عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-14, 03:34 PM   #207

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

•…•
كانت جالسة على أحدى الدرجات ويدها أسندته تحت ذقنها تراقب وتتأمل ما حولها بهدوء.

رفعت كفها الأيسر وأخذت تحدق بإصبعها البنصر ،

تحدق بذلك الخاتم الوهمي الذي وضعته هي ولوحدها على اصبعها اليوم بعد خروجها من المحكمة !


فهي الآن لم تعد فتاة دون سند ،بل أصبحت امرأة متزوجة .

أصبحت متزوجة من رجل ولكنه ليس سعد خطيبها الخائن .

هو ليس رجلا كانت تحلم به ،

تشعر بأن ما حدث كثير عليها ،ولا تستطيع تحمله .

تلمست موضع ندبتها وأبعدت يدها سريعا ،تشعر بها توخزها على فعلتها


تسألها ،رملة لما تزوجتي لماذا لماذا ؟!

كيف ستعيشين هكذا كيف !

فهم سيطلبون يوما منك بأن ترفعي خمارك وسيرونك !

ثم سيجرحونك بأقل نظرة ،ستموتين ألما عندها من نظراتهم المصدومة ستموتين !

أغمضت عينيها وتنهدت بأسى وهي ترفع رأسها للسماء تطلب منه الصبر،الصبر فقط!

قامت على قدميها بعدما أحست بالبرد يقرصها وفركت كفيها ونفخت فيهما حتى تشعر بالدفء

مررته على جسدها وهي تردد بضحكة

برد ،برد

ثم استدارت للدخول ولكنها توقفت عندما رأت ظلا .

أدارت رأسها للجهة المقابلة أي أمام باب المدخل الحديدي ورأته يقف وحقيبته خلف ظهره.

ابتسمت بود فهي تود شكره بحق على مساعدتها مساء الأمس.

تقدمت بخطوات ثابتة وواثقة لتفتح الباب الحديدي ورأته يهز برأسه يمينا وشمالا وكأنه يبحث عن شيء أو ربما يحاول الهرب.

فتحت الباب وتوقف هو أمامها بجمود يرمقها ويديه ترتعشان .

رفعت نظرها وابتسمت :"مرحبا ،أمممم، سامر أليس كذلك "

امتدت شفتيها بابتسامة أجمل :"اعذرني لم أستطيع شكرك مساء الأمس ،حقا أقدر لك مساعدتك لي "

عقدت حاجبيها عندما طال صمته

اقتربت خطوة وهي ترى شحوب لونه واثأرا لشجار :"سامر هل أنت بخير؟!"

هز رأسه موافقا ثم قال بتلعثم:"أ..أ..أ..هل أيمن هنا؟!"

عقدت حاجبيها أكثر:"لاء، لقد غادر "

ابتلع ريقه بقوة وتراجع خطوات للخلف ومازالت هي مستغربة من تصرفه!

مابه لما هو خائف هكذا من التحدث معي !

لويت شفتي ،أممم لا بد من أنه يخشاها ،نعم يخشى هناء
خرجت من شفتي ضحكة قصيرة ورأيته يرمقني وابتسامة صغيرة رسمت على شفتيه

أشرت بيدي وهمست :"لما أنت خائف هكذا ،أتخشاها ؟! تخشى أن تراك هناء هنا وتتشاجر معك أليس كذلك!"

فغر فاهه وعقد حاجبيه ربما انتفخ وجهه واحمر غضبا وهو يردد نافيا ما قلته

ابتسمت و سرعان ما تبددت ابتسامتي عندما سمعت صرختها التي جعلتني أتراجع للخلف.

رأيتها قادمة من البعيد بعدما رمت حاجيتها على الأرض وأسرعت ناحيتنا .

أمسكت بضحكتي حقيقة وأنا أرى سامر يهرول مسرعا إلى منزله.

لم أستطيع التحمل فركعت أرضا وأخذت أضحك بجنون وهناء تصيح بالشتائم القذر والدعاء عليه.

دمعت عيناي ورفعت رأسي لأرها.

كانت عائدة لتلتقط حاجيتها المرمية على الأرض.

ابتسمت لها متأكدة بإن هناك قصة ظريفة بينهما.

قمت وأنا أنثر الغبار من على عباءتي ،

تحركت لأدلف لداخل ولكنها أمسكت بي تمنعني :"تعالي "
نظرت إليها بحيرة فأكملت:"سنذهب إلى السوق لشراء حاجياتك أم أنك ستبقين هكذا!"أشارت لثيابي"

ثم أخرجت من حقيبتها ظرفا ومدته لي وهي تخبرني بأنه مهري

هززت رأسي بلا ولكنها أصرت وحرمت بل وأعطتني محاضرة دينية مطولة .

فلم أشاء أن أجادلها أو بالأحرى لم أستطيع .

أخذته وتحركت خارجة معها حتى نذهب للسوق
وكما أخبرتني بأنه قريب جدا .

ولكنه لم يكن كذلك أبدا

فقد تعبت وهي مازالت تمشي بحيوية ونشاط وتخبرتني عن المعالم هنا وهناك .

جلست على الرصيف وأنفاسي تجثو بتعب ،أصابع قدماي تجمدت من شدة البرد .

عقدت هناء ذراعيها ورفع حاجبها بتسلية:"مابك رملة هيا لا تتذمري كالكبار"

مدت يديها نحوي وسحبتني بقوة حتى أقف وبدت تثرثر مرة أخرى وهي تمشي ولكن هذه المرة بدت تثرثر عنه هو .

شعرت بجسدي يتجمد ،يرتعش وهي تتحدث عنه هو عن زوجي أنا

هل تستطيعون التخيل لقد أصبحت امرأة متزوجة ،مرتبطة برجل !

ألم يكن هذ حلمي يومها وحلم كل الفتيات في الحي ،بأن يرتبطن بفارس أحلامهن!

يا ترى هل تحقق الحلم أم أنه مازال عالقا في السماء كحلمي الذي دفنته رغما عنه في بقاع الأرض !

تذكرت كيف خرجت من المحكمة بعدما قاموا بتغير إثباتاتي وتحويلها

ثم حُكمت بزواج منه،لم ألحظ نظرة منه ،لم يكن مهتما بدا لي كالآلة فقط ينفذ ،

يجري من مكتب لأخر حتى ينتهي من القصة،

أحزنني الأمر حتى وإن كنت أنا نفسي،لا أرغب بهذا الزواج .

لأنه أمر مؤلم بأن تفرض نفسك على أحد لا يرغب بك !

ابتسمت عندما تذكرت فرحت الجد ،كان سيطير من شدة سعادته.

حتى أنه قبل رأسي وقال لي :"اهتمي به بنيتيّ فهو في حاجة ماسة للإهتمام"

ولكن اعذرني يا جد فهذا الزواج لم أقبل به إلا لأهداف كما أنه هو الأخر تزوجني لأهدافه الخاصة .

إذن فأنا وهو متعادلين .

استفقت عندما هزتني ولوحت بيدها لي:"مارأيك هل نأخذه!"

هززت برأسي دون وعي ،واستمريت في المضي خلفها ،ابتاع ما تختار لي أحببته أم لا المهم أن ننتهي ونعود بسرعة إلى المنزل.

ولكن العقدة ليست السوق ،العقدة هي عودتي للبيت ،البيت الذي أصبح كــ بيت لي وأصبحت فردا فيه.

فكيف سأعود ،وكيف سأراه ،ماذا سنقول لبعضنا ،كيف سأشرح له بأن ما بيننا ورق فقط.

هزتني هناء وبان الضيق على ملامحها وهي تشير لبعض الزينة:"أنها المرة العاشرة التي أسألك فيها عن رأيك"

ضربت قدميها بضجر وأخذت نفسا قبل أن تصرخ في وجهي:"مارأيك؟!!"

تراجعت خطوات للخلف وأنا أضع يدي على أذنيّ.

قلت بضيق:"أسمعك هناء،أنا أسمع"


أدرت رأسي للجهة المعاكسة لأرى جميع النسوة في السوق ينظرن إلي بطرف عين.

فزعت وتعلقت بذراع هناء فضحكت هي وأشارت للبائعة بأنها ستأخذ الزينة.

عقدا حاجبي فالما كل هذه لأضواء والزينة الخاصة بحفلات الزفاف !

سألتها بحيرة وأجابتني بمرح وكأنها هي من ستتزوج :"سنقيم حفلا بسيطا مساء الغد ودعونا أهل الحي جميعا"صفقت بيديها"وزميلاتي وصديقاتي أيضا قمت بدعوتهن سيكون الحفل رائعا "

تعلقت بذراعي وحثتني على المشي معها وهي تحلم:"منذ زمن طويل جدا لم نقم حفلا ،هذه ستكون الأولى والفريدة من نوعها"

أبعدت يدي عنها ورمقتها بحدة:"أنا لم اطلب ذلك ولا أرغب بإقامة أي نوع من الحفلات"

وكأنني لم أغضب،تقدمت ناحيتي وتعلقت بذراعي مرة أخرى وهي تحثني على المشي وتلك الابتسامة لا تكاد تخفى عن شفتيها وهي تقول:"اسمعي أيتها الساذجة،سنقيم هذا الحفل للمظاهر فقط حتى يعلم الجميع بوجودك وحتى لا يحدث سوء فهم إن رأوك أو تقعين في موقف محرج هل فهمتِ "رفعت كتفها للأعلى"أعلم بأنك خائفة ولكن لا تقلقي سأكون معك وبجانبك ولن أتركك أبدا أبدا"

وفي حقيقة الأمر لقد تركتني وهرولت مسرعة لفتح الباب تستقبل الضيوف ،نسوة الحي من كبرهن إلى صغيرهن وصديقاتها أيضا ،نستني تماما برؤيتهن.

وبقيت أنا جالسة على ذلك الكرسي الفخم في منتصف غرفة المعيشة والصخب يضج في كل مكان والنسوة يتحركن بأجسادهن وهن يدورن حولي ويصفقن ويهللن .

سعادة كاذبة ،مصطنعة ومزيفة من نظراتهن أشهدها وحركة أشفاههن وهمساتهن .

كانوا يقيموني من رأسي إلى أخمص قدمي ،لم أشعر بالراحة البت وأنا اسمعهن يهنئنني على الزواج .

أحاول جاهدة بأن أرسم ابتسامتي ولا امحيها كلما صعدت أحدهن لتهنئني.

ساعات طويلة وبطيئة مضت حتى خلى المكان من الضجيج ولم يبقى سوى الفتات.

قمت على قدماي وأخيرا وتحركت باتجاهها فقد كانت تودع إحداهن على الباب .

أغلقته وهي تحدق بي ثم هجمت علي تحضنني بقوة وتقبل خداي :"أنتِ رائعة ،أين كنت طوال كل تلك السنوات ،لولا الزواج لما أقمنا حفلا كهذا"

ابتعدت عني وهي تدندن بفرح وبسعادة عن روعة الحفل والرقص والطعام وصديقاتها ،عن روعتها وثوبها وكل شيء،متعلق بهذا المساء المبهر كما تراه هي .

تحركت خلفها ودلفت للغرفة وأغلقت الباب خلفي .

رميت بجسدي على السرير مرهقة ،لا أستطيع فتح عيناي .

تنهدت بتعب فسمعتها تصيح مذهولة ،ثم تحركت ناحية المسجلة وشغلته ليبدأ الضجيج من جديد .

وضعت إصبعي على أذنيّ وصحت بضجر:"كفى هناء رأسي يؤلمني "

قمت من على السرير عندما سمعت طرقا على الباب كان يزمجر ويبدو عليه الغضب حتى نغلق المسجلة.

أغلقته هناء وهي تضحك عليه ،غمزت بعينيها لي وهي تقول:"هي وسيلة فقط حتى أفتح له الباب ولكنني لن أفعل"

دلفت للحمام ورمقتها بابتسامة وأنا اسمعها تضحك بجنون .

مجنونة هذه الفتاة بحق

تقدمت من الخزانة لأخرج بجامة نومي ،غيرت ثيابي سريعا ووضعت الخمار على رأسي قبل أن تخرج هناء وتراني.

استلقيت على الفراش ورفعت الغطاء لمستوى فمي،أشعر بالبرد يجمد أطراف أصابعي.

قمت مفزوعة عندما سمعت صوته يهمس مناديا إياي .

يا إلهي ما الذي يريده مني في هذا الوقت

بلعت ريقي بقوة وتحركت ناحية الخزانة لأخرج عباءتي واضعها فوق لباس النوم .

تقدمت من الباب وقمت بتحريك اكرته وتحريك المفتاح في الوقت ذاته.

بلعت ريقي عندما رأيته مستندا على الحائط بجانبي وتراجعت للوراء.

أشار بيديه :"هل يمكننا التحدث قليلا"


لا بالطبع لا يمكننا التحدث لا قليلا ولا كثيرا حتى
،أنا متعبة لما لا تعود في الصباح !

هززت رأسي بإيجاب ،يالي من ساذجة كيف قبلت ولنت يالي من حمقاء

تحرك في الممر المعتم وأنا أمشي خلفه وفتح باب غرفة المعيشة وأضاء الأنوار ثم جلس على الأريكة المفردة .

انتظرني حتى جلست بعدها شبك أصابعه ببعضها البعض وفركها .

حك أرنبة انفه وبعدها قال بتتأتت:"احم،كيف،أقصد كيف أمسيتِ؟!"

طأطأت برأسي والنعاس يحاول السيطر على جفني:"بخير"ونكسته للأسفل

عم الهدوء فيما بيننا لفترة من الزمن وبعدها قال:"تعلمين ما هو سبب زواجنا لا داعي لأن أقول"

أغمضت عيني بألم حتى وإن كنت أعلم ذلك ولكن أن ألقى الرفض بعد سنوات من الحرمان فالرفض صعب جدا صدقوني .

لا توجد امرأة في الكون تقبل بهذا الرفض حتى وإن كانت ترغب به .

هززت رأسي فأكمل بإرتياح:"جيد جدا رملة غدا صباح سنجلس ونتحدث فيما مضى بهدوء فلعلك تذكرين شيئا "

حركت رأسي مرة أخرى موافقة الموضوع حتى ينتهي وأذهب

أنا متعبة ألا يفهم

قمت وقلت بلا مقدمات:"أنا متعبة هل يمكنني الذهاب"

رأيته يحدق بي بذهولا ولكنه أشاح وجهه بعدها وبان الضيق عليه من تصرفي .

لم اهتم لذلك ،فكل همي هو الوصول للسرير والبكاء تحت وسادتي حتى تتشرب جميع ألآمي .

حتى تساعدني على العودة،العودة لرملة لوالدي ومنزلي حياتي البسيطة بعيدا عن التعقيد والجروح والألم .

ألا تكفي ألآامي وجروحي السابقة لتضاف إلي الآم قلبية من نوع أخر !

ألم يكتفي القَدَرّ بهذا القَدر من الهموم !

أم أن هناك المزيد!


...

الليل لا يموت والصباح لا ينجلي

ودموعي لا تضجر من البكاء

والحزن لا ينطفي مهما لفحت فيه!


•…•


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس