![]() | #1 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() إن من ولدك من يسعدك ويرضيك أو من يغضبك منه ويشقيك والأولاد رزق فمنا من يسعده الله بالبركة فيه أو من يشقى به وخالد كان ممن أشقى من حوله وأتعسهم دعونا نرى كيف ذلك؟ 00000 لم يكن الأب (عويس) ذو النقود القليلة والذى يتقاضاها كعامل أجير لزراعة الأراضى بقادر على تلبية طلبات أسرته المكونة من ستة أبناء ذكور وبنتين وأمهم التى رضيت بالفتات وبمالايسد جوعها آخذة بالمثل القائل أكل ولدى تمرة أحس بحلاوتها لسانى وأخذت تدفع الأيام حتى ترى ثمرة كفاحها كل هذا العذاب هان عليها فلم تشتك ضيق المعيشة ورضيت بملابسها المهترئة وفقر الدم لقلة أكلها ولكن جاء(خالد )ليجهز عليها بأخلاقه المعدومة وأنانيته التى سببتها قسوة حياتهم فلم يك يرضى بما يرضى به إخوته بل واشتهر فى المدرسة بأنه سارق وله عصابة من زملائه ممن يشبهون طبيعته وربما هذه الشخصية صنعها حبه للظهور وللفت انتباه أبويه اللذين كانا منصرفين عنه بزخم الحياه وظروفهم القاسية وظل هكذا حتى وصل سن الثالثة عشر وقرر الأب أن يترك (خالد)الدراسة التى لم يكن مولعا بها وألحقه بالعمل كعامل بناء مع إخويه اللذان يكبرانه وبعد أن بدأ يفرح بنقوده التى كسبها أخذ شيطانه يتلاعب برأسه فقام بسرقة محل عمله0000 حينها انفجر شلال الغضب فى رأس أبيه وصب عليه انفعاله ليطفىء نار حقده من أفعال ولده السابقة جميعا وشرع بضربه ضربا مبرحا أدى الى فرار الولد بعيدا عنهم مخلفا ورائه دموع أمه ولوعتها على فراقه وصراخ إخوته بمناجاة تسترجعه تحطمت جميعا فوق صخرة قلب (خالد) القاسية 0000ومضت شهور والبحث جار000يتبع000 | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #2 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء ![]()
| ![]() أصابع اليد الواحدة ليسوا متشابهين فما بالك بأولاد رحم واحد ... و لكن الحمد لله أن واحد من ثمانية هو الفاسد ... نوريم متابعاكى و شكراً لك | |||||
![]() | ![]() |
![]() | #3 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() أنا التى أشكرك على متابعتك لقد كدت أعتقد أنه لن يكتب لى تعليق عليها تعرفين يا هبه عندما يقدم الكاتب اطروحته ويجد الجميع يمرون عليها دون مدح أو ذم يجد نفسه أقرب لتصديق أن ما يكتبه غير ذى قيمة شكرا لك مرة أخرى | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #4 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| ![]()
| |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #6 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() مضى خالدفى طريقه مصحوبا باللعنات والسباب الذى ألقاها عليه والده ودموع أمه وقلبها المفطور على ما آل اليه حال بيتها 00ولكنه وكأى عاص أحمق يشعر بالحقد على والده الذى أهانه دون أن يشعر بوخز الضمير وأمضى نهاره فى الهرب ليس من البيت وحده بل من القرية كلها وعندما حل الليل التجأ الى مبنى غير مكتمل البناء وهكذا ظل مشردا تائه الخطوات0000 فى تلك الأثناء بزغ فجر الثورة وأخرج المساجين من معاقلهم لإثارة البلبلة ولإفزاع الناس الذين حذوا حذو (خالد)الفتى اليافع الذى بدأيخطو أولى خطواته فى طريق الإجرام فكانوا مثله يتنقلون بين البقاع مشردين بلا هدف والتقى بطلنا ببعض منهم الذين جردوه مما تبقى من نقوده المسروقة ولكن أحدهم اقترح أن يتبناه إجراميا ليهدى الى الوطن برعما فاسدا وبهذا حماه من بطش أقرانه المجرمين وقرروا جميعا اللجوء لميدان التحرير ليختبؤا وسط الثوار 00000 فى ذاك الحين نبشت أم (خالد)وأبوه كل حجر وسألوا حتى الشجر عن ابنهما دون جدوى وتفاجأت بزيارة أمه لى وما ان دعوتهاوجلست حتى خاضت فى بكاء مرير قائلة:د0دعاء أنا لاأعرف احدايساعدنى لأجد ابنى وأنت ابنة ابن عمى فاطلبى من زوجك مساعدتى لإيجاد ولدى أرجوك أليس ضابطا كبيرا فى الجيش لقد سخر منا أحد الجيران وقال ربما وجدتموه فى الميدان0 ففكرت قليلا في قولها ثم رددت :ولم لانأخذ الكلام على محمل الجد ربما ذهب الى هناك ليأتنس بالناس ويشاركهم المأوى والمأكل 0وأنهت الزيارة بوعد منى لإخبارهاأى جديد يتعلق بالولدوحاولت جاهدة بث الطمأنينة فى قلبها الملتاع00000بعد عدة أيام تحققت من صحة الأمر وتوجهت الأم الى الميدان لرؤية ولدها وهناك وجدت مفاجأة0000 | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #7 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() فوجئت به يسلمها آلاف الجنيهات لتحملها كأمانة عندها وبسؤاله عن مصدرهذه النقود أخبرها أنها من كد يديه وليست مالا مسروقا فسكتت بعد أن أقسم أمامها على ذلك وطلب منها زيارته كل أسبوع ليعطيها أمثال هذه النقود ومضت عنه وهى زائغة العينين لاتدرى ما تصنع وان كان عوز الحاجة وكثير من جهل جعلها تأخذهم وهكذا ظلت تذهب لرؤيته وأخذ الآلاف الخمسة وان بدأت تتابع مايحدث فى الميدان لتتبدى لها حقيقة ما يحدث0000000 عندما التجأ (خالد)لميدان التحرير لم يكن دافعه حب الوطن وانما كان ليحتمى بناسه ويختفى وسطهم كما أنه ذهب مع قرنائه فى الشرالذين فتحوا له بابا لم يطرقه من قبل فبدأ العوم فى بحر الهلاك وسعى فى الأرض فسادا حيث وجد (رشاد) _وهو الشخص الذى تبناه إجراميا_يعطيه ألفا من الجنيهات ليحرق ويدمر هو وقرنائه مؤسسات حكوية ومرافق عامة وسعد بهذا وكانت تلك هى البداية00000 الأم كانت قد بدأت تدرك ما يحدث لتتفهم حقيقة مصدر هذه النقود الملعونة خصوصا وأن ابنها فى آخر زيارة كان كمن يودعها أو أنه قلب الأم ولكنهاوعندما ذهبت هى واخويه الأكبر منه ذلك اليوم لزيارته ولم تجده بدأ القلق يتسرب اليها فسألت بعضا من أهل الميدان من الثوار فأخبروها أنه هذا الصباح قامت شرذمة من المرتزقة باقتحام بعض المحال وأنه قامت بينهم وبين الأهالى معاركا للحفاظ على الأمن فأسفرت المعركة عن جرحى وقتلى فى مستشفى قريب وتوجه ثلاثتهم بالفعل الى هناك والأم يحدوهاالأمل أن تجده جريحاولكنها لم تجده الا جثة غير معلومة الملامح وأخبرها عامل المشرحة أن هذه الجثة لفتى يافع حاول اضرام النار بقنبلة مولوتوف فى احد المحال ولكن النار أمسكت بملابسه وأحرقت بدنه فى دقائق ولكنها لم تستمع اليه وقد أسقطت نقوده التى أعطاها اياها من قبل وعندما همت بالرحيل استوقفها عامل المشرحة لتكمل الإجراءات وتتسلم الجثة فأجابته وهى أقرب للجنون:انه ليس ولدى 0000 | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|