لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تعرفا علي بعضهما في المرحلة الإعداية و نشأت بينهما صداقة و ظلا يتقربان من بعضهما حتي اصبحا أوفي اﻷصدقاء و موضع أسرار بعضهما حتي جائت المرحلة الثانوية و خلالها قد اصبحا مقربين للغاية حتي احس كل من هما بانجذاب نحو اﻷخر شيئا فشيئا اعترف كل منهما بمشاعره الدفينة ثم تعاهدا علي أن يظلا سويا مهما حدث و في يوم كانت تتحدث معه فرأتها أمها و عاقبتها و منعتها من أن تتحدث إليه مطلقا و أن تنساه لكن الفتاه لم تستطع أن تنساه لكنها لم تتحدث معه كما طلبت أمها و تمر اﻷيام و الحبيبان يفعلان كل ما يستطيعان حتي يلتحقا بنفس الكلية و ظل حبهما مكتوما حتي انتهت المرحلة الثانوية و بعد ذلك بدأ فصل جديد و هو بداية الجامعة و بالفعل قد التحقا بنفس الكلية لكنهما لم يعرفا و قد بدأ كل منهما يظن أن اﻷخر قد نسيه و بالصدفة يتقابل الإثنان فظلت عيناهما تحدقان حتي جائت زميلتها فاطرت للذهاب حتي لا تفضح مشاعرها فنظر الشاب إليها بعتاب فنظرت إليه بلا اهتمام و انصرفت أحس الشاب بألم كبير في قلبه ثم اسرعت الشابة الي مكان خال من أي طالب ثم أسرعت بالبكاء و بعد ذلك عندما وجدته كان مع زميلة له فلما رأها بدأ بالضحك بصوت أعلي و عندما جائت الشابة لتتحدث معه قال:"انظري يا عزيزتي هذه زميلتي من المدرسة لكنها الآن أطول" فأحست الفتاة بالصدمة ثم بالإهانة و الحزن فتنهدت و قالت:"علي اﻷقل ليس عقلي بحجم ذبابة يا زميل" ثم رمقته بنظرة اشمئزاز ثم انصرفت و جعلت تحدث نفسها بأنه لا يستحق حبها له و العجيب أن الشاب قد حدث نفسه بأنها لا تستحق حبه لها و عندما كانت تتقابل عينا الإثنين كانتا تنظران لبعضهما بالسخط و العتاب لكن ما باليد حيلة عناده و سخريتها و تسرعه و كبريائها منعوا الإثنين من أن يفهما سوء التفاهم و تمضي السنين و يتخرج الإثنان و قد اقسما علي أن يصيرا اﻷبرع و الأغني و اﻷشهر و قد دفن كل منهما قصة حبهما الحزينة ليستمرا إلي اﻷمام و تشاء اﻷقدار بأن تجمعهما مرة أخري عن طريق عملهما و كانا طوال هذه المدة لا يتحدثان إلا في تفاصيل العمل وعندما أنهوه حاول كل منهما أن يفهم لما فعل اﻷخر هذا لما حطم قلبه لكن مرة اخري منعه عناده و منعها كبريائها من معرفة الحقيقة لكن هذه المرة أحسا بجرح أعمق لكنهما حاولا النسيان و أكملا حياتهما لكن هذه المرة أقسما علي أنه لو تقابلا مرة أخري فسوف يصفيان حساباتهما و تمر بضع سنين و في إحدي المتاجر تقابل بطلتنا الزميلة التي كانت تقف مع من كان حبيبها ثم تسمع صوتا"هيا يا عزيزتي لنذهب" فتلتفت فتجد بطلنا ينادي الزميلة فتهرع إليه فيراها فلا يتحرك فتقول له بصوت حزين:"لماذا؟؟" فيجيب:"لطالما أردت أن أسلك السؤال ذاته" فيعم الصمت قليلا ثم يكمل قائلا:"لم يعد هذا مهم الآن فلقد اصبحت (و هو يشير علي الزميلة بإصبعه) زوجتي ثم تأتي الزوجة بحقئب المشتريات و هي مستعدة للرحيل فتسلم عليها البطلة بابتسامة هادئة و يرحل الزوجان و هي لا تزال تنظر إليهما بنفس الابتسامة حتي بدأت بعض الدموع بالتساقط فامسكت بمنديل و جففت دموعها ثم بعد لحظات احست بيد لينة موضوعة علي كتفها:"هل أنهت حبيبتي التبضع؟؟" فنظرت اليه بابتسامة عريضة و قالت:"لا بالطبع فهناك الكثير و الكثير الذي نحتاجه" هذا الرجل هو الفتي الذي أحبته بطلتنا في صغرها ثم نسيته عندما فقدت اﻷمل في أن يشعر بمشاعرها نحوه و بدأت بالتقرب من بطلنا هما الآن مخطوبان و سوف يتم زفافهما بعض شهر و بالخطأ تنسي الزوجة حقيبتها فييذب بطلنا لكي يحضرها فإذا به يري بطلتنا مع خاطبها و للمرة اﻷخيرة تتلاقا عيني البطل و البطلة و هذه المرة قد وجدا سعادتهما أخيرا .. (النهاية) |