07-07-10, 12:41 PM | #106 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| ثم أضافت وقد لاحظت التغير السريع في ملامح شقيقتها: " وآندرو............؟". لم ترد غايل , فمضت هيذر على مهل: " تذكرين أشارتي الى أنه من الممكن أن تكوني قد وقعت في هواه؟". أحمرت غايل خجلا , وأطرقت مرغمة بينما أعترفت لأنهما لم تتعودا أخفاء الأسرار عن بعضهما. " أجل أني أجد أهتمامي به قد تزايد كثيرا بحيث هدد طمأنينتي". " هل هو حادث مؤسف لم تأخذيه في عين الأعتبار؟". عبست غايل: " لا يمكنني أن أسميه كذلك.......". قاطعتها هيذر فورا: " ألا تفعلين؟ هل تقصدين أنه هو أيضا قد وقع في حبك؟". وهزت هيذر رأسها: " أن قسوته وصلابته يمنعانه من أن يعشق يا غايل". " يخيل الي أنك رسمت له صورة خاصة , أليس كذلك؟". " لم يظهر لي منه الا الغرور, في كل مناسبة جعلني سوء حظي .... أقصد.......". عدلت هيذر كلامها أذ تذكرت أنها تنزل في منزل آندرو: " في كل مناسبة ألتقيه فيها , وأنت نفسك تذكرين أنه بالكاد أطال التحدث الى أي منا في زيارتك الأخيرة لنا". فتحت غايل درجا وضعت فيه ملابس هيذر الداخلية: " لكنه تحدث الي , وطلب مني أن أتزوجه". ثم سددت غايل نظرة مرحة الى شقيقتها: " الحقيقة أنه ليس كما تقولين على الأطلاق , فهو قد تحمل أكثر من الذين في سنه, ولا يمكن لومه أن هو أظهر مرارة وتصلبا , لكنه في جوهره متسامح ومتفهم و.... وبوسعه أن يعشق...........". ومع ذلك صمتت , بينما أغرورقت عيناها بالدموع , ترى , هل كانت تمني النفس بأمل خادع؟ وقالت هيذر مغضبة: " أتمنى ألا تتعرضي لصدمة أخرى". " لا أنكرك القول بأن أندرو أصبح في الأونة الأخيرة أشد لطفا , ولولا أن موراغ تغضبه , لما كان يفقد أعصابه ويثور في وجه الجميع". وأنتصبت غايل واقفة بعد أن أغلقت الدرج وتابعت: " الزمان هو الشاهد الوحيد على كلامي , فلم ينقض وقت طويل على زواجنا حتى الآن , ولا أحس أنني قد خدعت , فأندرو قد أفهمني أن زواجنا سيكون شكليا , وقد وافقت على ذلك لرغبتي آنذاك بأن أصبح زوجة ". " ليس من المألوف أن تستمري في تجاهل رغباتك الطبيعية , ولا شك أن لأندرو رغباته أيضا". وتجهم وجه هيذر قبل أن تسأل على حين غرة : " ولكن , هل يظهر رغباته من تلقاء نفسه؟". " أذا كنت تقصدين بسؤالك معاشرته للنساء , فأنني أؤكد لك أن ليس له أي خليلة". " آسفة , لم أقصد أيذاءك , ولا أتصور أنه ينخذ خليلة ". وغيّرت هيذر الموضوع , فتسنى لغايل أن تطلع آخر الأمر على الأخبار التي طال أنتظارها , فروجر وقع على صفقة كبيرة , وها هو يسعى للتوقيع على أخرى , أما ماريلين فقد فازت بميدالية فضية هي الخامسة من نوعها لحسن رقصها , وقد عثر سيمون في الروضة على طائر شبيه بالحجل , فبكى عليه الجميع ما عدا روجر.... ونقلت اليها أخبار بيث بعد أن أنضمت الشقيقات الثلاث , في قاعة الجلوس , وتنصت آندرو أحيانا الى حديثهن , بينما تأمل وجه زوجته وأبتسم لها كلما ألتقت عيونهما , فغمرتها سعادة عارمة لأستضافتها شقيقتيها اللتين طالما أقامت عندهما لأنه لم يكن لها منزل خاص بها , وعندما دخل الصغيران وقد علت وجهيهما الحمرة وأحسا بالجوع , وصاحا ماما وكأن غايل هي أمهما حقا , طرحت غايل آمالها العريضة وفرحت بحظها , وقال روبي لاهثا: " ماما .... أريد أن آكل". ووافقت شنا فيما كادت أنفاسها تنقطع كشقيقها: " وكذلك أنا". أما طوماس , وهو أكبر منهما سنا , فقال برصانة: " كلنا جياع , فهل يمكن أن نتناول بعض الشطائر يا خالة غايل؟". فرد آندرو وهو يمد يده الى حبل الجرس: " أظن أن الشاي سيحضر بسرعة". وحضرت دورا على الفور ,وردا على سؤاله , قالت أن الشاي سيحضر بعد خمس دقائق. وجلس الجميع الى الشاي , فأحتل الستى الكبار طاولة , بينما شغل الأولاد طاولة أخرى , وساد الضجيج طوال الوجبة , لكن أحدا لم يكترث لذلك , ورأت غايل في زوجها رب الأسرة النموذجي بكرمه ومرحه وأسترخائه وأحتفاظه بكبريائه فوق كل شي , ولما تيقنت بيث من أن آندرو لا يسمعها , همست: " أنني معجبة بزوجك , كيف تخيلت هيذر أنه مقيت؟". " لم تكن تعرفه جيدا". " أستغرب أنك لا تحبينه". " من قال أنني لم أفعل؟ هل ترغبين بمزيد من الكعك؟". " هذا ضروري يا غايل البلهاء". " الزبدة الى يسارك , فهل تريدين مزيدا من الشاي؟". " هل تظنين أنه سيقع في هواك؟". " ربما , ولكن , شريطة أن يظل نجمي متصاعدا". فقالت بيث بقلق: "ولكن , أفترضي أن هذا لم يحدث". تلعثمت في ردها: " يبقى الصغيران لدي". | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|