مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
التعليق الختامي لــ حنان..s في رواية رفقاً بقلبي للكاتبة كاردينيا73 ... حنان لها روح ناقدة تلملم أطراف الرواية من بدايتها إلى نهايتها بمنتهى الأناقة والشفافية في سطور قليلة رائعة https://www.rewity.com/vb/t202901.html اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان..s مرحبا كاردينيا .. اعتذر جدا جدا لتأخري بالتعليق على خاتمة فصول رواية (رفقا بقلبي) الرواية بالعموم عرضت شخصيات فيها النادرة بشذوذها أو حتى عاطفتها ومنها شخصيات نرى مثلهم في حياتنا اليومية .. مرام .. أو الدكتورة الصيدلانية مرام .. فتاة رغم تحصيلها العلمي الممتاز الذي يدل على وجود الجزء المنضبط المتعقل بشخصيتها اضافة الي الجزء الرومانس الحالم الذي كان له الدور الاساس بحياتها فوقعت تحت تأثير عاطفتها لترضى الارتباط برجل متزوج بعد سنوات من الحب الصامت .. ذكاء الكاتبة هنا بعرضها محاولة مرام بالرجوع الي المنطق بتفكيرها فحاولت الارتباط بأبن خالتها الدكتور فراس .. احمد .. رجال حالم(كونه تربي بكنف اخته نجاة وزوجها كريم النموذح الكامل المتكامل للتفاهم الحب الانسجام وحتى النواقص البشرية او الاختلاف بين الشخصيات كان يحتوى بتفاهم نادر) لا يخجل من الاعتراف بهذا الجزء من شخصيته كعادة الرجال.. خاض علاقة حب انتهت بالفراق ليرتبط بأخرى متأثرا بحالته الاولى .. والاخرى كانت هي المآساة الحقيقة بحياته .. سهام المصدومة بوالدتها ووالداها وفحوى علاقتهم الزوجية مما ننتج عنه تدمير كامل وشامل لكل الغرائز الطبيعية حتى غزيزة الامومة .. لتحمل أحمد وابنها نتائج دمارها النفسي الرائع بسرد تطورات العلاقة هي واقعيتها .. انانية أحمد .. تخريبه خطوبه مرام لفراس.. رفضه طلاقه لساهم .. فرضه ان تكون مرام زوجة ثانية حتى لو مؤقتا.. ضغطة على الكل حتى على من يحب حتي يحقق ما يريد ما صبى اليه طوال حياته لم يكن مستعد لجعله يفلت من يده حتى لو كان بالضغط على مرام ..يقابله من الناحية الاخرى .. انصياع مرام المتردد حيانا والنافر احيان كثيرة لرغباته .. الرواية تحتوي بين طيات صفحاتها ثنائيات عده لكل ثنائي منها خصوصية وفرتها له ظروف حياته .. مثل حسين وسوسن .. حسين رجل لم يكن يهدف الي الحب او اي عاطفة اخرى غير الغريزيه منها .. عشق جمال سوسن انجذابها اليه هدوئها الظاهري حتى فوجئ بان ماوراء القشور عمق يوازي بأسراره باطن البحور.. سوسن .. الفتاة الصغيرة التي نشات ببرود والدتها ومحرومة من عطف والدها المريض كانت صيد سهل لأستاذ جامعي .. زواج عرفي .. صدمة حسين .. واخيرا تقبلهما الهادئ لواقع حالهما وغزو الحب قلب كليهما .. تركت النهاية بالمحاولة .. محاولة استرجاع الثقة وفتح صفحة جديدة مصطفى ومنى .. مصطفىرجل ايضا لايخجل من الحب لكنه فقط من النوع المتعقل احتوى تمرد منى التي تشوهت طباعها بقناعات سخيفة سطحية سرعان ما تخلصت منها عندما وصل الامر لخوفها من خسارة من تحب رهف .. فتاة الشباك .. رافعة ضغط جميع القراء بعشقها المراهق كسنين عمرها بأبن خالتها فراس .. اختارت الكاتبة ان تكون خاتمة رفقا بقلبي .. بنضوج المراهقة ودخولها كلية الطب ليقع فراس بحبها الاشارة لوهم المراهقات بأنهن يعشن حالة حب وخصوصا لمن يفوقهن بسنوات وسنوات مميزة جداا وجاء تميز الكاتبة اكثر بعرضها كيف تكون الامور عند النضج وما هو الحال الافضل للصغيرة بعيدا عن استعراض حالات الحب المتعددة .. كان هناك عرض واضح لتأثير الاهل في نشوء اولادهم وبناتهم .. من بشرى التي اتعظت من تجربتها كأم لمرام لتعدل من تربية رهف .. والدة ساهم وحتى نجاة وكريم رفقا بقلبي رواية اثارت الجدل استفزت الاعصاب .. اجمع الكل عن روعتها وانا منهم بالتأكيد ..كاردينيا مميزة دائما ومتألقة ابداا ان شاء الله