|
06-04-14, 10:37 PM | #1 | |||||||
| المواجع والظنون *مميزة ومكتملة* بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة على سيدنا المصطفى ... رغم رعشة يديني وتفكيري المستمر بهذه الاحداث الا انني تشجعت وكتبت تلك الاحرف اريد القاء الضوء عليها ، لـ علي اجد التشجيع منكم واكمل كتابتها ... فـ هي في غضون تلك الاشهر ما زالت حبيسه جدران ذهني فـ ابت الا التحرر اليوم وفي تلك الثانية الاولى المقدمة: هي ابجدية تشكلت على هيئة غمامه تزيح لنا بعض سوداها .. في الحب تختلف عاطفتنا يحركنا اللاوعي .. مشاعرنا هي المسيطرة في زمام الامور ، وعقل يقابل تلك العاطفة وتتهاوى ولكن متى ؟ والألم كائن حي يمتزج بدمائنا يهتف لنا: بـ ان نصحو بفرحة تولد من رحم الوجع ! وبين الحقيقة والوهم خط يفصل بينهما جدار الامكنة، ومقاعد خالية تئن اللقاء الفراق والحنين قد غاب في قوسين وادنى .. هكذا هي الحياة الحضور بالغياب، والانتظار بالعدم، وتبقى احلامنا قيد الانتظار إهداء: عين قلبي وحنين ايامي: امي يا معنى الحياة: ابي . . . تنبيه: رواية حصرية على 3 منتديات؛ وشلت يد السارق . روابط الفصول الفصول 1 ، 2 ، 3 في نفس الصفحة الفصل 19 الفصل 20 الفصل 21 الفصل 22 الفصل 23 الفصل 24 الفصل 25 الفصل 26 الفصل 27 الفصل 28 الفصل 29 النهاية | الفصل الثلاثون والاخير التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 27-09-15 الساعة 07:42 PM | |||||||
06-04-14, 10:40 PM | #2 | |||||||
| الفصل الأول: البارت -1- وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟ وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟ فاروق جويدة . . . هو يتقن في البعد / يستلذ به ويستطعمه ، يجيد الالتواء والتخفي وراء ستار الظروف وَ الأهل وَ المرض وَ العمل هي تعلم هذا جيدا / وكثيراً. ثلاث سنوات مرت ك سرعة البرق ، عرفت طبعه الشنيع ، وكيف انه لا يمكن لِ فتاه أن تلوي قلبه وعقله ، فتاه ترفض بشده ما يريد كل مساء ، فتاه تبكي عند مكالمة نسائية وهي تمتم: انت ما تحبني هي تحبه وفي نهاية المطاف من يحب يغمض عيناه عن كل الأشياء السيئة ، التي تعكر صفو حياته العاطفية في منتصف الطريق ابتعد بقدر ما كان منها قريب / في منتصف الطريق طغى شره على خيره .. فـ رسم دمعتها ومحى ابتسامتها ،ورمى سهامًا على جرحها العتيق .. أبكاها ألما بعد ما كان يبكيها فرحًا ، فـ نال منها ما أراده وتمناه ، ونالت منه هي عكس ما كانت تبتغيه. تتأمل صورة الجماعية ودمع ينشطر على وجنتيها: يتيمة منك يَ ابوي .. انا كل يوم ادعي ، وانام في كل ليلة على صورتك .. الله يرحمك يا الغالي ... تئن الضياع ، وتحسو الوداع لتسمع صوت الخطوات القريبة ، وتمد اناملها لتمسح دموعها ... فتحت الباب لتخطو داخل الغرفة المعتمه ، وتقترب اناملها من المصابيح لتضيء جو الغرفة الخانقة ، سحبت ستائر ... هاجر: وهم انتِ على حالك كذا .. زواجك باقي له اسبوعين ، وانتِ هنا تبكين لتصرخ بهستيرية: ما ابيه .. ما احبه عفت الحب منه تخطو هاجر خطوتين لتجلس بجانبها على الاريكة البيضاء ، وتمسح على شعرها برفق: اذكري الله يا وهم .. ترى اللي تسوينه ما يجوز وانا اختك .. هو مهما كان زوجك وانتِ زوجته يعني من حقه لتقاطعها بصدمة كبيرة: هذا وانتِ اختي وتفكيرك كذا فيني .. ما الوم الغريب لا تكلموا عن شرفي وسمعتي هاجر تلقي نظرة على عين اختها الذابلتين الخالية من لهفة الفرحة: انت اللي أصريتِ وشوفي نتائجها .. اولهم بطنك اللي تغير شكله وهم بحزن عميق: ما توقعته انه يجرحني ويطعني بكرامتي الارض .. ما كنت ادري انه يخون وعده وثقتي فيه هاجر: اللي صار الحين صار .. الكلام ما يفيد الحين ، ابيك تروحين معي لصالون حجزت لك عند الكوافير ، وفستانك جاهز وهم بضعف: ليه يا هاجر .. ليه تعاملوني كذا .. انا مالي ذنب والله العظيم مالي ذنب هاجر حضنتها بحب: ادري يا عيوني بس عشان خاطري تقومين معي ، وإلا مالي خاطر عندك صمتت بعجز .. نظرت لعين هاجر ثم ابتسمت ببهوت: طيب ضحكت هاجر: الله يوفقك يا عيني الله يوفقك يا وهم . . . الرياض في مكتبه الفاخر .. كان يجلس يقرأ بعض اخبار البلاد وعناوينها ، ويترشف بعض القهوة ياسمين: انت جالس هنا بكل برود ، ما كأن زواجك بعد كم يوم رفع عينيه ونظر في ملامح اخته المتهكمة ثم اردف ببرود: تجهيزات على قدم وساق يعني ما يحتاج موشحك اليومي ياسمين: جمال بـ تذبحني انت .. هي بنت عمك وحبك القديم والا نسيت الماضي اغمض عينيه بوجع: اقفلي سيرة ياسمين ، ولا تدخلين في شيء ما يعنيك بعناد اردفت: لا ... قوم يا حظي كأنك تعزي على نفسك .. و بفضول: جمال وش اللي صار بينكم استغفر بينه وبين نفسه: ياسميـــــن ياسمين: خلاص بـ اسكت وانطم ، وانت اجلس هنا على جرائدك خلها تفييدك لتبتعد ياسمين ، ويرمي الجريدة بضجر ، امسك هاتفه نقال وضغط على زر الاتصال . . . على الجانب الآخر رنين الهاتف معلن عن اتصاله لمعرفتها بنغمته الخاصة .. لتقوم بتردد وتجر خطاها الثقيلة من خلف اقدامها ، رغبة في الوصول ، اطرافها تبدي رجفة تمسكها ثم لترد بصمت جمال: كيف حالك يا وهم وهم: ليه تسأل لتضحك بسخرية: تهمك الاجابة كثير جمال: ايه تهمني وهم: بخير دامك بعيد عني جمال: لا تفرحين كثير .. انتِ بغيتي الوجع لنفسك وهم: انا يا الظالم لا تخدعني .. ماني وهم اللي كنت تضحك عليها وتسكت لك .. أنا رجعت لك عشان اللي ببطني يا ولد العم جمال: فيك الخير والله .. انك معتبرتني ولد عمك للحين ضحكت بمرارة البكاء: وش تبي داق !! جمال: ابيك تجهزين نفسك انتبهي على نفسك ... وهم: انت ما تخاف ربك ابعد عني .. انا ما ابيك ، ما احبك افهم يخي جمال: إذا على الحب لا تستعجلين عليه ، و هذاني احذرك انا زوجك ماني اخوك وهم: زوجي و زوجي مفتخر باللي سويته فيني ابتسم ببرود: ما سويت الا واجبي اتسعت عينيها بصدمة: أي واجب .. انت مريض اللي سويته ما يسويه الا اولاد الشوارع ثم وضعت يديها على فمها بخوف تبكي: انت خنت العهد اللي بينا خنت ابوي وذبحتني ليصمت ويغلق الهاتف بنفس الهدوء .. . . . نهاية البارت الاول ... عذرا على قصر البارت ولكن الاحداث طويلة والايام تبرهن لكم مقصدي!! عمر الغياب | |||||||
06-04-14, 10:42 PM | #5 | |||||||
| الفصل الأول: البارت -1- وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟ وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟ فاروق جويدة . . . هو يتقن في البعد / يستلذ به ويستطعمه ، يجيد الالتواء والتخفي وراء ستار الظروف وَ الأهل وَ المرض وَ العمل هي تعلم هذا جيدا / وكثيراً. ثلاث سنوات مرت ك سرعة البرق ، عرفت طبعه الشنيع ، وكيف انه لا يمكن لِ فتاه أن تلوي قلبه وعقله ، فتاه ترفض بشده ما يريد كل مساء ، فتاه تبكي عند مكالمة نسائية وهي تمتم: انت ما تحبني هي تحبه وفي نهاية المطاف من يحب يغمض عيناه عن كل الأشياء السيئة ، التي تعكر صفو حياته العاطفية في منتصف الطريق ابتعد بقدر ما كان منها قريب / في منتصف الطريق طغى شره على خيره .. فـ رسم دمعتها ومحى ابتسامتها ،ورمى سهامًا على جرحها العتيق .. أبكاها ألما بعد ما كان يبكيها فرحًا ، فـ نال منها ما أراده وتمناه ، ونالت منه هي عكس ما كانت تبتغيه. تتأمل صورة الجماعية ودمع ينشطر على وجنتيها: يتيمة منك يَ ابوي .. انا كل يوم ادعي ، وانام في كل ليلة على صورتك .. الله يرحمك يا الغالي ... تئن الضياع ، وتحسو الوداع لتسمع صوت الخطوات القريبة ، وتمد اناملها لتمسح دموعها ... فتحت الباب لتخطو داخل الغرفة المعتمه ، وتقترب اناملها من المصابيح لتضيء جو الغرفة الخانقة ، سحبت ستائر ... هاجر: وهم انتِ على حالك كذا .. زواجك باقي له اسبوعين ، وانتِ هنا تبكين لتصرخ بهستيرية: ما ابيه .. ما احبه عفت الحب منه تخطو هاجر خطوتين لتجلس بجانبها على الاريكة البيضاء ، وتمسح على شعرها برفق: اذكري الله يا وهم .. ترى اللي تسوينه ما يجوز وانا اختك .. هو مهما كان زوجك وانتِ زوجته يعني من حقه لتقاطعها بصدمة كبيرة: هذا وانتِ اختي وتفكيرك كذا فيني .. ما الوم الغريب لا تكلموا عن شرفي وسمعتي هاجر تلقي نظرة على عين اختها الذابلتين الخالية من لهفة الفرحة: انت اللي أصريتِ وشوفي نتائجها .. اولهم بطنك اللي تغير شكله وهم بحزن عميق: ما توقعته انه يجرحني ويطعني بكرامتي الارض .. ما كنت ادري انه يخون وعده وثقتي فيه هاجر: اللي صار الحين صار .. الكلام ما يفيد الحين ، ابيك تروحين معي لصالون حجزت لك عند الكوافير ، وفستانك جاهز وهم بضعف: ليه يا هاجر .. ليه تعاملوني كذا .. انا مالي ذنب والله العظيم مالي ذنب هاجر حضنتها بحب: ادري يا عيوني بس عشان خاطري تقومين معي ، وإلا مالي خاطر عندك صمتت بعجز .. نظرت لعين هاجر ثم ابتسمت ببهوت: طيب ضحكت هاجر: الله يوفقك يا عيني الله يوفقك يا وهم . . . الرياض في مكتبه الفاخر .. كان يجلس يقرأ بعض اخبار البلاد وعناوينها ، ويترشف بعض القهوة ياسمين: انت جالس هنا بكل برود ، ما كأن زواجك بعد كم يوم رفع عينيه ونظر في ملامح اخته المتهكمة ثم اردف ببرود: تجهيزات على قدم وساق يعني ما يحتاج موشحك اليومي ياسمين: جمال بـ تذبحني انت .. هي بنت عمك وحبك القديم والا نسيت الماضي اغمض عينيه بوجع: اقفلي سيرة ياسمين ، ولا تدخلين في شيء ما يعنيك بعناد اردفت: لا ... قوم يا حظي كأنك تعزي على نفسك .. و بفضول: جمال وش اللي صار بينكم استغفر بينه وبين نفسه: ياسميـــــن ياسمين: خلاص بـ اسكت وانطم ، وانت اجلس هنا على جرائدك خلها تفييدك لتبتعد ياسمين ، ويرمي الجريدة بضجر ، امسك هاتفه نقال وضغط على زر الاتصال . . . على الجانب الآخر رنين الهاتف معلن عن اتصاله لمعرفتها بنغمته الخاصة .. لتقوم بتردد وتجر خطاها الثقيلة من خلف اقدامها ، رغبة في الوصول ، اطرافها تبدي رجفة تمسكها ثم لترد بصمت جمال: كيف حالك يا وهم وهم: ليه تسأل لتضحك بسخرية: تهمك الاجابة كثير جمال: ايه تهمني وهم: بخير دامك بعيد عني جمال: لا تفرحين كثير .. انتِ بغيتي الوجع لنفسك وهم: انا يا الظالم لا تخدعني .. ماني وهم اللي كنت تضحك عليها وتسكت لك .. أنا رجعت لك عشان اللي ببطني يا ولد العم جمال: فيك الخير والله .. انك معتبرتني ولد عمك للحين ضحكت بمرارة البكاء: وش تبي داق !! جمال: ابيك تجهزين نفسك انتبهي على نفسك ... وهم: انت ما تخاف ربك ابعد عني .. انا ما ابيك ، ما احبك افهم يخي جمال: إذا على الحب لا تستعجلين عليه ، و هذاني احذرك انا زوجك ماني اخوك وهم: زوجي و زوجي مفتخر باللي سويته فيني ابتسم ببرود: ما سويت الا واجبي اتسعت عينيها بصدمة: أي واجب .. انت مريض اللي سويته ما يسويه الا اولاد الشوارع ثم وضعت يديها على فمها بخوف تبكي: انت خنت العهد اللي بينا خنت ابوي وذبحتني ليصمت ويغلق الهاتف بنفس الهدوء .. . . . نهاية البارت الاول ... عذرا على قصر البارت ولكن الاحداث طويلة والايام تبرهن لكم مقصدي!! عمر الغياب | |||||||
06-04-14, 10:52 PM | #7 | ||||||||||||
نجم روايتي وفراشة ازياء الحب الفضي
| الف مبروك نزول روايتك الجديدة أخ عمر باين انها مشوقه الاحداث ويبدو ان وهم تعاني من صدمة باقرب الناس ليها اللغة الفصحى التي كتبتها جميله للغاية كنت أتمنى لو أكملتها فصحى تامه ههههه على اية حال شكراً للتنزيل وأتمنى لك التوفيق | ||||||||||||
08-04-14, 03:35 AM | #8 | ||||||||
| اقتباس:
غزل الشام الله يبارك فيك حبيبتي أنا كآتبة ولست كآتب رواية سعودية بحتة لكن الوصف باللغة الفصحى والحور بالعامية ... وشكراً على حضورك كرري إطلالتك الجميلة |~ | ||||||||
06-04-14, 11:33 PM | #9 | |||||||
| البارت -2- . . . تغير كل ما فينا..تغيرنا تغير لون بشرتنا ... تساقط زهر روضتنا تهاوى سحر ماضينا تغير كل ما فينا...تغيرنا زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا وشوق كان يحملنا ...فتسكرت أمانينا ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا تغيرنا ....تغير كل ما فينا ************* وأعجب من حكايتنا ...تكسر نبضها فينا كهوف الصمت تجمعنا ...دروب الخوف تلقينا وصرتِ حبيبتي طيفا لشيئ كان في صدري قضينا العمر يفرحنا ....وعشنا العمر يبكينا غدونا بعده موتى ..فمن يا قلب يحيينا ؟؟ فاروق جويدة . . . مستلقيه على الاريكة البيضاء .. وعينيها على نافذتها ، القت نظرة على هاتفها .. ثم امسكت به لترد بهمس: سلطانه بحب ابتسمت: يا عيونها .. وحشيتني يا القاطعة وهم: انتِ اكثر .. متى راجعه من السفر ؟ سلطانه: رجعت البارحة بالليل .. وش اخبارك ؟! بروح موجعة اردفت: تعبانة يا سلطانه .. سلطانه بحنين: سلامتك من التعب .. وش فيك يا روح سلطانه وهم: ما اقدر أسولف لك على الجوال .. تعالي عندي سلطانه: الحين اكلم نواف واجي لك ... وهم: عادي تجين في هالوقت ابتسمت بحب: لعيونك اجي ... بشوف نواف وارد عليك خبر وهم: طيب ... . . . في الجانب الآخر كان نائم في سريره .. لتطرق الباب وتدخل داخل الغرفة .. فتحت المصابيح واقتربت منه ، لـ تضع يديها على كتفيه: نواف ... نواف قوم اصحى عكر صفوة ملامحه ، لـ يفتح عين ويغلق عينه الاخرى ، وبتعجب همس: سلطانه رفعت يديها لشعرها لتدسها وبخجل: تقدر تأخذني لـ صديقتي وهم نظر لعينها وبعدم استيعاب ليردف: الحين في هالوقت سلطانه: ايه هي محتاجتني الحين .. تكفى نواف ودني لها نواف: سلطانه الوقت متأخر .. ساعة 1 بالليل ، اجليها بكره ويصير خير إن شاء الله سلطانه: نواف عشان خاطري البنت دقت علي تبكي تبيني اجي لها ، تكفى لا تكسر بخاطري تنهد وبهمس: امري لله .. البسي عباتك على ما اغير ملابسي ابتسمت بحب له: مشكور يا اخوي ... وسامحني على الإزعاج لـ يأخذ المخدة ويرميها بوجهها: ما بينا هالكلام .. ولبسي عباتك قبل ما اغير رأيي سلطانه: لالالا .. الحين طيران البس عباتي.. واختفت من امام عينيه .. لينهض من مكانه ويتجه لدورة المياه ويغسل وجهه ؛ تأمل عينيه ثم سحب بالمنشفة ليمسح وجهه ... . . . بعد نصف ساعة وقف سيارته امام منزل أبو سلميان ، لـ يلتفت الى اخته وبهمس: متى ما خلصتي دقي علي ... لتهز رأسها علامة القبول ، ثم امسكت مقبض الباب وفتحته ، نزلت من السيارة ودخلت البيت ، والهدوء يسكن ارجاءه .. صعدت الى الدور الثاني ، وطرقت الباب لتدخل وسقطت عينيها على جسدها أفاقت من شرودها وبعدم تصديق اردفت: سلطانه انتِ هنا اسرعت إليها وحضنتها: يا عيونها .. وش فيك ؟! وليه جالسة في هالظلمة !! ابتعدت عنها واشعلت المصابيح ، لترى ملامح غائبه امسكت يديها: وهم حبيبتي وش فيك !؟ نظرت لعين صديقتها وبألم: خانني يا سلطانه .. 3 سنين كنت متعشمة وواثقة فيه في لحظة هدم كل شيء .. كل اللي بناه صار ولا شيء وبعبرة: انا حامل منه يا سلطانه بصدمة وضعت يديها على فمها: حــامل من جمال وهم انتِ وش قاعدة تقولين ، مستوعبة الكلام اللي تقولينه يعني عشان كذا قدمتوا موعد الزواج !! بصمت وهي تهز رأسها بقبول سلطانه: لا حول ولا قوة إلا بالله .. متى صار هالكلام وهم: صار وانتهى .. ما ودي اخذه ما ابيه كرهته يا سلطانه .. بس مجبورة على عشان هالطفل ، ما ابيه ينولد بين ام واب مفارقين بعض سلطانه: قلت لك 3 سنين طويلة ، بس شوفي عنادك وين وصلك بنظرات عتاب: مو وقته ، انا ما كنت اعرف ان بسوي فيني .. تدرين يا سلطانه انه خنت عهد ابوي .. بس صدقيني مالي ذنب سلطانه حضنتها وهي تمسح شعرها: خلاص يا وهم اللي صار شيء انتهى ، ابيك الحين تنسين شوي وتهتمين بنفسك .. ما عرفتك متغيرة كثير ودمع لا يفارق عينيها: تعبت من كل شيء .. يا سلطانه ، وخايفة منه سلطانه ابتسمت بحنان: لا تخافين .. قومي الحين وخذي لك شور تهدين اعصابك ، وانا بسوي لك عشاء بسيط وهم: مالي نفس للأكل ما اشتهيه سلطانه بعتاب: لازم تأكلين عشانك وعشان صحة الطفل وهم وهي تشد روبها: طيب ... ابتسمت لها: أي هذه وهم اللي اعرفها .. ابتعدت سلطانه لتخطو بتثاقل ، وتفتح خزانة الملابس لتأخذ بجاما صوفية متجهة لدورة المياه ، لتسقط المياه وتغسل شعرها لعل برودته تطفي حرارة قلبها رغم برودة الجو ورجفة جسدها ، اغلقت المياه واخذت المنشفة البيضاء لـ تنشف شعرها الليلي ، ولبست لتخرج ثم وقفت ناحية الشرفة متأملة حديقتها وعينيها تبكي بغزارة دخلت سلطانه وهي تضع الصحن على الطاولة .. لتقترب منها وهي تغلق النافذة سلطانه بغضب: وهم توك متروشه وفاتحه لي شباك .. تبين تقتلين نفسك رفعت نظرها لـ عيني سلطانه الغاضبة منها .. لتبتسم ببرود وبهمس: عادي الجو مو بارد وترجع بخطوات وتجلس على اريكتها المفضلة .. سلطانه: يا ربي على تناقضك .. يدينك ترتجف من البرد وانتِ تقولين .. الجو مو بارد ودي اعرف متى تتركين عادتك السيئة هذه .!! اخذت شريحة من الخيارة لتمضغها وترتشف بعض الشاي ، ثم ابتسمت: تعبتك معي .. سلطانه تنامين عندي سلطانه: أي تبينها من الله انتِ بـ استغراب: ما تبين تنامين عندي سلطانه: مو عن كذا .. بس ما اعتقد نواف يوافق ، لأني صحيته من عز نومه .. اهم شيء الحين تطمنت عليك .. وبكره من العصر بكون عندك وهم ابتسمت لها: شكرا سلطانه .. شكرا على كل شيء تنهدت: على شنو تشكرين .. اكلي الحين وما اوصيك على نفسك ، تصبحين على خير وهم: وانتِ من اهله .. دقي علي لا وصلتي البيت ... وهي ترتدي عباءتها ، ثم لوحت لها بيديها: إن شاء الله . . . يوم جديد في صباح اليوم التالي وهي تفطر ، وهاجر انحنت لها لتسلم عليها .. وبهمس: اخبارك اليوم ثم سحبت الكرسي لتجلس عليها وتسكب عصير البرتقال لترد ببرود: الحمد لله .. هاجر: اليوم بوديك لعيادة نتطمن على صحتك وعلى صحة البيبي وهم نظرت لعين اختها ثم اردفت: ما يحتاج .. خلينا نخلص من التجهيزات هاجر: وهم حبيبتي لازم اتطمن على صحتك تقاطعها بوجع: أنا بخير لا تخافين .. هاجر: براحتك .. . . . على الجانب الآخر ياسمين: يمه ما شفتي جمال أم جمال: لا يا أمك هو يجلس في البيت .. يا دوب يشرف على بيته عساني اشوف عياله قبل ما يأخذ ربي امانته لتحضنها وبحب اردفت: جعل عمرك طويل يمه .. أم جمال: دقيتي على اخوك بدر ياسمين: أي يمه جاي الاربعاء من لندن .. أم جمال بحنين: الله يرجعه لي سالم ... ياسمين: اللهم آمين .. يمه احط لك الفطور ... أم جمال: أي يا امك وشوفي ابوك اكيد انه برا في ورشته ياسمين: إن شاء الله يمه .. الحين اروح اشوفه .. لتبتعد وتخطو خطوات للخارج ، حيث الورشة .. فتحت الباب لتسمع صوت القرآن يبث السكينة والطمأنينة لترى ابيها يعمل بـ احدى نجارته ابتسمت له: صبحك الله بالخير يبه رفع رأسه لـ يرى ابنته: صبحك الله بالنور .. قربي يا ابوك قربت منه وامسكت يده لتقبله: شلونك يبه عساك بخير اليوم ابتسم لها: بخير جعلني اشوفك عروس يا ابوك ابتسمت له بخجل: بوجودك يبه .. الفطور جاهز ليترك ما بيده ويأخذ بعض المناديل: توكلنا على الله ... لـ يدخلان داخل الصالة ... ثم يجلس على الارض ابو جمال: الا وين جمال يا فاطمة ام جمال: بشقته صحى من الفجر وقال لي لا تنتظروني على الفطور عسى الله يجمع بينهم بخير أبو جمال: اللهم آمين .. يا ابوك دقي على بنت عمك ياسمين: ابشر يبه ... . . . في الجانب الآخر كانت ترتدي عباءتها ، لتسمع رنين الهاتف ، تقدمت بخطوات لتمسك به وابتسمت: هلا ياسمين ابتسم بحنان: حي الله بنيتي .. حي الله العروس وهم بحنين: يا مرحبا فيك عمي .. كيف احوالك عساك طيب ابو جمال: بخير يا ابوك ، بشريني عن علومك ، عسى مو قاصرك شيء وهم: ما تقصر عمي .. خيرك سابق أبو جمال: وأنا عمك وراه صوتك تعبان بخوف: ابد عمي شوية ارهاق ابو جمال ينظر لعيني زوجته ثم اردف: وهم فيك شيء يبه .. قولي تراني حسبة ابوك وهم بوجع: ابد عمي ما فيني الا العافية .. الله يطولنا بعمرك يا عمي وعساك ذخر لنا ولا انحرم من حنانك تنهد: زين يا ابوك ما اطول عليك .. اهتمي بنفسك والله يوفقك وهم وهي تمسح دموعها: تسلم عمي على اتصالك ... ابو جمال: يا ابوك واجبي ، وأي شيء تعوزينه ما يردك إلا لسانك وهم تبتسم: إن شاء الله عمي ... اغلقت الهاتف لتنخرط في بكاء عميق ... تنهدت هاجر بأسى: وبعدين يا وهم إلى متى وأنتِ تبكين ... استهدي بالله وهم: ما ابيه احس اني خاينة .. خنت ابوي وعمي ، ليه اللي تصير لي هالمصايب هاجر: استغفري ربك ولا تجزعين ما يجوز اللي تقولينه رفعت رأسها لتنظر لعين اختها: اللهم لا اعتراض بس هاجر بقسوة: من غير بس .. قومي غسلي وجهك يا دوب نلحق على الاسواق . . . بمكتبه دخل سكرتيره ومعه اوراق ليهمس: طال عمرك ، هذه الملفات اللي طلبتها مني ارتفعت انظار جمال له ثم ابتسم: ما تقصر يا سالم .. ابتسم سالم: تأمرني على شيء ثاني وهو ينظر في الاوراق: سلامتك ، تقدر تشوف شغلك .. خرج سالم ، وحاول منع دخوله فتح الباب بكل قوته لـ يدخل بخطوات واثقة ثم نظر فيه بتعطرس: السلام عليكم سالم: طال عمرك .. اعذرني هو دخل متهجم واصر إلا يدخل عليك تفهم وبهمس: ما عليه سالم .. اتركنا بروحنا سالم: حاضر .. ونظر بحقد لـ جمال رفع عينيه واردف: وعليكم السلام .. حياك تفضل اجلس بغضب قاطعه: انا جاي هنا حتى تطلق بنت خالي وانا اولى فيها اكثر منك ابتسم ببرود: المطلوب الحين جاسم: تطلقها هي تستحق اللي احسن منك ضحك بسخرية: وبنظرك مين اللي يستحقها .. لا يكون انت جاسم: أي انا وش قاصرني دكتور .... قاطعه بهدوء: اظن تدل الباب .. جاسم: خارج لكن صدقني مصيرها ترجع لي ضحك بتهكم: واثق بالحيل .. اقفل الباب وراك ابتعد بخطوات غاضبة ليغلق الباب ... امسك الهاتف لـ يتصل عليها ، ولكن ما من مجيب .. رمى الهاتف على الارض . . . في المساء وهي تضع بعض الاشياء على الارض ، وترخي جسدها على الاريكة وهم بتعب: انسي سالفة اني اطب السوق ثاني مره .. هاجر: اهم شيء الاغراض وخلصتيها .. باقي تروحين لصالونات وتسوين تنظيفات تقاطعها بوجع: هاجر يرحم امك فكيني .. احس ظهري متقطع .. بعدين انا مابي عرس وطقطقه هاجر بصدمة: انتِ من جدك .. عمي حجز القاعة وزعنا الكروت وهم: انا بكلمه يلغي لي كل شيء ... هاجر: لا والله ، وتهقين عمي بـ يوافق على كلامك وهم: ليه ما يوافق .. هاجر انا ما فيني اوقف على حيلي ، دخلت شهري ثاني ومتوجعة من هالحمل ... مابي عرس .. افهميني لو مرة في حياتي هاجر: والله مدري وش اقولك .. بس شوفي زوجك واتفقي معه ضحكت بألم: على اساس اننا متفاهمين عشان اتفق معه تنهدت هاجر: استغفر الله العظيم .. وهم لازم تغيرين علاقتك فيه بكره بـ يجمعكم سقف واحد ، وانتِ على عنادك هذا .. عز الله فلحتي بحياتك وهم: ما هو عناد .. بس ماني مستعدة لزفة وزواج ، ليه ما تفهمين علي ، وبعدين تبيني انزف ببطني ، وش يقولون عني الناس ، دخل عليها قبل ما تتزوج قربت منها وحضنتها: وهم استهدي بالله .. لا تبكين هالحمل مخليك حساسة .. ماني خابرتك ضعيفة بهالشكل وهم: كارهة نفسي .. كارهة كل شيء من حولي هاجر استغفرت ، ثم بهمس: قومي ارتاحي في سريرك ونامي وهم بتعب: هاجر قولي لعمي مابي عرس هاجر بحنان تمسح شعرها: إن شاء الله من عيوني بس ارتاحي الحين ... . . . بعد نصف ساعة دخل البيت بخطوات مرهقة .. سمع صوت والداه .. لـ يلتفت له وهو مستغرب: يبه ما نمت للحين !! أبو جمال: وين يجي لي النوم .. وانت وراك جيت متأخر ابتسم بثقل: ابد شغل الشركة والبيت .. تطمن الحين وريح بالك شد عكازه: جمال وش صاير لبنت عمك ، ما هو صوت وهم اللي اعرفه يبتسم بصعوبة: ابد يبه سلامتك بس تعرف خوف العروس قاطعه بحده: من متى تكذب علي يا ولد بصدمة: يبه الله يطول لي بعمرك وشوله اكذب عليك !! أبو جمال: لا تغير السالفة .. وش اللي بينكم وما تبي تقوله اقترب منه وقبل جبينه: ما بينا الا كل خير .. أبو جمال: أي خير اللي تقول عنه ، وهي متصلة علي تبكي تقول ما تبي عرس وطقطقه ، وش وراك من علم يا جمال .!! اتسعت عينيه بصدمة ثم تمتم ببرود: قلت لك يبه خوف العروس .. انا بكره اروح لها ونتفاهم في الموضوع ، ولا تشيل همي يا الغالي أبو جمال: تحاول تنكر جمال: انكر شنو .. تطمن يبه مو صاير الا كل خير أبو جمال: الله يهديكم و يتمم لك على خير ابتسم بوجع وقبل جبينه: تأمرني على شيء أبو جمال: هالله الله في بنت عمك ، تراها مكسورة جناح ، ويتيمة خاف ربك فيها تنهد ثم ابتسم له: إن شاء الله يبه ، هي في عيوني تطمن القى نظرة صامته ثم انسحب بهدوء ... . . . يوم جديد كانت غارقة في نوم عميق ، استيقظت على رنين هاتفها ، بكسل لتمد يديها وتجيب وهي مغمضة العين: الو بغضب: ثواني واشوفك تحت فتحت عينها ثم شاهدت اسم المتصل .. لـ تشهق: وش فيه يدق علي ، ويبيني انزله تحت بعد فتحت الباب ودخلت عليها حليمه: ماما وهم .. بابا جمال في تحت ينتظر 10 دقيقة عكرت حاجبيها: له عشر دقائق ، وسلمان وينه !! حليمه: سلمان روح يلعب مع ولد جار .. تنهدت بقهر: وش يبي .. له وجه يجي هنا !! غسلت وجهها ثم نزلت بهدوء ، دخلت المجلس لتسقط عينيها بـ وقوفه وهيبته .. مرتديه قميص بحري يصل لنصف ساقيها .. ارتفعت عينيه لـ يجد ذاك الجسد ممتلئ بفتنة ، وشعرها المهمل ساقط على كتفيها ناعمه ليهمس بهدوء: الواحد لا دخل يسلم تراجعت من ملامحه الغاضبة ... وجلست على طرف الاريكة ابتسم في داخله على خوفها: وين لسانك .. اجل ما تبين العرس يا وهم بخوف اردفت: ايه .. ما بي عرس .. مابي انفضح قدام خلق الله مسك معصمها: انت زوجتي على سنة الله ورسوله .. وش له الكلام اللي ماله داعي وهم ودموع تختنق بـ عينيها: أي زوجتك بس ما دخلت بيتك حتى تتحكم فيني انت خيبت لي ظني ، انا كرهتك ... امسك ذقنها وضغط بقوة: سلم لي على خيبة ظنك .. لا تنسين من شروطك تكون الملكة ثلاث سنين ، وهذا حقننا مطلبك تجازينا بـ ... قاطعته وهي تضربه على صدره: ابعد عني .. يوم طلبت ثلاث سنين عشان افهمك قاطعها بضحكة: السنين مرت وانا من حقي اطالب بحقوقي .. بكت بوجع: بعد عني .. خاف ربك .. ما ابيك ليه ما تفهم ابتسم بوجع: جاهل فيك تدرين عاد ، عناداً فيك في عرس غمضت عيونها بوجع وألم أسفل ظهرها ... ابتعد عنها وهو يتأمل وجهها المرهق: وش فيك اغمضت عينها بوجع ، ورغبة قوية في تقيئ ، ودوران الارض من حولها لتسقط بين ذراعيه ... . . . نهاية البارت الثاني اعوذ بالله من قبضة القلب وضيق النفس ، وبكاء الروح - لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين . . عمر الغياب | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|