كلمات سكنتْ جُدُرَ التاريخِ وأضاءتْ دروبَ النضالِ،
أتيتَ من بُعدِ الزمانِ والمكانِ،
وكأنَّ الحروف مرآةٌ تعكسُ نبضَ الأمةِ
وحكاياتِ المجدِ الذي لا يموت.
ما أروعَ تلك الكلماتِ التي نثرتها كالأزهارِ فوق ترابِ فلسطينَ،
ما أروعَ تلك الجُملِ التي حملتْ في طياتِها قوةَ السيفِ وحكمةَ العارفِ بشجونِ الأرضِ وشغافِ الناسِ.
إبداع لم يكن مجردَ حروفٍ متواليةٍ،
بل كان سِرًّا من أسرارِ الحريةِ التي انفجرتْ في أرواحنا،
وكانت طوفانًا من الشرفِ يكتسحُ عيونَنا.
كلُّ بيتٍ
كان لحظةً في معركةٍ،
وكلُّ كلمةٍ كانت رصاصةً في وجهِ العدوِّ.
عمقِها صوتَ الشهداءِ وألمَ الجرحى، وفي سطورِها فرحةَ النصرِ القادمِ بإذنِ الله.
مُلهِمٌه لأولئك الذين ينشدونَ الحقيقةَ بعدَ أن شاختْ على ملامحِهم الوعودُ الزائفةُ
. ليست مجرَّد كلامٍ يُتلى، بل هي رسالةٌ للأجيالِ القادمةِ،
نَبْرَةٌ من قلبِ الزمانِ العربيِّ العتيق، تذكرُنا بأنَّ فلسطينَ لا تموتُ، وإنَّ الأملَ فيها لا يزولُ.
ابداااااع |