|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-11-11, 09:07 AM | #11 | |||||||||
نجم روايتي
| (( الجزء السادس )) في ليله غير عاديه بالنسبه لراكان ,, شعر ولأول مره برفيف قلبه لأنسانه جذبته بحياءها وحشمتها وخجلها الزائد ,, نظراتها الضائعه بقت محفوره في قلبه ,, هل سأكون ملاذك يا صغيرتي ,, الايام حبلى وافعالنا مخاضها ومشاعرنا مولودتها الصغيره ,, وصله صوت امه : راكاااان يا بعدي ... راكان وهو يزبط الشماغ ويكثر من دهن العود مع عطره الفرنسي الشهير : يمه ثواني واجيك ,, امه وهي متأنقه للمناسبه : تأخرنا على مشاعل ,, قلت لها تمرنا عشان ما نبطي ,, راكان : خلاص اذا وصلت بأخذ خالد يروح معي ونمر الشيخ ,, بعد ما وصلت نايفه من الكوافير ,, ارتاحت ساعه وبغت تساعد امها في المطبخ وتجهيز بعض الحلويات ,, الا ان امها رافضه تماما للمساعده ,, رجعت لغرفتها وهي تمد الفستان على السرير ,, قالت لها مشاعل عن راكان وانه بيشوفها بعد الملكه ولازم تكون في قمة اناقتها ,, حجزت لها بنت لبنانيه تجيها بعد المغرب تزين لها مكياج خفيف ,, بعد ما خذت لها شاور طلعت ترتب اغراضها اللي شرتها مشاعل اليوم ,, لبست الفستان وزينته بالصندل اللامع واظهر شكلها الرائع ,, بعد وقت بسيط وصلت المزينه وهي متحمسه لها من كثر ما وصتها مشاعل ,, ام نايفه الفرحه الليله مو سايعتها ,, من زمان وهي تنتظر الليله ذي وان زوج نايفه يكون فيه مواصفات الرجوله اللي تتمناها كل بنت وراكان من الظاهر لهم يحمل اغلبها .. حبت انها توصيه عليها ومو عارفه متى الوقت المناسب ,, واهم شي انه يترك نايفه تزورها دايم ولا تقطع فيها ,, خرت دمعه حبيسه بعد طاري فراق نايفه وهي اللي ما تقدر تستغني عنها بس نصيبها اهم عندها من سعادتها هي شخصياً فواز : كم مره اقولك لا تقول لي ياحبي وش شايفني صديقتك ,,, منصور : يازين صديقتي زينااااااه وهو فاطس ضحك ,, قلت لك بكلمك بالليل اقولك اخباري .. ربى حست الدنيا سوداء وقعدت على اول كرسي بجنبها وخذت نفس وشفيها الدنيا معاندتني وموراضيه تفرحني ,, كل المسأله اني حبيت ,, وصلها صوت منصور : احم يا خااااله ,, يا بنات نبي مويه ,, ما قدرت ربى تتحرك ولا تتكلم وكان وجهها اقرب للون الازرق من الصدمه انه في حياته انسانه جديده ,, التفت منصور على يمينه وهو داخل وشافها جالسه تطالع فيه بدون حركه ووجهها مخطوف وما قامت ولا ابدت أي حركه ,, رجع صد بأتجاه الباب ,, وهو يقول : ربى الله يعافيك نبي مويه ,, قامت ربى بعد ما شافته وتبي تلبي طلبه بس رجلها ما قدرت تشيلها ,, وحركة ارتطامها بالطاوله اصدر صوت وغصب عن منصور لما شافها طايحه بسرعه يمسكها وهو يصيح بأعلى صوته ,,, ريماا ,, خاااااله ,,, ما استوعب منصور كم من الوقت استغرق من شال ربى وحطها بسريرها وامها ترش على وجهها مويه وريما تشممها عطر ,, وصوت ريما تقول خلاص يمه افتحت عيونها كانت ربى تشوف الدنيا تدور من كثر ما راسها ثقيل ,, وما تتذكر أي شي ,, رجع منصور لوراء وما حب انه يكون ثقيل عليهم اكثر من كذا .. وطلع يمشي بهدوء غريب لحد ما وصل استراحتهم الملاصقه ويدور على عنود ,, كانت عنود تسوي قناع لوجهها ومسترخيه على الكرسي الطويل بالصاله ,, شافته يجي ناحيتها وجلست بأعتدال : منصور وشفيك كنك ميت لك احد ,, عسى ما شر ,, بعد ما حكى لها منصور كل السالفه ,, انصدم برد عنود اللي كان اخر شي يتوقعه ,, منصور بذهول وهو فاتح عيونه : انتي متأكده من الكلام اللي تقولينه العنود : ميه في الميه ,, اذا منت مصدقني اسئل ريما وهي بتقولك ,, منصور : عنود من متى ذا الكلام وليه ما قلتي لي ,, مو مصدق ,, معقوله ما حسيت ولا عرفت ,, العنود : ربى اخر انسانه تبين لك ولا على جثتها ما راح تعرف ,, واذا هي حست بريحة خبر تسربت لك ما راح يحصل خير انا صديقتها وتؤامها وعارفه كل شي ,, قام منصور بيطلع من الغرفه : وقامت له العنود وهي تمسك يده : ارجوك اوعدني ربى ما تعرف شي عن اللي صار لا اليوم ولا بعدين ,, انا كذا كني اخون ثقتها انت فاهم ,, منصور وهو يهز راسه لها ويطلع يبي يكون لوحده وبس ,,, وصل للمستشفى بعد ما قام وخلص بعض الاتصالات مع الرياض ,, بعد لحظات من وصوله واستفساره عن حالة مساعد اللي تحسنت عن البارح بكثير وكانت احسن من ظن الاطباء ,, وابلغته الممرضه انه تم حجز جناح لمساعد في الدور الرابع ,, وانه تعدى مرحلة الخطر .. توجه للجناح وهو شبة مـتأكد بوجود عائلته معه ,, وصل وبعد ما استأذن بالدخول تكلمت معه ام الجوهره وقالت له يدخل وهم بينتظرونه برى ,, طلعت العايله وما انتبه للموجودين لانه ما حب يكون فضولي بنظراته ,, صد عنهم وتوجه للسرير ,,ومساعد يطالعه بنظرات كلها تقدير لموقفه معهم ,,, حب راسه ووقف بجنب السرير ,, وهو ماسك يده اللي ماطاع مساعد يفكها وتقبض فيها اكثر سلطان: ما تشوف شر يابو الجوهره لاباس عليك ,, مساعد بعيون مرهقه : الحمدلله ,, زين عدت على خير ,, مدري لو الام رصار وانت مو هنا واهلي ما معهم احد ,, خايف عليهم يا سلطان خايف سلطان يشد على يديه ويقاطعه : ما فيك الا الخير وبتقوم بالسلامه ,, مساعد : ما اوصيك عليهم الواحد ما يضمن نفسه ,, طلعت عبير اللي كانت تجري مكالمه مع الجوهره في امريكا وتطمنها على ابوها وما تدري بوجود سلطان ,, التقت اعينهم وانطلق منها شرار ناري انطفى في منتصف الطريق عندما نظر لها ابوها وبادرها بالكلام : عبير ..امك تحتريك في الانتظار عبير تفاجأت بوجوده مسكت يدها ترتب حجابها وهي تبي تطلع الشنطه من الدولاب ,, عطاها سلطان ظهره وهو يسئل مساعد عن وضعه وش قال له الطبيب ,, سلطان : وش رايك انوم معك هنا يمكن تحتاج شي ,, مساعد وهو يحاول يضحك شوي : ما راح تخليك عبير ,, ابتسمت عبير بحزن في نفسها وهي تسمع ابوها وطلعت بدون ما تلتفت لهم .. مشت للباب والتفت سلطان وهو يلمحها تطلع ,, سلطان : الله يحفظهم لك تأثروا مرره عشان وضعك بس راح ترجعم لهم احسن من اول ,, مساعد : سلطان هل راح تزعل مني اذا عرضت عليك عبير تتزوجها ,, تلعثم سلطان وهو مافيه كلمه يقدر ينطقها بدون ما تجرح ابو الجوهره ما فكر انها مناسبه له ,, فكر اكثر انها عنيده ومغروره وتبي ترويض عشان تنحب ,, ومو مستعد يضحي بكم سنه عشان يتم المهمه هاذي ,, خذ دقيقه وهو ساكت فتكلم مساعد : انسى الموضوع يا ولدي ,, عبير اغلى ما عندي ومابي أي احد ياخذها ,, وانت فيك كل الصفات اللي ابيها ,, بس اعذرني كان خاطر مر في نفسي لما طحت عليكم ,, واخاف بكره اطيح ومالهم احد عقبي ,, سلطان وهو يتخلى عن كل احلامه وامآله : ومن بحصل احسن من عبير تشاركني حياتي ,, مو كفايه انها بنت مساعد ,, ابو الجوهره ,, انا ودي بعبير اليوم قبل بكره ,, حس انه قام بعمل بطولي وانساني لمساعد اللي عرض عليه اغلى ما يملك ,, وهو بدوره ما حب يكون اقل منه كرما ونبلاً ووافق على طلبه ,, مساعد : عبير صح قويه وعنيده بس طيبه حيييل ,, ومابي اذي مشاعرها واقول خطبت لك سلطان ,, تعرف البنات وش يفكرون فيه ,, سلطان وهو يقاطعه ويوفر عليه الكلام : ابو الجوهره ,, انا اطلبها منك رسمي ,, واذا هي موافقه خير البر عاجله ومو لازم زواج رسمي في الوضع اللي حنا فيه اهم شي اني اكون مسئول عنها وعن خواتها ,, مساعد بسعاده تملأها الطمأنينه : ظني فيك ما خاب ,, بعد ما انهى الشيخ اجراءت الملكه وغادرهم طلبت ام نايفه من اخوها سعود انه يروح لبيته عشان ام راكان تبي تبارك لولدها ونايفه ,, في الاثناء ذي كانت مشاعل تزيد شوي بلاشر لنايفه اللي تعتبر في نظر مشاعل اسطوره ما قد احد سمع بها او شافها ,, كأن يغشاها ضباب مغلف بشفافيه واضحه شي يصعب على مشاعل وصفه ,, طلعت تسريحتها اكثر من رائعه وشعرها يتموج بشكل ويفي ومرفوع من الجوانب ,, اسدلت غرتها بطريقه غجريه مبعثره ,, بعد ما سمعت مشاعل صوت امها مسكت يد نايفه وهي تمشي معها لحد المجلس الصغير ,, على ان المسافه كانت لا تتجاوز خمسة امتار بين الغرفه والمجلس الصغير الا ان نايفه احسست انها بعيده بسبب رهبتها من وجوده وتريد الهروب ,, رأت الباب مفتوح وهي تنظر للاسفل ,, مشت خطوة ثانيه وهي تمسك مشاعل اكثر كان فيه فرق بين الشوفتين .. الاولى كان حجابها عزل بينها وبينه ,, والان تجد نفسها برغم الفستان كأنها عاريه امامه ,, احست بخجلها يزداد ,, وتحمر خديها التي احست بحرارتها الملتهبه ,, مشت مع مشاعل وهي لا تدري اين تضع خطاها ,, وقفت مشاعل فوقفت وهي خجلى من النظر اليه ,, احست به يقف في وجهها وهو يمد يديه لها راكان : هلا بالزينه ,, تفضلي وهو يمسك يديها من مشاعل ويجلسها بجنبه على الارض , وصل لها رائحة عطره القويه ,, رجفت يديها من لمسته ,, واصوات قلبها تتسارع للفضاء الخارجي اكثر ,, خافت ان يسمعها او يحس بها ,, لم تعي ما تقوله امها او مشاعل او امه ,, تسمع اصوات ضحكهم ,, لم يكن يشاركهم بل هو ينظر لها مبتسماً فقط ,, البسها عقد من الياقوت الاخضر ,, لم تستوعب فخامته وشكله لم يكن يهمها ,, ما يهمها فقط متى تخرج من هذا المكان ,, فهو ليس لها ,, فالخجل بلغ معها اقصى درجاته ,, ام نايفه وهي تخرج متعذره بأنها سوف تأتي بالشاي ,, تتبعها ام راكان ,, فأستغل راكان الفرصه ونظر لمشاعل بعينه ان تتركهم لوحدهم قليلا ,, مشاعل بضحك : نايفه ترى راكان ما ياكل ,, اطلبي الحين اللي تبينه منه ,, عشان راح ينفذه لك ,, اسمعي نصيحتي راكان وهو ينظر لها بأعجاب : انتي اتركينا عشان تعرف نايفه تحكي ,, مشاعل وهي تصك الباب ,,التفتت نايفه لها تبي تقولها : لا تروحين بنهار من الاحراج ,, راكان يزيد من نظراته اللي احرقتها اكثر وحست انها بتصيح في وجوده ,, مسك يديها اللي مشبكتهم في بعض ,, راكان : عيونك حلووه ,, انصدمت نايفه من جرئته ,, هم للحين ما تزوجوا الا بالورق ,, وهو قاعد يتغزل فيها بالمكشوف ,, بغت تتحرك عشان تقوم وهي تحس ان رجلها تخدرت من الصندل والقعده على الارض ,, حط يده على خدها وهو يمسحها بشويش : كنت بنتظر لحد ما تحددين الزواج ,, بس اظن مافيني صبر انتظر ,, قامت نايفه بحركه سريعه ,, تبي تطلع ووقف معها وهو يمنعها : انتي الحين ملكي ,, يعني مو حرام اشوفك ,,ليه مستعجله نايفه وهي ما قدرت تنطق : ارجوك ابي اروح ,, تركت يده وطلعت للغرفه وهي مو حاسه بأحد ابد ,,, وقف راكان وهو مشدود لها بكل ذره فيه ,, مبهره ,, راائعه ,, مذهله ,, احتار كيف يصفها ,, اميره اندلسيه ,, ام فتاه عربيه حكت عنها الكتب القديمه ,, عذوبتها تقطر من تصرفاتها ,, حياءها ينسكب في نظراتها ,, اذهلته بكل ما فيها ,, تمنى لو يكون معها في كل لحظه ,, لم يسعد بعد من حديثها ,, اتصل على مشاعل اللي كانت جنب نايفه تسئلها عن شعورها : مشاعل عطيني نايفه دقيقه عطتها الجوال وهي تأشر لها بأنها ما تدري وش يبي : راكان معك ,, طلعت مشاعل من الغرفه عشان تعطيهم وقت خاص بهم ونايفه يوصلها صوت راكان : ابي اكلمك الليله خذي رقمي ودقي علي اذا فضيتي ,, كان يقول الرقم ونايفه سرحانه فيه وفي كلامه ,, وما كان نيتها ابد تحفظ الرقم لأنها ما تبي تكلمه ومو عارفه وش تقوله ,, طلعت ربى وهي لابسه روب ابيض وشعرها ملفوف على فوق بطريقه دائريه ,, قعدت على الكرسي عشان تحط شوي لوشن على جسمها ,, سمعت نغمة المسج ,, تشوف انها اليوم ما كانت مع العالم وقضته كامل في الغرفه , لبست لها فستان قطني من الكتان .. حررت شعرها المموج ورفعت غرتها بالكامل ,, بعد رتوش من البودره اضفت لمسه من الماسكارا ,, اردات ان تغير نفسيتها في هذا الجو المشحون بالنسبه لها , الجميع راح يكونون في استراحة خالتها ,, خذت لها طرحه وطلعت من باب المطبخ عشان يكون اسهل لها نفسياً وما ينتبه الرجال لها ,, دخلت المطبخ وهي تسمع فيه حركة وصوت العنود تنافخ على سلمان يشيل صينية القهوه ,, مرت بجنبهم وعنود تكلمها : قبل ما تروحي عند الحريم مري على غرفتي بتحصلين حاجه حلووه على السرير انا تركتها عشانك ,, ربى وهي ترفع حاجبها مستغربه من العنود وحركاتها اللي تطلع في وقت هي غير متوقعته بالمره , دخلت الغرفه وهي تمر على الصاله الجانبيه واصوات خالتها وريما هي اللي عاليه ,, ناظرت في الغرفه ما شافت شي غريب ,, غرفة خاليه اصلا الا من السرير والدولاب الصغير بالجانب , طالعت بحركه دائريه هي مستغربه اكثر وتدق جوال على العنود تبي تعرف وش القصه ,, وهي تبي ترفع عينها ثاني ومنصور واقف قدامها وهو يقول بصوت هادي : ممكن اكلمك دقيقه , ربى وهي تحس انها بتنجلط من تصرفه ,, وش بيقولون اهلهم لو دخل احد فجأه ,, فكرت بسرعه وش ترد عليه وهو يكمل : ربى اسمعي انا عندي طلب واحد وفكري فيه ما حبيت يكون بيننا أي وسيط ,, وحاب اعرف رأيك فيني ,, ممكن تقبلين بي كزوج او لا ,, كان جوالها بيدها وما حست فيه وهو يطيح لما استرخت من المفاجأه والروعه والغضب بسبب وجوده معها بالحالهم ,, وحست انها بتطلع كل الكلمات المشوهه وتجرحه مثل ما جرحها كل السنوات ذي حتى لو بدون علمه ,, وبصوت واثق تكلمت وهي تقوله : اللي باع امه عشان وحده شقراء ممكن يبيعني عشان شغله ثانيه استاذ منصور ,, ومشت وهي تطلع من الغرفه التفتت له وهي تقول .. البيوت لها حرمه وتصرفك اكبر دليل على شخصيتك الغير متزنه بالمره ,, مسك منصور يدها وهو يلويها : تعالي :: وانا اللي فهمت خطأ انك تعشقيني ,, اثاريك توهمينهم عشان اتقدم لك ,, ربى وهي بتطلع من طورها : اللي قالك غلطان مليون في الميه ,, فك يدي يا الداشر ,, ما وعت الا بكف يطيح على خدها بقووه كبيره ويطيح معها الطرحه واهتزت شوي وظلت واقفه مكانها وعينها على الارض ,, طلع منصور وهو يغلي من الغضب من كلامها اللي يطلع الرجال من طوره ,, وخذ السياره وهو يحس انه ممكن بنت مثل ربى تخليه يفقد اعصابه بسهوله ,, خذ طريق السريع وهو مو عارف يروح للخرج والا الشرقيه يبي يبعد قدر المستطاع عن المكان اللي هم فيه ,, حس ان قلبه ,, يغلي من الغضب ,, والقهر هو باع امه ,, هم يفكرون كذا والا هي بس ,, تذكر الكف اللي عطاها اياه ,, حس بعصره في قلبه انه يمد يديه عليها وهو ما قد مد يديه حتى على كاثرين الخاينه ,, بس كلماتها له تركت في نفسه قسوه تجاهها مستحيل انه يغيرها ,, دخل غرفته في الفندق ,, وهو مشوش من اللي صار ,, اتخذ خطوه جريئه في حياته وقبل بعرض مساعد وتقدم لها ,, تمنى في يوم من الايام انه يكون له حق عليها عشان يأدبها ويكسر راسها العنيد ,, وهاذي الفرصه جاته على طبق من ذهب ,, بس هل هو يتمنى هالشي حقيقه والا مشاعر متناقضه تجيه من وقت للثاني ,, حس بغربة حياته ومشاعره المكبوته ,, وحاجته للحنان ولشريك يحتويه بكل ما فيه ,, حاجته للانثى الي تفتح الباب بأبتسامه وتفتح يدينها له وتضمه وتحسسه انه طفلها هو فقط ,, حاجته للأنثى الطاغيه بمشاعرها المتدفقه تجاهه ورغبتها انها تستأثر به لها فقط وتهديه روحها في قلب صغير وتحفره في ضلوعه ,, فكر فيها اكثر من عشرات المرات لهذا اليوم ,, هل هي الانثى التي اتمناها ,, تذكر تفاصيلها ,, احس بقلبه يتوتر من شكلها ,, انثى بمعنى الكلمه ,, عنوان للاغراء والانوثه المكتمله ,, تذكر ثغرها وهي عابسه كأنه يحارب كل كلمه جميله تريد لفظها ,, تذكر عينيها ونظرتها المغروره ,, والتي توحي له بانه منبوذ من عالمها ,, هو بالذات ليس احداً غيره مرفوض البته ,, شكلها في المزرعه وذاك الصباح تحديدا يرفض ان ينمحي من عقله ,, شعرها الذهبي عيونها ,, ضجرها ,, دقة تفاصيلها المنحوته ,, يديها,, خصرها ,, طولها ,, علقت بجفونه ,, ويطفو عليها ويبعثر تلك الصفات الفريده ذلك الغرور المتعجرف ,, واللسان الحاد ,, والنظره الواثقه ,, بأن هذا الكون لها فقط ,, سلطان وهو يتنهد ويتكلم مع نفسه : اتمنى اني ما تسرعت , ورمى الجوال وقام ياخذ له شاور يغسل به فكره المتوتر ,, خذت اللحاف وغطت به ابوها اكثر لحد اعلى الصدر وهي تمسح على شعره بعطف وجبهته واعلى منكبه وهي تضغط عليها بحنان كأنها تريح اعصابه ,, من الظهر وهو معهم بالجسم ولكن العقل في مكان بعيد ,, استدرجته دلال وعبير والبنات الصغار وكان يرد بأجابات مبهمه ,, بعد مغادرة الجميع ,, صلى في سريره ,, واسترخى بهدوء بعد ما اطفت عبير الضوء وهي واقفه جنب السرير وتقوم بقراءة الاذكار على رأسه ,, بعد ما انتهت سئلها مساعد : وش اخبار الجوهره عسى ما قلتي لها كل شي عبير : افااا عليك يا بو الجوهره ,, انت ما تعرف عبير لسى ,, قلت لها انك بتسوي فحوصات شامله ,, وفيه شي ثاني بعد ,, الجوهره حامل في الشهر الثاني والدكتور حذرها من السفر الا بعد كم شهر لحد ما يثبت الحمل ,, وانت تعرف جوهره وشكثر تخاف عليك لو تشم خبر راح تجري على اول طياره ,, مساعد : بعدي يا قلبي ,, خذ يديها وهو يمسك فيها وينظر لها نظره حنان : فيه موضوع ابي اقوله لك بس ما جاتني فرصه .. عبير وهي تضحك في وجهه بروااق : وشو يا دنيتي ,, مساعد : سلطان خطبك بس ما امداني اقول لك وحنا بالرياض بغيت اجل الموضوع شوي عبير وهي منصدمه بكل حرف يقوله ابوها وهي تهز راسها بلا : يبا الكلام ذا مو مناسب الحين والله يخليك لي انا مابي اتزوج الا لما خلص جامعتي ,, مساعد وهو يبتسم لها : عبير اقولك شي وانقلبت الابتسامه لحزن غمر وجهه الحنون : لو يقولون لي اختار واحد يكون ولدك ما راح اختار الا سلطان تأثرت عبير من كلام ابوها عنه وايقنت بقووه مكانته عند ابوها ,, وقاطعته وهي تقول : يبا ... مساعد وهو يقطع عليها الكلام : انا ما راح اجبرك عليه بس اذا تغليني ابيك تفكرين وتعرفين ما راح اختار احسن منه لك ...... امتلت عيونها بدمع ما قدرت تشوف معه ابوها اللي يطالعها وضمته وهو يمسح على شعرها ويهمس لها : سلطان اعرف انسان بثروتي وراح يحافظ عليها وزواجه منك راح يخليه يحرص اكثر على الشركة ,, عبير ابيك تفكري بعقلك انتي بتكسبين سلطان مو لك بس لكل اهلك انا جيت هنا على نقالة ومدري اطلع بنقاله والا امشي على رجولي صرخت عبير بلا وعي منها : بعيد الشر يبا لا تقول كذا انت ما فيك شي كلها شوية تعب وبيروح ,, انت للحين قوي وبتشوف انا بذكرك .... مساعد وهو يزيد من الضغط عليها : عبير اذا تبين ارضى عليك وافقي يا قلبي وبحس بس ذيك اللحظه اني تعافيت ,, عبير بدون ما تشعر بأي شي : يبا اللي تبيه ما راح اخالفك عليه ,, اهم شي انت تطمن وتحط في بالك انك بخير لا تفكر اكثر من كذا طلبتك يبا ,,, غمض عينه في هدوء يبي ينام ويبي يرتاح من الموضوع اللي اشغله من اليوم الصباح ,, سكرت كل الاضاءه الموجوده وبقت نور صغير اخر الجناح عشان يضوي المكان ,, وحطت راسها على الكنبه وهي تحبس دموعها ما تبي ابوها يحس بشي ,, وتذكرت كل شي مر بها من اول يوم المزرعه لحد اليوم الظهر مع سلطان ,, هي راح توافق عليه بس بشروط راح تقوله عنها ,, مستحيل ....... قامت وهي تحط يدها على صدرها واعلى رقبتها وهي تفكر انها ممكن تكون زوجة له ,, ما راح يكون سهل ابداً على نفسها انها تكون له ,,, اكيد راح يعرف انه زواج مصلحه ,, بس انا كيف ارضى بزواج كذا عشان ثروة ابوي ما تضيع ,, وانا ليه محد يفكر فيني وحياتي اللي بتضيع مع سلطان ,, سلطان كريه كريه ,, وظلت دموعها تنزل مسترسله بدون توقف حتى غلبها النوم .... انتظر اتصالها بفارغ من الصبر ,, عدت الساعه اثنى عشر وهي ما دقت ,, بدى يتنهد بملل وطفش ,, يعني مو كافيني ما قعدت معي بعد ما تدق ,, اتصل على مشاعل يبي ياخذ رقم نايفه منها ,, جاه صوت مشاعل وهي تضحك : معقول راكان .. خلك ثقيل ,, بتقول مو مصدق نفسه ,,, اثقل عاد ... وبعدين انت شفت بنفسك كيف هي تستحي ,, عطها فرصه انها تتجرى شوي راكان بملل : وفري نصايحك وعطيني الرقم وانا اتفاهم معها بعد ما خزن الرقم عنده اتصل عليها فوراً وبدون تردد ,, استغرب انها ما ترد ,, معقول ما عرفت الرقم ,, بس انا عطيتها اياه بنفسي ,, تنهد اكثر وهو يمني نفسه انه يسمع صوتها فأرسل لها مسج (( ليه ما تردين )) نايفه ما توقعت اتصاله وتوقعت بعد انه يعذرها اذا ما دقت عليه ويعرف انها لسى ما تزوجت زواج رسمي عشان تتعود عليه ,, وخايفه يكون يتسلى بها واذا ما عجبته يطلقها ,, فأرسلت له (( امي نايمه معي بالغرفه )) اول ما شاف المسج رد عليها (( طيب روحي للمجلس ابيك ضروري )) نايفه وهي تحس انه زودها معها شوي (( اسمح لي ما اقدر اكلمك .... انا اسفه )) ارتفع مستوى الغضب عند راكان وسكر الجوال وفي راسه الف فكره يبي ينفذها مع نايفه وتعرف معها من هو راكان ,, خذت ربى بعضها بعد ما طلع منصور ورجعت للاستراحه هي عارفه انها خاربه من اول اليوم ,, وهي من حفره لدحديره ,, وحظها مع منصور خلص شكله تحطم الليله على صخرة هواشهم ,, ما تصدق انها قالت لمنصور الكلام القاسي ذا ,, وش خصها فيه تحكي عنه وعن امه ,, لامت عنيد وريما من كل قلبها ,, وايقنت ان الانسان ما يحفظ سره الا نفسه ,, وان أي احد ثاني ممكن يقول أي شي يعرفه مقابل ضغوط او اسباب ثانيه ,, ندمت من قلبها على معرفتهم سرها الصغير واللي تشوف انه الليله صار ماله معنى ,, طريقة كلام منصور عنها اغضبتها ,, عشقتيني ,, كلمه كبيره انه يقولها ,, دخلت الغرفه وهي تسكر الباب بالمفتاح ,, مو مستعده تكلم احد لا ريما ولا امها,, وتأكدت ان جيتهم للاستراحه قضت على كل شي ,, وصار لازم من الليله انها تمسح اسم منصور من قلبها وحياتها لأنها خربت كل شي ,, وهو ساعده بكلامه اللي ضايقها في كرامتها وعزة نفسها ,, رمت الطرحه ,, وتنهدت من الحمل الثقيل اللي على قلبها ,, فتحت التلفزيون تبي تشوف أي شي يشغلها .. وهي تدور من محطه لمحطه ,, وما انتبهت لصوت الجوال اللي يرن بدون توقف ,, ظلت تشوف التلفزيون وقلبها وفكرها في وادي بعيد سمعت صوت الباب يدق بقوه وريما تكلمها مفجوعه : ربى افتحي الباب ,,, عجلي منصور صار له حادث ...... | |||||||||
13-11-11, 09:11 AM | #12 | |||||||||
نجم روايتي
| (( الجزء السابع )) تلاحقت الاحداث في غضون يومين صدمه ورعب حقيقي من جهه وخوف وترقب من جهه ثالثه وتجاهل تام من جهه ثالثه والكل مترقب عما تسفر عنه .... منصور مستلقي على السرير في عجز تام وهو يسمع كلام الدكتور له ... الدكتور : شف يا بني الحمدلله العظام سليمه بس عندك احتكاك في الظهر شويه ,,بسيطه حيروح مع الايام والتمارين ,, منصور واللي يحس بثقل في راسه .. ويشوفهم اكثر من شخص في نفس المكان .... بس انا حاس اني ما اقدر احرك رجلي يا دكتور , وراسي ثقيل حييل ,, الدكتور : طبيعي جدا انت لسى ما صار لك يومين ,, وخذت مهدئات كثيره عشان الالم ,, وما تنساش انه كمان الخبطه كانت قويه بس الحمدلله عدت على خير ... منصور وهو يردد الحمدلله لأكثر من مره ,, ومع دخول الزوار عليه نسى الالم مؤقتاً بعد ما رجعوا للرياض ودخول منصور للمستشفى اعتصمت ربى بغرفتها ,, وحست انها السبب وراء حادث منصور ,, اكيد عصب عليها بعد الكلام القاسي اللي قالته ,, بس هو بعد غلط علي ,, ريما وهي تدق عليها الباب : افتحي انتي وشفيك على طول تقفلينه ,, ربى بتكاسل شديد : ولا شي انسى بس ,, ريما : طيب بنروح لمنصور انا وامي ,, تجين معنا مو حلووه ما نروح له ,, ربى : بصفتي ايش اروح والا انتي ؟؟ ريما بتريقه : الحمدلله والشكر بصفته ولد خالتي ومثل اخوي فاهمه ومريض ولازم نزوره ,, بعدين انتي مو مجبوره تروحين ,, طلعت ريما عبايتها من الدولاب , ولبست لها لبس كاجول وتجهزت وطلعت مع امها ,, جلست ربى في مكانها وهي تراقب ريما وتفكر هل المفروض تروح وتسلم عليه ,, او تتجاهله ,, بس ما تدري وش الصح ,, وماحد يعرف عن الموضوع اللي صار بينهم ,, ومو مستعده تقول لأحد عن أي شي ,, طلعت ريما وتركتها في حيره وعجز تام عن التفكير بصوره صحيحه ,, بعد ما عرفت دلال والبنات عن خطبة سلطان كانوا متحمسين مررره للزواج وان سلطان يكون من عايلتهم ,, دلال ومساعد يتكلمون على جنب , ويهمسون بصوت خافت جدا لا يكاد يسمعه احد ,, وعبير بتنجن من الفضول ,, حاسه انها محور الحديث ,, كانت هي ومها وغاده قاعدين يشوفون مجله ازياء عالميه ,, دخلت الممرضه وقطعت عليهم الجوو وهي تعلن عن وصول الدكتور ,, بعد ما دخل الدكتور وفحص على مساعد ,, استبشر بتحسنه اللي يتقدم بسرعه والفضل لله سبحانه وتعالى ثم للجو الاسري اللي يعطي دفعات من العلاج النفسي القوي ,, وارادة مساعد كانت قويه انه يتجاوز المرض والوجع اللي مر به ,, بعد بعض الملاحظات اوصاه الدكتور انه ممكن يكون في البيت وتزوره ممرضة العائله وراح تفحص عليه بشكل دوري ,, واهم شي حالياً التزام الراحه النفسيه والغذاء الصحي ,, وصل سلطان في ذي الاثناء وهم كلهم وافقين حوالين مساعد واول ما سلم ,, صدت عبير لناحية ابوها ,, وهي ما تبي تشوف وجهه ,, دخل سلطان اكثر وهو يصافح الدكتور ويسئله عن الحاله بشكل اكثر ,,, طلعت دلال والبنات في الانتظار ,, واضطرت عبير انها تطلع من الغرفه ,, فيه عيون كانت تراقب كل تصرف تقوم به واول ما وصلت للباب ,, ناداها ابوها وهو يتكلم بصوت واضح : ارجعي هنا شوي ابيك ,, عبير وهي تلتفت له بطريقه فيها استفسار وسلطان اللي يراقب الوضع استأذن من الدكتور انه يشوفه في مركز الاطباء ,, استاذن الدكتور وحب سلطان انه يترك الغرفه بعد ما احس ان مساعد في حاجة عبير ,, تكلم مساعد بثقه وهو يقول لسلطان : تعال هنا يا سلطان ,, ابي اقولك عبير موافقه على الزواج ,, واذا تبون سعادتي ابيك تجيب شيخ يعقد لكم الليله ,, ,, عبير تحس ان ابوها يطلق قذائف مو قادره تستوعب أي شي ,, ابوها يبي زواج سريع باي شكل ,, يعني مافيه فرح ولا فستان ابيض ,, تماسكت وهي تشوف ابوها القوي في مرحلة ضعف ما تدري متى بيطلع منها فتكلمت بحده شوي : الله يعطيك طولة العمر يبا ,, انت تتدلع علينا ,, وراح نسعدك بس مو بالسرعه ذي اقتنص سلطان الفرصه وهو يطالعها بنظره كلها احتقار : بالعكس كلام ابو الجوهره عين العقل والليله راح يكون الشيخ عندكم بالبيت ,, جت عبير بتفتح فمها تحكي ويد ابوها تمسكها تسكتها . ... طلعوني من ذا المستشفى مالي خلق له اكثر من كذا ,,, جلست نايفه تشوف التلفزيون مع امها ,, وتفكيرها عند راكان ,, ما رجع يتصل بعد هذيك الليله وهو متجاهلها تماماً اكيد زعل على الحركة اللي سوتها وانها ما اتصلت عليه ,, قامت من عند امها تبي تروح للمطبخ تزين أي شي يطلع معها ,, كانت الساعه 5 العصر ولسى بدري الليل طويل ولا به أي شي يسوونه ,, كانت لابسه جلابيه قطن ورافعه شعرها بشكل ذيل الفرس ,, رفعت كم الجلابيه وهي تتجهز تطلع المقادير من الكبت ,, خذت طحين وحبت انها تسوي عجينه فطاير ,, وحطت كل تفكيرها في الاناء اللي قدامها حبت تبعده عن خيالها اللي حضر فيه بقووه مع شعور بالالم انه ما رجع يتصل حتى لو ما ردت عليه لأن ذا الشي يرضي غرورها كأنثى ,, ,, نادتها امها وهي تقول : نااايفه ,, طلعت من المطبخ وهي ترفع يدينها على فوق عشان ما يطيح أي شي منها وهي تقول : لبيه يمه !!! انصدمت من اللي واقف عند الباب وهو يناظرها ولابس نظاره شمسيه ,, ومعاه غرض في يده ,, رجعت على وراء تبي ترجع للمطبخ ,, وتقول في نفسها : الله يهديك يمه تناديني كذا وخزيااااه ,, وش بيقول عني ,, امها وهي تقلط راكان داخل ,, وتروح تستعجل نايفه ,, تفاجأت نايفه من طلب امها لها انها تروح للمجلس راكان ينتظرها ,, وهي معارضه عشان ما يمديها تسوي شي او تلبس شي ,, دفتها امها وهي تقول روحي بسرعه وانا بجيب له القهوه يالله لا تبطين ,, دخلت نايفه غرفتها وهي تحس ان الوقت يمشي بسرعه وهي تمشي ببطء ,, خذت شاور سريع في غضون خمس دقايق وطلعت تنورتها مع توب هاي نك بيد طويله ,, حطت روج وردي فاتح ,, مع شوية بلاشر ,, رفعت غرتها فوق بشباصه صغيره ,, وتعطرت كثير عشان يعطيها احساس بالثقه ,, طالعت شكلها للمره الاخيره وهي تحس ان قلبها يرقع بقوه من الكلام معه كيف بتتكلم وشلون بتبرر له تصرفها هذاك الليله ,, مشت بهدوء ووقفت عند الباب وهي تطالع شكله مع امها ,و قدروا يفهمون على بعض بسرعه ,, وصار بينهم مواضيع مشتركه ,, وارتاحت نفسياً انهم متفاهمين ,,كان يناظر في محفظة ام نايفه اللي تحتفظ بها معاها دايما وفيها صورة ابو نايفه لما تزوجها كان صغير جدا ,, ما انتبه لوجودها عند الباب ,, ظلت واقفه تتأمله منبهره من حضوره الملفت ,, اسلوبه في الكلام ,, طريقته الحلووه في رفع يده اذا تكلم وهو يرفع عينه شافها واقفه ما تقدر تجي اكثر ,, حياءها يمنعها ,, ام نايفه انتبهت للوضع وهي تنادي على نايفه تجي وتستئذن راكان وتطلع وهي تقول حق نايفه ,, راكان يبيك في موضوع ,, قام راكان وهو يطالع فيها وهي لسى واقفه جنب الباب ما قدرت تجي اكثر ,, وهو حاس انه ما يبي يبين لها شفقته اكثر من كذا عشان ما تتغلى اكثر ,, فوقف وهو يتأملها وهي تطالع في الارض ,, ما اجملها في كل حالاتها ,, كانت مثل فتاه غجريه منذ دقائق ,, يعتريها الخوف والخجل من حضوري ,, تريد الاختباء بين جدران المنزل المتواضع ,, اين ستهربين من عيني التي لم ترتوي بحضورك بعد ,, وها هي مهرة اصيله شامخه ,, تريد من يروضها كي تستلم من بعد هذا الجموح الذي اتعبها ,, ما اجمل ان اتأملك يا فتاتي ,, اني اكاد اذوووب شوقاً لمصافحة يدك ,, قطع افكاره صوتها الخافت وهي تكلمه : امي تقول انك تبيني ؟؟ راكان وهو ينظر لها بجرأه قضت على قوتها : وين السلام ,, والا تبين اسلم انا ما عندي مانع اكون البادي وفي ثانيه كان اقرب لها من ظلها وهي يطبع قبله رقيقه على خدها ,, جفلت منه نايفه وهي تحس انها سوت شي غلط بسماحها له يقرب منها اكثر ,, حبت تطلع من الغرفه ويمسك راكان يدها ويحول بينها وبين الباب : مستحيل اتركك تعالي عندي كلام ابي اقوله لك ,, ام عبدالرحمن وريما وهم يسئلون موظف الدخول عن غرفة منصور ,, بعد ما عطاهم المعلومات وهم متجهين للغرفه تكلمت ام عبدالرحمن : والله ان خالتك عطتني اياه مير انا نسيت ,, ريما : مو مشكله ما قصر الموظف معنا ,, اول ما دخلوا المصعد دخل معهم شاب ,, وهو يعطيهم ظهره ,, وام عبدالرحمن بصوت واطي : الله يجزاك خير ,, طلعوا من المصعد وهم يتجهون في نفس الطريق ,, وكان يسبقهم بخطوات وللصدف دور كان يبي غرفة منصور ,, تراجعت ام عبدالرحمن وهي تكلم ريما : اكيد انه من ربع منصور تعالي نجلس على الكراسي ذي لين يطلع مو ودنا نضيق صدره وهو للحين توه داخل ,, جلسوا يسولفون مع بعض لمده تجاوزت ربع ساعه ,, كانت ريما حاطه غطاء على وجهها ,, حست بالضيق ورفعته وهي تشوف الممر الخالي وصدت ناحية امها وهي تسئلها عن الساعه وفي لحظه كان الشاب واقف وهو مبهور بريما متصنم بدون ما يتحرك ,, رجعت ريما تبي تنزل الغطاء وتطيح عينها في عينه وتصد على طول تحت وهي ترجع غطاها والشاب يقول : السموحه يا جماعة الخير دخلت ام عبدالرحمن الغرفه وريما وراها ووقف الشاب عند باب الغرفه وهو يسمع منصور يقول خالتي وش ذا المفاجأه الحلووه جلست عبير وراء الباب بعد ما قفلت غرفتها وهي تصيح بصمت شديد وظلت على الوضع هذا حتى اكثر من ربع ساعه وهي تصيح ودموعها كانها شلال ينتظر اشارة العبور ,, ما تدري ليه كل هذا الحزن هو على حالها والا على حال ابوها اللي طاح وهو يحس انها نهايته ,, والا على اهلها اللي يفكرون بوضع ابوهم ,, ليه لازم هي تضحي عشان هي القويه ومستعده انها تكون ولد ابوها ,, والا عشان هي المناسبه سناً لسلطان ,, ومها وغاده لسى صغار ,, والا عشان ابوها يبيه وواثق فيه انه راح يحافظ على ثروته ,,, يعني عشان كل الاسباب ذي لازم تكون كبش الفدا مع سلطان الحقير ,, تنهدت بقوووه وهي تذكر نظرته لها في المستشفى ,, لقاءهم في كل مره يتسم بالعدائيه ,, اجل وش راح يكون اذا تزوجوا ,, عبير عارفه انها راح تفشل معاه ,, لانها مستحيل انها ترضى فيه كزوج ,, انتفضت بقووه لما تذكرت انه له الحق فيها ,, وهي تقول مستحيل مستحيل ,, انا لازم افهمه اني مستحيل اكون زوجته الا بالاسم ,, ولازم يرضى عشان ابوي ,, اتخذت خطوه جريئه ,, وقامت وهي تتأكد انها تقفل الباب ,, ودقت رقمه وهي تتنفس بشكل سريع .. كان سلطان مسترخي على السرير ,, ينتظر وقت الصلاة ,, وهو يفكر ان الليله راح يرتبط مصيره ببنت مساعد اللي بهرته شكلاً وصدمته جدا فعلاً وسلوكاً وشعر ان المهمه كبيره وانه يغيرها عشان تناسبه وتقدر انها تحتويه مثل ما يبي مهمه شبه مستحيله وراح تأخذ وقت ,, هو انتظر وقت طويل ما يبي يربط نفسه مع أي وحده ,, كان يبحث عن شي مستحيل انه يتكرر شي مستحيل انه يكون موجود في عالمه ,, شي مستحيل ان اوصافه قد مرت عليه من قبل كان يبي له قلب حنون يتدفق منه مشاعر الحب والعشق والوله ,, مشاعر الشوق والغيره واللهفه ,, مشاعر الود والاهتمام والانتظار ,, مشاعر الحب اللي يسمع فيها ,, تذكر عبير وصورتها اللي خذها وشدته من اول لقاء ,, وتذكر لسانها الحاد اللي شوهه صورتها المحفوره في عيونه ,, وزاد في اعتقاده ان غرورها مرتبط بتربيتها ودلع ابوها لها ,, تمنى انه له الحق يغير اشياء فيها بس لما صار واقع حس بثقل المسئوليه والخوف انه يفشل معها ,, تذكر مواقفها معه تدور في ذهنه بكل تفاصيلها وهو يشوف الجوال يولع بأسمها اللي خزنه عنده (( المغروره )) رفع الخط وهو مصغي بكل ما عنده من شعور وهو يتكلم بثقه : نعم بس سمع صوتها وهي تصيح بهدوء وتحاول تتكلم وما تقدر تطلع الحروف المناسبه ,, باله راح بعيد جدا وهو يقعد ويقول : مساعد فيه شي تكلمي وهو يصرخ بقووه اكثر وهي تحاول تتكلم وتقول : لا لا سكت سلطان وهو مترقب للي تبي تقوله : شجعها وهو يقول : وش صاير تكلمي فيه شي ,, عبير وهي ما تقدر تمسك نفسها : انا مابيك كان سلطان واقف وهو يسمعها ,, وانصدم من كلامها وفكر بعد انه اصلا ما خطبها وان ابوها هو صاحب الاقتراح ,, يا ترى هي عارفه الشي ذا وتجرأت انها تقوله ,,قعد على الكرسي وهو يمسح جبينه ويبي يرد عليها رد مناسب ما ينقص من رجولته شي : ممكن اعرف ليه ما تبيني ,, عبير وصوتها المتقطع من الصياح : انا وافقت عشان ابوي وبس ,, تنهد سلطان بقوووه وصلت لها بكل ما فيها من حرقه : وانا عشان ابوك بعد ,, تأكدي ان الكره متبادل ,, زواجنا عشان مساعد ,, واللي يريحك شوفيه ,, وقفل الخط وما عطاها أي فرصه ثانيه ,, صارت مثل الورقه اللي تطيرها الرياح في يوم شديد البروده ظلت في مكانها ترتجف من الخوف و برودة الموقف وطريقته معها ,, هذا حتى ما حاول يقنعني انه يبيني ,, وش قصده انه عشان ابوي,, هل هو يفكر مثلي بصحة ابوي ,, قطع عليها صوت امها وهي تدق الباب بأستمرار ,, مسحت دموعها وهي تمشي تبي تفتح الباب ,, دخلت امها وهي تطالع في المكان ,, شافتها ما سوت شي ,, وطالعت فيها بهدوء وهي تشوف دموعها ووجهها المتأثر مسكت يديها وهي تضمها بعطف وحنان ممزوج بالخوف : عبير لا تخافين يا حبيبتي ,, ابوك فرحان عشانك بشكل يمكن ما تتخيلينه ,, ومتأكد ما راح يحصل احسن من سلطان لك ,, انا بحاول اقنعه ان يكون زواج ملكه بس واذا رجعنا الرياض نسوي فرح ,, عبير وهي مصدومه من كلام امها : تقنعينه ,, وشلون يعني ,, ما يصير كذا انا بنت مساعد ومو حيا الله ياخذني كذا ,, دلال : هدي نفسك ولا تعصبين ,, ابوك قصده انه يستعجل في الزواج هذا عشانه خايف عليكم ,, سكتت ما تبي تطلع الكلام من قلبها .... عبير ابوك خايف من الموت فاهمه ...... وصوت بكاء عبير بدى يقطع قلب امها عليها ....... منصور فرحااان جدا بخالته ,وسئل ريما كم سؤال عن صحة ابوها واخوانها ,, رن تليفون الغرفه ,, فرد منصور وهو يضحك : نسيت منك يا شيخ خلك بس في الاستراحه شوي لحد ما يروحون هلي ,, ام عبدالرحمن : عسى ما ثقلنا عليك وانت عند احد ,, منصور : هذا صديقي فواز ما عليه ينتظر شوي خليكم عندي والا ما شبعنا من سوالفكم ,, ام عبدالرحمن : نجيك ثاني ,, انت اهم شي تتمرن مثل ما قال لك الدكتور ريما وهي تتريق عليه : اشوى خذت من النادي اجازه عشان يبطلون العالم يلاحقونك شوي منصور : ذابحكم هالنادي مدري على وشو ,, اللي يسمعكم اني اشهر واحد يلعب ,, وهو يضحك .... ريما : علينا يا خوي ,, مو مهم تامرنا شي نزينه لك ونرسله ,, طالع خالته وهو يقول : خاله انا قلت للعنود تكلم ربى اني ابيها ,, وماعرفت وش ردها للحين ,, واذا هي موافقه انا ابيها اليوم قبل بكره ,, ام عبدالرحمن وهي تناظر ريما بفرح وفضول وترجع تطالع في منصور : ما قالت لي والله لكن انت قووم بالسلامه وبعدها تزين الامور .... طلعت ريما وامها مذهولين من كلام منصور .. وما انتبهوا للي واقف بعيد منهم ويراقبهم بشكل دقيق .... قعدت بحياء ثقل على مزاجه ,,,, مد يديه يبي يحضن يدها ,, وكشت منه وهي تكور يديها في حضنها بقووه ,, راكان : انتي وش فيك خايفه كذا ,, انا ما راح اذيك ,, وش مشكلتك كل هذا حياء نايفه حسته متضايق منها فردت بصوت خافت : انا ما تعودت اقعد مع حد غريب ,, راكان وهو يقاطعها : بس انا مو غريب انا زوجك ,, نايفه وهي للحين منزله عيونها في حضنها : اتمنى انك ما تزعل بس مقدر اغير شعوري انا لازم اتعود عليك ,, راكان : مهو انتي مو معطيتني فرصه ما تردين على الجوال وما تبين تقعدين مستحيه ووو طيب كيف تتعودين علي ,, نايفه بحذر : مدري .... عم السكون المطبق المكان بعد ما التزمو ا الهدوء ,, وحست نايفه بضعف قوي وهي تحس انها ضيقت عليه ,,, خرت دمعه على خدها وهي للحين منزله راسها ,, طاحت على طرف اصابعها ,, وراكان يناظر بهدوء اكثر .. تكلم بشفايفه بعثرت نايفه : ما احب الدموع بالمره ,, واتمنى اني اخترت الشخص الصح لاني اكره البنت الضعيفه ,, قام وهو يكمل كلامه : على العموم المظروف هذا في بطاقة صراف فيها حسابك في البنك وعشان تتجهزين للزواج ,, واذا في بالك موعد حدديه ,, عشان مهي فارقه معي ,, عن اذنك وهو يمشي بدون ما يطالعها ويسكر الباب بقووه ,, حست انه سكر الباب بينها وبينه وعشان تصير علاقاتهم مفتوحه راح لازم تتخطى اشياء كثيره منها انها تبين له انها فرحانه فيه ,, وانا محظوظه اللي فازت فيه بدت هالبنات اللي يتمنون اشاره منه بس هو اختارها هي وارتبط معها برباط وثيق عشان يبتدون حياة حلووه وسعيده ,, استمرت تصيح وهي ما ظنت انه يكون قاسي كذا ,, ماظرت في المظروف وهي تقلبه بين ايديها بدون ما تفتحه ,, وما انتبهت لوجود امها اللي كانت تراقبها وهي تشعر بحزن كبير عشانها ,, ركب سيارته وصار يسوق بدون هدف محدد ,, كان بينجن عليها وعلى قربها وعلى شوفها ,, بس برودها صدمه ,,حياها الزايد اثار غضبه اكثر مما يتوقع ,, تمنى انه يشوف منها رغبه انها تكلمه وتبادله لو شوي من مشاعره اللي حس بها تجاهها ,, ضاق منها وضاق من الوضع اللي يمر فيه ,, وتمنى للمره الالف انه ما يكون تسرع في زواجه منها ,, اتصل على مكتب الخطوط اللي في المطار وسئلهم عن رحله لبيروت اذا متوفره ,, وبعد كم سؤال حجز على طيارة الصباح بدري ,, احسن شي اني ابعد عنها وعن الجو هذا لحد ما تزين نفسيتي لاني عارف اني راح اخربها معها لو زودتها اكثر من كذا ,, بعد ما وصل للبيت اتصل على مشاعل وخالد وعطاهم خبر بسفرته ,, وطلب منهم اذا أي احد سئل عنه ما يعطونه خبر عن رحلته وخصوصا نايفه وامها ,, استغربت مشاعل من تصرفه الغير مسئول وهروبه من اول مشكله وهو اللي دايم يقدر يغيركل شي لصالحه ,, ما كان عنده جواب الا انه لا تستعجلين الامور مو زي ما فهمتي ومجرد تغير جو ... بس مشاعل ما يخفاها ان راكان متضايق وبقووه واكيد ان نايفه هي السبب ,, بس هذه حياتهم والمفروض يحلون مشاكلهم بدون محد يتدخل ,, رتب شنطته وجهز ملابسه وهو متأكد انه يعاقب نفسه قبل ما يعاقب نايفه ,, بس حب يبعد عنها شوي يمكن قلبه يحن عليها وعلى حياها اللي ازعجه بقووه ,, في مساء يوم غير عادي لعايلة مساعد ,, كان الجميع في ترقب لحضور الشيخ ,, ومساعد جالس في الصاله ومريح نفسه وهو يقرا المصحف ,, استغرب ان سلطان تأخر في حضوره وهو اللي وعده انه يكون عنده بعد الساعه ثمانيه مساءاً اكمل قراءة حزبه ودلال تشرف على الخدم يزينون القهوه والضيافه المطلوبه منهم ,, جاها اتصال من الجوهره تطمن على اخر الاوضاع بعد ما ابلغوها بالخبر اللي صدمها وما توقعته ابد ,, خصوصا وقته وزمنه ,, تكلمت دلال معها وهي تستحثها انها تهتم بحالها وتتغذى كويس عشان ما يجيها أي شي غير متوقع ,, تحممت عبير وهي تشعر انهم يقودونها للمقصله ,, وان اهلها يقدمونها قربان لسلطان عشان يكسبون رضاه باي طريقه ,,مع انها عارفه الجانب الايجابي للموضوع بس كرهها لسلطان .. اعماها عن شوفة الحقيقه الواضحه للجميع ,, سمعت مها وهي تقولها : البسي طقم السهره اللي شريتيه حق حفلة صديقتك ندى .. عبير وهي تطالعه بدون اهتمام : واللي يعافيك مالي خلق ,, بلبس أي شي مها : انتي ليه تسوين كذا انتي الخسرانه ,, راح تخسرين احلى لحظات عمرك في العناد .. عبوره ترى مهو شين واللي شايفك يقول انه اشين واحد بالعالم ,, عبير بتريقه : مستويه محامي له كان خذيتيه عليك بالعافيه ,, مها وهي تضحك : محد عرض علي وهي تطلع لسانها لعبير بسخريه ,, عبير وهي ترميها بالمخده : وجع انتي ام لسان طويل مها وهي تزيد عليها : اووووووف يالغيره اشتغلت ههههه ترى امزح معك انا وخيتك حبيبتك عبير بدى يرتفع ضغطها من مناقر مها : اطلعي اتركيني ابدل يالله عااد لا تشوفين شغلك ,, وتاخذ مخده ثانيه تبي ترميها و مها تجري وهي تصك الباب بقوووه ,, سلطان بعد ما سكر من عبير حس نفسه ضااايق بالحييل منها ,, ما هانت عليه انها تصيح بس هو بعد مجبور بها ولازم هي اللي ترفضه قدام ابوها مو تكلمه وتقوله ما ابيك ,, وش تتوقع يعني انا اللي راح اوقف الزواج واتراجع قدام مساعد مو انا اللي ارجع في كلمتي له وهو اللي عرضها علي ,, غلبه النوم وهو يفكر وما حس بأي شي ,, مساعد بعد ما اكمل نصف حزبه ,, جاته المشرفه على البيت وهي تقوله عن الشيخ اللي ينتظر بالخارج .. كان اخ مصري يشتغل قاضي في المركز الاسلامي بلندن ,, جلس معه مساعد وصاروا يتبادلون الحديث عن اوضاع الجالية المسلمة في بريطانيا ,, ومر الوقت ومساعد صار قلق عشان تأخير سلطان المبالغ فيه .... بعد ما مرت ساعه وهم على حالهم اضطر مساعد انه يتصل على سلطان .... رن اكثر من مره بس ما رد فخاف انه صار فيه شي لانه مو عادته يتأخر على أي موعد ,, بعد وقت بسيط كان سلطان شبه صاحي ,, حس ان الوقت الفجر ,, ونسى من امر الخطبه ,, رفع الجوال وشاف اربع مكالمات لم يرد عليها كلها من مساعد ,, ولما دقق في الوقت قام من السرير بسرعه وهو يدخل ياخذ شاور ,, مر الوقت بسرعه وهو يلبس ,, واتصل على مساعد يبي يعرف منه ,, اكيد عبير قالت له انها ما تبي الزواج ,, بعد دقيقه وصله صوت مساعد : وش صار لك الله يحفظك الشيخ يحتريك من بدري ,, سلطان وهو ياخذ نفس ... زحمة سير بكون عندك ان شالله .... سكر وهو ياخذ جاكيته وهو عارف انها ما قدرت تكلم ابوها ..... ام عبدالرحمن بفرح : ربى كيف ما قلتي لي ان منصور يبيك ,, ربى وهي تفتح عيونها مذهوله : وشو ,, من يقول وش هالكلام يمه ام عبدالرحمن : علينا يا بنت ,, منصور قال لي كل شي اليوم ,, وانا موافقه ,, ربى وهي صدمتها تزيد بقووه . يمه انتي ما راح تزوجينه ,,, انا مابيه ,, ريما بتريقه : اسمع من يحكي ,,, شوفي ربى لا تصيرين عاد ثقيله تجبين الهم كذا منصور شاريك وقال انه يبيك اليوم قبل بكره ,, وترى مو حلوه عاد تردينه ,, كامل مو ناقصه شي ,, ربى حست ان الامر مستوي قبل ما يجونها وانهم خلاص مرتبينه مع بعض ,, وان اعتراضها ماله قيمه .. تكلمت بعنف ... انا حره وما ابيه والف واحد غيره في الدنيا حياتي مو واقفه على منصور ,, واذا تبونه وما تبون فرطون فيه خذيه يا ريما .. لا يق عليك مررره ,, ريما : انتي شكلك بايعتها ,, انا ما راح ارد منصور فاهمه بس هو ما يبيني يبيك انتي ,, ربى جت بتحكي وتقطع امها الكلام : ربى شوفي ما في داعي للف والدوران ,, منصور ولد اختي وفوق كذا رجال ولا فيه مثله ,, ومستحيل ارفض طلبه ,, وصل سلطان لبيت مساعد بعد ما اختصر له السواق الطرق الرئيسيه وجابه من شوارع داخليه ,, متوتر حتى الثماله من ردة فعل عبير ,, مو عارف كيف يتكلم مع ابوها ,, هل يصارحه او يكمل الزواج وهي رافضته ,, وش الحياة ذي اللي بدايتها كره وبغض غير طبيعي ,, دخل للبيت بعد ما فتحت له مشرفة المنزل ,, الجميع ينظرون له بنظرة توبيخ عشان التأخير الا مساعد اللي ينظر له بحنان ,, وصل قبله بشوي اصدقاء مساعد وراح يشهدون على عقد الزواج ,, وابتدى الشيخ بالاجراءت ,, وبعد ما انتهت ابتدى الفرح يكسو وجه مساعد وكأن الحياه تدب فيه من جديد .. كانت عبير في الاثناء ذي ,, جالسه مع امها اللي ساعدتها في تغير بعض خصلات شعرها الى اعلى وانزال الاخر بشكل متحرر على الكتف واسفل الظهر , ما حبت عبير تحط ميك اب بس اصرت امها عليها تسوي شي عشان يضفي لها نوع من الاشراقه خصوصا بعد الانهيار اللي جاها العصر والبكاء اللي قطع قلب امها عليها ,, دلال بفرح : اخاف ينفتن فيك ,, ويصر انه ياخذك معاه , عبير بخجل : انا عارفه انك ترفعين معنوياتي ,, بس للحين ما صارت له كلمه علي ,, دلال وهي تحس من لهجة عبير ان فيها تهديد : مو مطمني كلامك ,, عبير وهي تصد عنها وتشوف شكلها : راحة ابوي اهم من أي شي في الدنيا ذي حتى سلطان نفسه ........... | |||||||||
13-11-11, 09:13 AM | #13 | |||||||||
نجم روايتي
| ((الجزء الثامن)) في هدوء عاصف تمكن من كل ذره في مشاعرها المتوتره ,, نزلت الدرج وهي تمسك بأطرافه بقووه حديديه ,, لم تستطيع مجادلة امها التي ارغمتها على النزول انصياعاً لرغبة ابيها ,, فكرها يصارع قلبها ,, مشاعرها تتعارك مع رغباتها ,, نفورها يهزم ليونتها ,, صراع محتدم ارهق نفسيتها تجاه من ارتبطت به ,, وسامته تزعزع امنها ,, رجولته تطغى على ثباتها .. قوة ثقة بنفسه تدمر استقرارها ,, ها قد دخلت الحرب معه ولا تدري ما ستسفر عنه من هزائم وانتصارات لكليهما ,, وقفت عند الباب وهي تاخذ هواء اكثر ,, من ساعات هي حره والان هي ملكه ,, من لحظات الكلمه لابيها ,, ومن ثواني الكلمه له ,, شعور صعب على نفسها ان تتقبله ,, مها وغاده وهم يبخرونها ,, وعبير تتراجع ما تبيه يشوف شي حلوو منها ,, دلال بثقه : عبير لا تكشرين كذا ترى تصيرين احلى وهي تضحك عبير رفعت عيونها بذهول : المكشر مو حلو في أي حاله ,, انتي تبين ابتسم بس لا ,, دلال وهي تقاطعها : استعجلي ابوك يحتريك من نص ساعه تحصلينه هالحين يفكر فيك ,, مها : بليييز عبوره نبي نعرف كل شي صار لاتنسين وهي تضحك على اختها اللي كنها بتروح للموت برجلها ,, تنهدت عبير بحزن ودخلت المجلس وهي واثقه من كل خطوه تخطيها ,, في جهة جانبيه من المجلس ذو التصميم الكلاسيكي بلمسه انجليزيه عريقه .. كان الحديث يأخذ مجرى شيق بين مساعد وسلطان ,, وذلك لفكرهم المشترك في الامور الاقتصاديه ,, ما انتبهوا ابدا لخطوات عبير ,, فتكلمت بصوت كله ثقه : مساء الخير ,, رفع سلطان عينيه لها ورمش بتوتر لرؤيتها بدون الحجاب ,, لأول مره ينظر لها بحريه كامله .... توتر فكه وهو يدير النظر في تفاصيل وجهها الطفولي ,, كأن عينيها تجبره بعدم الدخول في تفاصيل اخرى فهي تنذره بقووه من التوغل في اعماق حدوده .. كان واضح له جدا احمرار عينيها ,, وقف لها وهو يحيها بروح مبعثره من قربها : مساء النور ... ومد يده لها بيسلم عليها ,,, وقفت عبير وهي تشوف يديه الممدوده فمسكت يديها ورجعتها وراء ظهرها بطريقه لا اردايه بحته بدون شعور منها ,, ادرك سلطان تصرفها في ثواني ,, فتكلم وهو يحيها : تفضلي ... لم يطف على مساعد ردة فعلها من وجود سلطان ,, فحب انه يخلي لهم الجو بس بعد ما يقول الكلام اللي في قلبه وبنبره تحمل نوعا من السيطره التامه على الوضع : الف مبروووك يا عبير ,, الليله احس ان نص الوجع راح , انا كان نفسي اسوي لك فرح تتكلم عنه الرياض بكبرها ,, بس ربي مو كاتب ,, عشان كذا بكره بسوي حفل نعزم فيه معارفنا اللي هنا واصدقائنا ,, ونفرح فيكم عبير وهي تهز راسها بالرفض ..... ومساعد يطالع فيها ويكمل : انا ما تعودت ان عبير تعصاني .. ناظر سلطان وهو يستئذنه ويقول : ابي تسمح لي اطلع ارتاح شوي ,, واتفاقنا على بكره بأذن الله ,, طلع مساعد وهو عارف ان عبير ما راح تعديها بسهوله عليهم ,, حست ان الدموع تبي تتجمع في عيونها وطردتها بقووه وهي تتكلم : انتهت صفقتكم ,, سلطان وهو ينظر لعمق عينيها : الف مبروك ...... تجاهلته تماما وهي تسير باتجاه الكنبه المفرده وتجلس عليها ,, وكأنها خاضت معركه حاميه وهي لم تبتدئ بعد خذت نفس عميق وهي تخبره : لا تعتقد اني فرحانه ,, انت اخر واحد افكر اني ارتبط به ولازم تعرف الشي هذا ,, سلطان وهو يقاطعه : وشلون تبي الاميره عبير اتصرف معها يا ترى ,, عبير وهي تحس ان تريقته ماصخه : مدري شلون انسان مثلك مسوي نفسه شخصيه وااااو يتزوج وحده ما تبيه ,,, انت ما عندك كرامه ؟؟ سلطان وهو ينظر لها ببرود تااام : تأكدي ان الكره متبادل تماماً وانك ابداً مو طموحي طالعته عبير بذهول وهي تحس انه غرز سكين في قلبها بسبب كلمته الاخيره وشعرت انه عرف مشاعرها اللي انرسمت بقووه على وجهها ,, قام سلطان من الكرسي وهو ياخذ جواله ومفاتيحه من الطاوله الجانبيه ,,, ويتكلم بثقه : ياليت المره الجايه تثمنين كلامك يا بنت مساعد ....... طلع من المكان وتركها ترجف من الغضب اللي ضغط على تفكيرها ,,,, قعدت في مكانها لساعه اخرى وهي تفكر وش الحظ اللي رماه عليها ,, سعادتها من شهور كانت في قمتها ,, وما تفكر الا بدراستها اهلها والحين دخل فيها سلطان وخرب كل شي تحلم فيه ,, تذكرت نظراته وهي ترد عليه في أي شي يقوله ,, وعرفت انها اصابته في الصميم بكلامها الجارح ,, بس هذا هدفي ,, لازم اخليه يكره اليوم اللي فكر انه يربط نفسه بي ,, دخل لغرفته ورمى الجاكيت على الكرسي ,, قعد وهو يحرك شعره بيديه بحركه لا اراديه كانه وده ينسى اللي صار من شوي ,, خذ نفس عميق ,, وترته لأبعد حد ممكن انه يصل له من الغضب ,, وشعر ان الحياه معها ما راح تكون سهله ابدا ,, بس هين يا عبير ,, انتي راح تعرفين منهو سلطان ,,,, في غرفته بالمستشفى كان منصور يقلب القنوات بزهق ,, في باله الف فكره ,, اتصل على المستشفى وطلب منهم اجازه طويله لحد ما يستعيد صحته ,, وبدون تردد عطاه المدير اجازه مفتوحه براتب ,, لانه ثروه وطينه مو بسهوله يستغنون عنها ,, وبعدها على طول اتصل بخالته فوزيه وهو في مزااج متوتر خايف ان ربى ترده .. رفعت خالته الخط وهي ترحب به ترحيبه حسسته ان الموضوع رايح يعدي على خير منصور : هلااا بك يا خالتي انا ادري اني حنيت عليك عشان الموضوع بس تعرفين الانتظار مو حلوو ,, وانا ابي اعرف راي ربى ,, فوزيه وهي تصفصف الكلام : هآآآو وربى وين بتحصل اخير منك لها ,,, ربى موافقه يا بعد عمري وانت بس اذا قمت بالسلامه كل اللي تبيه بيصير منصور وهو يبتسم : الله يخليك لي يا خالتي يعني خلاص اعتبرها خطيبتي رسمي ,, فوزيه بسعاده : رسمي وسياسي واداري ,, وهي تضحك ..... يالله شد حيلك في التمارين عشان تطلع من المستشفى وانا اسوي لكم خطبه ما صارت ,, منصور : اجل ابعطي امي خبر يا خاله عن اذنك وسكر وهم يضحكون على بعض التعليقات اللي بيسمعونها من ريما والعنود ..... سكر منصور وهو ياخذ نفس عميق : والله وراح تشوفين يا ربى ,, ما اكون منصور اذا ما ربيتك ,,,, سكرت فوزيه من منصور وهي تناظر ربى اللي كانت واقفه عند المدخل وتسمع كل اللي صار فوزيه بسعاده : شفتي كيف الرجال ملهوف عليك ,, ما فكر في نفسه وانه مريض وعليه علاج ,,يبيك اليوم قبل باكر ,, ربى : يمه انتي ما شاورتيني ,,وشلون توافقين كذا بدون ما تعطيني فرصه افكر فوزيه وهي مذهوله من ربى : عاد اللي يسمعك ما يقول انك بغيتي تروحين فيها عشان تزوج امريكيه ربى وهي تصرخ : يمه ,, فوزيه : اقول يا بنيتي ... ترى انا عارفه البير وغطاه ,, ولا تحسبين انك بس اللي انوجعتي من زواجه ,, حتى انا جاني الموت يوم عرفت بس الحمدلله اللي رده لنا ,, ومستحيل نفرط فيه ,, وخليك عاقله ولا تصيرين كذا ,,, طلعت فوزيه من الغرفه وتركت ربى تقاوم مشاعرها فرح ممزوج بخوف من القادم ,, اللي تحبه من اعماق قلبها تقدم لها بس هل له هدف من زواجه منها ,, الاكيد انه فيه شي بس هي مو عارفه تحدده ,, خايفه من هواجيسها انها تصير واقع ,, قطع حبل افكارها اتصال العنود وهي تصرخ فيها : ربى الف الف مبروووك الخبر الحلووو اخيراً بفرح فيكم ,, ربى بحياء : الله يبارك فيك يا عنيد بس مدري والله خايفه ان منصور زعلان ,, انا عرفت انه احد قال له عني مدري انتي والا ريما بس الاكيد اني زعلانه عليكم ,, العنود : انتي منتي صاحيه تخرفين ,, الحين منصور خاطبك وانتي تحكين في الماضي ربى بألم : بلاك ما تدرين وش صار قبل الحادث ,,, اااه يا عنيد خليها على الله ,, حاولت العنود تعرف من ربى وش صار لكن ربى كانت مثل الصندوق المغلق وضاع مفتاحه ,, حاولت بكل وسيله بس راحت محاولاتها ادراج الرياح لان ربى مستحيل تكبر الموضوع اكثر من كذا ,, واذا فيه حل للمشكله بينهم هم المفروض اللي يحلونها ,, استلقى منصور على المخده وهو يفكر فيها ,, من عرف بموافقتها وهو مستحيل يشيل خيالها من باله ,, يتذكر منها مواقف كثيره بس اللي مسيطر على عقله لما صدمها في الاستراحه وهي تجري ,, تذكر برودة يديها وكيف تركته بسرعه لما عرفت انه منصور ,, جاز له حياءها وابتسم وهو يتخيلها ,, ممكن احبك يا ربى بس قبل كذا لازم اسوي اللي في بالي .... دخلت ربى وخذت دفتر خواطرها اللي كانت تسجل كل شي فيه من حبت منصور لحد ما عرفت بزواجه دفنت كل خاطره يبوح بها قلبها وابت ان تكتب بقلمها ما تشعر به فهو لا يستحقه بعد اليوم ,,, ظلت تتصفح الدفتر ورقه تلو الورقه ,, لم تشعر بالوقت , كم مره سقطت دموع منكسره وكم مره ضحكت من تفكيرها وكم مره ابتسمت لتلك الخواطر ,, سكرت الدفتر ودخلت تصلي عشان يرتاح قلبها ,,, وصل لبيروت بعد الظهر ,,و حجز بفندق الموفنبيك المطل على البحر كان طالب من مكتب الحجز غرفة مطله على البحر عشان يستمتع بالمنظر الطبيعي ,, بعد دخوله لغرفته ,, فتح جواله ,, كان يمني نفسه انه يشوف اتصال او رساله ,, بس ما كان فيه أي بشير بذلك ,, فتح التلفزيون وهو ناوي يشوف له مباراه رياضيه ترفه عنه شوي ,, بدل ملابسه بعد ما طلب له شي خفيف ,, وتمدد على الكنبه وهو يطالع المباراه ,, رن جواله وشاف رقم مشاعل .. رفع الخط وهو يتمنى يسمع أي خبر عن نايفه ,, مشاعل :اهلين باللي ما يبونا ,, راكان وهو ماله مزاج للضحك .. وشدعوا ما نبيكم بس حاب اريح شوي ,, مشاعل وهي تضحك : شفت من صوتك عرفت انك متضايق ,, اذا كان نايفه هي السبب ابشر انا براضيكم على بعض ,, راكان وهو متضايق : مشاعل قلت لك ما فيه أي شي ,, حرام يعني اغير جوو ,, مشاعل عرفت انه يصرفها : اكيد لا انا ابي سعادتك وانت عارف ذا ,, شوف راكان ترى ابي اوصيك على كم شغله .... وهي حابه تغير الموضوع عشان ما يتضايق راكان اكثر راكان : ولوو من عندي اغلى منك وش تبين اكتبيه بمسج يالله اشوفك على خير راح نص الماتش ,, سكرت مشاعل وهي متضايقه من اخوها وحبت تعرف من نايفه يمكن تقولها لو شي بسيط او ممكن هي تساعدها ,, دقت على طول عليها وبعد ثواني رفعته نايفه وهي ترحب فيها بفرح ,,اتفقت مع نايفه انها تزورهم بالليل هي وامها ويتعشون عندهم ,,, دخلت نايفه على امها وهي تقولها الخبر ,, فما كان من ام نايفه الا قامت ودخلت المطبخ تبي تستعد لضيوفها على اكمل وجه ,, رجعت نايفه للغرفه وهي فرحانه بزيارة مشاعل ,, وطالعت في جوالها للمره الالف ,, اكيد انه زعلان عشان ما ارسل شي ,, حست بغصه من الشعور المؤلم اللي غزى قلبها بس ياليته يعرف اني ما تعودت اكلم رجال ,, ااه يا ربي ساعدني ,, ابيه يفهم انه مو بسهوله اقدر اخذ في الكلام معه ,, رجعت تفتح المظروف اللي عاطاها ذاك اليوم ,, هي ما فتحته ابد ,, راحت وفتحته يمكن تلاقي منه شي كلمه ,, ولا أي شي ما تدري ليه هي مهتمه له كذا بس حست بميول له تزيد اكثر عن كل يوم ,, فتحت الدرج وطلعت المظروف ,, لقت البطاقه المصرفيه ,, ومعاها ورقه فيها الرقم السري ,, ولقت ورقه صغيره صفراء مكتوب فيها (( ابيك تتجهزين بسرعه ابي اشبع من شوفك )) سكرت الورقه وهي ترجعها للمظروف بسرعه وقلبها يولع من الحياء ,, خافت امها تشوفها وحست انها مرتكبه جريمه مع انه زوجها ,,بس شعور جديد عليها ,, شعوره انه يبيها صار يخوفها اكثر وهل راح تسعده او لا ,, مشاعرها مذبذبه بين الفرح والخوف بس توكلت على الله وقامت وهي مطمئنه ان الله ما راح يخليها ,,, انتصف النهار والكل عنده ترتيبات لازم يقوم بها على اكمل وجه ,, بعد ما قضت عبير اليوم في النوم ,, كانت امها تقوم ببيعض الترتيبات عشان الزواج الليله ,, كان فيه ثلاث عوايل من معارفهم في الرياض ,, دعتهم للعشاء الليله ,, ووصت ادارة فندق مشهور انهم يتكفلون بالتقديم من الالف للياء ,, ومان باقي الا انها تجهز عبير ,, طلعت مع مها وغاده وهم يتجهون لشارع الماركات الشهير في النايتس برديج ,, ودخلت كذا متجر وهي تحاول تدور شي يناسب ذووق عبير ,, كانت عبير رافضه تلبس ابيض وبشده بعد ماكان حلم تتمنى انها تحققه وفضلت تلبس أي فستان بيسط .. فكان في بال دلال انها تختار لها شي يبهر سلطان بها ,, بعد كذا محل لقت اخيرا في بوتيك جانبي فساتين راقيه جدا واختارت فستان عسلي بكم قصير منفوخ وقصه مربعه عند الرقبه مزينه بدانيل دقيق على الاطراف ,, كانت مها تستحثها انها تاخذه لأنه راح يكون على عبير في قمة الفخامه ,,بعد ما اختارت مها وغاده فساتين لهم وقفوا يتغدون في مطعم وتكمل دلال اتصالتها ,, مر الوقت بسرعه بعد ما اتصلوا على المزينه المغربيه اللي يتعاملون معها من كم سنه ,, وطلعوا للطريق السريع وهم جدا مرتاحين من مشترياتهم ,, خذت عبير المجله اللي بجنب راسها وهي تتصفح فيها التسريحات ,, بدون اهتمام منها بس رغبه انثويه في انها تقهره بجمالها ,, رست على وحده حبتها كثير ,, وحبت انها تعيد على الصبغه لأن اللون البني بدى يطلع في الجذور ,, جالت بنظرها في غرفتها الصغيره هي تشوف اغراضها متناثره بدون ترتيب ,, قامت بكسل وهي تبي تدخل تبدل سمعت صوت عند مدخل البيت من الخارج ,, طلت تبي تعرف وش السالفه شافت سيارة سلطان واقفه فيها السواق الانجليزي وقفت تبي تسمع وش يقول لمشرفة المنزل ,, وبهدوء حذر جدا تبي ما يفوتها أي كلمه سمعته يقول لها الاغراض لمدام عبير ,, بغت ترجع وهي تسمع كلمة مدام ,, كل دقيقه فيه شي يربطها به اكثر ,, ظلت واقفه عند النافذه سرحانه في البعيد دقت عليها المشرفه الباب وهي تحط عند الكنبه مجموعة اكياس فخمه تدل على مستوى الذوووق اللي يتسم به سلطان ,, لا تجهل المتجر اللي انحفر اسمه على الاكياس الكثيره ,, ومشت بخطوات ثقيله وهي مو متوقعه منه انه يرسل أي شي ابدا ,, طلت فيها من غير اهتمام وهي تشوف مجموعات فخمه من العطور ,, والجلديات المتنوعه ,, ما حاولت تشوف أي شي ,, القت نظره عامه من غير اهتمام وراحت تاخذ شاور تصحصح به شوي ,, اكلمت نايفه الاهتمام بشكلها ورفعت شعرها من الجنبين وهي تنزل غرتها بطريقه رائعه على جنب ,, ولبست تايور بسيط يظهر تقاطيع جسمها ,, تعطرت وهي تضع قطرات من دهن العود ,,, وطلعت للصاله وهي تقعد بجنب امها بحنان وهي تميل عليها تشم خدها بحب كعادتها ,, مالت ام نايفه على بنتها وهي تضمها على جنب ,, وتدعي لها من قلبها ان يسعدها وابتدت معها حوار قصير : الا متى بنروح نجهز لك ,, ما نبي نأخر الرجال ,, نايفه بدون اهتمام : مدري يمه وش رايك بسئل مشاعل ونشوف ام نايفه وهي تشجعها : ايه يمك ترى مشاعل شورها زين واكيد هي عارفه متى اخوها يبي الزواج نايفه وهي متردده تقول لأمها خوفاً من استعجالها لها : يمه راكان قال لي انا للي احدد التاريخ ,, بس انا مابي الحين ما ودي اتركك يمه ,, تكفين خليه بعد عطلة الربيع ,, ام نايفه : منتي بصاحيه هالحين حنا في عطلة الصيف وتبين نأجله للربيع ,, ما قاله الله ,, الا اذا جت ام راكان هالحين بتفق معها على اللي يناسبهم ,,, واعلن صوت الجرس قدوم ضيوفهم ,,, وصلت المزينه المغربيه للفيلا ,, ودلال مشغوله بالتجهيزات الصغيره والكبيره ,, فشرعت تزين البنات قبل ما تبتدي بعبير اللي كانت تجلس على الكنبه وهي تقرا في كتاب ,, ولا كأنها الليله بتتزوج وبتزف لشريك حياتها ,, كانت نظرات المزينه على عبير ,, فخافت انها تكون مكرهه ,, وحبت انها تعرف منها بطريقه ذكيه ,, دلال وهي تطلع الفستان من العلبه : عبير انتي للحين ما شفتي الفستان ,, عبير بدون اهتمام : وش يأخر والا يقدم ,, انتي ما راح تجيبين الا شي زين ,, وبلبسه وبنتهي الامر خلاص ,, دلال بضجر : عبير هالحين كلنا مبسوطين وراك تخربين علينا فرحتنا ,, مو الظن فيك وهي تعطي عبير ظهرها وتبي تطلع من الغرفه ,, قامت عبير بسرعه وهي تلحق امها عند الباب وتضمها وهي تصيح بهدوء : مابي اروح من هنا ,,ارجوك ابي تحسين فيني تقطع قلب دلال على عبير اللي صارت تضم امها بقوووه كنها بتسافر بلاد بعيده ما راح تشوفها ابد مع انها ما راح تبعد عنها الا مسافه بسيطه جدا : مسحت على شعرها وهي تقول : يا بعد عمري سلطان ما راح يبعدك عنا هو أكد لي ذا الشي وصيته عليك بس انتي فكيها شوي ,, عبير وهي تتنهد بعمق : مهااا ممكن تجين شوي ,, ودخلت تقيس الفستان تبي امها تشوف شكلها فيه ....... بعد ما صلت ربى صلاة العشاء ,, قامت من مصلاها وهي ودها تكلم العنود ,, تبي تسمع أي شي يخص منصور ,, متى بيتحسن وش خطة العلاج ,, اخبار كثيره تبي تسمعها بشكل غير مباشر ,, اول ما وصلت للجوال شافته يولع على وصول مسج .. افتحته وهي تشوف رقم منصور مرسل لها (( الف مبروك عليك انا .... ممكن اتشرف بمعرفتك .... )) ضحكت ربى من قلبها وهي تقول وش فيه ذا يستهبل ,, قررت ما تبادله الرساله ابدا وتخليه شوي يغلي ,, شكل منصور متعود على حرية امريكا وفاكر ان حنا هناك ,, بعد مرور وقت بسيط ارسل لها ثاني (( انا قررت املك عليك لسبب انو عارف ما راح تكلميني الا بشي رسمي وخبرك محسوبك في المستشفى وضايق خلقي ومابي اكلم معجبات ,,)) انصدمت ربى من مسجه وهي تفتح عيونها بذهول وهي تقول لا والله كملت عز الله مهو صاحي جد ,, فكرت ترد عليه بس المشكله ما عندها رد وما تبي تقوله أي شي ,, في الاثناء ذي دخلت ريما وقالت لها عن السالفه فتكملت وهي تشجعها : ربى خليك عاقله ولا تتهورين وترفضين شور منصور ,, فكري فيها بالعقل الرجال شاريك ,, وبيتجنن عليك ,, وبعدين هو يبي كل شي في السليم تملكون ثمن اذا صار طيب نسوي لكم فرح ,, بعد ما ظلوا يتناقشون الفكره دخلت امهم وهي فرحانه مررره : تعرفون وش بيصير ؟؟ البنات وهم يطالعون بعض بتعجب : وش فيه يمه !!! فوزيه : منصور قرر يجي بكره هنا بعكازهعشان يملك عليك يا ربى ربى كانت واقفه وطاحت على السرير وهي مو مستوعبه سرعة الحدث ,, واصرار منصور على اتمام كل شي بسرعه , الاكيد ان قلبها ناغزها من الحركه هاذي ,, تمتمت في سرها : رحمتك يا رب ..... كان الجميع مشغولين بالاكل واصوات الضحك واختلاطها باصوات الصحون غطت على كل شي ام راكان وهي تشعر انها في بيتها زاد من سرور الجميع حتى نايفه حست انه انكسر حاجز الرسميه معها ,, ومشاعل تسولف مع نايفه بود كنهم خوات حقيقيات ماكنهم معلمه وتلميذتها ابدا ,, رن جوال مشاعل وشافت رقم راكان ,, ما توانت لحظه وهي ترفعه : هلا بالغالي ,, راكان بود : المهلي ما يولي ,, ما شالله شكلك طالعه ,, مشاعل وهي تغمز لنايفه : أي اكيد لازم اطلع واتفقد احوال الرعيه وهي تضحك بقووه راكان بنفاذ صبر : وش تهرجين انتي به ,, يا ليت منهو عندك هالحين وياخذ قضاه ,, هالحين مكلمك واسئل عنكم وانتي تضحكين ,, مشاعل وهي تزيد ضحك : اوكي ما راح اكلمك وبخلي بعض الناس يشفعون لي وتناول الجهاز لنايفه وهي تأشر لها : راكان بيسلم عليك ... راكان وهو يتكلم : مشاعل اقول وش ذا الخربطه اللي تهذرين بها كلميني زين ترى ضايقن خلقي واصله معي ..... سمعت نايفه جملته وقلبها يعتصر عليه ,, حست انها السبب في ذا كله ,,, قامت وهي ممسكه بالجوال وتسمع راكان يقول : مشاعل ردي تكلمت بصوت خافت جدا جدا ومرتجف بقووه : الوو راكان سمع نبره مختلفه وحس انها هي بس مو متأكد فكمل : مشاعل تكلمت نايفه بهدوء وهي تقول : انا نايفه ,,,, كان راكان يتمشى على الروشه فوقف ومسك السياج المطل على البحر وهو يغمض عيونه لما سمع اسمها وهو يبي يقول لها يا لبيه بس غضبه من تصرفاته وحياءها منعه انه يوصل لها احساسه وهو يقول ببرود : ايه ,, اهلا نايفه كيفك ,,, ردت عليه وهي تشعر ببرودة كلماته ... كويسه انت كيفك ؟؟ راكان وهو يزيد العيار شوي .. انا مبسوط مرره سافرت ابي اغير جوو ضايق خلقي من الرياض بكبرها ,,, سكتت ما ردت عليه وهي تحس بقلبها يعتصر الم من برودته وكلماته وهو اللي بدى يغزي قلبها البريء .... وكمل كلامه وهو يقول : ممكن مشاعل لو سمحتي ,, قالها بطريقه رسميه يبي يحسسها بأن هناك حاجز بينهم ,, فناولت الجوال لمشاعل وراحت للمطبخ تغسل يدينها وهي تحاول تقاوم الدموع اللي تبي تنفلت من عيونها .... جلست عبير بالروب وابتدت المزينه تشوف شغلها وهي تناظر في المجله وتدقق في طريقة التسريحه ,, وحبت تفتح مع عبير الموضوع وهي تقول : كنك مو مبسوطه يا شيخه من الزواج .. عبير وهي تكلمها بلطف : بالعكس بس انا مو حابه افارق اهلي تعرفين شعور صعب على كل بنت ,, وقفلت قدامها كل ثغره عشان ما تبي أي احد يعرف ملابسات الزواج السريع ,, ناولتها مها الجوال وهي تسمع صوت الجوهره اللي وصلها وهي تصيح وما قدرت تملك نفسها ,, بس عبير اللي دايما تظهر قوتها في المواقف الصعبه ,,, قعدت تسولف مع الجوهره بضحك ووناسه تبي تحسس اختها بانها معهم وهي تقول : وشفيك انتي يا دوباا .. تدرين رفضت البس ابيض عشانك ,, واول ما توصلين الرياض انتي اللي سوي لي حفله هاا وشرايك ,, الجوهره وهي تضحك لاختها وتتمنى لها حياه سعيده جدا : اكيد ومن غيري راح يزين لك فرح يا قلب اختك ...... كملت المزينه شغلها وابتدى الضيوف يتوافدون على الفيلا ,, خصصت دلال الحديقه الخلفيه للنساء ,, وتركت المجلس للرجال , وحاولت ان العشاء يكون في الممر الجانبي للفيلا ويكون للرجال بالاول ,, مساعد كانت الفرحه تنطق من عيونه وهو يستقبل اصدقائه .. وكان ينتظر وصول سلطان بترقب وفرح اكثر ... انشغل بمكالمه هاتفيه مع الجوهره وزوجها ,, وما انتبه لدخول سلطان اللي فرض هيبه رجوليه بحضوره .. كان ملفت جدا بالبدله الرسميه ,, تأنقه فاق حدود الوصف خصوصا بطريقه حاجبه المرتفع ... سلم على الحضور حتى وصل لابو الجوهره وهو يمسك يديه ويحب راسه ,, مساعد ضمه له وهو يربت عليه بحنان ,, شعر سلطان بأن مساعد اخ اكثر من اب ,, والشعور ذا عطاه دفعه من الامان النفسي ,, وارتسم على محياه طول الحفل ,, في جلسه جانبيه اثناء انشغال الضيوف بالضيافه حب مساعد انه يستغل الفرصه ويوصي سلطان على عبير .. فمسك يديه وهو يتمشى معه للمكتب الداخلي : برقت عين مساعد وهو يطلع الكلمات المناسبه : مدري وش ابتدي به يا سلطان بس انا اليوم اهديتك اغلى شي عندي بالدنيا ذي ,, اهديتك اللي عوضتني عن العيال ,, وعوضتني عن شعور الانسان بالعزوه وانه محتاج سند ,,, مدري وش اعبر لك عنها بس لو عندي شي ممكن اهديك اياه اغلى منها كان عطيتك اياه ,,, بس عبير نور عيوني اللي اشوف بها وانا عارف اني عطيتها رجال يشرى لو الرجال يشرون ,, سلطان وهو مصغي لكل حرف يقوله ابو الجوهره وهو يحس بمدى ثقل المسئوليه اللي حملها اياها : وكمل : كان لي خاطر عندك ابيك تصبر على عبير ... انا دلعتها وهي تستاهل ,, وراح تعرف مع الايام شخصيتها اللي راح تحببك فيها سلطان وهو يقاطعه : ابو الجوهره : لا تخاف على عبير واوعدك اني راح احافظ عليها واحطها بعيوني ..... مساعد وهو يضمه ثاني : هذا العشم فيك يا ولدي ..... في الاثناء ذي كانوا الحريم قاعدين في الحديقه وهم يتبادلون الحديث والتعليقات على الزواج العائلي ,, وانه احسن الف مره من الزواج الكبير واللي ما صار له داعي ابد .. مر الوقت بسرعه .. وابتدى الحريم وازواجهم يطلعون وما بقى احد منهم .. ودلال ما زالت مع بناتها جالسين يتكلمون عن الفساتين وتعلقيات البنات ,, اطل عليهم مساعد وسلطان وهو يقول للبنات .... درب يا بنات ,, خذت دلال شالها وهي تحطه على شعرها احترام لسلطان ومها وغاده ابتعدوا عن الطريق حضوره بالشكل ذا لخبط كل حسابتها ,, حست انها بتنهار من الاحراج ,, نظراته احرقتها ,, وقفت في مكانها شامخه وهي تنظر له وهو يتقدم مع ابوها ناحيتها ,, وظلت متماسكه قدر الامكان ,, وهي تحط يديها على بطنها واليد الثانيه بجنبها ,, وهو الغى من هالكون كل الموجودين وكان عينه تشوفها هي وبس ,, تقدم مساعد لعبير وهو يبوس جبينها ,, ضمته بقووووه وهي تدفن وجهها في صدره ,, بغت تحتمي فيه من نظرات سلطان وسيطرته على الموقف .. مساعد وهو يطالع في عيونها : لااا الليله ابي اشوفك فرحانه ,, حاولت عبير تمسك نفسها ما تصيح ,, وارتفعت عيونها لسلطان اللي مد يده لها وهي تمسكها ببرود : بس سلطان اطبق على يديها بقووه وكأنه يقول لها ... انتي ملكي ,,, افلتت يديها منه بصعوبه وهو يرسم على فكه ابتسامة خبث ,, وجلسوا على الكراسي وهم يتبادلون النظرات فيما بينهم ..... قطع مساعد سلسلة افكارهم وهو يقول لدلال : ترى لا انا ولا سلطان تعشينا وش عندكم ناكله دلال وهي تقوم من مكانها : بس كذا الحين اقولهم يزينون السفره لكن سلطان كان عنده تخطيط اخر مختلف جدا : وقف وهو يقول اذا سمحت لي يابو الجوهره : حنا نبي نروح الوقت تأخر عليك ولازم تريح شوي واذا بنت مساعد ما عندها مانع .... طالعت فيه عبير وهي تحس انه يتحاشى يناديها باسمها جت بتحكي بس ابوها كان اسرع منها : عبير قومي جهزي نفسك تروحين مع زوجك ..... | |||||||||
13-11-11, 09:16 AM | #14 | |||||||||
نجم روايتي
| (( الجزء التاسع )) رجع للفندق بعد ما ضاق من تصرفه معها ,, عرف انه اذاها بأسلوبه في الكلام وهذا اللي كان يبيه ,, بس بعد ما طلع اللي في قلبه تندم على كلامه ,, وشعر انه جرحها ,, بدل ملابسه بضيق اكثر وهو يرميها بدون اهتمام على الكرسي ,, وسمع صوت الجوال اللي كان حاطه على الهزاز ,, وصل للجوال وهو يشوف رقم مشاعل رفعه بدون اهتمام وهي تقوله بصوت كله فرح : هنيالك يا عم ,, امي وام نايفه تفاهموا على موعد الزواج ويقولون اذا يناسبك بعد اسبوعين ,, راكان رمى القميص من يده وهو يقول : مشاعل تكلمين جد والله كيف ,, ومتى ,, مشاعل بشرح مفصل : طلعت ام نايفه انسانه ذووق ومره متفاهمه ,, فتحت مع امي الموضوع واتفقوا بعد موافقتك طبعاً راكان وهو ياخذ نفس : ونايفه وش رايها ,,, مشاعل وهي عارفه مربط الفرس : الا اقولك وش بيكون ردها يعني ,, اكيد موافقه ,, بس انت ضايقتها الليله صح ,,في الجوال ,, مودها انقلب فجأه وتركتنا ,, راكان وكن احد يعصر قلبه : بالله ,, انتي شفتي عليها شي ,, مشاعل وهي تعبت من الشرح المكرر لراكان : اظن حكيت من شوي عربي ,, راكان وهو بدى صبره يقل : مشاعل وراك ما تشرحين لي يعني وش شفتي ,, مشاعل : راكان انا بقولك على شغله وش رايك تكلمها الحين وتشوف وش فيها يمكن تقولك هما هي زوجتك ,, بس انا اكيد ما راح تقول شي لي ,, يالله خالد يبيني,, اكلمك بعدين سكرت منه وهو مازال شارد في نايفه اللي حطت لها مكان في قلبه من هذاك اليوم اللي خذت عقله بشكلها واحتشامها ,, تذكر شكلها وهي في المطبخ ورافعه يدينها ,, قمة البراءه ,, صارت كل صورها اللي انغرست في جفونه تدور من اول يوم دخل وشافها ولحد اخر يوم لما سلمها المظروف ,, اشتاق لها بقووه وبدون ما يحسب أي تصرف يسويه دق الجوال وهو مشتاق يسمع صوتها وبس ,, نايفه بعد ما طلعت مشاعل وامها ,, دخلت بدلت وتركت امها تقوم تصلي وتغير ملابسها ,, وهي حطت حرتها بغسيل الصحون وترتيب المطبخ ,,حست عندها قدره هائله على انجاز كل شي ,, فيها غضب حقيقي من تصرفه معها وحزن اكبر ,, وتبي تظهره بأي شكل بدون ما تحس امها ,, غسلت نصف الصحون وهي تسكر على شفتها كل شوي لحد ما احمرت ,,, ما انتبهت على صوت امها وهي تكلمها عند الباب الا بعد ما رفعت امها الصوت : نايفه راكان يبيك في الجوال خذيه ..... طاح الصحن في المغسله وطلع صوت بسيط وجت لجهة امها عند الباب وهي تناولها الجوال ,, رجعت امها على برى وهي ظلت واقفه في مكانها وبصوت مرتجف ردت : الوو راكان بلهفه : ازعجتك ,, نايفه بدون ما تعي لأي شي نزلت دموعها بهدوء لما سمعت صوته وكملت برجفه اكثر : لا لا ما عندي شي ,, راكان ظل ساكت يبي يسمعها اكثر وهي تحكي بس الهدوء كان مسيطر على الجانبين وسمع انفاسها وهي تحاول تكتم عبره بسيطه ,, تكلم راكان بثقه : يقولون مافيه مشكله نتزوج بعد اسبوعين صحيح ,, نايفه بغى يغمى عليها من الاحراج وهي تقول : اللي تشوفه ,, قطع عليها راكان وهو يكمل : افهم من كلامك انه مو مهم عندك أي يوم ,, ليه يفهمني غلط انا ما قلت كذا .. وليه يقول لي كلام يحسسني فيه اني غلطت عليه ,, ابيه يعرف اني محرجه منه بس وما تعودت اكلم رجال قبل كذا ,, ليه ما يبي يفهم هالشي سرحت نايفه وراكان كان يردد اسمها كذا مره ولما انتبهت : ما عرفت وش تقول وهي محرجه منه ..: اللي يناسبك يناسبني ,, تصبح على خير راكان وهو متوتر من الحركه : ومن قالك اني ابي اسكر ,, نايفه ترى حياءك ذا ما عجبني ,, انا لا اخوف ولا اكل ,, واذا انتي مجبوره على الزواج مني ترى حنا للحين بالبر واقدر انهي كل شي اذا حبيتي ,, انصدمت نايفه بقوووه من رده ,, وفهمت انه ما يبيها وما عجبه خجلها اللي انخلق معها وتربت عليه ,, سكرت السماعه ما قدرت تكمل معه وهي تقاوم الدموع اللي نزلت بدون توقف منها ,,,, غيرت عبير الفستان ولبست لها بنطلون مع توب لحد الخصر ,, وخذت جاكيت طويل لحد نص الساق وهي تلف الحجاب بشكل مرتب ,, جهزت لها شنطه مستعجله ,, لأنها نست امرها تماما ,, وما عرفت وش تأخذ ,, فصارت تحط اشياءها الضروريه واذا نست شي راح تقول لأمها ترسله ,, نزلت على الدرج والمشرفه وراها تشيل شنطتها ,, كان سلطان واقف عند الكونسول اللي بالمدخل يشوف صور العائله ,, وماسك برواز فيه صورة عبير وهي مراهقه سمع صوت الكعب فرفع عينه على فوق وشافها وهي تنزل قمة الانوثه بثبات كأن الشموخ فيها مخلوق,, ,, رجع الصوره وطالعها وهو يأشر للمشرفه تطلع الشنطه للسياره ,, سلطان ببرود : مشينا .... عبير بدون اهتمام له : بسلم على بابا اول ,, قطع عليها سلطان الطريق وهو يمسك يديها : ابوك هالحين يتعشى برى لا تغثينه بصياحك وهو بينام,, بعدين بنجي هنا بكره ,, حاولت تملص يديها منه بس ما قدرت وهو يمشي معها للباب ,, كمل بثقه : لا تجبريني على شي ما ابيه ,,, يالله مشينا ,,, حست عبير يقمة الغضب من اسلوبه ,, هو صحيح معه حق المفروض ما افتح لأبوي موال صياح الحين ,, بس بكيفي اسوي اللي ابيه وش دخله هو ,, دخلت السياره وقعدت على الحفه جنب الباب ما تبي قربه ,, وقعد معاها في الكرسي الخلفي وهو يأمر السواق يطلع على الفندق ,, كانت عيونها طول الوقت تطالع في النافذه اللي بجنبها ما تبي تشوفه ولا تحكي معه ولا كلمه ,,حطت شنتطتها بحضنها وضمتها لها تبي تحس بالامان معها ,,وعشان تضمن انه يفهم انه يبعد منها ,, بعد ما ركب سلطان بجنبها ,, انشغل بكم رساله وصلته تهنيه على الزواج من زملاء العمل ,, وبعد فتره بسيطه رفع عينه فيها ,, حس ان المسئوليه عليه كبيره مره ,, كل هذا عشان خاطر ابو الجوهره .. طيب وسلطان من له يهتم فيه ويداري خاطره ,, عقب الحرمان ذا هذا حظي من الدنيا ,, اتزوج بنت ما تبيني ,, لا وفاهمه اني خطبتها ,, تنهد بعمق ,, وصد منها يطالع المناظر اللي من جهته ,, اصغت عبير بقووه لتنهيدته ,, ورجف قلبها بقووه منها ,, ما فهمت هل هي تنهيدة غضب والا حزن والا كلها ,, امره محير ذا السلطان ,, ليه ما خذ له بنت يحبها اكيد بيحصل ,, ما ينرد فيه شي الا انه يحب انه يسيطر ويبي زوجه كنها آاله توافقه على كل شي ,, هين يا سلطان ,, اذا مفكر اني راح اكون كذا ,, راح يكون عشم ابليس في الجنه ,, وصلت السياره للفندق ,, ودخلوا وعيون الفضولين في اللوبي تراقبهم ,, انزعجت عبير من نظرات الخليجيات الموجودين وهم يبتسمون لسلطان تعمداً .. طالعت فيه وهي تشوفه مشغول مع مديرة الفندق اللي كانت تعطيه اوراق وصلت على الفاكس اليوم ... .... دخلوا المصعد وهم ساكتين تماماً ولا كانه يربطهم شي ,, بعد ما وصلوا للغرفه في اخر الممر ,, فتح سلطان الباب وهو يقول : تفضلي ... طالعت فيه عبير وهي تقول : وانت وين غرفتك ... فتح سلطان عيونه بتعجب : ادخلي وبعدين نتفاهم ,,, دخل سلطان قبلها وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على طرف الكنبه ,,, ويطالع فيها وهي للحين واقفه عند الباب ,, حس انه بيتهور ويسوي تصرف ما يليق به ,, فقعد على الكنبه وهو يقول : بتطولين واقفه ,, تعالي وبعدين نتفاهم,, دخلت عبير وهي تمشي للكنبه بحذر ,, جلست على طرفها بهدوء وهي تطالع في الجناح المؤثث بفاخمه كبيره ... التقت نظراتهم وهي تقول : وين بنام .. استغرب سلطان اسلوبها مع انه ما يتوقع منها أي شي ابدا بس هو ما يشتغل عندها ولازم تفهم ذا الشي : طالع سلطان في المكان وهو يقول بتنامين هنا وين يعني متوقعه تنامين ,, عبير وهي تقوم : مستحيل انام هنا ,, اذا انت راضي انك تعيش مع وحده مو طايقتك شي راجع لك ,, بس انا مو مجبوره استحمل الوضع ذا وقف سلطان وهو يمشي بخطوات هاديه لحد ما قرب جنبها : اعيش بالوضع والشكل اللي يعجبني وللحين ما انخلقت اللي تفرض رايها علي ,, تبين تنامين الغرفه موجوده وروحي نامي ,, ما تبين بكيفك فاهمه ..... ودفها وهو يبي يمر من الطريق ويروح للغرفه بعد ما استنزفت مشاعره بأسلوبها المتوتر ,, وقفت بثبات اكثر ما تبي تطيح وهي تحاول انها ما تنهار من طريقته معها ,,, خذت نفس عميق ما تبي تصيح ابدا ً ما يستاهل اني اضعف قدامه ,, شافت المكان مره ثانيه وقررت انها تنام على الكنبه لحد ما تفرج ويصلون الى حل ,, وتأكدت انه لو انها في بيت كان اهون مية مره من الفندق ,,, دخل على طول للغرفه المفتوحه على الجناح اللي يتكون من جلسه جانبيه ومكتب مع دورة مياة صغيره بدون شاور ,, على طول دخل يا خذ شاور ويرتاح من بعد اليوم الطويل ,, بعد ما تأكدت عبير انه دخل تماما ,, فصخت حجابها وهي تحرر شعرها ,, خذت جاكيتها وحطته على كرسي المكتب ,, وطالعت الكنبه وهي تلمسها تبي تتأكد انها مو قاسيه ,, ,,بعد ما درات شوي في المكان سمعت حركه في الغرفه وهي تشوف سلطان لابس روب ,, ويسكر الباب اللي بينهم ,, صدت منه وماتبي تشوفه ولا يحس انها فضوليه تجاهه ,, مشكلتها الحين انها تبي تبدل وتغير ملابسها ,, احتارت وش تسوي ,, وسمعت صوت سلطان وهو يفتح الباب ويكلمها : خذي راحتك انا بنام ,, وقفت في مكانها وهي تصغي له بس سكوته ترك لها دليل انه ما يبي يحكي معها واكيد راح ينام ,, خذت شنطتها وهي تفتحها تبي تعرف وين حطت بيجامتها وشنطة عدتها الصغيره ,, تبي فرشاة الشعر واغراضها الصغيره ,, تنهدت من وضعها الغير مريح ,, كيف الليله ذي اغرب ليله مرت عليها ,, زواج ومو زواج , فرح ومو فرح ,, برود مع غضب ,, حزن مع سخريه ,, مدري وشو ذا اللي يصير لي ,, صارت تفكر وهي تصارع مشاعرها ,, ما انتبهت انه صار جالس على الكنبه وهو يشغل التلفزيون وكلمها بدون ما يلتفت لها : ابي اشوف الاخبار اذا ما يزعجك ,, ما ردت وهي تاخذ اغراضها بيدها وتروح لداخل الغرفه ,, ظل سلطان يطالعها لحد ما دخلت وتمنى انه يعرف كيف يتصرف معها بدون ما يفقد سيطرته لان شكلها راح تعبه مرره ,, كأن احد يلحقها ,, خلصت كل شي بسرعه بعد ما خذت شاور وهي تلبس ملابسها حاولت انها ما تعفس المكان ,, خذت ملابسها وهي تحطها بكيس اللاندري تعطرت كعادتها المسائيه قبل النوم ,, وما انتبهت ابدا انها سوت شي غلط ,, طلعت وهي تشوف سلطان متمدد على السرير ويطالع فيها ,, فصدت على طول ما تبي تشوفه بس شكلها وهي بالبيجاما القطن الرماديه وشعرها الذهبي المتموج ,, اثار مشاعره فتكلم بهدوء : لا تسوين شي انتي مو قده ,, طالعت فيه باستغراب لأنها بالفعل ما فهمت قصده ,, وكملت طريقها للجناح بدون ما تقول أي كلمه ,, مر الوقت ببطء عليهم كلهم هو في غرفته ومتمدد يفكر فيها ,, وهي متمدده على الكنبه وصارت ترتجف من برودة المكيف ومستحيل انها تروح تأخذ غطا من الغرفه ,, خذت جاكيتها ولفته عليها وبعد ما حطت المخده تحت راسها نامت بسرعه بدون ما تحس من التعب اللي مرت فيه طول اليوم ,, غفى سلطان ومع وجه الفجر تحرك ونسى منها تماما ,, بعد ما شاف الساعه تذكرها فقام بخطوات اشبه بالصامته وهو يشوف النور للحين والع ,, مشى وهو ماخذ حذره خايف انه يروعها ,, بعد ما طاحت عينه عليها ,, شعر ان فيه غصه في قلبه من منظرها المحزن ,, وقف ولاول مره قعد يتأملها بدون حرج او تدخل من عيونها وهي ترفض منه انه يزيد في نظراته لها ,, جلس على وضعه وهو يشعر بشعور غريب توتر في قلبه وخوف عليها منه ومنها كيف هي قاسيه على قلبها وقلبه ,, سكرت كل الطرق اللي ممكن انهم بها ينجذبون لبعض ويبتدون حياة زوجيه سعيده زي كل الناس ,, رجع وهو يجيب معه ملحف قطن ,, اخذ الجاكيت وهو يستنشق عطرها بدفء ولفها بالملحف بعد ما رجع شعرها على ورا ,, رفت عينها ولمحها بس تغابى مثلها وعرف من برودة يديها انها توعت بس متى ما قدر يحدد الوقت ,, حب انها تشعر بالامان فطفى النور وهو يرجع للغرفه ,, تنهدت عبير بقوووه وهي تطلع نفس ثاني بسرعه ,, فجاه حست انه يراقبها فكملت اغماض عيونها عشان ما تضطر انها تفتحها ,, بس لما شافته يسحب الجاكيت بردت عظامها فجأه بعد ما حست بالملحف قدرت انها تطمن انه ما راح يلمسها ,, ياليل ما اطولك وش اسوي معه ,, سكتت وهي ما عندها أي جواب ,,,, وصل فواز للمستشفى وهو مثقل بالهم من اول ما اتصل عليه منصور وقاله يشهد على عقد الزواج ..بعد ما منى نفسه ان يسئل منصور عن بنت خالته اللي شافها .. طلع ان منصور يبي يملك عليها ,, تكدر كل ما تذكر عيونها ويشعر بحزن اكثر كل ما حس بخسارته للبنت اللي قدرت تسيطر على تفكيره ... طلع للغرفه وهو يشوف منصور واقف على العكاز ويضبط شكله تكلم معه وهو يحاول يبتسم : ما شالله وش هالعجله اللي فيك ,, الناس يطيبون ثمن يعرسون ,, منصور بضحك : فيه اشياء تطلع بوجهنا كذا بدون ما نحسب حسابها ونشوف انه لازم نقرر فيها بسرعه وملكتي اليوم من هالاشياء فهمت ... فواز وهو يهز راسه : مدري وش اقولك بس ياليتك تركدت شوي ,, انت ما صار لك الا شوي جاي من السفر وتجربة زواج فاشله يعني كان عطيت نفسك فرصه ,,, منصور وهو يتكلم بثقه : تبي الصراحه انا في بالي شي ابي اسويه وما يهمني عقبه انجح ولا افشل في حياتي ,, فواز وهو مستغرب من طريقة كلامه : وش تقصد ؟؟ رد منصور بدون اهتمام : تعرف وش معناته تقهرك بنيه .... فواز ما زال يستنطقه الحروف وهو يقول : بصراحه ما فهمت عليك ... تحرك منصور بالعكاز بخفه وهو يقول : يالله مانبي نتأخر عليهم ,,, في بيت فوزيه بعد صلاة العصر كانت الامور على اكمل وجه بالنسبه للجميع ,, ما عدا ربى اللي رفضت تشوف منصور ,, واصرت على رايها وما قدرت امها انها تثنيها عن قرراها هي عارفه ان منصور في راسه شي وشو ما تدري ,, بس خايفه جدا جدا من طريقته معها ,, بعد ما كان اقرب انسان الى قلبها تشوف ان الجفاء بينهم وصل الى اعلى سقف له وانه مستحيل يكون هو منصور اللي حبته ,, منصور من تزوج وهو واحد ثاني ,, منصور اناني ,, منصور مستهتر ,, منصور مزاجي ,, شافت وجه ثاني له ,, بس قلبها رافض يسمع عقلها وكل ما اصرت انها تحكم قلبها رفض عقلها كل المبررات ,, كانت ريما واقفه تحط مكياج وترتب شعرها وهي تكلمها : ربى ترى خالتي الحين بتجي وما يصير تقعدين بغرفتك وش بتقول عنك ,, ربى وهي تناظر الجوال : والله انتوا ماعملتوا لي حساب في أي شي بمجرد ماقال سعادته يبي يملك قلتوا طيب ,, ريما وهي تغمز لها بعين : من قلبك ذا الكلام .. يا شيخه تخبين على مين ,, ربى وهي تتذكر موقفهم في الاستراحه : أي من قلبي وانتي وش عرفك الانسان يتغير بين يوم وليله ,, بالطبع ريما ما صدقت هذيان ربى : طيب بالله عشان خاطر ابوي قومي تجهزي عشان خالتي طيب ,, منصور ما راح يدخل هنا بس خالتي واخزياااه منها قومي يالله ,, قامت ربى بثقل وهي تدف نفسها دف ,, تحركت للدولاب وريما كانت اسرع وهي تقول : تكفين خليني انا بختار لك شغله على ذووقي ,, صارت ربى تدفها بضحك وهم يتناقرون بشقاوة بنات وفي الاخير كانت كلمة ريما هي اللي ماشيه ,, لبست ربى فستان حريري انساب على جسمها بتفصيل دقيقه ,, وجهزت لها ريما سلسال طويل لبسته على الرقبه وهي تلفه مرتين يجي لحد اول الخصر ..وتحت الحاح ريما قعدت على الكرسي وهي تلف لها شعرها بطريقه عشوائيه وهي تنزل لها خصل ملامح ربى واضحه فكانت ما تحتاج الا شوية بلشر مع روج يضفي عليها طله مبهره ,, دخلت الشغاله وهي تقولها عن وصول خالتهم وحبت تكمل اناقتها بالعود والبخور اللي يزيد من ثقتها بنفسها ,,, دخلت العنود وهي تصرخ منبهره بشكل ربى : واااااي ر بى حرام عليك وش ناويه على اخوي ,, احمرت ربى من الاحراج : يا سخفك عاااد بعدين من قالك بطلع له ,, مابيه اشوفه ,, العنود وهي ترمش عيونها بقوه : يا حافظ وش عشانه بالله ,, اخوي ما جابن الحريم زيهما تبني تشوفينه ,, وكأنها في مسلسل خليجي ,, ضحكوا البنات وهم يعلقون على سوالفهم ونسوا تماما امر الملكه ,, بعد وقت مو بسيط دق عبدالرحمن الباب وهو يقول : ربى تعالي .. استغربت ربى وش عنده وهي تطل من عند الباب وتشوفه يحمل الدفتر وهو يقول : يالله وقعي ينتظرونك ,, ارتبكت ربى من الموقف وهي تقرا في نفسها ,, وريما والعنود يقولون يالله اعجلي عقبالنا وهو يضحكون وربى في وادي ثاني تماما ,, بعد صلت العصر دخلت نايفه في سريرها تبي تنام شوي ,, لأنها من البارح ما غمضت لها عين بعد كلام راكان ,, اللي فهمت منه انه استعجل على زواجه منها واذا هي مجبوره عليه بينهي كل شي ,, عجزت تفهمه وعجزت توصل له شعورها انها خجلى فقط منه ,, وان وجوده في حياتها اربكها على سعادتها بأن الله اخيراً راح يعوضها عن الاخ والاب ,, وبيكون لها سند في حياتها ,, قضت ليلتها بين دموع وافكار وخواطر وهي تحاول تعرف ,, وش الحل معه ,, كانت كل خمس دقايق تناظر في الجوال تبي تشوف رساله او مكالمه ,, بس ولاشي ابدا ,, وذا حز في نفسها بشكل كبير مره ,, غمضت وهي تحس بالدموع تنهمر بشكل مفاجئ ,, وحاولت تكتم شهقتها عشان ما تحس امها بشي ,, مثلت طول اليوم عليها بس قلب الام ما يخفى عليه شي ,, هي عارفه ان راكان قال شي ضايقها بس ما حبت تسئلها ,, وحبت انها هي اللي تقولها عن اللي نفسها يمكن تقدر تساعدها تسوي شي ,, ظلت ساعه وهي تحاول تمسك نفسها بس ما قدرت ,, فقامت لدورة المياه عشان تغسل دموعها ,,لما شافت عيونها ارتاعت من كثر ما تورمت وذا ضايقها بقووه لانه راح يفضحها عند امها وصارت تغسل بالمويه البارده وتحط كمادات عليها بالفوطه الصغيره ,, سمعت صوت امها تناديها وهي تقول : نايفه عجلي راكان يبيك ,, اول ما سمعت اسمه زعلت بقووه انه سبب اللي فيها فما كان منها الا انها طنشت لأمها وهي تكمل غسل عيونها ,, طلعت وهي تشوف امها قاعده على السرير وهي تنظر لها بحنان فكلمتها : ما تبين تحكين ؟؟ نايفه ما تبي تنهار عندها : ما فيه شي بس تذكرت ابوي ... ونزلت دموعها ثاني ,, قامت والداتها وهي تضمها بحنان و تهديها : نايفه راكان كلمني ,, هو مفكر انك مجبوره عليه ,, ورب البيت لو حسيت انه مو مناسب ما كان قبلناه ,, بس هذا رزقك وربك جابه وراك منتي فرحانه حاولت نايفه تشرح لها مشاعرها وهي متضايقه من اسلوبه وجرئته في الكلام معها باسلوب رقيق ردت امها وهي تقول : هذا زوجك مو غريب يعني خليك ثقيله بأتزان مو مرره عاد ما تردين ولا تسولفين ,, فاهمه يا قلبي ,, ضحكت ام نايفه وهي تقول : طيب عشان خاطري كلميه هو ينتظرك سئلني اذا انا جبرتك بس طمنته انك ما فيك الا العافيه ,, عشاني يا قليبي ,, كلميه وبيني له اللي في نفسك ترى هو ينتظرك قلت له شوي وبتدق عليه ,, طلعت امها وهي xxxxxه بعد هالكلام اللي سحب ما في نفسها وشلون تبتدي معه تماسكت وهي تاخذ نفس ودقت عليه جاها صوته وهو يتكلم ببرود : الوو نايفه برجفه بسيطه : مرحبا .. مساء الخير وهي تتلعثم في اسلوبها ,, ضحك راكان بصوت عالي : مساء النور مرحبا ... اخيرا سمعت جمله منك ابتسمت نايفه لما سمعت صوت ضحكته بس ما بينت له وسكتت تبي يقول أي شي تكلم راكان وهو يقول : احد معي هنا ,,, نايفه بهدوء : معك ,, راكان باسلوب كله مرواغه :لنا الله محد يسئل عنا قلنا نسأل ,, والا الحلوين زعلانين تكلمت نايفه كأن الحروف تطلع من فمها بسلاسه بعد ما كانت منعزفه عن الخروج . : بالعكس ليه ازعل .. لك حق تنهي الزواج ذا متى ما بغيت ,, يمكن طبعي ما جاز لك بس مدري كيف اوصل لك اللي في قلبي . بس انت اول انسان اكمله واقعد معه ,, وصعب علي اتأقلم على وضعي الجديد ... مو عارفه الفكره وصلت لك او لا بس بجد محرجه منك ... راكان وكأنه يسمع سيمفونيه لاول مره يسمعها : اذا بسمعك كذا اجل كل يوم بزعلك .... ضحكت نايفه بدون ما تشعر وهو يسمع بحة ضحكتها .. ودخلوا في جووو السوالف بدون ما يحسبون لأي شي .......... طلعت ربى لخالتها اللي قاعده في مجلس الحريم وامها كانت عند الشباب في الصاله ,, قعدت خالتها تقصد قصيده من شعر اول والعنود تهتز طرب مع كلمات والدتها ,, قعدت ربى بجنب خالتها وهي تشوف ريما والعنود يرقصون مع بعض ويعبرون عن فرحتهم بها ودخلت امها وهي تصفق مع اختها وتلاحيها بالشعر ,, بس قالت في عرض كلامها قبل : ربى ابوك يبيك في الصاله .. راحت ربى بسرعه لابوها المقعد على الكرسي وهي عارفه انه يبي يبارك لها , بس لما شافت منصور واقف بالعكاز حست قلبها وجعها من شوفته وهو عاجز بعد ماكان في عز قوته ,, جت بترجع على ورى وتطلع بس منصور تكلم وهو يقول : تعالي هنا ,, ربى وقفت وهي تشعر بالذنب منه على خوفها من نيته في الزواج بالسرعه والطريقه ذي طالعت فيه نظراتها كانت شفافه ومعبره عن كل اللي في نفسها تكلم منصور وهو يقول : تعالي هنا جنبي والا تبيني اجيك ,, تقدمت بخطوه وهي مرتبكه من وجوده بس عجزه كان سبب كافي انها تلبي طلبه وتقرب ,, قعدت على الكنبه بتوتر واضح على ايدينها اللي عبثت بشعرها كل شوي وهي تمسك خصلاتها شوي وترفع غرتها مره ثانيه ,, منصور بتهكم : واخيرا صرتي زوجتي ست ربى ,, امممم شي حلوو مررره ربى وهي تطالعه تشم ريحة انتقام من كلماته : ممكن اعرف ليه تبيني انا بالذات ... منصور وهو يضحك بسخريه : ليه ما تعرفين ليه ابيك ,, مو معقول بنت ذكيه مثلك ما تعرف ربى وهي تهز راسها وهي مو عارفه وش يقصد : شف منصور اذا قصدك عشان الليله اللي صار فيها الحادث انت خليتني اتصرف معك كذا يعني مو معقول...... وسكتها منصور وهو يقول اقلك .... مابي اسمع منك أي كلمه فاهمه ..... ومشى لحد ما وصل الكنبه وهو يقول : الداشر بتعرفينه زين يا ربى ربى وهي تصرخ : منصور انت فاهم غلط بس منصور تعامل بها بعنف وهو يزيد :يقولون وهو يضحك انك متيمه بي وكمل ضحكته بقووه بس قبل ما ابادلك الحب ذا راح تعرفين منصور زين ربى قامت وهي تشوف منصور يهينها في مشاعرها بكل قوة يملكها وقالت : اللي يقولك اني احبك غلطان .... مستحيل احب احد مثلك ومشت ويسد عليها بعكاز وهو يقرب اكثر ويكلمها : تدرين انك بزر ومو قد الكلام اللي تقولينه ... لا تفكرين اني تزوجتك حباً فيك ,,, بدري عليك يا ربى تفهمين .... وكمل طريقه للباب بدون ما يطالع فيها وهي تتهاوى على الكرسي من الصدمه في الشخص اللي رسمت احلام حياتها عليه ..... في نهار اخر في لندن قامت عبير مع اذن الظهر ,, وهي تشوف ان الملحف صار عند رجلها من كثر ما تحرك رجلها وهي نايمه ,, وبيجامتها واصله لنص بطنها ,, استعدلت بسرعه على الكرسي وهي تراقب المكان لا يكون سلطان شافها بالوضع ذا ,, قامت وهي تصدر صوت بسيط مثل الكحه وهي تحاول تجذبه عشان يطلع من الغرفه وتدخل عشان تبدل ملابسها ,, لفت البطانيه ورتبت المخدات وشافت الغرفه مفتوحه فطلت بشويش وهي تشوفها فارغه .. ارتاعت اكثر ان سلطان طلع من الجناح بدون ما تحس به ,, يا فشيله كل ما تذكرت شكلها وهي قايمه من النوم ,, دخلت وخذت شاور وبعد ما خلصت لبست الروب وطلعت وهي ما خذه راحتها في المكان على الاخر ,, احتارت وش تلبس ,, خذت لها بلوزه تلف على الخصر وبنطلون سكيني ,, جففت شعرها وهي تخصله باصابعها ,, خذت العطر تبي تتعطر فسمعت صوت الباب يتسكر .. كانت في غرفته وهي تحط اغراضها في شنطة المكياج الصغيره ,, تركت العطر على الطاوله والتفتت لصوته وهو واقف عند الباب : نومك طبيعي كذا ابتسمت عبير في سرها وردت : يس عندك مانع ,,, سلطان وهو يبادلها الاسلوب : وليه يكون عندي مانع ,, مو مهم عندي فرواغته وهي تقول : اجل ليه تسئل ... جت تبي تحشره بزوايه بس انقلب السحر على الساحر ورد عليها وهو يقول : اكيد ما تحسين وانتي نايمه من ثقل الرقاد .. لازم تحاسبين المره الجايه في لبسك وهو يضحك ويرجع للجناح ,, هفت عبير بيدها على وجها وهي في قمة الاحراج من كشفه لها عن طريقة نومها وكملت خطواتها للجناح وهي تقول : انا ابي غرفه لحالي وراح احجز غرفه باسمي ... القت جملتها وهي تنتظر ردة فعله كان يتناول الجريده على الطاوله رماها من يده وهو يتحرك بشويش لحد ما جاء قبالها طالع فيها وهو يتنقل من شعرها لعيونها لعنقها وهي تحط يديها على رقبتها كنها تحميها من عيونه والثانيه مكتفه بها خصرها على جنبها.. مسك غرتها وهو يمسح خشمها : اذا سمعتك ثاني تقولين بحجز وبسوي وبفعل ووو راح استخدم معك اسلوب ما راح يعجبك مره ... تكلمت وهي تقاوم اسلوبه : بس انت مالك حق انك .... قطع عليها وهو يحط اصبعه على شفايفها وهو يسكتها : انتي بكبرك لي وكل الحق لي اسوي اللي ابيه يا بنت مساعد ..... تركها وهو يدخل الغرفه ويسكر الباب بقوووه لدرجة صمت اذانها وهي تغمض عيونها بقووه ........ | |||||||||
13-11-11, 09:19 AM | #15 | |||||||||
نجم روايتي
| ((الجزء العاشر )) تصارعت الارواح فيما بينها ,, وثارت مشاعرها حتى كادت تطغى على كل جمال حسي مرت به ,, فبين ضحكه مرسومه الى تعقيدة محفوره تطايرت التعابير بين وجوههم ,, ارواح ثائره مندفعه بكل ما فيها كي تثبت وجودها في ارض رقيقه تدعى قلب ,,,, وارواح لا مباليه بها تختلق المبررات لنفسها كي تتجاهل ما يختلج لها من مشاعر في ارواح اخرى ,,, ارواح خجلى تريد الولوج لعالم اكبر منها لم تخطو فيه بعد وعما قليل سيكون لخطوتها وقع سيصل صداه لأقصى زوايه في رووح اخرى ,,, وارواح عنيده رسمت لنفسها شموخ لا يصل الى قمته الا من ارد سبر اغوارها كي ينال ثقتها وتسلم له رووحها المتمرده ,, وارواح ذات عنفوان لم يشهد له مثيل من قبل ,, تأبى ان تتخلى عن عزة نفسها ولو على سبيل ذلك القلب المتعب ,,,, وهناك رووح تراقب كل شي ,, تتلهف على الاحتواء وتطلبه بكل ذره في اركان قلبه ,, هل سيجد رووحه التي ينشدها .... ربما ,,, في عصر ذلك اليوم استرخى مساعد على الكرسي المتربع في غرفة الجلوس وهو يشاهد برنامج ممتع على قناة ثقافيه ,, بعد ما اطفى الجوال لكي لا يزعجه اكثر من ذلك ,, فقد اعطاه حقه منذ الصباح الباكر ,, الجميع اقلقهم وضعه الصحي بعد ما انتشر خبر مرضه في انحاء الوسط المالي ,, اصبح مساعد كثير التفكير في امر ثروته ,, واراد تأمين مستقبل تلك الفتيات الصغيرات فهن ثروته الحقيقه ,, وصله صوت السياره في الحديقه معلن عن وصول ثمرة قلبه,,, دخلت عبير وهي تبحث في ارجاء المنزل عن تلك العينين التي ارهقها التفكير فيها ,, عبير بصوت مبحوح : استاذ مساعد ,, ,, ابو عبير وهي ترفع صوتها اكثر وصلها رده بعفويه : ما تخلين رجتك يا بنت وهي تجري له تبي تضمه من قلبها ,, خذت يديه وباستها وهي تقبل عيونه ويدينه وتشم رقبته بحنان كبير ,, كلمته وهي تقول : فديت ريحتك يبه ,, لا خليت منك ووه بس ,, اثار المشهد مشاعر دفينه في نفسه تريد من يقتنصها ويخرجها من لؤلؤتها المختبئه في اعماق نفسه ,, اثارته بكل حركه قامت بها وهي تحتوي والدها بعطف وحنان لم يرى مثله من قبل ,, ام فقده لعنصر الاسرة هو ما جعله يجهل تلك المشاعر الرائعه تقدم لمساعد وهو يمد يديه له ويسلم عليه : كيف امسيت طال عمرك ,, مساعد : طيب طاب حالك ,, الا عسى عبير ما بدر منها ما يزعجك ,, ترى انا في صفك وهو يضم عبير من خصرها وهي بجنبه ,, ما قدرت ترفع عينها عشان تشوف تعابير وجهه ,, فكانت تشوف ما وراه من مشاهد متحركه لا تثبت في عينها تكلم سلطان بثقه مطلقه : الحظيظ من فاز بالمهره ,, وهو ينظر في عينها ,, رفعت عينها له وهي ترمش مو عارفه وش يقصد هل هو قصد عام ام خاص ,, هل يقصد بالشكل العام عن الازواج ,, اما يقصد انه محظوظ بها ,, اممم يا سلطان يا حبك للالغاز .. وراك ما تتكلم عن مشاعرك الكريهه لي ,,يعني تبي تطلع عند ابوي جنتلمان محد زيك ,, اما لو يدري ابوي كيف نمت البارح ,, راح تكون مصيبه ,, مساعد كان متوقع رد سلطان ,, فمعرفته التامه بسلطان هي اللي خلته يوثق في ثقه تامه ويسلمه عبير ,, والخطوه القادمه انه يدير الحلال ,, ويهتم في العايله بكبرها ,, الدنيا ما تنضمن ابد ,, استئذنت عبير وهي تطالعه يدقق فيها ,, ويشوف وش ردة فعلها على جملته القصيره ,, وكلمها بصوت واطي : ماراح نطول هنا كلها ساعه ونطلع ,, رفعت عبير حواجبها بتلقائيه شديده ,, وصدت بدون أي كلمه منها ..., دخلت غرفتها وهي تقفل الباب بسرعه ما تبي احد يشوفها ,, لا ريما ولا عنود ,, ما اصدق ان منصور وصل عنده حب الانتقام لذا الحد ,, كلها كم جمله قلتها له من ورى قلبي ,, ليه يهيني ويتمدح بحبي ,, لا وبينتقم بعدين يفكر يحب وشلون ,, اكيد ما قصدها بحرفها ,, بزر وتفكيره بزر ,,الحمدلله والشكر ,, بيصك الثلاثين وهو ما نضج وتصرفاته متهوره ,, انا الغبيه اللي صدقت مشاعري ,, اذا هو مفكر اني راح اسمح له يدمرني يكون غلطان ولازم يعيد حساباته , منصور كان واقف في مكانه وهو يراقبها لحد ما طلعت وهي تطلع للدرج بسرعه بدون ما تلتفت له ,, اكيد ان كلامه صدمها بقووه ,, هي مو عارفه وش ناوي عليه ,, بس الايام بينا يا ربى وراح اوريك ,,غرورك وشوفة الحال ذي وين بتوصلك ,, ريما والعنود دخلوا عند منصور في الصاله : مبروووك يا المعرس .. اجل وين عروستك الهاربه وهم يضحكون بتريقه ضحك منصور بقوووه : لسى ما امداني احكي نفذت بجلدها مهي تفكر اني من الكائنات المتوحشه الله يهدينا واياها ضحكت العنود بصوت عالي : والله مدري من اللي فيه رجه انت ولا هي المهم مو هذا الكلام نبي فرح يهز الدنيا ابي ارقص ,, ابي البس فستان لاتخمونا عاد بقرارت مدري من وين تطلع ريما وهي تأيدها بقووه : أي منصور عاد واللي يسلمك نبي نفرح ,, نبي شي يستاهل ,, منصور وهو مو ناوي على خير ابد .... : نفرح فيكم ان شالله .... الا وين امي وخالتي ابي اسلم عليهم ... ما ارتاحت ريما من طريقة كلامه وشكت فيه بس ما حبت تتكلم عند العنود بشي ,, طلعت لربى لما شافتهم مشغولين بالسلام والتهاني وظلت تدق الباب لحد ما وجعتها يديها وربى مصره انها ما ترد عليها بحرف واحد ... بدلت ملابسها ولبست لبسه رياضيه مريحه ,, وفكت شعرها بالكامل ,, وخذت دفترها وابتدت تسطر اول حروفها المستغيثه .. صارعت مشاعرها الرقيقه وهي تحاول الا تجرحها تلك الروح المسيطره ولكن للقلب جروح لا بد من مداوتها بقليل من بلسم العقل لعله يشفيها من مشاعرها الصغيره .. تلك المشاعر التي نمت وترعرت في كيانها ..اما آن لذلك القلب ان يشفى ..من حب صغير جدا ... فتحت الصفحه وهي تسطر بيدين مرتجفه : (( قلبي ... اريد الفرار من سطوتك فأنت تصدمني بسذاجتك ,, ايعقل انك تغرم بقلب اناني متوحش ,, طغت عليه شروره الدفينه ,, ماذا فعلت بك حتى تكافئني بعقابك المؤلم ,,,, اهدرت براءة تلك المشاعر فأنا لا اريدها بعد اليوم ... انه لا يستحق مني تلك النبضات البريئه ,, قلبي ... ابتدئت معك هناك .... وانتهيت معك هنا ... الألم هو رفيقي ,, نثرت لك دمعي كي ترتوي من جفافك ,, وها انا استبيحك عذرا ,, فليس بي اليوم طاقه لنثر المزيد فقد ايقنت تماما بأنك ستظل وحيداً للابد ,,, طاح القلم من يديها وهي تمسح الدموع الي غشت عيونها ,, وخيال منصور يطوف في اجفانها ,, عندما يقترن الحب بالكره تصعب على النفس تقبل تلك المشاعر الممزوجه .. ما اصعب اللحظه على ربى ,, ريما وهي ترجع ثاني : ربى افتحي الباب عاد ,, بيت خالتي راحوا يالله ,, امي تبيك وشفيك ,, قامت بعد ما استنزفها الصياح : ادخلي ,, ريما : ابي اعرف وش السالفه ,, يعني هذا منصور اللي تمنيته طول عمرك وجاك لحد عندك وش فيك كنك مزوجينك واحد غصب عليك ,, ربى : ترى ما تفرق .. ريما : انتي تتكلمين بالالغاز .. علميني ترى انا اختك مو احد غريب وش صاير عليك .. صرخت فيها ربى : علمتك اني احبه وقلتي له ,, وش عشانه تقولين له ,, هذا هو شايف حاله ,, انا الغلطانه اللي قلت عن شي ما يخص احد الا انا ,, وهو يذلف مابيه فاهمه فاهمه وطاحت على الكرسي وهي تصيح من قوة صدمتها في نفسها اللي حبت وفيه ,, ريما توترت بقووه من منظر ربى اللي حزنها وخذ عقلها ,, جلست عندها وهي تمسك يدينها وتهديها : ربى انتي معقوله تشكين فيني ,, معقول انا اختك بفشي سرك ,, ولو على قطع رقبتي .. انا اللي سويته اني قلت له نروح الاستراحه بس ,, من وين جبتي ذا الكلام ,, وهي تمسح دموعها ,, ربى وهي تمسح دموعها اكثر : مدري يا ريما مدري ,, بس هو مو ناوي على خير وربي مدري وش يبي مني ,, ما قدرت ريما تساعدها في التفكير لانها بنفسها مشوشه ومو عارفه وش السالفه .. خصوصا ان ربى ما حكت لها عن خلافهم في الاستراحه ,, بعد ما هدت ربى اصرت ريما عليها انها تنزل وياكلون أي شي عشان ابوها ما يحس فيها ,, وصلت سيارة مشاعل الحي المتواضع ,, وعيال الحاره واقفين يلعبون الكوره عند اول الطريق ,, أشر لهم السواق ,, وبعد عناء تحركوا ,, تضايقت مشاعل من الوضع واصرت انها تحكي لراكان عن اقتراح صغير ,, في وقت قياسي قدرت نايفه تتجهز عشان ما تتأخر على مشاعل اللي بلغتها وهي في الطريق ,, انها بتمرها ويروحون يتسوقون شوي ,, مابقى الا وقت بسيط على الزواج وما يمدي يرتيون كل شي .. خذت شنطتها وطلعت تنتظر امها ,, سكرت المصحف وهي تلتفت لها والخمار اضفى لها نور على وجهها : خلصتي .. اجل وين مشاعل ,, نايفه : تلاقينها بالطريق ,, مدري يمه مستحيه اطلع معها امشي معنا ,, ام نايفه : تبين اضيق صدرها .. انتوا تكفون وتوفون ,, نايفه : يمه ارجوك امشي ,, وبعدين مشاعل ليه تضيق منك انتي ست الكل تكفين طلبتك ,, ام نايفه : يا بعدي انتي روحي وانا بروح مره ثانيه ,, يالله عاد لا تكثرين ,, قومي جيبي التليفون ادق على ام مشاري اشوفها وش اخبارها ,, وصل للمستشفى بعد ما مر مع فواز وخذوا لهم كوفي ,, ما يبي يرجع ,, حس بكآبه منه ضاق صدره... وده يأدبها الليله قبل بكره ,, وتعرف من هو منصور اللي ترك امه ,, مسك الجوال بعصبيه وهو يرميه على السرير ,, فواز : بصراحه امرك غريب ,,يعني مصر تملك اليوم وبالسرعه ذي ,,ولما تحقق اللي تبيه الا انت شكلك طفشان ,,وش مشكلتك بالله ,, منصور بطفش : فواز عاد واللي يرحم والدايك ,, ترى نفسي في خشمي ومو طايق شي,,, انا ابي اشوف الدكتور ,, ما راح اقعد هنا خلاص ,, فواز : عز الله منت صاحي,,,والعلاج وش راح تسوي بتتركه والا ايش .. تكلم بالعقل يا منصور ,, وربي مدري وش صاير في عقلك ,, منصور : انا قلت بطلع خلاص بطلع ,, تفاهم معاهم وخل نروح فواز : ممكن تفكر برواق شوي ,, انت اهدأ ويصير خير تعال ,, جلس وصار يفكر فيها ,,من شاف توقعيها بالدفتر وانجن يبي يحقق اللي في باله ,, بعد هدوء نسبي نوعاً معا قرر انه ينام ويشوف الدكتور الصباح وبعدها ينفذ اللي في باله ,, خذ نفس وهو يشم هواء ديرته ,, اللي ما تغنيه عن أي ديره ,,وركب السياره وهو يقول للسواق ياخذه على البيت ,, اتصل على مشاعل يتطمن على احوالهم ,, ويبي يعرف اخبار نايفه ,, وفاجئته مشاعل انهم في السوق ,, راكان : مشاعل طلبتك ابي اشوفها ,, ما قدرت مشاعل ترد عليه براحتها وهم في المحل ونايفه بجنبها وتسمع كل حرف ,, مشاعل : ايه عاد مدري متى بنخلص يبي لنا شوي راكان : انا بروح لبيتك طيب ؟؟ مشاعل : ما اوعدك بصراحه .... راكان : انا انتظركم لا تتأخرين.... وسكر عشان ما يعطيها فرصه ,, مشاعل ارتبكت وهي تكلم نايفه وتساعدها في اختيار العبايات المشغوله ,, نايفه بخجل : اظن اني اخرتك ,, خلاص كافي اليوم ,, مشاعل بهدوء : لا وش دعوه عاد الا وش رايك نمر بيتي اوريك فساتين عندي ,, نايفه وهي مرتبكه : بس انا ما عطيت امي خبر ,, مشاعل بضحك : معقول بتقول شي مستحيل يالله مشينا عشان ما نتأخر عليها بعد .. وصل راكان لفيلا مشاعل وهو يحس ان فيه شوق لها ما راح يطفيه الا انه يشوفها ,, ملكت عقله وقلبه وماصار يفكر الا فيها فقط ,,, نسى حتى الاكل وش لون شكله ,, قدرت تستحوذ على جميع مشاعره الجديده وما عمره حس بها الا معها هي برغم البنات اللي مروا في حياته ,, بس هي غير ,, دخل للمجلس بعد ما اتصل على خالد وعطاه خبر انه بيزورهم .. وفي اثناء حديثهم عن الويكند اللي قضاه في بيروت وعينه كل شوي على الجوال ,, شاف مسج من مشاعل تقوله انهم شوي وياصلون ,,بدا قلبه ينبض لها ,, ويترقب شوفتها رضاها بالجوال لما زعلها بكلامه اللي كان متعمد انه يضايقها به ,, بس الحين وده من قلب يرضيها وجهاً لوجه ,, خالد : اللي ماخذن عقلك يتهنى فيه راكان وهو يرسم ابتسامه خفيفه : اكيد وش عليك ,معاك ست الحسن والجمال ,, والا انا وحداني محد يدري عني ولا يهتم فيني ضحك خالد على اسلوبه : تعلمت في بيروت الحكي السنع ,, اخبرك تسب الزواج وما تبيه ويالله يالله تقنعك وحده من اللي عرفتهم بالعرس وانت ترفض والحين تقنعني انك طحت ومحد سمى عليك ,, راكان وهو يتنهد بقووه : مدري والله وش اللي فيني بس شي غريب مرره مرره دخلت مشاعل وهي تضم راكان بقووه : حيا الله اخوي فديته ,, اشتقت لك يا ولد راكان وهو يناظر وراها في الممر ما شاف احد وهو يسئلها : وينها ؟؟ مشاعل بخفة دم : تصدق خطفها حرامي وهي تضحك بقووه ,, راكان : تستخفين دمك والا وش ,, خلصيني وينها .. مشاعل وهي تطالع خالد بنظره حنونه : شفت الحب وش سوى فيه ,, اقول اخوي ترى البنت ما تدري انك هنا واخاف تنجلط والا يصير لها حاجه ,, عشان كذا انا حابه اني اقولها اذا وافقت راح تشوفها ,, راكان بحزم : اللي يسمعك انها بنت الناس ,, خلاص صارت زوجتي فاهمه وابي ااشوفها مشاعل متعاطفه معه : شف انا قلت لها تجي معي اوريها فساتين ,, ترى لا عندي خبر فيك ولا سمعت بك وهي تضحك ,, مابي ثقتها فيني تهتز .. اتركنا شوي لو سمحت .. في الاثناء ذي كانت مشاعل قد وصت الشغاله تودي نايفه فوق عند تغريد ,, لحد ما تجيها ظلت نايفه بعبايتها لحد ما جتها مشاعل وبعد ما وصلت صارت توريها نمط الموديلات المرغوبه حاليا ,, مع ان مقايسهم مختلفه ,, بس كانت في بلوزه على شكل كورسيه من الجينز في الخصر مشاعل وهي تقنع نايفه تقوسه ,, بحياء تكلمت نايفه : ماله داعي ,, ذووقك لا يعلى عليه ,, وبجهد قدرت مشاعل انها تخليها تبدل ,, كانت تقولها كلمات مثل فكي شعرك ايه اتركيه كذا احلى ... طيب وش رايك تحطين رووج نشوف كيف يكون مع اللون ..... كلمات ما ريحت نايفه .. مشاعل بتردد : نايفه شوي بس خالد يبيني ,, عن اذنك ,,, حست بالأحراج عشان وجود زوجها ,, وما قدرت انها تغير في الوضع شي ولازم تستحمل لحد ما ترجع ,, خذت التوب القطن حقها في يدها تبي تروح تبدل ,, وصارت تدور بكلتها اللي كانت مرميه على الكنبه ,,سمعت صوت ما يجهله قلبها :حي الله المزيونه ,, شهقت بقووه وهي منصدمه من وجوده ,, وحطت يديها على عيونها وهي تاخذ نفس بس قربه منها وهو يهديها ما سمح لها بالتفكير في الخطوه الثانيه ,, حررت نفسها منه وهي تاخذ نفس وتصد منه تبي عبايتها تستر بها نفسها من عيونه ولمساته اللي اربكتها بقوه ,, وبصوت خافت : نايفه انا مشتاق لك تعالي معي ,, ناقوس الخطر صار يدق في بالها ويحسسها انها يمكن تكون لعبه يتسلى بها فردت عليه : لو سمحت ابي اروح للبيت ممكن تنادي مشاعل ,, راكان وهو يمسك يديها : ابي اعرف انتي ليه خايفه ,, وش راح اسوي نايفه : ممكن تنادي مشاعل وصبرها بدى ينفذ وتحس الهواء في الغرفه خف ,, وجوده مهيب ومسيطر على كل شي على قلبها وانفاسها اللي بدت تختنق من حضوره ,, حط يديه وراء خصرها وهو يقول : لا ما راح انادي مشاعل وهو ناوي يسوي شي ما فكر في عاقبته ,, وبدى يقرب اكثر وما حس الا بعضه قويه في اعلى يده اليمين من فوق وهي تنفلت منه وتطلع من الغرفه وهي ترجف من الغضب والخوف والحياء : مشاعل ... مشاعل .... كان عينها على الباب اللي طلعت منه توقعت انه يلحقها او يسوي أي شي ثاني خوفها منه ما ترك لها رؤية الجانب الايجابي في مشاعر راكان ,, وفكرت انه يبي شي مو من حقه وبس ,, انصدمت مشاعل من منظرها وهي ترتجف : وش فيك يا عمري وش صار ,, نايفه ودموعها تتساقط : ابي توصليني هالحين ارجوك ,, مسكت مشاعل يدها وهي تقول : راكان زعلك بحاجه .. صدقيني ما يقصد شي .. لو تعرفين غلاتك عنده انك تعذرينه في أي تصرف نايفه ما بغتها تكمل وتدافع عنه حتى لو كان اللي يسويه حلال له بس المفروض ينتظر زي الناس ,, تكلمت وهي تسكر الموضوع : تكفين تلاقين امي الحين تنتظرني ,, جلس على الكرسي وهو يمسح بالمنديل اثار عضتها علمت شوي في قميصه القطن ,, حس بألم بسيط في مكان العضه وهو يبتسم من طفولتها ,, نسى نفسه وما قدر يتحكم في اشواقه بمجرد رؤيتها ,, مافيه صبر ينتظر اكثر من كذا ,,و عرف بفداحة الخطأ اللي ارتكبه ,, فقرر انه يتصل عشان يوضح لها كل شي ,, من ناحيه ثانيه بعد ما طلع سلطان وعبير من بيت العايله ابتدت عبير بهجومها :يعني ليه تبي نروح وش راح نسوي بالفندق يعني ,, سلطان كان ببرودة الثلج : ما تبين الفندق خلاص بنغير ,, طالعته بعيون مستغربه وهي تتكلم : نغير وين ما فهمت ,, سلطان بهدوء : مستعده تغامرين .... عبير بثقه : اسمع واحكم ... سلطان بدون ما يطالع فيها وعينه على الجوال : بناخذ القطار ونشوف وين بياخذنا وعلى أي محطه ,, دف قلب عبير بقووه ,, مع انها معاه بروحها بس حست انه يهدد كيانها ,, ومستحيل انها تقع تحت أي ضغط يمارسه : اوكي ما عندي مانع ,, ابتسم سلطان وهو يفكر ان المعركه الاولى انتهت وابتدت معركه جديده لازم يكون مستعد لكل كلمه وتصرف يصدر منها ,, دخلوا الفندق وهم يتجهزون للرحله ,, خذت عبير شنطه صغيره وحطت فيها غيارين مع شنطة مكياجها وعطورها ,, شعوره يختلف عن البارحه ,, شعر انه ممكن يصير بينهم تفاهم مرات يشوفها عنيده ومتمرده ومرات يشوف قمة البراءه تسكنها وبالذات وهي نايمه ,, ومرات يشوفها مغروره على دلع ما استساغه ابد ,, دخل يبدل ملابسه فأستغلت الوقت بسرعه وبدلت وهي تتمنى انها تخلص قبل ما يطلع ,, لبست الجاكيت وخذت حجابها ولفته وما انتبهت انه كان واقف يطالعها تكلم وهو يأشر على الشنطه .. خلصتي .. عبير بدلع : يس .. بس متى بنرجع ابي اكلم ابوي ,, كان عارف انها تبي تقول لمساعد: امشي وبعدين بنكلمه في الطريق ... في باله مخطط .. وحب يفاجئها فيه ,, بس ما راح يقولها عنه لأنها راسها يابس وممكن ترجع في أي لحظه ,, وصلوا لمحطة القطار المقصوده ,, وطلب منها تنتظره لحد ما يقطع التذاكر ويرجع ,, وجوده يجبرها انها تنسى وين هم فيه ومن معاهم ,, بس الحاجز اللي بينهم كبير وما راح تبتدي تهدمه الا لما تشوف منه رغبه في انه يرغبها لذاتها مو عشانها بنت مساعد مشاعرها اهم عندها من أي شي وما راح تسلمها الا لشخص يقدرها فعلا .. ما تعرف عنه معلومات كثيره ,, كلها روؤس اقلام من ابوها ,, يعتبر لها شخص غامض وما يحب يتكلم كثير ,, يحب الاوامر بشكل لا يطاق ,, وش بعد .... رجع لها وهي تنظر في عينه تبي تسمع منه : يالله كويس جينا الحين ,, وصلنا في الوقت المناسب ,, عبير : على وين بيروح القطار .. سلطان كلم العامل اللي مر بجنبهم وهو قاصد ينشغل عنها : مشينا يالله قبل يتحرك استعجلي شوي شال الشنط وهي تمسك شنطتها الصغيره وتمشي وراه وهي مو عارفه على وين رايحين بس قلبها كان يدفعها لخوض مغامره معه لعل وعسى تعرف أي شي عنه ,, دخلوا مقصوره في الدرجه الاولى ,, وقعدت وهي تفتح الجاكيت ,, وبنبره استفهام : ركبت كذا قطار بس ما قد جيت المحطه ذي قبل كذا ,, على وين تودي أي مدينه ,, سلطان من الصباح بدري واول ما قام جاء في نفسه يغير ويروح معها بعيد عن اهلها ,, يمكن المشاعر العدوانيه اللي ابتدت بينهم تزول ,, فقرر انهم يطلعون على باريس في القطار .... كلمها بثقه : طالع على باريس شهقت عبير مصدومه : انت انجنيت ,, انت قلت بنروح داخل لندن ,, وابوي ,, سلطان مستغرب منها : انا ما قلت داخل لندن ,, انا قلت بتغامرين قلتي طيب ,, عبير تقاطعه : انت تكذب علي مالك حق تسوي كذا وانفعلت بقووه منه ومن تصرفه سلطان بحزم : احترمي نفسك ,, انا مب اصغر عيالك تكلمين معي كذا بس تدرين الشرهه مو عليك ,, على اللي حب يسوي لك جو .. كان قاعد مقابلها وقام وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على الكرسي ويطلع من المقصوره وهي مو عارفه وش ترد عليه ,, نثرت نايفه الاكياس عند امها وهي توريها الاغراض اللي شرتها ,, وقالت لها عن الفساتين اللي حجزتها لها مشاعل ,, وتحاشت تماما انها تقولها عن السالفه اللي صارت في بيت مشاعل ,,بعد ما تكلموا في ادق تفاصيل الزواج ,, ومشترياتها الباقيه اتصل عليها راكان عشان يوضح لها اندفاعه ,, ما قدرت انها ترد عليه احمر وجهها بس من شوفة اسمه ,, وقررت انها تسكر الجوال يمكن يكون التصرف السليم في الوقت ذا خصوصا امها راح تعرف بالموضوع .. رجع راكان يتصل مره ثانيه وانصدم لما لقاها مقفلته ,,, عصب على تصرفها بقووه مع انه عارف سبب ذا كله هو تصرفه المتهور بس حب انها تكون متفهمه لمشاعره وتدلعه زي كل البنات اللي يعطون ازواجهم وجه ,, لحد الان ما فهم راكان ان تربية نايفه كان لها دور كبير ان الرجل ماله مكان في حياتها ,, وحاجتها له منعدمه ,, وحياءها منه يرجع لخوفها انها تفشل معه وما تعرف تتعامل معه بالشكل اللي يبيه ,, غير ذلك كان فيها اسباب عند نايفه ومنها ان الفتاه لها خط احمر اذا تجاوزته راح تخسر كثير من قيمها اللي تربت عليها هواجس كثيره طرت في بال نايفه بعد ما سكرت الجوال ورجعت عند امها تشووف معها التلفزيون ,, تنهد بعمق وهي يقلب التلفزيون ,, وتذكرها للمره الالف وهي بين يديه للحظات بسيطه وعرف انها بريئه جدا وناقصها خبره في ذا المجال ,, ابتسم بخبث وهو يحلم باليوم اللي يجمعهم ..... تمشى في الممر الطويل وهو متضايق وما وده يرجع عندها وهي كذا .. ليه كل ما فتحت معها باب تسكره ,, يا ترى تصرفي معها صح والا تبيني اتذلل لها عشان ترضى ,, تبطين يا بنت مساعد ,, عنك ما رضيتي ,, كل ما تذكر كلماتها يطفش من اسلوبها المتعالي في الكلام ,, رجع بعد نص ساعه ولقاها قاعده اخر الزوايه وهي حاطه يدها على خدها وتفكر ,, وما حست في وجوده ,, اصدر صوت بسيط وهو يسكر الباب ,, فأستعدلت وهي ترتب لبسها ,, شعر بوخزه بسيطه منها ,, وجلس مقابلها وهو يطالع عيونها ,, صدت عبير وهي تشوف الباب اللي يودي على الممر,, وحبت انها تهرب من وجوده وتكسر الصمت اللي بينهم فتكلمت باستفسار : على وين يودي الباب سلطان بترقب : على الممر تبين شي ,, عبير بضيق : بطلع اتمشى ,, وقامت تبي تتحرك الا يمسك يديها وهو يقول : ارجعي مكانك ,, اغلب اللي موجودين سكارى مب صاحين ,, بصوت واطي : اووووووه ,, بجد وضع مو مريح ,, على الاقل كان رحنا بطياره مو ابرك ,, سلطان باستهزاء : وانتي خليتي فيها طياره ,, ارسي لك على بر خليك في طريق واحد اعتقد انك وافقتي من البدايه على الطلعه ,, رجعت عبير بعد ما حست بنبرة الضيق من كلامه ,, زادت غليان من جوووه ,, يعني هذا اللي ناقصني ,,الله يعينك يا عبير على الجاي شكله مو سهل ابد وكلامه كله ينرفز ,, سكتت وهي تطالع في الجوال ,, وانشغل عنها بقراية مجله في الرف .. وصلوا لباريس اخر الليل بعد اربع ساعات في القطار ما تكلموا مع بعض اكثر من نصف ساعه ,,كأنهم غرباء اشتركوا في مصير محتوم بينهم ,, نبذوا من قاموسهم كل كلمه وتصرف ممكن انه يقربهم تجاه بعض ,, حجز في فندق شهير على شارع الشانز غرفة كبيره لشخصين متعمداً انهم يتواجدن في نفس المكان ,, كانت تعبانه مرره من الطريق وتسوي نفسها متماسكه عشان ما تبين انها ضعيفه ,,بعد ما وصلوا للغرفه توقعت انها جناح ووطنت نفسها انها تحجز الكنبه ,, ما تبي تحتك معه في أي شي ..واشتاقت لسرير يلين ظهرها شوي بعد نومة البارح لكن مستحيل تقوله عن اللي في نفسها ,, خطت خطوات صغيره في الغرفه وهي تصدم بوضعهم الجديد . تحركت بضيق وهي تعبر عن امتعاضها : بصراحه انا ما احب انام مع احد في غرفه . سلطان وهو ينظر لها بنظرها اربكتها : ليه تشخرين مثلا ولا تتكلمين وانتي نايمه انفجرت ضحك بدون تحكم منها وهي تحاول تمسك دموع الضحك ما تنزل سلطان وهو يبتسم : شكلي قلت نكته حلوووه مسكت نفسها وهي تحاول ما تبين له انها انهارت بعد الضحك وحل محلها حزن فجأه انه ما لبى طلبها وتفهم رغبتها انها تكون بالحالها ,, شعر بها وحاول انه ينشغل بتبديل ملابسه ,, التفت لها ولقاها تفصخ الجاكيت وتحرر شعرها من الحجاب ,, وعلى طول تسللت لسريرها المفرد وهي تتلحف بالكامل ,, احترم خصوصياتها وتركها ونزل لشارع الشانز يغير جو ويراجع حساباته ,, بعد ما قرر انه يتخذ الخطوه ذي ,, طلع من المستشفى وهو يتجه لبيتهم وفواز يسوق به ومنصدم من قراره اللي كأنه مرتب له مسبقاً طالع في التقرير اللي في يده وهو يتأكد من فواز انه اخذ الملف كامل ,, فواز : الناس يقولوا اصبحنا واصبح الملك لله وانت من صباح الله خير ناوي على نيه شكلك ما نمت البارح منصور بحذر : وماراح انام زين لين انفذ اللي في بالي ,, فواز : يمكن مالي حق اتدخل في خصوصياتك بس حاسب يا منصور ,, انشغل منصور وهو يدق رقم خالته وجاه صوتها وهي طايره من الفرح : صباح الغلا يا ولدي ,, بشرني عنك منصور وهو يحاول يصطنع الضيق : خاله انا قررت اسافر الليله على اوربا اتعالج وابي اتزوج زواج عائلي الليله ,, لانه ما راح اسافر بدون ربى .......... | |||||||||
14-11-11, 07:36 PM | #16 | |||||||||
نجم روايتي
| ((الجزء الحادي عشر)) فتحت عيونها وهي تحاول تستوعب مكانها اللي هي فيه ,,نعومة فراشها اللي نامت فيه نستها هي وين ومع مين ,, بعد يومين كانت بالنسبه لها استنزاف لطاقتها ,, قامت بشويش وهي تستعدل في جلستها على سريرها ,, طالعت الجهه اللي بجنبها وشافت سلطان نايم بسريره ,, فتحت الدرج اللي بين السريرين تبي تطلع جوالها وساعتها منه شافت الوقت ,, كانت على ثمانيه الصباح ,, لسى بدري انها تقوم بس خلاص شبعت نوم وما تبي تقعد اكثر من كذا بالسرير ,, نزلت رجولها وهي تمشي بحذر ما تبيه يحس بخطواتها ولا حركتها في الغرفه ,, المكان شبه مظلم ومو عارفه كيف تطلع اغراضها من الشنطه ,, تبي تجدد نشاطها بمويه دافيه تبعث فيها طاقه من جديد ,, من حسن حظها ان الشنطه كانت لسى عند المدخل مقابل لدورة المياه ,, قربت منها وهي تشوف سلطان رتب اغراضه في الدولاب بطريقه دقيقه ,, حتى ملابسه اللي جاء بها في القطار معلقها بطريقه حسستها انها غير منظمه ,, طلعت شنطتها الصغيره ودخلت تاخذ شاور ,,,,, تحرك وهو يسمع صوت المويه فعرف انها قامت ,, استرخى على مخدته وهو يتذكر شكلها البارح بعد ما رجع من الشانز ولقاها نايمه ما تحس بشي ,, كأنها طفله عمرها عشر سنوات ,, شكلها ما تحب اللحاف دايم ترميه عند رجولها لحفها زين وهو يرفع شعرها المتناثر على بشرتها ,, بدون ما تشعر به ابد ,, ابتسم وهو يطوف بباله غرابة شخصيتها ,, تجمع كل الانماط في شخصيه وحده ,, شفافه وغامضه عنيده وسهله عصبيه وخفيفة دم دلوعه وجديه مغروره ومتواضعه متعاليه وفي نفس الوقت طبيعيه ,, فكر سلطان في شخصيته بالنسبه لها ,, وضحك من فارق المقارنه بينهم ,, قام وهو يفتح الستاره يبي الشمس تشاركهم المكان ,, وخذ الجريده اللي عند الباب وجلس على الكنبه الوحيده في زواية الغرفه وتصفحها بهدوء ,, طلعت عبير بروبها وهي لافه فطوتها على شعرها ,, وعينها على شنطتها تبي تطلع ملابسها ,, اجهرها النور وطالعت فيه ولما شافته قاعد بهدوء نطت وهي تتكلم : وووه ارتعت ... سلطان من عادته ما يلبس قميص وهو نايم ,, وكان ماخذ راحته على الاخر نزل الجريده من يده وهو يقول : شايفه جني ,, ضحكت عبير بدون ما تلتفت له : يمكن الجني ارحم ,, المفروض ملابسك عليك ,, طالع سلطان بشكله : والله البس اللي يريحني ,, الناس يقولون صباح الخير .. سلام عليكم .. مو ارتعت وهو يقلدها ,, طالعته عبير لأول مره بثقه وهي تنظر في عينه : اسفه اذا ازعجتك ,, وصدت منه وهي متضايقه من طريقته معها ,, طلعت ملابسها وهي منشغله بترتيب اغراضها .. قام سلطان بضيق وهو يدخل عشان ياخذ شاور ولما مر من جنبها وهو يشم ريحة عطرها ,, خذ نفس عميق قبل ما يكمل طريقه وهو يقول : تجهزي بنطلع اذا تحبين ,, بعد ما سكر الباب ,, تنهدت وهي تقاوم ضيقة مرت على خاطرها من نكدهم مع بعض وطريقة كلامهم ,, وش يبي اسوي يعني ,, المفروض يستحمل وحده ما تبيه وتزوجته عشان اهلي ,, يعني متوقع اموت فيه وانا ما عرفته ,, وهو وش في قلبه لي ,, ليه يعاملني كننا في ثكنه عسكريه دوام واوامر وبس ,, ليه ما يتقرب مني زي الناس العاديين ,, ما جاء في نفسها انها تطلع تبي تقعد في الفندق ,, اذا يبي يطلع يروح بكيفه ,, خذت لها فستان من الشيفون المشجر ,, باللون الابيض ومورد بطريقه ربيعيه بكم قصير وياصلها لحد الركبه ,, مع حزام دقيق باللون الاحمر ,, مشطت شعرها وهي تظهر المجفف حقها وتسوي غرتها بالرول ,, رفعتها على فوق وهي تنزل لها خصل وترفع شعرها بف من ورى وتترك الباقي يتدرج بشكل عشوائي .. حددت شفايفها بلون احمر بدون ما تضيف لوجهها أي نوع من الميك اب ,, والتهت ترتب اغرضها الطايحه على الطاوله ,, لما طلع سلطان ولمحها ترك كل شي كان في يده وطالعها بدون ما يتكلم بحرف ,, كان مشدود لها بكل مشاعره فتكلم يغير الجو : حلو لبسك بس ما يصير تطلعين فيه ,, تنهدت وهي تكمل شغلها : منيب طالعه ,, انت ماعليك سوو اللي تبيه ,, سلطان كان ماسك قميصه بيده : كيف يعني ؟؟ عبير بملل : مالي مزاج اطلع ,, ووظبت اغرضها وهي ترتب المكان ,, تبي تنشغل عنه وما تتكلم معه الا في اضيق الحدود ,, تجاهلها وهو يكمل لبس ,, وفكر انه احسن شي يطلع يفطر ويتركها بالحالها يمكن احسن لها وله ,, قعدت على ارض الغرفه منهاره وهي تصيح : ما اصدق يمه ,, انتي ليه معه بكيفه يسافر شهر شهرين في اللي ما يحفظه وش دخلني ,, فوزيه بصدمه : ربى عيب عليك هذا زوجك وشلون تتكلمين عنه كذا ,, ربى : مابيه مابيه ,, فكيني منه ,, هذا مب صاحي ,, من يسوي سواته ,, انتي وشلون ترضين اتزوج كذا ,, يمه انتي عارفه وش تقولين ,, فوزيه منصدمه من ردة فعل ربى : وربي مو عارفه وش اقولك بس خالتك تقول منصور بيرسل ناس يجهزون البيت بعد شوي وكل شي جاي في الطريق ,, واذا على الفستان معوضه ان شالله اذا رجعتوا بزين لك حفله كبيره وبعوضك فيها ,, يعني وش تبين اقوله ,, منصور مصر انه يسافر معك ويمكن علاجه يطول ابرك لك تروحين ,, واذا عن الجامعه قدمي اعتذار ,, ربى كملت صياحها وريما تحاول قد ما تقدر انها تخفف شدة الموضوع عليها .. طلعت امهم فمسكت ريما يد اختها وهي تسولف معها بهدوء : وعسى ان تكرهوا شي ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ,, فكري بالناحيه الايجابيه وانه انتي ومنصور اخير بتكونون مع بعض و... ربى بدون ما تزيد حرف اكثر :افهميني ما ابيه خلاص انا حبيت خياله مو هو ,, وحطت راسها على كتف ريما ودخلت في موجة صياح جديده .. العنود مازالت مو مستوعبه الموضوع .. باقي على صلاة العصر شوي وهي ما عندها أي فستان جديد ولا اكسسوارت عشان الزواج ومستغربه من تصرف منصور كلمته وهي تترجاه : طيب خله نهاية الاسبوع ما بقى شي على الاقل نجهز ,, منصور بثقه : كل اللي تتكلمين عنها كماليات ما تهمني ابد ,, انا عندي برنامج علاجي ولازم امشي عليه بسرعه وما عندي استعداد اتأخر عشان فستان ولا غيره العنود محبطه جدا من قرار اخوها فما كان في يدها الا انها تروح تشتري لها شي بسرعه ,, دخل منصور لغرفته عشان يكمل اتصالاته مع المصحه اللي راح يتدرب فيها ويتطمن على حجوزاته بشكل مفصل اكثر ,,, اليوم مشاعل مرتبه موعد مع مديرة بوتيك مشهور تجهز لها كم فستان زواج عشان نايفه بما انه ما يمديها تزين عند مصمم خصوصا ان راكان ما فيه ينتظر كثير ,, بعد صلاة العصر مرت عليها عشان تاخذها وتذكرت انه ما امداها تقول لراكان عن اقتراحها واللي تشوف انه المفروض ينقل ام نايفه مع بنتها في الفيلا الجديده الملاصقه لفيلا اهلها من شهور بسيطه جهزت بدون تاثيث ,, وتركها راكان لحد ما يقرر انه يتزوج ويشوف كيف راح يتصرف فيها وهل راح يأثثها مع شريكة حياته والا بالحاله ,, ومع ضيق الوقت ,, اوكل المهمه لمصمم ديكور يتعاملون معه ,, الوقت في نظره يمر ببطء شديد واكيد ان ذا الشي راجع لشفقته على وصل نايفه ,, حيرته البنت وخذت عقله ,, خجلها يعجبه بس ما يبيها تصده وتسكر كل شي في وجهه ,, وده يفهم مشاعرها لو تتكلم اكثر ,, شاف انه ما يقدر يصبر اكثر من كذا وحدد مع مشاعل نهاية الاسبوع يكون زواجهم في القاعة الشهيرة ,, تحركت السياره متجهه لشارع العليا ومشاعل تسولف اكثر في ظل صمت نايفه بعد الموقف اللي مرت فيه البارح ,, مشاعل : لا تكونين زعلانه ,, ناايفه : لا عادي .. وبغت تغير الموضوع ,, وش راح نسوي اليوم ؟؟ مشاعل فاهمتها بوضوح : نيوف علي الكلام ... مدري من وين ابدا معك بس راكان نيته صافيه تجاهك وما كان قصده يزعلك بشي ,, بس انتي يمكن فهمتيه خطأ نايفه بهدوء : انا مو عارفه كيف اتصرف معه ,, يبيني اتعامل معه بطريقه ما تعودت عليها في حياتي ,, مشاعل بحزم : المفروض انك قلتي له كل شي في نفسك مو تهربين منه وتحطين الحياء حاجز بينكم ,, نايفه مستنكره : بس انا بالفعل مستحيه منه وش تعتقدين انا .... مشاعل وهي تقاطعها : افهميني ما قلت انك تحطين الحياء عمدا لا لا انا اقصد هو زوجك الحين وحلال عليك ,, تعاملي مع الوضع عادي ,, بالعكس نيوف هاذي احلى فتره في حياة كل المتزوجين بعدين بتندمين انك ما استغليتيها تمام ,, نايفه : مدري بس ما احس اقدر ,, وصلت السياره للبوتيك المشهور ونزلوا داخل المحل بعد ما سكرت نايفه الموضوع متعمده انها ما تتوغل فيه اكثر وتترك مساحه انها تتحرك فيها شوي بعد ما خذ له شاور ابتدى يحلق وهو يطالع نفسه في المرايه ,, طاحت عينه على اعلى المنكب من جهة اليمين وهو يشوف معالم اسنانها الصغيره ,, كانت مزرقه شوي ,, ضحك وهو يهز راسه وكمل حلاقته ,, الليله بيزورهم في البيت بدون موعد خلها تتعود على دخلتي بمزاجها والا بدونه لازم اخليها تخف من حياءها شوي ,, اجل لو سافرنا بالحالنا وش راح تسوي زين ما يغمى عليها ,, قبل كذا بكم ساعه كان سلطان يتمشى في شارع الشانز وحيد ,, مر على الواجهات الملونه وهو يوقف كل شوي ويحدد افكاره المشوشه ,, تركها بدون ما يكلمها ولا كلمه وحده ,, ما حب يقنعها تطلع ,, خلاص هي اتخذت قرار بكيفها ماراح اترجاها ولا احسسها اني ابيها تروح ,, وقف عند قهوة وسحب كرسي وجلس عليه عشان ينقضي الوقت شوي ويرجع للفندق ,, كانت عبير من الناحيه الثانيه في الغرفه تحوس فيها بعد ما تركها سلطان ,, توقعت انه يقول خلاص ماراح اطلع وبفطر معك لكنه راح في هدوء يشبه غموضه ,, اتصلت على خدمة الغرف وطلبت منهم يجون ينظفون وشددت انها تبي بنات عشان تاخذ حريتها ,, وبعده طلبت لها فطور خفيف وماحبت اكثر من الكورن فليكس مع الفواكه ,, اتصلت على ابوها وهي مشتاقه تسمع صوته : صباح الخير فديتك مساعد : هلا بالغاليه طميني عنك ,, عبير وهي مستغربه من سؤال ابوها لا يكون عرف انهم سافروا متى امداه يقول له : ابشرك طيبه انت كيفك عسى ماتونس شي ,, مساعد بضحك : حد يشوف امك ويونس شي شايلتني على كفوف الراحه ,, تعلمي منها يا دنيتي ,, ابي سلطان يعرف انه خذ وحده كفووو عبير شعرت بغصه : كفايه اني بنتك والا لا ؟؟ مساعد : دامكم وصلتوا باريس ابيك تمرين على محل القهوة اللي في السكه الضيقه تذكرينه عبير : اوف كورس ,,تبي كيلو قهوه مطحونه بدون كافيين .. عُلم ,, بس كذا انت تآمر يبا ,, سكرت بعد ما سلمت على امها وهي تفكر في سلطان ما يطوفه أي شي ,, صار متصل على ابوها ومعطيه اخبارهم ,, اكيد عشانها ,, فتحت التلفزيون وقعدت على الكنبه تابع فيلم كوميدي ,, ومر الوقت بسرعه ما حست فيه ,, استغربت انه صار له ثلاث ساعات ولحد الحين ما رجع ,, وين بيروح ,, فكرت تتصل عليه تبي تتطمن انه ما صار له حاجه ,, بعد ما دارت في الغرفه كذا مره وهي تطل كل شوي على شارع الشانز من الدريشه يمكن تلمحه او شي ,, سمعت صوت الباب ينفتح بشويش ,, دخل سلطان وهو يشوفها تطالع فيه بخوف : وش صاير فيه شي ؟؟ عبير وهي تستفسر : تأخرت بس ,, كل هذا فطور ,, قعد على الكرسي وهو يكلمها : ما اعتقد انه امري يهمك تفكرين هو فطور والا غيره .. وقفت عبير : انت ليه كذا ,, انا سئلتك سؤال ترد بتريقه ليه ,, سلطان وهو يبتسم : مزاجي ,, شي راجع لي ,, طالعته عبير بقهر ,, وراحت للنافذه تشوف الناس والحركه في الشارع ,, لان بمجرد حوار بسيط معه تحس الهواء يخلص من الغرفه بسرعه ,, كتفت ايديها وهي تشوف من جنب الستاره وظلت صامته وهي تراقب الوضع ,, قام سلطان من الكرسي وراح لسريره ويتمدد عليه وهو يراقب السقف ,, ويفكر في وضعهم الغريب ولحد متى بيظلون متحفزين عشان ابسط سبب كل واحد يهاجم الثاني ,, سلطان يكلمها بدون ما يلتفت لها : كم مره جيتي باريس ,, التفتت له عبير فجأه ولما شافته متمدد صدت وهي تقول : كثير ما اذكر ,, سلطان : اجل تعرفين كل مكان فيها ؟؟ عبير : تقدر تقول تقريبا,, سلطان وهو يرمي الكره في ملعبها : مساعد قال انه يبي اغراض ووصاك عليها ؟؟ عبير متفاجئه منه : امداه يقولك ,, تووو مسكره منهم قبل شوي سلطان بثقه : اتصلت عليه وانا في القهوة وقال لي ,, قومي نطلع ونشتري اللي يبي ,, تحمست انها تغير الجو المشحون ,, بس قطع عليها سلطان وهو يغمز لها بحركه عفويه : غيري ملابسك ,, انا انتظرك تحت ,, طلع بعد ما تركها تصارع مشاعرها ,, يلخبطني ذا الانسان ,, باااارد وغااامض ,, ليه ما يتكلم بصراحه عن وضعنا ,, بسرعه فصخت الفستان وهي ترميه على السرير ,, ولبست بنطلونها الجينز مع بلوزه قطن ,, والتفت بالجاكيت الطويل بعد ما ثبتت حجابها ,, ومسحت الروج بقووه ,, كان ينتظرها بفارغ الصبر ,, مع انهم مو متفقين ابد ,, بس يشتاق انه يناكدها ليه ما يعرف ,, يبي يعرف وش اقصاها ,, اقبلت عليه وهو يطالعها بفضول واول ما وصلت : يالله نمشي ,, سلطان وهو يفسح لها الطريق : يالله !! | |||||||||
14-11-11, 07:45 PM | #18 | |||||||||
نجم روايتي
| (( الجزء الثاني عشر )) وصلوا للفندق بعد ما اطبق الصمت بشده على مسيرهم ,, تجنبوا انهم يتكلمون مع بعض ,, ارواحهم تحلق في عوالمهم الخاصه ,, تجنب سلطان انه يتكلم معها ,, وشاف انها ودها تنهي الرحله القصيره وترجع لندن ,, كانت تفكر فيه ,, هدوئه ضايقها تمنته يتكلم بأي شي ,, لكن اذا سكت بالطريقه ذي فدليل انه مايبي يكون بينهم شي مشترك ,, بعد ما دخلت للغرفه ,, رمت الشنطه على السرير ,, وفصخت حجابها وهي تفك شعرها ينساب على كتفها وظهرها بدون ترتيب ,, دخل يبدل ملابسه ,, وهي تراقب تحركاته بأهتمام بدون ما يشعر فيها ,, خذت لها بيجاما موف ولاحظت ان غيارتها انتهت ,, ولازم تشتري لها بكره شي جديد .. ما امداها تجهز نفسها للسفره ,, فكرت انها رحلة بالقطار لمكان قريب وما يتعدى زمنها يوم ,, طلع وهو يحاول ما ينشغل بها ,, خذ جواله عشان يكتب فيه ملاحظات عن شغله ,, وجلس يدونها بترتيب دقيق ,, مر الوقت بسرعه وانتبه انها رجعت وهي تندس في سريرها بهدوء وتعطيه ظهرها عشان ما تشوفه وجها لوجه ,, خصوصا انه من بعد المطعم ما تكلم معها في أي شي ,, كمل شغله في هدوء ويخطف نظراته لها بين فتره وفتره ,, توقع انها ما نامت فتكلم بهدوء : نمتي ؟؟منتديات xxxxx رمشت عينها بقووه وهي تسمع صوته فردت : لا .. سلطان بتردد: تبين نطلع بكره الصباح لندن ,, ترك القرار لها وهذه صفه جديده اكتشفتها فيه انه يفكر باللي معاه ومو اناني ,, منتديات xxxxx منتديات xxxxx لفت جسمها وطالعته على جنب : على كيفك اذا تبي نروح مو مشكله . تنهد وهو يتكلم : انتي اللي تبين نرووح مو هذا كلامك في المطعم .. خلاص السفره بكبرها غلط ,, طالعته بهدوء : معك حق انا ابي اروح ,, مافيه شي يثير اهتمامي هنا ,, على الاقل اكون مع اهلي ,, سلطان بغضب : كل يوم اشوف شي يزيد قناعتي ... عبير وعيونها تستنطقه انه يتكلم بس ما كمل وهي تحثه بصوت خافت : وشي قناعتك سلطان وهو ينام ويبي يعطيها ظهره : احتفظ بها لنفسي ,, تركها كذا تدور في حلقه مفرغه ,, انقهرت منه لما شافته يطفي النور وينام ,, ومو راضي يكمل كلامه عنها ,, قامت من السرير وهي مقهوره من حركته ,, دخلت لدورة المياه تبي تفش خلقها بأي شي ,, فتحت المويه البارده وهي تحط يدها فيها ,, لحد ما حست ان يديها تجمدت ,, ومع ذلك ما بردت حرتها منه .. ناظرت في شكلها في المرايه ,, أي انسان لو يكون معه وحده مثلها راح يذووب من اللهفه ,, لكن هو كان بارد مثل برودة الماء ,, ما تشوف الا نظرات تتكلم ,, استغربت انه مصر انه يتزوجها ,, وعارف انها ما تبيه ومع ذلك ما فرض انه ياخذ حقه منها ,, تاركها تعيش حياتها نفس ماكانت عند اهلها ,, رجعت والغرفه تسبح في الظلام ,, وقعدت على الكنبه وهي ترفع رجلها على جنب ,, وسمحت لنفسها انها تحلم حلم يقظه صغير مرره بس ترك في نفسها شعور انها مرغوبه ,, وما حست بالوقت الا وهي نايمه على يدها وبدون لحاف ,, متأكد انه ضايقها ,, بس هو يبي يزيد العيار معها حبتين غفى من كثر التفكير ,, ولما انتبه بعد فتره شافها مو في السرير فتح النور الجانبي وهو يطالع في الغرفه .. لما شافها على الكنبه نزل من السرير لحد ما وصل لها,, شعوره كل مره يشوفها وهي نايمه شعور كله حنان وهو يشوفها بنت صغيره مثل الاطفال ,, شالها من الكنبه وهي مو حاسه بشي وبمجرد ما ارخى جسمها على السرير وعيونها تشوف صدره ومتشبثه فيه غمضت بقووه ,, عشان ما يحس فيها لكن سرعة انفاسها كشفتها له ,, سلطان وهو يلحفها : تدرين المفروض يعطونك شهادة تمثيل ,, ضحك وهو يطفي النور وصوتها تحت اللحاف : وانت بعد المفروض يعطونك شهاده على ثقالة الدم ,, ضحك سلطان بقوووه وهو يكلمها : نامي ورانا سفر بكره الصباح ,, منتديات xxxxx راكان بعد ما وقف السياره عند مدخل الفيلا : اقولك انزلي يالله لا تخليني ازعل عليك ,, نايفه : راكان طلبتك رجعني انا ما اقدر انزل هنا ,, بنفاذ صبر : تنزلين والا انزلك ,, انتي ليه خايفه ,,مفكرتيني ما اعرف السنع والا وشو ,, ارتجفت من الخوف ورهبة الموقف ,, نزلت وهي تمشي بحرج كبير كأنه بيغمى عليها ,, فتح الباب بالمفتاح ودخلت وهو يولع النور وسكر الباب وهو يناظرها بشوق : نزلت نقابها وهي تشوف عيونه بتاكلها ولسى متشبثه بالطرحه على شعرها بخفة يد خذ طرحتها وهو يهمس : نايفه ممكن تكوني طبيعيه عشان تنبسطين ,, نايفه وهي تطالع في المكان وقلبها يرجف بقووه : اعذرني بس ماله داعي ,, انت قلت لأمي بنروح المطعم ,, ما فكرت انك يتجي هنا راكان بضيق : طيب غيرت رأي وجبتك هنا ,, مسك يدها وهو يدور معها في المدخل الكبير ,, ما ترك لها الخوف انها تفرح بالمكان اللي ابهرها من اول نظره ,, هذا راح يكون لها ,, كثير كثير ولا يوم فكرت انها راح تملك مكان مثل كذا ,, راكان بشوق : نايفه وريني شكلك ابي اشوفك واملى عيني منك ,, نايفه والرجفه تزيد حتى وصلت لرموشها واطراف جسمها ,, خافت لو ترفض انه يتصرف معها بشكل عكسي ,, نزلت عبايتها على الكرسي وهي تطالع في الارض ويد راكان كانت اقرب وهو يضمها بدون مقاومه منها ,, راكان متهور في شوقه فما كان منه الا خذها على الغرفه وهو يقنعها تلقى نظره على الاثاث ,, نايفه ابتدت تحس بالخطر كل دقيقه ,, ومو مستعده انها تتنازل له عن حقه الا بعد الزواج منتديات xxxxx وتبي تفهمه ذا الشي بأسلوب رقيق ,, دخلت بتردد وهي تحسب لكل خطوه بس تسكيرة الباب ضجت في قلبها اللي تسارع مع ثواني الساعه ,, وبدون مقدمات ولا تلميحات خذها راكان وهو ناوي يمارس حقه الشرعي بدون أي تبرير ما كانت تسمع وش يقول لان الخوف سيطر على تفكيرها ,, انقطع زر بلوزتها في ظل مقاومتها الصامته له لكن حركة يدها القويه وهي تدفه خلته يفقد عقله مؤقتا ويبي يفرض قوته عليها ,, لما شافته انه مو محاسب على تصرفاته صارت تصرخ فيها وهي تدفه اكثر : انت مجنون ,, مو صاحي ,, اتركني ,, اتركني ,, راكان ما كان يسمع توسلاتها بس لما دفته بحركه قويه وهي تركض للباب ,, مسكها من خصرها وهو يتكلم : انتي شفيك ,, انا مااسوي شي حرام ,, انتي زوجتي ليه مو راضيه تفهمين ,, نايفه بدون شعور : اتركني ,, انت انجنيت ,, مالك حق تسوي كذا وضمت نفسها بيديها وهي تقعد على الكرسي وتصيح بخوف وهي تشهق ,, وقف راكان بصمت وهو يطالعها :تخلين الواحد يعيف يلمسك ,, تحرك يبي يطلع مع الباب وهو معطيها ظهره : انا بطلع للسياره انتظرك هناك ,, توترت نايفه من كلامه وتشوفه مقفي بدون نظره رحمه على اللي سواه فيها ,, كفايه انه كان بينها وبين انها تصير زوجه حقيقه لحظات ولولا دفاعها عن نفسها كان تخرب كل شي في نظرها ,, خافت انه يبي يتسلى فيها بأسم الزواج ومن يحصل على اللي يبيه راح يتركها ,, خوفها وعدم امانها بسبب افتقادها للرجل في حياتها جعلها مثل الورقه اللي تعصفها المشاعر والتصرفات البسيطه والكبيره وما صارت تميز الصح منها ,, تمنت ان مشاعل قريبه منها تبي تطيح على كتفها وتشكي لها من كل مخاوفها ومشاعرها اللي بعثرتها بقووه بدون ما يحاول راكان انه يفهمها بهدوء ,, منتديات xxxxx نزلت تلبس عبايتها ونقابها ,, خذت شنطتها بيد مرتجفه ,, وطلعت للسياره وهي متوتره بالمره مو عارفه شلون تحكي معه دخلت بهدوء وقعدت متحفزه لأي ردة فعل منه ,, و شغل السياره وانطلق بها بسرعه قصوى في شوارع الرياض ,, ما كلمها بحرف واحد انتبهت نايفه انه فيه علبة هديه متوسطه بين الكرسين تحمل اسم محل مجوهرات شهير جدا , صدت للنافذه وحاولت تمسك انفاسها عشان ما يوصله تأثرها .. فنزلت دموعها بصمت هي تشوف تجاهله التام لها ,, بعد ما وصل للبيت وقف بدون ما ينطق في انتظار انها تنزل ,, طالعته بحزن وشكرته بصوت خافت وفي الاخير قالت : انا اسفه ,,, نزلت بسرعه وهي تركض للباب بخطوات سريعه ,,, نرجع للقريه التي تضم بين حناياها قلبين متنافرين ,, لأبعد حد ,, بعد ما وصلوا فجر اليوم ,,دخلوا للبيت الريفي الصغير والمصمم بطريقه تترك لأشعه الشمس الدخول بحريه من جميع الأتجاهات ,, فقد كانت نوافذه الكبيره المطله على حديقة البيت هي الملفته وبشده ,, دخل منصور للمدخل وهو يتكئ على العكازين ,, وعلى اول كنبه شافها ارخى جسمه المتعب ,, ترددت ربى هل تكمل دخولها وتكتشف البيت ولا تنتظره ,, لأن سكوته طول الطريق يدل على رغبته انه يتحاشاها ,, ومستحيل انها تنزل نفسها له وقلبها المسكين اللي تعذب كثير راح تسكر عليه في صندوق حديدي لفتره من الزمن لأن وجوده ماله داعي الحين ,, نزلت الطرحه وهي تراقب الوضع في المدخل وتنشغل بنظراتها عنه ,, شعرها الكيرلي كان ملموم بشكل حلووو ,, قعدت على الكنبه المقابله له وهي تحط شنطتها تحت جنبها ,, صارت عيونها تدور في المكان وتتحاشى انه تنظر له تحديدا ,, منصور بحده : انا بدخل ارتاح ,, شوفي لك غرفه ونامي فيها ,,وبعده يصير خير , قام بعكازه ومشى للمدخل يسحب شنطته ,, بس كانت صعبه عليه يسحبها مع العكازمنتديات xxxxx وبحركه عفويه قامت ربى وهي تأخذ الشنطه من يده وتسحبها للغرفه ,, منصور بغضب : اتركيها ما ابي منك شي ,, ربى وهي توقف بوجهه: اجل ليه تزوجتني ,, منصور وعيونه مثبتها في عيونها : كيفي عشان الداشر يربيك يالبزر ,, عشان تعرفين الحنان شلون ,, والحب شلون ,, مهو انتي ما قد تربيتي ولا تعرفين الحنان ولا السنع ,, ربى والغضب يزيد : احترم نفسك لو سمحت وثمن الكلمه اللي تقولها ,, وكملت للغرفه اللي شافتها بالاول وحطت شنطته فيها ,, تصميمها حلوو وكبيره نوعا منها وحمامها ملحق بها مع واجهه على الحديقه تنفتح بسهوله ,, تركت الشنطه في الوسط ورجعت للمدخل وهو للحين واقف بالعكاز ,, كمل خطواته للغرفه اللي فتحتها ربى وهو يسكر الباب وراه وبمجرد ما سمعت صوت الباب قعدت على الكرسي منهاره تماما من بداية حياتهم السيئه ,, مرت لحظات وهي تفكر فيه الحلم البعيد اصبح في متناول يدها لكن بدون طعم ,, حلم ملون بجميع انواع المشاعر ,, ولكنه الأن اصبح باهتاً لا شكل له ,, انت لا تستحق أي شي يا منصور ,, لكن ربى ارقى من ان تنزل لتلك المهاترات التي تقوم بها ,, قامت وهي تشوف المكان البسيط اللي يضم غرفتين وصاله مع مطبخ صغير جدا ,, ودورتين مياه واحده تابعه لغرفة النوم الرئيسيه والاخرى تخدم البيت ,, فكان لازم على ربى اذا بغتها انها تقطع الصاله عشان تاصل لها في اخر الممر ,, تضايقت ربى من توزيع المكان ,, فما كان عليها الا انها تتأقلم على الوضع الجديد ,, دخلت للغرفه اللي تعتبر صغيره جدا بالنسبه لغرفة منصور ,, فيها سرير بالوسط مع مغسله على جنب ,, وذا الشي عجبها على صغر الغرفه ,, فيها واجهه على الحديقه كامله وذا الشي عطى الغرفه اتساع كبير ,, وفي زوايه صغيره فيها مكتب انجليزي كلاسيكي صغير جدا مع كرسي خشبي قاسي ,, منتديات xxxxx خذت شنطتها وفرغتها على السرير عشان تحط ملابسها في الدولاب اللي بالجدار ,, نزلت عبايتها وهي تتنهد بقووه من التعب اللي مر فيها اليوم ,, وابتدت ترتب غرفتها بكشل منظم جدا وهي تنفس عن رغبتها في البكاء بشي احسن يترك مشاعرها المرهقه تذووب بهدوء اكثر ,, بعد ما سكر الباب ودخل لغرفته رمى نفسه على السرير وصار يفكر فيها ,, توتر من نفسه واسلوبه بس هو قرر ينتقم منها بأسلوب واحد وهو الاحتقار والأذلال لحد ما تطلب منه هي حريتها ,, قهرته بشكل ما كان يتوقعه عشان كم كلمه قالتها بس انها تطعنه في رجولته وبره بأمه هذا شي ما يقبله منها ولا من غيرها ,, لكنه زاد من شي وهو انه يلعب على وتر محبتها له ,, ذكرت له العنود انها تموت في حبه ومن زمااان بعد ,, ما يعني له الحب ذا شي بالعكس يشوفه حب مراهقه وبنت صغيره ماله نكهه ,, عشان كذا مثل ما قهرته في نفسه راح يقهرها في حبها الصغير ,, طاف خيالها بين عيونه وهي تشيل الحجاب ,, شافها كم مره ,, بس في نظره المره ذي كأنها نضجت اكثر وبانت ملامحها مرره ,, غمض عيونه وراح في نومه ثقيله مررره بدون ما يشعر بنفسه ,, قام من بدري بعد ما تركها مستغرقه في نومها وماحب انه يزعجها ,,نزل لبهو الفندق ,, وتناول قهوته لوحده ,, استغرق تفكيره في كيفية التعامل معها بدون صدام ,, لأن عنادها سيترك لهم ساحات من الجدال يومياً ,, لم يقدر انه يتخذ قراراً بشأنها فعينيها حين ينظر اليها تجعله يتوه فيهما وينسى كل الخلافات التي يفتعلونها مع بعضهم البعض ,, قامت عبير وهي تتقلب في السرير ,, وانتبهت ان ملابسها واصله لنصف بطنها كالعاده ,, تضايقت من شكلها وقامت بسرعه عشان تبدل وتأخذ شاور ,, خلصت بسرعه وهي تدور في ملابسها اللي جابتها ,, مابقى لها شي ,, نست انها ترسلهم اللاندري ,, فعلى طول اتصلت على خدمة الغرف وهي تطلب منهم سرعة تجهيز الملابس بأسرع وقت ممكن ,, التفت بالروب ,, وجففت شعرها في الاثناء ذي ,, وفي لحظات سمعت سلطان يكلم في الجوال وهو داخل للغرفه : مبسوطين يا طويل العمر بس عبير مصره نرجع اشتاقت لكم بالحيييل ,, كمل كلامه مع ابو الجوهره ثم ناولها الجوال وهو يطالعها بطريقه اربكتها مرره عبير بصوت خافت : هلاا يبا صباح الخير فديتك .... اممم بس ,, على امرك فديتك ..منتديات xxxxx ابتسم سلطان وهو يراقبها : هاااااا وش السالفه فيه اوامر عليا ,, عبير بطفش : بس انا ما عندي ملابس عشان نقعد اكثر قرب منها سلطان : خلاص بروح اجيب لك ملابس اذا ودك طالعته عبير بحياء : بس ابوي مدري وش قال ,, انه احسن نقعد...وصارت الكلمات تختفي منها وهي اللي محد يقدر عليها في الكلام لمح الحياء اللي هبط عليها فجأه فكلمها : كم مقاسك بروح اجيب لك لبس ,, عبير وهي تتهرب منه : لبسي بيجي بعد شوي وبعدين بطلع انا اشتري ما راح تعرف وش ابي سلطان بفضول يحيطها من فوق لتحت ,, ما راح اتأخر عليك ,,نزل للشانز وتوجه لمحل مشهور وبعد ما دار فيه شوي اختار لها بنطلونين جينز وبلايز حرير ,, وفي طريقه اشترى لها ملابس وغيارات داخليه فخمه ,, عبير بعد ما طلع سلطان قعدت على الكنبه وهي تفكر فيه , ما قدرت انها تنتقده في أي شي دايما يكون اعلى من أي شي تتخيله انه ينقص فيه ,, الشي الوحيد اللي يضايقها اذا شافت حدته في الكلام وكأنهم بزران صغار ,, ما تدري ليه فيه شي يدفعها انها تشوف اغراضه ففتحت الدرج اللي عند راسه وما لقت غير عطر ومجموعة بطاقات عناوين ,, فتحت الدولاب وهي تشوف لبسه ,, كأنه حاسب حسابه بيجلس شهر ,, مو ناقصه شي بس هي اللي كلت المقلب وما تجهزت له زين ,, دخل بعد فتره وهي تحوس في الغرفه ,, ولما شافها للحين بهيئتها : كويس يعني لسى ما جاء لبسك عبير بملل : لا ,, سلطان بمزح : اجل زين طلعت عشان تأخذين راحتك ,, وبطريقه راقيه جدا ناولها الاكياس وهو ما يحاول يطالع في عيونها لأنه عارف انها محرجه : انا بنتظرك تحت ما فطرت ومابقى شي على وقت الغداء ابي تدلينا على مكان كويس ناكل فيه ,,منتديات xxxxx عبير وهي محرجه من معاملته اللي تحسها اكبر منها : خلاص ابدل واجيك ,, طلع سلطان من الغرفه بعد ما نشر فيها مساحه من الأمان والسلام نوعأ معا واستغلال الوقت الباقي عشان يتونسون شوي برحلتهم ,, طلعت الاغراض من الأكياس الفخمه وهي تتمعن في ذوقه ,واضح انه يعرف يشتري واول ما طاحت عينها على القطع الداخليه جثت على ركبتها من الاحراج وهي تغطي وجهها بيدها ,, ما تدري كم من الوقت اللي مر وهي تتخيله كيف قدر يشتري لها والقياس والشكل لما تحس ان كل هالامور دارت في راسه تجيها رجفه من الاحراج ,, صارت تكلم نفسها : وااااو مالي وجه منه وش اسوي يا ربي ,, بعد مسج من سلطان يستعجلها قامت وهي تختار اللون االسكري وبلوزه بدرجة الليمون مع اللون السكري المتداخل بطريقه رائعه ,, تفننت في ترتيب نفسها وبعد ما خلصت نزلت له وحاولت قدر الامكان انها تكون متماسكه وما يسيطر عليها الخجل ,, سلطان قدر انه يشوف في وجهها ملامح الحياء والارتباك وذا الشي اسعده داخلياً انه قدر يأثر عليها ,, كلمها بصوت خافت : يالله نمشي ,, قام بعد صلاة الظهر ومرهق تماما من ليلة البارح اللي قضاها في التفكير في ارتباطه مع نايفه ,, حس انها معقده والخجل مسيطر عليها وتأكد انه بيحصل صعوبه جدا في حياته معها ,, وفكر هل قرار الزواج منها وهي بالعمر الصغير ذا كويس والا لا لهم اثنينهم ,, مو صايره تعرف للتعامل معه ,, يبيها جرئيه بطريقه عمرها ما تعودت عليها ,, يا ترى لو حققت له اللي في باله راح ينبسط بها والا بيدور له عذر عشان يتخلى عنها ,, خوفها من المجهول مسيطر عليها بشده ,, كانت امها نايمه في السرير فما حبت انها تزعجها وارتاحت انه ما صار بينهم أي مواجهه لأنها خايفه جدا من مصارحتها لأمها,, بعد ما قامت الصباح شافت اتصال من مشاعل تستعجلها على موعد العصر ,,فرق كبير بين مشاعل وراكان مع انهم اخوان بس تعامل مشاعل بطريقه راقيه وذووق ,, ما شافت من راكان الا شوق للحظات حميميه مع انها متوقعه منه العكس ,, كان ودها تسمع الكلام اللي يحسسها بالثقه فيه ,, تذكرت نظرته في السياره وهو ضايق منها ,, كان ودها تتلطف شوي وتقوله اعذرني ,, سامحني ,, ما اقدر اسوي اللي تبيه ,, لكن خجلها قدر انه يساعدها في كلمه وحده بس ,, اسفه ,, هذا اللي قدرت انها تطلعه بحياء تام ,, نزل راكان لأمه في الصاله عشان الغداء ,, وبعد السوالف الحلووه بينهم ,, شعرت انه متضايق من شي ,, وبشعور الام : وشفيك يا قلبي عسى ما تونس شي والا مضايقك شي .. راكان وهو يتنهد بعمق : مدري يمه متضايق حيييل من خجلها ,, مريتها البارح ابي اخذها لمطعم ,, ما يسوى علي والله تستحي بجد ما تقدر تحكي ولا ..منتديات xxxxx ام راكان وهي تقاطعه : ما تنلام والله ,, البنت حياءها زين ,, راكان بوصيك ترى نايفه بنت يتيمه خل بالك عليها ومشاعل تقول اذا ودك خذ امها معها تقعد معاها في البيت وتاخذ بالها منها اذا احتاجت شي .. راكان بضيق : يمه انا بغيت استغل عنك لسبب ابيها تاخذ راحتها تقولين اجيب امها معها شلون تبين اخذ راحتي ,, ام راكان بحنان : يا ولدي هم مقطوعين من شجره وانت الكسبان ,, اجل كل مره بتأخذها مشوار لها ,,ازين لك خلها معها ,, راكان بملل : يصير خير يا قلبي يصير خير ,, طلع لخالد يبي يفضفض له الاخبار اللي صايره تهل عليه ,, وصارت فكرة الزواج اكثر من ممله بالنسبه له ,, ما غمضت ربى ابدا ,, بعد ما وضبت غرفتها طلعت للمطبخ وهي تشوف الاشياء اللي فيه ,, كانت اغراض بسيطه نواشف مع مربيات وتوست ,, افطرت بالحالها وهي تتعبر باللقمه ,, وهي مو عارفه مصيرها معه ,, شافت الشنطه اللي ارسلتها خالتها فطلعت الاغراض حبه حبه ,, ما نست شي الله يساعدها بجد ما تبيهم يحتاجون ,, رجعت دخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح واندست في السرير بعد ما صلت الظهر والعصر جمع تقديم .. ونامت ودمعتها تطيح على خدها ,, قبل المغرب بشوي صحى منصور وهو يحس بصداع بيذبحه من الالم ,, فقام وخذ له شاور ودور له حبوب صداع بس مالقى معه ,, طلع للصاله ويمشي بثقل ,, وما شافها ,, توقع انها نايمه .. كان في خاطره قهوة ,, اصرت امه انها تجهز له عدة القهوة ,, فدخل يبي يشوف الشنطه ويلاقيها فاضيه .. صار يدور في الدروج ويشوف الترتيب المنظم ,, فأكتشف دقتها في الامور ذي .. طلع ابريق القهوه وصار يطبخها على روواق يبي يكيف بعد المشوار الطويل ,, وصلتها ريحة القهوة ,, فتحركت وهي تذكر جلستهم مع ابوهم العصر .. دمعت عيونها وطلعت اللي في خاطرها ,,وبعدها قامت تغسل وجهها ,, لبست لها لبس مريح من قطعتين ,, ورفعت شعرها الكيرلي ببكله وخصلها تنزل بطريقه تجذب أي احد يشوفها انه ما يرفع عينه منها ,, ما تدري وش المفروض انها تسويه معه وكيف تتعامل معه من ناحية الاكل ,, هل تطبخ له والا تتركه يعيش حياته مثل ما يبي ,, مثل ما تشوف انه يتجاهلها بالكلام ,, راح تتجاهله نفس الشي ,, بس فيه احيانا اشياء مشتركه الواحد يسويها لما يكون تحت سقف واحد مع شريكه,, طلعت للصاله وصوت حركته جايه من المطبخ ,, جت بتقعد على الكرسي ,, بس قررت انها تروح للمطبخ وتشوف وش عنده .. كان يسكر البراد حق القهوه ,, طاحت عينه عليها وتوتر فكه ,, حس انها خطر يداهمه وما يقدر يحقق اللي في باله .. برائتها , عفويتها ,, جاذبيتها شي يفوق الوصف ,, كلمته بصوت خافت : كان قلت لي وانا اصلح القهوه ,, منصور من طرف عينه : مو ضروري تسوين شي ,, وتحرك بقووه وهو يشيل البراد يبي يروح للصاله ,, مرت من جنبه وهي تاخذها من يده بطريقه اثرت فيها ورتبت الصينيه وخذتها للصاله بعد ما حطتها على الطاوله ,, رجعت تنظف المطبخ وترجع كل شي مكانه ,, كان ينتظرها في الكرسي يبي يملى عينه منها اكثر ,, طول عمره يشوفها ربى البزر ,, بس هذي وحده ثانيه ,, تغيرت حييل ,, تذكر لما شعر ببرودة يدها في الاستراحه ,, بس موقفها معه طفى على السطح وشوش عليه كل شي واستشعاره باللحظه الحلوه ,, فتح التلفزيون يتسلى به ,, وبعد لحظات حطت قدامه صينيه فيها انواع الالبان والاجبان اللي في الثلاجه ,,وتكلمت بهدوء : اذا تبي تاكل ,, وراحت لغرفتها وسكرت الباب بهدوء اكثر ,, طالعها بنظرات جديده ,, صايره تكسرها في يده وتسكر كل نزعه انتقاميه يبي يعاملها بها ,, بس بدري بدري عليها ,, قام بغضب وهو يدق الباب بالعكاز فتحت له وهي متفاجئه من طريقته كان بامكانه ينادي عليها وتسمعه : وش رايك ,, تبين اجلس اتعشى بالحالي ,, هزت راسها باستغراب ,, وصرخ فيها : متى ما قلت لك تروحين تروحين فاهمه ,, مافهمت عليه من شوي يطالعها بنظرات احرجتها والحين زعلان ومو عارفه له كيف تتصرف معه ,, راحت للصاله وهي تسبقه بخطواتها ,, قعدت وهي تحط له في الصينيه الاكل ,, وبعد دقايق جلست على الكرسي المفرد وهي تطالع في التلفزيون بدون ما تشاركه أي شي ,, منصور بثقل : ليه ما تاكلين ,, ربى بتوتر : كليت قبل شكرا ,, كلمها بحزم وهو يقول : تعالي هنا ,, توترت من طريقة حكيه قامت بثقه وهي تقرب من الكنبه الطويله وتجلس على اخر الطرف منها فتحرك منصور وهو يقرب منها اكثر وبدون أي كلمات اخذ شعرها بين يديه : تحبين الكيرلي زي الاجنبيات ,, فار دمها بقووه وتكلمت بثقه : مو خص بأحد كل العالم يزينون كيرلي .. حط عينه بعينها وهو يدور في محيط وجهها الصغير : اممم فهمت ,, قرب اكثر وهو يهمس لها بس ابي اتأكد وش الفرق بينك وبين الاجنبيات ,, قامت بسرعه لغرفتها وتسكر الباب ,, منتديات xxxxx منصور حط في راسه هدف ,قام وهو يضحك بقووه من خوفها وبطريقه غير متوقعه منها سمعته يقول : عندك حبوب راس ترى مصدع حدي ,, تجرأت وهي تفتح له الباب : تفضل .. لكن دخوله بالشكل ذا هو اخر شي تتوقعه منتديات xxxxx كلمها بثقه : لا تفكرين زواجنا ورقه بس ,, تعالي هنا ,,, | |||||||||
14-11-11, 07:49 PM | #19 | |||||||||
نجم روايتي
| ((الجزء الثالث عشر )) عشقته بكل انفتاحة بتلة في قلبها الصغير ,, وبكل نبضة ترجف لسماع اسمه فجأه وبروح ملهوفه تريد لحبها العذري ان يكتمل بلقاء ارواح صغيره ,, وفي لحظات مجنونه سلبها تلك المشاعر وهو يراها كالثلج المذاب بين يديه ,, جردها بكل عنف وهو لا يعي لتلك النبضات المؤلمة ,, برودتها الجمته عن كل تقدم وهو يرى انسياب تلك الدموع المؤثره ,, برائتها كمنت في هدوئها وهو يرى ذلك الشعر المموج يحول بين عينيهما ,, فرفعه بحذر وهو يمسك فكها المرتجف ,, منصور : انا ما سويت شي غلط ,, ربى بهمس : لو سمحت ابي اكون لحالي ,, قام منصور وهو يأخذ عكازه المرمي ,, ويطلع للصاله ومشهدها المؤثر ماثل امام عينيه .. انحرجت من منظرها وهي بنصف ملابسها ,, فتحركت تلبس قميصها بسرعه ,, طاحت يدها على قميصه وبدون وعي لمته في يدها وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت لها منذ دهر ,, بكت كما لم تبكي من قبل ,, فمنذ لحظات كان لارواحهم اندماج ,, لم تتعمق به ,, بل هي النبضات الولهى لملامسة روحه ,, وصله صوتها وهي تئن ببكاء يقطع الفؤاد ,, وتوتر منها لدرجه لم يحتملها ,, فقام لها وهو يفتح الباب مره ثانيه اذهله ما رآه فوجود قميصه في راحتها هو اخر ما يتوقعه , ربى نظرت لها ورمت له القميص وهي تصيح : اطلع برى ما ابيك .ما عندك دم ,, انت ما عندك احساس ولا مشاعر ,, انقلبت على جنبها وهي تدير له ظهرها وتمسك عبراتها حتى لا يشمت بها اكثر ,, سكر الباب وهو منصدم من شوفتها ,, حب انه يقهرها ويذلها بس توقع انها قويه وراح تقاومه بعنف ,,لكن انكسارها قبل قليل ترك في نفسه مشاعر ربما تكون وليدة الموقف ,, بعد ما توقفوا امام واجهة بعض المحلات الانيقه .. كانت عيون سلطان تراقب عبير في كل التفاته تنظر بها من عينيها ,, اراد القرب من تلك العيون فالبعد عنها يشعره بالغربه الذاتيه وهو يكاد يبعد عنها متراً فقط ,, اراد التقدم ولكن معرفته التامه بعنادها ,, تركته يؤجل ما تهفو له رووحه ,, وصلوا للفندق وعندما دخلوا للبهو تكلم معها بهدوء وهو يعطيها مساحة من الحريه : انا بعمل شوية اتصالات مع الرياض ,, تقدرين تطلعين فوق ,, تركته بهدوء وهي تصعد الى فوق وهو يصارع مشاعره التي لن تفيده الا بقوة الالم فقط .. لم يكن لديه ما يشغله ,, بل اراد لها ان تكون لوحدها وتمارس حريتها في غرفتهم المشتركه ,, دخلت عبير وهي تحس بطاقه انبعتث من جسدها بعد هذا التغيير في مخطط رحلتهم ,, اعترفت لنفسها انها تريد ان تبقى معه اكثر ,, فأكتشاف روحة الغامضه اصبح همها الوحيد ,, لم تكن تطيقه لتصرفاته السابقه ولكن عند احتكاكها به تغيرت فكرتها عن واصبح لها القرار متاحاً ان تحبه ,, ولكن هل سيبادلني مشاعري ,, تركت للفكره ان تستقر في اعماقها ودخلت كي تبدل ملابسها قبل وصوله ,, خذت لها شاور كعادتها المسائيه ولبست لها بيجاما قطنيه ودخلت في فراشها وهي تطفئ النور الملاصق لها ,, تعمدت ان تنام على جنبها وتتلحف كي لايرى منها شي ,, فنظراته اليوم تكاد تكون غير طبيعيه ,, بعد مده دخل بخطوات هاديه وهو يحاول انه ما يصدر أي صوت ,, وهو يرى ظلمة الغرفه ,, ما توقع انها تنام بهالسهوله ,, بدل ملابسه واخذ مفكرته وكمل عنونة بعض المواضيع عشان ما ينساها ,, احتاج تقريبا ساعه وهو يلتفت لها من حين لاخر ويكمل شغله وبعدها استرخى وهو يدخل في نوم عميق .. بعد سماعها لتنفسه المنتظم قدرت انها تأخذ راحتها وتنام هي بعد ,, لكن ما تعرف كم الوقت اللي مر وهي تسمعه يصرخ وينادي بصوت متقطع : سلمى ,, بساعدك اطلعي ,, سلمى ولعت النور وهي تشوف العرق يتصبب من جبهته ودمعه يتيمه تنسدل على خده عبير بخوف : سلطان شفيك ,, سلطان انت تحلم قوم طالعها بخوف وهو يحاول يتذكر وش صاير ولما عرف انه حلم اتكى على طرف المخده وهو يسند ظهره بهدوء ,, انحرجت من شوفته بدون قميص بس ما قدرت تتركه كذا بسلبيه كأنها ماعندها احاسيس ,, خذت له مويه وهي تعطيه يشرب شوي ,, غمض عيونه بكفيه وهو يستغفر ربه ,, مسح شعره بيده وهو يرجعه على وراء بعد ما مسح جبهته بمنديل وهو يتكلم : اسمحي لي اذا ازعجتك .. قعدت على طرف السرير وهي تكلمه بهدوء : انت تشوف كوابيس ,, سمعتك تنادي على سلمى منهي امك .. سلطان بحزن وهو يتماسك : اختي ,, تأثرت عبير بقووه وهي تحط يدها بدون وعي على يده وهي تشد عليه : ابوي قال انهم توفوا في حادث ,, سلطان وهو يتنهد : ايه كلهم مابقى الا انا ,, ومن راحوا وانا يتيم الاهل ,, ااه ياويل قلبي عليهم ياليت العمر يقسم واعطيهم من عمري ,, ما عرفت تبادله احاسيسه بالكلام ,, فضمته بهدوء وهي تقول : الله يعطيك طولة العمر .. هذا قدر ,, لوهله احس انه يحلم مره ثانيه ,, وما توقع ان عبير تضمه كذا بدون مقدمات ,, فما كان منه الا انه ثبت يديه على خصرها اكثر ,, انحرجت عبير من طريقته فأعتذرت تبي تقوم وهي تتحرك : اخليك تنام .. سلطان وهو رافض يحررها وبهمس خجول : عبير انا محتاجك ,, في جولة سريعه صباح اليوم قامت مشاعل وهي تكمل ترتيبات الزواج ,, مابقى عليه الا كم يوم ويادووب تخلص كل شي ,, حست بكبر مسؤليتها تجاه نايفه ,, وعزمت انها تساعدها في كل صغيره وكبيره ,, اتصلت عليها وتفاجأت من صوت نايفه : عسى ما شر نيوف وشفيك ,, نايفه كانت خايفه تقول لمشاعل الحقيقه بس رغبتها انها تساعدها كانت اكبر من أي شي ,, وخصوصا هي عارفه اخوها زين ,, نايفه بأرتباك : ابي اكلمك في موضوع ,, ممكن تمرين علي ,, مشاعل : ما اقدر اصبر لين امرك وشفيك تكلمي تراك خضيتيني ,, تكلمي اسمعك نايفه بخجل : مدري يا مشاعل وش اقولك ,, بس راكان زعل عشان روحتنا المطعم ,, مشاعل باستفسار : ليه انتي رحتي معه مطعم ؟؟ ما قدرت نايفه تقولها كل شي بس بغتها تشاركها : أي رحت بس قلت له يرجعني وهو تضايق مني ,, حتى ما قدر يتكلم معي ,, مشاعل ابيك تفهميني ,, مشاعل وهي تتنهد بقووه : قسم بالله طيحتي قلبي قلت اكيد البنت صار فيها شي ,, اتاريه عشان اخوي ما يزعل ,, يا ناس يا ذووق ,, تصدقين نيوف شكل اخوي طاح مره وحده اعرفه ,, بس عشان افكك من الاحراج ,, ابي اقوله انّا قررنا ما يشوفك لين ليلة الزواج ترى ما بقى شي ,, نايفه بفرح : وربي مو عارفه كيف اشكرك بس ابيك تساعديني وتفهمينه اني بجد استحي منه وللحين ما خذت عليه ,, مشاعل بضحكه : انت تأمرين يا نيوف ,, الا تعالي ترى ابي ازين لك ليلة حنه ونجتمع فيها مع صديقاتنا ,, انحرجت نايفه من المفاجأه اللي عطتها اياها مشاعل ,,وتوقعت ان المكان ماراح يكفي انه يكون عندهم حفله ,, نايفه بخجل : هل بيكفيهم البيت ,, مشاعل : افااا عليك وليه ما يكفي ما سمعتي بالمثل اللي يقول سم الخياط للاحباب ميدانا ,, ضحكت نايفه بفرح وهي تشوف ان علاقتها بمشاعل كل يوم تقوى ,, في العصر ومع جلسة العايلة وصلت مشاعل لبيت اهلها ,, شافت راكان طالع في السياره ولما وقفت عنده في الحديقه فتح لها النافذه : هلا والله بالشيوخ ,, شكلك انتي وزوجك ماخذين مقلب في حياتكم ,, استغربت مشاعل هجومه الساخر : يا حافظ وش فيهم الناس زعلانين ليكون بعض الحبايب مزعلينك ,, ترى وخيتك واعرفك زين ,, راكان بطفش : وش معنى انتي في ملكتك مع خالد كنتوا شي ثاني ,, خيال حسيته بس في الاحلام مشاعل بعزم : انا كنت داخله بنزل تغريد واطلع لنايفه تنتظرني ,, دام كذا برسل السواق يطلع لبيتها وانا بجي معك توصلني وش رايك راكان بمزح : وانتي خليتي فيها راي ,, تعالي يالله ,, دخلت مشاعل السياره وهي تاخذ نفس : ريحتك دايما مميزه ما مليت من العطر ذا صار لاصق بالسياره ,, راكان بخفة دم : يمكن تغيرني نايفه ما تدرين ,, يمكن تكرهه وتقول ما ابيه ,, ذيك الساعه لعيونها بخليه ,, مشاعل : يا رومانس يا ,, من وين تطلع با الحركات لا وقال خالد ,, راكان يكمل : لا تنكرين ,, انا ما شفت زيكم ابد ,, كنت اتمنى نايفه تفهمني وتتعامل مع مشاعري بحنان ,, ما توقعت خجلها ماصل كذا ,, زهقني وربي ,, مشاعل تأثرت من مشاعر اخوها وهو يتكلم من قلبه : راكان ,, تدري عن شي ,, نايفه ايام المدرسه كانت عندي من ارقى واذكى الطالبات ,, وكنت دايم اشوف انها غير عنهم ,, تعرف حركات البنات ودلعهم ,, بس هي غير ,, كانت جديه بس بلطف واحترام ,, كانت اذا تكلمت احب اسمعها لأن كل حرف تقوله له معنى ,, كانت عيونها تنطق بالحزن على طول ,, راكان انت لازم تعرف انها فقدت ابوها وهي صغيره ومالها اخو ,, يعني مافيه احد بحياتها تستند عليه ,, تلاقيها اعتمدت على نفسها وثابرت لحد ما تكون لها شخصيه تساعدها انها تكافح أي مشكله ,, افترض انك ما طلعت بحياتها ,, ياترى وش مصيرها ,, تعرف كل امر يصير للانسان هو خير من الله سبحانه ولو كان ظاهره مو زين ,, يعني الحادث اللي تعرضت له جمعك بنايفه وتركها في طريقك ,, راكان كان مضغي لها بكل حواسه ,,وكملت وهي تقول : عشان كذا طلبتك لا تثقل عليها بشي ,, ترى بزعل عليك من جد ,, هز راسه وهو يتنهد من اعماقه : ابشري ,, مشاعل بضحك : ايه وفيه شي ثاني ,, راكان بمزح اكثر : هاااتي يالله ,, مشاعل وهي تمسك ضحكتها : خلاص مافيه شوفه بعد بكره الحنه وبعدها الزواج ,, يعني الله يصبرك يا حبي ,, راكان باستخفاف وضحك : والله الليل ,, صارت مشاعل تتحكم فيني ,, مردوده يا قليبي ,, وصلوا للبيت وهي تشوف سواقها واقف عند الباب فتكلمت : هذا متى امداه ياصل شكله في سباق ,, راكان وهو يمسك يدها : قولي لها تطلع لك عشان اشوف زولها طلبتك ,, مشاعل غمزت له عينها واتصلت عليها : نيوف تعالي انا في السياره ,, تجهزت نايفه ولبست عبايتها ,, ولما طلعت انصدمت بوجوده ,, كملت سيرها لسيارة مشاعل وهي مرتبكه بقووه من شوفته ,, دخلت بعد ما حست ان رجولها راح تطيح من الحياء ,, قامت من الصباح بعد ما تعبت في نومتها البارح ,, كانت تقوم على عبرتها وترجع تنوم ثاني بشكل متقطع ,, اخيرا قدرت انها تنفض الكسل اللي غزى مفاصلها وطلعت بعد ما خذت ملابسها ورحت تاخذ شاور ,, جلس منصور في الصاله وهو بكامل اناقته ,, اليوم موعده مع الدكتور وراح يحدد له جلسات العلاج ,, جلس ينتظر ابو هاني ,, ويشرب قهوة زينها بنفسه ,, ما انتبهت ربى اول ما دخلت الصاله كانت تمشي وهي شايله اغراضها ا بيدها بس صوته وهو يصبح عليها افزعها : صباح الخير ,, ارجعت على وررى وهي ترفع شعرها بعد ما طاحت فوطتها ونزلت تأخذها وهي منزله عيونها في الارض ,, ما تبي تلتقي نظراتهم ,, على رغم قهرها من تصرفه معها على بالغ احراجها اللي تمكن منها ,, ردت عليه بصوت واطي : صباح النور ,, كملت مشيها وهي تقطع الصاله وتروح للناحيه الثانيه عشان تدخل لدورة المياه ,, ماكان لها أي خصوصيه ,, وذا الشي فكر فيه منصور ,, للحظات قرر انه يتبادل معها الغرف لكن اذا كان بيقدر يشوفها كذا كل صباح راح ينحرم من المتعه ذي ,, ابتسم بخبث وتذكر كل تفاصيلهم البارح ,, على حزنها وبرودتها بس كانت مثل الجمر اللي تحت الرماد ,, حاولت تتأخر اكبر وقت ممكن ,, عشان ما تقابله ,, وبعد فتره سمعت صوت السياره فعرفت انه راح يطلع ,, سمعته يعلي صوته وهو طالع : انا رايح للمستشفى ,, خذت نفس وهو تتنهد : اخيراً طلعت شايله ملابسها وراحت للمطبخ تبي تتعرف على الغساله وكيف شغلتها ,, لأول مره تحس انها مسئوله عن كل شي ,, ولازم تكون قد مسئوليتها بجداره ,, مضى الوقت بدون ما تشعر وبعد كم ساعه خلصت كل شي ,, من ترتيب الغرف الى غسل الملابس وتفريغ شنطة منصور شافت التفكير في الشغل يلهيها عن التفكير فيه ,, باقي شغله ما قدرت تزينها ,, ماعندها اغراض الطبخ حاست كم مره بس ما قدرت تطلع بنتيجه ,, منصور بعد وصوله للمستشفى ,, اتفق مع الدكتور انه يوصل للمستشفى الصباح ويطلع منه الساعه سته قبل الغروب ,,بعد ما رفض انه يتنوم ,, طلع مع ابو هاني وصار يلف معه في القريه لحد ماحفظها ,, بس اصرار ابو هاني انه هو اللي يسوق بهم ,, ما ترك له مجال انه يستأجر له سياره ,, الشي اللي ماعجبه ان القريه مافيها الا مطاعم اوربيه على شكل حوانيت صغيره ,, خذه ابو هاني للسوبر ماركت الكبير اللي يمون القريه ,, وبعد ما ساعده قدر انه ياخذ كل احتياجتهم ,, وبنفسه راح يوصله كل شي حلال من المدينه بكره ,, منصور : بجد يا بوهاني انت ما قصرت ,, ابوهاني :وين يا رجال ما سويت الا الواجب ,, بس انا في ودي اهلي يتعرفون على اهلك ,, يمكن تحتاج لهم في شي والا انها تقضي معها الوقت اذا صرت انت في المستشفى منصور: ما يكون الا خير ,, برد عليك يالله بتظلم الدنيا وحنا ما رجعنا للبيت ,, وصل للبيت وهو متشوق انه يشوفها ,, فيه دافع قوي له يحثه انه يكلمها ,, بعد ما دخل كانت مسترخيه بهدوء وهي غافيه ,, وبمجرد سماع حركته فتحت عيونها عليه ,, عدلت من وضعها وهي تلم شعرها المبعثر ,, وطريقتها وهي ترتب ملابسها وتعدلها اربكته فكلمها : من الصباح نايمه .. ربى في نفسها ... وشدخل ,, ردت عليه بتحفظ : مالي حق انام والا شلون ,, منصور بخبث : من قال اكيد لك حق ,, بس الحرمه السنعه تشوف واجبها ,, خذي الاغراض عند الباب ,, لو يدي تساعدني كان ماطلبت منك ,, سكتت بهدوء وما ردت عليه ,, وبعد ما تأكدت ان ابوهاني تحرك ,, خذت الاغراض على المطبخ ,, دخل منصور غرفته يبي يبدل ملابسه ويلبس شي مريح ,, وتفاجأ من جمال المنظر ,, ذا البنت كل شوي تذهله بتصرفاتها ,,هاجمها وهو ماعنده أي فكره وش سوت عقبه بس حب الأنتقام مسيطر عليه ,, بس غاضته بقووه انها تجرأت وفتحت شنطته وزينت ملابسه ,, كل شي رتبته بنظام ,, ملابسه عطوره اشياءه الخاصه ,, كأن لها الحق انها تقتحم خصوصيته ,, وهي اللي طردته البارح من غرفتها ,, بدل بشكل سريع وراح لها وسمع حركتها في المطبخ ,, دخل بحركه قويه وهو يشوفها ترتب الخضار ,, وبدون ما تلتفت له صارت تكمل شغلها . منصور : شوفي اذا جيت مكان ,, اتركي أي شي بيدك وشوفي وش ابي ,, هزت راسها وكأنها تقول طيب وبعدين ,, منصور بغضب : من قالك تفتحين شنطتي ,, تكلمت معه ببرود : انت !! منصور وهو يلفها عشان تقابله : ذكريني متى قلت لك ,, ربى بثقه : انت تقول الزواج مو ورقه ,, اجل وشو ,, تاخذ اللي تبيه وتترك اللي تبيه ,, منصور : شوفي لا تسوين لي فيها مثاليه ,, وتعامليني بطريقه تبين تجبين راسي ,, تعرفين بدري عليك ,, اللي تجيب راسي للحين ما انخلقت ,, فاهمه ,, ربى بضيق : فاهمه ,, على امرك ,, ما راح المس اغراضك مره ثانيه ,, ولا تدخلين غرفتي بعد واضح ,, ربى بطفش : اوكي واضح ,,لفت وهي تكمل ترتيب وهي في نفسها تشتمه ,, بس ماراح تخلي له أي فرصه ياخذ عليها أي مأخذ,, منصور وهو يمسكها من يدها بعنف : اذا كلمتك طالعيني ,, ربى لا تحديني على الشر ,, تنهدت وهي ترجع على وراء : ان شالله ,, طالعها وهو يشوف تأثير كلامه ,, عصفها اكيد بس هي تبي تسوي فيها قويه علي ,, وقف وهو يطالع الاغراض : تعرفين تتطبخين ؟؟ ربى بتعجب : نتعلم ,, ضحك وهو يتستخف بها : ما شالله على خالتي مريحتك على الاخر ,, ,, ربى ما حبت تاخذ وتعطي معه بعد ما حست ان حوارهم سمج وماله معنى عندها ,, تحركت وهي تكمل شيل الاكياس وتحطها على الطاوله ,, في مكان اخر مع وقت الظهر ,, سلطان جالس على الكنبه ويراقب عبير وهي نايمه في سريره ,, اذهله انوثتها المترفه,, والغنج الذي يحيط باطرافها ,,في حياته لم يسعد كليلة البارحه ,, احتوته وهو في قمة الاحتياج لها ,, استرجع كل ثانيه مرت به معها ,, هدوئها وصخبها دلعها وعنادها مزحها وجديتها كل تلك الصفات كانت تسيطر على ذلك الشريط .. شافها تتحرك كأنها تعلم بعيونه الفضوليه تجاهها : همست : شفيك تطالعني سلطان وفي عينه نظرة حنان : عاجبتني ,, غطت وجهها بالمخده وهي تقول له: لا تجامل زين .. تحرك بالقرب منها وهو ينظر في عينيها التي آسرته حتى النخاع : لا تقولين ما سمعتي قبل احد يمدحك .. اكيد شبعتي من هالكلام ,, ضحكت بأبتسامه كشفت عن جمال ثغرها : يووووووه اكيد ولع سلطان وهو يقول : حريم والا رجال ,, عبير حبت تغيظه : كلهم ,, تنرفز عليها وقام من عندها وصار يراقب المنظر المطل لكن توتر فكه وضيقته ما خفت على عبير اللي كانت هي السبب فيها ,, قامت من السرير لحد ما وصلت له وشعرها منساب بشكل اثاره ,, همست بخجل : ياسرع زعلك ,, وربي ابي اغيظك ,, سلطان وهو يطالعها بأبتسامه : انتي الوحيده اللي تقدرين تغيرين مزاجي في ثواني ,, عارفه والا لا .. فتحت عبير عيونها بثقل : يعني افهم هذا زين والا شين .. سلطان بهدوء : كلهم وانتي اللي تقدرين تفرضين الزين من الشين ,, عبير حست انها فقدت التركيز على كلامه : ما فهمت عليك .؟ سلطان بثقه : راح تعرفين متى ماهويتي ,, عبير وهي تغير الموضوع : وين راح نطلع اليوم ,, ابي اشتري لي حاجات بسيطه للجامعه سلطان بخبث : اليوم ما راح نطلع من الغرفه ,, حد يكون عنده القمر ويدور شي ثاني .. ارتبكت عبير بقووه من طريقة كلامه واعتبرتها نقطة تحول في علاقاتهم ,, بس جنونه اللي يحيطها به من الصباح خوفها من التعلق به ثم يرجعون لعنادهم وهواشهم اللي ما يخلص ,, تحركت من عنده تبي تشوف جوالها بس كان اسرع منها وهو يسكره ويطالع عيونها : ممكن تكونين لي فقط ولو يوم واحد ,,, جهزت ربى سفرة العشاء المتواضعه ,, بالموجود قدرت تسوي فاصوليا مع بطاطس مشويه على جنب ,, وسلطه خضراء طازجه ,, رتبت المطبخ ورجعت كل شي في مكانه وطلعت تبي تشوفه عقب الخناقه الفاضيه اللي اخترعها ,, كان جالس متكي وهو يشوف التلفزيون ,, طلت عليه بهدوء : العشاء جاهز كان وده يغيظها : مالي نفس ,, انصدمت ربى من ردة فعله يعني حتى لو طبخها مو غير شكل بس هو اللي جاب اغراض الاكل عشان تطبخ وفي الاخر ماله نفس تكلمت بحده : اجل من بياكل العشاء ذا ,, منصور بطفش : اكليه انتي ,, وهو يرجع يطالع التلفزيون ولا كأنها موجوده ,, رجعت للمطبخ وفي نفسها تكسر صحن ولا كأس على غروره الماصخ ,, من مفكر نفسه ,, وقفت وهي متسنده على الطاوله وتطالع في السفره المرتبه بدقه .. تعبها راح في الهواء ,, تجاهلت مشاعرها اللي غاصت في قلبها بألم وقعدت على الكرسي المقابل للباب ,, خذت لها صحن ونكبت فيه شوي فاصوليا وخذت لها قطعة خبز ناشف ,, تذكرت انها من قامت من الصباح وهي على كوب شاي فقط ونست امر الاكل تماما ,, اول لقمه كلتها تعبرت فيها وبالزور نزلت ,, اتعب شعور على الانسان لما يحس انه يصارع الحياه وحيد ,, وغير مرغوب فيه لذاته وروحه ,, لكنه مرغوب عشان يؤدي خدمه للطرف الاخر ,,بلعتها بصعوبه شديده ودمعتها تنساب برقه ,, بس ما انتبهت ان منصور كان طول الوقت يراقبها وهو واقف عند الباب ,, رفعت عينها ولما شافته نزلتها ثاني في الصحن ,, ماتبيه يشوف أي انكسار وعدت نفسها انها راح تقاومه بكل طاقه عندها ولازم تكون عند كلمتها ,, بعد ما تركته استغرب انها ما رمت عليه أي كلمه ,, اكيد التهديد جاب معها فايده ,, بس اختفائها من المكان بذا الهدوء اثار فضوله ,, لحقها للمطبخ وهو يراقب كل حركة سوتها بفضول تام ,, مغرية في كل حالتها هالبنت ,, احمرار خديها من الزعل طغى بكل عنفوان ,, شعرها المرفوع بشكل عشوائي جعل منها لوحه فنيه يتبارى على رسمها امهر الرسامين ,, دقة ملامحها وفكها وشفايفها الممتلئه ,,اثارته بطريقه غير متوقعه سحب كرسي وهو يدقق في ملامحها : وش له البكاء ؟؟ ربى ما تبي تفتح معه أي موضوع ,, فكملت صمتها ,, وهي منزله عينها في الصحن مسحت دموعها بيديها ,, وهي تهز راسها , منصور : اعتقد اني اكلمك فردي علي .. ربى بضيق : اشتقت لهلي فيه مشكله ,, وهي تنظر مباشره في عينه ,, منصور تفاجأ بنظرتها الواثقه : اكيد مافيه مشكله ,, لكنه عارف تماما انه مو السبب الحقيقي ,, اخذ صحن وصار ينكب له من كل شي ,, وهي تراقبه بصمت ,, بعد فتره تكلمت بخجل : وش صار مع الدكتور ؟؟ كان يهمها في المقام الاول انه يكون بخير وبعده تجي علاقتهم المتوتره وهذه هي مشاعر الحب الصادقه برغم جميع الخلافات لكنها تزول ام صحة الطرف الاخر ,, ما توقع ابدا سؤالها اللي واضح من نبرته خوفها عليه ,, منصور بهدوء اكثر : بيصير عندي جلسات كل يوم من الساعة تسعه لحد الساعه سته يعني تقدرين تقولين نصف اليوم ما راح تشوفيني واكيد ذا الشي يسعدك ,, رفعت عينها بثقه : صدقت ,, ضاق من صراحتها : ام هاني تبي تزورك متى تبينها تمرك ,, ربى بفرح : أي وقت بكره ,, تأثر من فرحتها ,, شكلها تشعر بالوحده ذا اليومين واكيد انا السبب ,, بس مو هذا اللي ابيه وابي اوصله اني اربيها لين تعيف حياتها معي ,, بس هي قاعده تناقض كل موقف وتقلبه لصالحها ,, قام من السفرة فجأه وهو يقول الحمدلله ,, بدون كلمة شكر لها ,, طالعت في صحنه وتشوف انه ماكل الا الربع فقط ,, جت بتفكر اكثر وبسرعه قالت : كيفه .. خلصت شغلها بسرعه وصارت تتقن كل شي بسهوله اكثر ,, لأن المكان مو كبير وترتيبه يجي بشكل اسرع ,, صلحت شاي في البراد ,, وخذته للصاله بس ماشافت منصور فيها ,, تركته على الطاوله وراح تاخذ لها شاور يزيل عنها تعب اليوم ,, كانت تلبس الملابس الرياضيه الخفيفه عند اهلها بس اذا جت تنام كانت تحب تلبس قميص من القطن ياصل للركبه وعلاق ,, تشعر فيه بالراحه ,, وتعودت على كذا وبما انها خلاص ودها تنام خذت قميصها وراحت تاخذ شاور ,, نست من منصور تماما وما جاء على بالها انه راح يرجع ,, خذت ملابسها للغساله اللي بالممر ,, ورجعت للصاله تبي تاخذ شاي وتروح تقرا لها كتاب ,, انصدمت بقووه من وجوده ,, فزت مثل الغزال اللي يسمع همسة قريبه منه ,, كان جالس وهو رافع رجله على الطاوله ويشرب شاي ويقلب في القنوات ,, رفع لها عيونه بثقل وهو ناوي يخربها : افهم انك تبين تسوين لي اغراء ,, مشت بسرعه للغرفه وهي تحس انها مجرده من الملابس بسبب كلماته المسمومه وقبل ما تفتح الباب كمل وهو يرفع صوته : بس للاسف مو ستايلي ,, سكرت الباب وهي متسنده عليه وكأن سكين مغروسه في بطنها من قوة الكلمه اللي اوجعتها حتى العمق ,, ما قدرت تنكر انها ما تأثرت ,, هوت على رجلها وقعدت وظلت تصيح بصوت مكتوم ,, بعد ما سمع قفلة الباب حس بوخزه انه اوجعها ,, وهمس في نفسه انا ليه اسوي معها كذا ,,ليه مو راضي ذا الشعور اني انكد عليها يفارقني ,, توقعت انها عنيده وقويه ولسانها طويل بس طلعت قويه من برى هشه من جووه ,, ارخى راسه على الكنبه واغمض عينه وهو يتذكر شكلها من لحظات ,, بغى يوصفها بكلمه بس وطغت (( فاتنه )) على جميع الكلمات ,, احس بالالم يسري في مفاصله وهو يتذكر فزتها منه ,, اكيد اني اعني لها شي كبير ,, صار يتذكر كلام عنود عنها وحبها له وتوقع انه كل حكي بنات مراهقات ,, بس عيونها تحكي بشي ثاني ,, قام بهدوء وهو يمشي على عكازه ,, وراح لغرفته بعد يوم طويل من المشاعر المرهقه ,, انشغل راكان مع المهندس بتجهيز الفيلا وصار اليوم كله ينتقل من غرفه لغرفه وهو يختار لها الاثاث من الكتلوجات المرميه ,, تذكر اقتراح مشاعل عن ام نايفه ولزوم تجهيز لها مكان خاص فيها ,, تضايق وحب انه يكون معها فقط ومافيه احد يشاركهم الخصوصيه ,, لكن عشان نايفه تهون المسأله ,, طلب من المهندس يجهز لها جناح خاص في الدور الارضي ,, وبعد كذا حب انه يكلمها ويقولها عن اقتراحه ,, اتصل على تليفون البيت وبعد لحظات جاه صوتها العذب اللي قلب كيانه نايفه بهدوء : الو راكان : حي الله المزيونه ,, يحرجها بقووه اذا رحب بها بذا الطريقه ,, تحس انه غزل صريح ما تعودت عليه ,, نايفه بخجل: هلا راكان بحذر ما وده يحرجها بعد كلام مشاعل : خلصتي تجهيزاتك ,, نايفه بهمس : تقريبا ,, اكيد الفضل بعد الله لمشاعل ,, راكان وده يسولف معها اكثر بس يشوفها رسميه وما فتحت معه موضوع ,, فكلمها بثقه : وين خالتي .... عندك ابيها شوي ,, استغربت منه يسئل عن امها وخافت انه يقولها عن موقفهم وهي اصلا ماقلت لها فبادرته: امي ما تعرف عن اللي صار ,, ارتجت ضحكته في اذنها وهو يقول : خلاص اجل ابيها عشان اعتذر لها وهو يضحك على برائتها ,, نايفه بقهر من ضحكه : مافيه شي يضحك .. راكان وهو عاجبه الموضوع على الاخر : فديت اللي يستحون ,, احمرت خدودها بسرعه وكمل : من جدك يا بنت ,, ابي اسلم عليها عندك هي ,, نايفه وهي تاخذ التليفون لأمها لحظه شوي ,, بعد ما سكر منها رفعت ام نايفه يديها وهي تدعي له من قلبها ,, وتأثرت نايفه بقووه وبعد ما خلصت قالت راكان مافي مثله اثنين ,, يبيني اجي معكم لبيتكم ,, لكن انا ما اقدر اترك اخوي الضعيف لحاله وانتي شايفه حالته ,, نايفه : يمه خالي مو محتاج لك ابد ,, ام نايفه وهي تتنهد : انا بزوركم وبقعد كم يوم اونسكم ,, لكن مستحيل اترك بيتي ,, عجزت نايفه تقنع امها لكن اصرارها بالرفض ما ترك لها أي مجال لاقناعها دخلت غرفتها وهي تاخذ الجوال ,, حبت تشكره على معروفه اللي بداه وكونه يهتم في امها هالشي ماراح تنساه له ابد ,, ما قدرت انها تكلمه لكن بمسج بسيط وعميق قدرت توصله مشاعرها ,, كان راكان يحس كأنه عبء وانزاح منه ,, قدر انه يسوي لها حركه وهي اللي رفضت وارتاح ضميره شاف الجوال يأشر له ضوء المسج ففتحه وهو يشوف رقمها (( ربي ما يحرمني منك )) ارسل لها على طول (( انا كلي لك )) اول ما قرت المسج حست بأحراج من كلامه ومشاعره اللي تحتويها في كل لحظه وارخت شعرها الكثيف على المخده وهي تتذكر كل مواقفه معها ,, في غرفتهم في الفندق كانت مشاعر الانجذاب والتشوق لمعرفتهم لبعض هي المسيطره ,, سلطان الغامض تخلى عن برودته وسلم لعبير كل احاسيسه وكشف لها عن مشاعره تجاهها اول يوم سمع صوتها وكيف انه انبهر به ,, واول يوم في المزرعه وكذلك كيف انبهر بجمالها وصارت الحميميه هي الطاغيه عليهم وقدرت عبير انها تحتويه وبكل سهوله ,, مر عليهم اليوم كامل وهم في عالم مختلف ,, فألتقاء الارواح التي ارهقتها مشاعر العناد كان له طعم ثاني ,, بعد مرور ساعات حست عبير بالجوع فتكلمت بثقه : شكلك ماراح تطلب لي اكل ,, لايرى الا عينيها وابتسامة الثغر الطاغيه فكلمها بهمس : بس انا شوفتك شبعتني نزلت عيونها وهي تحط ايدها في يده : اذا بتتغزل على المكشوف بروح انام ترى استحي ,, ضحك بقووه وكمل : لا مستحيل اتركك تنامين وش تبين تاكلين ,, فكرت في السلطات الخفيفه واختارت اللي تبيه وبعدها بلحظات استاذنها ياخذ شاور ,, بعد مادخل صارت تحوس في الغرفه وهي ترتب عطورها اللي تناثرت الطاوله ولمحت جواله على الطاوله ,, مو من طبيعتها انها تفتح أي جوال مو لها بس بعد مشاعره اللي غرقتها حتى الثماله شافت ان لها الحق تشوف جواله صارت تشوف الرسايل مابها شي مهم دخلت على الاسماء وشافت اول اسم ((المغروره )) جاها فضول غير طبيعي تعرف صاحبة الرقم ,, واول ما طاحت عينها على اسمها طاح الجوال من يدها ..... | |||||||||
14-11-11, 07:51 PM | #20 | |||||||||
نجم روايتي
| (( الجزء الرابع عشر )) (( الجزء الرابع عشر )) غمضت عيونها وصارت تفكر كيف راح تتعامل مع الموقف ,, تحس ان الدم صار يفور لين ياصل راسها ,, زمت شفايفها بتوتر ,, وشبكت ايديها في بعض وتضمها لخصرها ,, نزلت عيونها في الارض وفتحتها وهي تشوف الجوال لسى طايح عند رجولها ,, بدون ما تسمع له صوت كان سلطان واقف في المدخل وهو يشوفها بذا الحاله الغريبه ,, كان للحين فوطته الصغيره على كتفه يجفف بها شعره اللي يسحرها بكل انثناءه فيه وصل لحد عندها وهو يشوف الجوال مرمي ,, وقف مقابلها وبحذر : وش السالفه عبير وهي تلف عيونها على جنب بطريقه قهرته : اذا انا مغروره في نظرك ما يحتاج تمثل علي كذا ,, وتقول لي كلام ما تعنيه ,, ضحك سلطان بقوووه : يووووووه نسيت اغيره وكمل ضحكته ,, عبير باستغراب : مافيه شي يضحك ,, حتى انت مغرور بالمررره اذا منت عارف ذا الشي ترى اعلمك الحين ,, سلطان يحاول يمتص غضبها : خلاص اجل تعادلنا كلنا مغرورين ,, وش صار يعني وكمل ضحكته ,, عبير مشاعرها صايره تغلي وتسبح عكس التيار : ماشوف الموضوع يستحق الضحك ابد .. انت ما تعرفني زين لدرجة تخزن اسمي بذا الصفه ,, سلطان حس انه استمالها زايده وهي قاعده تتدلع وتتغلى : وانتي ما عرفتيني زين وتشتمين لك واحد ما شفتيه الا لحظه ,, سكتت وكمل : والا تبين اذكرك وش قلتي ,, حاضر ماعندي مانع ,, عبير قاطعته : اذا شتمتك فأنا كان معي حق ,, اجل تدخل كذا وتفزع الفرس وتبي اقولك اهلا وسهلا ,, رمى سلطان الفوطه على الكنبه ,, وخذ جواله المرمي وهو يحطه على الطاوله بهدوء ,, وكمل بهدوء اكثر : لا تقولين اهلا وسهلا كثر خيرك وافيه ,, دخل يجفف شعره بالمجفف وظلت في مكانها تصارع المشاعر اللي في قلبها ,, سمعت صوت الباب واضطرت انها تروح في زواية الغرفه عشان يدخل سلطان الاكل .. خلاص صار ماعاد لها أي نفس ابد بعد الكلام اللي صار ,, فتح سلطان التلفزيون وجلس ينتظرها عشان تاكل ,, كانت قاعده على طرف السرير ,, وهي تلعب في ازرار جوالها وتحاول تلتهي منه بأي شي توقف النقاش فجأه بدون ما تعرف هي غلطانه والا هو الغلطان ,, سلطان صار يعرف لها اكثر وعارف مشاعرها لكن مع ذلك ما حب يحسسها ان اللي صار من شوي عادي فسئلها : اكلك بيبرد .. تعالي كلي ,, ضاقت بقوووه ودها انهم يصلحون الموضوع عشان تقدر تتعامل معه عادي ..لكن تعامله كذا ارهقها .. عبير بضيق : مالي نفس ,, حرك شعره بتوتر وقام لحد ما قعد بجنبها على طرف السرير ,, نزلت عيونها وهو يرجع شعرها لوراء كتفها وبهمس اقرب لها من انفاسها المتوتره : طالعيني .. رفعت عينها فيه وهي تشوف في عيونه مشاعر متزاحمه وكمل بهمس : اذا كل يوم بنوقف عند مواقف كذا راح نتعب ,, توتر فكها وبهدوء قالت: ضايقني انك تشوف فيني ذا الصفه لدرجة انك حطيت رقمي بها ,, واذا بجد انت مفكرني كذا خطبتني ليه ,, رمشت عينه بهدوء ,, وخذ نفس عميق : سكري الموضوع ,, قلت لك قبل خلاص بس مو راضيه تقتنعين ,, فكري في الحين وحياتنا مع بعض ,,انسي الماضي ,, مع بزوغ فجر مشاعر جديده في ارواح اجتمعت تحت تناقض مشاعر واحاسيس تغلفت بالنديه والعناد ورغبة انتقام البعض وطهارة روح اخرى ,, كأن الجميع اتفقوا ان يكونوا في نفس المركب على احتمال مواجهتم لموجة هادره ربما تقلبهم ارضاً ,ولكن مصارعة تلك الصفه والتي تسمى ضعف هي منال كل روح فيهم ,, سلطان تلقى اتصال في اليوم التالي يحدد له موعده مع الشركه الامريكيه خلال اليومين القادمه فما كان منه الا انه يرجع مع عبير للندن والأستعداد لسفرته منصور ابتدأ اول جلسات العلاج الطبيعي وحدد له الدكتور عدد التمارين اليوميه والوقت اللي راح يحتاجه في المصحه ,, احتفلت مشاعل ونايفه مع بعض قريباتهم وصديقاتهم بليلة الحنه التقليديه , ومثل ما نقشت الحناء في يد نايفه نقشت هذه الليله فرحتها في قلوبهم جميعاً اليوم هو اليوم الرابع لمنصور في المصحه والألم يزيد تاره ويخف تاره ,,مع تصاعد وتيرة العلاج وخفته ,, تعود بعد دخوله لصالة التمارين ان ينسى العالم الخارجي ,, واولهم ربى التي اصبح يتحاشاها بعد تلك الليله وهو يرميها بسياط كلماته القاسيه ,, ربى كانت منتبهه لطريقته في التعامل ,, وما كانت متوقعه شي افضل ,, لكن الصدام اليومي اصبح شبه غائب ,, بعد رجوعه من المصحه يدخل ينام لأن جسمه ارهقته التمارين الرياضيه ,, وصار المكان ملكها وحدها فتتسلى بهدوء دون مضايقته ومراقبته الفضوليه لها ,, بعد ما طلع للمستشفى ,, اتصلت ربى بالرقم اللي تركه لها منصور على الطاوله وبعد ثواني وصلها صوتها : مرحباا ربى بتردد : هلا .. ام هاني ... معك ربى زوجة منصور ال.. بعد حوار قصير اتفقت معها ربى انها تستقبلها بعد الظهر ,, فماكان عندها وقت كثير فعلى طول انشغلت بترتيب البيت ,, صار لها كم يوم ما دخلت غرفة منصور بعد كلامهم ,, وما شافت خطواتها الا توديها غصب على ناحية الغرفه ,, فتحت عيونها باستغراب ,, احسن من ما توقعت ,, لكن الفراش معفوس ومو مرتب شكله يتركه نفس ما هو ,, ملابسه كانت على طرف الكنبه فوق بعض ,, والفوط تركها مكومه في دورة المياة ,, رتبت العطور على الطاوله وهي تمسح بأصبعها طبقة الغبار ,, رمت اللي في يدها وراحت تجيب عدة التنظيف ,, جت بتفكر في ردة فعله وانه راح يقوم مشكله من لا شي ,, بس قررت تنظف المكان وتريح ضميرها ,, فتحت النوافذ حقت الغرف كامله وتذكرت انها جابت معها البخور لكنها ولا مره استخدمته نسته منه تماما ً في غضون ساعات انتهت من كل شي ,, بعد ما زينت كيكه للضيفه وصلحت الشاي والقهوة ,, دخلت تبدل ملابسها وتستعد لأم هاني ,, في جناحهم في الفندق عاشت عبير مع سلطان ارق يومين في حياتها ,, مشاعر لهفه ووله وشوق اغدقها عليها حتى العمق ,, كانت تريد ان تعبر له عن مشاعرها لكن سلطان ما ترك لها أي فرصه للتعبير ,, فهو فقط يريدها بدون كلمات يريد لارواحهم التخاطب بصمت ,, فرؤية عينيها وهي بين يديه تغنيه عن مئات الحروف ,, اشتاقت عبير انها تسمع كلمه احبك ,, لكن سلطان كان يشعرها بحنانه بدون ما ينطق بها ,, فما حبت انها تستعجله بها ,, مدحها وهو يمسك شعرها بين يديه: احمد ربي اللي وهبني اجمل انسانه شافتها عيوني ,, انحرجت عبير وهي تهمس له : سلطان لازم يعني تسافر ,, ضحك ورفع خدها برفق : عندك قدره تغيرين المواضيع بسهوله,, عبير تضايق مزاجها عشان موضوع السفر ,, بعد ساعات بيطلع سلطان للمطار وبيرجعها لبيت ابوها ,, سلطان : ليه متضايقه ..؟؟ عبير بتماسك : ابي اروح معك ,, سلطان بحزم : حكينا في ذا كم مره ,, يعني لو الشركه في نفس الولايه اللي اختك فيها انا اللي بقترح اوديك ,, بس انا بكون طول اليوم مشغول ,, من بياخذ باله منك ,, قرب منها وهو يهمس في اذنها : اللي اعرفه اني من الحين مشتاق لك ,, همست عبير بخجل : احبك ..... انتهى الشغل في قاعة الزواج ,, ومشاعل كانت واقفه مع راكان وتطلب منهم شغلة اخيره قبل يطلعون للبيت ,, كلمت فني الاضاءه وهي تعطيه توجيهاتها ,, ووصت مدير القاعه على التركيز على نفس نوعية الاكل اللي طلبتها ,, طلعت مع راكان ويدها على الجوال كل شوي تخلص اتصالاتها مع نايفه والكوافيره ,, راكان ممتن لها على كل اللي سوته فكلمها بحنان : والله يا مشاعل اني بدونك يمكن اضيع ,, مشاعل بثقه : احم احم ايه عشان انت تعرف عندك اخت مافيه منها في الدنيا راكان : الله يخليك لي يا قلبي ,, انا كنت انتظر الليله ذي بفارغ الصبر ,,ابي املى عيوني من نايفه ,, اشتقت لها يا ميشو ,, ااخ بس ,, مشاعل تطالعه بعطف : واااااي ياخوي الله يهنيك فيها ,, من قلب احسك حبيتها ,, وهي تنحب بقوووه ,, الله يهنيكم ويسعدكم ,, نايفه كانت بين يد المزينه وهي تفرد لها شعرها وترفعه بعبث وكلمتها : بصراحه شعرك كثير ملفت ,, وحابه اني اعمل لك تسريحه عشان ما تبان كثافته ,, خايفه عليك من العيون ,, نايفه رمشت عيونها من التوتر والخوف من الزفه والمشي على الستيج ،، نبضاتها بدت تزيد ,, كل ما خلصت المزينه من شغله فيها ,, بعد ما مسكتها تبي تحط البودره تكلمت نايفه: لو سمحتي مابي مكياج كثير ,, المزينه : بسم الله عليك ما راح اكثفه ,, ملامحك مرسومه ,,بس لازم ازين لك مكياج عروسه عشان التصوير ,, مشاعل للحين ما وصلت ,,جهزت الفستان في علبة فخمه وخذت اغراضها وطلعت للقاعه عشان يمديها تتزبط قبل وقت الدعوة ,, ام نايفه كانت جالسه في الغرفه المجاوره مع ام راكان ,,وصاروا يتكلمون عن سفر راكان ونايفه ام راكان : مدري ليه ما يقعدون في ديرتنا وش زين بعض الأماكن ,, ام نايفه : اذا عن نايفه ما راح تمانع تعرفين ماعندها متطلبات وما نشوف السفر ضروري ,, ام راكان : صدقتي بس راكان ما راح يطيع اعرفه ,, وصلت لهم مشاعل وسلمت عليهم وطلعت تشوف نايفه وين وصلت في التحضير ,, مشاعل فتحت الباب وتطيح عينها على نايفه صرخت بفرح : ماااااشالله لا اله الا الله ,, عيني عليك بارده ,, وش ذا الحلاه وش ذا الزين انحرجت نايفه من تعابير مشاعل وكلماتها اللي حسستها بالفرح والحرج مع بعض ,, مشاعل : الله يستر عليك من عيون الناس ,, اقري اذكارك الحين ,, رن الجرس وصارت في اخر لمسه وحطت روج ناعم ورفعت شعرها بكليب صغير وطلعت جري للباب ,, فتحته وشافت سيدة كبيرة مليانه ولابسه تنوره ماكسي وحجاب مربوط من الامام ومعاها صحون كثيره ,, سلمت عليها ربى ودخلتها بالصاله بس ام هاني بعد ما تركت حجابها على جنب تكلمت بحنان: تعالي ياحبيبتي هنا وضمتها لها بحنان مثل حنان امها اللي فقدته : مبروووك يا حبيبتي ,, ما فكرت انك صغيره كذا ,, معقوله قاعده بالحالك طول اليوم ,, بصراحه ابو هاني ما عمل معروف ,,المفروض جابني عندك من اول يوم وصلتي ,, ربى تشد على يدها ومشاعر التأثر وااضحه عليها : شرفتي وربي انتظرك من زمان ,, اشتقت اشوفك ,, دخلت ربى الصحون اللي جابتها ام هاني ,, وحطتها على الطاوله: وش ذا يام هاني الاكل كثير ,, ام هاني بضحك : ما سويت شي ,, ورق عنب وتبوله وشوية فطاير وكعك بالفستق ,, ربى تضحك معها : كل هذا وما سويتي شي ,, بس تصدقين في نفسي اتعلم ورق العنب ,, ام هاني : هاااا شي حلوو ,, خلاص كل يوم بجي اعلمك شغله اذا بدك ,, ربى : بجد .. يااااليت ,, نفسي اتعلم كل شي ,, ام هاني : بعدين شو رايك اخذك للبحيره بالسياره ونتمشى واخذك للسوق ,, فيه اماكن كثيره هنا لازم تشوفينها ,, توترت ربى وبعد فتره : خلاص بستئذن من منصور وبرد عليك ,, اهم شي عندي الطبخ هالحين ابي اتقنه ,, ام هاني : على شرط تعلميني الكبسه نفسي اطبخها زيكم ,, ربى : ولا يهمك ابشري ,, مر الوقت بسرعه وطلعت ام هاني على انها تجيها بكره وتعلمها على كم اكله ,, قامت تاخذ الصحون للمطبخ بس حبت تبدل فستانها القطني ,, وصلت لنصف الصاله وشافت منصور يدخل مع الباب بكسل ,, صار يطالعها بفضول ولما شاف انه طول : شكلك عندك ضيوف ,, وقفت ربى وهي تضم يدها : ام هاني توها تطلع الحين ,, صارت عيونه تدور عليها وتحيطها بأستكشاف رهيب ,, تضايقت ربى من نظراته فتكلمت : ام هاني مصلحه اكل رووعه اذا ودك تأكل ,, انا بدخل ابدل وبجي انظف المكان مشى بعكازه اسرع شوي : اول حطي لي من الاكل ,, ما كان يبي ياكل بس جاء في باله يزين عذر عشان تقعد معه شوي ,, وقفت ربى ولامت نفسها عشان ما استعجلت وبدلت ملابسها قبل يجي ,, هي عارفه انها حلووه بذا الشكل خصوصا فستانها من قطن الجيرسي وملموم على جسمها بشكل يجذب أي احد يشوفها ,, وبألاضافه الى انه قصير لحد الركبه ومبرز طول ساقها ,, كأن نظراته شرار تلسعها ,, صارت تحط له في الصحن وهو ينتقل من جزء الى جزء اخر في جسمها ,, كأنه يبي يحفظ تفاصيله بدقه ,, اول ما رفعت عينها فيه بتقدم له الصحن الا بنظراته مركزها على صدرها واعلى عنقها ,, بدون شعور حطت يدها اليسار على صدرها كأنها تمنع عيونه من التوغل اكثر ,, مدت يدها بالصحن وهو يتناوله منها ,, وعلى طول تكلمت بهدوء : اعذرني ابي اشيل الصحون ,, دخلت الغرفه وتركته يصارع مشاعره وفصخت الفستان الملفوف بحزام من نفس القماش ,, ولبست بنطلونها الرياضي بسرعه معاه تي شيرت ,, رفعت شعرها بشكل دائري على فوق ولفت عليه باندانا مشجره ,, ثبت عيونه على الصحن بس خيالها هو المرسوم فيه شعرها ملامحها ,, عفويتها ,, طلعت وجت للصحون تشيلها ,, ورفع عينه فيها مره ثانيه ,, اسحرته ببرائتها ,, كانت منهمكه في الصحون ومو معاه ابد ,, بس هو معاها في كل ثانيه ,, صارت تنقل الأغراض شوي شوي على المطبخ ,, وبعد لحظات خلصت من الترتيب وهي راضيه عن كل شي ,,ما دخل غرفته وما عرفت هل يبي قهوة والا راح يدخل ويسكر الباب مثل كل ليله ,, رجعت للصاله وحكت بخجل : تبي اصلح لك شاي او قهوة ,, رفع عينه فيها بثقل : لا .... وقام ياخذ عكازه وراح يمشي للغرفه ,, اول ما فتح الباب وشاف الغرفه وريحتها المعطره انجن انها كسرت كلامه ,, فصرخ بقووه : رررربى ,, مشت بهدوء للممر اللي يوصلها للغرفه وكان بطوله واقف بشكل يخلع القلب وكلمها : اظن فهمتك انك ما تدخلين غرفتي ,, ربى بتوتر وخوف : بس كانت مو مرتبه وتبي تنظيف ,, منصور يقطع عليها : وشدخلك انتي ,, اذا طلبت منك شي زينيه ,, واذا تجاوزتي حدودك راح اتفاهم معك بأسلوبي ,, ربى رجعت على ورى بخطوات مرتبكه : حاضر ,, رجعت للمطبخ وسكرت الباب ,, تماسكت وهي تزين لها قهوة في براد صغير ,, صار قلبها يغلي مثل فوارن الماء المغلي قدامها ,, انتشرت الطاولات بترتيب متقن في القاعه الكبيره ,, وصاروا الضيوف يتوافدون على المكان ,, وهمسات الحريم تدور على العروسه ,, منهي ومن اهلها .. كم عمرها وشنو دراستها ,, فصفصوها مضبوط لحد ما وصلوا لجسمها شعرها اسنانها ,, اسئله غريبه يتناقلنها الحريم في الزواج وكأنه واجب عليهم يقومون بذا الدور .. لبست نايفه الفستان الفرنسي من قماش الساتان الثقيل ,, وانساب على جسمها برقه ,, تحركت بخوف وقلبها يضرب دقاته بسرعه ,, بعد لحظات الكل راح يشوفها ,, صارت انفاسها تعلو بسرعه وتتقطع من الخجل ,, ومع بداية اول مقطع للزفه بدت تتحرك متجهه للمنصه ,, صارت همسات الحريم تزيد في الارتفاع: ما شالله ,, جميله ,, اختيار موفق ,, ملكة جمال وين لقت ام راكان ذا البنت ,, اكيد يعرفها من قبل مو من معارفهم ,, وكل حرمه صايره تضرب حظها في التوقعات ,, بس ثقة نايفه وهي تمشي الجمت كل الافواه ,, وصار البنات يستعرضون مهارتهم في عرض اخر مواهبهم ,, ابتدأ التصوير وبعده صار الحريم يطلعون للسلام على نايفه ,, برنامج طويل ارهق نايفه وهي واقفه ,, وما كان من مشاعل بعد ساعه الا انها تطلعها للجناح عشان وصول راكان في بضع دقايق قادمه,, استلمت المزينه نايفه مره ثانيه وهي تعيد على البلاشر وتزيد الغلوس شوي ,, ارتجفت نايفه وبرودة يدها تزيد اكثر كل ما قرب وقت دخول راكان عليها ,,و ام راكان وام نايفه جالسين وهم ينتظرون مشاعل وهي تستفسر من راكان عن مكانه ,, مشاعل خذت البخور وبخرت نايفه وهمست لها : انتي الليله بتقعدين هنا في الفندق ,, وبكره بنشوفك في بيت اهلي ,, رحلتكم بكره بالمساء , لا تهتمين لشي ,, انا بجي وبرتب معك كل شي قبل السفر طيب ,, نايفه فيه موضوع شاغلها وبغت تستفسر من مشاعل ,, بس بمجرد ما جت تفتح معها الموضوع سمعوا صوت جرس الغرفه وانقطع الموضوع اللي بينهم ,, لبست مشاعل وامها العبايات ,, ونزلت ام نايفه غطاها الرجال بيدخلون يزفون راكان ,, صوت خال نايفه وهو ينادي على ام نايفه : درب درب ,, نايفه في الغرفه ترتجف من الحياء ,, وماسكه بيد مشاعل بقوووه ,, همست : تكفين يا مشاعل اقعدي معي ,, مشاعل بضحك : هآآآآآآو تبين راكان ينجلط ,, الحين انتي وش زينك تعرفين تحكين ,, انتي لا تسكتين ,, سولفي معه وحاولي تشرحين له الأشياء اللي تحبينها ,, عشان يفهمك بعد ما سكتت الاصوات في الخارج ام راكان نادت على مشاعل بصوت عالي : مشااااعل نزلت عبايتها وهي ترتب شعرها وتطالع شكلها في المرايه وتهمس لها : استعدي طلعت مشاعل للجناح وشافت اخوها بيطير من الفرح ,, اخيراً بعد المعاناه اللي شافها راح تكون نايفه له ملكه لحاله ,, تكلم معها بصوت مبحوح : وينها ,, مشاعل تبي ترفع ضغطه : ابي اصور معك قبل تجي العروسه وتاخذ الجو راكان يمسك يديها : ارجعي جيبيها قبل اروح انا واجيبها بنفسي ,, همساتهم ما وصلت لأمهاتهم : لكن جلجلة ضحكة مشاعل خلتهم يطالعونهم بفضول ام راكان : مشاعل وين العروس ؟؟ مشاعل بضحك : يالله دقايق ,, وقفت بشموخ في وسط الغرفه وطالعت في مشاعل اللي ناولتها يدها تمسكها ,, وبخطوات هاديه تحركت معها للجناح اللي يفصلهم عنه خطوات بسيطه ,, دخلت نايفه وعيونها في الارض وتمشي مع مشاعل بخوات متزنه ,, ناظرت فوق ولمحت البشت والفخامه اللي تحيطه ,, نزلت عيونها بالارض لحد ما وصلت مقابله ,, صوت اللولاش كان واصل لاخر الجناح ,, بس كان يرقع في قلب نايفه وبهدوء مسكها راكان وهو ينادي المصوره تأخذ لهم صور مع بعض ,, ارتبكت نايفه وما قدرت تتعامل مع التصوير براحه ,, وتعليمات مشاعل كل شوي تجيها : ارفعي راسك ,, قربي شوي لم راكان ,, راكان ماعليك هي تستحي بس الصوره ما راح تتكرر ,, حست انها اله لازم انها تنفذ كل شي مثل ما يقولون ,, وبنظره خاطفه لأمها لقتها واقفه ودموعها تنزل بهدوء ,, حست بألم من منظرها ,, وودها تترك كل شي وترجع معها للبيت ,, بس وقت التراجع فات والحين هي زوجة لراكان وراح تكون لها حياة جديده لأزم تتاقلم معها ,,, بعد ما تاكدت عبير ان طائرة سلطان اقلعت ,, رمت الجوال وطلعت لغرفة مها عشان تسولف معها وتسئلهم عن اخبارهم في غيابها ,, شرحت لها مهاوي عن الهدوء اللي مر به بيتهم الايام اللي راحت ,, مهاا : زين رجعتي يا عبووره والله لو تشوفين الهدوء اللي حل علينا عقبك ,, كان ترحمينا عبير بضحك : ما طلعتي للسوق .. مها وغاده مع بعض : امي ما تبي تروح للسوق تقول طفشانه منه ,, عبير بنشاط : انا باخذكم ولا يهمكم ,, من عندي اغلى منكم ,, مهاا بضحك : غاده روحي قولي لهم يصلحون كابتشينو ,, غاده بنص عين : قولي انكم عندكم اسرار وتبون تصرفوني ,, قامت مها من الكرسي وهي تصرفها : ما شالله عليك يعجبني ذكائك , يالله روحي يا قلبي خذي لك لفتين على الفيلا ثم ارجعي قد يمدينا نخلص ,, غاده : يا شين سوالفكم اكيد كلها عن الزواج .. ماعندكم حكي غير ذاا عبير بضحك : غدوون احترمي اختك وروحي دامني راضيه عليك ,, تحركت غاده للباب ومها وراها تسكره بالمفتاح ,, وعلى طول ناظرت عبير ورجعت لها جري وهي تتربع عندها على السرير ,, مهااا : اووووف اخيراً يالله احكي من الاول وش سويتوا ,, عبير وهي ترفع شعرها بيدها وتسرح بعيد : اسكتي يا مها وش اقولك بس مهاااا : من طق طق لسلامو عليكم ويا ويلك لو جحدتي شي ,, وش قالك كيف يعبر لك وش رايه فيك تكلمي يالله عبير بضحك : بشويش يا بنت كل هذا تبين تعرفينه ,, مهااا : يب ,, تكلمي يالله كلي آذان صاغيه ,, وصوت الضحك كان واصل لأخر الممر .. طالعت في التلفزيون وشافت عرض لفيلم كانت تتمنى تشوفه من اول بس ما جاها وقت ,, لكن الحين مافيه أي شي يعيقها ,, صحيح ان منصور نكد عليها لكن ماراح تستسلم له ,, حطت صينية القهوة ,, ورفعت رجلها لحضنها ,, وطالعت في المشهد الاول للفيلم ,, اندمجت فيه لدرجه ما سمعت خطوات منصور اللي وصل عند طرف الكنبه وهو يناظر فيها ,, لمحته ,, وماحبت انها تقوم او كأنها لازم تبجل حضرته وتقوم له ,, كملت مشاهدة الفيلم وتفاجأت ان منصور جلس في الكرسي اللي يفصل بينهم طاوله صغيره وصار يتابع معها الفيلم ,, الفيلم يشدها مع كل مشهد وكل بالها مع البطله وشلون راح تتعامل مع البطل ,, بس منصور كان كل شوي يرجع راسها على الكنبه وويلتفت لها وهو يشوف ملامحها من على الجنب ,, دقه متقنه سبحان الخالق ,, كل يوم يكتشف فيها صفه جديده وطبع جديد ,, ما توقع ان لها نفس هوايته وحبه لمشاهدة الافلام العالميه ,, كانت قاعده بطريقه وهي تضم رجولها لجسمها ,, كأنها بردانه ,, حسسته انها محتاجه للدفا ,, كلمها بهدوء : شغلي الدفايه ,, ربى طالعته بدون اهتمام وهي تكمل مشاهدة الفيلم : بردان ؟؟ منصور فتح عيونه اكثر : لا عشانك ,, ربى بهمس : لا شكرا مو بردانه ,, وكملت الفيلم بدون ما تلتفت له ,, بعد فتره قصيره مر مشهد والبطل يعانق البطله في موقف مؤثر ,, نزلت عيونها في الجوال كأنها تشوف رسالة او أي شي بس ماتبيه يطالعها ,, بس عيونه كانت تراقب مشاعرها وهي تحاول تنشغل منه بأي شي ,, بعد ما مر الوقت قامت من الكرسي وتحركت بشكل هادي : تصبح على خير .... منصور ظل يطالع فيها لحد ما اختفت في الغرفه وبعده ناظر مكانها الخالي وتمنى لو تكلم معها بأي شي او افتعل أي مشكله بينهم عشان تظل معه اطول وقت ممكن ,, استرخت نايفه على الكرسي شافت راكان يحاول انه يسولف عليها ويكسب ودها ,, بعد شال شماغه قعد جنبها وما يفصله عنها أي شي ,, مسح خدها بيده وهو يهمس : اخيراً مب مصدق عيوني انك معي الحين ,, ارتجف فكها بهدوء ,وحاولت ترد على الكلام بس خوفها منه واحراجها من المشكله اللي هي فيها ما خلتها تعرف تفكر او تتعامل معه بسهوله ,, راكان بلطف وهو يفك شعرها الكثيف : نفسي ادفن عيوني وسط شعرك ولا تحطيني بوسط حشاك بكون اسعد انسان في الدنيا ,, نايفه ما قدرت تجاريه على غزله اللي صار يقطر مثل العسل وتوترت بقوه ويديها بدت ترتجف وهي تشوفه يزيد من حركاته ,, راكان قام يبي يشيلها بين يديه بس نايفه دفت يده بطريقه ما توقعها ,, وقف وهو يطالعها باستغراب وهمس لها : نايفه فيك شي ,, تجرأت وهي تطلع الكلمه بصعوبه : اعذرني عندي عذر شرعي وهي تغمض عيونها ما تبي تشوف ردة فعله,, لكن صوت المزهريه اللي كانت على الطاوله وراكان يدفها بقووه على الارض سيطر على المكان كله,, راكان : انا شبعت من صدك وكل ساعه تتهربين مني ,, لكن خلاص يا نايفه خلاص عافك الخاطر ,, طلعت مها لغاده تشوف وش سوت مع القهوة اللي طلبوها ,, فشافت عبير انها فرصه تطل على ابوها شوي وتطمن عليه ,, لبست لها روب فوق بيجامتها القطن وربطته زين ,, ورفعت شعرها على شكل ذيل الفرس ,, تعطرت بكثافه ,, وطلعت لغرفة الجلوس ,, اول ما وصلت عند الباب اللي كان مفتوح وصل لها نقاش حاد بين امها وابوها فاضطرت انها توقف عشان تعرف وش المشكله ,, دلال : انت لازم تكون عادل مثل ما عطيت سلطان فرصه وراح تعطيه نسبه في الشركه لازم تعامل رجل الجوهره نفس الكلام ,, مساعد : بأي حق اعطي رجل الجوهره ,, بس من الباب والطاقه عشانه رجل بنتي ,, اسمحي لي كلامك مرفوض وما راح اقبل بذا الشي ,, دلال : انت ما فهمت علي بس لازم تراعي مشاعر الجوهره ,, هي الكبيره ,, ورجلها له حق في الشركه بعد مو اقل من سلطان في شي ,, مساعد : انا مدري انتي كيف تتكلمين كذا ,, كأنك مو عارفه خلفية الموضوع كامل ,, دلال: انا عارفه كل شي ومو لازم تذكرني كل ساعه انك عرضت عبير على سلطان عشان يتزوجها ,,لكن عبير كلن يتمناها واي واحد كان سوى نفسه وخذها اصلاً من يطول عبير ,, مساعد : لا تحسبين عبير رخيصه عندي ,, وانا ما عرضتها عليه الا يوم شفت الموت بعيوني ومابغيت الحلال يضيع ولا له والي ,, لكن اسمعي الموضوع ذا يتقفل نهائي ولا ابي اسمعه ثاني ,, واذا عبير عرفت شي لا تلومين الا نفسك ,, كانت عبير واقفه وحاطه يديها على فمها وهي تحاول تكتم شهقاتها اللي تبي تنفلت منها بدون اراده منها وصوت مها جاي من وراها : عبير انتي ليه واقفه هنا .....؟؟؟؟؟ | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|