البارت 3
~ قـام وهو يـمّسك يـدّه بـوجع إمّا عِـندها شـالت أغراضها ورجـعّت لـلمزرعة
~ بالـمزرعة ، عِـند نبراس و نـيار
جـلس على طـرّف الكـنب اللي جالس عليه نـيار: عـناد وينه
ضـحّك نـبراس: أكيد شغال برج مراقبه تعرف جانا ضيف جديد يكّسر راسه
دخـل وهو رافـع يـدّه بـألم ضـحّك نـبراس بشماته ثُم قال: اف اف شفيك ياخوي شفيك يا عضيدي من غدر فيك وكسرك
جت من وراه نـواره وهي تـضحّك: أنا اللي كسّرته، عشان يحرّم المره الثانيه يلاحقني تقل بزر
نـيار بـأستغراب: أنتي ؟ متاكده؟
جـلسّت جنب يُـسر: اي انا شفيك مستغرب
نـيار: شكّلك يقول مو راعية تكسير وحركات
رفـعّت حاجبها بـضحكّه: ظاهري لطيف، لكّن داخلي حتى بليس يتعوذ مني
نـبراس: طيب وش السبب اللي خلاك تكسرينه؟
نـواره: أخوك الفاضل كان بيمدّ يدّه علي الظاهر نسى إني حاصله على الحزام الأسود
نـاظرَت الجد بحقد: وأنا أكسر كل يد تنمد عليّ غير يد غـازي
صـرخ عـناد: نـواره! ثمني كلامك مليون مره قبل تطلعينه!
نـواره: أنت علم نفسك الأدب بعدين علمني
قـرب بـعّصبيه وهو ناويّ عليها إلا ان صـرخ غـازي: عناد! أرجع محلك أحسن ما يصير فيها سكب د'مان
~ صـرخت غاليه على عـناد: أرجع محلك بسرعه
وقفت وهي تحط يـدّينها ورا ظـهّرها: خلوه انا بشوف وش بيسوي، تعال يلا محد حولك ومحد راح يمنعك
تـنهدّ بـغضب وأسـتغفر بصُوت مسموع ضـحّكت وهي تاخذ شنطتها: هذا أنت بس تتكلم ما تفعل ولا عندك الا الخرطي والهياط
الجد: أشوف عاجبك طولت لـسان بنتك يا غـازي! وراك ما تربيها
قـلب سبحّته وعينه على عـناد: الظاهر ان فيه ناس واجد يبي لهم تربيه غير نـواره واولهم حفيدك
تـقدم نـبراس لـغازي وهو يجلس جنبه: هد أعصابك ياعم، محد يستاهل تضغط نفسك عشانه
نـيار بتغييّر موضوع: الا شرايكم بجمعه تغيّر نفسية بعض الناس
ضـحّك غـازي: والله ما نقول لا
نـبراس: اجل قم يا نيار نجيب الحطب ونطلع الخيول من الإسطبل
حطّ نـيار يـدّه على كتف نـبراس: ما حسيت بشي؟
نـبراس: مثل وش؟
تنهدّ نـيار: مدري شخصية بـنات عمّي غـازي غريبه، شخصية نـواره قويه ومُلفته عكّس رُسل ويُسر
~ نـبراس: والله مدري بس شخصية رُسل أضعف من خواتها
نـيار: ماعلينا
دخـلوا الأسطبل وهم يطلعون الخيّول طـلعّوا الـبنات بـعّد ما غيروا ملابسهم ( لفوا الشاشه تـشوفون سـتايلهم ) ركـضّت نـواره للخيّل وهي تـضحّك
مـسحّت على رأسه وهي تردف: ما كنت أدري ان عندك خيّول، نيار يالخاين ليه ما علمتني!
ضـحّك نـيار ثُم قال: حقك عليّ يا بنت العّم، لو داري إنك تحبين الخيّل كان قايل لك
ناظرَت الخيّل ثُم ناظرَت نـيار بـأبتسامة: دايم أتمنى يكّون عندي خيّل
جاء نـبراس من خلفها وهو مـاسك اللـجّام: الحين ماعاد هو بأمنيه
ناظرَته بـفرحه: تـمزح!
هزّ كـتوفه: للأسف!
نقزت بـوناسة: الله شكرًا
مـسكّت الخيّل وهي تبوسه ناظرَت نـبراس ونـيار: لا تحسبون حبيتكم! بس استلطفت حلاوة أفعالكم لا أكثر
ناظروا بـعض وضـحّكوا بيننا ندهت غـادة على نـواره: نـواره تعالي عن البرد
ناظرَتها وهي تـصّرخ: متدفيه يمه
فركّت يدينها بـحّماس: الحين من الشاطر اللي مستعد للهزيمه!
جاء عـناد من ورا وبيده المسباحّ: أنا
~ ضـحّكت بـسُخريه: أخاف تتكّسر وأحمل ذنبك، لا ما أقدر
عـناد: اظن إن اول مره تركبيّن الخيل فا الفوز صعبه عليك عند عـناد!
نـواره: قبلت التحديّ! ونشوف من يفوز
عـناد: من بداية المزرعه لين نهاية الطريق، ومن نهاية الطريق لين بداية المزرعه!
ضـحّكت ثُم قالت: سهله
ركـبت الخيّل وهي تردف: لا اوصيكم صوروا الهزيمه ودّي أشوف وجهه لا خسر
كـتم نـيار ضـحّكته وبدا بالعد، رمـت السرج على جنب وركـضّت بالخيّل صـرخت غـادة بخوف: نـواره!
مـسكّها غـازي وهو مـبتسم: خلك، هي تعرف وش تسوي
ناظرَته وهي تصّرخ: معصيّ عليك الفوز
أسـرعت بالخيّل ليّن أصبح عـناد خلفها وصـلت لـنهاية الدّرب ورجـعّ بها الخيّل وعـناد لا زال خـلفها، رجـعّت للمـزرعه وهي فاكه يـدّينها .. نـزلت وهي تضرب كـفّها بـكّف رُسـل ناظرَت عـناد بـأنتصار
نـواره: قلت لك بتخسر بس ما سمعتني
انتهى. |