عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-24, 03:04 AM   #2255

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 48,586
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لا شيء يرهب الناس أكثر من الأمور المباغتة وغير المتوقعة، وهذا ما يجعلنا نفزع من الزلازل والأعاصير لأننا لا نعلم متى تعصف بنا، وإن ضربنا أحدها نظل نتوقع في فزع حدوث أخرى، ويؤثر فينا السلوك الإنساني غير المتوقع بنفس الطريقة لكن بدرجة أقل.
الحيوانات تتصرف بطرق ثابتة ولذلك يسهل علينا توقع تصرفاتها واصطيادها. الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على أن يغير أنساق سلوكه ويحسنها بإرادته، وعلى أن يتغلب على ضغط العادات والروتين، إلا أن القليلين من الناس من يدركون قيمة هذه القدرة ويفضل الكثيرون راحة الروتين ويستسلمون لطبيعتهم الحيوانية التي تجبرهم على تكرار أفعالهم القهرية دون تغيير؛ لأن ذلك لا يتطلب منهم جهدا ولأنهم يظنون خطأ أنهم إن لم يزعجوا أحدا فسوف يتركهم الآخرون في حالهم.

عليك أن تعلم أن الأقوياء يبثون الرهبة فيمن حولهم بتعمد استفزازهم وتوتيرهم حتى تبقى المبادرة في أيديهم. عليك أن تضرب أحيانا دون إنذار أومقدمات لتجعل الآخرين يرتجفون، فقد كان ذلك من الأدوات التي استخدمها أصحاب السطوة لقرون






ارهب الآخرين بالمفاجأة وكسر التوقع
الناس تحكمهم العادة ويحبون أن يألفوا أفعال من حولهم لأن ذلك يعطيهم الإحساس بالسيطرة والتحكم. بلبلهم وشوش عنهم نواياك بتصرفات مباغتة وغير مفهومة، لأن ذلك سوف يجهدهم في تفسير تحركاتك ويبث فيهم الخوف والرهبة.


مثال







الشطرنج يحوي الجوهر المركز للحياة: أولا أن عليك لكي تفوز أن تتحلى بقدر كبير من الصبر وبعد النظر، وثانيا لأن اللعبة تقوم على الأنساق أي على تتبع طرق اللعب السابقة للخصم لتوقع ما سوف يلعبه في المباريات التالية. وخصمك أيضا حل الأنساق التي تتبعها في اللعب ويستخدمها لتوقع تحركاتك التالية، وحين مخالف توقعاته لا يكون لديه شيء بين عليه هجاته ضدك وبذلك تجعل لنفسك الأفضلية. في الشطرنج کي في الحياة حين لا يستطيع الناس توقع أفعالك تصيبهم الرهبة - فينتظرون ما تفعله في حيرة و أرتباك. .



تطبيق عملى
في مايو 1972 ظل بطل الشطرنج بوريس سباسكي ينتظر في قلق غريمه بوبي فيشر في ريكيافيك بأيسلندا، وكان مقررا أن يتنافس الرجلان في نهائي بطولة العالم للشطرنج، لكن فيشر لم يحضر في الوقت المقرر، وتم تأجيل المباراة. كان فيشر يعترض على القيمة المالية للجائزة وطريقة توزيع المال وظروف إقامة المباريات في أيسلندا، وكان يلمح بأنه قد ينسحب في أي وقت.

حاول سباسكي أن يتحلى بالصبر، وشعر قادته في روسيا أن فيشر يهينه وطلبوا منه الانسحاب، لكن سباسکي کان يرغب في إقامة المباراة، وكان يعلم أنه يستطيع تدمير فيشر ولن يبعده شيء عن تحقيق أكبر انتصار في حياته. قال سباسكي لأحد رفاقه





«قد تضيع كل جهودنا هباء، لكن ما باليد حيلة، إن جاء فيشر نلعب وإن لم يأت لا نلعب، فالرجل الذي يرغب في الانتحار تكون المبادرة دائما في يده».

وصل فيشر أخيرا إلى ريكيافيك، لكنه أستمر في الشكوى ولم تعجبه القاعة التي تجرى فيها المباراة وانتقد الإضاءة وأصوات الكاميرات وحتى المقاعد التي كان سيجلس عليها هو وسباسكي، وحينئذ أخذ السوفييت المبادرة وهددوا بسحب رجلهم.

نجحت الخدعة: فبعد أسابيع من الانتظار والمفاوضات الطويلة والمستفزة وافق فيشر على اللعب فاستراح الجميع وأولهم سباسكي، ولكن في وقت الافتتاح الرسمي وصل متأخرا جدا وفي يوم بداية أول مباراة في بطولة القرن» أتي متأخرا مرة أخرى، لكن هذه المرة كان لو تأخر عن وقت معين يخسر تلك المباراة الأولى، وتساءل الناس ماذا يفعل، فهل يتلاعب بمشاعرهم؟ هل هو خائف من سباسكي؟ بدا للجميع أن هذا الشاب القادم من بروكلين لديه حالة رهيبة من الاضطراب العصبي، لكن في الساعة 5: 09 ظهر فيشر قبل إلغاء المباراة بدقيقة واحدة. تعتبر المباراة الأولى في بطولة الشطرنج مصيرية لأنها تحدد إيقاع الشهور التالية وغالبا ما تتميز بصراع بطئ وهادئ يحضر فيها كل طرف نفسه للحرب ويحاول أن

يستقر استراتيجيات الخصم، لكن كانت هذه المباراة من نوع مختلف فقام فيشر بنقله سيئة للغاية في مرحلة مبكرة، لعلها الأسوأ في تاريخه و حين محاصره سباسکي مهددا بموت الشاة قاتل بشراسة وجهد، لكن بدا للمشاهدين أنه أستسلم لكن فجأة قام بنقله جريئة جعلت الحضور مهم في القاعة. صدمت هذه النقلة سباسكي لكنه استعاد تركيزه واستطاع الفوز بالمباراة. لم يكن أحد يعرف ما الذي يفعله فيشر: هل خسر عامدا؟ هل هو مضطرب أو مجنون کا يرى البعض؟

بعد خسارته للمباراة الأولى أخذت شکري فيشر تتعالى من القاعة والكاميرات ومن كل شيء، وتأخر من جديد في المباراة الثانية وهذه المرة كان المنظمون قد فاض بهم، وتم إعلان خسارة فيشر، وهكذا أصبح مهزوما بمبارتين مقابل لا شيء، وهو وضع لم ينتصر أحد بعده أبدا في أي بطولة شطرنج. بدا واضحا أن فيشر مضطرب، لكن في المباراة الثالثة كما يذكر كل من حضروها كانت نظراته حادة وهي نظرات أزعجت سباسكي، وعلى الرغم من الوضع الحرج الذي وضع نفسه فيه كان يبدو واثقا، لكنه قام بخطأ فادح كما في المباراة الأولى لكن هذه المرة كانت حالة الثقة التي كان عليها فيشر قد جعلت سباسكي يتشمم رائحة فخ، لكنه لم يستطع رغم الشكوك أن يتبين طبيعة هذا الفخ وقبل أن يعرف كان فيشر قد فاجأه بموت الشاة والفوز بالمباراة. الحقيقة أن تكتيكات فيشر غير التقليدية قد أفقدت غريمه توازنه، وفي نهاية المباراة قفز فيشر وخرج بسرعة وقال لرفاقه وهو يعتصر قبضته إني أسحقه دون رحمة.

في المباراة التالية قام فيشر بنقلات لم يقم بها أبدا من قبل وغريبة عن أسلوبه، وكان سباسکي هذه المرة هو الذي يرتكب الأخطاء الفادحة والحمقاء، وبعد أن خسر المباراة السادسة أجهش في البكاء، وقال أحد أساتذة الشطرنج لاحقا بعدها أصبح سباسکي بخشى العودة إلى روسيا». بعد المباراة السادسة أعلن سباسكي أنه يعرف ماذا يحدث، ذلك أن فيشر ينومه تنويم مغناطيسيا وقرر أن لا ينظر إلى عين فيشر، لكنه ظل يخسر.

في المباراة الرابعة عشرة جمع سباسکي فريق المنظمين وأعلن أن هناك محاولات للسيطرة على عقلي وتساءل إن كان شراب البرتقال الذي يعطي لهم أثناء المباراة يحوي مخدرا، أو أن مواد كيماوية تطلق في الجو، وبعدها خاطب الجمهور منها فريق فيشر بأنهم يضعون شيئا في المقاعد يشوش على عقله. تنبهت المخابرات الروسية الأن سباسكي كان يحرج السوفييت بتصرفاته.

تم أخذ المقاعد وتصويرها بالأشعة وتم عمل تحليل کيهاوي ولم يتبين وجود شيء مريب، كان كل ما وجدوه ذبابتين ميتتين في وصلة كهرباء. بدأ سباسكي يعاني من الهلاوس، وحاول إكمال المباراة لكن حالته العقلية كانت تتدهور ولم يستطع الاستمرار. وفي الثاني من سبتمبر انسحب، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه لم يتعاف أبدا من هذه الهزيمة.



وصدق جان دي لا برويير 1696.1645


حين قال : لعبة شطرنج تتطلب منك تحريك القطع والتشكيلات وأن تضع خطة وتتبعها وتتفادى خطط خصومك وتحركاتهم، لكن يكون من الأفضل أحيانا أن تخاطر وأن تلعب أكثر النقلات جموحا ومخالفة للتوقع






اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس