مبصر ......ولكن اعمى! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عضوة جديدة راح انزل اول رواية قصيرة لي اتمنى انها تنال اعجابكم
........................................ كثيرا ما يظن الناس ان هذه الحياه عبارة عن شيء واحد روتين لا يمكن تغييره ولا يحاولون رؤية الدنيا بمنظار مختلف .....فالعالم قصة كل يرويها على طريقته وهذه القصة تحكي ببساطة عن ما يمكن ان يحدث اذا حاول الانسان التغيير في حياته او بالاحرى اذا كان هذا التغيير رغما عنه ........................ كنت فتى في 13 من العمر كان جل ما افعله هو الخروج مع أصدقائي والجلوس على الانترنت لفترات طويلة والخروج مع عائلتي في بعض الاوقات والذهاب الى المدرسة مع انني كنت (لا باس بي) في دروسي وواجباتي ومشاركتي في الانشطة المدرسية ولكن في احدى الليالي التي كانت بالنسبة لي _اتعس ليلة_ في حياتي في تلك الليلة كنت قد عدت بعد يوم طويل من اللعب والتجول مع اصدقائي عدت للمنزل وانا في قمة التعب اطفات الانوار واستلقيت على سريري ثم نمت وعندها حصل شيء غريب استيقظت ولكني لم استطع ان ارى شيئا كنت اسمع اصواتا اصوات الناس في انحاء المنزل ولكني لا استطيع ان ارى نعم كنت قد فقدت بصري لم اعرف ماذا افعل كنت مرتبكا جدا فبدات بالصراخ مناديا امي جاءت امي وهي في قمة الهلع من طريقتي في الصراخ علمت امي بما حدث فاعلمت ابي فاخذني الى الطبيب قال الطبيب بان هذه مشكلة بسيطة وانه عمى مؤقت لم اقتنع بكلامه شعرت اني لن اشفى عدت الى المنزل وعندما دخلت اجهشت بالبكاء قامت امي بالتهدئة من روعي صمت قليلا ذهبت الى غرفتي واقفلت الباب جلست وحدي افكر يا رب هل سارى مجددا ام ساظل هكذا حاولت ان انام ولكني لم استطع اصبحت حالتي تزداد سوءا يوما بعد يوم اصبحت لا اكلم احدا وذات يوم كنت جالسا في غرفتي كان المكان هادئا بل في غاية الهدوء وفجأة اذا بي اسمع صوت طرقات على شباك غرفتي بدا الامر وكان احدا يدق بطرقات بطيئة على شباكي كانت الطرقات قوية شرد ذهني مع تلك الطرقات,بدات تتسارع شيئا فشيئا نهضت من مكاني ذهبت وازحت الستارة من على الشباك فتحته ومددت يدي ياالهي انها قطرات المطر الجميلة شعرت وكانني ارى تلك القطرات المتطايرة الباردة وقفت امام ذلك الشباك حتى جاءت امي واقفلته خوفا علي من ان اصاب بالمرض ذهبت وجلست ادور في انحاء الغرفة وانا استمع لتلك القطرات الصاخبة بالحياة والمتعة حتى توقف المطر فخلدت للنوم وفي صباح اليوم التالي كان الناس يتحدثون عن جمال السماء وخضرة الارض واشكال السحاب حزنت لكوني لااستطيع ان ارى فقد مضى شهران على حالتي كان يملؤني الحزن والكآبة اردت ان اكون عالمي الخاص كنت اتخيل الاحداث التي يرويها الناس اتخيل زرقة السماء وقطرات المطر الندية ومن ثم احول تخيلي الى قصة يرويها قلمي فاقوم بكتابتها قمت بتاليف اكثر من 15 قصة دخل والدي غرفتي في احد الايام فوجد دفتري وقد كان ممتلئا بشتى القصص امسك والدي الدفتر وقام بقراءته اعجب والدي بقصصي وعندما انهى قراءة القصص لم اتخيلك يوما يهذه المخيلة الواسعة اين كنت تخفي هذه المخيلة يبدو ان مرضك اتى بنتيجة جيدة فقال ما رايك بان انشر قصصك هذه في احد المواقع على الانترنت وافقت بشدة وفعلا بدا ابي بنشر القصص على احد المواقع وبعد فترة وجيزة دخل ابي غرفتي وهو في قمة السعادة اخبرني ان قصصي لاقت اعجابا كبيرا من القارئين وبدا يقرا لي تعليقاتهم فرحت بشدة فهناك من كتب لي ان امامي مستقبلا باهرا وكانت هناك الكثير من التعليقات الملهمة تشجعت فكتبت الكثير من القصص واصبحت اعطيها لوالدي كل فترة فياتي ويقرا علي التعليقات في كل مرة, علمت مدرستي بهذا الشان مع العلم باني انتقلت الى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة فطلبت مني ان اكتب لها بعض القصص فاعطيها لها لتقوم بنشرها او وضعها في مكتبة المدرسة اصبحت مشهورا في المدرسة وبين جيراننا بمخيلتي الواسعة وقصصي التي كانت تبحر بقارئها في شتى الانحاء وفي ذات ليلة كنت جالسا مع اسرتي وكانوا يتحدثون وفجأة رايت وميضا صغيرا ثم اصبحت الاشكال تتضح لي اكثر فاكثر فصرخت قائلا امي هل هذه انت!! انا ارى استعدت بصري كانت امي في قمة الذهول من استعادتي لبصري لان الطبيب قد اخبرهم باني لن ارى مجددا! ولكن كان يحاول ان يبعث فيني الامل بعدم تفوهه امامي بهذا الشيء اقامت امي حفلا دعت فيه جيراننا واقربائنا واصدقائي ايضا عندها علمت اني قد عشت اجمل مغامرة كنت قد فقدت بصري ولكني حصلت على شيء اجمل وهو رؤية الاشياء على حقيقتها وان العينين ليستا المفتاح الوحيد لرؤية العالم فقلبي ومخيلتي ارانـــــي اكثر مما كانت تريني عيناي فحقا ان الامل مفتاح النجاح فان طرقت كل الابواب ولم تفتح ارجع واعلم ان هناك بابا لم يقفل بمفتاح فمن حمل الصبر والامل معه في كل دقيقه لم يضيع طريقه.... |