطويل الذي اصبح خلفها لم تنتبه لاقترابه منها في اللحظة التي نهضت فيها من مقعدها لتصطدم به وتوقع كل اوراقها جلست على الارض تلملم اغراضها بغيض وهي تتذكر تلك الحادثة البغيضة دون ان تشعر بذاك المتسلي الذي ينظر لكل تفاصيلها بجوع لانحنائها الذي اظهر تقاسيم جسدها التي تحاول ان تخفيها بطريقة ملبسها ليديها الصغيرتين اللتان تعملان بتناغم رائع .....تنبه لمسار افكاره الذي لم يعجبه فهو يعرف ما الذي يريده من هذه الفتاة تنحنح قليلا لينبهها لوجوده انتبهت رفل بأنها ليست وحدها وانتبهت لوضعيتها وهي منحنية تحاول اخراج بعض الاوراق التي سقطت تحت مقعدها فنهضت فورا لتفاجأ بوجوده ....اغمضت عينيها لدقائق لتستوعب هذه الصدفة المقيتة التي جعلتها تلتقي بهذا الشخص المغرور ليومين متتالين فتحت عينيها لتطالعها هيئته المتسلية المستفزة في كل شيء فابتدأها بالكلام وهو يمد يده نحوها ويقول :- مرحبا مرة اخرى يا للصدفة الجميلة ان نلتقي هنا بعد وداع الامس العاصف .....نظرت نحو يده الممدودة بتلك النظرة التي تشعل كل نيران الحقد والغضب لتوجه نحوها دون ان تدري حاولت تجاوزه لتخرج لكنه قطع عليها الطريق كالمرة السابقة قائلا :- هل عليك ان تعيدي سيناريو الامس كاملا .... اسبلت اهدابها لتخفي غضبها الذي تحاول السيطرة عليه بكل ما اوتيت من قوة لتتكلم من بين اسنانها :- اذا افترض وفقا للسيناريو الذي تتحدث عنه انك تريد اعتذارا اخر يرضي غرورك انا مستعدة.... انا اسفة لأنك اصطدمت بي ..... اسفة لأنك اسقطت اوراقي .....اسفة لأنك تسد الطريق علي هل لديك اخطاء اخرى لاعتذر عنها نيابة عنك انا مستعدة لان افعل ان كان ذلك يضمن لي عدم تكرار هذه الصدفة ..... اجاب بتهكم :- حقا ؟؟؟؟..... اذا عليك ان تعتادي هذه الصدفة !!!! لاني كنت احاول كأي طالب جديد محترم ان اتعرف على زميلتي في القسم لان هذا ما يفعله الناس الطبيعيين وعدم تكرار هذه الصدفة امر لا استطيع ان افعل اي شيء بشأنه اما بشأن الاعتذارات التي قدمتها والتي بالمناسبة لم تقنعني فانا اعفيك منها .......ارتسمت ابتسامة تسلية على شفتيه وهو ينظر باستمتاع الى ملامحها المصدومة ليقول اخيرا : احمد السالم تشرفت بمعرفتك رفل ياسين الى اللقاء ...... واستدار مغادرا القاعة التي خلت الا منهما تسمرت رفل بمكانها للحظات لتستعيد وتستوعب كلامه لتشتعل عيناها غضبا وغيضا فتلعن حظها مرارا وتكرارا وأسرعت مغادرة الجامعة لتجد امير يوشك ان يدخل ليبحث عنها فقطعت عليه الطريق قائلة : مرحبا ايها الامير.... قالتها بابتسامة محاولة اخفاء غيضها وغضبها الكبيرين وهي تنظر لوجهه المتعب بعد يوم العمل الطويل بين مواد البناء والبنايات قيد الانشاء نظرا لعمله كمهندس ضمن فريق المهندسين الخاص بأحد اكبر شركات المقاولات ......اخيها الحبيب ...اميرها ....متنفسها الوحيد في هذه الحياة .....كان شعره الذي يشبه لون شعرها مغبرا عليه اثار مواد البناء دون ان ينقص ذلك شيئا من وسامته المحببة بوجهه الاسمر وعينيه النرجسيتان اللتان تشعان حنانا يختصها به دونا عن الجميع .... انتبه لمسار نظراتها فمرر اصابعه بشعره بسرعة لينفض عنه الغبار وهو يقول : يبدو انني سأحرجك بمنظري هذا لم لا تدعين اخيك المتأنق دائما يقلك بسيارته الجميلة ؟؟؟؟ قالها بتسلية رغم تعبه الا انه لا يستطيع مقاومة ازالة الجمود والهدوء الظاهريين فقط ليرى بريق عينيها الجميلتين عندما تسمح لغضبها ان يطفو على السطح التمعت عيناها كما يحب واقتربت منه فلمح طيفا من رفل القديمة بشقاوتها المحببة وروحها المتمردة واحتضنت مرفقه بين كفيها وهي تقول : انت لا يمكن ان تكون الا مصدرا للفخر انت مصدر فخري اميري صخرتي التي تتكسر عليها كل الامي وهمومي اذا كيف لي باستبدالك ها قل لي ؟؟؟؟ امير :- ما هذا المزاج اليوم ولكن اسمعي ان كانت هذه الكلمات مقدمة لاي طلب فهو مرفوض لانني لا احب الخداع هل فهمتي يا صغيرة ضربته على كتفه بقوة وهي تقول :- لقد افسدت للتو ذلك المزاج الذي كان يفكر ان يصنع لك طعامك المفضل .... قهقه امير بصوت عالي وهو يسحبها الى السيارة وهو يقول : كما تريدين صغيرتي ...قال كلامه هذا وهو متاكد بانها سوف تعد طعامه كما تفعل في كل مرة ............ ...................................... طرقت رفل باب غرفة والدها فأتاها صوته مجيبا :- تفضل دخلت وهي تحمل طعام والدها الخاص به بابتسامة فرح تختصه بها مهما كان مزاجها وهي تقول : ابي دقائق وأريد الاطباق نظيفة لكي يسهل علي غسلها اتفقنا .......ابتسم بتلك الطريقة التي تجعلها تحتمل كل شيء لأجله ولأجل امير وتحتمل التقريع والكلام الجارح والاتهامات الباطلة من سمير وسلمى :تعالي حبيبتي عليك ان تشاركيني الطعام ان كنت تريدين ذلك : لا استطيع ولكن انظر لقد اعددت لك تلك الحلوى بنفسي لقد عرفت طريقة اعدادها من احدى قنوات الطبخ انها مناسبة لك والآن هيا ايها المدلل كل بسرعة اجاب الاب ووجهه ينضح ألما :حسنا اتعلمين سآكل بسرعة لأنني اعلم كيف تحسبين وقتك بالدقائق بين الدراسة وإعداد الطعام لي ولأمير والاهتمام بكافة احتياجاتنا بالاضافة الى المهام المستحيلة التي تتكفل ابنة اخي بالتفكير فيها طوال النهار ساكمل الاكل بسرعة لا تقلقلي نظرت رفل نحوه وهي تبتسم وتقول : لا تقل لي انك تريد القيام بدور الحماه لقد فات الاوان منذ وقت طويل !!!!! جلست الى جانبه تنظر الى وجهه وهي تقول :- ابي انا اساعد سلمى في اوقات فراغي انت تعلم بانها تتعب طوال النهار بالعمل لذلك فانا اقوم ببعض الاعمال عند عودتي من الجامعة الامر بسيط جدا اما بالنسبة لك ولأمير فانا احب خدمتكما لن اسمح لاي كان ان يقوم باي شيء يخصكما والآن لا تعتقد باني سأسمح لك بان تترك اي شيء من هذا الطبق هيا كل وأنا سابقى هنا بدأ الاب بالأكل وهو يلعن نفسه لانه هو وحده المسئول عن رحيل السلام عن منزله وعائلته بسبب افكاره الرجعية بينما رفل كانت تنظر نحوه وذكرياتها تعود بها لأول مشكلة افتعلتها سلمى عندما اقنعت سمير بوجوب ان تترك رفل الدراسة كونها اصبحت كبيرة ولا يوجد اي واحدة من بنات العائلة قد تجاوزت المرحلة المتوسطة وسمير رحب بالفكرة وجمع العائلة واخبرهم بان رفل يجب ان تترك الدراسة وبأنها في نفس المرحلة التي تركت فيها سلمى الدراسة وبما ان الامر جعل سلمى سعيدة فانه سيجعلها سعيدة ايضا كانت رفل حينها في الخامسة عشر وكانت لا تزال تعتقد بأنها الاهم عند اخيها فرفضت بشدة ورفعت صوتها على سمير وأخبرته بأنها تعلم بان الفكرة فكرة سلمى وإنها لا تهتم بأي من بنات العائلة تذكرت كيف احمرت عينا سمير من الغضب وكيف صرخ بوجهها عندها تدخل امير قائلا : اخي اهدأ لا يوجد داعي لكل هذا فقام سمير بدفعه وهو يصرخ : اقسم بان رفل لن تخرج من هذا البيت وان حصل وخرجت فسوف اكسر رجليها لقد اصبحت قليلة التربية بسبب تدليلك انت وأبي ولكن هذا الامر سيتغير ابتداءا من الان..... صرخة مدوية اسكتت الجميع اطلقها الحاج ياسين وهو يقول : سمير عليك انتظار موتي لكي تتحكم ببيتي لأنه ما دمت انا حيا فلا احد واعني لا احد يملك ان يصدر مثل هذه القرارات التافهة وان كنت تطعن في تربية شقيقتك فانا المقصود الاول في كلامك وان لم يعجبك الامر ....... لم يكد الوالد يكمل كلامه ليهجم سمير باتجاه رفل وينهال عليها ضربا وهو يصرخ : من اجل هذه تريد ان تطردني لقد كانت سلمى محقة في كل ما قالته لم يستطع امير تخليصها من بين يديه وعندما حاول الاب ان يسحبها من بين يديه قام سمير بدفعه ليقع الاب على الارض مغمى عليه وعندها توقف كل شيء تحرك الجميع نحوه محاولين جعله يفيق دون ان يفلح احدهم لم تعرف رفل كيف تمكنوا من نقله الى المستشفى ذاك الاب القوي الجبل اصبح في بضع لحظات اضعف ما يكون بسببها هي دون غيرها بسبب غضبها بسبب عنادها وتمردها .....دخل والدها بغيبوبة طويلة بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري لديه ....منذ تلك اللحظة تغير كل شيء لم تعد رفل كما كانت تلك الروح المرحة العنيدة دفنت في اعماقها طفولتها انتهت .....بقيت الى جانبه طيلة فترة الغيبوبة التي طالت لأكثر من اسبوع كانت رفل خلالها تشعر بنفسها انها تموت لم تستطع تخيل حياتها بدون والدها بدون دعمه اللا متناهي بدون حبه الذي عوضها عن فراق والدتها وهي طفلة لم يتمكن اي كان من اجبارها على التحرك من جانبه الى ان افاق وكان اسمها اول اسم نطق به لم يذكر اي احد منهم تلك الحادثة بعد ذلك اليوم اذ عادت الامور الى طبيعتها او هذا ما اوهموا انفسهم به فسمير منذ تلك اللحظة توقف عن اعتبارها شقيقته واصبح يعاملها كما تعاملها سلمى كعدو يستغل لحظات انشغال والدها عنها ليرسل لها الوانا مختلفة من التهديدات وهي كانت تفعل كل ما يريده منها دون ان يشعر ايا من والدها او امير بذلك اصبحت تجيد التمثيل تمثيل السعادة تمثيل الرضا تتحمل عقوبات سلمى التي تمليها على سمير لينفذها بكل سهولة نسيت كونها مجرد فتاة صغيرة منذ ان واجهت خطر فقدان والدها الذي فور ان خرج من غيبوبته اعلم الجميع بان احدا لن يجبر رفل على ترك دراستها ..... الدراسة ذاك المكان الوحيد الذي تشعر فيه بتحررها من كل القيود من قيود كونها انثى من قيود كونها ابنة لوالد رائع مريض لا تستطيع وضعه في اي مواجهة لأجلها قد تجعله يفقد حياته ....من قيود كونها اختا لأخ عديم الشخصية ..... من قيود كونها اصبحت دون ان تدري هدفا لكل احقاد ابنة عمها ....الحرية التميز هذا ما تشعر به كلما تفوقت كلما حصلت على المرتبة الاولى وهذا ما يحصل دائما ولن تدع اي احد يمنعها حقها هذا .... :- ان كنت تريدين مني ان اصدق كل كذباتك عليك ان تتحكمي في شرودك وتعابير وجهك لأنها في بعض الاحيان تتمرد عليك :- ماذا ؟؟؟ حسنا ايها الوالد الذكي دعني اخذ تلك الصحون النظيفة امممممممم يبدو انك كنت تتدلل علي كالعادة .... :- عزيزتي هل تحتاجين لأي شيء اي شيء دعيني اشعر باني والدك قليلا لا طفلك الذي تطاردينه طيلة النهار بالطعام والدواء والاهتمام :- نعم ابي لدي شيء لا اريد غيره ارجوك ابي اعتني بنفسك لاجلي لا تقلق علي انا لست ضعيفة انت فقط نقطة ضعفي :- تعالي الي صغيرتي ....غمرها في حضنه فتمسكت بقميصه كطفلة صغيرة للحظات فقط سمحت لقناع تماسكها الذي ترتديه طوال الوقت ان يسقط ....... .................................................. ......... في غرفته على سريره البارد الذي نادرا ما يحتويه جالسا في الظلام الذي يفضله بينما ذاك الخيال العنيد الذي يأبى ان يفارق تفكيره يشعره بالغضب.... يالعجز ....لاول مرة في حياته يشعر نفسه عاجزا.... عاجزا امام تجاهلها عاجزا امام لا مبالتها عاجزا امام كونها لا تراه حقا وليس ادعاءا وهذا ما جعل غضبه يتفاقم شهر كامل فشلت جميع خططه في جذب انتباهها لاشيء الفشل هي النتيجة الوحيدة التي حصل عليها ولكنه يعلم بأنها كغيرها تماما هي كسائر النساء في داخلها هي كوالدته يعتبرن الرجال وسيلة لتحقيق غاياتهن ايا كانت ولكن الامر معه مختلف هو ليس كباقي الرجال لن تستطيع اي امرأة خداعه لديه مفاتيح جميع النساء وهي لن تكون استثناءا سيحرص على ذلك امسك هاتفه وضغط على زر الاتصال حالما اجابه الطرف الثاني بادره بالسؤال : اذا ما الاخبار ؟؟؟؟؟استمع للطرف الاخر بانتباه للحظات وابتسامته الشيطانية تتسع فاجاب اخيرا :- اسمعي عليك ان تفعلي ما اخبرك به بالحرف الواحد وان اخطأت فانسي اتفاقنا القديم وغدا صباحا سيجد والدك المبجل هدية صباحية جميلة على مكتبه الرائع الى اللقاء !!!!!! في الصباح .... رن هاتفها بينما كانت تستعد للخروج ابتسمت قبل ان تجيب فهي تعرف المتصل انها تلك الفتاة الطائشة كثيرة الكلام التي ملأت حياتها الباهتة بالألوان اصبحت اتصالاتها وزياراتها روتينا جديدا في حياتها رغم كل المحاولات المعادية لإسقاط كل فرصة في سعادتها ولكن سهى بعنادها وإصرارها تحملت كل شيء من اجلها ..... حالما اجابت اتاها صوتها المميز غاضبا :- هل تتطلب الاجابة على الهاتف كل هذا اخبريني لا بل دعيني انا اخبرك انها تلك الشمطاء البشعة الغيورة ومهامها الصباحية هيا انا انتظرك اسرعي اجابت رفل دون ان تستطيع كتم ضحكاتها :- يا الهي لا تقولي مثل هذه الاشياء :- الامر يسعدك لا تنكري فانا اقول كل ما لا تستطيعين قوله هيا بسرعة وقولي لأخيك الوسيم انني سأعيدك للبيت ايضا .... رفل :- حسنا قادمة انتظريني..... لقد تحسنت حياة رفل قليلا منذ دخول سهى لحياتها فاستطاعت بلطفها ولسانها المعسول من التأثير بكل افراد عائلتها بعد ان فرضت نفسها فرضا عليهم حتى سمير لم يستطع ان يثبت عليها شيئا .... حرجت رفل وهي تلوح لامير مودعة بفرح حقيقي دخلت سيارة سهى التي كانت تبدو مختلفة هذا اليوم فقالت :- صباح الخير اجابت سهى :- صباح الخير رفل ...... تحركت سهى بالسيارة بينما رفل مستغربة من صمتها الغير معتاد فبادرتها بالسؤال قائلة :- ماذا هناك ما هذا الهدوء الغير معتاد اين الثرثرة الصباحية اين تغزلك المعتاد بالبغيض اين اخبارك اللا متناهية التي لا تبخلين علي بها ما الامر؟؟؟ تفاجأت رفل بدموع سهى المتساقطة التي لم يسبق لها ان رأتها فهالها الامر فقالت لها :- سهى ما الامر اخبريني لقد اخفتني عزيزتي لم يسبق لي ان رايتك تبكين ..... اوقفت سهى السيارة الى جانب الطريق ولا زالت دموعها تتساقط وشهقاتها تتعالى لم تعرف رفل كيف تتصرف فاقتربت منها فورا واحتضنتها قائلة اهدئي عزيزتي اهدئي ارجوك لا تخافي اخبريني وساحاول ان افعل ما بوسعي لاساعدك اخبريني فقط اجابت سهى من بين شهقاتها :- حقا ستفعلين ؟؟؟؟ رفل :- اقسم اني سأفعل فقط اهدئي واخبريني سهى :- هل تذكرين ابن خالتي البغيض الذي اخبرتك عنه لقد تقدم البارحة لخطبتي انه بغيض لم يكمل دراسته الابتدائية لديه معمل للمخللات تخيلي مخللات انا لا اطيق رائحتها رفل : ماذا في الامر اذا ارفضي سهى وهي تبكي :- اتعتقدين اني لم افعل لقدفعلت رفضت بشدة بينما والدي كان موافقا ومرحبا للغاية بالفكرة نظرا للمهر الكبير والقصر الذي سيسكنني به قالها لي وهو يتغنى بفشلي بالدراسة ويعايرني باني لا انفع لشيء وهو قريبنا ولن يجد من يأتمنه علي وعلى ثروته افضل من فاضل اي اسم هو فاضل تخيلي انا لا افكر بكل هذه الاشياء والدي مصر للغاية ولا اعتقد انه سيتركني اكمل هذا العام اسمعي رفل انا ساهرب ساترك البيت سأذهب لإحدى صديقاتي التي تسكن ..... اسكتتها رفل بصفعة على خدها وهي تلهث بينما دموعها تتساقط على خدها بغزارة وهي تقول :- سهى ما هذا الجنون اصمتي كيف تستطيعين التكير بهذا كيف تستطيعين فعل هذا بعائلتك لن اسمح لك ساشدك من شعرك وقد اكسر لك رجلا لا يهمني المهم اني سامنعك اجابتها سهى وهي تصرخ :- اذا اخبريني ما الحل ؟؟؟ لا يوجد اي حل رفل :- اصمتي قليلا ودعينا نفكر اسمعي فاضل هذا هل تعرفينه هل هو طيب لئيم كيف هو اخبريني ألا يوجد اي مجال ان تعجبي به او توافقي عليه وفكري بعقلك قليلا سهى :ابدا انا لا اطيق النظر لوجهه فكيف استطيع الزواج به رفل :- وهو هل يعرف بأنك لا تطيقينه ؟؟؟؟ سهى :- لا اكيد انه لا يعرف لأنني كنت اعامله بود دائما بحسب طبيعتي قبل ان اعرف بنواياه هذه !!!!! هتفت رفل: اذا هذا هو الحل اخبريه تكلمي معه واخبريه وأنا لا اعتقد بان هناك رجل يرضى بان يتزوج فتاة لا تطيقه سهى : هل تعتقدين ؟؟؟ رفل :- بل انا متأكدة هيا عزيزتي دعينا نذهب للجامعة فقد تاخرنا كثيرا وعندما تعودين اذهبي اليه وتحدثي معه بكل وضوح هيا دعينا نذهب الان سهى :- رفل هل استطيع ان اطلب منك امرا رفل :- اكيد سهى :- هلا ذهبتي معي انا لا استطيع فعل هذا لوحدي وعندما اعود والدي سيكون بانتظاري ولن استطيع التحكم بافعالي فانت تعلمين تهوري ارجوك ان معمله قريب من هنا لا املك غيرك رفل ارجوووووووك رفل :- مستحيل ما الذي تقولينه ابي لن يسمح لي وامير كذلك اما سمير فلا داعي لأخبرك لأنك تملكين فكرة واضحة عنه الان سهى :- رفل لا تتخلي عني الان لن يعلم احد نصف ساعة على الاكثر لن نتأخر هذا ان لم يقم بطردي على الفور ارجوك المكان قريب للغاية من هنا رفل : سهى انا اسفة لا استطيع اطلبي اي شيء اخر ولكن هذا لا استطيع سهى :- لن اطلب منك اي شيء ولا اعتقد بأنني سأراك مرة اخرى لقد تخلى عني الجميع والدي والدتي والان انت شكرا لك صديقتي قالتها بكل الم ودموعها تجري مدرارا على خديها شعرت رفل بالحقارة وبان القيد الذي وضعته لنفسها اتقاءا من العقوبات قد افقدها نفسها وهويتها هي ليست هكذا لم يربها والدها هكذا فسارعت بالالتفات نحوها وهي تقول : حسنا صديقتي ولكن اسرعي لانني حالما اعود ساخبرهم وليفعلوا بي ما يشاءون المهم الان ان ننقذك من نفسك اولا ومن المدعو فاضل ثانيا ..... لم تفرح سهى كما املت رفل ان تفعل ولكنها ازدادت حزنا ولم تقل الا كلمة واحدة مرتجفة :- اسفة ..... | ||||||||||
17-04-15, 03:49 PM | #66 | |||||||
نجم روايتي
| مشكورة على تنزيل الفصل .. *** رفل و أحمد *** رفل : استشعرت ألمها و وحعها في مرض والدها خاصة في تلك المرحلة العمرية الحساسة .. وهاهي بدأت في نزع ثوب الفتاة العاقلة الهادئة المطيعة .. وروحها المتمردة بدأت بالتوثب .. أحمد: كتلة من العقد و النواقص ..و يلبس ثوب الغرور التعجرف أغضبني بإدعائه لفهم و معرفة النساء .. يتشدق علينا بخبرته و طول باعه في هذه المجال .. أنتظر عزيزتي رفل لتلقينه درسا .. الغالي على قلبي أمير : أنت حقا فخر لأي اخت لما اقرأ عنه تتدفق مني طاقة حيوية .. ثنائي الملل : سمير و سلمى ننتظر كيف ستعكرون صفو غاليتنا رفل سهى : الفتاة المرحة الشقية الغير الناضجة هل تنجح في ابعاد ابن خالتها عن طريقها ..؟ في شوق للفصل القادم موفقة إن شاء الله .. | |||||||
17-04-15, 04:07 PM | #67 | |||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||||||
17-04-15, 04:22 PM | #68 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| يا لهوي شكل سهي متفقة مع احمد يوقعو البت و تبقي كده هي اللي رتحت برجليها اخس عليكي يا سهي انا فرحت انها لقت صاحبة ليها كويسة تحكي و تفضفض معاها احمد للاسف مقبلش الواحدة اللي تخليه يغير رايو في الستات و الاهم عمو اللي بينفذ كل طلباتو يارب رفل تطلع سليمة و محدش من اهلها يعرف حاجة سمير هيموتها بجد فصل جمييييييل و الاحداث مشوقه و سريعه بالتوفيق ان شاء الله | ||||||||
17-04-15, 05:05 PM | #70 | |||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ولازم تنتظري للفصل القادم عشان تعرفي صدق توقعاتك وربنا يستر عالجميع | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|