07-10-14, 04:24 AM | #21 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| وسمعت لوسي باب المكتبة يقفل , وببطء سمحت لنفسها بأن تسترخي ,كانت متوترة خوفاً من ان يلمسها مارك , فقد يكون هذا بالنسبة لها مدمراً , وادركت فجأة انها لن تستطيع مواجهة اسئلة جيرمان , فخرجت من المكتبة , وصعدت الى غرفتها , وجلست على حافة السرير , وحاولت ان تفكر بما حدث , ولكن هذا كان مستحيلاً , وشعرت بالتعب الشديد فاستلقت على الفراش. فكرة انها ستفقد منزلها والحياة المريحة التي تحياها لم يعد يبدو لها مهماً , لا شيء مهم الآن سوى انها تحب مارك... وانه في المقابل , قد ابدى عدم اهتمامه بوضوح ( ولكنه كان يريدني ... واستطيع ان اجلعه يريدني مرة اخرى) وتنهدت بصمت ... لايبدو الوقت مناسباً لمحاولة اجتذاب مارك اليها , ولكن ماذا يمكن لها ان تفعل غير هذا ؟ اتقول له إنها تحبه ؟ تستطيع تصور ردة فعله جيدا, ملاحظات جيرمان كانت تزعجها , ولكنها اعترفت بأنه على حق , فلايوجد رجل في مركز مارك قد يصدق مثل هذا الاعتراف . ولم تدرك كم مضى عليها هكذا وهي تقلب جوانب المسألة مرات ومرات , اتجد حلاً , ثم تفشل , ولكن دقاً على بابها جعلها تقفز من مكانها , ونهضت بسرعة لتفتح الباب آملة ان يكون مارك , ولكن كانت السيدةبرونسون التي لا زالت محمرة العينين , رغم محاولتها ان تبتسم : - الغداء جاهز آنسة لوسي , لا يوجد سواك مع السيد جيرمان , ولم يرغب في إزعاجك , ولكن طلب ان اعطيك هذا. وقدمت لها مغلفاً, ثم انصرفت, واحست بثقل المغلف في يدها, ففتحته وسقط الخاتم الماسي في راحة يدها وكأنه عالم من الدموع المتجمدة. خلال الغداء بقيت صامتة , ولاحظ جيرمان بأنها كانت تدير الطعام في طبقها فقط, ولكنه لم يعلق, واخيراً دخلت السيدة برونسون لتقدم لهما القهوة فقال لها : - كنت أفكر يا لوسي , بأن الأفضل لي أن اعود الى لندن , فهناك اجتماعات عليّ ان احضرها , يمكنك القدوم معي إذا شئت , وتقيمي في شقتي , لا أتصورك وحدك هنا في الوقت الحاضر. وأدهشتها عرضه , جيرمان عادة لا يظهر مثل هذا الاهتمام , ولم يدعوها مرة للبقاء معه, وبعد تردد بسيط قبلت الذهاب معه , في لندن , يمكن ان تبقي مشغولة , وتتوقف عن التفكير قليلاً , تستطيع زيارة معارض الفنون , عدا عن الانشغال بالتحضير للميلاد , كذلك يمكنها ان تتسوق. ومارك في لندن ايضاً , ولكن بما ان الأمور بينهما سيئة من الصعب ان تجد فائدة من هذا, وعضت شفتها لهذه الفكرة , وإذا فشل كل هذا , تستطيع البحث عن وظيفة, مع ان أملها ضئيل , او قد تجد مدرسة تدريب تستطيع الانتساب اليها , فهي ليست غبية ولابد ان تجد لنفسها شيئاً تفعله بعيداً بالطبع عن الزواج من مارك.ماري فيرايللا عندما انتهى الغداء , صعدت الى غرفتها بعد ان حثها جيرمان , وبدأت توضب بعض ثيابها في حقيبة , ونظرت حولها مفكرة بما ستشعر به لو انها فقدت بريوري , وادركت فجأة ان الأمر لم يعد يهمها , لاشيء , كي يبادلها هذا الحب, ولكن الأمر الآن اصبح مستحيلاً... هذه الوصية , الكريهة الفظيعة ... كانت تتسع كالهوة بينهما , على عكس ماكان المقصود منها , وهمست بصمت : - آه يا جدي! وانهمرت الدموع من عينها ببطء في البداية, ثم بسرعة , وتسللت من بين اصابعها التي كانت تضغطها فوق وجهها, وكأنها تحاول منع تدفق البؤس . لم تكن تعلم لماذا تبكي , ولكنها كانت بحاجة الى هذا, ومع آخر شهقات البكاء , تمكنت من تجفيف عينيها ومسح آثارها عن وجهها , واحست بأنها افضل حالاً , وأقل حيرة ومرارة . ودلها جيرمان على محتويات الشقة , وخزانة المطبخ قبل ان يتركها ويذهب الى المكتب , وحضرت السرير الاضافي في الغرفة الصغيرة ووضعت عليه الشراشف والأغطية , ثم حضرت لنفسها فنجاناً من القهوة , وارادت ان تنظف الشقة , ولكنها كانت نظيفة وتحتاج فقط الى ترتيب , واخذت تتجول كي تألف مايحيط بها , ووجدت بالطبع آثار لوجود انثوي , بما فيه زجاجة عطر كبيرة في الحمام , لابد انها من النوع الذي يناسب جمال كارين فوكسهول. وتذكرت تعليق جولي ان جيرمان يلوم مارك على كل ماجرى له, كان عليها ان تقرب بينهما عندما كانا يحضران الجنازة, ليس من الضروري ان يصبحا اصدقاء جيدين , فهي تعلم ان هذا مستحيل , ولكنها شعرت ان عليهما ان يتعاملا مع بعضهما دون وجود مشاعر عدائية.ماري فيرايللا عندما عاد جيرمان عند المساء , كان يشتعل بالغضب , وكان واضحاً ان مارك هو السبب الرئيسي لهذا الانزعاج , وعلمت لوسي بعد عدة اسئلة ان جيرمان كان يختبر , وربما بشكل أحمق , وزن اسم بانهارد في الشركة, وانه لم يرض ابداً بالأجوبة التي تلقاها , وتابع قوله: - وغولمان سوف يستقيل لاشك في هذا, ولم يعد الأمر مجرد إشاعة . النظام القديم بدأ يتغير , ولاشك في هذا , وقالت متمتمة : - اوه ... أنا آسفة لهذا. - وقد انضم اليه , فلست انوي ان اكون مجرد صبي عنده لمدة اطول.فانيسا غرانت وضحك قائلاً: - ماكنت تظنين ابداً انني غولمان سنصبح في طرف واحد؟ وقالت لوسي بهدوء: - وهل يجب ان تنقسم الشركة الى اطراف ؟ ألا يمكن لكم جميعاً الاتحاد معاً لصالح الشركة ... كما كان ماثيو يريد ان يحدث؟ - يا إلهي ... هذه فكرة جديرة بالثناء , ولكن تذكري ياحلوتي ان ليست كل رغبات ماثيو تلاقي دعمك؟ ام انك لا تحسبين الصعوبات القانونية الحالية ؟ وحاولت ان تبتسم : - اظن ان هذا أمر مختلف , ماذا ستفعل بشأن العشاء ؟ لقد فتشت في البراد فلم اجد شيئاً يذكر... - لا... ليس في البراد شيء, فكرت بالعشاء في الخارج .. طعام إيطالي ربما ... - سيكون هذا رائعاً. xxxxx كانت تأمل في رسالة من مارك, لو عرف انها في لندن, ولكن بما ان الأمور هي كما عليه , فإن جيرمان لن يقول له شيئا , وعندما مر يومان دون اية رسالة منه تأكدت ان جيرمان لم يقل له شيئاً , ومع ذلك تتوقع منه؟ مغازلات وزهور وعشاء لهما معاً؟ عند نهاية الاسبوع , قررت ان تبتلع قليلاً من كبريائها وتتصل به, فقد قال لها ان لا تتركه ينتظر كثيراً ردها , مع انها لا زالت غير متأكدة من طبيعة هذا الرد. وهي تطلب رقم ايفانز العالمية , وتنتظر ان تسمع الرنين, وجدت نفسها تعيد ما ستقوله له, وفكرت لنفسها : ياإلهي إنني ابدو مثيرة للشفقة , لماذا لا اذهب اليه زاحفة علي ركبتي وأتوسل ان يقبل بي؟ وعلى غير العادة قيل لها إن مارك ليس موجوداً, واعادت السماعة وجلست جامدة تفكر , كانت تعلم من جيرمان إنهم لا يتوقعون وجوده في شركة هارولد بانهارد قبل بضعة ايام , ولكن ربما يكون جيرمان مخطئاً. على الأقل هارولد بانهارد مكان مألوف لها , ولاشيء يمنعها من الذهاب الى هناك ومواجهته, او على الاقل تذهب بحجة مقابلة جيرمان , او زيارة زملاءها السابقين في العلاقات العامة . وارتدت ثيابها , ووضعت خاتم خطبتها في اصبعها , واستجمعت كل شجاعتها لتدخل مبنى الشركة , ورحب بها موظف الاستقبال , ووعد ان يتصل بمكتب جيرمان ليبلغه قدومها.xxxxx ولكن اول شخص شاهدته عندما خرجت من المصعد , كان ايربي غولمان. وكان يبدو مشغولاً , ولكن عندما شاهد لوسي بدا مسروراً. - ماهذه المفاجأة الرائعة ؟ هل هذه زيارة اجتماعية .. أم هناك شيء نستطيع خدمتك فيه ! وردت على ابتسامته بأفضل منها. - لقد اتيت لأرى جيرمان .. ولكنني لا اعرف اين مكتبه , فهو لم يعد في مكتبه القديم. وتلاشت ابتسامة ايربي: - من السهل فقدان آثار الناس هنا في هذه الايام. وتنفست لوسي عميقاً وهي تقول : - هكذا سمعت , علمت انك ستترك العمل يا ايربي .. أنا حقاً آسفة. - هذه الامور تحدث عادة يا عزيزتي , لقد تمتعت بالسنوات التي قضيتها هنا ولكن الجو الذي كنت معتاداً عليه ذهب الآن , والعروض لعمل آخر كثيرة .. والتغييرقد لا يكون سيئاً. - انت فيلسوف . - لا فائدة من ان اكون غير هذا, خياري كل الاحوال , وفي الواقع افضل عرض تلقيته كان من ايفانز العالمية في اميركا , قابلت احد المسؤولين هناك, رجل يدعى براندز , عندما كان هنا مؤخراً , واتفقنا مع بعضنا جيداً. - اتمنى هذا .. حظاً سعيداً يا ايربي. - هل لي ان اتمنى لك نفس الشيء يا عزيزتي؟ - ربما يكون تمنى السعادة ملائم اكثر ... فأنا محظوظة. مكتب جيرمان كان غرفة صغيرة في زواية نائية من جناح الادارة , طاولته كانت مليئة با لأوراق , واحد ادراج خزانة الملفات مفتوح , ولكن لا أثر لجيرمان , وعادت الى المكتب الرئيسي وقالت للسكرتيرة : - شقيقي ليس في مكتبه, هل استطيع مقابلة السيد ايفانز بينما انتظر عودته. - اخشى انك لن تستطيعي هذا آنسة بانهارد , كان هنا منذ وقت قصير ولكنه ذهب ولن يعود اليوم , ولكنني متأكدة ان السيد جيرمان ليس بعيداً من هنا , هل تنتظرينه في غرفته؟ - بالطبع سأنتظر. وعادت الى غرفة جيرمان .. ونظرت الى ساعتها .. ستنتظر خمس دقائق فقط, ثم تختلق عذراً لتذهب , ووجدت صحيفة مرمية فوق الطاولة , فتناولتها لتجدها مفتوحة على صفحة سباق الخيل ولاحظت ما اختاره جيرمان متسائلة عما إذا كان قد كسب شيئاً منها. وعادت تقلب الصفحات دون اكتراث , وهي تفكر كم من الغريب ان يستمر العالم في وجوده رغم كل شيء , وعلى الرغم من تعاستها. وكادت تفوتها صورة منشورة في اسفل الصحيفة امام مقال عن سارة تقول فيه ( لن أمثل أي افلام بعد اليوم ) ولم يكن يبدو على سارة كليفتون التعاسة , فقد كانت ابتسامتها موجهة رأساً نحو الكاميرات التي استقبلتها في مطار هيثرو , بعد ان عادت من اميركا في اليوم السابق , وكانت قد قالت للمراسلين : - لقد عدت كي التقط خيوط حياتي من حيث تركتها, ولتذهب هوليوود الى الجحيم ... فمن هو بحاجة لها ؟ واخذت لوسي تفكر : لابد ان القدر يشمر عن اكمامه استعداداً لها , ان تعود سارة في هذا الوقت بالذات , فهذه ستكون اقذر حيلة تلعبها معها الدنيا, وقد عادت كي تلتقط خيوطها حياتها ومامن شك ان اول هذه الخيوط ستكون مارك. ونظرت الى الخاتم في اصبعها , محاولة ان تجلب لنفسها بعض الراحة منه , ولكنه التمع بصمت في وجهها , إنه زائف ... لأن الرابط الذي يجب ان يمثله غير موجود. ولكن يجب ان يكون موجوداً ... ونهضت واقفة , واعادت الصحيفة الى مكانها , وزمت شفتيها , ولمعت عيناها بالنار رداً على بريق الألماس في اصبعها , سأجده ... وسأقول له إنني سأتزوجه , وبطريقة ما سأجبره على ان يحبني .. سأملأ حياته بالعاطفة والحنان والضحك حتى لا يعود لها مكان فيها. وخرجت من المكتب الرئيسي بسرعة, حتى ان السكرتيرة لم تلاحظ خروجها وفي الشارع نادت تاكسياً كان ماراً وهي تشعر بالامتنان لوجوده , واعطت السائق عنوان شقة مارك ... وقالت لنفسها ( من قال إنه لا يجد تاكسياً عندما يحتاج اليه؟). إما انه قد وصل لتوه , او انه كان على وشك ان يغادر لأن سيارته كنت متوقفة عند المدخل , وتوقف التاكسي عند الجانب الآخر من الشارع , وما إن التفتت لتعاود النظر حتى كان مارك يغادر المبنى , يحمل بيده حقيبة ويسير نحو السيارة , وكانت سارة كليفتون برفقته, تسير الى جانبه , وذراعها متعلقة بذراعه بشغف , وبشعرها الأشقر يلمع تحت اشعة شمس الشتاء الخفيفة. وبدت وكأنها تملك الدنيا كلها تحت قدميها ... ولكن دنيا لوسي , وجلست كماهي في التاكسي .. وراقبتهما يبتعدان ... معاً. | ||||||||||
07-10-14, 04:40 AM | #22 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 10 - انت كل الدنيا سألتها جولي للمرة العاشرة : - هل أنت واثقة من انك على مايرام ؟ وابتسمت لها لوسي بثبات : - اجل ... بالطبع .. احتاج فقط للاختفاء بضعة ايام, هذا كل شيء , ولطف كبير من رب عملك ان يعيرني منزله الريفي. - حسناً .. انه لا يستخدمه هو زوجته بعد شهر ايلول , وأصر على ان تنهي كل ماتبقى في البراد , يعتقد ان هناك بعض السمك و الدجاج, وتستطيعين شراء الخضار محلياً. - لا اعتقد بأنني سأطبخ. - ولكن يجب ان تأكلي! سوف تمرضين إذا لم تأكلي .. والكوخ هناك معزول ... وعندما افكر به لا تعجبني الفكرة كثيراً , لماذا لا تذهبين برحلة شتوية لمكان ما .. قابلي الناس ومرحي.. مافائدة الاختفاء في عمق الريف لتضجري؟ - ربما لن اضجر .. ولكن هذا ما أرغب به , ما أنا بحاجة اليه , اريد ان اكون في مكان لا يجدني احد فيه . - ومن تريدين ان لا يجدك؟ - الجميع كما اعتقد , ارجوك لا تقولي لجيرمان. - لا انوي هذا, سوف يكون راضياً بهذا الوضع , سيبدو له انك ذهبت لوحدك لتفكري .. وإذا بدأ مارك ايفانز يبحث عنك , ماذا سأفعل ؟. - هذا أمر بعيد الاحتمال , إنه مشغول في ناحية اخرى , أتذكرين ؟ - وهل يمكن ان انسى , لن أنس منظرك عندما أتيت الى مكتبي , للحظات لم اعرفك. - لم اكن اعرف نفسي حتى, لقد كان لطفاً من رب عملك ان اعطاك فرصة لبعد الظهر. - لقد قلق عليك كما قلقت أنا , إنه لا يعرف بأمر سارة بالطبع , قلت له إنك لا زلت تعانين آثار فقدانك لجدك , لوسي.. لماذا لا تبقين في بريوري؟ - لأنني لا استطيع نسيان نفسي هناك , وعندما يقرأ جيرمان المذكرة التي تركتها سيتصل , وربما سيذهب الى هناك , ولا اريد احداً ان يجدني , خاصة الصحافيين , في حال وصلت الى اسماعهم اخبار عودة سارة الى مارك. - لم افكر في هذا , ولكنني لا زلت غير واثقة ان الهرب هو الأمر الصحيح , لماذا لا تبقين وتحاربي؟ - لأنني لا اعتقد بأنني سأربح , يبدو انني لم اكن اجيد شيئاً سوى توضب ثيابي وإعادة ترتيبها في الاسابيع القليلة الماضية , وسأكون سعيدة بأن استقر لفترة ما. - حسناً , ولكن ابقي مصغية الى الراديو , وإذا بدأ الثلج , اهربي بسرعة من هناك. وتعانقتا بحنان: - جولي ... انت ملاك لي.. لا ادري ماذا كنت سأفعل من دونك , انا اكره ان احملك مشاكلي هكذا... - سخافة ... ثم عادت لعناقها : - يمكنك إعادة هذا الجميل لي يوماً. - ارجو ان لا تحتاجي اليه . - اتمنى ذلك ايضاً , ولكنني سأعتمد عليك, جيرمان لا يزال يستخدم كتفي للبكاء في الوقت الحاضر, وربما سيكتشف يوماً ان لي نفعاً آخر له, او ان تدخل حياته كارين فوكسهول اخرى. بعد ساعتين , وصلت لوسي الى الكوخ الريفي , كان يبعد اكثر من ميل عن اقرب قرية , وصلت اليه عبر طريق ضيق , وقادت سيارتها الميني بحذر متمنية ان لا تلتقي بأية سيارة من الاتجاه الآخر. وبينما كانت لوسي تسير نحو الباب الامامي سمعت صوت مياه تجري ولكن لا صوتاً آخراً, مادامت تقصد الهدوء والسلام , فستجدهما حتماً هنا. المطبخ والحمام الصغير كانا يفيان بالغرض , وهناك ثلاث غرف في الطابق العلوي , واختارت لوسي الغرفة التي كانت تستخدمها عادة ابنة صاحب الكوخ , وكانت جدرانها مغطاة بصور الممثلين والمغنين, وبعض الكتب اكثر مما كانت تملكه لوسي عندما كانت في مراهقتها. وكانت لوسي قد توقفت في القرية القريبة واشترت بعض الحليب والبيض والخبز, ووضعت ما اشترته في المطبخ , واقفلت باب المطبخ الخلفي ثم اخذت تتعرف الى سكنها الجديد. كان هناك الكثير من الحطب مخبأ خلف المنزل , وملأت سلة من الحطب وحملتها الى المنزل كي تشعل المدفأة وتدفئ غرفة الجلوس , وبعد قليل اخذت النار تشتعل ... وحمصت بعض الخبز وسلقت بيضتين وتناولت الوجبة البسيطة امام الموقد, وامامها كتاب مفضل من ايام طفولتها , قرأته عدة مرات ولكن كل ما استطاعت ان تراه امام عينيها , رأس سارة كليفتون الأشقر ملتصق برأس مارك الأسود. ولم يكن هناك تلفزيون في الكوخ , فأدارت الراديو واستمعت الى تمثيلية ثم الى بعض الموسيقى , وعندما صعدت السلم الى غرفتها الصغيرة ذات السقف المنحني , سمعت صوت ساقية بعيدة تهدهدها , إذا لم تنم , فعلى الأقل ستسليها. الطقس كان بارداً ورطباً, ولكنها خرجت لتعمل في الحديقة , وكان هذا جزء من اتفاقها مع صاحب البيت , فقد رفض رفضاً قاطعاً ان يقبل أجر منها. ولم يمر بها احد ... وقف مرة اثنان من طيور نقار الخشب على السياج يراقبانها , فقالت لهما: - واحد منكما لا يجب ان يكون هنا . ودخلت الى المطبخ لتعد لنفسها بعض القهوة . وجاء ساعي البريد , وجلب لصاحب المنزل المجلات المعتادة ورسالة من جولي للوسي , كانت رسالة مختصرة , مليئة بالمرح و الحديث .: - الاسئلة بدأت عنك .. ولكن شفتاي بقيتا مغلقتين . وتنهدت لوسي... باركك الله يا جولي . في اليوم الرابع تحول الطقس الغائم الى سيل مستمر من المطر, ولم تظهر اي دلائل على انفراج , واشعلت لوسي الفرن , ثم ذهبت الى القرية لتشتري بعض التموين وجلبت معها البهارات كي تعطي للدجاجة التي ستطبخها النكهة المطلوبة, ثم اشترت بعض الشراب , وما إن بدأت طريق العودة حتى لاحظت ان سيارة تتبعها , اول ما ظنته انها مخطئة , ولكن الطريق لا تقود إلا الى الكوخ. وابتلعت ريقها بصعوبة , وداست بكل قوتها على دواسة السرعة , فانطلقت بها السيارة بجنون .. ماذا لو التقت بتراكتور مثلاً؟ حسناً سيكون هذا من حظها السيء. ولكن الطريق كانت مهجورة كالعادة , وتوقفت بسرعة امام باب الكوخ , ورمت بنفسها تقريباً خارج السيارة تاركة ما اشترته في مكانه , كل ماتنويه ان تصل الى داخل المنزل وتقفل الباب عليها , ولكن الطريق كانت منزلقة من المطر , فوقعت على ركبتها , وخسرت كل ماتقدمته عليه. وامسكها مارك بكتفيها ورفعها لتقف , وقال بصوت مليء بالغضب: - ايتها الحمقاء الصغيرة ! اعطيني هذا. وبحركة سريعة استولى على المفتاح , وهو ممسك بها بقوة , وسار بها نحو الباب , وقاومته لوسي بعنف: - اتركني !. - اجبريني على تركك. وفتح الباب ورماها بقسوة الى الداخل. - أم تفضلين ان يقوم عشيقك بهذا , اين هو ؟ ألا يزال نائماً يحلم بليلة امس. - عن ماذا تتكلم بحق الجحيم؟ واستدارت بغضب لتواجهه وصدرها يعلو ويهبط بقوة من التأثر . - أنا اتكلم عن غولمان بالطبع ... سوف احطم رقبته اللعينة! وحدقت به, ورأته على حقيقته... رأت الاصفرار الذي شاب لونه , والظلال العميقة حول عينيه , والتوتر و الخطوط المتشددة حول فمه ( إنه يبدو دون شك أسوأ بكثير مني ). وردت عليه ببطء : - ايربي ؟ هل كنت تتوقع ان ترى ايربي هنا؟ ولكن هذا أمر سخيف . - هل هو سخيف؟ وامتلأ وجهه بالمرارة والتحدي: - ولماذا إذا اشتركت بهذه المؤامرة الصامتة , ولماذا تسللت الى عش الغرام الصغير هذا, إذا لم تكوني معه, او مع احد آخر ؟ لاتعلبي دور البريئة يا لوسي, ساجده ولو حطمت المكان بحثاً عنه , وعندما اجده ... - ولكنك لن تجده .. لأنه ليس هنا, انا لوحدي تماماً , هكذا اردت , وهذه هي الحقيقة. فضحك وقال: - لقد فعلت من قبل إنك ممثلة بارعة , يا جميلتي , ولكن بإمكانك التخلي عن الدور التمثيلي , لقد أدنت نفسك بنفسك ... اتذكرين هذه ؟ واخرج ورقة مطوية من جيبه , فقطبت وقالت مفكرة : - إنها تبدو كالمذكرة التي تركتها لجيرمان ... ولكن كيف؟... - كيف وصلت إليّ؟ لقد اعطاني إياها , اوه ... لم يكن يريد ذلك , كان متردداً كثيراً, كان يميل الى لوم نفسه لماحدث لك... - لست افهم كلمة مما تقول , ولست ادري لماذا اطلعك جيرمان على رسالتي , ولكن من ناحية اخرى ليس فيها مايهمك. وارتفع حاجباه : - لا؟ ربما الأفضل ان تنعشي ذاكرتك. | ||||||||||
07-10-14, 04:42 AM | #23 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| واعطاها الرسالة , ففتحتها ومررت نظرها فوق الأسطر التي تعرفها عن ظهر القلب: ( عزيزي جيرمان .. ارجوك لا تقلق بشأني, انا بحاجة للخروج من لندن لفترة وأنا مسافرة , لا تحاول البحث عني .. لوسي). ولكن عند قراءتها ثانية وجدت ان احدهم قد اضاف كلمة ( مع ايربي ) الى الرسالة , احدهم ... وشحب لون وجهها وقالت : - هذه ليست كتابتي , لقد جرى التلاعب بها. - بالطبع .. وماذا عن واقع خروج غولمان من شقتك ليلة حفلة والدتي وتوديعك له وأنت في ثياب النوم , هل هذه مجرد صدفة ؟ وكذلك كما اعتقد , لقاءك معه في الشركة منذ ايام , والصدفة الغريبة بأنه لم يحضر الى مكتبه منذ ذلك اليوم , واتصل ليدّعي المرض.. ما نوع الاغبياء الذي تظنيني منهم؟ - لم افكر بهذا يا مارك .. لقد كان ايربي في الشقة تلك الليلة , لأنه وجد جيرمان مضروباً وجاء به الى هناك , ولا سبب آخر, وتحدثت معه ذلك اليوم في الشركة , ولكن لدقائق فقط , وليس لديّ فكرة عن مكان وجوده من يومها , او ماذا يفعل , وعليك ان تصدقني. - لقد حاولت تصديقك, مرات ومرات استمريت با لأمل, لقد احسست ان الارتباك بين ذراعي كان عائداً لخجلك لبرائتك ولكنك سرعان ما جعلتيني اصرف النظر عن هذا يا جميلتي. ونظرت اليه مندهشة وهي تتذكر , ولكن في نفس الوقت كانت حس ببوادر الغضب في داخلها .. فقالت: - فتش المنزل إذا اردت , لن اوقفك , لن استطيع على كل الأحوال, ولكن كيف تجروء على اتهامي ؟ من اعطاك الحق بأن تلعب دورين مختلفين ؟ - وعن ماذا تتحدثين بحق الجحيم ؟ - عن صديقتك .. الآنسة كليفتون , لم يمض وقت طويل عليكما لتجتمعا ثانية , اعتقد انك اجتمعت بها عندما كنت في اميركا. - لا.. لم اقابلها هناك.. إذا كنت انت في التاكسي على الجانب الآخر من الشارع عندما خرجت من شقتي .. هل قضاءك بضعة ايام مع غولمان فكرتك للانتقام؟ - انا لست بحاجة للانتقام .. ولا يهمني ماذا تفعل, لقد اتيت الى الشقة لأقول لك إنني قررت ان لا اتزوجك .. وهكذا كلانا حر الآن .. لأن يعيش بالطريقة التي يريدها , ونظراً لهذا ... عليك ان تذهب من هنا .ماريزسول - سأذهب عندما اكون مستعداً , انت مصممة على تدمير حياتك , أليس كذلك يا لوسي؟ - أدمرها لأنني لن أتزوجك؟ وضحكت ضحكة مرتجفة : - كم أنت مغرور بنفسك ! لابد ان غرامك بالآنسة كليفتون قد أثر على عقلك. - اخرجي سارة من هذا الموضوع لو سمحتي , نحن نناقش علاقتك بايربي غولمان. - لست على علاقة معه! وهو ليس هنا , فتش من حولك إذا كنت لا تصدق. وساد صمت ثقيل , ثم تجاوزها وصعد الى الطابق الأعلى , واخذت ساقا لوسي ترتجفان , فتراجعت الى كرسي وجلست عليه , وسمعته يتحرك فوق , ثم سمعت وقع اقدامه على السلم , ولم تنظر اليه وقال بهدوء: - لقد صدقت انك لوحدك هنا يا لوسي.. ولكن لماذا إذاً اخبرتي شقيقك انك مع غولمان ؟ لأجل الله ... لماذا؟ - لم اكتب هذا.. لابد ان جيرمان أضاف الاسم بنفسه , من الواضح انه يلومك على خسارته كارين فوكسهول , وعرض الرسالة عليك متظاهراً بالتردد, هذه فكرته للانتقام منك, لقد ظن كماترى اننا لا زلنا سنتزوج. - وسنتزوج.. لن أقبل منك الرفض ابداً يا لوسي.ماريزسول - انت مضطر للقبول , لأنني كنت بلا كرامة عندما قبلت بهذه التمثيلية منذ البداية , ولكن هذا لا يعني انني مستعدة لربط نفسي مع رجل مرتبط بامرأة اخرى .. انا لست بحاجة لإحسانك يا مارك, سأتدبر نفسي بطريقة ما, ولو تابعت ضغطك بخصوص علاقتي بايربي .. فسأطلب منه ان يأخذني الى اميركا معه كمساعدة له. فقال بصوت خفيض: - لن تقتربي منه .. ولن يكون لك عمل في اميركا, وسأتأكد من هذا. - يا إلهي ! كم أنت نذل ! والآن اذهب من هنا , واتركني بسلام. - سلام! لم يكن لنا سلام منذ ان التقينا , لم اعد أفكر بشكل سليم , لا استطيع ان أعمل , لا أستطيع النوم , وكل هذا بسببك يا جميلتي, حتى ولو لم تتزوجيني , اظن أنك مدينة لي ببعض التعويض , لما سببته لي من جحيم في الاسابيع الماضية. وامسك بها وجذبها لتقف , فصاحت وهي ترتجف: - ارفع يديك عني. - ملاحظة تقولينها بطريقة مأساوية , ولكنها لن تنجح هذه المرة , فأنا اريدك , وسأحصل عليك, لذا احتفظي بترددك العذري لمغفل آخر غيري, فكلانا يعرف ان هذا الادعاء لا يعني شيئاً. وشدها اليه بقسوة .. وللحظات قاومته , واخذت يداها تضربان صدره وكتفيه بوحشية , ثم تأوهت وتلاشت بين ذراعيه , فأمسك بوجهها وهمس: - لقد انتهت المعركة بيننا يا لوسي , نحن لبعضنا .. ولن أتركك تذهبين عني. وكان يرتجف بدوره , ومع ان يداه كانتا لطيفتان , فقد بدت لمسته وكأنها تحرق جسدها حتى العظام , ووقفت لوسي جامدة, وبدا صوت الساقية القريبة كالرعد في صمت الغرفة او ربما , هذا صوت دمها يغلي .. وتعلقت به يائسة , محاولة تجاهل صوت من داخلها يذكرها الى اين سيقودها هذا . وقال لها بلطف : - استرخي يا حبيبتي ... نحن نتغازل ولسنا نتحارب , تذكري هذا؟ ونظرت اليه محاولة الابتسام متسائلة ما إذا كان الرعب في داخلها ظاهر في عينيها وقالت: - لا ... لا نستطيع .. إننا في وضح النهار! - إن يكن.. هل لهذا فرق؟ أم انها مؤامرة اخرى لإبعادي عنك. - لا.. على الأقل لست ادري .. اوه .. إنك لم تفهم ابداً. - جربيني ... وتحركت مبتعدة عنه, محافظة على مسافة بينهما , ولم تنظر اليه , ثم قالت - انا عرف تماماً ما تظنه بي يا مارك ... وعن الطريقة التي عشت بها حياتي .. ولكن هذه ليست الحقيقة .. ولا جزء منها .. كان يمكن ان أقبل معك ولكنني لا أريد. او انني بكل بساطة لا استطيع .. لقد كان جيرمان يخدعني دائماً... كان يبدو عليها الألم .. وسمعت مارك يقول شيئاً من بين أسنانه , فأدارت وجهها عنه وقال : - كنت أعلم انك لن تصدقني . وأمسك بذقنها بين اصابعه الطويلة , واجبرها على مواجهته. - لماذا تقولين هذا, في الواقع اصدقك , هذا يفسر لي فجأة التشويش الذي كان بيننا دائماً, ولكن لماذا لم تقولي لي هذا من قبل؟ ولماذا تقولينه الآن؟ - وهل يهمك هذا؟ - لو لم يكن يهمني لما سألتك ! - لأنني في البداية لم اكن مهتمة.. لذا لم اهتم بما تظنه بي... - والآن ؟ انظري إليّ يا حلوتي! واطاعته متنهدة عندما شاهدت عينيه , فقال لها هامساً: - احبك يا لوسي.. وبدأت آمل ان اصدق بأنك تحبيني , أيمكن ان يكون هذا هو سبب اهتمامنا ببعض؟ فردت عليه بيأس: - انت لا تحبني .. لايمكن.. عندك سارة كليفتون والاخريات .. - ياإلهي! تجعلين الأمر يبدو وكأن حياتي لهواً لا ينتهي , ربما آن للصراحة ان تكون متبادلة .. لقد كنت أنا وسارة متحابان ... ولكن لوقت قصير فقط, لقد انتهى مابيننا قبل ان التقي بك, لقد افترقنا متفقين وبقينا اصدقاء. - اصدقاء؟ كيف تقول هذا؟ لقد رأيتكما معاً, وكانت تعيش معك في شقتك قبل سفرها الى اميركا. - اجل.. لقد كانت في الشقة , ولكن ليس معي .. كان هناك فترة قصيرة مابين إنهاء عقد شقتها وسفرها , وطلبت مني ان تعيش في شقتي , وربما كانت تخطط لوداع رمانسي , ولكنني لم اهتم , وانتقلت من الشقة, واقمت في الفندق .. إذا اردتي التحقق من كلامي يمكنك هذا . - ولكنها عادت من اميركا وقالت للصحف إنها سوف ( تلتقط خيوط حياتها من جديد ) واعتقدت.. - استطيع فهم ما اعتقدتيه ولكن اهتمام سارة الآن هو بمستقبلها المهني في الأفلام , واتصلت بي لأنها كانت بحاجة الى كتف تبكي عليه, ولكنني قلت لها إن لديّ مشاكلي الخاصة, وأنا اعتقد بأنها ستنجح في السينما لو اعطيت الفرصة المناسبة , ووعدتها ان أقدمها لأصدقاء لي قد يساعدونها , وكنت آخذها الى هناك عندما رأيتينا كي نحضر حفلة صديق, ونناقش إمكانية توقيع عقد لها, وحسب ما اعرف لا تزال هناك مع صديقي. وابتسم لها متابعاً: - والآن , هل تصدقيني ؟ هل تصدقين انني منذ ان رأيتك , لم أعد أرغب بسواك؟ - ولكنك كنت تظن بي كل الظنون , وكنت تحتقرني. - عندما طرح علي ماثيو فكرة الزواج بيننا كنت على وشك الرفض, ولم أرد حتى ان اقابلك , ثم اجبرني مرضه, وضعت مع انني حاولت جاهدا ان أقاوم , ولقد حاولت كثيرا . - لقد كنت يومها تعيسة جدا ... وارجعها مارك الى ذراعيه . - ربما لن يعزيك هذا ولكن , لقد كنت يائسا ايضا , وخاصة عندما بقيت على اتصال بايربي غولمان .. لقد كنت خائفا من ان تهربي مع ذلك الشيطان التعيس , ظننت ان هذا ما حدث .. الآن , وطريقي الى هنا كانت أسوأ رحلة لي على الاطلاق . - مسكين ايربي.. لم يكن أي منا منصفا معه. - لم نكن منصفين مع انفسنا . ورفع يدها الى شفتيه ليقبل كل اصبع على حدة. - انت لا تضعين الخاتم في اصبعك. فقالت بخجل : - إنه فوق في غرفتي , لقد شعرت بأنني لا يجب ان ألبسه , وانا غير متأكدة .؟ - ولكنك لم تعودي كذلك؟ وسوف تتزوجيني حال ان احصل على الترخيص؟ - آه .. نعم! وابتسمت له وكل تحفظاتها زالت و اطل حبها له من عينيها الخضراوين . - ألا تظن ان هذا مكان رائع لقضاء شهر العسل؟ وصمت مارك قليلاً, ثم قال على مهل : - قد ينفع .. أتريدين أن أدبر الأمر؟ - ليس هناك شيء تدبره , انت هنا وكذلك أنا .. وماذا نحتاج غير هذا لشهر العسل ؟ - لا شيء ابداً... ولكن هل انت واثقة انك لا تفضلين العودة الى لندن وانتظار إجراءات الزواج , ونقل الخاتم, والاحتفال وكل شيء؟ - أنا متأكدة . ولفت ذراعيها حول عنقه وقالت: - أحبك يا مارك .. أليس هذا كل مايهم؟ - إن هذا هو الدنيا كلها ... يا حبي العزيز. | ||||||||||
07-10-14, 04:44 AM | #24 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| تمـــــــــــــــــــــــ ــــت | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|