عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-12, 01:11 AM   #2

تماضر

نجم روايتي وباحث علمي

alkap ~
 
الصورة الرمزية تماضر

? العضوٌ??? » 212548
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,078
?  مُ?إني » rewity
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » تماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond reputeتماضر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- ثمن امرأة


ألقت لينا نظرة أخيرة على صورتها فى المراة, ثم ارتسمت على شفتيها الممتلئتين ابتسامة ضيقة... فتاة طويلة رائعة الجمال ذات عينين خضراوين وأنف قصير مستقيم وفم ممتلىء الشفتين, شعر طويل أشقر منظم بشكطل حلقات صغيرة تحت النقاب الشفاف المصنوع من (الدانتيل). كان ثوب العرس رائعا بطرازه الجامع بين الدانتيل والستان الآبيض.
مرت على عينيها غمامة كئيبة.... كانت ذات يوم تحلم بارتداء مثل هذا الثوب لأجل رجل شد ما كان غاليا عندها, انما لم يعد كذلك....
استقامت فى وقفتها ورسمت ابتسامة على فمها ثم تقدمت الى ممر عرض الآزياء تجتازه رواحا وجيئة وهى تشمل المكان المختص بالمشاهير بنظراتها . تقدمت ببطء توزع ابتساماتها على الجميع دون أن تخص بها أحدا. وما لبثت أن انسحبت من على ممر العرض وسط عاصفة من التصفيق.
*********
ابتسمت لينا لمجموعة المصورين خارج الفندق, ثم صعدت برشاقة الى المقعد الخلفى من السيارة الرولز رويس البيضاء التى كانت تنتظرها فى المنعطف.
كان مساء رائعا من شهر أب بدت فيه لندن سابحة فى حمرة الشفق...سوت من ثوبها الآسود الضيق ثم تنهدت.ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة . اداء أخر لمصلحة زوجين عجوزين ثم تنتهى لينا لورنس لتحل مكانها (كاثلين لورنس ميلدنتون) بصفة مصممة وسيدة أعمال.
_لقد وصلنا يا سيدتى.
أعادها الى الواقع كلمات السائق المهذبة. نظرت من النافذة ورأت أنها توقفا أمام بناية أنيقة تطل على نهر التايمس حيث فتح السائق الباب قبل أن تشكره, وقفت الكلمات فى حلقها عندما سمعت صوتا عميقا شجيا من رجل ضخم الجسم دخل وجلس بجانبها:
_مرحبا يا كاتى. لم أرك منذ زمن طويل! جمالك مازال كما هو. ولو أننى لا أحب كل هذا التبرج على وجهك . فمك مفتوح . هل هذه دعوة الى تقبيله, أيتها العزيزة؟ أم على أن أدعوك لينا؟
وحدق اليها والتسلية فى نظراته.
منذ سنوات لم ينادها باسم كاتى سوى والدها, رغم أنها كانت تنوى استعادته بعد هذه الليلة. أخذ قلبها يخفق بعنف وهى ترفع نظراتها الى الوجه الآسمر الوسيم لذلك الرجل.
جيك غرانتون......أى قدر شيطانى أحضره الى هذا الشارع فى هذه اللحظة بالذات؟ هذا ما لم تكن تعرفه .لكن الصدمة و الغضب المتصاعد جعلا وجهها يلتهب وقالت بحدة:
_ماذا تظن نفسك فاعلا؟ أخرج من هذه السيارة على الفور.
ثم احمر وجهها لسبب أخر عندما انصبت نظراته بوقاحة من على شعرها المتهدل الى ما فوق ثوبها الطنى الآسود. وتوقفت نظرات جيك على جسدها فترة.
كان الثوب القصير أح تصميمات مصمم الأزياء الشهير (كلود)... وتمنت من كل قلبها لو أنها لم تسمح لكلود بأن يقنعها بارتدائه الليلة.
حاولت أن تجذب تنورتها الى الأسفل, أنتعقد ذراعيها حول جسمها.... لم تكن تحب عرض صورتها بصفتها لينا لورنس على هذا الرجل جعلتها نظراته الوقحة تقشعر خجلا. صاحت غاضبة:
_هل أنت أصم؟ قلت لك أخرج
لاحظت السائق وقد بدا عليه التردد ويده على مقبض الباب لايدرى ان كان عليه أن يتدخل .ثم سألها:
_هل كل شىء على ما يرام يا سيدتى؟
_كلا
_نعم , اننى مرافق السيدة هذه الليلة, لقد دفعت ثلاثة آلاف جنيه لأحظى بهذا الأمتياز....... افحص البطاقة التى أعطتك ايها الوكالة, تجد الاسم والعنوان (جيك غرانتون بنت هاوس,ألبرمال تاورس)
أخذت لينا تنظر مذهولة حائرة الى السائق وهو يسحب البطاقة من جيبه ويقرأها , ثم يقارتها بالمحفظة التى عرضها جيك
_يبدو أن هذا صحيح يا سيدى.
ثم أغلق الباب وتحرك بالسيارة. تمتمت تقول باضطراب :لحظة واحدة.
فقال جيك ساخرا:
_هذا يدهشنى يا لينا ! ان شخصيتك المتزنة المحنكة آخذة بالاهتزاز, وهذا لايناسبنى بصفتى من جمهورك المخلصين.
جاهدت لينا لكى تفكر بوضوح........لابد أن هناك خطأ ما , ولكن شعورا ساورها بأنها هى المخطئة. قالت ببرودة _لا أدرى أية لعبة تقوم بها جيك, ولكننى كنت سأرافق هذه الليلة شخصا مسنا أشيب الشعر وزوجته. ربما تتفضل بالايضاح
_لقد وكلت عنى ذلك الرجل الأشيب .وقد قال انه يقوم بالأمر بالنيابة عن شخص آخر......اذا رجعت الى صديقك كلود وجدت أن كلامى صحيح.
لم تكن بحاجة الى ذلك وهى تعود بذاكرتها الى تلك اليلة. لقد وصلت من فرنسا الى لندن منذ يومين لكى تكون نجمة عرض الأزياء فى حفلة عرض خيرية يقيمها كلود,المصمم الفرنسى الشهير وذلك لمساعدة أبحاث مرضى سرطان الدم.
كانت أسعار تذاكر الحفلة مرتفعة للغاية,أما العرض فكان ينتهى بمزاد علنى . الجوائز تختلف مابين رحلة بحرية فى يخت مترف, وربطة عنق أحد أعضاء الأسرة المالكة.و قد قبلت لينا عرض نفسها مرافقة لعشاء وسهرة هذا المساء لمن يدفع مبلغا محترما فى المزاد لآجلها....... وقد حيرها ضخامة المبلغ الذى دفع لها مقابل موعد بسيط مع عارضة أزياء شهيرة,فقد اكتسبت شهرتها هذه بالمصادفة أكثر منها بالتخطيط .
كانت فى التاسعة عشر من عمرها تعيش فى باريس فى بيت صديقتها أنا, حيث كانت ملتحقة بمعهد الفنون ,عندما تعرفت الى كلود والد آلان صديق أنا. وعندما اقترح عليها كلود أن تشتغل عنده عارضة أزياء, أخذت تضحك. كان طولها مناسبا, لكنها كانت أيضا ممتلئة الصدر. لم يقبل كلود اعتراضها هذا فيبدو أن طراز الأجسام الأشبه بالعصى قد انتهى عهده, وأصبحت الصدور الممتلئة مرغوبة


تماضر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس