[shezo]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشـبه بالخـيآل..'

.
.
.
سمعت تفسير لآية منذ أيام، وقد التمست فيه جمالاً غير مسبوق
..
قال تعالى:

((وَأَنَّا لَا نَدۡرِىٓ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِى ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدًا))
الجن 72:10
قالت الجن في هذا الموضع أنهم لا يدرون أشر (أُريد) بمن في الارض ولم يتم نسب الكلمة الي الله عز وجل تأدباً في خطابهم عنه عز وجل.. في حين خصت الخير بالله عز وجل حين قالت أم (أراد بهم ربهم) رشداً..
قيل أن الله عز وجل خالق الخير وخالق الشر ولكن حاشاه أن يفعل أي شر.. نعم هو خالق الشر، خلقه كـ مخلوق ولم يتخذه كـ صفة من صفاته فهو الرحيم الودود..!
وعلى مثل هذا النهج.. قال تعالى:

((أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِى ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبًا))
الكهف 18:79

((وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِى ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةً مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِىۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا))
الكهف 18:82

حين تحدث الخضر لموسى عليه السلام عن ما فعله في المواقف السابقة لتلك الآيات.. برر له خرق السفينة بـ (أردت) أن أعيبها، فنسب خرق السفينة لنفسه ولكن حينما أراد التحدث عن الخيرات تحت الجدار قال (فأراد ربك) أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما..
وهذا من الأدب في الحديث عن الله عز وجل فلا يُنسب أي شر له حاشاه.. على الرغم من أن كل ما فعله الخضر كان بأمر من الله (وما فعلته عن أمري) ولكن من شدة أدبهم وعلمهم بالله عز وجل وصفاته، انتقوا أفضل الكلام وهذبوا أنفسهم..!
فالله عز وجل خالق الشر، وليس فاعله..! هو علام الغيوب وبيده كل خير، وإن خيّر العبد في أمره، لاختار ما اختار له الله عز وجل بلا شك..!
.
.
طابت جمعتكم بكل خير
أشـبه بالخـيآل..'

مرحبا.مساء الخير جميلتي أشبه بالخيال

جميل جدا ورائع ما طرحته من تفسير
القرآن معجز كلما تدبر به الشيوخ في التفسير
وجدوا إعجازا لا نقدر نحن على إستنباطه
وكنت اجد في خواطر الشيخ الشعراوى
آفاقا متسعة جدا للتفسير
يربط بين السور المختلفة بمنطقية وسلاسة

الحمد لله على نعمة العلم التى افاض الله بها على عباده
والحمد لله دائما وأبدا على نعمة الإسلام

سلمت ودمت بود