عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-13, 06:21 PM   #6

bobgadi
 
الصورة الرمزية bobgadi

? العضوٌ??? » 242492
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 180
?  نُقآطِيْ » bobgadi is on a distinguished road
افتراضي

زسأستاجر منزل هنا فى لندن لك....وللأنسة تيوبولت
-أنسة تيوبولت؟
-صحيح! المراة التى كانت هنا منذ خمس دقائق...إنها بحاجة للوظيفة ربما ستكون مستعدة لتلعب دور الحاضنة أثناء غيابى...
-لا!
-ماذا تعنين بـ"لا"؟هل على ان اذكرك بأننى حتى بلوغك الثامنة عشر واصياً عليك؟وهذا يعنى أن عليك تنفيذ ما أقول
فأستدارت بحدة تواجهه:
-لن تجبرنى...أوهـ...أعترف!ربما تقدر تلك الأنسة على جعلى أطيعك أثناء وجودك هنا ولكن بعد ذهابك أتعتقد حقاً أنها ستقدر على ذلك؟لن تستطيع حبسى فى غرفتى يجب أن أخرج أحيانا.....ومن يقول أننى قد اعود؟
أصبح وجهه قاسياً كالفولاذ بعد أن أنهت كلامها فقال بقسوة:
-أتهدديننى؟
-أنا...لماذا...لا....لست أهددكولكن...أوهـ نيل أرجوك! لا تفعل بى هذا دعنى أرافقك سأكون مطيعة ولن اقترب من أحد من عمالك مهما يكن الأمر....سأنفذ كل ما تقوله...أستطيع الطهو والتنظيف وترتيب الفراش
-لا.....جنيفر!
-لماذا لا...؟لما1ا؟
بدلاً من الأنفجار فى وجهه كما توقع سارعت إلى تقصير المسافة الفاصلة بينهما حتى أضطر إلى أخراج يديه من جيوبه ليمنعها من الألتصاق به
-نيل....والدى كان يحترمك أرادنا أن نكون صديقين ألن تحاول على الأقل أن تحبينى ؟كانت يدا نيل على كتفيها هشاشة العظام تحت اصابعه جعلته يتردد قبل أن يقول:
-إنها ليست مسألة محبة جنيفر
-إذا ماذا؟
وأكتشف أن عواطفه ليس محصنة ضد عينيها البريئتين...والتسبب بالألم لها كان كمن يؤلم غزالاً مجروحاً ولكن ماذا دهاه ؟
والدها تخلى عنها أعواماً طويلة فهل سيحذو حذوه؟
ماذا سيحل بها لو تخلى عنها ؟ممن يعلم ماهى الأخطار التى ستمر بها فى لندن
-حسنا...حسنا جداً...أستسلم...سأصحبك والأنسة تيوبولت إلى سانتا فيتوريا
-أتعنى هذا حقاً ؟
تدفقت الدموع من عينيها فحدقت إليه وهى لا تكاد تصدق لكنه أبعدها عنه لأن هذا لا يعنى أن وجودها لن يخلق مشاكل عديدة لا يدرى هو نفسه نوعها
مسحت دموعها وقبل أن يعرف ماذا ستفعل أرتمت عليه تمطر وجهه بوابل من القبلات
-أوهـ نيل......!!
حاول جاهداً إبعادها عنه خاصة وهو يحس بحرارة جسدها وبرائحة الدفء فى ذراعيها الملتفتين حول عنقه بما إنها ستسافر معه فيجب أن يكلمها عن طريقتها المتهورة فى التعبير عن سرورها وتساءل كيف تنظر إليه يا ترى..؟كعم قاس أم أب لم تعرفه مطلقاً...مهما يكن عليها أن تتعلم أن الشابات مهما تكطن حماستهن لا يرمين أنفسهن بين ذراعى غريب
-الأنسة تيوبولت...يجب أن توافق...أفهمت؟إذا رفضت...
-لن ترفض...لقد أعجبتها أنا واثقة!
-لكنها ستتعامل معك أسمعى عليك أن لا تكونى مندفعة كثيراً...
-مندفعة؟أتقصد تجاهك؟
-تجاه أى أنسان
فأبتسمت:
-لماذا؟ألم يعجبك هذا؟ألا تريدنى أن المسك؟
-لا علاقة إعجابى بالأمر......
فهزت رأسها وحاولت تحرير يديها من قبضتيه :
-بل أظن ان لهذا علاقة.....فى الدير حيث كنت أعيش مع الراهبات كنا نمنع من لمس أى شخص كنا أجزاء منفصلة نتحدث معاً نبتسم معاً نصلى معاً ولكننا لم نتلامس مطلقاً وأظن على الناس أن يلمسوا بعضهما بعضاً هذا هو معنى الأهتمام أنا أحب ملامسة الناس...أحب ملامستك
-هذا يكفى!
تركها فجأة ولكنها لم تعد تجرؤ على لمسه بعد لحظات أستدار وأتجه نحو الهاتف فطلب من عامل السنترال أن يعطيه رقم وكالة التوظيف التى بعثت إليه المربية
وكانت مكالمة مزدوجة النتيجة أوصلته بسرعة للأتصال بالأنسة تيوبولت وأعطته فرصة للتفكير فيما سيجلبه على نفسه من متاعب


bobgadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس