? العضوٌ???
» 142458 | ? التسِجيلٌ
» Oct 2010 | ? مشَارَ?اتْي » 3,256 | ? الًجنِس » | ? دولتي » | ? مزاجي » | ?
نُقآطِيْ
» | ¬» | ¬» | | البارت السابع والعشرين ))
بعد عاصفة القلق اللي سيطرت عليه , قدر انه يوصل للغرفه بشكل سريع لكن الصدمه بغلت اوجها وعينه تطيح على الدكتور اللي كان قريب جدا من نايفه وهي ماسكه يد امها اللي باين عليها انها شبه نايمه , سمع الدكتور وهو يهمس . ابي اعرف رايك اذا ماعندك مانع اتقدم لك , ونظرات نايفه المرتبكه من الخوف بالارض , ما يميدها ترد على الدكتور لأن قبضة راكان كانت اسرع من حروفها وهو يمسك بالطو الدكتور من فتحته وصوته يهز المكان : الا يا قليل الحيا , انت ما تستحي على وجهك تكلم حرمة الناس ,
ارتجف الدكتور مازن بقووه وهو يحاول يتخلص من يد رااكان : اسمح لي ما ادري والله ,
لكن راكان دفه بقوه خارج الغرفه : شغلك عند الاداره يا قليل السنع , وسكر الباب بصوت قوي ارتجفت ام نايفه الهاديه وهي ترمش عينها بدون وعي ,
كانت نايفه مازالت ممسكه بها وهي تحاول تضبط انفاسها بسبب حضوره الطاغي ,
كلمها بجفاء : انتي وشلون تسمحين له يوقف ويحكي معك كذا ,
رفعت نايفه المتغطيه وما يبان منها الا عيونها ,الغطاء عن وجهها بعجز تام , ومسكته بيدها في تعب : مدري وش قال اصلاً ما فهمت وش عنده , بالي مع امي ,
كانت البراءه تقطر مع كل خليه تنبض في وجهها الصغير , ومبسمها الحزين عذب راكان وهو يتأمله بخوف , نظرتها متعبه وحزينه , ونفسيتها تدمرت بشكل ما توقعه . سكت راكان بهدوء وهو يراقب ام نايفه , والاجهزة المحيطه بها , شلون مر كل ذا عليها وهو مو معها ,
سئلها بتوتر : متى صار وليه ما قلتي لي ؟
نايفه حاضنه يد امها في يديها الثنتين , والحزن مسيطر عليها , ما قدرت ترد عليه . صدمتها فيه للحين باقي اثرها , وتجاهله لها الاسابيع اللي راحت , حسسها بأنها مالها اي مكانه عنده ,
رجع يكلمها : ليه ما تردين ؟ ليه ما قلتي لي , من كان معك .؟
تنهدت نايفه ورفعت عينها فيه : اقول لك وانت ما فكرت تسئل عني , والا تفكر اني برجع لك في النهايه وبلف الأماكن كلها ,وما راح القى الا انت ,
مو انا اللي سمحت لنفسي اطلع من البيت , انت اللي قلت الكلام اللي ما يسوى وسكت عنك ,
حاول راكان يتكلم بس انين ام نايفه اطبق بقوووه على المكان وما سمح لهم يكملون اي حرف زياااده ,
مب عارف ليه يبي يفاجئها , المفروض يوصل من بكره ,, بس قدم يوم , عارف انها راح تغتاظ عليه , بس كل شي يهون لما يمتع عيونه بشوفة عيونها العنيده ,
دخل البيت بهدووووء والتفت جهة المجلس وشاف ام صالح تقرأ في المصحف ,,
راقبها بحب كبير وحس وش كثر هي صبوره وقدر لها جهدها معه ,,
همس بصوت خافت : السلام عليكم يمه
رفعت راسها ولمحته وبفرح كبير صرخت : سلطااااااان وش ذا اليوم الزين يا قلبي
خذ سلطان يدها وباسها وهو يضحك : اجل كل يوم بسافر اذا بشوف ذا الفرحه على وجهك يمه ,,
رفضت ام صالح تجاريه وتكلمت بصوت جهوري : ماااالك حق تجي ما قلت لنا ..
ضحك بحب وهمس : يمه وين عبير ,
ضحكت ام صالح : اكيد في غرفتها , صار لها كم يوم تتجهز حق رجعتك , بس مالك حق تجي بدون خبر , يمكنها الحين نايمه والا شي ,
قام بفرح : ترى يمه حدي جوعان برجع لك ناكل اي شي ,
طلع على الدرج وهو يقفز كل درجتين مع بعض , وقلبه يدف بقوه ونبضاته بدت تتسارع كل ما قرب من شوفتها , دخلت عالمه بقووه ولخبطت كل مشاعره وصار صعب عليه يسيطر على نفسه , حبها تغلغل وتمكن من كل عروق قلبه , خيالها وملامحها انغرست في جفونه ومع كل رمش يرفعه يشوف ضحكتها الطفوليه وصخبها وكبرياءها اللي عذبه الى اخر حد ,
دخل غرفتها وتفاجأ ببرودتها , وهدوء الحركه فيها فتأكد انها راح تكون في غرفته ,
فتح باب الجناح اللي يدخل على الغرف , وصوت التلفزيون في غرفة المكتب ,
تردد انه يدخل لغرفته وحس ان الثواني كنها دهر , ما حب يروعها فدق الجوال وسمع صوتها داخل وفي ثواني سمع ضحكتها : هلااا وغلاااا بعيوني ,
ابتسم بضحك خبيثه : كيفك يا حبي
عبير : اعد الثواني عشان اشوفك ,
سلطاان : خلاص اذا تبين تشوفين بوفر عليك العد ,
تلخبطت عبير ما فهمت قصده : وشلون ,
سلطان : تبيني الحين بجيك ,
عبير بضحك : لا تمزح عاد متى طيارتك ,
فتح الباب بهدوء وشافها متمدده على الكنبه وتكلمه بأسترخاء , وكمل
التفتي للباب ,
ومع التفاتتها شافته يتأملها بشوق غير طبيعي ورغبه بضمها كانت اقوى من اي كلمه راح تقولها له او تسمعها منه , صرخت بفرح وفي ثواني كانت متعلقه في رقبته وهي تدفن وجهها في صدره , فكرت انها في حلم لكن لمساته في شعرها ويديها كانت حقيقه , همس لها في اذنها : مو مصدق اني معك الحين , احسه حلم حلوو ما ابي اقوم منه ,
رفعت عينها في عينها وهي تلمح كل مشاعر الشوق تنطق منها , لمعه خفيفه كانت تكسي ملامح عيونه المرهقه , مسحت خده بأصابعها الرقيقه , وهي تتحسس كل خليه في وجهه وهمست له : اشتقت لك يا قلبي
ضمها بعنف وغرق في مشاعرها اللي استقبلته بكل شوق ,
ناظرته بحنان ودفنت وجهها في صدره بشوق : لاااااااااااا , ليه ما قلت لي , حرام عليك , شيفتي مو شي ,
رفع وجهها بيده وهمس : انتي اجمل واحلى وارق مخلوق ناظرته عيوني ,
ابتسمت بحب : فديت عيونك . , الحين ممكن تنزل عند خالتي شوي , احس نفسي باهته , تكفى انزل شوي ببدل , بغير , يالله رووح شويه ,
مسكها من خصرها ودار بها في الغرفه , وصوت ضحكتها ترج في المكان
عبير بضحك : بليززز نزلني , سلطاااان ارجوك عاااد ,
نزلها وهو يقرب منها اكثر ويتأمل عيونها بحب وهمس بصوت خااافت : مابي انزل , ابيك ...
بعد مرور ساعات , لمحها بحب كأنها طفله صغيره , مسح على خشمها برقه وهو يتتبع كل ملامحها ما حب يزعجها وهي في نوم عميق , تحرك ونزل من السرير
ودخل يأخذ له شاور وهو يفكر انه ما قعد مع ام صالح ,
تأكدت ربى والعنود ان التجهيزات في القاعه كامله مثل ما يبون , بوقت قياسي قدرت ريما انها تطلب من الشركة كل طلباتها , مع اختيار دقيق للورد والشكولاته , اختارت كووشه بسيطه من التول المجدول بطريقه جديده ومزين بالورود البيضاء الصغيره ,
رجعت ربى للبيت , بعد الظهر والعنود استئذنت منها تتجهز في بيتهم , وتجيهم بالليل ,
دخلت ربى بعجز وخذت العبايه ورمتها , وهي طفشانه حييل , صار لهم فتره واحوالهم بااارده مع بعض , ومن طلع الاستراحه ما سمعت منه اي شي ولا جاها اتصال , ولا رساله تطمنها ,
خذت نفس عميق وتنهدت بعد ما تذكرت موقفهم اخر مره لما زعل عليها , كانه من خمس دقايق ,
ما انتبهت ان منصور يراقبها من مكانه على الكنبه اللي توسطت المجلس المفتوح على الصالة , وعيونه تحمل عتب شفاف متمكن منه بس كبرياءه يمنعه يقولها اي شي ثاني ,
وقفت في وسط المجلس وصدمتها بوجوده تمكنت منها , وبحه مكبوته قدرت تنطق بأسمه : منصور ,
وقف بكسل وشافها واقفه بعجز مثله : كيفك . ؟
بلعت عبرتها بصعوبه وهي تحس بنبرة الخوف في صوته , وقدرت ترد : بخير , وكملت بهدوء: انبسطت في الاستراحه ؟
منصور بضيق : يعني , كنتي شاغله تفكيري ,,
خذت نفس وقدرت تقول : انا!! ليه ,
منصور ببرود : استغرب ضعفك اللي تغطينه بصوره قويه وتثبتين لي انك قادره تعيشين بدوني ,وتخفين مشاعرك عني , مع اني متأكد انك تحبيني .
ربى بقهر : لا تكون واثق ,
منصور بضحكه : مو واضح اني احبك بعد ,
طاح جوالها من يدها وصدمتها بصراحته كانت غير متوقعه وفاجئتها , ارتجفت بقووه داخلياً واثرت في صوتها اللي ارتجف وهي ترد : منصور انا..
لكن دخول خالته خرب كل شي وترك اجمل لحظه كانت بينهم معلقه في الهواء ,
ام عبدالرحمن : ربى متى جيتي , ريما تسئل عنك , وانت يا منصور ابيك تكلم فواز وتسئله عن الترتيبات بعد الزفه ,
ما كان منصور معها كانت عينه معلقه على شفايف ربى اللي حاولت تقول له مشاعرها , بصراحه وبدون قيود , بس صوت امها تستعجلها ما سمح لها تقعد اكثر وطلعت من الصاله وخطت بسرعه على الدرج وصوت منصور بقوووه : رررربى ,
التفتت له وسمعته يحذرها : بشويش على نفسك فاهمه ,
ضحكت بخجل وطلعت بخطوات اهدى وهي تضحك في سرها على طريقته في فرض اوامره , مستحيل يغيرها بس في سبيل انهم يوصلون لنقطة الالتقاء تهون عندها اشياء كثيره ,
طلعت لغرفة ريما وانبهرت بالفستان اللي على السرير , صرخت : ررريما
وينك ,
طلت عليها ريما من باب غرفة الملابس : هاااا وش رايك ,
ربى : رووووعه ,, متى جاء , اجل وين فستاني عسى زين ,,
ريما بضحك: يا خبله هذا فستانك ,
فتحت ربى فمها بذهووول كبير وما توقعت ابد ان ريما تفكر فيها كعروس ما فرحت بزفافها , ودمعت عينها بحزن , ما قدرت تتمالك نفسها وقعدت على الكرسي المفرد في زواية الغرفه , وبكت بهدوء وهي تضم ريما لصدرها بعد ما قربت منها وهي تحضنها وصوت ريما : ربى افااااااا , ليه كذا , انا كان قصدي اسعدك مو ابكيك ,
ربى بحب وهي تضم اختها : ادري والله ادري , بس انا حزينه من نفسي ,
ريما رفعت وجه ربى بيديها وهي تشوف اختها الصغيره بحنان : ربى اسمعي , انتي كفايه كذا تعذيب في نفسك وفي منصور , انتوا محتاجين لبعض , عشان خاطري ربى ابتدي معه من جديد وانا متأكده انك راح تحتوينه ,
طالعتها ربى بحب ونظرتها بعيييده وسرحاانه وكملت ريما : ترى ما نسيت وش كتبتي عنه مرره في دفترك وانتي تحكين عن فارس قلبك
ضحكت ربى مع دمعه فارطه بسرعه وصوت ريووم في اذنها : من غير قصد طاحت عيني عليها سامحيني والله ,
هزت ربى راسها بعجز وهي تحكي : ودي نفهم بعض بس كل مره تصير الظروف ضدنا ,
ريما بحكمه : انتي اصنعي الظروف , لا تخلين لأي سبب يزعزع الحب الطاهر اللي ابتدى مع اول نبضة في قلبك , طلبتك يا ربى ترى منصور محتااجك مرره ,
فتحت ربى عيونها كأنها تستفسر : حكى معك ,
ريما وهي تهز راسها : ابداً بس مثل منتي محتاجه له هو محتاااج لك بعد ,
مسكتها ربى بضعف وهمست : بحاول ,, |