وياليتك تترفق بأجنحتي الضعيفة
فما أمنت يديك إلا وانا كلي ثقة
بعد عامين .. قبل الحادث بأشهر قليلة
وانا ياسيدي لم اكن املك قلبي وبالتبعية لم املك ثقتي بالناس، كنت ارنو نحو البشر بتخوف دائم،
الا تعلم كيف يعاني المقطعون من عوائلهم او الضحايا من الاعتداء، لاخبرك لانك لن تعلم يوماً،
انا مررت بالاثنان معاً، كأن القدر لم يكن يكفيه مأساة طفلة تخرب دنياها بيد اقاربها بل تحرم من بيتها الدافئ،
واليوم ها انا ذا اقف امام الحب بجهل، لا اعلم اهو صادق ام مجرد كذب مقنن،
لكن عناداً بالقدر اكثر سوف اسير نحو قلبه الذي اختارني، سوف اجبر الدنيا وحالي على تقبله رغم ان قلبي لم يخفق له،
سوف امنحه ثقتي اللامشروطة يكفي بقائه لاعوام جواري،
سوف اتنازل كما تنازلوا عني يوماً.
كانت تجلس بجواره وكلاهما صامت من هول الموقف، الا يقال ذلك في الاحداث الكبرى، وهو كذلك حدث جلل لم يحدث لها قبلاً بتلك الصورة المفزعة!!
" اخبرني انها احدى مقالبك السخيفة .. سوف اضحك عليها بالنهاية "،
" اتستهزئين بمشاعري .. انا اخبرك بحبي لك وانتِ تقولين مقلب .. الا يمكنك اخذ الامر على محمل الجد مره .. فأن كان جوابك الرفض سوف اتفهم ذلك "،
ليقف وهو ينوي الرحيل عنها
لتقف بدورها وهي تمسك رصغه بسرعه
" لم اقصد ذلك ياعابد لكن انت تعلم حينما اخبرتني منذ عام بأعجابك ظننته مجرد شعور لحظي قد انتهي .. لكن ماتخبرني به الان صدمني لا اقصد اهانتك ابداً "،
ليتنفس الصعداء وهو ينظر مبتسماً نحوها ويده تعانق يدها
" لا يهمك يابدر اتفهم تخوفك .. فأنت قد يراك الناس قوية مندفعة لكنني اعلم انك كالعصفور الصغير تخشين التحليق وكل شئ جديد لا تعلميه يقع تحت طائلة عدم الاقتراب "،
لتبتسم نحوه بتوتر ودقات قلبها تتعالى كناقوس الخطر، لتحاول ابعاد يدها عن يده ببطئ
" اه .. حسناً .. هل يمكنك ترك يدي فقط لنجلس "،
ليجلسا متقابلان هي تتلفتت حولها بتوتر وهو يحدق بها بسعادة، تفكر هي بالهرب ويفكر هو كم تلك اللحظة اسعد لحظات حياته كلها،
كانت رنيم تقترب من جلستهما بتحفز
" بدر هل تنتظرين شئ .. سوف اغادر للمنزل ستأتين معي ام لا "،
لتقف الاخيرة وهي تنظر نحو عابد بتردد
" سوف ارحل هل يمكننا ان نكمل حديثنا في وقت اخر "،
" لما فلتكملي حديثك امامي هيا .. ليس هناك احد غريب هنا .. ام لا تريدين ان اعلم؟؟ "،
لتقف بدر بسرعة وهي تجيبها بتعلثم
" دعينا نغادر ليس هناك شئ مهم يقال "،
لتنكزها رنيم بقوة وهي تتحدث من بين اسنانها
" هيا تحركي معي اذن ياانسة يالطيفة "،
ماكادتا تتحركان مبتعدات عنه حتى وقف هاتفاً بقوة حتى التف نحوه العديد ممن كان يسيرون
" بدر انا لا اخبرك انني اريدك لتكملي معي الباقي من عمري .. لا القي نكات اليوم لكنها حقيقة مشاعري نحوك .. لذا ارجوك لتتفهمي ذلك ولا اريد جواب الان سأنتظر .. كما انتظرت دوماً .. فمن يحب لا يمل الانتظار ابداً "،
كان الجميع يهتف بحماس لذلك المشهد وهي تنظر نحو بصدمة محاولة الابتسام او حتى اخراج صوتها، لتقاطع ذلك الهتاف بحده رنيم وهي تمسك بيد بدر بقوة
" حسناً هل انتهيت من ذلك العرض المبتذل .. لنرحل هيا "،
لتتحرك كلتاهما حسب سرعة خطوات رنيم والاخيرة تتحرك خلفها بقوة الدفع وهي هائمة غير واعية لما يحدث حولها حتى انها مرت بالقرب منه لم تنتبه حتى لعينيه التي تطلق الشرار بحق،
ليقف هو بدوره ينظر نحو رحيلها وهو يتمتم بغضب حارق يلهب احشائه ويود لو يحرقهما به
" هل كان علي القدوم اليوم لأري تلك المهزلة .. كأنني اتي اليوم لأعذب نفسي فقط .. انت كنت تشتاق لها كالأحمق وتحججت بشهادة تخرجك لتراها فقط .. وماذا كانت النتيجة انكوي الفؤاد وضاع "،
ليعترض طريقه احدي زملائه القدامي
" ياهارون هاي يارجل لم يراك احد منذ غادرنا .. كيف حالك لقد اشتقنا يااخي "،
ليحاول الابتسام بتكلف وهو يجيبه
" بخير حال .. كيف حالك انت والجميع الان "،
" ماذا تظن نحن عاطلون على قارعة الطرقات .. لكن من اين تعلم يارجل فأنت منذ سنوات دراستك تعمل لدي والدك ماشاءالله .. ما لك بالعاطل "،
ليقطب هارون من بين حاجبيه وهو يردد بمراره لم يسمعها الاخير
" نعم عمل مقدم على طبق من ذهب بكل سهولة لا اعلم كيف يكابد الاخرين امثالك .. لم اعاني لاحصل عليه .. بل جلست على مقعد المرؤس من اول يوم "،
ليترك زميل دراسته ببرود ويرحل وهو يتذكر كيف اجبره والده حتى وافق بالنهاية وحتى حينما وافق جعله يعمل اقل من اقل عامل لديهم حتى اصبح الان مجرد محاسب بين المئات وكان ذلك منذ ثلاث اعوام فقط لأجلها والان هو يستمر ليتذكر ان التي وافق لأجلها على تلك المهانة رحلت وتركته بالعراء، يردد كثيراً كل ليلة بينه وبين نفسه لما لا ينساها بل لما لا يقتلع قلبه لكي يتوقف عن حبها يوماً بعد يوم اكثر واكثر، هو الملعون انه يظن انها تحبه وتعاند لو سمعه احدهم انه احمق ومدله بعشق لا رجا منه،
ليجلس داخل سيارته وهو يدير المذياع تاركاً له حرية اختيار اغنية اليوم، ليكون يوم عيد لقلبه الملتاع،
متيم أنا فيكي يا كل كلي..
ليغلق المذياع بقوة وهو يزفر الغضب حتى احترقت معه ذرات الهواء حوله، يقسم انه لو رأها الان لاقتلع خصلاتها الغجرية التي تشبه لفائف الهدايا او قام بأقتلاع عينيها الكاذبتان حبابتها الذهبيتان صاحبة نهاره وشمسه، ليغلق عينه وهو يضرب رأسه بقبضته لعل تفكيره بكل تفصيل عنها تكف عن التدفق بتلك الطريقة، الا يوجد طريقة للنجاة منها!!!
ذلك الذي يترك قلباً مثل قلبي ويدعسه، لم تكن الحماقه هنا في رحيله بل في تجاهله تواجدي كأنه بقادر تعويض حبي الكبير بقلوب السائرين، ولكنه لن يجد مثيل ابداً.
كانت ثلاثتهن يجلسن بسكون رغم اختلاف نظرات عين كلاً منهن، فحينما كانت بدر تنظر للفراغ ساهمه كانت ألما تنظر بهيام حالم نحوها فما كانت من رنيم سوى النظر لكلتاهما بغضب عاصف،
" هل سوف تتحدثين الان ام اخرج الاعتراف منك بالقوة .. انظري لي لا تظلين صامته هكذا .. لا تجعلين اجن يافتاة "،
" كيف لها ان تنطق بحرف دعيها الان يارنيم هي هناك غائبة عند تلك اللحظة حينما وقف كالعاشق بين الجميع يؤكد رغبته بها .. لقد صرخ بحبها .. هذا لا يصدق .. لقد ظنتته يحدث بالقصص والافلام فقط "،
كانت بدر تخرج احرفها بهمس
" هل حدث كل ذلك حقاً .. انا لقد وقف احدهم يعلن حبه لي انا .. تلك الفتاة السيئة التى تركها الجميع يريدني احدهم يارنيم .. اشعر انه مجرد حلم لذيذ سوف ينتهي في لمحة بصر "،
لتجلس رنيم جوارها بهدوء وهي تحاول كتم استهجانها من حماقة صديقتها
" نعم لقد اعلن الابله امام الحرم الجامعي كله انه يموت بهواك .. بل ويريدك .. لذا افيقي من حالة الصدمة تلك واخبريني كيف وصل الامر لحد تلك المرحلة لتجعله يعترف بتلك الرعونه "،
لتشعر بأهتزاز جسد بدر كأنما تبكي لتنظر نحوها وهي تجد عبراتها تتساقط بسرعة من مقلتيها، لتشهق
" مابالك ياحبيبتي .. لقد كنت اتسأل لاطمئن عليك صدقيني لا اقصد احزانك بتلك الصورة "،
لترتمي الاخيرة بين احضانها وهي تتمتم
" لا لست السبب يارنيم لكنه عقلي لا ينفك على تحليل كل شئ .. لقد حدث كل شئ فجأة لدرجة انني لا اصدقه .. لم يكد يخبرني بأعجابه منذ عام حتى صدمني اليوم بذلك "،
" هل انتِ بلهاء ام ماذا لقد كان يقترب منط منذ العام الاول بالجامعة لانك تعجبيه .. لتخبريني الان ان كل ذلك يصدمك ويجعل عقلك الاحمق بالتوقف "،
" انتِ تقصدين انه كان يظهر ذلك منذ اللحظة الاولي وانا لم ادري .. كيف هذا ها .. انا كيف لم اري .. انا اشعر بكل ماهو غريب "،
لتضرب رنيم جبهتها بكفها وهي تشعر انها سوف تصاب بسكتة قلبيه بسببها،
" يمكن ان قلبك لم يستشعر ذلك منه كما الاخر ها .. او تشعرين انه مجرد صديق لذلك لم يستقبل شعورك غيره "،
" نعم لا اكيد .. بل انا اري انه اراد جعلك تحبينه ببطئ حتى لا تستطعين الفكاك ابداً .. يالله كم هو رائع "،
ليقاطع تلك الجلسة جرس ودقات عالية قوية على باب منزلهن، لتنهض ثلاثتهن بقلق لتبادر رنيم هي بالاقتراب بسرعة وهي تستمع لهتاف سراج القوي
" ياطبيبة رنيم هل انت هنا .. هل هناك احد ؟؟"،
لتفتح رنيم الباب بقلق وهي ترى حالته المذرية من هندامه حتى وجهه الشاحب،
" ماذا حدث لتتطرق الباب بتلك الطريقة كأن هناك مصيبة "،
ليمسك مرفقها بتوتر وهو يتحرك نحو منزله
" لا وقت لكلماتك تلك الان .. لقد سقطت والدتي فجأة والطبيب لايجيبنا.. لكن انا قمت بقياس نبضاتها ولم استطع لا افهم ماذا يحدث .. لم اجد غيرك امامي يقفز بتفكيري الان "،
لتقف وهي تجد تلك السيدة الودودة تفترش فراشها بهدوء النائمين لتقترب منها في وجل وهي تتمني لو ماجال بخاطرها لا يكون حقيقة، لتمسك بيدها البارده وهي تحاول ايجاد مصدر النبض لتبحث في نبض رقبتها لكن الاجابة واحده لقد فارقتهم، لتقف مبتعده عنها وهي تردد بتعلثم
" علينا الاتصال بالمشفي ليرسل سيارة اسعاف لا يمكن تركها هكذا "،
لتجد سراج يقابلها بأعتراض
" وانت ماذا تفعلين لنتصل بالمشفي الست طبيبه هاا اجيبي .. هيا حلي ازمة امي اجعليها تفيق الان "،
لتتساقط عبراتها بصمت وهي تجيبه بنفي
" لا اقدر انا لا ستطيع فعلها .. دعني اتصل بالمشفي "،
" لن يقترب احد من امي هل تفهمين .. امي بخير ليس بها شئ "،
لتبكي بصوت عالي وهي تجيبه بهزات سريعه من رأسها
" لا يمكنك فعل ذلك انت تعلم انها رحلت ياسراج افق ارجوك هي تحتاج للراحة فلا تفعل بها ذلك "،
لتتساقط اول دمعاته وهو ينظر داخل عيناها مردداً
" لا يمكنها تركِ بتلك الطريقة لقد وعدتها ان احقق لها امنيتها برؤية احفادها لقد كنت احاول ذلك لأجلها فكيف ترحل دون ان تقر عينها بحلمها "،
ليسقط جوار فراشها وهو يمسك كفها البارد وهو يصرخ بمراره
" انهضي الان يا أمي اخبريها انها افشل طبيبه علي الارض وانك بخير .. امي كيف تتركين صغيرك وحيداً شريداً دون احضانك ياغالية "،
لتمر نصف ساعة لتصل عربة اسعاف اقرب مشفي لهم، ورجال الاسعاف يحملونها فوق النقاله نحو العربة لتتحرك معهم رنيم بصمت وجوارها سراج يجرجر قدميه بانعدام شعور لكل مايحدث، كأنه مجرد كابوس سوف يستيقظ منه الان على اي حال، لا يمكن ان تتركه اخر ماتبقي له بالدنيا تتركه لمن !!
كان يجلس وسط المعزين بصمت كالجماد لاترمش عينه حتى، يمد يده للوافدين داخل العزاء حتى شعر بكتف احدهم يساند كتفه لينظر بضباب نحوه ليجد انه اخر من كان يعتقد بتواجده بالوقت هذا، ليتغضن جبينه بدهشة باهته، حالما وضع الاخير يده حول كتفه حتى ردد هو بسخرية
" انا لست حبيبتك انزل يدك عني "،
ليجيبه الاخير بابتسامة بارده
" هل تطول ياصاحب مسطرة تي "،
" ما الذي جلبك ياهارون .. لم نكن بذلك الود يوماً "،
ليربت هارون على كتفه برتابه
" لا يجب ان يكون هناك ود سابق بيننا حتى أتي لك حينما تحتاج صديق يقف جوارك .. اليس كذلك يابشمهندس .. اه انت لست سوى فنان اليس كذلك "،
لترتسم ابتسامة ضعيفة على وجه الاخير
" انت سئ بذاكرتك القوية تلك .. لم تكن سوى كلمة للاعتراض "،
ليجلسا كلاهما حاملان فنجان قهوته المُر، حتى افحمه هارون
"نعم نعم مجرد اعتراض .. يارجل لقد وقفت تصارع ذباب وجهك حينما اخبرتك انك مهندس لا تفقه في امور الديكور والذوق شئ .. العمل الوحيد الذي قام بيننا بدأ بعراك .. هنيئاً لتلك البداية حقاً "،
ليحتسي سراج عدة رشفات وهو يجاريه
" انت محق .. لم نتقابل يوماً الا وكان بيننا شجار .. لكن اليوم المره الاولي التي لا نتشاجر فيها "،
" لا يا اذكي جيلك تلك ثاني مره .. انت صاحب ذاكرة سمكه .. نحن لم نتشاجر حينما حضر اخو الصغيرة ألما "،
ليترك سراج فنجانه الفارغ وهو ينفض ذرات الوهم ويقف
" تركنا لك الذاكرة الحديدية وبلاها .. دعني انسي ذلك افضل "،
ليقف الاخير جواره وهو يهمس بابتسامة شامته
" انسي كل مايحزنك لكن لا تنسي ان هناك فوق رأسك من يقف يتأكله القلق لأجلك .. بل منذ جلست هنا وهي تقف تموت خوفاً عليك .. ها "،
ليرمش سراج بغباء وهو ينظر لاعلى، ليجد رنيم تقف في شرفة منزله حيث العزاء، لتتلاقى اعينهم لثواني،
كان كالمغيب عن الواقع داخل الآلمه,
حيث هي هناك تدعو بقلب ملتاع خوفاً,
قلبان رغم قرب المسافة بينهما لكن مابينهما بعيد بعد السماء والأرض,
هي تشعرها في تلك اللحظة وهو لايعي اي شئ.
بعد انقضاء الثلاث ايام للعزاء وتوقف الوافدين لمنزله، كانت هي اخر المغادرين حيث تلملم الاكواب الملقاه في كل حدب وصوب، لتستمع لناده الخافت بجوار باب المنزل المفتوح، لتنظر له بقلق وهي تكاد تركض نحوه
" ماذا حدث ؟؟ .. هل انت بخير.. ادخل المنزل لتنام قليلاً لن يأتي احد اخر"،
ليقاطعها بهدوء بارد لم تعهده، هذا الهدوء الذي يسبق عاصفة ولا تعلم هي اي عاصفة قد تأتيها
" لا انا بخير شكراً لسؤالك .. لكن قبل رحيلك الان .. كنت اود شكرك والاعتذار لك"،
" شكر واعتذار ماذا .. لا يوجد داعي لهذا "،
" اعتذار لانه .. حينما علمت بوفاة امي صببت فوق رأسك غضبي وسخطي حينها.. وشكري لأنك حتى تلك اللحظة لم تتركي جانبي رغم ان من هو بمكانك لكان ترك كل ذلك فما شأنه به .. لذلك شكراً لمراعتك في تلك الايام لم اكن لأجد جارة افضل منك "،
لينغلق وجهها دون ان تبدي اي مشاعر ومايموج داخلها جراء كلماته البارده
" لا عليك من كل هذا .. ذلك واجب الجيران نححو بعضهم البعض لا تعتل هماً لكل تلك الشكليات .. نحن تربينا على المسانده حتى لو كان للغرباء "،
لتتركه في البهو وهي تتحرك نحو منزلها، لتقف وهي ترسل له ابتسامه جليدية قبل ان تغلق الباب،
نحن لا ندري عن الحقيقة سوى مانراه ونسمعه، اي مما تتخيل تواجده لا يطابق الحقيقة،
لكن لا تجادل شعور يطاردك في كل لحظة وتقول لم أكن اعلم، الم يخبرك قلبك كل يوم بما يحدث لذا لا تتدعي الغباء..
يتبع..........