![]() | #11 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() أمل ما قدرت اسكت , مع اني توقعت الالم الي ممكن يسببه سؤالي لعمتي بس بانانية سالته :" عمتي .. انا متاكدة انج انتي وفيتي بالوعد ... بس هو وفى .!؟!.!؟.!؟ " سكتت العمة وبيدها الحانية مسحت على راسي وقالت :" والله كبرتي يا امل " ونزلت من عينه دمعه جرحتني اكثر مما ريحت العمة !!؟ كملت العمه حنان متجاهله سؤالي ذاك :" عقب ايام طلعت من العناية ... اول شيء سويته رحت ل " حسن " كان هو بعد طلع من العناية ودخلوه غرفة خاصة .. دخلت عليه بابتسامه حرصت كل الحرص ان تكون صادقة ": قربت منه قلت له سلاماااااااات ما تشوف شر " ما رد .... كانت بيدي باقة ورد حطيته حذاه على السرير .. وقعدت على طرف السرير وحاولت استفسر عن احواله ... بس كان يرد ببرود ولا مبالاه ... حز بنفسي بس قلت معلي اكيد نفسيته تعبانه ... وهو الحين محتاج عناية نفسية خاصة .!!! مر يوم .. يومين .. ثلاث ... وشهر ... وفي مرة كنت اتكلم معاه بهدوء ... قال لي :" انتي ما مليتي من التمثيل " حاولت ان اكون هاديه "ك وقلت اي تمثيل " :" يعني .. نظرات الشفقة .. و تمثيل دور الغير نادمه " ": نادمه .... على شنو " حسن :" على الارتباط " حنان ضغطت على اعصابي وتمنيت اكون باردة وما احس في ذيج اللحظة :" رديت عليه حسن انت زوجي .. وانا عمري ما ندمت ولا بندم اني ارتبطت فيك ... لاني ما بلقى انسان في العالم كله احسن من " حسن " " حسن :" حنان انا مو ياهل تقصين على عقلي بكلمتين " حنان :" ومن قال لك اني برضى اتزوج ياهل ![]() حسن :" يعني انتي عاجبج ... انج ترجعين من الشغل تلاقين زوجج العزيز ينتضرج بالبيت .... اطبخ واربي اليهال ... وانتي تصرفين على البيت وتعطيني الخرجيه " حنان ": حسن ... حبيبي ... انت بالنسبة لي من زوج انت اول انسان حبيته وما بحب غيره بحياتي " بعدين الحياة ما بتنتهي لو الله ابتلانه واختبر حبنه ... واخذ منا نعمة وحده وعطانه نعم وااااااايد ... الحمدلله على كل حال يا حسن ... وانا احمد ربي واشكره مليون مرة ان زوجي وحبيبي حسن جدامي اليوم " حسن :" حنان انتي مقتنعة بالكلام الي تقولينه " حنان ": حسن انت اكثر واحد تعرفني , وتعرف اني ما اقول الا الكلام الي مقتنعه فيه " حسن :" والناس شلون بتقنعينهم فيه " حنان :" انا ما يهمني من الناس ..إلا انت ![]() حسن :" بس ...ما بتندمين بكرة ![]() حنان :" بندم في حالة وحدة بس ... لو ما تزوجتك ![]() حسن هدا شوي بس تم مظطرب .. ودخل الدكتور محمد .. وطمنه انه في دكتور في المانيا شاطر وقام بعمليات مشابهه ناجحة بنسبة 70% ففرح حسن واصر على السفر ! سافر حسن وسافرت معاه لمده اسبوع ... لاني ما قدرت اهدكم اكثر عند جدتكم " سارة " .... رجعت وتم هو معاه اخوه واخته وعمه وبنت عمه .. كان عمه مسافر للعلاج مع بنته هناك فشلت العملية ورجع حسن ... بس كانت نفسيته في الحضيض ... اول ما شقته في المطار .. ابتسمت وتجاهلني ... قعدت معاه وسولفنه شوي ... كان جامد معاي ... وفي النهاية قال لي :" للحين مصرة على الزواج " ضحكت وقلت له :" ولين باجر " عطاني نظرة كلها يأس والم :" بس انا صرفت نظر " ابتسمت وحبيت ابين له اني عادية وقلت :" لقيت لك المانية أحلى مني " قال لا : بتزوج بنت عمي سعود !..!.!!!!..! ما ادري ليش افترضت انه يتغشمر .. او يتسيخ .. او اي شيء الا انه يكون جاد !!!؟ قلت له ليش :" هي حلوة .. رد بجديه :" هي مطلقة وعندها بنتين بتعيش معانه في البيت وبتتحملني لاني ولد عمها " تخطيطه ورسمه لمستقبله خوفني حسيت انه بالفعل جاد ... علا صوتي ": انت شفيك ... شقاعد تقول ؟!!؟ قال :" الي سمعتيه ... واجراءات الطلاق بكملها مع اخوج علي .. والمؤخر ....... " حاولت اصلب نفسي .. اتماسك .. اتصنع ... بس لا ما قدرت انهرت ... صحت جدامه .. وكأنه هو آخر شيء في حياتي يستاهل الدموع ..!! شافني كان حزين يائس بس عنيد ... من بين الدموع قلت له " حسن لا تخلي العناد ينسيك حبنه " " انا احبك " " وعمري ما بكون لغيرك " " حسن انا مراعيه نفسيتك ومستعدة اتحمل كل شيء معاك والطب والعلم قاعد يتقدم ... ما بنيأس ... بنسافر ... ولو لسمح الله , اللله ما كتب لك تمشي ... " انا حبيت حسن بن يوسف .. ما حبيت ريلك او يدك او ... انا حبيتك انت وبتم احبك طوول العمر " " لا تظن للحظة اني اشفق عليك بالعكس .. انا اعرف انك انت اقوى من اي موقف " .. " .............. " حنان .!!!!!!!!!!!!!!! انتي طالق " | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #12 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() ابتسمت العمة حاولت تكون طبيعية ...... بس ابدا ما كنت ... كانت ترتجف وكأنه تو تسمع الكلمة .. كانت نبرة صوته مشبعة بالالم .. الحزن .. والمرارة.. حاولت اغير الموضوع عمتي :" كم باقي لنه علشان نوصل " لم تمر الحيلة على العمة رمقتني بنظرت عتاب على المقاطعة واسترسلت ........ قبل ما تبدأ سالتها عمتي :" انتي للحين تحينه " حنان :" امل انتي صغيرة على هالسوالف ..!" انا مدري شلون فضحت عمري جدامج " استدرجتيني يا الخبيثة ![]() أمل :" والله عمتي انتي ما كرهتيه !؟!؟!!؟! حنان :" انتي ما تعرفين حسن , حسن انسان نادر جدا بهالوجود لو بغيت احب ما بلاقي غيره علشان احبه ... هو كان اثمن , اقيم واول رجل في حياتي ... كان صاحب كرامه وعزة نفس اعتقد انه جي يخدمني علشان ما اكون ضحية معاه !!؟؟! عن نفسي تفهمت كل ذاك بطيب نفس ... بس ما قدرت انساه او احب غيره !! لاني تزوجته في الغيبوبه !!!!!!!! أمل " بس هو كان ظالم " حنان :" أمل الامور ما تنقاس بهالطريقة ظلمني لانه خاف انه يظلمني لو ارتبطنه !!! يعني مثل ما تقولين " قتل بالخطأ " أمل :" بس ليش ما حبيتي غيره او تزوجتي غيره ؟؟!!؟ حنان :" عقب حسن ... جا الدكتور .محمد وتقدم لي ( انا كنت اعرف انه يحبني من ايام الجامعة , مع انه ما كنا نتكلم معا بعض بس كل تصرفاته كانت ادل على حبه ) وقتها انا ماسمحت لنفسي احب شخص غريب .... وهو سافر ايكمل بالخارج ... ولما رجع كنت انخطبت لحسن !!؟؟ أمل :" بس د. محمد ينحب ورومانسي , يكفي انه كان يحبج من كل هالفترة !. حنان :" أمل للرجل أثر في حياة المرأة بالضبط كالذي تتركه هي في حياته حينما ترحل !!" ما كنت اقدر ولا بيوم اقدر اخون حسن حتى لو هو خان وتزوج !..! | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #13 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() انا عن نفسي سرحت في عمتي حنان .... فسادت لحظات صمت اعتقد انها طولت مما دفع العمة حنان لسؤالي ": أمل شبلاج سهدتي " "ياتج النوده ![]() انا بالرغم من كل الي قالته العمة من قصص واسرار انا ما كنت اعرف اكثرها , ومع ان اكثرها حزينة وصدمتني او كشفتلي اشخاص وايدين في حياتي وحياة العمة .. إلا اني كنت سعيدة !! كان بداخلي شيء او اشياء وااااااايد ما عرفت سببها في ذيك اللحظة ... لكن سبب سعادتي كنت اعرفها ... مع انها سخيف شوي واناني من ناحيتي ... بس شاسوي , فحبيت ابين للعمة حنان شقد انا سعيدة ..!! يمكن اقدر اطلعها من موود الذكريات ... :" عمتي تدرين اني مستانسه .. " حنان باستغراب :" عساه دووم بس ليش . يعني بكل كلامي انا ما توقع ان في شيء يونس !؟!!" أمل :" تدرين عمتي انا طول عمري اعتبرج امي بحكم تربيتج لنه وعنايتج , وغصبن عني اعتبرتج صديقتي لان ما لقيت في يوم وحده تنصحني وتحبني مثلج .. وبكامل ارادتي كنتي وما زلتي قدوتي ![]() حنان بمزيج من الفرحة والحزن :" تدرين ان كلامج هاي , احلى واثمن هديه لي في حياتي " " عمتي ![]() حنان " والله مدري , انا صراحة كنت اتصل اسال عنه الى قرابه خمس سنين لما تزوج !! وقفت اتصالاتي لاني حسيت ان حرام .. هو غريب عني اليوم حتى لو كان زوجي في يوم !! آخر شيء عرفته عنه انه الحمدلله الله وفقاه واشتغل في مؤسسة ابوه وابدع وااايد بمجال الكومبيوتر , وربي رزقاه بطفلين " أمل :" يعني عشتي كل حياتج علشانه , يعني صح كلام عماتي , إحنه سبب ألمج " حنان :" أمل !!! توج تقولين انج ستويتي صديقتي ... لا تخليني اغير رايي بافكارج الغبية هاي ![]() وكملت :" انتوا كنتوا احلى واثمن هدية اهداني اياها القدر ![]() أمل :" عمتي ابوي عقب ما انفصلتي عن عمي حسن ابوي تغير معاج صح " حنان :" للامانه اذكر لما كنت في الغيبوبة , كنت بحالة وصفها الدكاتره برفض الواقع .. بس كنت اسمع الي يسير حولي ![]() أمل :" والله شنو !!؟!؟!" حنان :" املواااااااا شفيج انتي , خلاص قلت لج كل شيء " طبعا انا ما خليت العمه ترتاح وهاتلك حنه ابي اعرف السبب ... وبعد الحاح ساعة ... زهقت العمه وقالت :" أوف انتي صج حنانه , طالعه على من ؟!.!؟." انا بدون تردد :" عمتي .. حنان " حنان :" ازين يا ام لسانين ! ابوج الله يسلمج طلع انها كان يحب اخت حسن "سحر " لما كانوا في الثانويه كانت سحر تيي مع الدريول تاخذ حسن من جدام المدرسة .. شافها عبدالله وحبها !.!!؟ وطبعا لما حسن عرف ... قامت القيامة !!؟ وعلشان جي غير انتقل من المدرسة , عقب ما انفصل ابوج !! بس وييييين سحر تزوجت وعندها كومت عيال !! بس هي كانت حب يهال ايام الثانويه يعني ![]() ![]() أمل :" أها , انا اقول السالفة لازم يكون فيها مره "وحسن ما عمره قال لج هالسالفة .؟!؟! حنان :" ولا حتى لمحلي " وصرحة هو عمرة ما ذكر ابوج بسوء ![]() اعتقد الحين انتي اشبعتي فضولج ![]() ![]() أمل :" انشاء الله يا اغلى عمه " انتظروا البقية في امريكا ![]() | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #14 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() امريكا .... نيويورك .... بلد ال ح ر ي ا ت و العنصريه !!؟؟ " كان العمه بمساعدة العم علي علي قد جهزت كل شيء .. مع شركة السفريات بالدوحة .. السكن والمواصلات و حتى السائق الشخصي .. الذي استبدلناه فيما بعد برياضة المشي .. تفاديا لزحمة شوارع نيويورك ... استقلينا انا والعمة السيارة التي كانت بانتظارنا امام المطار .. ضحكت في سري حينما رايت السائق يحمل لا ئحة مكتوبا عليها " د. حنان " كان ينتظر هو امرأة هرمه بنظارة ذات اطار اسود وبنطال جنز مترهلة الجسد !! كان منظر السائق السوري مظحكا وهو يلح على عمتي ان زبونته دكتورة وفتا وليست فتاة و فتاة !!؟؟ ضحكت العمه واثبتت له بالهوية واوراق الحجز انها هيه .. اعتذر كثيرا لكن كعادة الشامين ظل يتحدث عن محاسن الصورة التي وجد عليها العمة مقارنتا بتلك التي في ذهنه !! استمر السائق في الحديث طوال الرحلة .. سرحت كثيرا وكذالك العمة " بشوارع نيويورك كنت اظنها اكثر جمالا وجاذبية ... حتى منظر الثلج المترسب عبى شقي الطريق لم يغرني ! فقد كان متسخا بعوادم السيارات !! كانت الاشجار عارية تماما من الورق اعلاها ...!! كان الجميع منزعج .. متوتر !! وكأنهم جميعا يؤمنون ان " الحياة قصيرة " !! حتى محلات الازياء لم تحرك فيني " عشق الشراء " كما هي العادة !!؟ ... اين الطبيعة !! اين الجمال !! لم اره ايا منهما !؟؟! وكنا صامتتين انا والعمة .. لكن حنان كان يجتاحها نفس هاجسي !! فكسرت الصمت معلقا " لم نختر الوقت المناسب للسياحة في نيويورك " تبدوا كئيبة خانقه !! كمصنع الاحذية !! لكن .. وربتت على كتفي وكأنها تسمح لنفسها باستئناف الحكم " ما زال الوقت امامنا للحكم عليها ![]() لم يفوفت السائق " عمر " فرصة التعليق وقال " اي آنسه هي بلاد الحرات " قالها وكأنه يشير لي وللعمة انه بامكاننا التخلص من قيد غطاءنا هنا .. كما يفعل الاغلبية .. إذ لا رقيب اجتماعي ولا زي وطني يحكمنا وتجاهل عمدا العقيدة أظنه كسواه !! علل وجودها في القلوب !؟ امتعضت و تحمست للرد عليه .. لكن .. مرت السيارة على جسر رائع عتيق بنقوش معمارية بديعه تعود لعصر قد فات ... ويمر من تحته متبخترا نهر راكد .. وبامتداد النظر ترى اقتراب انتهاء رحلته الطويلة .. ليفنى بالمحيط الهائل ... كما لو كان يلخص فلسفة " الحياة " في امريكا وسواها ؟!! استحوذ ذاك المنظر لب العمة وحرك مواطن الاحساس التي هي دوما تعتريها .. حتى انها لم تلاحظ انها قطعت حديثي مع السائق وسألته " شسم هاي الجسر .. ثم استدركتها اللباقة .. لو سمحت ممكن توقف شوي " السائق حسن :" طبعا تحت امرك ، الجسر هو جسر بروكلين العتيق .. ملتقى العشاق !! كما يسمى .. حيث كل قصة حب رومانسية تبدأ عنده .. تنتهي فيه !!!!" ترجلت العمة ووقفت اما الجسر طويلا تتأمل .... او .... تتألم .... لم أميز لحظنها الفرق في ملامح العمة !! كان منظرا بالفعل رائع خاصة وان الشمس الباهته بدأت تودع الافق !! تغري العشاق ؟! وصلنا الى الفلا المخصص لنا ... كانت عبارة عن دورين .. اشار السائق حسن للدور السفلي " الدور السفلي لكما والعلوي لعائلة قطرية - كويتية مهاجرة ما اذكر .!! بس هم جدا مؤدبين ولن يزعجوكم ابدا !! انا جبتكم هنا لاني اعرف ان العرب يفضلون دوما ان يكونوا بقرب بعضهم البعض في الغربة !! !؟؟ ضحكت في سري وكدت ان اقول له " من قال ؟! بس فضلت الصمت دع تلك الصورة الراقية في ذهنه عنا كعرب الى ان يكتشف بنفسه واقع الحقيقة !! .. شكرته العمة ورحل بعد ان انزل الحقائق وعرف العمة على دورنا السفلي بالفلا !!؟ كانت شقتنا صغيرة بغرفتين ومكتب وصاله بها كنبات وجهاز تلفاز مغلق وبلكونه تمكننا بامتداد النظر من اختلاس نظرة الى جسر العشاق !! رتبت العمة الحقائب واستخدمت دفتر الاستعلامات الذي اعطاها اياه السائق للتصل باحد المطاعم لطلب العشاء ... وفي صباح اليوم التالي كان هو اليوم المفترض ان نزور به الجامعه .. او مبني جامعتي .. | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #15 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() بدأ الدوام ......... وكعادتي استهجنت التغير ... كرهت الجامعة والزملاء والدراسة ... جميعها كنت اطلق عليها غربة .. نفسية او جغرافية النتيجة بالنسبة لي كانت واحدة ... كنت اعود دوما للعمة حنان .. فهي ميناءي نحو الامان .. بعد اسبوع ... احتفلنا جميعا بقدوم منى ومنال .. كانت حفلة بسيطة جدا لكن كان لها اثر كبير في حياتي ... ارتبطت بقدوم الغالية منال والطيبة منى ... عائلتي الصغيرة ... عانيت من الغربة في اسبوع فراقهما ما جعلني أؤمن ان لكلتاهما الجزء الاكبر من مشاعري ... لاحظت العمه ذالك بحدسها اللماح ... واعتدنا جميعا الحياة بنويورك ... حيث الغربة ... والعائلة الصغيرة ... شعرت بالكثير من الاستقرار النفسي ... والتحول في مشاعري كان لصالح الجميع ... حيث بدأت المعايير لدي تتغير ... باتت الجامعه بالنسبة لي وظيفة محببه ... والزملاء بتن صديقات الطف .. والدراسة بدت لي اكثر متعه واقل تعقيدا ..!! اعتادت منال ومنى .. بيتنا الجديد وشقتنا الصغيرة .. اعتدن المدرسة الثانوية التي اختارتها لهما العمه حنان بدقة متناهية ... حتى اللغة التي كانت تكرهها منى باتت بالنسبة لها اقل صعوبة واكثر اهمية عما قبل ... العمة حنان كذالك وجدت لها وظيفة مرموقه باحدى المستشفيات الاكثر شهره هناك .. وبدأت دوامها فيها بالقليل من الارهاق والكثير من الرضا .. استمرت الحياة ... انخرطنا جميعا في حياتنا الجديدة ... التي كان روتينها اليومي يبدأ في السابعة مع رنين منبة العمة حنان ... واستيقاظنا بكسل .. و تناولنا الفطور في محاولة جاهدة لاستبدال النعاس بالنشاط ![]() | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #16 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() الفت الجامعه بحيث اصبح لي فيها صداقات عديدة ... معظمها من العرب المهاجرين وقلة منها من الاجانب ... اندمجت مع الجميع بمبدأ حاولت ان اجعله بين الافراط والتفريط ... كنت اتحدث مع الجميع بنقاء صبية كانوا ام فتيات .. لكن لم اسمح لاحدهم ابدا ان يقترب من منطقتي المحرمة .... كانت زمالتي مع الجنس الاخر تقتصر على " hi !? how r u ?! " لم احاول ابدا ان اثبت لهم انني متحرره بكثرة العلاقات .... اخترت لنفسي منهجة خاصة ب " أمل " قوامها الدين ومبدئها الكتاب المقدس " العمة حنان ![]() جميعهن حسدنني على العمة حنان ... وعلى الحب عن نفسي لم اعرف السبب الحقيقي او الغير مرئي الذي حببني في الجامعة ... او بالاحرى لم يود كبريائي ان يفصح بالسبب ... لا اعلم سر تلك المشاعر الكثيرة المتضاربه في نبضي الصغير .. لم اجرب " الحب " يوما ولم اظن انني سأجربه ... في البداية كنت اتبادل معه اطراف الحديث حينما اراه بالجتمعه ومن ثم شعرت اتجاهه بالاعجاب ... حسيت انه محترم .. امين .. انسان .. ورجل كان لا يتعمد ابدا انتهاز فرص الحديث معي , لم يملأ غروري ابدا حتى بتبادل النظرات .. لم يستعير مني كراسة ويعيدها الي برسالة غرامية .. لم يحاول ابدا ان يقترب من خطوطي الحمراء التي تعمدت ان احيط نفسي بها تخوفا من الغرب والانحراف ... لم .. " لما شعرت بالحب اتجاهه !!؟ لم فكرت به اصلا ؟! وهل انا بالفعل احبه !!؟ ما هي حقيقة مشاعري اتجاهه !؟ ملايين التساؤلات كانت تلح علي بقسوة .. بانتظار الاجابة .. ولكن لم املك ردا لسؤال !!!؟ دار كل ذاك الكلام في نفسي وشردت به واليه للحظات أقلقت مريم .. اعادتني مريم قاطعه شرودي " أملو شفيج انا قاعد أسالج عنه ما قلت لج سرحي !! انا اسفه لا تعتبريني متطفله او اني تجاوزت حدودي .. لكن انا والله اعتبرت نفسي صديقتج وعلشان جي سالتج بهاي الدافع بس ؟!؟؟! بالمناسبة مريم هي احدى صديقاتي , تعيش مع امها وابوها وتدرس بالجامعة الى ان تتنتهي بعثة ابوها من الدولة ويعودا معه الى السعودية وبالتحديد المنطقة الشرقية ... كانت مريم اقرب الجميع لدي .. كنت اعدها اختي الثالثة وهي اكثر صديقاتي اندماجا مع عمتي حنان واحتراما لها ... | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #17 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() التكمله ......... نبرة الندم المتشرب بالخذلان في صوت مريم ,اعادني اليها أجبتها وكأنني ما زلت أتم حديث النفس ذاك " مريوم انا اسفه , وطبعا انتي اعز صديقة وما بينه اسرار او خطوط ملونه بس " مريم :" بس شنو امل " حاولت ان ابدوا طبيعية جدا في الرد , لكن اظنني فشلت :" مريوم والله مدري , شنو بالضبط احساسي اتجاهه " مريم :" تحبينه ؟؟!؟!؟!؟" بسالها ذاك هيجت فيني ملايين الاسئلة التي عانيت لكي اتجاهلها اتجاهلها .. او اتجاهل الرد عيها ... انا " مريم انا ... مدري !!!" انا اصلا ما اعرف عنه شيء " " لا مو ممكن احبه " شلون احب واحد ما اعرف غير اسمه واشياء بسيطة وايد عنه "" اصلا حتى هو .. غريب .. عمره ما حسسني انه مهتم .. او حتى اني أهمه ولو باعتبار اني الخليجية الوحيده معاه ؟!؟؟" " لالا مريوم اكيد هو وهم " مريم :" امل انا بعد عمري ما حبيت , وصراحة ما اقدر افتيلج بشئ , بس عندي احساس ان اظهاره الامبالاه فيج هو الاهتمام بعينه !! " " لا تسأليني ليش او شلون لاني ما اعرف !! " أمل :" انتي تتوقعين انه يحبني او حتى يجوفني شيء !!" مريم :" انا اعتقد بس مو متاكده , بس انتي تقدرين تعرفين اشياء وايد عنه !! " امل باستغراب :" شلون يعني " مريم :" شفيج :" هو ساكن فوقكم مع امه " ![]() ![]() مريم :" يلا عاد لا تقولين ما تعرفين " امل :" والله العظيم ما اعرف , ولا كنت اتصور انه هو هو !!" مريم بحنان :" شنو هو هو بعد هاي " امل :" عمتي كانت تقول لي ان السكان الي فوقنه , اسرة كويتيه لآب شهيد هاجرت الكويت من سنوات عقب التحرير , علشان تعيش مع ولدها بامان !!" " كانت تمدح الولد وايد !! وتقول انه محترم !! بس ما يا ببالي انه هو هو !! والله اني خبله ![]() مريم :" يله هنيالج تسهلت لج الامور " امل بدلع :" مريوم....... عن السخافة " والبقية تاتي بروح اتعشى بس لو سمحتوا ابي رايكم لان يهمني واااااااااااااايد | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #18 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() بالفعل , دون ان تشعر مريم سهلت لي الامور ... لم اجد اي صعوبة في استدراج العمه حنان للحديث عن جاتنا نورة وابنها حمد ![]() حمد موايد 2\4\1982م .. ابنها الاكبر من زوجها السابق الشهيد عمر , كان احد السياسين العظام في الكويت يلتقي بجذوره مع الاسرة الحاكمة .. كان شاعرا ,اديبا و نائبا لاحد الوزراء في الدولة قبل الغزو ... لم يقبل بالذل والرضوخ ابدا .. قاوم حيا السلطة , التسلط و التسيب كان بسيطا متواضعا مع العامه لم يشعر ( بضم الياء ) احد من اصدقاءه جيرانه او معارفه انه من طبقة اعلى او انه لا ينتمي لهم كسواه ... كان عدوا لاصحاب الايادي البيضاء والنفوس السوداء !! لذا كان اولى ضحايا الغدر في الغزو ... كان حمد الابن الاكبر والاوحد لهما ... تمتد جذور كبرياءه و شموخه لوالده الشهيد ... تاثر كثيرا بعد وفات ابيه عمر ... تدهورت حالته الصحية والنفسية تدريجيا الى ان قررت نوره قرارها الجريء بالهجرة ...... بعيدا عن الالقاب .. بعيدا عن الذكرى .. بعيدا عن الخيانه ..!! كانت تتحدث لعمتي بحزن وحسره وكأنها بالامس فجعلت بزوجها الحبيب ... كانت عمتي تستخدم نفس المصطلحات الكويتية وبنفس عباراتها الاليمة ... شعرت وكأن " حمد " هو من يسرد علي حياته وليست هي ... دون ان اشعر اغرورقت عيناي بالدموع .. لوهلة .. ظننت اني أشقى البشر !! لم اشعر ابد بعمق و تضحية العمة جنان ... الا يومها ... العمه نورة ضحت من اجل وليدها ومن اجله فقط وبذكرى الشهيد عاشت حياتها وتعيش .... امام حنان .. فقد ضحت من اجل " نا " نعم انا ومنا ومنى !!؟ من نحن ! مجرد ابناء أخ !! قسى عليها !! ولم يكتفي يوما !! كانت يوما ما زوجة !! لمعاق !! لفظها من حياته انتقاما لكبرياء رجل !! رفضت ان الحب الذي قدمه لها محمد على طبق من ذهب !! اقنغت نفسها انها تأبى الارتباط !! ترفض الخيانه !! لا اعلم كيف فسرت العمة حنان قبول العمة نورة زواجها من فواز شقيق زوجها الشهيد !!! وكيف ان الاسرة والزمن والمعارف وابن الثامنه حمد ...... الجميع تآمر على زواجها الذي وصفته بالناجح مع انه لم يستمر اكثر من شهرين !! لم احاول ان اجتهد لأنسج لنورة اعذار تقنعني كما العمة لببراءة ونبل ووتضحياتها من اجل حمد !!! ما هزني بالفعل هو حمد !!!!!!! الآن فقط ادركت سر هدوءه , حتما لم تكن تلك طبيعته ... كان شابا كسواه من الشباب مرح , نشيط , مغامر ورومانسي ... الى ان اختارت له العمة نورة بنت الحلال كما وصفتها !! كانت كويتية الاصل امريكية المنشأ !!! تؤمن بالحريات والتحرر الزائف ... تحفظ حقوق المرأة الامريكية وترددها اكثر بكثير من " سورة الفاتحة " !! تنتمي لاسرة كويتية مرموقة لكنها متحررة ... كانت مبتعثة من الدولة للدراسة هنا .... جربت جميع المستهجنات والقليل من المحرمات في نيويورك بلاد الحريات !! لم تشأ ان تعود الى اسرتها دون ان تجرب الارتباط الشرعي !! ارتبطت ب " حمد " شهر .. ومن ثم تركته !! محتظنتا ابنها خالد ( كما اطلق عليه حمد و كوزاين كما يتداولة الجميع ) وعادت الى ارض الكويت حيث كسبت الحكم في قضية لم تتداولها محكمة عدل !!! 4 سنوات مضت لم تنسي .. حمد .. مرارة تجربته وقساوت واقعة عليه ... ظل كما هو الآن .. كئيبا .. منفردا و حزين !! انتبهت عمتي المسكينه اخيرا انني استدرجها في الحديث فسألت مستهجنه : أملو انتي شعندج تسالين كل هالاسئلة !!؟ للحظة كدت ان افضح سري للعمة ... رغبت بالبكاء على حمد .. خشيت ان اجرد مشاعري امام عمتي حنان فصمت و مثلت دور الغير مبالية والشفقة باتقان ... لم يجعلها تشك في امري | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #19 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() رغم البراعة التي مثلت بها اللامبالاه امام العمة ..... الا انني فشلت بذراعة ان اتناسى " حمد " او بالاحرى ألم حمد .. وددت لو انني لم اعرف الحقيقة !! ليتني لم استجوب العمة !! ليتها لم تفصح لي كل تلك الحقائق ! عن حمد ! ليت عقلي .. قلبي .. ضميري يكف عن التفكير به !! شعرت وكأنني في صرااع انا طرفه الاوحد !!! لم احاول ان اكتشف المسمى الحقيقي الذي يصف شعوري نحوه ... شفقه .. حرمان .. تشابه .. حنان . او حب !! لم اكترف للمسمى بذاته حتى لو كان شعور بالذنب !! فانا وهي ننتمي للجنس نفسه !! إناث !! آآآآآآآآآآآه كيف لم ألاحظ انه .. يبتعد .. يستهجن .. او ممكن يكره .. الفتيات !!؟؟ لم يكن حياءا كما توهمنا جميعا في الجامعة !! كان يراها فينا جميعا !! فيني في جون , بريا , ماري ,جيني ومريم ..........!! كان يراها فيني اكثر ألست الاقرب لها !! الآن انا بحاجة لجسر بروكلين ... العتيق ... الآن فقط شعرت بحنيني لشاطئ الدوحة .. للساحل .. لغروب شمس الدوحة ... لأبي !! الو ... يبا !! عبدالله : هلا والله بهالصوت ![]() يبا شلونك ؟؟! انا مشتاقة لك وااايد ![]() عبدالله : الحمدلله يبا انا بخير وعافية دامج انتي وخواتج مستانسين .. انتوا شلونكم وشخباركم طمنوني عن احوالكم !!؟ يبا انا ... " كدت افضح جميع اسراري البريئة " حمدت الله كثيرا انه قاطعني ولم استرسل ... يبا امل انا وخالتج عايشة بنيكم قريب انشاء الله ![]() والله يبا .. يا ريت انا وخواتي مشتاقين لك وايد يا الغالي فديتج والله وفديت بناتي .. انا الي والله ولهان على شوفتكم موت ![]() ارتحت كثيرا بعد تلك المكالمة .. شعرت بالطاقة بالامان والراحة ... | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #20 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ![]() كنت بحاجة لاكثر من جرعة امان من الوالد عبدالله ... فكرا بلاستعانه بالعمة .. حنان .. فكرت هل حتما املك الجرأة !! كيف بامكاني ان اذكر حمد امامها وبأي حجة .. ابتدأ الحديث .. حنان لماحة ذكية .. حسنة النية بالعادة لكنها ابدا لا تخطأ تقدير المشاعر !! اعتقد انها ستكتشف امري بسهوله لو حادثتها او حتى استشرتها بالايحاء !! ظننت للحظة انها بالفعل ادركت شيئا ما !! من ارتباكي ! اهتمامي !! و تفاعلي مع ها اثناء سردها عن حمد !! فكرت بمريم !! مريم نعم هي ذكيه لكنها واقعية لن تفهم يوما ما ما اشغر به !! ستطلب مني ادله وبراهين .. وقد ترهقني وتجرد امامي الواقع الذي اخشى بالفعل ان يكون !! لن تتردد في وصف شعوري " بالوهم !" وقد يكون !! كم انا بحاجة لشخص الآن ...... ليس بالضرورة شخص ... سأجرب ان استعين به ... فهو ابدا لن يفهم ما اقول ... ولن يتفاعل ابدا ... سازورة .. جسر العشاق .. عمتي لو سمحتي ممكن اطلع !! امل على وين ! بتمشى شوي بالهواء .. الجو حلو ... والطبيعة تغري !! انتي تعرفين الساعة كم ! اي 9 بس واله عمتي ابي اشم هوا ![]() وافقت العمة وكما توقعت ارتدت ملابسها لنمشي سويا ![]() " كانت حريصة علينا كثيرا .. فبعد احداث 9 سبتمبر , فقد العرب الامان ب ببلاد الحريه !! أنتزع ( بضم الالف والتاء ) الحجاب عن الكثير من المسلمات في الشوارع ... وشاعت الكثير من القصص عن الاعتداءات والتحرش بالمسلمين على حد سواء رجل او امرأة !! حتى ان الكثرة منهم ارتحلوا من نيويورك خشية الاعتداء وفقد الامن .... ورغم السنين الكثيرة التي مضت الا انهم ما زالوا يكرهون العرب ويبطنون العداء ... خشت عمتي كثيرا علينا لذا كانت حريصة جدا على مرفقتنا .. وعلى اختيار سائق غير عربي امين وابتعدت كل البعد عن التشدد او الحديث عن السياسة او شؤؤن المسلمين مع اي حد ... ولم يقيدها خوفها ابدا ولم تختار ان ننتزع الحجاب او تقبل الاستغناء عن حشمة الدين في لباسنا ولباسها ... كما نصحها البعض ... مواكبتا للامركه !!! مشينا معا بصمت ..الى ان اقتربنا كثيرا من جسر بروكلين ... عمتي :" امل ارتحتي اللخين شوي " انا :" ليش .. اي الحمدلله " العمة :" من هاي الي تجرأ وضايق بنتي العودة " انا :" محد عمتي ... وحاولت ان اغير محور الحديث خشية السقوط .. عمتي ابوي اتصل فيج !! العمة :" اي يقول انه وخالتج عايشة بيون الاسبوع الياي ... وبتلقائية اردفت ... علشان خالتج تبي تكشف هنيه " انا : باستغراب صج !!! انا والله كان قلبي حاس ان السالفة ..!. لازم تكون تخص خالتي !! والله اني هبله على بالي ابوي صج مشتاق لنه ... العمة :" امل شفيج انتي ...... ابوج اكيد مشتاق لكم طبعا يعني .... هو قال انه ياي يشوفكم طبعا وبالمره عايشة بتكشف هني .... " وددت لو اضحك رغم حزني .. رغبت لوهلة ان اصارح العمة حنان انها بالفغل .. فاشلة بالكذب ... !! بدا بوضوح انها تحاول تلوين الامور ليبدوا ابي عبدالله بصورة افضل .. صمت امل ما بتقولين لي شفيج يعني !!؟ عمتي ما فيني شيء ! املو حنا هني من سنه تقريبا عمرج ما قلتي بتزورين جسر العشاق ... وتتذمرون انتي ومنال ومنى كل سبت لما ازوره ..!! ها شفي !! ساد المكان لحظات صمت ..... خشيت حتى ان افكر فيها ب " حمد " شعرت ان العمة قريبة مني وانها قد تقرأ افكاري المبعثره ...... " امل ... انتي تعرفتي على حد في الجامعة ![]() انا ... لالالالالا لا والله عمتي ما اعرف احد والله العطيم ما اعرف الا الي البنات الي انتي تعرفينهم .. والله.. ارتباكي أكد للعمة ظنونها .. " امل حبيبتي انتي شفيج مرتبكه .. هدي نفسج ... انا عمري ما بجبرج تقولين شيء ما تبين تقولينه .. لا تخافين ... وهدي نفسج ![]() صمتت العمة ... تعمدت حنان ان تقترب مني وتضع يدها اليمنى على كتفي وتسير ملتصقة بي ... شعرت بالذي كانت ترغب ان تشعرني به هيه .. شعرت بالامان ..!! " امل تدرين انا ليش احب هالجسر !!؟ انا :" لا ليش " العمة :" يذكرني بالكورنيش عندنه في الدوحة " صمت انا واكملت هيه " وتدرين ليش احب الكورنيش ... لاني احس فيه اني بروحي ... حتى لو كان فيه مليووووووووووون شخص غيري ... احس انه معاي انا مو معا المليون غيري ... سبحان الله " " جربي تكلمينه .. هو بيسمعج .. ولا تصدقين اي حد يقول لج انه ما يرد !! او انه جماد , ولا تفكرين ابدا ان الي يكلم البحر مجنون !! كانت تحاول العمة مساعدتي دون ان افصح بشيء ودون ان تطلب هي الافصاح !!! ادركت حتما شيئا من الذي بي !! حيث اردفت ... " بااااااااال تدرين لو مب البحر ... يمكن كنت جنيت ... تدرين شقد انا حملته هموم .. وضحكت ![]() " من الغباء ان نحمل انفسنا فوق طاقتها ... انا وانتي بشر ... الله الي هو خالقنه ما حملنه فوق طاقتنه صح !! :" بس عمتي ... في ناس متحملين اشياء وايد ... فوق طاقتهم !!" العمة :" من قال !! امل حبيبتي طاقتج .. غير عن طاقتي .. وغير عن طاقة هاي الناس الي تتكلمين عنهم .. والله يعرف قدرتي وقدرتج وقدرت كل شخص ... على التحمل ... الي انتي تشوفينه مصيبة عوده وما تتحملين مجرد التفكير فيها ........ غيرج عايش طول عمره فيها ... صح !! امل :" عمتي .. اي صح " " بس " انا شلون اقدر اساعد انسان يعاني !! عمتي محاولة ان تلطف الجو :" انسان ولا انسانه ![]() ![]() هو يمكن ما يحس باحساسج فيه ... لان الانسان الي يعاني بالعادة ما يشوف حواليه .. صح !! يمكن هو ما يشوفج , او ما يحس فيج !! لكن صدقيني دعاءج له ب يفيده وايد وبريحج اكثر " امل :" ها رايج عمتي " العمة :" لو كنت في مكانج كنت بدعيله " ارتحت كثيراااااااااااااااا بعد ذاك الحوار .. شعرت للحظة اني سعيدة واني قوية و بامكاني ان اسعد " حمد " الآن | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|