01-10-14, 10:48 PM | #21 | ||||||||||||
نجم روايتي
| ملاذ بصوت باكي وحاقد : أدفنـي يمكن القبر أحنّ علي منك , أدفنـي ترا عيشتي معاكك جهنننممم !!! مسكِ قبضه يدة بقوة وضربهآ على وجهها .. طاحتِ على الارض كأنها جثه هامدهّ .. الالم قطع عضامهآ , وجهها تورمّ وصارت مآتحس بمعالمه , ألحم حارق من دموعها على خدها .. مسكتِ بطنها بقوة وهي تتأوهّ , عزام بحقد : أنتي تحمدين ربك معيشك معاي مستورهّ , صرختٍ بداخلها أنا مستوره قبل لا اعرفك , أنـا ماني عار على احد انا ذذننننبببك يالظالم ذننب في رقببتك !! كان الالم مسطير عليهآ لدرجة عجزت تنطق قرب من الباب وقفله , قرب منهآ وشالها بين يدينهّ وهي مغمضه عيونها وتصرخ بألم , شالها ودخل بغرفه كانت بنفس المكتب .. دخل الحمام , قرب من البانيو وشغل فيه موية باردهّ , عزام بهدوء : تدرين أننا دخلنا فصل الشتاء صح ؟ كانتِ مغمضه عيونهآ بالم ولا تقدر تفتحها من الوجع , شالها بخفه وهي مالها حيل تدافع عن نفسها بين يدينه , نزلها بالمويه وشافها تفز وتتعلق برقبتهَ , رجع ينزلها غضب ومسك يدينهآ من على ركبته وفكهآ , صرختِ عن الالم اللي بوجهها .. وعن الم رجوله اللي رفستهآ ببطنها , الم الحرق اللي برقبتها وباقي ما طاب .. والم الموية البارده اللي دخلت عضامها , وهم على بـدايه فصل الشتاء , كان واقف ويناظرها وهي تبكي داخل المويه , تبي تطلع بس ضعف جسمهآ يخونـها جلس كذا الين شافهآ فقدت قوتها على الاخر , قام ونزل قميصه .. دخل بالبانيو معهآ ! أنصدمـت من حركته مع أنها مو بكامل وعيهآ من التعب , وهو بنفسه أنصـدم من تصرفه , ضمهآ على صدره وهو تحت الموية البارده .. ضمهآ أكثـر وكأنه يقول بعذب نفسي معك ! بس بعد أيش ؟ بعد ماتهدمني .. بعد ماتضربني .. بعد ماتكرهني فيك أكثر وأكثر ؟ بعد أيـش .. فتحت عيونهآ بضعف وهمستٍ بتعب .. ملاذ بهمس : بـعد عنـي .. شاف شفايفهآ مال لونها للأسود , عـرف ان البرد دخل داخل ضلوعهآ وجسمها , يشب النار فيهآ ويبردها , يعذبـها ويضربها , ويبي يحميها , هو يسمى أنسان , ولا جلمـود ؟ شالهآ ونزلها على فراشّ بالغرفه .. شاف وجهها تغير لونه وكل جسمهآ صار أسود .. تركها بدون لحاف ولا أي شىء , همس بأذنها : امرضي يمكن يخفف ربيّ ذنوبك .. طلع من الغرفه وخلاها , دمـوع الحسره تنزل بحرقة على خدها المتورم , أمـرض يالظالم أنت , يمكن ربي يخفف ذنبك ! امرض انتي فوق مرضك العقلي , فوق برودة مشاعرك وجمود قلبك , فوق نفاقك فوق كذبك فوق ظلمـك أمـرض أنت , يمكـن يرحمك ربي من عذابه يالظالم ! نامت وضلوعهآ ترجف من البرد , وجسمـها يشتكي من الالم , خدها يحترق من دمـعه ! ومن ضرباته نامت وهي ؟ تشكي همها لرب العباد ضعيفه أنا يا الله ، للحدِ الذي أذبل فيه عندما أتألم , أو أخذل أو يخيب ظني او أنظلم ، ف يا ربي انت معي دائماً فارحمني برحمتك ، عوضني عن كل ألم سكن جوفي ، و عن كل موقف أبكاني ، و عن كل صدمه كسرتني و أضعفتني ، عن ظلمهم لي , عن ضربهِ وقسوته .. عوضني يا الله بعوض الصابرين في الدنيا و اﻵخره ~ -نهايه البارت الثامن - توقعاتكم يالزين؟ - أكثر موقف اعجبكم أو أثر فيكم :* - ردة فعلكم مع الروايه الا الان؟ - صحيح ما ارد على كلامكم لكن والله أني أقرا كل حرف . - الله يسعدكم , وأنشروا الروايه بقدر المستطاع | ||||||||||||
01-10-14, 10:52 PM | #22 | ||||||||||||
نجم روايتي
| -البارتِ التاسع- فتحت عيونهآ بصعوبه, تحس بألم فضيع بجسمهآ صداع يحجب عليهآ الرؤيه ! لكن الريحهّ اللي داعبتِ أنفها , نستهآ ألمها وصداعهآ وحماهاّ.. حاولتِ تقوم بصعوبه , لاحظت أن ملابسهاّ متغيره.. يدها عليهآ مغذي؟ جلستِ باعتدال وطاحت الكمادات اللي على جبينها.. ناظراتِ بالشخص اللي واقف على البلكونه بدون بلوزه.. لابس بنطلون لوحده, المطر يهطل عليه بقوة.. كان مدخل أيدينه بجيوبه ويناظر بالفراغّ البعيد.. مـجنون ! جالس تحت المطر وبدون شىء يدفيهّ ! الـغبي بيمرض , جتِ بتناديه واستوقفهآ صوت براسها .. وش عليك منه أنتي؟ خليه يمرض .. أنتي تتمنينّ موته مو مرضه وبس , جعـله يموت , يذوق العذاب بعينـه يتنفس النار وياكل حطبهآ أبتسمتِ بفرح وهي تشوف المطر.. كل شي يولد مع المطر .. الفرح .. الشفاء .. البهجه و حتى الحياه لمجرد سماعك لصوت المطر تشعر بـ أنك افضل من قبل ") امـي .. وينك ترا جانا مطر ! هو انا البيعده ولا أنتي؟ مـابيهم ما أبي أحد ابيك أنتي بس.. انتي اللي مادريتي عنيّ , أنتـي اللي ماظلمتيني , كـذبو عليك صح؟ قالو لك بنتك خاينه , باعت شرفها وقتلناها .. لا يمهّ أنا ما انقتلت ! أنا عـايشه بدون روح , ذبحني الشوق يايُمه.. وصرت أنا بعدكِ تلفان ! ذبحني بعدك الظالم؟ نحرّ فينيِ كل أمل مخنوق ! شافتهِ التفت لهآ .. يناظرهاّ بنظرات غريبه .. عجزتّ تفهم هو حاقد ولا مرتاح, منزعج أو متضايق.. عجزتِ تفهم شىء من نظراته لهآ , غير التعب اللي باينّ بوجهه .. تقدم لهآ وقطراتِ المطر تسيل عليه وتغرق ارضية الغرفه .. شافته يقرب لهآ أكثر وأكثر .. ارتبكت وتراجعتّ على ورا صرختِ بجزع لمآ شافتهّ يطيح على الارض , نزلتِ دموعها بصدمه وخـوف وش فيه ! ليـش طاح .. يمهّ وش فيه لايكون مات .. وششش فييييييييه ! قامتِ من على السرير وطاحت على الارض بتعبّ , شافت حبل المغذي اللي ماسك بذرآعها الصغيرهّ شالته بقوة لدرجة تورم مكان المغذي .. مشتِ له بخطوات تايههّ .. جسمه الصلب المعضل , طايح على الارضَ وهو ضعيف .. عيونهّ الحاده الواسعه اللي دايماً تخيفهآ بنظراته , ذابلهِ و واضح عليهآ السواد.. شفايفهّ اللي لا جا يهددها يعض عليهآ , تغيير لونهآ للأسود أرعبهآ منظره , قربت منه ونزلت بخفيفّ , هزتـه تحاول تصحيه .. وعيونهآ متوسعهّ من الصدمه , همستِ بضعف : قـوم ؟ ما شافتِ أي استجابه .. حطت يدهآ على جسمه الحار, حركت يدها لمكان صدرة ونبضاتِ قلبه ! كان قلبه ينبض ببطء شديد وضعف .. لدرجة ما كانت تحسّ فيهآ , شهقت بخوف وحطت يدها على فمها ولمعتّ عيونها بدمعه .. ملاذ بخوف وصوت يرجف : قـوم لاتمممموت قوممم !! عزامّ على حاله .. قربت منه أكثر ودموعها تسبقهآ , ملاذ برجفه : الله يخليك لأهلك قـوممم , خواتك مالهم غييييرك قوممم !! زادت أنهيار لمآ شافتِ لون جسمه يميل للأسود .. ملاذ بصراخ : لاتتتمممممموت عشان أمممكككك لاتمممموت !!! خواتككك لاتخليييهم قوممم تكفى انا ذنب برقبببتكك قوممم لاتروح لربيّ وانت ظظالمنننيي قوممم !! بكتِ بشكل مرعب وهي ترجف وتهزه .. طاحت عليه وضمته وهي تبكي بكل مافيها من ألم , ملاذ بصوت باكي : قـوم عشاني قوم تـ تكفى .. أستوعبت على حالها وقامت من المكتب والرعب يسيطر على قلبها , لا يـاربي ما أبيه يموت ياربيّ مو عشانـي عشان أمه وخواته .. ياربيّ لا يمممموت ركضتِ مع الدرج وهي تصرخ وتناديّ اروى .. طلعت اروى من غرفتها وهي خايفه , اروى برعب : ملاذ وش فييكك !! ملاذ برجفه وبكاء : طـ طاح مم أدري .. بعدين .. ممممممممات أروى مممماتتت !! زادتِ نبضات قلبهآ .. حستِ برجفة تسريّ بين ضلوعهآ حرارة دموعها اللي نزلتِ بسرعه على خدها , وهي تسمع مـلاذ تقول .. مـات !! أخوي مآت .. عزوتي مات .. ابوي مات .. كل حيـاتي مات !! كانت دموعها تنزل وهي تناظر ملاذ بصدمهّ , شافت ملاذ تهزها وتصرخ عليها لكن بدون أستجابه .. ملاذ بصراخ : تعععععالللليييي شششوفييييه !! دفتهآ اروى وغمضت عيونهآ وحطت يدها على اذنها بقوة , اروى بصراخ : مممممابي اشششوفه لاتقوليييين ليي مممات حراممم علييييييك ماليّ غيييره حرام عليييك!!!! طلعت دلال من غرفتهآ وهي مصدومه بالصراخ , ولحقتـها ريم وهي تحاول تستوعب وش صايرّ .. شافتِهم مصدومين وما منهمّ أمل .. لازم أتـصل على الاسعاف .. لازم الحـق عليه .. مـابقى لي غيرهّ مالي غيرهّ والله مايممموت قبلي .. اخذت جوال اروى بسرعه واتصلت على الاسعاف , ملاذ بخوف : زو زوجـي طاح وما أدري وش فييييه ! طط طـيب دقيقة , التفتت لاروى بسرعه : اروى عطططيه وصف البيييت بسرعهّ !! اخذت اروى الجوال وتكلمتِ بصوت يرجف .. رمتّ الجوال ورجعت تكورت على نفسهآ وهي تبكي , قامت ملاذ وصعدت الدرج بخطوات سريعهّ .. دخلت الغرفه اللي بالمكتب وشافت عزام على حالته ويمكن زادت سوء بعد .. ركضتّ له وجلست جنبه , رفعت راسه على صدرها وهي تضرب على وجهه بخفيف .. ملاذ بهمس باكي : قـوم ياعذابي قـوم لاتخليني قوممم !!!! ضمتهّ بقوة وهي تبكي بخوف , مافكـرت ولا طرا ببالهآ لو لحظات هي ليش خافت عليه , ليـش ماتبيه يموت .. ليش نطقت بهالكلمات له , ما طرا ببالها اي شىء غير .. انه يقوم ويرجع لـها .. جلست ضامته وتبكي على هالحال لين دخلت عليهآ اروى وهي متغطيهّ , اروى ببكاء : ملاذ قومي تغطـي وصلو الاسعاف .. نزلت راسه على الارض بحنيهّ وقامت تغطت بالفراش بسرعه , غمضت عيونها بقوة ماتبـي تشوفهم وهم يشيلونهّ .. كـانت تسمع حوارهم وهيّ تشهق .. : نبضات قلبه ضعيفه ؟ : جسمه متصلب من البرد ! : الحراره مرتفعه .. : أختي قد تعرف لسكتهّ قلبيه من قبل ؟ اروى برجفه : قـ قبل خمس سنوآت .. : أحتمال كبير يتعرض لتصلب بالشرايينّ , : جيب النقاله بسسسرعه ! أنـصدمت .. قد تعرض لسكتهّ ! وش كـان السبب ؟ قبل خمس سنوات .. معقول له دخل بماضيه وعقدته اللي يحكون عنهآ اهلـه .. معقول انصـدم وتعقد وتعرض لسكته قلبيه من حدث .. أحتارت اكثر وأكثر وفـضولها يغلبها لتعرفّ ماضيه .. شالت الفراش عنهآ لما حستِ فيهم يروحون .. نزلت بسرعه بتلحق على أروى .. ملاذ ببكاء : بـروح معآكك استنيي اروى بعجله : بخلي بدر ولد خالتي يجيكم , انا بـروح معاه بالاسعاف .. طلعت أروى وخلتِ ملاذ اللي تقطعت بدموعهآ , راحت لغرفه دلال وريم وشافتهم يبكون بضعف .. تقدمت لناحيتهم وجلست على السرير ولمتهمّ على صدرها .. دلال بصوت باكي : لا يـروح .. ملاذ بحنيهّ : ماراح يخلينا لاتضعفون .. أواسي الناس ونسيت نفسي ! كيف أعزينيّ فيك؟ أواسي الناس ونسيت قلبي , كيف يشتاق لطعناتكّ .. __ كان جالس لحتى جآه أتصال من رقم غريب .. بدر بصوت هادي : الو .. سمعّ الصوت الانثوي الباكيّ واستغرب , بدر برعب : ميين ؟ اروى ببكاء : بدر طلبتك روح لبيتنآ جيب خواتي ومرتِ عزام .. أنـ انا بالمستشفى , بدر بصدمه : ايششش !! اروى : عزام طاح علينا بدر لا تتأخر مالنا غيرك ! سكر الخط وهو يبتسمّ .. ابركِ , طيحة سلوقي وانا ولد خالتك .. طول هالسنين وانا ساكت لأهانتك وابغضك , طول السنين وأنا كرهي لك بقلبي يزيد.. طول السنين وأنا أتمنى لك الشر , وحقق ربي مناي ! كانتِ واقفة بأسياب المستشفىّ ترجف .. مجرد فكرة انها ممكن تخسره تهز كيناها , تدمـر أحلامها .. تحطم قلبـها ما اقدر استحمل بعده هذا أخوي .. هو قالي انه الباقي لنآ من بعد ابوي وعدناّ يضل لنا طول العمر لازم يوفيّ.. هذا عزام مايخون الوعد مسكت جوالها بيدهآ اللي ترجف وأتصلت على الرقم اللي ببالها .. رد عليهآ بصوته الهادي : الـو أروى ببكاء : شـ شاهيييين شاهين فز : اروى ؟ وش فيك تكلمي ! ما كان يسمع غير صوت بكائها وشهقاتها .. شاهين بصراخ : اررروى وششش صاير تكللممميي !! اروى بصوت يرجف : عـ عزام طاح علينا و ودينآه المسـتشفى للحظات حسّ أن موية باردة تنكب عليهآ , يسمـع صوت بكاها .. وتسمع صوت تنفسهّ المضطرب .. شاهين بتوتر : وش فيه وش صاير عليه كيف ومتى ومين وداه ! أروى ببكاء : مـ مدري صدقني مم دري .. ملاذ جتني تصرخ وقالتـ مات .. شاهين بضعف : مـاراح يموت ياعمري والله مايخلينا اروى ببكاء أكثر : شششاهين تععععال .. خطف أحد الجوال منها بسرعه , ألتفت بعصبيه على هذا الشخص وأنصدمت ضربهآ كف على وجهها بأقوى ماعنده .. زاد بكائها وهي تحط يدهآ على خدها ! تقدمت لها دلال وضمتهآ على صدرها وهي تهديها .. شاهين بخوف : اروى حبيبتي هديّ وش صاير اروى ؟ بدر بحقد : وعمى بعيونكك يا شبهّ الرجال خويك طايح بالمستشفى وانت تكلم اخته ياللي ماتستحي ! شاهين بعصبيه : بـدر رجع الجوال لاروى بدر بصراخ : ولكككك عييين بعددد !! شاهين بحدهِ : أتوقع مالك دخل اذا اكلم اروى ولا لا , وثانياً مين أنت أساساً عشان تتحكم باروى ؟ بدر بعصبيه : أنا ولد خالتها يافاهم ولا نسيتِ .. شاهينّ بحده : وانا خطيبهآ وأحق عليها منك , بدر بصدمه : تخسـى نزوجك بنتنا ! شاهيين بحقد : من متـى وانت تشرف عائله الفيصل أساساً , رجع الجوال لأروى مابي مشاكل .. بدر بصراخ : والله لاششرب من دمممك !! شاهين بسخريه : حبيب أمك اشرب حليب فراوله وتعال كلمني , قال بشرب من دمـك قال بدر بحقد : والله لاوريك يابن الكلب ياقليل الشرفّ شاهين بحدهِ : اذا ماتربيت انا اعلمك الاصول بس مو اللحين ياولد الاكابر , رجع الجوال لخطيبتي .. بدر : هه أحلـم قفل بدر الخط وضرب جوال اروى بالجدار بقوة .. بدر بهمسّ : أقسم بالله ماعاد يطب الجوال يدك ياقليلة الحياء أروى برجفه : هـو خطيبي .. بدر بحقد : وراسي يشم الهواء ماتجين على ذمـته ! ملاذ بقهر : مـالك دخل دام اخوها عايش , بدر بسخريه : هـذا اذا كان عايش اللحين .. رجفتّ من كلمته وترددت بمسامعها هـذا ان كان عايش .. لا ماراح يمممموت ماراح اكون السببِ أنتي دعيتي عليه يالظالمه ليش دعيتيَ عليه .. هو مرض بسببك أيـه بسببك لمتىّ تدورين المصايب بس مرة لاهلك ومرة لولد النـاس العييييب فيني ماهو فيييهم انا بلوهّ ربي بلاهم فييينييي بكت وهي تضم أروى بنـدم , نـدمت على شىء ماسوتهّ نستِ اهانته وضلمه وضربه تذكرت بس؟ انه لمها يوم رمـوها اهلها عليه .. تذكرت خواته اللي مالهم احد غيره , وأمـه المسكينه .. راح اكون السبب اذا فقدو غاليهم راح اكون السبب ماراح اسسسامح نفسي !! جلسو ساعتينّ وهم في هم وبكاء ودموع .. كان بدر يناظر بعيونهآ ومفتون فيها .. شافت نظراتهِ الوقحه وسحبت الغطا على عيونهآ وجـع ؟ هذا مافيه ولا ذرة رجوله جالس يناظر فيني من فوق لتحت ! هـذا وانا حرمة ولد خالته أجل كيف بالغريبه .. طلع عليهم الدكتور ! فزتِ ملاذ بخوف وتوجهت له , منعتها يد بدر اللي وقفت لها بالطريق .. بدر : ما كأن رجال واقف هنا ؟ ملاذ بنرفزه : بتطمن على زوجي مالك دخل وخخخر ! دفت يده وتوجهت للدكتور , ملاذ تبلع ريقها : دكـتور طمنني ؟ الدكتور : حرارته مرتفعه جداً بنحطه بالمراقبه , ولكن كان بيتعرض لمشكله أخرى وهي تصلب شرايينّ القلب , المريض قد تعرض لسكته قلبيه من قبل ؟ ملاذ برجفه : ايـه الدكتور : أنتبهو لصحته لاسمح الله ممكن يتعرض لسكته ثانيه ويصير الوضع خطر .. ملاذ ببكاء : طيب وش راح يصير معاه ؟ الدكتور يتنهد : امره لله , راح نصرف له علاجات لكن لازم يبقى الليله بالمستشفى سمعت صوت دلال من وراها .. دلال ببكاء : أمـي ماتدري وش بنسويّ ملاذ تحط يدها ع كتوف دلال : حبيبتي ارجعي البيت انتي واروى , وحـاولو ماتحسسونهآ بأي شىء .. قولو أني وعزام طلعنا نتمشى وبننام بفندق الليله , دلال : أخـاف بدر يقولها ؟ ملاذ بعصبيه : لا ماله حق يقول مو خاييف على خالته ! دلال بضعف : طـيب ماراح نقدر نشوفه ؟ ملاذ بحنيهّ : بكره يرجع البيت وتشوفونه اللحين لازم تروحون , دلال تضم ملاذ : أنتبهي له تكفين .. ملاذ بابتسامه : لاتوصين , واللحين روحي وخذي اروى معاك .. راحت دلال ومعآها أروى وهم منهكات من الصدمه .. أستأذنت من الممرضات تدخل عند عزام وأرتبكت .. مـاراح يحس فيك أدخلي الين يقوم وتطلعين .. بس تطمني عشان خواته وأطـلعي , أصلاً مو عشانه عشان اهله .. أي اهله دخلت عنده وهي توهم نفسهآ باعذار واهيه ! شافتِ الكمادات على جسمه العاري من كل ناحيهّ , الأبر بجسمه والغذاياتِ بذراعه , عيونـه الواسعه ذابلهّ , حواجبه اللي دايم يعقدهآ لأول مرة تشوفها مرتخيه بضعف .. قربتِ منه وهي تكتم شهقاتها .. جلست على السرير بالقرب منهّ , ملاذ بهمس باكي : والله أكرهك .. بس خايفه عليك لاتمـوت وتخليني انا برقبتك خاف الله فيني يا أنسان .. قوم أضربني عذبني بس لاتضعف خواتك يحتاجونك لاتولي عليهم احد غيرك , أمـك الله يحفظها لاتخليهآ تبكيك أنـا لاتخليني أنضام من احد غيرك , قـوم عشانهم مو عشاني وهذاني أكذب عليك وقلت عشانهم وهو عشاني .. قوم تكفى لاتوجع قلبي زيـاده كانت تتكلم من دون وعي ! كلماتها ماتدري من وين خارجه .. كانت تخلي لسانها ينطق باللي بقلبها , غيـر مدركه للشخص اللي يسمعهآ قربت منه بعفوية وباست جبينه ودموعها تسيل على وجهه , حستِ بجفنه يتحرك وفزت بخوف على ورا .. استوعبت كلماتها اللي قبل شوي وشهقت لا يكـون سمعني ! لا ياربي ماقصدت شىء من كـلامي والله اكرهه ياربي لايكون سمعننيي !! حست بخجل وفرح وحزن بنفس الوقت وهي تشوفه يفتح عيونه بتعب , ملاذ بدموع : حمدلله على سلامتك .. توقعت أنه يسألها عن كلامها اللي قبل شوي .. لكن ردة فعله صدمتهآ , رفع يدة بضعف ومدها على جبين ملاذ وغمض عيونه وتنهد .. كانت عيونهآ متوسعه باستغراب وهي تبكي .. عزام بصوت مبحوح وهادي : خفتِ حرارتك الحمدللهّ تجمد كل عرق فيهآ , يبـي يقتلني هذا .. يبي يذبحني حيرة وتفكير , يكرهني ويستقرف منـي يبي يحرقني ويمرضني ويغرقني .. ويطيح ويمرض عشاني وبالاخير .. يخاف علي , كانت تناقض تصرفات عزام بداخلها , لكن ماكانت ردة فعلها الا الدموعّ يا جِعْلَه بعمري بكاش ودموعش وبقعاء تِزِمِّك يالحزن يوم ورَّدت ! جعله فداش اللي يضيّق ضلوعش خلّي النكد / في ذمتي اني تنكدت ! مد يده لهآ وجرها لحضنه , طاحت عليه بضعف وهي تبكـي ماتبي تقاومه وتتعبه زياده , كـافي اللي فيه ما ابي اسبب له جلطه مرتين ما أبي اكون الذكرى السيئه الثانيه بحياته .. ما أبي شىء .. أبي بس يحررني ويعتقني منه , غمض عيونـه وهو يحاول يبعد التفكير عن راسه , ما أبي افكر بكلامهـا ما ابي افكر في نفسي ما ابي افكر بقدرنا ما ابي افكر بتصرفـاتي ابي ارتاح. غمضتِ عيونهآ وهي تسمعّ نبضات قلبه وهي على صدره , وغمض عيونة وهو يبتسم على تسارع أنفاسها .. خـايفه من قربي , وأنا مدري بأي حق أبي قربها .. أنا متـأكد من كامل عقلي أني اكرهها .. وأخذتهآ لشرطين .. أستر عليهآ , وتمثل قدام العالم انها زوجتـي .. وشكل قلبي بنآ له شرط ثالث , لا أدري وشنهو قبل لا أعرف حقيقتـها يله نغمض عيُونا ؟ كذا اريحَ كذا اجمل كذا افضل ~ يله نسكر اذانا ؟ كذا بنعيش كذا بنكبر ~ يله نسكُت كلنا ؟ كذا اهدأ كذا اروع ~ يله نبطل نشكي ؟ كذا ازين كذا اجمل كذا اريَح ! يله نسوُي كل شي خاطرنا فيه ؟ ولا ؟ يله نتكلم بكل شي خاطرنا فيه ! خاطريّ ماتتهم , ماتظلم .. مآتضيمنيّ هذا اللي خاطري فيـه ! بكـذا بكون أرتاح وتحرر عصفورتك ! بكذا بكون مقدرة فـضلك ! بكذا ؟ بتريحني من عذاب الى الان ماتعمقتّ فيه .. وأنت وش تبي؟ أبي أحرق أبي أغرق وأبي احاسبِ بايعت شرفهآ , أبـي اقاوم واكذب برائه كذب عيونهآ ؟ أبـي اعرف معاني كوابيس تراودهآ وأحلام , أبي أفهم منهو اللي عشقته وتناديه بالمنآم ! ابي اقتل من نادتِ غيري وهي على ذمتي .. أبي احطم تفكير براسي يقول هي بريئه , وأبي ارتاح من تفكير بقلبي يقول لاتظلمها .. مغمض عيونه وهي على نفس الحال .. يسمعون نبضات بعض , ولا يدرون وش داخل قلوب بعض .. عـلى قربهم ! الى ان تفكير كل واحد بعيد عن الأخر كل البعد , صمت أحتل على الوضع قطعهّ كلماتهِ الحاده .. عزام بهدوء : ابعدي عني خلاص , قامتِ وهي تحس بالخجل والأهانه .. لا ما أهانكّ ولا أهنتي نفسكِ بس ماحبيتي تعاندينه وهو تعبآن , خليـه ياخذ اللي يبغى هالفتره .. وانا اخذ اللي ابي بعد مايطيب , سكتت ونزلت راسها .. يبي يقولها أرجعي ترا غلطت ! وعقله يقول لاترمي بحضنك نآس رخيصه .. تنهد ورجع يتهرب من تفكيره بالنومّ , نتضايق؟ ننام .. نتعب؟ ننام .. نشيل هم بكره؟ ننام .. وبالاخيرّ نضيع فرص وافعال لازم تسوي مصيرنا .. ___ أم عزام : بنات وش فيكم ؟ اروى ببرود : ولا شىء يمه .. دلال : سلامتك يالغاليه مابنا شى أم عزام : مب عاجبني وضعكم ! ريم : بس طفشانات عشان ملاذ ماراح تنام هنا الليله ام عزام بابتسامهّ : حبيتوها ؟ اروى وهي تكتم عبرتها : كثييير أم عزام : يشهد الله ان هالاجوديه دخلت قلبي , مير أخاف ان اخوكم مايثمنهآ .. مـاني مستوعبه للحين انه تزوج من بعد شروق كنت غاسله يدي من الموضوع اروى تتنهد : مو كنتي بتزوجينه مها ؟ أم عزام : كنت عارفه انه ماراح يرضى , وخالتك مصرهّ علي أزوجهم عشان يرتاحون بس قسمة ونصيب.. ريم مكشره : أحسن تخيلو مهآ تصير مرت أخوي والله لانسدح بنص الرصيف وأندعس , ام عزام : وجع ريم وش ذا الحكي تراها بنت خالتك , ريم بحلطمه : هذا اللي غاثني .. دلال بحيره : يمه ماقلتي لي بتسوين حفله لملاذ؟ أم عزام : الا ان شاء الله الاسبوع الجاي وبعرفها على كل العائله .. اروى : زين وش بتكون ردة فعلهم , متى تزوجو ليش ماعزمتونا على العرس كيف مادرينا ؟ أم عزام : والله ماني مبرره لأحد اللي بيجي حياه والله واللي مب عاجبهّ .. ريم تكمل : لايناظر ههههههههههههههههههههههههه هههههه دلال بصدمه و وجهه تعبان : مصخنه ريم : وجع يعني مانضحك لان عزام بالمستشفى ؟ شهقت اروى وحطت ريم يدها على فمها , ام عزام بصدمه : وشش تقوليين أنتي وش تخرببطين !! ريم ترقعهآ : قـصدي بالفندق يمه بالفندق !! ام عزام تتنفس براحه : قطيعه تتفاول على اخوها وش جاب الفندق للمستشفى , اروى تناظر ريم بنظظرات تهديد : ما نامت زين لاتشرهين عليهآ يمهّ كانت جآلسه تتأمله وهي واثقهّ أنه مو نايم .. أنفاسه مو منتظمه جالس يمثل علي عشان يتهرب من النقاش , فتح عيونه وشهقتِ فجأه .. عزام بسخريه : يعني مطوله على بال ماتحفظين شكلي ؟ ملاذ بأحراج وهي تنزل عيونها : أنـ انا يعني .. جلس عزام على السريرّ بهدوء : أخبار أمي والبنات ؟ ملاذ بحنيه : كلـهم محتاجين رجعتك .. عزام أبتسم : لايكون درت أمي اني بالمستشفى ؟ ملاذ : لا خفت يصير لها شىء و وصيت البنات يقولون أننا طالعين طالعين وبنرجع بكرهّ , عزام بتركيز : مين اللي جابك للمستشفى ؟ ملاذ بصوت خافت : بدر .. عزام بعصبيه : وهههذذذا وش جججاببك معععآه !! ملاذ بقهر : أروى قالت لي أجي معاه وبعدين ما كنت لحالي دلال معيّ ! عزام بحدهِ : أقسم بالله لولا أننا بمستشفى لأوريك شغل ثاني ! سكتتِ وهي بداخلها حكي .. تبي ترد عليه بس ماتبي تنرفزه , هـو مو بحال أني اناقشه أخاف يصير بقلبه شىء .. وأكـون السبب بجلطته الثانيه مو وقتك لاتنرفزينه أسكتي ! شافتهِآ تتنهد وتغيرت نظراتها وقامت جلست بكنبه بعيدهّ , أنسدح وحط أيدينه تحت راسه وهو معقد حواجبه ملاذ بربكه : لاتعصب خلاص .. عزام بحدهِ : مآني معصب عزام بصوت عالي : قلت لك ماني معصب ! ملاذ : الا معصب شف حواجبك كيف قايله , ضحكِ بعفوية عليهآ وبانتِ ملامحة الجميله , عزام بضحكه : فردنا الحواجب هاه معصب ؟ ملاذ تبتسم : لا مو معصب جلسو سآكتين وطغت عليهم نظراتهمّ الغريبه لبعض .. تكلمت ملاذ وقطعت هذا السكوت , ملاذ : جوعان ؟ أسـتغرب من أهتمامهآ .. هي تكرهني وأنا ماقصرت بسوآيايّ مهتمه فيـني ليش ! يهتزّ في قلبي حكي ! ويرجف بعقلي كلام .. يزعجني في بالي عتاب ؟ ويظل السكوتِ أوجع من كل هذا .. عزام بهدوء : ليش ؟ ملاذ ببرائه : وشو اللي ليش ؟ عزام بنظرات تعب : ليش ساعدتيني لو أني في مكانك وفي شخص معذبني ويهيننيّ كان قتلته بأيديني .. ملاذ بهدوء : ماقدرتِ اجاوب نفسي على هالسؤال بعد , مشكلتنآ مالقينا لنفسنا جواب ؟ تبيني أجاوبك خلنيّ أجاوب نفسي بالاول احتـارت من نفسهآ أكثر من حيرته عليهآ .. ليش ساعدته وخفت عليه ؟ يمكـن لأني قلبي حنون .. ولا عشان فضلهّ علي يوم أكلني وشربني ولبسني .. ايـه هذا لحاله يعتبر فضل , عزام بصوت مبحوح : أتصلي باروى تجيب لي ملابس ابي اطلع من المستشفى .. ملاذ : لا مافي خروج ألين يسمح لك الدكتور ! عزام : وانتي وش دخلك ؟ حستِ باحراج بنفسـها صح أنا وش دخلني بس الغبي بيطيح علينا مرة ثانيه , لا والله ما اخليه يعيشنيّ الخوف مرتين .. ملاذ تتكتف : قلت لك مافيه , عزام يرفع حاجب : وانا قلت لك وش دخلك؟ ملاذ تتكتف : والله مب فاضيه لك اشيلك مرتين كأنك تحسب أنك كل ماطحت قمت أشيلك ! عزام : هه والله وجلست تمنن علينا , حتى انا ماني مطلقك تدرين ليش ؟ لاني مب فاضي يرمونك علي مرتين جرحتهآ كلماته .. يعني حتى وانت تعبان لازم تخليني أحقد عليك .. خلني ساكتهّ قلت لك ما ابي اتعبك بكلامي .. خلني صابره أحتسب أجر كلامك القاسي ! لاتشيلين همه بكره تصيرينّ حره وترتاحين منه .. بتخلينه عثره في ماضيكِ وماضي أهلك , أيـه كلهم ماضي هو بس عثره لقيتهآ بالطريق.. عزام ولاحظ انها بدتِ تلعب باصابعينهآ وتشغل نظراتها بأي شىء.. عرف أنه جرحهآ وأنها جالسه تحاول ماتبكيّ ! سكتت وعاتب نفسه , دامني كذا معهآ ماراح أوصل مكان.. لازم أغير تصرفاتي معهآ ! لازم اتقرب لها يمكنّ تفتح قلبها لي؟ واتطمن واعرف ماضيها.. عشان أشيل شكوك طهارتهآ التافهه من راسي عشان أتأكد وانا وأحساسي مانخيب.. عشان لاجت تدافع عن نفسهآ؟ يكون ماضيهآ شاهد على كذبهآ , عزام : قومي أتصلي باروى , ملاذ بضيقه : يا ابن ادم لاتتعبني معك ! عزام : جعلني اموت مالك دخل فيني طحت ولا ماطحت ! ملاذ من بين سنونهآ : جعلك تموت أمين ماتفرق معي بالعكس برتاح منكك بس عشآن امك ياعديم الاحساس ! أنا لو أمي عندي والله ما أخليـها تشيل همي ولو دقايق , عزام بنظرات حاده : وعلى اساس هي مو شايله هم بنتهآ الخاينه المقتوله اللحين؟ اقول بلا كثرة حكي وأتصلي على اروى .. ملاذ بحلطمه وهي تدور جواله : انا وش اللي مخليني أشغل نفسي فيك ان شاء الله بجهنم طيح أمرض موت بالطقاق اللي يطقك ويطق أهلكك واللي جابوكم.. عزام بحده : هيييه اشوف طلع لك لسسان !! ملاذ بعصبيه : قومم اضربي قومم بعد قطو أبو سبع اروآح قبل شوي بين الحياة والموت واللحين يصصارخ عليّ !! عزام بصدمه : يابنت اللذييين من جالسسه تكلمممين !!! ملاذ بصراخ : أكلم الجدار مين اكلم قوم أضربننيي يالله اشوف يدك توصل ل ويين !! منصدم منهآ وهي منقهره منه .. لاول مرة تبين له عوابتهآ وعصبيتهآ , قطـوه مثل ماقال , لاهجمت , هجمت عليه بقوة ! قام عزام وهو ناوي عليهآ شر .. صرخت ملاذ بصوتّ خلاه ينصدم زياده .. ملاذ : وققف خلاصص أضربي بعديين أنت اللحين تعبببان يامجننون !! جلس يضحك بقوة وهو مخبي وجهه .. ناظرت فيه بصدمه : مجنـون وقسم بالله مب صاحي عزام وهو يقاوم ضحكته : والله اللي مب صاحي قبل شوي يدعي علي بالموت واللحين خايف علي ! ملاذ ببرائه : مين خايف عليك ؟ أساساً مين انت عشان أخاف عليك؟ شايله هم امك المسكينه بس.. عزام بنص عين : أقنعتيني خايفه على ام زوجك هاه ملاذ بقهر : وتخسى تجي مقام زوجي عزام بعصبيه : ترا عطيتك وجه يالرخيصه ! ملاذ بهدوء : بعيون غيرك غاليه .. عزام بحدهِ : عيون مين العيال اللي كنتي تطلعين معهم؟ كآن في نفسهآ تقوم تضـربه وتطلع كل حرتهآ اللي مكوبته جواتها .. رجعت لخوفهآ من كلماته , أخـاف منك وأنت زوجي ! وتقولي اللحين تطلعين مع عيال حرام.. بتظل كذا ظالم وبيظل ذنبي برقبتكِ , وبظل أصبر؟ لين يفرجها رب العباد.. أجرح عادي وزيد على الجرح جرحينّ , سبني عادي ترا تعودتعلى طعناتكِ , حست بتبلد يصيبهآ من كثر مايطعن بشرفهآ , لـيش أهتم؟ مو ربي عارف أني بريئه؟ مو أنـا واثقة بنفسي؟ أجل ليش أهتم؟ شعورٌ مريح حين تتفكر و تتذكر أن الله يسمعك و يعلم خفايا قلبك ، كلماتك التي لم تقولها لِأحد حُزنك الذي لم تُظهِره و أنه بِرحمته تعالى يُخفف عنك حتى قبل أن تطلب ملاذ ببرود : وين جوالك.. عزام بجمود: شوفيه بالدرج , فتحت الدرج واتصلت باروى .. سمعهآ وهي تطمنهم عليهّ كان يفكر فيهآ ويتأمل ملامحها.. والله حرام عليك تخدعيني ببرائتك , والله حرام عليـك تسوين الذنب وتتبرين منه , والله حرام عليـك تعلقيني بين فكرتين؟ أني ظلمتك ! وأنك كذبتي .. ﻻ وسطية عندي ولا اعتدال فيك إما أن أجري مجرى الدم داخل وأعاقبك على كذبك وخيآنتك التي توصلني في النهاية إلى قلبك أو لننسى أننا التقينا يوماً !* -نهايه البارت التاسعّ -أسفه لأني أطول بالتنزيل وأعتذر منكم مره ثانيهَ - وجداً أسفه لاني ما اجاوب على الاساله عشان ماتصير الصفحه زحمهّ للي يقرون. - بالنسبه للي يدعموني؟ كلامكم سعآده وربي شكراً قليلة بحقكم. -بالنسبه للي يبون يقتبسون كلام من الروايه؟ حلالكم حبايبي :* -بأذن الله ما اطول بالبارت العاشر. | ||||||||||||
10-10-14, 03:45 PM | #23 | ||||||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم تنزيل تسع فصول من الرواية وان شاء الله راح يتم تتبع تنزيل الاجزاء .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||||||||||
13-10-14, 12:35 AM | #24 | ||||||||||||
نجم روايتي
| -البارت العاشر- تنهدت وهي تشوفه يلبس ويجريّ مكالمات مع الشركه , ملاذ : يعني مافي أمل تجلس بالمستشفى الليله.. عزام يناظرها برفعه حاجب : شكلك ماتفهمين؟ ملاذ تحط يدها على عيونهآ بتعب : يعين أمّ جابتك بس.. ضحك عليهآ بصوت واطي .. بريئه عفوية تجذبه بكل شىء فيهآ , راح أغير اسلوبي معاها ! عشان اخفف هالتعب عشان ابطل هالتفكير , عشان أثبت شكوكي.. ولا افرح بضنونيّ هي أنثى ! تجيهآ بالطيب تفتح قلبها لك. تجيها بالعناد؟ يسلمّ روحك راح تتعب كثير.. عزام بابتسامه : تبين نرجع البيت ؟ اذا مو مرتاحه عند أهلي عادي.. ملاذ بصدمهّ : أيش ؟ عزام يبتسم : وش فيك؟ صدقيني اذا مو مريحك الوضع نرجع المزرعه ياقلبي ملاذ وبانت الصدمه على ملامحها : دقيقه دقيقه , هيييه لا يروح بالك بعيد ! أنت قلت لي بتمثلين قدام اهلي وبس! عزام يقرب منها : واللي يبي يعترف فيك زوجته قدام ومن ورا الناس ؟ ملاذ تتراجع على ورا : أنتتت مجنننون ! الحراره ماثره فيك؟ عزام بهدوء : سامحيني تكفين.. ماراح أأذيكّ من ولا أضربك ولا اجرحك من جديد , ملاذ نزلت دموعها : لاتلعب علي ترا مو نـاقصتك.. أنبه ضميره لثوآني .. انا ماراح اوهمهاّ بحبي ولا اي شىء , بعاملـها باحترام هي ماتستحقه , لا تخـاف لا تحس بالذنب انت ماراح تسوي شىء ! عزام يقرب منهآ ويفتح يدينه : ببدآ معاك صفحه جديده ؟ ملاذ تمسح دموعها وتشهق : انا انطوت كل صفحاتي , ضاع دفتري ماراح افتح اي صفحه عزام يتنهد : خسرتي اهلك لاتخسرين زوجك ! ملاذ بضحكه يأس : أي زوج؟ قصدك سيدي ولا انا اللي خدامته؟ قصدك اللي يعذبني؟ هذاك اللي يرميني بكلماتهّ ويطعن بشرفي؟ ولا اللي يجبرني على شىء ما ابيه؟ واللي يذلني برمية أهلي عليه.. وين زوجي قل لي وينه تراني للحين ما أعرف معنى الزوج ! حس بكلماتهآ طالعه من قلب.. حزنها طاغي عليهآ , أصـدق هالدموع؟ ولا أكذب ماضيهآ اللي في بالي.. أحتار فيها أكثر وأكثر , لكنه يبقى مصممّ على فكرة انه يتقرب لها عشان تعترف له بخيانتها.. ويعيفهآ بكل مافيها ! قرب منهآ وضمها بقوة , دفته وهي تبكي وتصرخ عليه بعد عني ما أبيك احرقني بس لاتلمسنيّ !! بس كان محاوطهآ غضب بيدينه , بكتِ على صدره يوم حست بأن مافي امل يفكهآ .. ملاذ بهمس ضعيف : تكفى فكني .. عزام بهدوء : مـافيه رفعت راسهآ وعضتهّ على صدرة بقوة , دفهآ عنه ومسك صدره بألم , عزام بحدهِ : قدددها ! ملاذ تمسح فمهآ : والله ان قربت مني لأقطع جلدك .. نزل بلوزته وشاف مكان عضتهآ أحمر ويسيل منه دم , جلس على السرير ومسح الدم بمنديل وهو يهمسّ .. والله ماخاب ظني يوم سميتهآ قطوه , شافها تناظره بحقد وهي تمسح دموعهآ .. ماهي الا ثواني صمت بينهم قطعها دخول أروى .. ابتسم اول ما شاف دموع اخته وضحكتهآ وهي تشهق .. قربت منه وضمته بقوة , ناظر فيها وكأنه يقول .. شوفي غيرك يبي أحضاني؟ شوفي تراها أختي مو مثلك تخلو عنهآ أخوانها .. كان هالكلام تشوفة ملاذ بعيون عزام , وكان المعنى الحقيقي لنظراته؟ ترآ حضني مفتوح لك كل ماضاقتِ بك الوسيعهّ كل ماحسيتي أن مافي احد يملكّ بضمك بعيوبك , بضمك بماضيك.. بضمك بخطاك .. بضمك بعنادك بضمك وأنا كارهكِ .. صدقيني حضني بيضمك لكن مآهو قلبيّ ولاهمّك ولو هم لاحظوا همّك ؛ كثر مايبست ضلوعك ضما والغيم ماضمّك .. كثر ماتمسح العالم ودمع الشارع المكسور في كمّك ، ولا احد بالغلط لمّك طلعو من المستشفىّ واروى ملاحظه صمت عزام وجمود ملاذ. وصلو البيت وهم على هالحال.. دخل القصر وأستقبلوه خواته بالاحضان.. عزام بضحكه جميله : ترآ ماطولت عليكم؟ دلال تمسح دموعها وتهمس : تبن أسكت بس ترا امي ماتدري أنك كنت تعبان.. التفت لامه اللي نازله من الدرج وهي تبتسم وتهليّ فيهم.. قرب وباس راسها : رضاك عليّ يمه , ام عزام : راضية عليك ياوليدي دامك تزوجت وفرحتني فيك , التفت لملاذ اللي من يوم ماطلعو من المستشفى وهي كاتمة الدمعهّ قربت وسلمت على أم عزام بجمود لاحظة الكل.. ملاذ بصوت هادي : أعذروني بطلع لغرفتي أرتاح , كان عزام جالس يسولف مع خواته.. اروى : باريس !! دلال : لا وجع نبي روما .. ريم : ماعليك منهم نبي ماليزيا , عزام بمزح : طالع اوديكم شهر عسل انا؟ دبي وخب عليكم يالثلاث .. البنات بصوت واحد : عززززاممم !!! عزام بضحكه : ابشرو كم خوات عندي أنا ؟ ريم تضمه : الله لا يحرمني منك ام عزام تنغزه : قوم مع زوجتك.. التفت لملاذ وهو يشوفها تصعد بخطوات هاديه على الدرج , عزام بصد : مـاله داعي هي تعبانه مو انا , ام عزام : اقول قوم مع زوجتك شوف وش فيهآ ! والله ياعزام هذاني حلفت انك كنت مزعلهآ أني.. * قاطعها عزام : من جـدك يمه توصين هاذي ملاذي الا هي ما ازعلهآ ام عزام : ايه زين , يالله رح معها .. قام بسرعه ولحقها وهي بنص الدرج .. حستِ بشخص يحملهآ بين ايدينهآ ورجولها ترتفع عن الدرجات , ملاذ صرخت بخوف : نزلننننيي سمعت ضحكات اروى وريم ودلال ولمحتِ أبتسامة أمه , عزام بهمس وهو يبتسم : أسكتي وكملي الدور قدامهم , هذا عقابك لانك بينتي أنك زعلانه.. ملاذ بحقد : قلت لكك نزلننني عزام بهدوء : أوشش ترا بتطيحين.. كمل طريقة ألين وصل لباب الجناح وفتحه برجله , عزام بابتسامه : أنزلي اميرتي ملاذ بكرهه : اميرة بعينك أصير ساحره مشعوذه الا اني اكون اميره لا و ل مين ؟ لك أنت عزام يبتسم : عسل على قلبي , ملاذ بصدمه : انت مو طبيعي اليوم !! عزام : واحد يشوف هالعيون ويصير طبيعي ؟ سمعّ صوت ضحكتها الجريئه , حس في نبرتهآ شىء من الغرور .. ملاذ بابتسامهّ غريبه وصوت هامس : كانك تحسب نفسك بتلعب علي بكلمتين مثل باقي الحريم , لا ياولد أمـك ماصدقت ضنونك .. عزام بهمس ونبره مماثله : وليش ماتصدق ضنوني مآهو أنتي انجذبتي لغيري بحسنّ الكلام؟ ملاذ بحقد : بتضل كذا , ضنونك سوداء مثل سواد قلبك.. عزام بنفس النبره : متى نتصافى يابنت ابوك ؟ ملاذ : أذا رجعت ملاذ لأهلها , عزام بحدهِ : شيلي هالشىء من بالك.. ملاذ ببرود : اذاً شيل سالفة أننا نتصافى من بالك عزام بهدوء : أنتي اللي جبتيهآ لنفسك , تمحلي اللي بيجيك.. ملاذ ببرود : ايه المنافق ثلاث , أذا حدث كذب أولها .. وهاذي اول صفاتك , ولا وش قلت لي بالمستشفى أذكرك؟ عزام يحاول يمسك أعصابه : وانا على وعدي للحين وشوفيني ماسك يدي لا أتعجآ عليك , ملاذ تجلس على الاريكه وتبتسم : ويالله اطلع برآ اشوف , ولا ناوي تسنتر عندي الليله؟ عزام يبتسم : أبد يازوجتي جالس عندك أبي احضانك , أنصدمت من جرأته وبلعت ريقهآ بصعوبه .. لا يكذب هو وعدني ماراح يأذيني ولا يجبرني على شىء , لا تبينين خوفك منه خليك قوية .. عزام يسند نفسه على الجدار : اشوفك تبلمتي ؟ ملاذ بربكه : من شوفتك اللي تسد النفس , ويالله اطلع برا ولا طلعت انا !! عزام يلتفت ويقفل الباب ويشيل المفتاح بجيبه : حـاولي تطلعين .. بعد عنها واخذ له ملابس من الدولاب ودخل الحمام .. خلاها على حالها مصدومه.. طلع من دورة المياهّ وشافهآ نايمة ببرائه على الاريكه , ملامح وجهها الناعمه .. خفة شعرها وهو يتناثر على وجههآ .. سواد عيونها اللي عذبهّ , كل شىء فيها يكذب الماضي اللي براسه .. حتى تصرفاتها ثقتهآ بنفسها خوفها مننه ودممـوعها ! هو ماقطع قلبي الا دموعها , مستحيل تكون دموع تماسيح؟ صوتها وهي تقرآ القران .. وخصوصاً سورة مريمّ وكأنها تلمح لي اني مثل القوم في ذكر ربيّ تعالى في كتابه : فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا . كوابيسهآ وهي تنادي كل ليل.. معقول أكون ظلمتهآ على زود ظلم اخوانها , مـعقول تكون طاهره؟ ولا معقول انا جالس أتوهم واشبههآ بالسيدة مريمّ بنت عمران.. اشبهها بأطهر نساء الارض وخلق ربي, وهي حتى المغتصبه أستحي أشبهها فيها .. تتنهد بضيق على افكاره اللي بدت تراوده , حـيرته اللي رجعت له كل ما تأملها .. قرب منها بهدوء باس على جبينهاّ غطاها وهي نايمة على الاريكه .. شغل المسجل على سورة مريمّ .. التفت لها بعد ثواني وشاف دموعها اللي تنزل وهي نايمه .. لا مـاهي نايمه , تدعي النوم .. تهرب مني للنوم , تسوي نفسها نـايمه؟ عشان ماتشوفك وتتفادا وجودك , أنسدح على السرير وهو باقي يناظرها .. غفت عينه وهو يفكر فيهآ ويشوف دموعها , غفى وغفت معآه افكار صدعت براسهّ ___ تركي بصرامه : مرام .. مرام : أمرني ؟ تركي : أنا تعبت من هالوضع , ابيك تعلميني وش هالاحلام اللي تجيك كل ليل؟ مو عاجبني حالك دامها تكررت عليك أكيد أن لها تفسيرّ , مرام تبلع ريقها : مـلاذ .. تركي يضيق عيونها : الله يرحمهآ , تجيك بالحلم ؟ مرام بدموع مصتنعه : ليتها تجيني وبس ياتركي ليتهآ تجيني .. ياتركي كل ليل تدخل شباب معاها البيت وترتكب الفاحشه معهم بالمجلس , نصحتها بس مو راضيـه تسمعني بالحلم .. تركي حتى وهي بقبرها عيبهآ لاحقنا بالحلم خطاها عجزت أنساه , مـسح وجهه بتعبّ لاتذكريني تكفين .. أبي اعزها بقلبي وهي ميتهّ لاتذكريني أنها سوت السوء ! كم مرة حلمتِ فيها وتكرر علي حلمهآ , قلت يمكن تفسيره أني ظالمها؟ بس بعد حلمك تأكدت .. أني فعلاً ماظلمتها هي اللي ظلمتنا .. ضم مرام وهو يهديهآ , وهي تحاول تخبي ابتسامتهآ .. خليت اخوك يرجع حقده عليك , مـا ابيه لو بلحظه يقول الله يرحمك , صدقيني بخليه يدعي عليك بجهنم صدقيني .. صدقيني جلد تركي لي بالسوط كل ليله لي بالحلمّ مستحيل يكون تفسيره غيرك أنتي.. أكـرهك حتى بقبرك وبعد ماذبحوك ماخليتيني أرتاح !!!! - كايد بعصبيه : ومتى أن شاء الله يرجع للرياض ؟ : أستاذ كايد معلوماتنا تقول انه غايب عن شركاته هاليومين , أتوقع انه عند الاهل.. كايد وهو يحوس بالاوراق : عشان كذا خواته غايبين هالاسبوع .. : ماراح نقدر ننفذ الخطه وهو موجود , كايد : اسحب بيعاتنا منه , خلي وضع شركته يحتاج رجوعه .. حرك بيع أشتري اي شىء خليه يحس على نفسه ويرجع يدبر أعمـاله ! : أبشر طال عمرك راح أتفاوض مع الاستاذ شاهين لأنه مندوب الشركه بغياب عزام , كايد : الله ياجعله يغيب عن كل هالحياه عشان أطفي نار الحقد اللي داخلي : تامر شىء استاذ كايد؟ كايد يمسح وجهه بتعب : ولا شىء غير اللي امرتك فيه , يعنـي حكمت ترجع لخواتك بالاسبوع اللي ابي اخط فيه ؟ حكمت ماتخرب خططي الا برجعتـك ؟ صدق انك نكد ونحس وكل شىء بحياتي.. لازم انهيك , والطريق لك أختك.. عم بتشتّي الدنيي بعيني عم تمحي جروح الصيفيّي عم تفتح صفحات جديدي شي نتمنى ، وشي نتسلى عم انسى كل المطارح عم اهوى صباحات امبارح عم اغفى ع حلم بعيد حلم يفتح لي باب جديد وهَي هيي أسرار الشتوييّ . قامتِ وهي تسمع صوت زخات المطر , شىء بداخلها يصرخ بفرح.. على الاقل جاء الشتاء ! في مطر في شىء يسعدها؟ أمطرت ! أفتحي يدينك لربِ السماء .. اشكي وابكي , أضحكي للدنيا ترا ماتستاهل .. اشكي لرب السماء عن ظلمهم , عن ضربهم عن كذبهم عن طعنهم , أشكي لرب السماء .. وبالنهايه قولي ؟ محللينّ .. قامتِ وهي تستوعب أنها بفراشه , التفتت يمين يسار بصدمه؟ وش جـابني هنا؟ عضت على شفايفها بقهر.. أكيد شالني النذل هنآ , حستٍ بدموعها تخونها .. سمعت صوته الهادي , عزام : مالمستك ترا لاتخافين .. ملاذ بصدمه : قول والله ؟ عزام : والله بس شفتك تتألمين من النومه ع الكنبهّ , ملاذ تمسح دموعها .. جـالس تقولي تألمت من النومة على الكنبهّ ؟ يا أبـن أدم المي أكبر من هذا بكثير .. عزام جلس على السرير بهدوء : مين اللي ضرب على بطنك ؟ ملاذ تتجاهله : السماء تمطر .. عزام باهتمام : قولي لي مين اللي جاك بالحلم وضربك على بطنك؟ ملاذ وهي تناظر بالبلكونه : أبي اطلع تحت المطر .. مسك وجهها بحركة سريعه وركز عيونه بعيونهآ .. عزام بهدوء : وش اللي حلمتي فيه البارح؟ ملاذ تحط يدهآ على يده وتبعدها عنها , ملاذ بهدوء : انا بطلع تحت عند أهلك اذا سألوني بقول نايم , عزام : لا بلحقك أحتريني , تجاهلته ومشتِ للباب .. عزام بحده : بنت ملاذ ببرود : نعم ؟ عزام : اذا كلمتك مرة ثانيه تردين علي فاهمه؟ فتحت الباب وطلعت وخلته مقهور من تجاهلهاّ نزلت بسرعه من على الدرج وهي تضحك بفرح , شافت اروى قدامها .. ملاذ صرخت وضرب فيها .. اروى تضحك : وش فيك متحمسه؟ ملاذ بصراخ : مممطططططر !! أروى : اوهوه جتنا دلال الثانيه أطلعي معها بعد عشان تمرضين , ملاذ ببرائه : ماراح تجين معي ؟ اروى تبتسم : لا بفطر مع أمي .. ركضت للمخرج الرئيسي وطلعت بسرعه .. شافت دلال تحت المطر وتلعب .. دلال تبتسم : ياصببباح المطر , ملاذ : صباحك حلو .. دلال : كيفك اللحين ؟ ملاذ بابتسامه : أحسن من البارح , دلال تاشر على البلوكنه : شوفي يناديك التفتت ملاذ وشافته واقف على بلكونة جناحهمّ ويناديها .. قربت الين جت تحت البلكونه .. شافته يرمي عليهآ جاكيت وشال , عزام بصوت عالي : مب فاضي لك لاتمرضيييين ! ملاذ تكتفت وخلت الجاكيت والشال يطيحون بالارض ويتبللونّ , عزام منصدم : ليش مامسكتيهآ ؟ ملاذ : لأن مالك دخل وخلني امرض على كببببببدك منت مرتاح مني , عزام بحده : لاتخليني أجيك .. ملاذ تمد لسانها : تعال وش وراكك ضحكتِ على عصبيته وراحت بعيد بالحديقهّ .. جلست تتمشى وهي تحس بسعاده مو طبيعيهّ , ما كأنـها ملاذ هاذي وحده ثانيه .. المطر لوحده يغير حياة كامله ! يعطيـك امل يعطيك حياة ! المطر ؟ أصحاب واهل واحباب. حستِ بشخص يحاوطها من وراها.. كانت تتوقعه عزامّ لكن أنصدمت بالشخص اللي ضامها.. شهقت بخوف وصرخت , بكت وضربته وأستنجدت .. ملاذ بصراخ ورجفه : بببعدد عننني ياحقييير حرامم عليييك انا زوجة ولد خاللللتكككك ببععععدددد !!!! بدر يضمهآ أكثر : اسكتي لا افضحك واقول انك جيتيني.. ملاذ ببكاء يقطع القلب : الله يخليييككك بعدددد لايقتتتتلننننا والله ليذببحكككك بععد عنني ماتخخخاف رببببي حرام عليييك ياقلليييل الشرف هو ولد خاللتكك ولد خالتككك بعععدد عننني !!! تبي تنادي باسمه وتستنجده.. بس أستوقفهآ شىء بلسانها , أنـا اصلاً للحين ما اعرف اسمه.. بدر بهمس : أسكتي لا أفضحك قلت لك أسكتي.. ملاذ بصراخ : وخخخخرر الله لا يسسسامحككك ياللي ماتخخخاف ربييي حراممم عليككك حححرامممم !!!! حستِ بِ بدر يوخر عنها , طاحت على الارض وهي ترجف.. دموعها أختلطت مع المطر , تشهق بصوت عالي من الخوف.. شافت ريم ماسكه يد بدر وتكلمة بعصبيهّ , ريم : بببدر هاذي حرمممة عزام وش كنت تسوي !! بدر بكذب : حبيبتي والله كنت أحسبها أنتي وكنت بفاجئك , ريم بعجله : روح مجالس الرجال لايشوفك عزام بالحديقه ويذبحك بدر تكفى روحح !! بدر : طيب طيب رايح أعصابك .. التفت لهآ وأبتسم على شكلها وهي خايفه وطايحه على الارض تبكي.. مشى متجههّ لمجالس الرجال.. ناظرتهآ ريم منصدمـه ياربي ضمها ياويلي وش بسوي.. أكيد بتقول لعزام وبيتهاشو مع بدر ويمكن يذبحه !! لا أنا أحـب بدر ما ابي عزام يأذيه مستحيل قربت من ملاذ وهي تبلع ريقها .. حطت يدها على كتف ملاذ وحضنتها ريم بهدوء : حبيبتي أنسي الي صار وانتبهي لاتقولين لعزام ترا بيعصب عليك أنتي.. دفتها ملاذ بعنف وصرخت عليها بغضب ملاذ بصراخ ودموع : ياللي ماتخافييين رببببك ياعديييمة الششرف !!! أنتي أنسسانهّ كيف تواعدينه كيييف كذب عليييك شوفيه لولا أنك جيتي مافكننيي !! انتييي كككييف تسسوين كككذا يالخاييينه يالممريضه ماتستاهليين ثقـه اخوككك !! ضربتِ ريم كف سمعّ صوته شخص واقف من بعيد.. سمع اخر كلماتها ولكن ماشاف اللي صار قبل شوي, جـالسه تقول لأخته ياعديمة الشرف.. تطعن بشرف أختي وهي الـ ... تمد يدهآ على ريم هاذي تعدتّ حدودها بانت على حقيقتها الحقيرة تستقوي على ريم لأنها اصغر منها.. قرب منها بغضب كادح.. حست بشخص يمسك ذراعهآ بقوة , لفها عليه وضربها كف بأقوى ماعنده.. حستِ وكأن عضام خدها أنكسرتّ , طاحت على الارض وتبللتِ بالطين.. التفت لريم اللي تبكي وماسكه خدها على مكان كفّ ملاذ .. عزام بصراخ : أخخخرتها يابنت الكلب تمديين يدك على أختتتي !!! وعزة الله أني لاربيك من جديد ياللي ماتستحين جالسة تقولين لهآ عديمة الشرف !! انتيي حكمـتي على موتك بنفسك هالمرة ياملاذ , قرب منها ورفسهآ برجله بقوة على بطنـها.. وكان كل هالموقف قدام عيون ريم اللي حستّ بالذنب , لو يـدري اني مواعده بدر كان ضربني .. كان انا محلها اللحين .. هاذا وهي عشانها ضربتني كف.. كيف لو يدري عني انا وبدر ياويلك ياريم بيذببببحك أخوك بيذبحك وكان فيه شخص اخر شاهد على الموقف , ما كان أحد منتبه له.. ضرب ملاذ بعنفّ والتفت لريم.. عزام بحنيه : ريمي ادخلي هاذي حسابها بعدين , والله لاكسر يدها يوم مدتها عليكِ .. بكت أكثر على كلماتهّ ياويلي من ربـي البنت مالها ذنب !!! كانت تبي تقولة أنه ظلمها .. وكانت خايفه على نفسها بنفس الوقتّ , تكلمت دلال بصوت جامد : لاتصير ظالم ياخوي أنا شهدت على كل شىء.. عزام أنصدم والتفت على دلال : شاهده؟ ليش وش صاير؟ دلال بدموع وقهر : أختكك الصغيره ! .. صاحبة الحسن والدلال , دلوعتك اللي واثق فيهـا اللي ضربت زوجتك عشانها.. أختـك.. صرخت ملاذ بقوة : ددددلال اسسسكتيي تكفييين يادلال لاتنطقييين طلببتك أسسكتـي رجيتكِ يابنت امك وابوك اسكتي اسكتي .. مسكت راسهآ وهي تبكي بقوة , كان منصدم ومو فـاهم شىء .. عزام بحده : دلال تكلمي وش صاير !! بلعت ريقهآ دلال ونزلت دموعـها .. تبي تستر عليها ! هاذي أي قلب تمتلك عزام ضربها عشان ريم وتبي تستر عليها !! والله ياخوي ماتلقى مثـلها والله.. قربت من ملاذ وانحنت لها وضمتهآ ملاذ بصوت باكي : خذيني معك تكفييين دلال : خلاص ياقلبي امشي معاي عزام بحده : ابعدي عنها دلال : والله ما اخليها عندك.. عزام بحده : دددلال بعدي عنها لا امد يدي عليك !! دلال تشد ملاذ عليها : اذا بتضربهآ اضربني معها والله ما اخليها تنهد وتعوذ من أبليس .. التفت لريم وضمهآ عزام بحنيه : خلاص ياروح اخوك والله لاكسر يدينهآ ان دمتها مرة ثانيه زاد بكا ريم ونياحها.. أستغرب , معقول كل ذا خوف من مـلاذ؟ كانت دلال تناظر ريم بحقد.. شالت ملاذ واسندتها على كتفهآ دخلتها داخل وصعدت فيها لغرفتها , جلستها على السرير وطلعت لها ملابس من الدولاب.. قربت من ملاذ اللي ماسكه خدها على ضربه عزام القوية.. دلال بحنيهّ : ليش ماخليتيني أقوله عنها؟ ملاذ ببكاء : لأنـه ان فقد ثقتة فيها , ماراح يرجع يثق فيـها أبد صدقيني والله بتعيش بجحيم.. ماراح يصدقها ابد وبيشكّ فيها دايم , الا الاخو لاتخلينه يشك بأخته مابيها تتعذب.. ضمتهآ دلال وهي تبكي معها.. مجربه شعور أن اخوك يشكّ فيك , أنـا شكو فيني بدون حق ! كيف لو يشك في اخته بحق؟ بتعيش بجحيم , بيصير أكلها في حلقها سمّ ماراخ تتطعم للحياة طعم.. ما أبيـها تجرب شعوري.. الله يسامحك ياتركي , والله يغفر لك ياسـعود.. تركتو فيني جرح ! يبطي مايطيب , فيني بكي ، وضع الحكي ، اخرس عقيم , ما تشعره مثل الجحيم , وانا وحدي احترق ! وحدي اعاني هـ الارق ، انا الحزين ؟. اللي ما يعرف حتى يشتكي . بدلت ملآبسها ونامتّ بغرفة دلال.. كانت تشهق وهي مغمضه عيونها متأكده انها ما نامتّ , جلست ساعتين عندها وبعدها طلعت لما تأكدت ان أنفاسها انتضمتّ وغطت في نوم عميق.. طلعت وشافت عزام وريم واروى وأمها بالصاله.. كانت ريم جنب عزام وهو محاوطها بيده ويحاول يونسهاّ , عزام بابتسامه : قلتي لي تبين تسافرين وين؟ تبين شعب فرنسآ يخاف من شكلك وانتي تبكين؟ يالله أضحكي عشان من بكرة على المطار , كـل ماحاول يواسيها بكت أكثر ! عزام بحنيه : ريمي وش فيك تكلمي ليش مو راضيه تقولين لي هي ليش تهجمت عليك؟ دلال بجمود : هي ماتهجمت عليها , أختـك اللي ظلمتها ياكبر ذنبك أنت وياها.. عزام بصدمه : دلال وش قاعده تخربطين ؟ دلال : تدري أنها طلبت مني أسكت ولا اقولك؟ بس انا مستحيل اجلس كذا.. بسألك سؤال لقيت بدر بالمجلس؟ عزام بتركيز : وش دخل بدر؟ دلال : لقيته ولا لا ؟ عزام : قالي أنه جاي يتطمن وراح.. دلال تبتسم بحسرهّ : مايتطمن عليك , ولا حتـى على أمي.. جاي يتطمن على حبيبة القلب ريمّ , وبالصدفه ولد الاجواد شاف ملاذ بالحديقه وضمهآ تهجم عليها وهي تحاول تبعد عنـه.. وبالاخير؟ جت أختك وقالت له يروح قبل لاتشوفة وتذبحه !! خـافت عليه بس ماخافت على ملاذ اللي لمسهآ أحد غيرك , خافت عليه ولا خافت من ربي ولا خافت انك تفقد ثقتك فيـها .. وتلوم ملاذ يوم قالت أنها ماتستحق ثقة اخوها؟ تلومها يوم ضربت ريم كف؟ يـاكبر غلطتك ياخوي .. ناظر ريمّ نظرات أقشعرت بجسمهآ .. حستِ انه بيقوم ويجلدها .. شافت نظراته المنصدمهّ والغاضبه بنفس الوقت , تحركت بسرعه بتستند ورا أمها المنصدمه وتبكي.. بس يد عزام كانت اسرع , رص على يدهاّ بقوه وتكلم بصوت حادِ .. عزام بغضب : ابدا اعاقبك في ايش؟ أنـك تقابلينه من وراي؟ ولا لانـه لمس زوجتي؟ ولا لأني ضربتهآ بغير حق؟ ولا لانك كنتي ساكته ولا اعترفتي؟ اعاقببببك على ايييييييش ياحقيييييره !!!! شد ريمّ مع شعرها بقوة تحت انظار اروى وأمها المصدومات , ودلال اللي ماسكه يدها بحسرهّ.. عزام بصراخ : وييين ملاذ !!! دلال بخوف : فـي غرفتي ن نـايمه.. جر ريم وهو ماسكّ شعرها ويتوعد فيها .. كان كل مافيه يغلي بغضب.. يحاول يتعوذ من الشيطان, قبل لايرتكـب فأخته جريمه فتح باب غرفة دلال بقوة , شافها نايمة بهدوء على السرير .. قرب منها وهو يجر ريمّ أكثر واكثر.. فزتِ بخوف على صراخ ريم ! شافتهآ تبكي وعزام جارها بشعرهاّ بقسوة.. شهقت وحطت يدهـا على فمها .. لا لا لايكون درا باللي صـار لا ياقلبي عليها بيضربـها ليش يادلال الله يسـامحك والله ماراح يرحمها.. وقف بسرعه وجرت ريم من يدهّ وضمتهآ .. ملاذ بخوف : سألتك بالله لاتضـربها عزام بحده : ريييم أنزلي عند رجلها !! نزلتِ ريم وهي تشهق بضعف .. نزلت لها ملاذ : لا تضعفين قومي خلاص لاتبكين ماراح اخليه يلمسكّ يضربنا سوآ ولا يخلينا سوآ.. بكتّ أكثر على بحضن ملاذ.. ريم ببكاء يقطع القلب : سـ سامحيييني ملاذ سـامحيني تكفييينّ ملاذ نزلت دموعها : أعتذري من اخوك مو منيّ شافت عزام اللي واقف بجمود وماسك نفسه عن ريمّ , ملاذ بحنيه : طلبتك سامحها.. عزام بحدهِ : والله ما اخلي فيها عضمّ سالم.. ضمت ريم أكثر وهي تناظر عزام بضعف , ملاذ بحنيه : صغيره ماراح تتحمل , ما ابيـك تعيد عليها شريط قد مريته مع اخواني.. حس أنه جرحها بكل مافيها.. حال ريم يشبه حالها اول ماشكوّ فيها اخوانها.. يبي يبعد ريم عنهآ ويضمها هـي ! ضربتها هالمرة وانا متأكد انه من دون حق , وأهنتها وعذبتـها قدام خواتي ! وش أسوي عشان تسامحني !! عزام قرب منها وهمسّ : سامحيني أنا.. ملاذ تبكي : مو زعلانه والله مسامحتك محللتك بس لاتلمسهآ دخيلك لاتلمستهآ .. اقوولها تسامحني ؟!! وتفكر في ريم .. ريم ضلمتهآ ريم خلتني اتعدا عليها بغير حق !! وتقول سامحها وماخذتها بحضنهآ؟ خليني اكذب ماضيك اللي في بالي, لأن اللي قدامي ملاك.. قرب من ريم وجرها بقوة من حضن ملاذ , باستِ يدة بحركة سريعه وبكت بقوة.. ريم بنياح : سامحححني والله مو قصدي سامحننني عزامّ بحده : حسابك بعدين .. أطلعي وسكري الباب اللحين, طلعتِ بسرعه وهي تشهق وتبكي بقسوة.. التفت لملاذ اللي منزله عيونهآ على الارض وتتدارك دمعاتها.. قرب منها وهمس بحنيه : ماخليتك تكملين فرحتك بالمطر.. ملاذ تمسح دموعها : بعد عني.. عزام يتنهد : هاوشيني قولي اللي بخاطرك لاتسكتين وتبكين.. ملاذ بصراخ : تبيينيي اقول اننككك كككذاب ماتوفي بوعودككك !!! قلت انكك ماراح تضربنـي ولا تأذييني صدقت أنت دممرتني حططمتنننييي لاتحاول تصلح الجرح بجرح ثاني , ترا جـرح على جـرح يبطي علاجه.. قرب منها بيضمهآ ويهديها شافها فزت بخوف على ورا.. ملاذ بنياح : الله يرحم والدينك بعد عندي لاتكرهني بنفسي زياده عزام من بين أسنانه : لمسكّ؟ شافها تبكي زياده وتعطيه ظهرها وتغطي وجهها مثل الاطفال.. قرب منها من وراها وضمهآ بقوة, حط راسه على كتفها وهمس بأذنها.. عزام بهمس هادي : قولي لي وش سوآ لك؟ ملاذ برجفه : ضـ ضمنننيي التفتت بوجهها له وضمتهّ أنصـدم من حركتها.. حس بدقات قلبه تزيد.. ارتجفت ضلوعه وهو يحس فيهآ تحضنهّ بقوة , تبـكي على صدرة تشكي لهّ بضعف همس لهآ بكلمات وهو يهديها : أن عذبوك الاوادم .. خلي صدرك وسيعّ ! ماعذرب عناقيد العنب غير الذي ما طالها.. صدقيني ماراح أخلي احد يلمسك ولا يأذيك ولا يجرحك.. صدقيني بس لاتبكين , ملاذ بهمسّ : مصدقتك أن محد راح يأذيني معك.. بس أنت اذا أذيتنيّ من راح يحميني منك؟ ضمهآ أكثر وغمض عيونه بقوة , زاد غضبه وهو يحسها خايفه منه.. وخايفه من بدر , خـايفه على ريم.. وفاقت ذكرى لها شكِ اخوانها.. دخيل الله ياقلبي ! ترا كافي تشيل احزان؟ دخيل ربكِ القادر.. أرمي كل احزانك.. وابكي بدمع جافّ على صدر معذبك , نبي نهدأ ، نبي ننسى ، نردد كل شيء يهُون وراح الأمس ومر اليوم وجاء بكره ولاهانت. جلس ضآمها ومسند ظهره ع الجدار.. يقرآ عليها ويبوس راسها كل ماحس فيها تشهق وتحاول تبعد عنّ صدره. ملاذ برجفه : أبـ أبي أرتاح.. عزام بهمس : كيف أريحك؟ ملاذ بصوت باكي : حررنيّ وأجرني منك.. والله كفتني الدنيا احزان ومصايب لاتزيدها عليّ.. سكت مايبي يقولهآ مـافي مهرب مني ! انتي لي أنتي اول أخري.. واخر أوليّ , أنت مصيبتي أنتي ذنبي.. أنتي الخاينه اللي طرحها الزمن ليّ. تدورين مهرب؟ مـافي مهرب مني الا ألي بعدت عنه وتركهآ وهو يناظر وجهها الاحمر.. عيونهآ المتورمه من كثير البكي , وخـدها المنتفخ من ضربته, مرر يده على خدها ومسح دموعها.. ملاذ بضعف : تكـفى عزام يتنهد : امريني ؟ ملاذ : ططلقني ! قول لاهلك واعترف أنك تكره الحريمّ لاتعيشني بعذاب وتعيش نفسك بمصيبة وقلق , وتعيـش اهلك في وهم ! عزام عقد حواجبه : أنسي هالشىء وشيليه من بالك.. ملاذ بصوت باكي وغاضب : هي لعبه ومصيييرهآ تنتهي ! عزام بحده : وانا اللي العبهآ واقرر متى أنهيها.. تركهآ تبكي وطلع برا الغرفهّ , ماهي الا لحظات ولحقته ومسكت يده.. عزام بصدمه : وش تبين ؟ ملاذ بترجي : لاتأذي ريم تراها صغيره.. عزام بحدهّ : لاتددخلين بيني وبين أختك ملاذ ببكاء : والله ما اسامحكّ ان ضربتها , عزام يتنهد : يابنت أدم ارحمي عيونك من كثر البكي ! ملاذ بصراخ : أن شاء الله انعمممي بس لاتضربببهآ لاتلمسسهآ .. حست بشخص يسحبها مع يدها.. التفتت لام عزام اللي تنزل دموعها بصمتّ ملاذ بضعف : خـاله لاتخلينه يلمسهآ صغيره ماتعرف والله صغيره.. ضمتهآ ام عزام وهي تهديها منصـدمه من حال ملاذ اللي خايفه على ريم؟ لو وحـده غيرها قالت لعزام على طول ! خـلته يضرب ريم ويقتلهآ.. بس ذي مو اي احد؟ ذي ملاذ.. عزام بهمس : يمه خذيهآ عندك الليله , وين ريـم؟ ملاذ شهقت : لا لا حححرام عليييك ! ام عزام : تكفى ياوليدي.. عزام بحدهّ وصوت جامد : قلت لك وييينهآ ! ام عزام تبكي وتأشر على غرفة باخر الممرّ .. مشى بخطوات غاضبه دخل عليهآ وشافها تبكي بحضن أروى.. عزام بحده : البسي عباتك وقومي اروى بصـدمه : على وين !! عزام بحده : قلت لك البسي عباتك لا اخلي جلدك أسود اللحين , قامت بسرعه واخذت عبايه من درج أروى.. مشتِ وهي منزله راسها على الارض وخايفه , مرت من جنبه وضربهآ على راسها بقوة لدرجة طاحت على الارض بعنف.. اروى بصراخ : عزززاممم وش تسوي !! عزام من بين أسنانه : لاتدخلين .. جر ريم مع ذراعها بقوة ونزل فيها بخطوات سريعه مع الدرج.. ركب سيارتهّ وركبهآ ورا.. كان الكل يناظر بصدمه وخوف , وين بياخذها .. وش راح يسـوي فيها بيقتلها ؟ ولا بيعذبها ؟ كانو منصدمين ويدعونّ انها تمر على خير ! هذا عزام ؟ اللي لا عصب محد يوقف بطريقه حتى أمه.. شافو سيارته تطلع من حدود القصر , أنهارت أم عزام وانقلب الوضع وصارت ملاذ تهديها.. أروى اللي دموعها تنزل بصمتّ , ودلال اللي تدارك الهم عليها من غلطته ريم -نهايه البارت العاشر. - أسفه جداً اذا كان قصير. - وش راح يصير بريمّ ؟ - بدر كيف بيكون موقف عزام منه؟ - توقعاتكم ورايكم بالروايه. -احبكم الله يسعدكم | ||||||||||||
13-10-14, 01:05 PM | #25 | ||||||||||||
عضو ذهبي
| رواية رائعة .... وبعيدة عن التطويل .... استمتعت بقرائتها ..... وقى انتظار ظهور براءة ملاذ ..... وموقفها من كل اللى ظلموها | ||||||||||||
13-10-14, 09:00 PM | #26 | ||||||||||||
نجم روايتي
| -البارت الحادي عشر- رد اليدين اهون ولا تبرد صدور وفصل الشتاء للنفس قنة شقاهآ ، برد الشتاء مقدور ب الحيل مقدور - بس المشاعر وش يدفي شتاها ؟ مرتِ عليهم ثلاث أسابيع.. ماسمعو فيهآ صوت عزام , ولا عـرفو وش صار ب ريم.. اروى تتصل على شاهينّ ويتجاهلها حاولو يتاوصلون مع بدر بس أكتشفو أن الهيئه قبضت عليه بشقهّ دعاره. حكمو عليه بسجن لعدة سنوات وجلد بقضية الزنا. أنصـدمو وتجمدت عروقهم يوم عرفو هالخبر طول عمرهم يعرفون بدر خبيث لكن ماتوقعو توصل لهدرجه كان عزام يـدري عن كل صغيره وكبيره وساكت , وبعد سـالفة ريم أرضى ضميره وبلغّ عليه.. كانت جالسه على الشباك تتأمل قطرات المطر.. تبتسمّ براحه تبي كل يوم يمطر عشآن تنغسل همومها ! في هالاسابيع اللي ماسمعت صوته ولا شافته فيها صابتهآ راحه نفسيه أشتاقت لها من زمان تأقلمت على الوضع مع أم عزام واروى ودلال.. صارو قريبات لهآ ولأول مرة بعد هالفترهّ تحس بأنتماء بسيط.. ولكن حتى لو ارتاحت , حـاولت تنسى وتفتح بحياتها صفحهّ جديده.. يجي لها دفتر ذكرياتها من وراها , ودفـتر ينتظر تخط مستقبلها وتخطط له ماراح أضل معلقه بين السماء والارض ! مـاراح أضل العب وامثل قدام اهله.. أو أنتظره يعتقني ماراح أجـلس اندم على اهلي وظلمهم لي , لازم أقـوى وأدبر اموري ! القـوي الله ورجاي في ربي قوي .. ___ كان جالس بالمكتبّ وهو مصدع.. يبي يتصل على اروى ويقولهآ صار لك اسبوع غايبه عن الجامعه ليش؟ يبـي يتطمن على دلال ويسألها عن امتحاناتها.. يبـي يشوف أمه ويبوس رجولهآ , يبي يقابل شاهين اللي صار له فتره في لندن. يبي يروح يضم ريم ويقولها سامحتكّ بس أنتي سامحيني لأني احرقتك.. غمض عيونه بقوة وهو يتذكر كيف كواهاّ بالنار وهي تبكي وتصارخ.. طـول عمري بضل بدون رحمة كذا؟ حـتى اختي ماسامحتها على خطاها؟ خلاها في بيتهم بالرياض , وأمر الخادمات يشغلونها ومايخلونها ترتاح أبداً .. يبي يربيهآ من جد وجديد , حتى لو كانت صغيره .. اسغلتني من وراي , كان بيطـير شرف أختي ضرب الطاوله بقوة وهو يتذكر كلمات ريم يوم أستجوبها .. والله قـالي احبك لعب علي قالي لازم نتقابل عشـان يتزوجني ! قال أنـك تكرهه بس عشانه أخو شروق.. قـالي اطلعي معي برا القصر بس رفضت والله رفضت.. أكرهه عشان شروق؟ انا كـرهته عشان لعبه في بنات الناس كرهته لأنه ماعرف للرجوله درب كرهته عشانه دنسّ أسم عائلتي.. كرهته وكافي أنه يتعاقب اللحين على بيت الدعارهّ اللي هو فاتحه.. مسح وجهه بتعب وهـو يرتجي ربه يسامحه على الفتره اللي كان عارف فيها بسوايا بدر وساكت.. تمنيته يتوب ! يستغفر ربه ويفتح صفحة جديده مع نفسه .. لكنه فضل يسكر دفتر أفعـاله السوداء بِ هالنهايه .. رجع يحوس بالاوراق وهو يقرآ أسم شخص ويحاول يتذكر مين هو .. كـايد ؟ سحب كل الاسهم الليّ شريناها منـه ! ليش ؟ غبت يومين وخسرت شركاتي كل هالقد.. مرت في باله وحاول يتجنبهآ .. خليـني اركز في شغلي تكفين ! ثلاث اسابيع وانا اخذ كل اخبارك بس ماصفى لي بالّ كـيف افكر بحياتي معها كيف افكر متى اتركها وبالاساس ليش افكـر اتركها ؟ هو انا ناوي اعلقها فيني ؟ أنا بكتشف حقيقتهاّ عشان اريح ضميري واكرهها مرة وحده.. قطع تفكيره صوت باب مكتبه بالشركه وهو ينفتح.. عزام بصدمه : شـاهين ؟ شاهين بضحكه : هلا بالعيال ما اشتقت لي؟ قام عزام بتعب وسلم على شاهين بحرارهّ جـلس عزام على المكتب وتغيرت ملامحه للجمود.. شاهين : شكلك مو عاجبني.. عزام يحوس بالاوراق : ليـه ؟ شاهين : وش فيك ؟ عزام بدون اهتمام : مافيني شىء .. شاهين بتركيز : قلت وش فيـك ؟ عزام بحدهِ : قلت لك مافيني شىء.. شاهين بعصبيه : تلعب علي ؟ على اساس انت تعرف نفسك أكثر مني ؟ عزام يرفع عيونه لشاهين : ترا مو ناقصك أبد .. شاهين : بتقول لي وش صاير معك ولا شلون؟ قام عزام بقوة لدرجة ضرب كرسي المكتب بالجدار .. عزام بصراخ : من وييين تبيني أبببدآ من سسالفه ريييم ولا بببدددر ابن الككلبب من خوواتتتي ولا من أمممي !!! من مصيبببتي مع مملاذ ولا مششكله عممر ولا هموم الشركه واشششغالها قل لي من وييين ابببدآ !!! شاهين : شايل كل هالهم على كتوفك؟ لاحظ شاهين عزام يتوجه لِ جدار المكتب الزجاجي وهو يمسح وجهه بقوة.. عـرف انها واصله معه وبأي لحظة بينفجرّ , ضـرب عزام القزاز وكسره بقوة !! قرب شاهين وجر عزام عن الشرفه , شاهين بصراخ : ياممجججنننون !!! عزام بصراخ : ايييه انا مممجننننون احححد يعيش ححياتي ويبقى صصاحي وبكامممل عقله قول لللييي !!!! تنهد شاهين وقرب من باب المكتب.. توقع عزام انه بيطلع لكن ألتفت بغضب يوم شافّ شاهين يقفل الباب. عزام بصوت قاسي : شاهيـن افتح الباب.. شاهين بعناد : عشان يشوفونك الموظفين ويطلبون استقاله؟ لا والله ما انهبلتّ عزام بصوت اقوى : افتتتح الببباب أبي اطططلع !!! شاهين يتكتف ويسند نفسه على الباب : ماراح تطلع.. عزام من بين اسنانه وبنظراتِ مرعبه : لاتخليني ارتكب فيك جريمهّ شاهين يشمر أكمامه ويقرب : عطني اقوى ماعندك .. قرب عزام بقوة وضربّ شاهين بقبضته على وجهه بقوه طـاح شاهين على الارض وضرب طاولة المكتب وطاحتِ باللي عليـها .. شاهين يتفل الدم اللي تجمع بفمهّ : عز الله انك شيبت , هـذا اقوى ماعندك ياضعيف ؟ عزام بحدهِ : أنت اللي جبتهآ لنفسك صدقني .. شاهين بابتسامهّ مستفزه : حـرام العضلات اللي فيك وانت تضرب كأنك بنت ام 14 .. ما كمل كلمته الا وعزام ينقضّ عليـه بقوة , جـلس يضرب بشاهين وتكسر كل مافي المكتب .. سمعو الموظفين صوت صراخ عزام والحطام اللي بالمكتبّ وتوجهـو للباب.. : الباب مـقفل ؟ : استاذ شاهين أستاذ عزام وش صـاير ؟ : عسى ماشر وش فيـه ! : الباب مقفل وشكل فيه هوشه داخل .. : مع مين ؟ : عزام وشاهين .. : أسستاذ عزاممم افتح البباب !!! كان عزام يضرب شاهين بأقوى مـاعنده.. يدفه على الطاولات يتحطم الزجاج على راسه ما كان يشوف قدامـه أي شىء كان شاهين مستمع ومرتـاح طـلع حرتك ياخوي.. كبتّ في نفسك كثير ! ماعاد تتحمل الهم والحزن.. طلع عصبيتك فيني , مـا أبي قلبك يشيل شىء من الغضب ! كـان متعمد ينرفز عزام عشان ينفـجر عليه ويطلع اللي بداخـله ! قام عزام من فوق شاهين وهو يمسك قبضة يدة بقوة .. أنسدح على الارض وغمض عيونه وطلعت منه آآآه بتعب.. شاهين يبتسم وهو طايح على الارض : يابوك خاف الله فيني اذا انت تقول آه انا وش اقول ؟ عزام بصوت مبحوح : الله ياخذ وجهك يدي أنكسرت , قام شاهين وتوجه لمرايه مكسوره بالغرفه.. شاهين يتفحص وجهه : نعنبوك فقعت وجهي عزام يمسح دمّ شاهين اللي على يده بثوبه : انت كيف مستحملني ؟ شاهين : عشانك بتزوجني اختك ولا ماصبرت عليكّ لسواد عيونك ضحكِ عزام بقوة : يالمصلحجي مب لله أبتسم شاهين براحهّ .. مـن زمان ماشفتِ ضحكته , اللحين تأكدت انه طلع كل النار اللي بقلبه.. والله لو ذبحني ماقلت لا , هـو أخوي ورفيق عمـري مب شايل الهمّ بس ؟ عزام يقوم : قـرب شاهين بتعب : والله مابقى فيني جزء ماضربتهّ حتى مستقبلي بغيت تضيعه برجلك الله ياخذك وش تبي بعد؟ ضحكِ عزام بقـوة .. عزام بابتسامه : اقولك تعـال .. قرب شاهين وهو ماسك وجهه : اضرب بأي مكان الا وجهي كـافي تشويههّ .. ضم عزام شاهين بقوة.. ضمّ عزام شاهين بقـوة عزام : تدري أنك ماتنتعوض ؟ شاهين : أدري والله بس وش اسوي انا رجال خاطب الله يرزقك بواحد غيري.. دف عزام شاهين بقوة وطـاح على الارض .. عزام يضحك : انقلع هناك ياحيوان شاهين : تذكر ايام المتوسط وش كانو يقول عننا ؟ كانو دايـم يسألوني وش علاقتك انت وعزام عزام : حبيبي ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه شاهين : ويوم جو عيال الثانوي بيضربوني ودافعت عني , عزام يبتسم : من ذاك اليوم وهم يعايروننا ويقولون زوجك شاهين شاهين يتنهد : زوجي وتوك متوطي ببطني , طـلقني ياعزام عزام يناظر شاهين بتعقيدة حاجب : اطلع برا المكتب تكفى.. جلس شاهين يضحك وينكت على عزام ثواني يساعده بالشغل ودقايق يتسيمج.. طول الوقت على المرايه ويتفحص وجهه اللي أمتلا جروح.. وهو يتحسب على عزام ويقول الله بلاني فيكّ وفي نفسه يقول .. يامحلاها من نعمه ! مرّ الوقت وأنتهى عزام من شغله وسند راسه على المكتب بتعب.. شاهين بجديهّ : وش نآوي تسوي بملاذ ؟ عزام بتعب : تكفى ماصدقت ارتاح لاتصدع راسي فيهآ شاهين : ياخوك ماراح تبقى البنت تمثل طول عمرها؟ عزام بعصبيه : خلـها تمثل وش وراها الله من زين ذا العمـر بايعة الشرف ! شاهين بحدهِ : أسكت لا افعق وجهك اللحين عزام : شاهين والله تعبان لاتجيب لي طاريها انا يالله بمشكلة ريم.. شاهين : رجع ريم لاهلك وسامحهآ , وصي اروى ودلال يراقبونها ويعلمونها الصـح من الغلط , قلل من دلعها شـوي واحبسها مو كل مكان تبيه تطلع له , وبالنسبـه لملاذ اعتقها ياخوي كافي اللي صار فيهآ , قلت لي عن حلمها وان احد يضربها على بطنها ؟ دامـه تكرر عليها ليش ماتفسرهّ عند شيخ ! عزام يتنهد : مو راضيه تقول لي الحلم.. شاهين : أجبرتها تمثل قدام اهلك , وأجـبرتها على كثير اشياء , مو عاجز تجبرها تقول لك عن حلمـها عزام بتعب : قولك كذا ؟ شاهين : وعين العقل أنك تعاملها باحترام , لاتجبرها على شىء حتى لو ان ماضيـها اسود وشرفها طاير ! تبقى أنسانه لاتذلها عندك تكفى.. سكت عزام وهو يفكر بكلام شاهينّ , غـفى على المكتب بتعب.. زارته ملاذ باحلامـه وماخلته يتهنى , وانا واعي افـكر فيك.. أعتقيني من التفكير لو حتى بأحلامي ! ___ تنهدت بضيق من تراكم الأختبارات عليها.. ابتسمت ملاذ : لو اني ادرس اللحين كانت استانست , دلال بصدمه : أنتي مو متخرجـه من الجامعه مع اخوي ؟ وعت على نفسـها وشهقتّ حاولت ترقعها ملاذ : ايـه صح بس قصدي .. يعني أتمنى ترجع ايام الدراسه وكذا .. دلال تضحك : للحظات شكيت انك ملاذ قلت البنت تبي تكمل دراسه وهي متخرجهّ , تنهدت بداخـلها وهي تفكر بالدراسه.. راح أطلب منه لو هالفتره يخليني ارجع الجامعهّ يمكن ماراح يوافق أكيد بيشك فيني , وحتـى ان وافق بيضل يراقبني.. وانا مو ناقصه هموم وضيق من شكهّ الزايد.. ابي اخذ شهادتي واسافر أبي اروح عنـده هو الوحيد اللي بيضمني صار لي سنتين هالمرة ماسمعت طاريـه أشتقت له واشتقت لحضنه , متى يجي اللقى وتلمني باحضانك؟ ترا أهلي واعز نـاسي تخلو عني.. سهت بافكارها وهي تفكر فيـه الانسان اللي تحسه بيطلعها من مشكلتهآ بيضمها ويحتويها .. ماراح يخونها ولا يصدق فيها , ماراح يظلمها .. هو وحده اللي بينقذها. دريت شصار ! تغرقنا برد وأمطار سقى دمع الغيوم سطوحنا ، أنهار تثاقل شوق ، تثاقل هم ، تثاقل من غيابك غم ! تعال شوي واجبر خاطر الديره ، وذاك الحي وقل آسف على الغيبه . مرتِ أيام على عزام وهو يحاول يتنآسى ملاذ.. كل ما حاول يتهرب من التفكير فيها وينشغل بِ الشركه تـجي بوسط باله ! كانو يشتغلونِ هو وشاهين ويحوسون باوراق الشركه والعقود.. طق الباب عليهم وهم بنص شغلهم.. التفت شاهين لعزام : عندك اجتماعات اليوم ؟ عزام باستغراب : لا واصلاً قلت ل السكرتير مادخل احد ؟ شاهين : أدخل ياسالم .. تـوقع شاهين انه سالم اكيد وجايب لهم أخبار عن مشاريعهم اللي بِ لندن.. لكن تجمدت عروقهمّ وخصوصاً عزام يوم شافو الشخص اللي قدامهم.. عمر بأبتسامه : السلام عليكم .. صابِ عزام رعده بعضامه .. ماتوقع أبداً ولا حسب لنفسه أنهم يتلقون خصوصاً بهالوقتِ اللي تضاغطت عليه المشـاكل حسّ بأوجاعه تتجدد .. جروحه تلتهب من جديد , ضعـفه يرجع يسيطر عليه دموعه كأنها تبي تخونه ! رجعتِ له ذكراه.. رجعتِ له اوجاعه.. رجعتِ له حياة الكئابه والحزن اللي عآشها طول خمس سنين , برجعه أخوه عمـر , تحطمّ عزام بكل مـافيه حس بأيدينه ترتعش وحاول مايظهر هالشىء , بلـع ريقة بصعوبه وهو يهدي نفسهِ بأتفاوض معاه وبيطلع وماراح يرجع لٍ هنا من جديد هذا كل اللي بيصير.. قرب عمرّ وجاء بيسلم على عزام.. شاهين بحدهِ : أطلع ولا جبت لك رجال الامن عمر يبتسم : لاتخافون ماراح أكلكم.. شاهين بصوت حاد : عمر أطلع بـرا تجاهل عمر شاهين وناظر بعزام اللي الجمود طغى على ملامحهّ مد يده لكن عزام تجاهله.. رجع عمر وجلسّ على الكنب .. شاهين : اتوقع انهينا اشغالنا في أخر اجتماعِ ب لندن , وش تبـي هنا ؟ عمر بابتسامهّ المعهوده : ماجيت عشان اشغال , جيـت اقابل أخوي .. ترددت هالكلمة بسامع عزام وهي تضربِ فيـه بقوة اخـوي وباقي مو معترف بخطاهّ وباقي يقولي اخوي ما استحى على وجهه ولا تفشل من سواد فعلته.. جالس يقولي أخـوي !!! ليش ماقلتها قبل لاتهدمني قبل خمس سنين؟ ليش ماقلتها قبل لاتخون اخوك وتطعنهّ معها؟ والحين جـاي تقول اخوي , لا والله ولا حتى ألدّ أعدائي كرهتهم مثلك.. عزام بجمود : أتوقع انك ما فهمت وش قال لك شاهين , حنـا نبي نسترد الاسهم اللي بعناها لك .. عمر : ماتوقعتك تقوم من الغيبوبه.. زاد توتر عزام وضغط على قبضة يدة بقوة وعض على شفايفهّ وهو يكمـل عزام يتجاهل كلام عمر : أحنا مستعدين نشتريهآ منك بالمبلغ اللي تبيه .. عمر : ما أغتصبتهآ هي جتني بنفسي.. غمضّ عيونه بقوة واخذ نفس , قاعـد يحاول يستفزك لاتعصب.. قاعـد يفتح اوراق سوداء وجروح قديمه.. عزام : أتوقع كلامي واضح واذا ماراح تبيعهآ لنا اتمنى أنك تبيعهآ لأحد الشركات اللي تبي تتعامل معي.. عمر : تدري وينهآ اللحين؟ ماتت .. مغتصبـه , في شارع زنوج.. طعنتهِ هالكلمات وصدمته بكل مافيهّ حس بنغزات بقلبـه ماتت وانا كارهها .. ماتت وانا ماحللتها .. ماتت وهي مسوية الحرام .. ماتت وهي خاينه .. ماتت اللي كنت أحبـها .. كان شاهين ينتظر اللحظه اللي عزام يقوم يذبح عمر فيهآ .. ثارتِ اعصاب عزام بقوة ولا قـدر يتحمل وجود عمر زياده , عزام بصراخ هز كل الشركه : وششش رجعععكككك يالخخخايييين وش رجععكككك يا اسسود الوججه !!! عمر بهدوء : خمس سنين وانا ميتِ , حتـى اسمي بالغربه ما اعترفت فيه.. لا اهل لا اصحاب لا احباب .. وحتى شروق طلقتهآ بشهر بعد ماسافرنا .. لانها رضت فيني بترضى في غيري.. رجعت وانا ابيك تسامحني , هـي اللي جتني ياخوي.. عزام بصراخ : لاتتتتتتقول اخخخخوي ياممممريض لاتتتتتقولههها !!! قلب المكتب بسرعه وهو يدور بالدروج بشكل مخيف .. طلع اللي كان متوقعهّ شاهين .. سلاح .. ابتسم عمر ببرود وهو يشوف عزام اللي أحمر وجهه من الغضب عمر باستفزاز : نزل السلاح لاتسوي فيـها كبرت وتاشره على اخوك الكبير عيب.. عزام بصراخ : لاتتتتتقول اخخخخخوي لاتخلييينييي اقتتتتتللك !!!! عمر يبتسم : تدري وش اللي مخليني واثق أنك ماراح تطلق عليّ النار؟ حنـا باكبر شركات وأفخم والاهم باسم عزام الفيصل.. يا أخوي قال كلمته الاخيره بحركة فقدتِ عزام كل اعصابهّ رفع عزام سلاحة وأطلقه بالسقف .. توسعتِ عيون عمر بخوف .. مجنـون طلق بالسلاح يعني مو خايف يطلق علي مو خايف على سمعة شركاتـه يعني يقدر .. يقتـلني أرتبكِ توازن عمر ّ وهو يحس بأن عزام ماراح تفرق معـه شاهين بهدوء : عـزام نزل السلاح حنا بالشركه عزام بحدهِ : عقاب القتل واحد يا شاهين , سواء كـان في شركـه ولا اي مكان ثاني.. بلع شاهين ريقة بصعوبه , وهو يتخيـل اللي بيصير بيقتل عمرّ وينسجن عزام سنين.. وبعدهآ يحكمون عليه بالقصاص هـذا اللي بيصير .. صرخ بداخله مسسستحيل !! تقدم و وقف قدام عمر وفرد صدره ويدينهّ وكأنه يحمي عمر .. عزام بحدهِ ونظرات مخيفه : وخر .. شاهين بثقة : نزل السلاح , عزام من بين اسنانه : شاهين وخر .. شاهين بصوت عالي : ماراح أخليييك قاتل !! عزامّ بصراخ : شششاهين وخخخر !!! أرتبكِ شاهين من داخله لكن مابان عليهّ وقف بثقه قدام عمر اللي أرتجفت ضلوعه من عصبيت عزام , عزام بحدهِ : بتوخر ولا كيف ؟ شاهين : ماراح اوخر , تـبي تقتله ؟ أقلتني قبله .. مشى عزام بسرعه من ورآ مكتبه وتقدم لشاهين بخطواتِ عنيفه رفع السلاح بقوة وضربِ شاهين بطرف المسدس على راسه .. طاح شاهين على الارض وهو فاقدّ الوعي.. عزام بحده : والله لاطلع ضربة شاهين هاذي من عروقك .. عمر بارتباك : عزام خلنا نتفاهمّ ركز عزام السلاح على راس عمر اللي ينبض قلبه بخوف .. عزام بهمس مرعب : أنتهى بيننا التفاهم من خمس سنين دف عمر بقوة وصرخ بوجهه : تحححرك قدامممي !! مشى عمر بخطواتِ خائفه .. طلع برآ المكتب وسمعو شهقات الموظفين اللي طاح كل شىء بيدهمّ يوم شافو عزام وعمر.. : اسستاذ عزاممم وش قاعد تسسوي !! : نزل السسلاح تعوذ من أبليسس !! : بلغو الشرطه وش جالسين تنتظرون !! : راح يقتل أخوه ؟ : المدير عنده أخ !! : اللي أغتصب خطيبتة قبل خمس سنينّ .. وقف عزام بجمود بنص الممر عزام بصوتِ حاد : ماني عاجز أني اقلب هالشركهّ مذبحه , اللـي يبي أمه تنوح عليه ليل نهار , يهمـس بكلمه ثانيه ؟ ماسمعّ بعدها الا أنفاس الموظفين.. ضرب عمر على كتفه بطرف المسدس بقوة , عزام بصوت حاد : قدامممي مشى عمر ورجولهِ ترتجف .. راح يقتـلني مجنون انا قلت انه على ضعفه وطيحته قبل خمس سنين , راح يسامحنـي ويحط اللوم عليها , وطـلع راح يقتلني .. مو هو المجنون ! انا اللي مجنون يوم رجعـت .. نزلو للشارع وخبى عزام المسدس في جيب جاكيتِ عمر وهو مأشر عليه لكن من خلف الملابسّ عمر بهمس : لاتتهور .. عزام : كان قلت لنفسك هالكلمهّ قبل ماتجي وتحتم على نفسك بالموتِ .. ركب سيارة عزام المظلله وخلا عمر اللي يسوقّ طلع المسدس ورجع يأشر على عمر .. عزام بحدهِ : أتبع طريق الخريطه اللي على الشاشهّ عمر يبلع ريقه : يا ولد أمي وابوي اتركني واخذ الاسهمّ خلاص أنـ .. صرخ عليه عزام : ولا كلممممه !! بلع ريقة عمرّ وحركِ السياره .. كان يلتفت على عزام بين كل دقيقة ودقيقة , يتمنـى أنه يغفل عنه لو لحظات , لكن نظراتِ عزام المرعبه والقاتله.. مافارقتِ عمر وكأنه يطعنه بنظراته , لو القتل بالعيون؟ كان عمر بعداد الاموات .. تبع عمر الطريق الين وصلّ لمزرعة عزام أستـغرب المكان وانه فاضي وفي مكان بعيد برآ الرياض رفع عمر عيونه بدهشهّ من المبنى الكبير اللي وقفو قدامه.. عزام بحده : أنزل عمر يتنهد : وش ناوي عليـه ؟ عزام بحدهٍ : لاتخليني اعيد الكلام قلت لك أنزل ! نزل عمر بخـوف من المكان اللي هم فيه , بيـذبحني .. أيه بيذبحني هذا في هالمزرعه أكيد محد يعرف المكان بيقتلني ومحدن عارف بجريمـته كذا سويت فيك؟ خليتك بدون ضمير ياعزام.. ركز عزام المسدس على راس عمرّ وخلاه يمشي.. دخل عمر المبنى وكان منصدم من كثر الغرف الموجوده , قرب عزام وفتح قفل الغرفه الاولى .. توسعتِ عيون عمر بصدمه وهو يشوف الxxxxب والثعابين والحشراتِ .. عمر بهمس : مـ مجنون عزام يضحك بسخريه : لآ , أنا تعديت هالمرحله بأشواط .. دف عمر داخل الغرفه وطاح على الارض بقوة , تجمعت عليه الحشرات وفز وهو يحس بالثعابين تتلوى على رجولهّ صرخ عمر بخوف والxxxxب والحشراتِ تطيح عليه من السقف , كان عزام واقف عند باب الغرفه بجمود وهو يناظره .. عزام بهمس : خفت ؟ استقرفت ؟ عمر بصراخ : أنت ممممب صصصاححححي دخل عزام وسكر الباب , عزام يبتسم : عادي , انا جلستِ بالغرفه ذي شهر كامل .. تعودت عليهآ , كان عمر يتحرك بخوفّ وبسرعه كل ما وطآ على شىء أو حس بحشره على جسمهّ قربِ عزام من عمر ودفه على الجدار بقوة , عزام بصراخ : للللييييش رررججججععتتت !!! عمرّ بخوف : قلت لك كنت ميت هناك.. عزام بحقد : ليتكك ضليت ميييت ومدفونّ لأني باضططر ادفنكك تحت التتتراب هالمممره !!! عمر بخوف : والله ما أغتصبتـها والله .. عزام بصراخ : لاتججججيب طططاريههها !!!! عمر يبلع ريقه : كنت سهران عند بدر .. عزام بحقد : قلت لك اسكت عمر يكمل : كنآ شاربين وحنا في الشقة رجعت البيت بجيب له غرض من غرفته .. دخلت غرفتها بالغلط وكانت .. عزام يضربه بقوة : قللللتت لككك اسسسكتتت !!! عمر يحاول يتكلم : كـ كانت توها طالعه من الحمام و .. ضربه عزام بقوة كبيرهّ لدرجة طاح على الارض , رفسه باقوى ماعنده .. نزل عليه وكمل وهو ينهال عليه بالضرباتِ .. عمر يتكلم بصوت مخنوق : هـي جتـني بنفسـ ها اخذ عزام عقربِ جنبه وحطها بفم عمرّ وهو يصارخ عليه , عزام بصراخ مرعب : قلللتتت للككك اسسسكت لاتفيييق لي جججـروح أسسسكتتت لاتذكككرننننيييي !!!! أختنق عمر وتغيير لون وجههّ للأسود .. كان عزام يضربه بكل مافيه من طاقه من غير وعي أو اي حسّ كان يطلع ألمه الداخلي بضربه لعمر , أليـن حس بأن عمر ماعاد له قدرة يتحرك , حس بشخص يسحبه من فوق عمر بقوة .. التفت عزام لِ هالشخص بقوة وهو ناوي يكمل أجرامه .. شاهين بصراخ : بيممممموت خخخخلاص اتتتتترركه !! عزام يدف شاهين : بعععد عنننني خلني اقتتتللله !! شاهين يكتف عزام على الجدار : لاتوصخ يدينك في دمهّ , لاتغرق سنين عمرك في سجن .. لاتغضب ربك عشآنه مايستـاهل مايستـاهل مـايسسسستاهل !!!! أنهار عزام ونزل على ركبهّ نزلتِ دمـوعه وهو يحس بمرارهّ في حلقه .. مسح شعره ووجهه بقوة وهو ينوح على الارض .. نزل شاهين لهّ وحاول يهديه .. ضم شاهين عزام لصدره وهو يبكي .. شاهين بهمس : خـلاص أنسى مايستاهلون عزام بصوت باكي : دمـروني هدمـوني , مـاعاد بقى فيني شىء حيّ أنا مـت .. رص شاهين على عزام وهو يهديهّ , رفـعه وهو لازال يبكي بحرقة .. طلعه برآ المبنى وتوجه للقصر , أمـر الخدم يطلعون عمر من الغرفه ويستدعون له الطبيبِ .. وجلسّ مع عزام اللي كان يبكي بحرقهّ , نـزلت منه دموع ألم وحـسره كان يبوس على راسه ويقرآ عليه ويهديهّ , ويكرر عليـه أنسى ترا مايستاهلون ! يا صاحبي لا تزعجك دمعة العين بعض الدموع تعقّب القلب راحه أشياء كثيرة أربكت توازني وعلمتني: أن من الغباء أن نصدق أن الأرض من تحتنا ثابتة ، مواقف كثيرة أخبرتني ليست كل الارحآم اللي تحملناّ ستجمع قلوبنا. غمض عيونهّ بالم وانسدح على السرير وهو يترك دموعة تسيل براحهّ صار له اربع ساعات وهو يبكي بكاء مثل الاطفال.. ما شاف جانبه الضعيف الا شاهين , اللي كان شايل همهّ ويهديه عشان يرتاح .. عزام بصوت مبحوح : خـلاص بنام شاهين : تكفى لاتنام وانت متضايق عزام بضعف : أنا تـعبت شاهين بصوت جامد : ولا طلع من بطن أمـه اللي يهدمك ! أنت قوي ماراح تضل تبكي في فراشكّ ؟ عزام يغمض عيونه بانزعاج : أطلع برا شاهين يتنهد : طيب لاتنام وانت متضايق عزام : ماني متضايق لاتشيل هم شاهين برفعة حواجب : بالله احلف ؟ خلاص بقولك نكته .. فتح عيونه عزام بقوة : فاضي لاممك انا اطلع برآ !! شاهين يتربع على الارض : أسمع بس يقولك في بطاطس قال لبطاطسه نامي معي قالت لا فيني كتشب عزام يناظر فيه بصدمه : أعقب ياهذا تبيني اذبحك ؟ شاهين يبتسم بدلاخه : والله تضحك عزام بصراخ : اططططللع ببببرآ فز شاهين بخوف وطلع برا الغرفهّ أبتسم وهو يسكر الباب يوم سمع ضحكة عزام أدري أنـه مو وقتي عشان انكت عليه , وأدري أنه شايل هم فوق اللي اتصوره .. بس على الاقل بكذب على نفسي بضحكة يدعيهآ هو عشان ارتاح.. طلع وتغيرتِ ملامح وجهه للجمود.. توجه لأحد الحرس اللي بالمزرعه وسأله عن عمرّ قالـه انه بالغرفه وان ماصار فيه شىء خطـير مجرد كسور بسيطه .. دخل شاهين الغرفهّ وهو حاقد على عمر من كل قلبه , شاهين بصوت حاد : هي ثنتين بقولها لك , ياتهرب زي زمان ونرجع نمـوتك في حياتنا , يا أحتم على نفسك وخلني أدفنك بأيديني .. عمر بأتستسلام : أكبر غلط بحـياتي اني رجعت , توقعته أخوي الصغير الضعيف اللي قبل خمس سنين .. شاهين بحده : عزام طول عمـره ما كان ضعيف , الا قـول كان على نياتهّ لكنه أنصدم بخيانتك أنت وياها , وللحين تقول أخوي؟ عار عليكّ أنك تنطق هالكلمه والله .. عمر : راح احجز لي طياره رجوع للندن وأرجع لكم الاسهمّ .. شاهين : بحجز لك طياره خاصه سافر فيهآ اليوم لأني مـاني محتمل وجودك بالسعوديه بكبرهآ فاهم ؟ عمر يتنهد : كنت ابي اصـلح غلطي قبل ما اضيع .. شاهين وهو طالع مع الباب : انت ضعتِ من زمان ياعمر .. طلع وهو تاركِ عمر يتحسرّ على نفسـه غلطه ما ادركت حجمهآ قبل خمس سنين , لأنـي تعودت اسويها ببنات الناس ويوم سويتهآ مع شروق ما حتمتِ قدرها خسرت رضا ربي خسرت أخوي .. خسرت أهلي .. خسرت بلديّ بضل عايش بغربه ومتاهّ بـاقي عمري .. وش شعورك ؟ لو غيابك يشبه للحظة حضورك لو تعيش بَ هامش الدنيا و يغتالك قصورك يعني : ما عندك حبايب اغلىَ ما عندك كتابك , ساعتك , قلبك , عطورك. ابتسم ببرود ورفع جوالـه يتصل على احد رجاله يجيه بالمزرعه وياخذه , راقبـه شاهين وهو يروح من المزرعه , التفت عمر على شاهين وأبتسم , عمر : قله يحللني .. شاهين بحقد : لا دنيا ولا أخره , لا هـو ولا انا .. محد محللك , طـلع من المزرعه ونظرات شاهينّ الحاقده تلاحقه ألين راح بعيد .. تنهد شاهين براحه , وهمـس بكل كرهه : روحه بلا رجعهّ , دخل بالقصر وأتصل باروى , طول الفتره اللي راحت ما كان يرد عليهآ كان منشغل بعزام ومشكلتة .. رد عليهآ وسمع صوتهآ الزعلان , أروى : بدري كان رديت علي السنه الجايه ؟ شاهين يبتسم : وش تبين ؟ اروى : يعني وش ابي مو متصله لزين صوتك أبي اتطمن على اخوي ! شاهين بلعانهّ : عند اخوك جوال صح ؟ اروى بقهر : هو أزق منك بعد مايرد علي شاهين ضحك عليها : قولي اشتقت لك وخلاص , اروى بعصبيه : تخسى , وين أخوي ؟ شاهين : قولي اشتقت لك واعطيك اياه ؟ اروى بارتباك : مين أنت عشان اشتاق لك أساساً , شاهين بلعانه : زوجك , خطيبك , حبيبك اللي تبين .. ضحكِ بقوة يوم شافها سكرت بوجهه تقطعت من الحيا وابتسمت وضمت الجوال على صدرها بعد المكالمهّ أربكها صوت ملاذ من وراها .. ملاذ بابتسامه : قلتي بتطمن على عزام مو شاهين ؟ اروى بارتباك : أي بس عزام مايرد و .. ملاذ تضحك : خلاص طيب فاهمه عليك , وينه عزام ؟ اروى بضيق : ما أدري بس اشتقت له وخـايفه على ريم ملاذ : أن شاء الله مافيها الا الخير , أروى تتنهد : ان شاء الله .. كانت ملاذ طول الفتره اللي غاب فيهآ عزام مـرتاحه نفسياً وجسدياً لكن أحلامها اللي تراودها كل ليل , مـا ارتاحت منها .. __ قام وهو يحس بصداع برآسه , شافِ شاهين جالس يقرآ قران جنبه , عزام بصوت مبحوح : مو حلم ؟ شاهين يسكر القرآن : قصدك كابوس ؟ أنتهى عزام بتعقيدة حواجب : وين عمر ؟ شاهين بتفادا طاريه : رجع لموته .. عزام بحده : ويييين راحح شاهيين تكككللم !! شاهين بصوت قاسي : انساهّ رجع الاسهم وسافر خلاص حاول تتعدا فكرت أنكم تقابلتو .. رجع عزام لضيقته ومسح وجهه بتعب عزام بصوت هادي : موتتها شنيعه .. شاهين بصوت هادي : أنسى , عزام يحطه يده على جبينه : أغتصبوهآ بعد الوصخ عمر .. شاهين من بين أسنانه : أنسى .. عزام يشد على الفراش : تتوقع كانت راضيه ؟ شاهين بصراخ : خخخخلاص أنننننسسسسى !!! عزام : ما اقدر أنسى .. شاهين يقوم من على الكرسي : عندك ملاذ ألتهي فيهآ , قدامكك اروى ودلال وريم عنـدك امك عندك أنـا غير ذي الاشياء أنسسساها !!! عزام ينسدح : ملاذ .. شاهين يبتسم : أنا افضل انك تفكر فيهآ أكثر من غيرها عزام : تصدق فقدتها .. شاهين : قصدك أشتقت لها ؟ عزام : اعقب بس شاهين يبتسم : لاتظلمهآ تكفى عزام يغمض عيونه : ماراح ازيد على اللي قالوة اخوانها .. شاهين بجديه : يمكن هم ظلموها .. عزام : ويمكن هي خاينه ؟ شاهين يتنهد : حط بحياتك هالاحتمالين , لكـن لاتعيش مع أي واحد , سهآ بتفكيره فيها .. أبتسم يوم سمع صوت شاهين واقف على البلكونة , شاهين بصراخ : ياولللدددد مممطططططررر تقدم تحت المطر وتنفسّ براحه , فـوق ربي قادر على كل شىء , ليش أشيل هم وليش افكر في مـاضي وجروح .. ليه ما أقفل صفحات ناس كانو بحياتي مآ أستاهلو وجودهم ليه ما ابدا ارسم لي حياة بدونهمّ , ودعيتِ تحت المطر .. ياخذ ربي مني الماضي , ينسيني هموم وجراح .. ودعيت ربي تحت المطر؟ ما أنخدع مرتين بحياتي.. أبتسم والتفت لشاهين اللي كان فرحآن بعزامّ , راح يتخطى وجود عمر وشروق هالمره .. لكن مو نفس قبل خمس سنين , راح يتخطى ماضيهم للأبد .. ليش نفكر وليش نحتار وليش نتحسر ؟ ليش نندم وليش نحزن وليش نبكي ؟ هو أسمه مـاضي ! وماعاد يرجع . -نهايه البارت الحادي عشر. -لحد يقولي قصير لاني خليته 8 أجزاء؟ -أبي توقعاتكم وتعليقاتكم. - البارت الثاني عشرّ الليله بأذن الله. - أنشرو لي الروايه الله يسعدكم< | ||||||||||||
16-10-14, 03:15 PM | #27 | ||||||||||||
نجم روايتي
| -البارت الثاني عشر- امتلك من العصبيه مالا تتوقع من ملامحي وحياتي أقضيها في التفكير ، اهتم كثيرا وادعي التبلد أنا بخير كل ماتنطق به شفتاي قد اسامح بسهوله ولكن أنسى بصعوبه بعيد عن الغرور تماماً بينما البعض يجزم بغروري ادعي القوه دائما بينما افتقدها احيانا ب أبسط كلمه قد تحزنني ليله كامله دون ان يشعر احد بي ! سكر شنطة السفر وهو نآوي يغيب شهر كامل عن الشركه واشغالها .. كلف شاهين بالشغل ورد عليه بطفش : وهو أنت تروح تستانس وترمي علي شركتك ؟ أبتسم يوم تذكر أنه بيشوفها خل اريح نفسي واقضي تفكيري لها أنا جازم أنا اعاملها بأحترام ألين تعترف لي بغلطتها , وبعـدها اقرر مصيرها .. اما اللحين؟ ماراح أعلق نفسيّ باوهام انها طاهره. كل ماتذكرت ماضيهآ قلت مستحيل هالملامح البريئه .. ضحكتها الجميله وسعادتها لما تشوف المطر .. حزنها ودموعها , وجهها الاحمر لما تبكي وتخاف مني .. مستـحيل كل هالمواصفات تطلع بوحده .... ولا يمـكن تمثل علي؟ كل الناس تخدع. بعد ماخلص من اشغاله وتوصياته لمزرعته , راح لبيت أهلـه الفاضي بالرياض .. دخل البيت بخطوات جامدهّ , فتـح غرفتها وهو للحين غاضب عليهآ , عزام بحده : لمي اغراضك بنرجع الشرقيه , ريم بفرح : برجع لأهـلي ! عزام : لا بترجعين لبدر ؟ لمممي اغراضك سرعهّ تغيرت ملامح وجهها ونزلت راسها بخزيَ لمتِ اغراضها وهو مستند على الباب يناظرهاّ لمح الكوية اللي على ذراعهآ وغمض عيونه بألم , يـاويلي من ربي صغيره مهما كان كبر فعلتهآ مـفروض ما احرقها بالنار .. عزام بحنيه : ريم .. ريم رفعتِ راسها ولمح دمعتها .. ريم بضعف : أمرني ؟ عزام : خلاص ولا شىء أنا بصاله خلصي بسرعه .. راح للصالهّ وقلبه يوجعه عليها , كـان بيسألها الحرق للحين يوجعك؟ حاقده علي بعد ماكويتك؟ مو بيـدي ياخوك بس تخيلتِ بلحظات , ان بدر ياخذ شرفك منك.. ____ كانوّ جالسين بالصالة يسولفون ويضحكون , من زمـان ما أجتمعو زي كذا .. تعدوّا مرحلة موت ملاذ وأمهم , رجعـت قلوبهم متماسكه وعلى بعض ! الا ابو ملاذ اللي شايل هم بنته اللي يدري أنها حيهّ .. وتركي اللي يفكر بتغير مرام بعد موتِ ملاذ , أستاذن وطلع للدور اللي فوق .. شافِ مرام اللي جالسه بالصالهّ وتكلم احد بصوت هامس وأول مادخل سكرتِ الجوال مثل هـ البرد : أحس إن اللقا بارد و مات الصيف ! أحس إن الشتا واقع , و أحسّك : طيف حبيبي ما أحس إنّك حبيبي , قمت أحسّك ضيف تركي بصوت مبحوح : أخوك ؟ مرام بارتباك : أيـه .. جلس تركي على الكنبه ونزل شماغه بتعب مرام : وش فيك تركي ؟ تركي بتكشيره : فيني أنتي , لمتى بتضلين كذا ؟ مرام بارتباك : ليه وش فيني ؟ تركي بعصبيه : هالمكالماتِ اللي كلها همس واذا سالتك مين قلتي أخوي مب عاجبتني ! احلامك اللي تصرخين منها كل ليل وبالاخير تقولين لي ملاذ وتدخل شباب للبيتِ ماني مقتنع فيها ! عـرفتي وش فيني يامرام ؟ مرام بنرفزه : مو مشكلتي اذا اختك كانت مو شريفهّ وانا ابتليت أني أعاشرها , تـركي انا حرمه اخاف من كل شىء ويلزق بذاكرتي عشان كذا مانسيت اللي سويته ملاذ ! تركي بحقد : لاتجيبين طاريها على لسانكّ مرام تتربع بغرور : ايه طبعاً عشان ما اوصخ لساني فيها تركي بصراخ : قلللتتت لكك لاتجييبين ططاريها !! خافت مرام وسكتت وهي تسب ملاذ بداخلها زودن على أني افتكيت منك ما أرتحت يعني لازم تقلبين زوجـي علي ولعنهّ تلعنك أنتي واخوك , أنـا وش ابي فيه وعندي غيره أصلاً .. قامت لغرفتها وقفلت الباب رجعت تكلم الاشخاص اللي تقول لتركي أنهّ : أخوها؟ كانتَ جالسه بالصالهّ وتسولف على أم عزام. ام عزام : وراكان وش سوآ ؟ ملاذ بحماس : راكان دلخ عاد اخذ أغراض الشوي ورماها عليهّ أم عزام : ههههههههههههههههههههههههه هههههه عز الله تاب يسرق هالحرامي ملاذ : رحمتة صراحه أحترق المهم انه هج قبل لايجون اهلنا أم عزام تبتسم : جعل مثواهم الجنهّ حستِ بغضه في حـلقها تترحمين عليهم وهم عايشين على هالارض؟ وهم يترحمون علي وانا متقطع قلبي عليهم.. فزتِ بخوف يوم شافته دخل عليهمّ , صـار لي شهر ماشفته .. ما كنت مستوعبة الراحه اللي عايشتهاّ رجع لها خوفها منه ماتدري ليش.. شافتِ ريم تتقدم بخطوات خائفه وراه.. قرب لامه بابتسامهّ عذبه , عزام : أسف على الغيبه .. ضم أمـه بشوق ونزل يبوس رجولهآ أوجعها قلبهآ وتجمعتّ الدموع بعيونهآ وهي تصرخ داخلها وأنـا يالظالم ترا اشتـقت لأميّ يايمهّ كيفها حالك؟ انا حـالي غدى أحزان ! عقب مارحت يا يمه , غديت بكل متاهاتي ؟ يايمه ذبحني شوقي , وقلـبي لشوفتك عطشان نحرني الشوق يايمه , وزود فيني ولعـاتي يا يمه أبي حضنـك ! وأبي عطفك وابي الحنان ابي أبكي على صدرك ألين تجف دمعاتـي أبي اصرخ واخليها تكسرّ حزن عبراتي .. أبي اسولف لك أنتي وبس , سوالف ترويّ الضميان ! بقول اللي حصل لي من رحلت يابعد ذاتي أبندب حضي العاثر؟ وبحكي كان يا مكان من حقـي اقول أمي وأبوس رجلكِ مثـله ! تسارع نفسهآ بلحظات .. فاقتِ من سرحانها .. زادت نبضات قلبها , يـوم حست فيه يضمهآ على صدرهّ .. عزام بأبتسامه : زوجتي ما أشتاقت لي ؟ نزلت عيونهآ باحراج وقهر .. يعنـي ليش كل هالادعاء قدام أهلك , لـيش يتعمد يحرجني ويقهرني بقربه ! حمر وجههآ من الاحراج وتجمعت بعيونها دموع من القهر .. مـا أبيه يقرب منني !! أبتسم ورص على كتفها وهو يناظر بامه اللي راضيهّ على حالهم , تـشوف ولدها متطمن .. ماتدري انه تايهّ في ملاذ تشوف ولدها مبسوط .. ماتدري أن الكئابه جته من تفكيره في ماضيهآ تشوف ولدها عايش حياة الزوجيه .. ماتدري ان السالفه كلها خدعه وتمثيل , أم عزام برضا : الله يسعدكم وياوليدي .. عزام يبتسم لأمه ويرص على ملاذ ويقربها منه : امين ولايفرقنا .. شافهاّ معقده حواجبه وتناظره بحقد , وكـل دقيقة تحاول تزحف وهو يجرهآ له , ما كانت تقدر تصرخ قدام اهلهّ لكن كان باين على ملامحها الانزعاج وأم عزام فسرتهآ بأن هذا كله .. حيا ألتفت لريم اللي قربت وسلمت على رجولها وهي تبكي .. ام عزام تضمها : خيبتي ضني فيك يابنيتي .. ريم ببكاء : والله غلطت وماعاد اعيـدها خلاص اغفرو ليّ أم عزام بهمس : سامحتك بس أخوك وش سوآ فيك احكي لي .. التفت ريم لعزام اللي يناظرها بأنزعاج وكأنه يحذرها اذا تكلمتِ ولكن بالواقع ما كانت تفرق مع عزام لان محد راح يحاسبه على اللي سوآه , جت بتمشي وتصعد للدور اللي فوق ولكن أستوقفها صوت عزام الجامد .. عزام بحده : تعالي سلمي على ملاذ .. قربتِ بارتباك وندم , تـبي تبكي عليها وتقول ظلمتك معيّ ! ضربك بدون سبب وانا اللي استاهلت الضرب , ماتسحقين أنتي دافعتـي عني وشلون اسلم عليك , ما استاهل من فشلتي والله ما استاهل .. قربت من ملاذ وهي منزلهّ راسها , عزام بحده : بوسي راسها .. بعدت ملاذ بصدمه من عزام ولاحظ نظراتها المنصدمهّ منه لكن ما اهتم , عزام بحده : قلت لك بوسي راسها وأيدينها .. نزلت ريم بضعف وجت بترفع يدين ملاذ وتبوسهآ لكن ملاذ دفت يدينها وضمتهاّ , أنصـدم عزام من ملاذ ولكنه تجاهل ردة فعلها وكرر كلامه , عزام بحده : ريم مايحتاج اعيد كلامي ريم بهمس : خليني ابوس يدينك تكفين . ريم بهمس : خليني ابوس يدينك تكفين .. مسكت ملاذ يد ريم وجرتهآ معها بتطلع بها للحديقه بس أستوقفها عزام اللي وقف قدامهمّ عزام بحده وصرامه : انا قلت خليها تبوس يدكِ .. التفتت ملاذ لام عزام وهي راجيتها تتكلم وتسوي شىء بس كانت ساكتهّ مـاتقدر حتى هي تعترض على كلمة عزام , ملاذ برجاء : تـكفين أنتي أمه ! أم عزام : مالي كلمة عليه , رجعت تناظرة بحقد وهو يتكتف ويبتسمّ عزام بنبره حاده : محد له كلمة عليّ ملاذ بعصبيه : ماني اعلى منننها قدرّ عشان تبوس يددي ولا راسي !!! زاد أعجابه فيها .. كل مالها تكبر بعينه أكثر وأكثر , يبـي يقولها تكفين يابنت الناس لاتعلقيني فيك ! كان ناوي يحسس ريم بالاهانه اللي حستها ملاذ , يوم ضـربها واهانها وهددها قدام ريم , لازم أخلي ريم تحس بالمثل.. عزام بحده : لاتحديني أخليها تبوسّ رجلك .. ملاذ بصراخ : لا لِ هنننا وبس قلت لك ماني أعلى من مقدددارها !! عزام يبتسم : أدري لأنها اختي , ولاتحسبين نفسك أحرص منها عليّ التفت لريم بنظرات جامده .. عزام بصوت قاسي : ريييم ! نزلت ريم وهي تبكي عند رجول ملاذ اللي فزتِ وجلست عندها بسرعهّ ريم ببكاء : سـامحيني ملاذ بحنيه : أنا مسامحتك قومي لاتبكين لاتجلسين على رجولك أنتي اعلى من كذا قومي.. كان يناظرها بسرحانّ حيرته أكثر واكثر.. تواضعها وعدم رضاها ان اخته تبوس يدينهآ لـو وحده ثانيه كان حقدت على ريم ! كان علمت على بـدر كان بكت عندي واشتكت لي , بس هاذي ؟ سكتتِ وحتى حاولت تستر على ريم. لاتخليني أتوه فيك ياملاذ , لاتخليني أحتـار بين ماضي وشىء تشوفه عيوني ! كانت تناظرهّ بنظرات تحدي لأنها وقفت بوجهه قدام اهله هالمره.. وكان يناظرها بأعجاب ويحاول مايبين هالشىء لـها , التفت ملاذ لريم : روحي فوق عند اروى ودلال شوي وألحقك .. ريم بهمس باكي : بـس هـو .. ملاذ قاطعتها تبتسم وتهمس : ماعليك منه هو عندي روحي يالله , ركضتِ ريم بسرعه قبل لايتكلم عزام.. دخلتِ عند اروى ودلال اللي كانت كل وحده منشغله في دراستها , دلال صرخت : ريمممممميي !! ضمت ريم دلال بقوة وهي تبكي بندمّ ريم ببكاء : سامحيني والله أسفه أسستاهل كل اللي صار سامححوني كلكم دلال تمسح عليها : مازعلنا منك زعلنا عليكّ مانبيك تغلطين , طمنينا أنتي اللحين بخير ؟ ضمت أروى وهي تبكي وساكته وتتفادا أسالتهم عن اللي صار وأيش سوآ فيها عزامّ , لاحظت أروى الحروق اللي بيد ريم وبلعت ريقها وسكتتّ عـرفت ان ذا كان جزء من عقابها بس ماحبت تفتح الطاري قدام ريم وتسألها ____ كانت جالسه جنب أمه وساكتهّ وهو كان يسولف لأمـه عن اخباره كانت تحس وجودها مالهّ داعي وقررت تروح , ملاذ وقفت : عن أذنكم , ام عزام : وين يابنتي ؟ ملاذ تبتسم : بتمشى بالحديقه شوي .. طلعت ونظرات عزام تلاحقها , تنـهدت براحه وابتسمت يوم طلعت تتمشى بممرات الحديقهّ هـاذي بدايتها يا ملاذ قدرتي توقفين بوجهه وقدام اهله بعد امه ماقدرت تكسر كلمته بس أنا قدرت , هـاذي بدايتها خليك قوية ولاتضعفين كل شىء بيتصلح.. حست بشخص يسحبها مع يدهآ لفهآ يمه بقوة , عزام بتعقيدة حواجب : مستانسه أنك كسرتي كلمتي اجل؟ ملاذ بأرتباك : أنا ماسويت شىء غلط.. عزام يرص على يدها أكثر : ثاني مرة تخالفين أوامري.. ملاذ بعناد وثقه : وش بتسوي ؟ عزام يبتسم على ثقتها : شىء مايعجبك صدقيني .. دفته عنها بقوة : تدري أني كنت مرتاحه طول الشهر اللي فات ؟ عزام يجاريها : تدرين أن ماعفت لي عين الا وفكرت فيك ؟ ملاذ : مسوي فيها تبي تلعب علي بكلمتين عشان تجيب اللي دونيّ و وراي ؟ ملاذ : مسوي فيها تبي تلعب علي بكلمتين عشان تجيب اللي دونيّ و وراي ؟ عزام يبتسم : يعجبني الفاهم.. ملاذ : تقدر تجرح كياني بس ماتقدر تمسك قلبي بيدينك , لا صارت افعالك تغري غيري؟ أنا مايغريني الا افعال النفوس.. دفهآ بحركة سريعه على الجدار ولصق فيها .. زاد تنفسها وهي تحس بقربه لها , كان مابينهم الا شبر .. ملاذ بهمس : بـعد عني .. عزام بحده : وش جابك ياحيوان ؟ انصدم شاهين ولف ظهره بسرعه لعزام , شاهين بحيا : أسـف كنت بسوي لك مفاجأه وأطب فجأه ماتوقعت معك أحد .. خلاص أنا بمجلس الرجال انتظرك , كان يحاول يخبيها بجسمه وهو واقف قدامها ومسندهآ على الجدار ومحاوطها بأيدينهّ , أنفاسها الحاره تلفح على وجهه.. عيونهآ منزلتها بحياء .. عزام بهمس : أرفعـي عيونك , غمضتهآ بقوة وهي خايفه من قربه لها .. نزل عيونه لشفايفهآ اللي ترجف لا جاء وقت لقى شفايفنا ؟ أنقطع النفس وخلص الكلام وكل الحكيّ لشفاهنا ! ما أقدر اسيطر على عقلي يوم شفايفي تلمس جروح شفتكِ يمكن أنها غلطة يوم خليت عقلي دليليّ ! يمكن اللحين الوقت أني اسمع لقلبي .. قرب منها بخفيف وقبلهآ برقة على شفايفها .. بعد عنها بسرعه ومشى بالممر متوجه لمجالس الرجال , عزام : أدخـلي داخل .. راح وتركها منصدمه وقلبها ينبض بقوة , حطت يدهآ على بطنها وهي تحس بمغص فضيع .. كانت حاطه يدها على شفايفها وتتنفس بصعوبه , مـو أول مرة يسويها .. مو اول مرة يجبرني على فعايله , وش يقـصد من تصرفاتِه ليش ماوخرته عني ليش ماضربتهّ ليش حسستة اني راضية ليش ! اللحين بيجلس بتهمني براسه ويقول مو أول واحد يسوي معها كذا , ليش يبيني أكرهه ويشعل النار فيني .. ليش يخليني أحس بأني حقيرة لما يقولي أني مستعمله ويقرب مني , لـيش تخدرت ومآ هاوشتة ليش ! نزلتِ دموعها وهي خايفه , شافت اروى باخر الممر تناظرها , قربت منها اروى بخوف .. اروى : ملاذ وش فيك ؟ ضمتها وبكت بقوة , بكت بخوف بكت برجفهّ بكت بندمّ نادتها أروى ودخلتها داخل , هدتها وحاولت تفهم منها شصار بس مارضت تحكي .. كانت اروى مستغربه حركتها وهي تمسح شفايفها بقوة , لدرجة بغت تقطعها لو ما نبهتها أروى .. __ دخل مجلس الرجال وهو سرحان .. جلس جنب شاهينّ اللي يضحكِ بصمت .. شاهين : اصلاً عادي من يومي مزهريه , هيـه عززززام ؟ عزام بفهاوه : هاه وش جابك هنا ؟ شاهين : طفشت لحالي وبعدين مب انت اللي تتعب حتى انا ابي ارتاح , عزام بعصبيه : وهذا وقتك ترجع ؟ وبعدين وش هاللقافه تتمشى بالحديقه بيت ابوك هو ؟ شاهين : مب اول مرة لاتستقعد علي .. عزام بحده : بس أول مرة تطب على محارمي , شاهين بعفوية : لا قد طبيت عـلى .. عزام بتركيز : ايش ؟ شاهين يتدارك نكبته : لا ولا شىء .. رجع عزام وهو سرحان ويناظر الجدار .. شاهين بجرأه : عز الله من يوم ماشفتك دافها على الجدار وانا غاسل يدي.. ناظره عزام بحده : وش قلت ؟ شاهين : وانا صادق ياخوك بديت أشك بوضعك , عزام بنظراتِ حاده : شاهييين .. شاهين يتنهد : مو قصدي شىء بس ما ابيك تعلق نفسك بشىء راح ينتتهي , عزام : وليش راح ينتهي ؟ شاهين : لكل لعبة نهايه , وانت لازم تنهيها ولا تبقي نفسك معلق بالنص.. عزام : أقطع السيره أبي اتصرف بدون ما أفكر , شاهين : بتندم.. عزام : ندمت يوم أشغلت نص حياتي في التفكير , شاهين بجديه : وبتندم اذا تصرفتٍ بدون تفكير.. عزام : متى تبيني املك لك انت واروى ؟ شاهين : شف شف قطع السالفه و وش الطاري ؟ عزام : عشان افتك منك لمدة شهر واحد على الاقل .. شاهين ضحك : كل تبن عاد , تكفى عزام لاتضيع قلبـك مرتين عزام يطمن شاهين : ما راح أضيـع نفسي مرتين , لا تخاف أعرف اتصرف .. شاهين يتنهد : الله يستر , الزبده قلت لي متى نملك انا واروى ؟ عزام يضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه لهدرجة مستعجل؟ شاهين يحط يده غلى قلبه : بأسرع وقت .. عزام : هيه تراني اخوها مو لاني صديقك طقيت الميانه؟ شاهين يبتسم : خلاص درينا يا اخوها ! المـهم عندي كم شغله بالشرقية بسويهآ وراجع لكم بالليل خل زوجتي تضبط العشاء , عزام : فيه مطاعم ترا .. شاهين : أدري بس ناشب لك الليله , قام شاهين وطلع عند الباب ورفع راسه للسمآ .. شافـها تمطر والتفت لعزام , شاهين : من زمان ما أجتمعنا على النار ؟ عزام : في راسك طلعه للبر مع ذا المطر ؟ شاهين : ومشويات بعد , خلاص ضبط الوضع .. عزام : سلامات يابوي قاط معنا ؟ بطلع انا والاهل بس. شاهين بصدمه : وبتسحب علي ! عزام يرفع كتوفه : اسمحلي بس مو محارمكّ شاهين برجاء : والله لاقعد براس الشجره مب معكم بس بجي ياخي لاتخليني لحالي عزام بضحكه : بزر انت ؟ رح هناك بس شاهين : بتزوج وحده مسيار لين يخلص الشتاء شكلك مطول أنت واختك عزام : الله يقويك تحسب اني بقول ياويلك؟ بس انتبه لاتطب عندها , خلاص روح الله يستر عليك شاهين : فمان الله , طلع شاهين و وقف عزام تحت المطر بالحديقهّ لمحها واقفة على بلكونة غرفتهم .. طلع لها فوق ودخل الغرفه , شـاف اروى عندها وهي سرحانه غمز لأروى وهو يبتسم وطلعت من الغرفـه .. قرب من البلكونة وحط يده على خصرهآ , فـزت بخوف وجت بتزلق من المطر بس مسكهآ بحركه سريعه , ملاذ بحقد : ماراح ترتـاح الا لين تقتلني أنت ! عزام يبتسم : يمكن , غير ملامح وجهه بسرعه وعقد حواجبه : وش مطلعك تحت المرض ما كفاك الحمى اللي جتك مع بداية الشتاء ؟ بعدته عنها ومشتِ لاخر البلكونة بهدوء , مـلاذ بتبلد : ليش أنا ؟ عزام باستغراب : وشو اللي ليش ؟ ملاذ تتنهد : عندك ألف وحدة تمثل قدام اهلـك ليش انا بالذات ليش تبي تخلي حياتي سوداء على زود سوادها ! عدل وقفة وناظر قدامه بجمود وتكلمّ بعفويه .. عزام : لأني ما اظمن اللي بستأجرهم عشان يمثلون يكونون شريفاتِ .. تغيرت نظراتها وتوسعت عيونهآ فجأه , التفتت له بسرعه وكأنها تبي تناجية وتقول صح عليك انا شريفة ! ملاذ برجاء : يعني عندك امل أني طـاهره صح ؟ انصدم من كلمتة اللي قالها , مـاتوقع انها بتطلع منه ولا حسب لمعناها حسابِ عزام بجمود : ولاتفكرين أني حطيت هالاحتمال براسيّ بـس يمكن هم بدون أهل , وأنتـي عندك اهل وخنتيهم , ملاذ بكرهه : أنـا كيف حطيت براسي أنك ممكن تشوفني بنظرة سليمهّ ونوايا بريئه ! كيف حطيت ببالي أنك اصلاً منك رجا .. عزام بحده : كنت ممكن أصفي النوايا , قبل لا اسمعك تنادين حبيب القلب كل ليلة بأحلامك؟ حطت يدها على فمها وشهقت بقوة .. مـعقول انا نـاديته بأحلامي ! قلت اسمه قدامه وزدت شكوكـه فيني ! أعرف أني احلم فيه بس ماتوقعت بفضح نفسي وأناجيه بحلميّ عزام بحده : شفتي كيف ؟ حتـى عذر او كذبه ماعندك , لأنك ماعطيتيني أي امل بانك تكونين طاهره ولاخليتي فكرة الشرف تثبت براسي , وأنتي تنادين اللي طير شرفك , ملاذ بصوت باكي : وانت وش يدريك من يكون ؟ عزام بصوت قاسي : اعرفك واعرف كل شىء عنك , أعـرف اهلك اعرف مدرسينك بالجامعهّ أعرف حتى بنات الناس اللي كنتي تماشينهمّ أعـرف عيال عمانك اعرف عيال خالاتك , بأختصار دفترك كله قريته .. وكم حاولت ادور اسم هالشخص بين معارفك ولا لقيته ! تبيني احط نيهّ صافيه بعد ؟ ملاذ بصراخ : مممالك الحق تعرف عنني أي شىء !! عزام بحده : لي الحق مادمتي على أسمي ملاذ بحقد : خلني أرتاح ارجوك.. عزام بهدوء : حاولي تتعايشين معاي , مـثل ما انا متقبل فكرة اني انا و وحده عاهره عايشينّ بنفس المكان. غمضت عيونهآ بقوة , رفعتِ راسها للمطر ودموعها تسيل .. لاحظ حركاتها واوجعهّ قلبـه لثواني مايمديني اداويها الا واجرحها مايمديني أصفي صورتها براسها الا وهي تطمسهآ ملاذ بصوت باكي : ويلك يا ابن ادم من عذاب ربي.. أوجعته هالكلمة كثير.. ثقتهآ بانها طاهره تحسسهّ أنه هو الظالم غضب عنه لما تتكلم يحتقر نفسه لهدرجة كيدهن عظيم؟ لدرجة كرهتني بنفسي؟ عزام بهدوء : انا تعبت من التفكير فيك خلينا نبدا صفحة جديده , ملاذ بغضه : ايـه وش دراك اجرح وهينّ وقول خل نفتح صفحة جديده , مـاعندي لك صفحات قديمة بالاساس ! أنت عثرة لقيتها بطريقي وبشوتهآ جرها مع يدها وخلاها مقابله له , تقابلت عيونه الحاده بعيونهآ البريئه .. كانتِ معقدة حواجبها بغضب وضيق , وتنـاظره بتحدي .. عزام بهمس : تشوتينهآ ؟ ملاذ بتحدي : صدقني بخلي مالها اثر بحياتي , عـزمت وقررت واثبتت له , أنـها مستحيل تضعف وتبقى تحت امارته , راح أهـرب عنده .. ناجيته بالحلم وبناجيهّ بدنياي هو الامل لي بعد ربي , بيحميني من ظلم اهلي واخواني ومن ظلم هالـقاسي دفهآ وتركها على البلكونهّ , اخذ له جاكيت وطلع من الغرفه بسـرعه كان عازم يبحث عن الشخص اللي تناديه كل ليله , نـار تشب بداخله , على ذمتي وللحين تفكر فيه ! الله يا مكبرها من اهانه لك ياعزامّ , دخيل الله انا قلبي يخاف ان الزمن دوّار عليك اشياء لا تذكر بدون قياس حدّني اخاف البعد لكني اخاف الوالي الجبار أخاف ماضي ينعاد , وتصير ثاني مرة ينكسر قلبي و لا هاب البشر لكن اخاف الظلم ي دفـنّي تذكر اني استاحش كلامك واعشقك واغار و لو حبيت من بعدي امانـه قلّ لها عني قول بـ حزن يتساقط دموع و حشرجـه اقدار احب بنت مظلومه؟ تخاف الله خذاها خوفها وضيمهآ مني. ___ كان جآلس يقرآ كتاب ويشرب قهوهّ .. الشوق سيطر عليـه أشتاق لاهله وناسه وبالاكثر هـي ! الغربه سيطرت عليه 7 سنين وهو عايش بِ هالبلاد. محد معطيه أمل بالحياة غير نجلاء اللي تصبرة على غربتهم وشوقهم لوطنهمّ , دخلت عليه نجلاء بهدوء .. نجلاء تبتسم : ماخلصت مذاكره ؟ حـاتم بتعب : لا والله جلست جنبه وهي تناظر بكتاب الطب اللي يقرآه. نجلاء : أن شاء الله تطلع أحسن دكتور.. حاتم بحنين : سنتين هالمرة مرت علي ماشفتهآ , تدرين أشتقت لها اكثر من هـلي ؟ نجلاء بحنيهّ : الله يكتب لكم لقى لاتشيل هم . حاتم يمسح وجهه : صايره تجيني بالحلم كثير ! نجلاء : شوقهآ لك هو اللي يجيك بالحلم , حاتم يضيق عيونه : قلبي يوجعني عليها مدري ليش.. صدقيني أحساسي يقول فيها شىء ! نجلاء بخوف : حاتم بسم الله عليك وعليهآ وش ذا الكلام ؟ حـاول تلتهي بدراستك وبأخر السنه نرجع للسعوديه وترويّ شوقك. حاتم يتنهد : استودعتها الله , نجلاء تبتسم : خل املك بالله كبير , مثل ماجمعكم ماراح يفرقكم ! ابتسم على كلمات نجلاء اللي دايم تداويهّ كل ما تضايق ترجع تسعده بكلمتين.. كل ما انجرح تكون زي البلسم عليه , تـذكره كثير فيهآ , بس محد يصير مثل ملاذي ! - حنيت لدموع الشتاء ومعطف البرّد لمصافح كفوفك عشان ادفى ,ياللي مفارقني ذبل بعدك الورد حتى عيوني مالها خلق تغفى . _____ *' ولو حاولت انساهم واعاند ذكريات العام ؟ ينادي داخلي شخص ترا كانوا أحبابك ~ المطر ماوقف ! يهطل بقوة يشعل بداخلها حنين , رجع لها وقال لها انهم بيطلعون للبر.. كان يحاول يعدل اسلوبه معاها بس بدال مايزينهآ يخربها شافهآ تتوجه للدولاب تطلع لها ملابس بعد ماقال لهآ أنهم بيطلعون.. عزام بهدوء : خذي ملابس دافيهّ ترا برد أخذت لها ملابس خفيفة وتوجهتِ لغرفة تبديل الملابس وقف قدامها ومارفعت عينهآ بعينهّ لفت يمين و وقف قدامها مرة ثانيه .. ملاذ بحده : بلا حركات بزارين بعد عني ! عزام : وانتي بلا حركات بزارين والبسي شىء دافيّ ! رمت الملابس على الارض وتكتفتَ بعصبيه , ملاذ بعناد : وأنت وش دخلك ؟ عزام : دخلني اني ما ابيك تمرضين وتجلسين في كبـدي ملاذ من بين أسنانها : خلني امرض انا ابي اقعد على كبدك عزام يبتسم : روحي البسي شىء دافيّ يرضـالي عليك.. حستِ بارتجاف في توازنها من كلاماته وابتسامتة الهاديه لـها وش نـاوي عليه لا هذا مب طبيعي ! ويقولي يرضالي عليك ! توقعته يضربني ولا يهزأني مثل العاده ويجبرني اغير ملابسي. معقول فاق ضميره وصار أنسـان وبيعدل تصرفاته معي؟ لا جـالس يلعب عليك ياغبيه لاتسمعينه لاتسمعينهّ شافته يتوجه للدولاب ويطلع لها ملابس صوفيه قرب منها ومد الملابس لها , عزام بهدوء : يالله روحي البسي انا استناك تحت , تـركها مصدومة وحايره من اسلوبه , من يوم ماطلع ورجع لي وتصرفاته مب طبيعيه فجأه يبتسم بوجهي فجأه يعاملني زين.. لا هالادمـي وراه شىء ولازم أعرف وش يبي بالضبط , طـلع وهو يكتم ضحكته من صدمتها توك ماشفتي شىء هاذي اولتها ! بخـليها تشك بنفسها وتشك أني نفس الانسان اللي عرفته بالبدايه , لازم تكون اول الخطوات عشان تعترف لي بماضيهاّ عض على شفته بقسوة وهو يقول بنفسه .. وتـعلمني من ذاك الانسان اللي كل ليل تناديهّ , تنهد ونزل تحت شاف خواته يجهزون اشياء الشوي ومستانساتِ الا ريم اللي مايكلمها ولا يعتبر وجودها. يحاولون يفتحون نقاش بينه وبين ريم لكنه يتفاداهّ ويعاملها مثل الجدار.. للحين ماصفى قلبه عليهآ .. وهالشىء يوجعها كثير ! قال لخواته يمشون للسياره وهو بيروح ينادي ملاذ من فوق.. طلع وشافها واقفة بجمود وسرحان على الشرفة مثل العادهّ تقدم لها بهدوء وأستوقفة صوتها .. ملاذ بهدوء وأبتسامه : كنا دايم لما نجتمع على النار راكان يقول لنا قصص تخوف.. تحن لهم ! ورب الفلق على رميتهمّ لها تحن لهم ! أنسيهم تكفين لاتعذبين نفسك بذكراهم زياده.. أنسيهم ترا هم نسوك ! عزام بحنيه : مشينا يالله خواتي وأمي يحترونك تحت , ملاذ تبلع ريقها وتكمل : كانت سحر تبكي وتقول لتركي عن راكان اللي يضحك عليـها , وتركي كان يهاوشه وراكان يستلعن ويقول الجني وراك .. ضحكت بعدها بألم , نزلـت منها دموع حنين لأهلها ! قرب منها عزام ولفها عليه , شـاف وجهها الاحمر وعيونها اللي تلمع بالدموع .. ملاذ بغضه وصوت باكي : أشتـقت لهم , ضمهآ لصدرة بحنيه وهو يتنهد , ضمهآ لاحضانه وهو يحتويهآ ارتجف احساسها برد وخوف ! جابها الانكسار لاحضانه ضنا قال وشعوره لعن كل الظروف ، لا تخافي ! هم تركوك؟ مايحتويك غيري أنا ! شهقت على صدره بضعف : هم مالهم قلب يوم تركـوني بس أنا قلبي عجز ينساهمّ عـرف انها في اشد ضعفهآ لأنها مابعدت عنه وشدت على صدرة وهي تنوح أكثر.. رحم حالها , حـس انها مظلومه من قلبّ لكن شكوك عقله ماراح تتطمن الا لما يتأكد من طهارتها .. عزام بهدوء : أمسحي دموعك , خلينـا نمشي يالله ؟ بعدت عنه وهي تحس بخجل يقطعها , هاذي ثانـي مرة اسويها المرة الاولى يوم وعدني اشوف امي ! وهالمرة يوم ضعفت وتذكرتِ جمعات اهلي بالشتاء .. شِتا شِتا وتصدّعت جدران روحي بالـحنين؟ مدري متى , مافيه شي بموعده كل الصور متجعده والأرض جفّت واذنبت ذكريات تقطعت ! وقلبي المسكور يبكي حنين.. لبست عبايتهآ ومشت معاه , نـزلت تحت وشافت دلال واروى وأمهم اللي مستانسات ومتحمسين للطلعه مع ذا المطر ! التفتت تدور ريم شافتها جالسه بالمقعد اللي ورا وساكتهّ ملاذ : أروى ابي اجلس جنب ريم , اروى : يعني انقز قدام ؟ عزام بصوت عالي : لا يالناقه بيضرب راسك فوق .. اروى بعناد : ماني ناقة وبعدين شوف بجي قدام و .. آآآآآي ما كملت كلمتها الا وراسها ضارب فوق.. عزام يضحك : مو قايل لك ؟ جلس قدام جنب دلال ورجعت ملاذ ورا مع ريم , شـافتها ساكته وبس تناظر بالشباك , ملاذ بصوت هادي : ريم وش فيك ؟ ناظرتها ريم بهدوء : مافيني شىء , ليـه ؟ ملاذ بحنيه وهمس : احكي لي وش سوا لك ؟ التفتت ريم بالمرايهّ اللي قدام وشافت عزام معقد حواجبه ويناظرهم بأنزعـاج سكتت ريم ولفت وجهها مرة ثانيه ل الشباك. تنهدت ملاذ وقررت تكلـمه بالموضوع , شـهر كامل وش سويت باختك يالجلمود ! صغيره عمرها 16 معقول سوآ فيها شىء كبير خلاها هاديه كذا؟ تنهدت بضيق وسكتت .. كان طول الطريق يسولف مع امه , يعـلق على ملاذ ويحكي لهم عن أيام درس فيها في جماعه كاسفوردّ لوحده. لكن في خيالـه خلا لملاذ منها نصيب ! حكي لأمه وخواته عن شتا كان فيه مع ملاذ , وهـو بالاساس كان لحاله ومو لاقي دفا , حكـى لهم عن فرحة مطر حس فيها بالغربه مع زوجته وهو بالأساس كان يبكي تحت المطرّ من الوحده.. كان يحكي لهم وهو مستانس ومبتسم ويقول لملاذ تذكرين؟ وبالاساس قلبه يوجعه كل ماتذكر ضعفه وحزنـه ذيك السنين , كان مهـدوم واللحين انبنآ من جديد ! يحمد ربه اللي بدل الحزن اللي بداخله وخلاه أقوى . شهقت ملاذ بفرحة يوم رجع المطر ينزل , وقف السيـاره وقالهم لاينزلون الى لين يخف المطر.. فتحت ملاذ الشباكٍ بفرحة , وسكرها عزام من عنده .. ملاذ بانزعاج : هييييي افتتتتحها !! شافته يلتفت لها بصدمه , اروى تضحك : ماله اسم يوم تقولين هيـه سرحت لثواني وهي تستوعب , صـح انا للحين ما اعرف اسمهّ ما كنت انتبه لخواته لما يتكلمون عنه ولا لامه .. انا للحين ماعرفت اسمه ! وش ذا الغباء طول الفتره اللي راحت ماعرفت أسـمه ! عزام يبتسم : ماتحب أسمي خليها تناديني باللي تبي .. خف المطر ونزل عزام , نزلتِ وهي تحس بلفحة الهواء وأبتسمتّ تذكرت حاتم كان يعشق المطر مثلها.. يعشق طهر غيم السمـا وصوت المطر قبل المنام ، عشت البعيده عن سمـاه وغنى من الشوق العنـى . شافت عزام ينزل له حطب ويشب النار ! شهقت بفرحة داخلها , تغيرت كل احزانها من جمال الجوّ ! أبتسم وهو يشوفها تتأمل الجو بعيونهآ , حس ببرائتها .. اقل شىء يسعدها , مـطر .. جو عليل ! غيم وسحاب , الله يامكبر همها ؟ وعطايا ربي تزيح هالهمومّ سمع صوتها تناديه .. ملاذ : اجيب لك جاكيتك من السياره ؟ عزام يبتسم : روحي جيبيه , توزعو خـواته وكل وحده راح تتمشى بطريق ! جلس قرب النار وحس فيهآ تحط الجاكيت على كتوفهّ التفت لها وجذبه شكلهآ , كانت لابسه بلوفر واسع وضايعه فيـه وشعرها منسدل وخصل تجي على وجهها من الرياح , بياضهآ وأنفها الاحمر من البرد وعيونها اللي تلمعّ بكـل مافيها جميله ! أستحت من نظراته وجلست جنب النار بس بعيده عنهّ شوي , أحتـل الصمت عليهم الين نطقو الثنين مع بعض .. عزام : بردانه ؟ ملاذ : بردان ؟ ضحكو بنفس الوقت وما كأنهم اللي عاشو طول الفتره اللي راحت بعذاب.. كان يبيهآ تسولف وتتكلم يبي يسمع صوتها ويرجع يقولها كيف كانت جلسات اهلك؟ هات غيم السوالف وانهمر لي مطر وانت تدري لغيرك كل سمعي جفاف . بس ما كان يبي يشعل لها حنين اللي تركوها ويخرب عليهآ فرحتها ! لمح خواته جو من بعيد وأمـه معهمّ , عـزام : تبون نشوي اللحين ولا شوي ؟ اروى : لا شوي خل نسولف اللحين , ولا تـدري ؟ غن لنا تكفى حبيبي عزام يبتسم : وش تبوني أغني ؟ دلال : اشتقت لصوتك من زمان ماغنيت لنا , ملاذ بفضول : صـوته حلو ؟ دلال بصدمه : ماقد غنى لك ؟ اروى : من جدك ملاذ ماقد سمعتيه يغني ؟ التفت ملاذ لعزام وشافته يبتسم لها , عزام : من زمان ماغنيت , لأنـي ما احب يطلع صوتي الا بجمعات الشتاء ! اروى تحمست : يالله اطربناّ دلال : غني لنا اللي بخاطرك يلآ طاحت عيونه بعيونهآ , نـزلت عيونها باحراج والكل لاحظ حركتها .. بدآ يغني والكل أنسجم مع صوته العذب ! كان يغني وهو يناظرها وكل مارفعت عينها وشافتهّ تحاول تتفاداه كان يقصدها بكل كلامه , عزام : ياهيـه ! في عيونك حكي؟ و فِ قلبي دقات الدفوف .. ياهيـه ! في عيونك بكي؟ و ف قلبي طعنات السيوف ! يسعد حياتك وش بلاك ؟ خلني اشيل عنك عناك يسعد حياتك وش بلآك , خلني اشيـل عنك عناك ! ياهيـه ؟ لا لا تشتكي ! لا يشغلك هم وخوف. الحُب لعيونك خلق .. لاتحرم عيوني هنـاه ياسيد من حب وعشق .. العمر كله في رجاك وش ذنبها هاذي العيون ؟ وش ذنب قلبـك يالحنون يا هيه ما يضمى العذق ... ما دام يشرب من غلاك أبتسم وهو يسمع تصفير اروى ودلال .. نغزت اروى ملاذ بكتفها : مسوية مستحيه هاه ؟ كانت ما تتمناهّ يسكت أعجبهآ صوته وسرحت فيه .. وقطعها الحيا من نظراته ونظرات خواته اللي يغمزون لهآ , شافت اروى تدفها عشان تجلس جنبه .. اروى بدفاشه : يالله قومي روحي هناكك بصور لكم صورة حلوه ! ملاذ بارتباك : وشـو ؟ لا مايحتاج و.. قاطعتها اروى : احد سالك انتي ؟ روحي هناك سرعه , جرتها اروى وجلستها جنب عزام اللي اعجبه الوضع .. اروى تجي بالوسط : أنت حط يدك كذا ؟ وأنت كذا , عزام : شوي شوي يالدفشه لاتكسرين يد ملاذيّ , التفت له بصدمـه من جرأته وشافته يبتسم , نـزلت عيونها بسرعه وقلبها ينبض بقوة .. هذا مب طبيعي اليوم وربي وراه شىء قوي وراه مصيبه من اسلوبه ! فاقت من تفكيرها على صوت أروى وهي تقول : أيييييوهّ ضبطت شوفو كيف جميله ؟ عزام يبتسم : حلوه , خلاص يصير تقومين ترا حشرتينا ؟ قامت اروى بقوة وبغت تطيح ملاذ بس مسكهآ عزام بسرعه مع خصرها .. عزام بهمس : حتى أروى بغت تطيرك ! ضحكت على كلمته بعفوية وكانت تبي تقوم ترجع تجلس جنب البنات بس حاوطها مع خصرها بجرأه , التفت له بصدمه : فكنـي ! عزام يغمز لها : خلي الليله تعدي على خير , شتا ياقلبي حسسينيّ أني متزوج.. ارتجف من كلماته , حست بجسمهآ كله ينتفض من البرد .. لاحظ ان وجهها زاد حمارهّ وقلبها زادت نبضاته من قربه لهآ .. يتعمد يكون جريء معهآ , ويحـاول يتقرب لها .. عاجبه الوضع , ويوهم بنفسه بسالفه .. عـشان اعرف وش ماضيها وتعترف لي ! ما كان حاس بأن الشىء اللي يجذبه لقربها , لاهـو تمثيل قدام اهله .. ولا فضول عشان يرتاح ويعرف حقيقتها .. شعور مايدري هو بيضيعه ؟ ولا ينجيهّ ! - مطر وبرد وانفاسنا وضمة يديك ب وسط يدي ؟ هو فيه اجمل من اجوائنا ~ - نهايه البارت الثاني عشر :$ - رايكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم تهمني كثير. - البارت الثالث عشر بكره أن شاء الله. - أكثر شىء أعجبكم ومواقف تحمستو عندها ؟ - قولو لي كل شىء بخاطركم صحيح ما اجاوب لكن اقرا. - وقفة شكر لكل من دعمني بنشر او كلمة جميله وتشجيع ! - الله يسعدكم | ||||||||||||
16-10-14, 03:16 PM | #28 | ||||||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبايبنا ردودكم الجميلة تشجع الكاتبة على تكملة الرواية و تشجعني على نقلها فأرجو منكم التجاوب .. مثلما تعطيكم الكاتبة و الناقلة نتمنى ان تبادلوا العطاء بالعطاء .. | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|