08-01-13, 09:38 PM | #1 | ||||
| 19-رواية أحلام أهديتك عمري - آن ميثر - (مكتوبة /كاملة)* أهديتك عمرى لـآن ميثر - رواية اهديتك عمرى الملخص القدر يضع أمامنا ما لم تحسب حسابه تسير حياتنا لكنه دائماً يعترضها بما لا نريده نيل برمج حياته حتى تكون خالية من النساء لكن القدر وضع تحت وصايته طفلة أكتشف فيما بعد أنها صبية جميلة بعيدة عن الطفولة سافرت جينيفر معه إلى مزرعته النائية حيث تعرّف قلبها إلى مشاعر جديدة حولت لياليها إلى سهاد وأدركت إنها وقعت فى الحب لكن نيل وقد بدأت عواطفها تتسلل إلى حصونة المنيعة قرر أن يبعدها إلى المدينة ليعيد الأمان إلى قلبه وحياته فهل يستطيع هذا؟ ممكن أنزل الروايه مكتوبه لو مش مكررة مستنية رد المشرفين شكرا التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-11-17 الساعة 09:27 PM | ||||
10-01-13, 06:15 PM | #2 | ||||
| الرواية مكونة من 11 فصل 1- مـمـنــوع اللــمـس 2-مـشـاعــر أخــــرى 3-أرضــ الـغــمــوض 4-دفـــــء جــــــديـــــد 5-أحــلام عــلى ضفتيه 6-ســـيـــدة الــمــنـــزل 7-عـــــاصــفــــتـــــــان 8-نــــمــــر الجـــبـــــال 9-وحــدهـا فى الـعـريــن 10-أرحــــــــــــلـــــــــ ـى 11-اللـــقــاء الأخيــــــــــر | ||||
10-01-13, 06:16 PM | #3 | ||||
| 1-ممنوع اللمس ×××××××××× أتجه نيل نحو نافذة غرفته فى الفندق ليطل على الشارع المزدحم دون حماس إنه لم يحب لندن عندما كان تلميذاً فيها وحبه بات أقل فى الوقت الحالى. الشارع ذو الأتجاه الواحد ضجيج حركة السير رائحة الديزيل مجتمعة جعلته يحن أكثر فأكثر للمساحات الواسعة فى مزرعته. من الغريب وهو من ولد وترعرع فى أنكلترا فى رعاية مجلس وصاية أن يشعر بالراحة فى أمريكا الجنوبية حيث منزله.لقد ترك أرض أجداده التى لم تكن تهمه بشئ بعد أن حصل على شهادة الهندسة وهاجر ليسعى وراء المغامرة. لكن بناء الجسور ومد أنابيب النفط بدأت تفقد بريقها.ولأنه وجد أن هناك مالاًً وفير أمامه أنضم إلى مرتزقة حربية فىأفريقيا الوسطى لكن المال لم يكن كافياً لتعويضه عن أحترام نفسه الذى فقده فى مواجهة الأعداء المسلحين بأسوأ أنواع الأسلحة والذخيرة مقابل أحداث أنواع الأسلحة وأكثرها تقنية فترك العمل وسافر إلى أمريكا ومعه ما يكفى من مال ليدفع تأمين شراء قطعة أرض لكنه خسر كل ماله فى صفقة مضاربة تركته مفلساً..... وهكذا ألتقى هارفى هانت... هل مرت خمس عسرة سنة حقاً منذ ذلك الشجار فى الحانة؟لا يستطيع أن يصدق!لقد حدث الكثير خلال تلك السنوات....هانت عالم أثريات كان فى إجازة من عمليات حفر فى مكسيكو عندما ألتقى نيل فى أحد الشوارع الملئية بالحانات والفنادق كان نيل قد بدأ خناق مع ساقى الحناة الذى نجح فى إخراجه للشارع وضربه لكن هانت الذى سمع لهجة مواطن أنكليزى سارع إلى التدخل فدفع الفاتورة التى كانت سبب الشجار وأخذ هانت نيل إلى مكان إقامته حيث قادهما الحديث إلى أن يعترف لمضيفه بفشله فى المضاربة بالأراضى فكان أن عرض هانت عليه عملاً فى مكسيكو فوافق مع أنه لا يعرف سوى القليل عن علم الآثار . عملا معاً ما يقرب السنتين قبل أن يكتشفا أطلال هرم "مايانى"لم يمس منذ مئات السنين أنه إلى الآن رغم مرور السنين يتذكر الآثار التى أحس بها حينما أكتشف القلائد والخواتم والأساور التى كانت تزين الهيكل العظمى المهترئ فقى غرفة الدفن والقناع المصنوع من الجاد الذى يخفى محجرى العينين والفم الفاغر قرر هانت أن يستفيد من حصته بتأسيس مؤسسة للأبحاث فى أنكلترا لكن نيل قرر القيام بجولة فى أمريكا الجنوبية عاش فى البرازيل سنة ثم أشترى قطعة أرض منذ أثنتى عشر سنة فى سانتا فيتوريا وهو بلد صغير يقبع فى البرازيل والأرغواى. رغم أتفاقه مع هانت على التصال الدائم إلا أن مكان إقامته فى "سان غابريل"لم يعطه الوقت الكافى للكتابة له. كان عليه تعلم أمور كثيرة فى زراعة الذرة والقنب وزراعة بساتين أشجار الفاكهة ليتمكن فيما بعد من جنى محصوله الزراعى من البرتقال والليمون والخوخ والعنب لكن كان عليه أكثر تعلم تربية الخيول وتناسلها وتربية الأبقار التى كانت حبه الحقيقى ثم....منذ ستة أسابيع....تلقى رسالة..... قطع رنين الهاتف عليه حبل أفكاره فإجتاز الغرفة ليرفع السماعة: -ستيوارت يتكلم أحس بالراحة عندما قال له عامل الهاتف بالفندق : -ثمة فتاة شابة ترغب فى رؤيتك سيد ستيوارت.تقول أنك تتوقع وصولها.... فقاطعه : -هذا صحيح....أرسلها إلى فوراً -حاضر سيدى -أوهـ أتوقع كذلك وصول شخص أخر صبى.عندما يصل أرسله فوراً -حاضر سيد ستيوارت أعاد نيل السماعة مفكراً يحرك عضلات كتفيه مقابلة لتوظيف مربية للصبى ليس جزءاً من أهتماماته ليت هناك مربيون ذكوراً يرغبون فى ترك أضواء لندن للعمل فى مزرعة نائية فى سيرا غراندى وليت هذه المرأة غير صغيرة فـ كاترينا لن توافق على إدخال امرأة يقل عمرها عن الخامسة والثلاثين إلى منزله. تقدم نحو المدفأة قلقاً...الرجلان الذان قابلهما للوظيفة تقدما إليها معتقدين أنه ثرى يسكن فى مدينة كبيرة مثل بورتوتوفا أو فالفيدرة عندما علما أن مزرعته تبعد مئتى كيلو متر عن الساحل سرعان ما فقدا الأهتمام بمثل هذا العمل...ترى هل ستشعر امرأة بأحساس مختلف؟إلا إذا مانت عانساً.....ضحك....سنوات من الحياة الصعبة يناضل لأجل البقاء علمته إلا يثق بدوافع أحد وحده هارفى هانت ساعده .وبموته الآن....صمم نيل أن يفعل ما يستطيع لأجل أبنه....ولكن ليس على حساب حريته...هو يحب النساء نعم لا ينكر هذا لكن الزواج لم يعد له وجود فى خططه وهذا وضع كان يلهب دم كاترينا اللاتينى. قرع خفيف على الباب رده إلى واقعه ليحس بألم خفيف فى معدته فتقدم من الباب وفتحه ثم تراجع دهشاً عندما رأى فتاة مبتسمة لا يزيد عمرها عن الستة عشر سنة تخطو إلى الداخل ثم تمد رأسها إليه وتطبع قبلة على كل خد من خديه الأسمرين بدت طفله فى سروالها الذى ترتديه وما زاده أقتناعاً بعمرها خصلتين شقراوين تتدليان من غرتها : -نيل؟أجل هذا أنت تماماً كما وصفك والدى -والداك؟ أحس نيل بالأرتباك أكثر لأن الفتاة تجاوزته ودخلت الغرفة تنظر حولها بدهشة....فسألها مذهولاً: -أسمعى....من أنت؟ وحتى وهو يطرح السؤال كان يعرف الرد فأجتاحته مشاعر الأحباط: -أنت....لا يمكن أن تكونى.... -أنا جيف هانت....صحيح ألم تكن تترقبنى؟ فرد بذهول : -جيف هانت؟!!! | ||||
10-01-13, 06:18 PM | #4 | ||||
| -فى الواقع أسمى جينفر...لكن الجميع ينادونى بأسم جيف -صحيح؟ أغلق الباب ولو متردداً ثم أكمل: -ولكن....أتعلمين ظننتك صبياً....ألم تعرفى بهذا؟ -صحيح؟أسفة...لم أظن أن هذا يشكل فرقاً كبيراً أبتعد عن الباب مرتبكاً....منزعجاً من سوء الفهم فالرسالة التى تلاقها من محامى هانت لم تكن واضحة....لابد أنهم ظنوا أنه يعرف عمر وجنس الطفل.طفل؟!حتى فى هذه الفترة القصيرة من معرفتها لاحظ نيل أن جينفر هانت ليست طفلة كم عمرها يا ترى؟هارفى لم يذكر شئ عن زواجه خلال مدة تعارفهما فهل تزوج بعد عودته لكن هذا يعنى أن الفتاة لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها.نعم أن ذلك يعنى فترة وصاية أقل...لكنها فترة أكثر تعقيداً ! -هل تعيش هنا؟ أضطر نيل للتركيز على سؤال الفتاة فرد عليها: -لا طبعاً...أنت تعلمين أنى أقيم فى سانت فيتوريا. -أعنى وأنت فى أنكلترا.لم اقم من قبل فى فندق والرهبات لم يكن يوافقن على مثل هذه الإقامة.بعض الفتيات كن يقضين إجازتهن مع أهلهن فى جزر الأنتيل شتاء أو على شواطئ المتوسط صيفاً ولكننى لم أزر قط مثل هذه الأماكن فأبى كان دائم الأنشغال بحفريات فى مكان ما من العالم -أنتظرى لحظة...ألا تظنين أن من واجبك تفسير سبب تركى جاهلاً بحقيقة جنسك...وماذا تتوقعين أن أفعل بهذا الواقع بحق الله؟ فعبست: - ماذا أتوقع أن تفعل؟ماذا تعنى؟أنت وصىّ مهما كان جنسى؟! أطلق نيل انفاسه متنهدا: - لا أصدق أنك الأنسة هانت الساذجة....أن تعرفين تماماً أنى كنت أتوقع صبياً! - هذا ما تقوله أنت....لكنى لست أدرى ما أستطيع أن فعله لك ضحكت....فكانت هذه القشة الأخيرة....فصاح بها بغيظ: - إذن سأقول لك كان والدك صديقاً مخلصاً وعندما سمعت أنه مات و ترك طفلاً.....طفلاً.....تحت وصايتى....كنت مستعداً لفعل ما فى وسعى لأؤمن للفتى حياة محترمة... فقاطعته مسرعة تمسك بكم سترته: - ألم هذا.... فسارع لسحب ذراعه منها وتابع: - تلك الرسالة ذكرت أسم جيف هانت...فأعتقدتك فتى فى الثانية عشر من عمره - حسنا لا حيلة لى فى هذا لم أطلب انا أن يعهد بى إليك...ولم أختر جنسى الذى ولدت عليه.لوكنت قادرة على تغييره....صدقنى...لأرضيت رغبتك - ماذا تعنى؟ -أقصد أن والدى لم يكن يرغب فى أبنة....كرغبتك أنت الآن أحس نيل بوخز الضمير لما ظهر من آلم فى عينيها : -كان يجب أن أكون صبياً فلو كنت صبياً لأخذنى معه فى رحلاته بدل تركى فى دير إلى أن أحسست أنى أكاد أموت ضجراً -كم عمرك تحديداً -سبعة عشرة عاماً فحدق إليها وهو لا يصدق : -سبعة عشرة ؟ولكن...لكن -أبى لم يذكرنى قط؟ هزت كتفيها دون مبالاة لكنه أحس إنها تقاوم مشاعرها -هذا لا يدهشنى...فهو أصلاً لم يكن يريد الزواج وما كان يجب أن يتزوج . عندما ماتت أمى وهى تلدنى....حسنا وضعنى فى رعاية دير للراهبات فهز نيل رأسه: -تتكلمين الأنكليزية بطلاقة...مع أن الدير كان فى فرنسا -أجل....قرب باريس...فى الواقع أمى كانت فرنسية....ولكن العديد من الراهبات كن إنجليزيات وقد أصر والدى أن أتعلم لغته -لقد قلت أن والدك ذكرنى أمامك؟ -أجل!لست أدرى إذا كان قد كتب يخبرك عن رحلاته لكنه فى نهاية الأمر عندما لزم....لزم الفراش أخذ يتحدث عنك كثيراً سحب نيل نفساً عميقاً وأشار إلى مقعدين متقابلين فى الغرفة : -الأفضل أن نجلس علينا أن نتحدث ونتفاهم أبتسمت الفتاة: -طبعاً جلست وأنفتحت أطراف سترتها لتكشف عن جسد متكامل يضغط على القماش وهذا دليل إضافى يشير إلى نضجوها.تردد لحظات ثم جلس فى مواجهتها مكرهاً -والآن...أخبرينى قليلاً عما حدث لوالدك بعد عودته من المكسيك. -ليس هذا بالسهل فأنا لم أكن أعرف دوماً أين هو أو ماذا يفعل.أظنه مول حفريات فى مصر مع أننى ليست واثقة -وماذا جرى بمؤسسة الأبحاث؟كان والدك ينوى أستخدام ماله لإنشاء مؤسسة للأبحاث بدت الحيرة على الفتاة إذ يبدو أنلا فكرة لها عما يقول -أسفة إذا كنت تظن أن والدى مات رجلاً ثرياً... -لم أقل هذا! أحس بوخزة من معانى الكلمات....وتابعت: -خسر أمواله كلها فى مشروعه الأخير الذى كان عليه تنفيذه فى قرية نائية فى جبال طوروس التركية حيث التقط المرض أصيب ببرد تبعه ألتهاب رئوى كانوا يسكنون فى خيم وحتى أوصلوه إلى المستشفى كان مرضه قد تفاقم وأصبح يعانى من ذات الرئة لكنه أستعاد عافيته بالطبع.إلا أنه لم يكن يمتلك القوة الكافية للأستمرار فعاد إلى لندن...وعندها أرسل ليطلبنى -متى كان هذا؟ -منذ ستة اشهر أظن أن الألتهاب الرئوى أضعف عضلات قلبه وهذا ما جعله يخشى الموت لذا أراد معرفة أبنته عن كثب أختفى صوتها بعد دفعته مشاعرها إلى الأرتفاع قليلاً وأكملت بعد صمت قصير: -لم أكن أعلم أنه أتصل بمحاميه إلا بعد موته. كان يعلم أننى لن أرضى بوصى لأننى أستطيع العناية بنفسى فرد عليها بخشونة: -صحيح؟ ولكنه داخلياً أعجب بروحها المرتفعة إذ لا يعقل أن يكون وطء تلك الأشهر الستة خفيف الواقع مهما كانت الزاوية التى ينظر بها إليها ضمت كتفيها إلى الأمام ونظرت إليه : -حسنا...هل ستتخلى عنى الآن؟ -لا ! ولكنى أحتاج إلى بعض الوقت...لأعيد ترتيب خططى دفع جسده بيديه ليقف على قدميه فبدأ طويلاً...أسمر...وخطيراً فوقفت بدورها وطبعت قبلة على أصابعها لتمررها على فمه : -شكراً لك كان والدى على حق بشأنك أنت رجل طيب ثم قرع الباب فمنعه هذا من الرد إنها دون شك المربية التى عليه مقابلتها الآن على الأقل هذه المقاطعة ستكسبه بعض الوقت لألتقاط أنفاسه وغضب من نفسه لأنه ترك فتاة صغيرة تفقده السيطرة على مشاعره -سأواجه بعض الأرباك أظنها المرأة التى أنوى مقابلتها لوظيفة...المربية -مربية....؟ لى أنا؟ أنفجرت بالضحك وتراقصت عيناها : -اوهـ نيل! هل تظننى حقاً بحاجة إلى مربية؟ -قد تدهشين ولكن بما أن والدك لم يذكرك يوماً أمامى فقد أعتقدت أنه تزوج بعد عودته من المكسيك لذلك من الطبيعى أن اظنك طفلة أصغر مما أنت عليه -لست طفلة! | ||||
10-01-13, 06:20 PM | #5 | ||||
| لكنه كان قد تركها ليفتح الباب فإذا بالمرأة الواقفة بالباب تجاوزت منتصف العمر عمرها يتراوح ما بين الخامسة والأربعين والخمسين ثيابها ومظهرها يليقان بمهنتها لو أنها فقط وصلت قبل الآن لربما تمكن من التعامل بفاعلية أكبر مع وصيته -سيد ستيوارت؟(سألت المرأة بأدب) فأحنى نيل رأسه ومد يده يصافحها مشيراً إليها بالدخول -هل أنت الأنسة تيوبولت؟ -أسفة على تأخرى أقفلت الباب وراءها ثم أمتد بصرها إلى جنيفر الواقفة خلفه -أنا...لم أجد تاكسياً بسهولة...ثم الزحام... -لا باس أنسة تيوبولت ولكن تأخرك أحدث ما قد غير الوضع جذرياً أمتد بصرها مرة أخرى إلى جنيفر ومرت على وجهها نظرة قلقة أعتقد نيل أن الوظيفة كانت تعنى الكثير لهذه المرأة فقد لاحظ قدم معطفها الكحلى والرتق الدقيق المرتب فى قفازها الصوفى .قدم لها كرسياً ثم قال: -أخشى أن الوظيفة...لم تعد موجودة....فالصبى أنقلب إلى فتاة...وهى كما ترين كبيرة لن تحتاج إلى مربية تقاسيم الأنسة تيوبولت القلقة أظهرت خيبة أملها فقالت: -أجل....أرى هذا -أنا أسف فوقفت المرأة وواجهته بثقة زائدة بالنفس: -سأذهب الآن سيد ستيوارت شكراً على مقابلتك أنا أسفة أن الأمور لم تسر كما توقعت....أقصد...أننى لا أعنى.... -لا باس أنسة تيوبولت أعرف تماماً ما تعنين أبتسم لها ليمحى أثر أرتباكها فهزت المرأة وأبتسمت لـ جنيفر وأستدارت نحو الباب فقال لها نيل وهو يفتحه لها : -حظاً طيباً فكانت أبتسامتها أبلغ من أى كلمات أقفل الباب وأستند إليه.ماذا الآن؟ماذا سيفعل بهذه الفتاة؟إن الشئ الوحيد المؤكد هو عدم أستطاعته أصطحابها معه إلى سان غابريال فبستثناء كاترينا يعتبر منزله الخالى من النساء غير مؤهل لوجود مراهقة مثيرة تنتظر أن تجرب مخالبها...ثم...ليس هناك شئ يناسب فتاة فى مزرعة.إن حياته بعيدة عن الترف وبعيدة عن أى تجمع أجتماعى ومع صبى سيكون الأمر مختلفاً كان سيجول به فى المزرعة يعلمه ركوب الخيل وربط العجول وترويض الخيول والنوم فى العراء تحت النجوم عندما يبدأ موسم الجمع السنوى كان سيعامله كأبنه....الأبن الذى من غير المحتمل أن ينجبه حالياً ولكن....فتاة...بحق الله....ماذا يمكن أن يفعل بها؟ كأنما أحست بما يشعر به....فتركت جنيفر مكانها قرب المدفأة وتقدمت منه...فأجفل عندما وقفت أمامه وسألته: -ما الأمر؟فيم تفكر؟أتريد تغيير رأيك بشأنى؟ فقطب: -أغير رأيى؟لست أدرى ما تعنين -بل أعتقد أنك تدرى أنت تتمنى لو أننى صبى أنت مثل والدى تماماً ماذا دهاكما ؟ما الخطب فى أن أكون فتاة ؟أليس للفتيات فائدة؟ أبتعد نيل عن الباب بسرعة وقال : -حسنا...لا أنكر هذا كنت أفكر فى هذه الأمور ولكن كونك فتاة يعقد كل الأمور -ولماذا؟ -لماذا؟أوهـ أيتها الأنسة هانت...لا أظنك بهذه السذاجة -أرجوك دعك من منادتى بالأنسة هانت أسمى جيف....جنيفر أحببت اسمى أم لم تحبه أنت تفضل الجنس الذكرى -كنت أفكر لو كنت صبياً لرافقتنى إلى سانتا فيوريا لتقيمى معى فى سان غابريال -سان غابريال....وما هذا...منزلك؟ -بل مزرعتى -هذا رائع! أوهـ....أحل نيل....سأحب جداً الذهاب معك -رويدك لحظة....قلت لو كنت صبياً...وما الفرق مادمت أنا أريد الذهاب ؟ رفع نيل عينيه إلى السماء مظهراً سخطه -مادمت تريدين الذهاب؟يا عزيزتى الأنسة.....جنيفر!تعرفين تماماً أننى لا أستطيع أصطحابكة إلى المزرعة -وهل ستعترض زوجتك؟ -لست متزوجاً فركت أنفها بيدها مفكرة: -أهـ...لا...لن تفعل هذا فقال بغضب: -وماذا تقصدين بهذا الكلام؟ -لا شئ...فقط أنك ممن تكره النساء ألست كذلك؟ -لا....تباً لك ! أنا لست كذلك لأننى أتمتع بصحبة النساء كأى رجل آخر لكنى لا أنوى أصطحاب تلميذة معى إلى مزرعة لا يرى فيها الرجال امرأة بيضاء من سنة إلى آخرى أفلتت ضحكة عميقة من جيف وهى تقول ساخرة: -قرر ما تريد....أما أن أكون تلميذة أو أكون امرأة ...أيهما؟ -أنت تفهمين ما أعنىوالآن فلنبحث عما تريدين القيام به فى حياتك -أريد البقاء معك...أما هنا أو فى سان غابريال...همم أسم جميل هل هى مزرعة جميلة كأسمها؟ -جنيفر!! تحذيره مضى دون أن تهتم به : -هكذا أفضل...احب الطريقة التى تلفظ بها أسمى ألتفت نيل يائساً نحو النافذة...لا طائل من كل هذا....يا إلهى...لماذا فعل هارفى بى هذا ؟كان يعرف دون شك التعقيدات التى سيسببها كل هذا لى فما كان قصده؟ماذا توقع ان أفعل أنا بها؟ألم يهتم بكل الأخطار التى قد تحيط بفتاة تعيش وسط رجال هم فى شوق لصحبة امرأة ؟ ثم ماذا يعرف هارفى عنه ليثق به ويضع أبنته تحت وصايته؟ -نيل... صوت جنيفر جعله يعرف أنها تحركت لتنضم إليه عند النافذة -نيل أرجوك...ألا يمكن أن نتفاهم؟أعلم انك صدمت لدى رؤيتى وأعترف أننى جعلتك جاهلاً متعمدة ولكن هذا لأننى كنت خائفة من عدم مجئيك -أى نوع من الخنازير تعتقديننى ؟يا إلهى لقد تركك والداك تحت وصايتى حتى الثامنة عشر على الأقل مهما كانت دوافعه لن أتخلى عن مسؤلياتى -أهـ...مسؤولياتك لا أريد أن أكون مسؤولة من احد ! أنا أنسانة كائنة حية لها حقوقها ولا أريد أن أكون عبئاً على أحد لا أريد أن أكون جزءاً من حياتك أو جزءاً من حياة أى كان... صر نيل على أسنانه : -حاولى أن تفهمى ! أرجوك! -وماذا أفهم؟هل أنت خائف منى سيد ستيوارت؟أتخشى أن أغريك؟ -لا تكونى سخيفة هكذا! أحاول ان اشرح لك ان حياتى ليست خيالية كما ترينها على شاشة السنيما بل فيها رجال شرسون يعتبرون أى امرأة غير مرتبطة لعبة ...هل أوضحت قصدى؟ -كل الأيضاح؟...ولكن كونى وصيتك يعطينى دون شك بعض الأحترام -ربما....ولكننى لا أشعر برغبة فى تمثيل دور حاضنة أطفال -وهل هذه هى الحقيقة .أوهـ أنت كوالدى تماماً ! أدارت له ظهرها تبحث فى حقيبتها عن منديل لم تجده...راقبها نيل يائساً مرتبكاً عدة دقائق ثم قدم لها منديله بدلاً من أن تشكره كما توقع أنتزعت المنديل من يده ورمته علىالأرض لدوسه متعمدة بقدمها ثم رفسته بعيداً ومسحت أنفها بظهر يدها فصاح: -أيتها.... -هيا! قلها!أشتمنى!هذا أفضل من أن تنكر وجودى ! فأنحنى ليستعيد المنديل تفحصه لحظات ثم طواه ليعيده إلى جيب سترته وفى هذه الأثناء أخذت جنيفر تتنشق دموعها ولكنه لم يحاول مواستها بل أخرج علبة سيجار رفيع طويل ووضع أحدها فى فمه واشعله كانت رائحة التبغ لطيفة مهدئة كان يريد أن يحافظ على هدوئه لكن بطريقة ما يجب أن يجعلها ترى المنطق ثم عنت له فكرة هذه الفتاة بحاجة لمن يرعاها أمرأة فجأة!برز أمامه اسم الأنسة تيوبولت يمكن أقناعها بقبول وظيفة مديرة منزل تقوم بعمل مربية يمكن أن يستأجر منزل لهما فى لندن وستتمكن جنيفر عندئذ من أختيار الدراسة أو العمل وهو سيسمح لها بزيارته فى سانت فينوريا فى بعض المناسبات. قال لها بصوت هادئ: -جنيفر..... ألتفتت مستجيبة للهجته اللطيفة -نعم؟ -لقد توصلت إلى قرار... | ||||
10-01-13, 06:21 PM | #6 | ||||
| زسأستاجر منزل هنا فى لندن لك....وللأنسة تيوبولت -أنسة تيوبولت؟ -صحيح! المراة التى كانت هنا منذ خمس دقائق...إنها بحاجة للوظيفة ربما ستكون مستعدة لتلعب دور الحاضنة أثناء غيابى... -لا! -ماذا تعنين بـ"لا"؟هل على ان اذكرك بأننى حتى بلوغك الثامنة عشر واصياً عليك؟وهذا يعنى أن عليك تنفيذ ما أقول فأستدارت بحدة تواجهه: -لن تجبرنى...أوهـ...أعترف!ربما تقدر تلك الأنسة على جعلى أطيعك أثناء وجودك هنا ولكن بعد ذهابك أتعتقد حقاً أنها ستقدر على ذلك؟لن تستطيع حبسى فى غرفتى يجب أن أخرج أحيانا.....ومن يقول أننى قد اعود؟ أصبح وجهه قاسياً كالفولاذ بعد أن أنهت كلامها فقال بقسوة: -أتهدديننى؟ -أنا...لماذا...لا....لست أهددكولكن...أوهـ نيل أرجوك! لا تفعل بى هذا دعنى أرافقك سأكون مطيعة ولن اقترب من أحد من عمالك مهما يكن الأمر....سأنفذ كل ما تقوله...أستطيع الطهو والتنظيف وترتيب الفراش -لا.....جنيفر! -لماذا لا...؟لما1ا؟ بدلاً من الأنفجار فى وجهه كما توقع سارعت إلى تقصير المسافة الفاصلة بينهما حتى أضطر إلى أخراج يديه من جيوبه ليمنعها من الألتصاق به -نيل....والدى كان يحترمك أرادنا أن نكون صديقين ألن تحاول على الأقل أن تحبينى ؟كانت يدا نيل على كتفيها هشاشة العظام تحت اصابعه جعلته يتردد قبل أن يقول: -إنها ليست مسألة محبة جنيفر -إذا ماذا؟ وأكتشف أن عواطفه ليس محصنة ضد عينيها البريئتين...والتسبب بالألم لها كان كمن يؤلم غزالاً مجروحاً ولكن ماذا دهاه ؟ والدها تخلى عنها أعواماً طويلة فهل سيحذو حذوه؟ ماذا سيحل بها لو تخلى عنها ؟ممن يعلم ماهى الأخطار التى ستمر بها فى لندن -حسنا...حسنا جداً...أستسلم...سأصحبك والأنسة تيوبولت إلى سانتا فيتوريا -أتعنى هذا حقاً ؟ تدفقت الدموع من عينيها فحدقت إليه وهى لا تكاد تصدق لكنه أبعدها عنه لأن هذا لا يعنى أن وجودها لن يخلق مشاكل عديدة لا يدرى هو نفسه نوعها مسحت دموعها وقبل أن يعرف ماذا ستفعل أرتمت عليه تمطر وجهه بوابل من القبلات -أوهـ نيل......!! حاول جاهداً إبعادها عنه خاصة وهو يحس بحرارة جسدها وبرائحة الدفء فى ذراعيها الملتفتين حول عنقه بما إنها ستسافر معه فيجب أن يكلمها عن طريقتها المتهورة فى التعبير عن سرورها وتساءل كيف تنظر إليه يا ترى..؟كعم قاس أم أب لم تعرفه مطلقاً...مهما يكن عليها أن تتعلم أن الشابات مهما تكطن حماستهن لا يرمين أنفسهن بين ذراعى غريب -الأنسة تيوبولت...يجب أن توافق...أفهمت؟إذا رفضت... -لن ترفض...لقد أعجبتها أنا واثقة! -لكنها ستتعامل معك أسمعى عليك أن لا تكونى مندفعة كثيراً... -مندفعة؟أتقصد تجاهك؟ -تجاه أى أنسان فأبتسمت: -لماذا؟ألم يعجبك هذا؟ألا تريدنى أن المسك؟ -لا علاقة إعجابى بالأمر...... فهزت رأسها وحاولت تحرير يديها من قبضتيه : -بل أظن ان لهذا علاقة.....فى الدير حيث كنت أعيش مع الراهبات كنا نمنع من لمس أى شخص كنا أجزاء منفصلة نتحدث معاً نبتسم معاً نصلى معاً ولكننا لم نتلامس مطلقاً وأظن على الناس أن يلمسوا بعضهما بعضاً هذا هو معنى الأهتمام أنا أحب ملامسة الناس...أحب ملامستك -هذا يكفى! تركها فجأة ولكنها لم تعد تجرؤ على لمسه بعد لحظات أستدار وأتجه نحو الهاتف فطلب من عامل السنترال أن يعطيه رقم وكالة التوظيف التى بعثت إليه المربية وكانت مكالمة مزدوجة النتيجة أوصلته بسرعة للأتصال بالأنسة تيوبولت وأعطته فرصة للتفكير فيما سيجلبه على نفسه من متاعب | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|