عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-14, 04:10 AM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,609
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




8 - الحياة بدونه

خلال الوقت الذي استغرقه وصولهما الى جناح السيدة ايفانز في الفندق كانت لوسي تحس بتجمد في تفكيرها , فهي لم تتبادل كلمة مع مارك , خلال رحلتهما, الأمسية لم تبدأ بعد وهاهي قد اصبحت كابوساً لها, وماحدث لجيرمان جعلها غير واثقة من قدرتها على إكمال سهرتها على مايرام,
والدة مارك كانت امرأة طويلة سمراء جداً كابنها , شعرها يتموج بالشيب بشكل جذاب , وحول عينيها خطوط ضاحكة عميقة , وكانت الدفء المفترض ان يكون بينهما كان غائباً , وشعرت لوسي بهذا.
وفي ظل هذه الظروف ارتاحت لوسي لأن السهرة لن تكون ثلاثية فقط , فقد كان هناك آخرون لتتعرف اليهم... ابنة عم للسيدة افانز , سمينة ومرحة مع زوجها, عرابا مارك وكلاهما محاضران في الجامعات , ورجل طويل ضخم تبين لها انه المدير الأميريكي لمؤسسة ايفانز العالمية في الولايات المتحدة , رافق مارك الى بريطانيا في رحلته الأخيرة .


كان اسمه كليف براندز , ووجدته لوسي مسلياً وسهل الحديث , ولكن الحديث معه اصبح محرجاً قليلاً بعد ان اخذ يحدثها عن معلومات حول مجريات العمل في ايفانز العالمية و هارولد بانهارد وهي معلومات لم تكن تعرفها.
وقدمت المرطبات, وتحدثت السيدة ايفانز مرحبة بلوسي الزوجة المستقبلية لمارك , ثم بدأ تبادل الحديث بين الجميع وتعالت الضحكات , شارك فيها مارك وهو يقف و ذراعه تحيط بكتفي لوسي , وأحست كم ان لمسته غير حميمة , وكأنه غريب, واضطرت الى الابتسام بدورها وهي تدعو الله ان لا ينظر الى عينيها.
بعد ذلك نزل الجميع الى المطعم , وبعد العشاء توجهوا الى النادي اليلي للرقص , ووجدت هناك الكثير ممن تعرفهم , وأقبل الكثير منهم نحو طاولتهم لتهنئتها بخطوبتها.
وشعرت بالسعادة عندما قاربت الحفلة على النهاية في ساعة مبكرة , فقد كانت تحس برأسها يكاد ينشق , من محاولاتها للظهور بمظهر متألق , بينما هي في الواقع تتمزق.
وخلال الانتظار القصير لقدوم السيارات تقدمت لوسي من السيدة ايفانز وقالت لها :
-
سيدة ايفانز , كنت اتساءل إذا كنت ترغبين في الاقامة معي في بريوري ليوم او يومين , الريف كئيب بارد في مثل هذه الايام , ولكنه جميل ... او هكذا اعتقد.
-
اجل ... بالطبع تعتقدين هذا.

والتقت عيناها السوداوين بعيني لوسي بنفس برودة عيني ابنها:
-
هذا لطف منك بالطبع ... ولكنني لم اتخذ بعد القرار النهائي بخصوص إقامتي هنا.
أي ... بكلمات اخرى لا ... لقد قامت بواجبها ولا تعرف ما يمكن ان تفعل غير هذا , وتحركت نحو مارك ولمست ذراعه , فالتفت اليها فوراً وقال :
-
أنا آسف لإبقائك منتظرة... هذا آخر ضيوفنا في طريقه للمغادرة , وكليف يقيم في نفس الفندق مع والدتي, وهكذا نستطيع ان نتشارك التاكسي التالي.
-
هل استطيع العودة رأساً الى الشقة ... أنا تعبة .
-
في مثل هذه الساعة ؟ كنت أظن انك فتاة ترقص حتى ساعات الصباح سبع ليال في الأسبوع.
وهزت رأسها محاولة الابتسام , حتى سخريته منها أفضل من هذا البرود الرهيب.
-
لا يجب ان تصدق كل مايكتب في الجرائد.
-
أنا لا أفعل هذا , أصدق ماراه و أسمعه بنفسي , ولا بأس إذاً, سأعتذر من والدتي وكليف وأعيدك رأساً الى شقتك.
-
لا حاجة بك لاصطحابي, المكان لا يبعد كثيراً من هنا و ....
-
اعرف تماماً مكان الشقة , وأعرف كذلك انك لا تريدني ان أذهب الى هناك ... لماذا يا لوسي ؟ ماذا تخبئين؟
-
لا شيء.
لابد ان طوني قد نصح جيرمان بالبقاء حيث هو للراحة , وإذا وجده مارك هناك, ستحصل بينهما مواجهة , وجيرمان متعب , وخاسر وبالتأكيد تستطيع حمايته من تهجمات مارك عليه , وسمعته يقول:
-
إذا ليس من مانع يمنعني من الذهاب معك.
-
أتعبت هذه الأمسية اعصابي و لا... ماعدا إنني فعلاً تعبة , لقد

- وبالطبع هذا هو السبب الوحيد لعصبيتك ... مابك يا لوسي ؟ هل انت خائفة ان أفرض عليك متطباتي غير المرغوب فيها؟
واجبرت نفسها على هز كتفيها وكأنها لا تكترث.
-
ربما ... فأنت لم تحافظ على وعدك في السابق.
-
إذاً نحن زوج فريد من نوعه , ايتها المخادعة الصغيرة .
واستدار مبتعداً عنها, وتحركت بدورها لتودع كليف براندز, ولمحت السيدة ايفانز تراقبها بفضول, فعلا الدم الى وجنتيها , والدة مارك لم تحبها , ولابد انها لاحظت انصراف مارك الفجائي , وقد استنتجت منه امورا كثيرة, ولم تشعر بالارتياح حتى وصل التاكسي , واصعدها مارك فيه, ومالت الى الأمام , وقدمت خدها له ليقبلها قبلة المساء كما هو متعارف عليه.
وقالت له بلهجة متوسلة مارك؟ فتراجع عنها وكأنها انشبت أظافرها فيه, ورد عليها بسرعة :
-
لا اظن انني سآتي معك.
وتراجعت لوسي في مقعدها , متمنية ان لا تبكي بينما كان يدفع الأجرة للسائق , ويعطيه العنوان , ثم يبتعد دون ان ينظر اليها.
كانت جولي مستيقظة عندما عادت الى الشقة , ودقت لوسي باب غرفة نومها ودخلت , فوضعت جولي الكتاب الذي كانت تقرأه من يدها وسألتها :
-
كيف كانت السهرة؟
-
لا تسألي , ماذا قال طوني عن جيرمان؟
-
لن يكون منظره جميلاً يوم او يومين , ويحتاج لزيارة طبيب اسنانه, ولكن ماعدا ذلك لم يتأذى كثيراً, لم نقل لطوني ماحدث , فقط ان جيرمان وقع , واخذه طوني معه الى شقته ليراقبه .
-
جولي أنا آسفة , لست ادري ماالذي دفع جيرمان للمجيء الى هنا, إنه يعرف تماماً انني لم أعد اسكن هنا, ولم يكن يعرف ابداً انني سأكون هنا هذه الليلة .
-
لا تعتذري ... اعرف كل هذا , ومع ذلك فهو يجيء الى هنا , إنه يأتي إليّ يا لوسي , أنا أميل إليه, ولو جعلني هذا أبدو كالبلهاء... أنا لا اقول لك شيئاً لم تكتشفيه بعد.
-
لا ... ولكن ... جولي ...
-
لا أعلم تماماً كيف حدث هذا لي ... كنت أعلم عن علاقته بكارين فوكسهول , وعن كل السيدات الاخيرات , ولكنني لم أهتم , واتمنى لو انني اهتممت , إنه محظوظ بأن السيد فوكسهول لم يقتله , واظن انه يعرف هذا , مع انني لست واثقة ان هذا سيؤثر على طريقة حياته ... إنه ممنون لي الآن , وخجل قليلا من نفسه , ولكن هذا قد لا يدوم .
شقيقها رجل لا مبال , وعلى الارجح سيبقى هكذا , وجولي تستحق افضل منه , وقالت لها جولي :
-
بالمناسبة , عليّ ان احذرك بأنه ولأسباب خاصة يعرفها جيداً, يلوم مارك على ماحدث له الليلة , من الواضح ان كارين تخلصت منه بعد ان علمت بما حدث في الشركة , ثم اعترفت لزوجها كي تنقذ نفسها , ويشعر جيرمان بأنه لو بقى مدير المبيعات في الشركة لما حدث له كل هذا.
-
إذاً إنه يخدع نفسه... في الواقع لقد حذرني مارك منذ فترة ان السيد فوكسهول يشك فيه , وكنت سأبلغه التحذير , ولكنني فضلت ان لا اقول شيئا , ولست واثقة من صواب مافعلت.
-
اظن انك كنت على حق , من سوء حظ جيرمان ان الرجل الذي استلم الشركة يمتلك السلطة و الجاذبية , وهذه تركيبة يحسده عليها , ولكن عليه ان يتكيف مع هذا الواقع , وان مارك ايفانز يساويه مرتين حتى ولو وصل الى الدرجة التي يطمح اليها.




- أتظنينن هذه ؟ إذا ... فلماذا ....؟
-
لماذا احببته ؟ لقد سألت نفسي هذا في عدة مناسبات , ولكن انت من بين كل الناس التي يجب ان تفهمي يا لوسي , فنحن لا نستطيع التحضير لمثل هذا ... إنه يحدث فجأة.
-
اجل ...إنه يحدث فجأة .
ومالت لوسي الى الامام فقبلت صديقتها , ثم ذهبت الى غرفتها وامضت وقتاً طويلاً مريراً قبل ان تنام .
والقى وقتاً ماثيو اسئلة متلهفة عندما زارته في الصباح التالي , فقد كان يريد ان يعرف كل شيء عن حفلة العشاء , وعن رأيها بوالدة مارك .
-
إنها رائعة ... وجذابة جداً.
فابتسم برضى وقال:
-
كنت اتمنى ان تعجبا ببعضكما , لقد مضى عليك زمن طويل دون رعاية أم , ياحبيبتي وسيكون رائعاً ان تملأ السيدة ايفانز هذا الفراغ في حياتك , المشكلة انها تعيش في جنوبي فرنسا , ولكن ربما بعد ان يبدأ الاحفاد بالوصول , ستعود الى هنا.
-
انت لا تطاق ! يجب ان تتوقف عن التلاعب بمصير الناس.
-
لقد نجحت في هذا العمل حتى الآن , وعليك ان تكوني اول من يعترف بهذا.
هل يجب عليها ان تعترف ؟ اوه ... يا ماثيو ... لو أنك تعلم.

وحولت مجرى الحديث الى مناقشة أمر عودته الى المنزل , متجنبة أي ذكر لعلاقتها مع مارك او الزوج.
عندما اوقفت لوسي الميني امام المنزل لاحظت ان سيارة اخرى كانت متوقفة هناك, ودهشت لرؤية سائق بلباس رسمي ينزل منها , ويفتح الباب الخلفي ويساعد السيدة ايفانز على النزول , وابتسمت للوسي:
-
مرحباً , اعتقدت انني يجب ان ألزمك بدعوتك , ولكن إذا لم يكن الأمر مناسباً فلا تترددي بالقول لي.
-
بالعكس إنه أمر مناسب جداً , ولكنني لم اتوقع ...
-
ان تريني ثانية؟ قد يكون معك حق , وأنا اعترف بهذا.
-
تفضلي بالدخول ... ساطلب من مدبرة المنزل ان تحضر الشاي .
ونظرت السيدة ايفانز من حولها وقالت :
-
لا داعي للعجلة , احب ان تريني الأراضي حول القصر اولاً؟ أنت محقة بما قلتيه عن الريف.
وشعرت لوسي وكأنها في حلم ترافق السيدة العجوز , وبينما كانت السيدة ايفانز تسألها عن تنسيق الحدائق والنباتات المختلفة المزروعة لإعطاء اللون و الحياة لهذا الوقت من السنة الذي عادة مايكون دون حياة , كان توتر لوسي يتلاشى.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس