عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-23, 02:28 AM   #77

saanmarteen

? العضوٌ??? » 390231
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 199
?  نُقآطِيْ » saanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond reputesaanmarteen has a reputation beyond repute
افتراضي ولكن كيف ألقاكِ

الخامس عشر "رسائل"

1

"إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني

بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه

وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ"


نظر من النافذة إلى الخارج للرمال الممتدة على جانبي الطريق ثم تنهد ودار بوجهه الى صاحبه يستغرب برودة أعصاب وسيم ينام غير آبه بالمكان والزمان

ولا يشغله شيء البتة

تغير كثيرا منذ أن هربا من السجن

كمن انهى مهمته في هذه الدار ولم يعد يأبه أين تلقيه رياحها

أو انه سئم من السعي وترك نفسه في بحر الحياة تتلطم به الامواج حيث تشاء ولا فرق

أما هو (حتف ) كجمرة

لهيب بارد حارق يصطلي روحه

غضب اسود قاتم يمزق أوردته وكلما اشتد به شعر انه سيتقيئ قلبه

اهتز الباص الصغير الذي يقلهم عند عبوره من طريق غير معبد ثم ما لبث أن توقف بشكل مفاجئ حتى سقط رأس وسيم الذي كان يسنده على كتفه

2

ليستيقظ هاتفا بمزاج عكر : خيير

بقي حتف في مكانه يراقب الباب بتحفز وقد شدت اعصابه اصوات العراك القادمة من الاسفل



أمنت خلف دعاء والدة عدي لها بالعلم النافع والرزق الطيب بسرور حقيقي سرور رغم بساطة الأمر الا أن شعور الإنجاز له طعم آخر فهي تفعل شيء لنفسها وأخيرا تسعى لتغير موقعها في هذه الحياة أن يكون لها بصمة واثر ولا تكون ظلا هائما خلف أحد

والفضل يعود بعد الله لحمد وإن أنكرت ذلك

تغيرت حياتها في الاونة الاخيرة بشكل كبير فبعد أن افتقدت دفئ العائلة طويلا تعيشه في منزل أهله

حتى أن تلك الصحراء القاحلة في صدرها قد أزهرت

رن الهاتف الملقى بجانبها ظنته هاتفها

لكنه لا يرن ابدا !!

نظرت الى الاسم الذي يظهر على الشاشة "ماريا الس.." ثم وصلها صوته : جنان جوالي

لولا وجود زوجة أبيه لما اجابته لكنها مكرهة وقفت لتهمس بهدوء : تمام

حملته وانطلقت بينما لا يزال صوته يصدح عاليا يبدوا أن تلك الماريا لا تخجل من إصرارها هذا

مدت له هاتفه بينما كان منشغلا في حاسبه المحمول سألها : مين ؟

ردت بغرابة : مدري مو متعودة اختلس النظر

3

تجاهل حدتها بمزاجه

القى نظرة سريعة على شاشة هاتفه الذي كان قد صمت عن الرنين منذ ثواني قليلة

جنان التي لا تزال تقف بقربه تجاهد حتى لا تزل بكلمة مما يدور في خلدها وهي تستغرب حقا كيف أصبحت لا تقوى على كبح لسانها أردفت وأخيرا : ما اكتفيت بجارية واحدة لازم يصيرون أربع ؟

عقد حاجبيه مستفهما

اولته ظهرها بعد أن القت بكلماتها كي تغادر لكنه سرعان ما احكم كفه حول معصمها ثم شدها نحوه برفق لتواجهه لا يفصلهما سوى سنتيمترات قليلة همس : ماوصلك أن زمن الجواري انتهى وهذا زمن الحلائل .

بمعجزة حقيقية تمسكت بحبل تعقلها لتهمس وداخلها ينتفض هلعا من قربه هذا: اعتقني وحلل الي تبيها لنفسك

عينيه تميل رغما عنه لتقع على شفتيها

ياللهي ماذا فعل بنفسه ؟

كيف يصبر عنها بعد أن تذوقها؟

اجلى حنجرته وافلت يدها لتبتعد هي فورا عنه استعاد توازنه ثم قال بقصد خفي وهو يدعي الانشغال على تقرير أرسلته موظفته: اليوم عندي ضيفة بالمساء استعدي عشان تستقبليها

ألقى على ملامحها نظرة خاطفة ثم واصل:لا تتعبي نفسك بتجهيز ضيافة بيجيك كل شيء جاهز المغرب


4

غادرت للأعلى دون أن تجيبه بينما راقب هو زولها حتى اختفت عن ناظريه

هي في جانب الآخر تموج بانفعال غريب يزورها للمرة الاولى

هل انتهى من تمثيله عليها وسيظهر اخير معدنه الحقيقي

لماذا احضرها اذا الى هنا وعرفها على أهله اذا أن كانت محض طيش زائلٍ

حملت كتابها الملقى جانبا لتراجع اجوبتها في امتحان الأمس

ظلت تحدق في السطور بذهن شارد لثواني طويل ثم تأففت والقت الكتاب خلفها

احتضنت وجهها الحار بكفيها ماذا دهاها ليفعل حمد ما يشاء لم تهتم اصلا

أن كان قد ألقاها من خلقت من صلبه كحمل زائد يثقل ظهره كيف بحمد الذي أتته رد دين لا أكثر رددت بحرقة: اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس .










5

مجد

تلك الارض السوداء التي كان ينظر اليها مستغربا قبل ثواني فقط بدأت ترتفع وتتصور لتصبح إعصارا اسود غاضب يلتهم ماحوله

كان يراه قادما إليه بسرعة مهلكة حاول تحريك قدميه لكنها خانته تلك اللحظة

أمسك ساقه بيده ورفعها وهو يصرخ برعب حقيقي : تحركككي تحركككي بنمووت تحركي .

كهرباء سرت فيها وكان الحياة دبت في اوصالها فاستدار كي يهرب من الاعصار بينما بدأت أمطار غزيرة تتساقط من حوله دون أن تمسه حتى حجبت رؤيته ليلتهمه الاعصار في ظرف ثواني أغمض عينيه وترك جسده يتخبط يمينا وشمالا كان مستسلما لها تماما

حتى شعر بيد صغيرة تطرق كتفه نظر نحوها فاذا بذاك الطفل برأسه النازف وابتسامته المطمئنة لكن عينيه كانت توقد نار وصوته الذي لم يسمعه من قبل يخترق أذنيه تناها الى مسامعه كالرعد القادم من بعيد : قاااتل قااااتل قااااتل .

اغلق اذنيه بيديه وضل يعتصرها حتى آلمته ليفتح عينيه في ارض الواقع لم يسره انه كان حلم ابدا تململ في فراشه طويلا قبل أن يرن منبهه ليلقي بالغطاء خلفه يتوكأ على عكازه الواقف بالقرب ينتظره

لم يكد يصل الى باب دورة المياه حتى سقط أرضا وضرب جبينه بالارض بقوة أنّ بوجع وهو يتحسس جرحه

اعتدل جالسا ليلتقط أنفاسه ثم حاول الوقوف مرة أخرى ونجح

6

كانت احدى العاملات تمر من عند بابه وسمعت ضوضاء وقوعه فأسرعت تنادي مروان الذي أتى مسرعا يطرق باب مجد لكن قدميه لم تحملانه ابدا ليدخل بقي واقف ينادي مجد حتى ظهر له الآخر يتكئ على عكازه بجبين نازف بحاجبين معقودين اقترب منه وملامحه قلقة لكنه لم ينبس ببنت شفة فقط أمسك بيده وساعده حتى استقرا بالأسفل

حيث وجدا آرام تشاهد التلفاز

عندها سأله : كيف طحت ؟

أجاب باختصار: بالغلط

ارتفع ضغط دم مروان ليشير بتهكم : اكيد بالغلط اجل فيه أحد يطيح بالقصد

ابتسمت ملامح مجد واخيرا بينما استرعى حديثهما انتباه آرام

وقفت تنظر اليه لثواني ثم غادرت لتعود بعد دقائق حاملة علبة الاسعافات الاولية طلبت من مروان أن يبتعد وجلست بالقرب من مجد تعقم جرحه حبس أنفاسه لم يكن يصدق ما يحصل

انكمش جسده للخلف بينما هي الاخرى تدعي التركيز في عملها

متجاهلة مؤشر التوتر الواضح في رعشة يدها

انتهت بوضع الضمادة واغلاق الجرح لتقول بصوت متأثر بقلب يتقطع الم على مجد على صخرتها وسندها وما حل بهما من فراق وأوجاع : سلامة قلبك

مجد المتخم بكثير من المشاعر لهفته عليها و ذنبه العظيم الذي يطوق عنقه اكتفى بإيماءة بسيطة تاركا عينيه تعبران عن سروره بلطفها

7

رن هاتف آرام لتقوم من أمام مجد وتلتقطه كانت رسالة من المشفى تخبرها بأن نتائج تحاليل آسر أصبحت متوفرة على تطبيق صحتي

همت بتفقدها لكن اتصال ما منعها لتجيب: اهلا

: السلام عليكم ورحمة الله معاك مستشفى **** طلب الدكتور المشرف على حالة ابنك نبلغكم بترتيب موعد له صباح الغد الساعة الثامنة لمناقشة الخطة العلاجية المناسبة

تراجعت لتجلس على الكرسي وقد وهنت قدميها وانقبض قلبها برعب حقيقي :ليش وش المشكلة ؟

اتى صوت الفتاة مضطربا هذه المرة :حضرتك ما شفتي نتائج التحليل ؟

نفت بهزة رأس غير واعية بينما أكملت تلك على الجانب الآخر عندما لم يصلها رد : ظهر في التحاليل وجود التهاب في الدم وحدد موعد للحديث عن الخطة العلاجية .

أغلقت بعد ان وعدت بالحضور صباحا استدارت ونظرت لمجد تلألأت الدموع وتكدست في مقلتيها كانت تنظر نحوه مستنجدة :تقول آسر مريض عنده التهاب في الدم

وصلته استغاثة عينيها لكنه لم يتبين الموقف كاملا ولم يستطيع التفكير في رد فعل مناسب إنما وجد قدميه المهزوزتين تقودانه إليها ببطء

اتجه ناحية آرام فاتحا ذراعيه لها مشرعا لها صدره لتسكب فيه كل خوف ولم تكن آرام المثقلة لترفض ابدا .



8

حتف

آلمته قدميه وكوت شمس الظهيرة جلده الاسمر شعر بتعب شديد داهمه فجأة ترك راسه تتكئ على وسيم الذي كان هو الآخر يتململ في وقفته

وسيم وهو يمسح رأس حتف بحذر : أصبر

كان صوته يأتي حتف من بعيد وكأنه في دوامة بحر تسحبه الى القاع وتاخذه للغرق أكثر فأكثر تمتم والعرق يتصبب من وجهه :لاحول ولاقوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله

اخذ صوته في الانخفاض حتى سكت تمام انفاسه المضطربة تلامس كتف وسيم ويشعر بحرارتها

نادى أحد الذين يقفون لحراستهم : احضر اي شيء بارد الرجل يحترق

تجاهله تماما وأكمل جولته بينما يده تتشبث ببندقيته وكأنها ستحميه من قدر الله تأفف وسيم في خاطره : عشت ياوسيم ما كان ينقصك الا قطاع طرق .

ظلو على حالهم لعدت ساعات ووسيم يتفقد جسد حتف الملتهب بين فينة واخرى

كانت عينيه تجوبان المكان بحثا عن مخرج ولا يجد الا وجيه رفقاء سفرهم البائسة وأصوات نحيبهم لا تنقطع

كانوا يبقونهم في مكان يشبه قن الدجاج به بعض الفتحات الصغيرة التي تسمح له برؤية الخارج بشكل ضئيل

لفتته بعد مدة من المراقبة ظلال تتحرك في الخفاء ظن انه يتوهم رؤيتها خصيصا وان ساعات الليل الأولى قد بدأت والمكان اشبه بالمظلم

الا أن الطلقات المكتومة التي انطلقت لم تفت اذن وسيم الخبيرة

ارتفعت الأصوات المفاجئة وبظرف ثواني كانت الثياب الجيشية الخضراء مزينة براية التوحيد تملأ المكان وتخنقه بسطوة حضورها

حينها كانت دموع وسيم قد فاضت ولم يعرف لما يبكي فرحا ام ذهولا ام فقط يبكي لمجرد البكاء لا يدري .










أغلقت ثاني أقراط الورد المتدلي ليلامس عنقها ووقفت خطت خطوتين للخلف تتأمل برضى الفستان الأبيض ذي الزهور الوردية الصغيرة الذي ينسدل على جسدها مكسبا إياها رقة تليق بها

كان هذا أحد الثياب التي اشترتها لها خالتها كهدية وقبلتها هي بصدر رحب

10

شعرت برغبة في التزين لأول مرة ربما لتثبت لنفسها أو لحمد انه اقوى من ذي قبل

أو حاجة اخرى في نفسها لا تعلم حقا

غادرت للأسفل حتى تنتظر حمد وضيفته الغامضة

جلست تتبادل أطراف الحديث مع خالتها لمدة قبل أن يدخل حمد حاملا في يده باقة ورد بنفسجية تقدم نحوها بينما ظلت هي مكانها بترقب حتى وقف بقربها ومدها لها وضعتها في حجرها ونظرات عينيها كلها استفهام ليجيب : هذي للضيفة

وضع أكياساً آخرى كان يحملها على طاولة الضيافة بعد أن سلم على زوجة أبيه وجلس لتسأله هي بينما لا تزال جنان تمسك بالباقة مدعية عدم الاهتمام :ما قلت لنا يا ولدي مين ضيوفك .

بدآ الفضول ظاهرا وجليا على جنان

أجاب بسؤال مباشر بينما عينيه تجوبان ملامحها: تبغين تعرفي؟

أردفت بسرعة كمن ينفض جريمة عن نفسه : لا ما ابغى

تشاركا هو وزوجة والده الضحك على ردة فعلها لبرهة ثم أكمل :خلاص بقول لخالتي بس وانتِ خليك.

قاطعهم صوت جرس المنزل ليغادر حمد بحماس متجها للخارج ثم ارتفع صوته بعد دقيقة : جنان تعالي وهاتي الباقة.

في هذه اللحظة مر جنان خاطر ما عندما التفت لتجد خالتها تراقبها مبتسمة حملت الباقة بعدما عدلت ثوبها عبرت الرواق المؤدي الى الباب ونبضات قلبها ترتفع بدا لها وكأنها تستنشق رائحة العنبر من بعيد أو كان ريحاً طيبة هبت بها وقفت أمام


11

الباب كان حمد يوليها ظهره ويحجب عنها الجسد الذي ظنت أنه هو

عندما ابتعد مبتسما سامحاً للأعين بالتلاقي

لبرهة ظنت انها تحلم هل حقا هذا وجه والدتها أمامها الصوت الذي هتف بحشرجة: جنان بنتي


هل هو حقا صوت أمي ؟

هل تحمل في حقيبتها إلي عرائس السكر؟ ام روحا تبدل بها روحي التي تتكسر .

كعادت حزنها دوما ما يكبل قدميها ويسقطها ارضا أنتحبت وهي تمد لها يديها غير قادرة على حمل نفسها للوقوف

وتنادي في خضم بكائها: أمي

أمي

أمي يا رائحة الطهر والعنبر

أمي فقدت عمرا ..عمرا كاملاً ولم أكبُر .














12

ماريا

ذاتها السابقة كانت لا ترى في الناس الا عيوبً متحركة كل شخص تراه بذنبه ونقصه فتوقن انها الأكمل وتزداد ازدهاراً بازدراء

الناس

اما الآن باتت ترى كم الثقوب السوداء التي تلطخ روحها

وتمقت نفسها عندما تعود لازدراء الناس حقا

الشاهد في الأمر أنها كانت على بعد نقرة من التسفيل في مديرها "حمد" الذي يفعل الأمر ذاته مما حول حياتها هي وقسمها المالي لجحيم منذ أن عاد من إجازته المرضية تمتمت : ليتها طالت

تراجعت عند آخر لحظة وهي تذكر نفسها أن مذلة الراتب ارحم من الفقر

ألقت نظرة للساعة المعلقة أمامها تشير ****بها للعاشرة مساء

من المفترض أن يعود طفليها منذ مدة لماذا لم يعدهم والدهم فكرت هل عاد هو وامه لتاخيرهم نكاية بها

أرسلت كلمتين على رقمه الذي تحفظه دون اسم "وين العيال "

ليأتيها رده سريعا وكأنه كان بانتظارها " موب راجعين "

اغمضت عينيها لثواني تتمالك أعصابها " وخير "

14


" بكره بيجيك استدعاء من المحكمة وبتفهمين تصبحين على خير"

لم تكن بحاجة لتوضيح اكبرحتى تستوعب الكارثة التي وقعت بها صرخت بغضب وهي تلقي بالهاتف أرضا : جعلك ما تصبح يا** جعلك ما تصبح .


انفجرت بشكل مريع دارت في المنزل الفارغ وقد اعتراها الجنون في تلك اللحظة لا تجد ما تفرغ به قهرها كتمت صرخاتها الغاضبة في الوسادة تكره قلة الحيلة لا بل تمقتها الان وقد عقدت

قرانها لا تملك اي حق في حضانة صغارها كيف لم تفكر مليا قبل أن تقدم لهذه الخطوة أين كان عقلها؟

توسدت الأريكة وهي تجلس على الارض يالله ماذا تفعل الان فات الأوان حتى للتراجع ماذا تفعل !!

ارادات أن تستنجد بأحد بأي أحد بحثت عن هاتفها وسط الدمار الذي خلفته آنفاً واتصلت بسدن : تعالي تعالي بسرعة قبل ارتكب جريمة في نفسي .










14











وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه

ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني؟!

إنَّني شَبَحٌ

يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب

.. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ

والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي

فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً

وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ

ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه

لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري


حديقة الغروب "غازي القصيبي "

إنتهى

الفصل القادم بعنوان "غريبٌ عاد لبلدته "

كلي حماس حتى ألقاكم به

آرائكم عن هذا الفصل ؟

توقعاتكم للقادم مع ابطالنا ؟

دمتم بود ????


saanmarteen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس