معاناة قلب شهقت فجأة وهي ترفع رأسها عن صدره...فأخافته
"ياالهي كم الساعة الآن؟لقد تأخرت على المنزل ستقلق أمي"
أعاد ضمها إلى صدره يطمئنها
"لقد أفزعتني يارنيم...اهدئي...فهم يعرفون انك معي لاتقلقي"
رفعت رأسها من جديد تتأمل وجهه لتسأله
"كيف ذلك؟ لاأفهم!"
ناظرها بتأمل قائلًا وهو يمرر أنامله على وجهها
"يليق بك الحمل تصبحين رائعة الجمال ومغرية لقد طال شعرك قليلًا أيضا وجسدك في الحمل يصبح أشد أغراء ولكنك هذه المرة بطنك ليس ظاهرًا كالسابق"
ابتسمت له بارتجاف مازالت لاتصدق أنه هنا معها يكلمها فأجابته وهي تتلمس وجهه بأصابعها
"لانه في المرة السابقة كنت حامل بتوأم...لاأفهم كيف يعرفون أنني معك"
طبع قبل متتالية على يدها مردفًا
"ذهبت صباحا الى والدك وسامح في الشركة فتشاجرنا..."
تحسست الكدمات التي على وجهه
"ماذا!!هل هو من؟"
قاطعها يلوي شفتيه
"نعم"
تذكر ماجرى معه في الصباح الباكر
انتظرها أمام المدرسة كي يراها كان يشتاقها بجنون...رآها وهي تركن سيارتها بجانب المدرسة ثم تترجل منها تأمل شعرها الذي استطال قليلًا وعندما نظر إلى تفاصيلها التي اشتاقها كثيرًا لمح بطنها البارز قليلًا وهذا ماجعله يقف مذهولا مما رآه حتى أعتقد أنه يهذي بينما هي دلفت المدرسة دون أن تلمحه
وصل بعد قليل الى شركة رضا يفتش عن سامح الذي منذ رآه تفاجأ به ،ولكنه مالبث أن لكمه بقوة على فكه ،فترنح هادي متفاجئًا ولكن سامح حاول لكمه مرة أخرى ،فلكمه هادي بدوره ليسمعان معا صوت عبد اللطيف يهدر بهما
"مالذي يجري هنا هل جننتما !!"
اقترب مراد يبعدهما مصعوقًا مما يجري ،فقال عبد اللطيف يناظرهما بغضب
"لو سمحت يامراد اتركنا وحدنا"
انسحب مراد بعد أن أومأ برأسه متفهمًا وأغلق الباب وراءه
غمغم عبد اللطيف بلهجة حاسمة
"كيف تفعلان هذا أنت وهو تتصرفان كطفلين"
قال هادي وهو يضع أنامله على شفتيه يتحسس مكان اللكمة
"هو من بادرني باللكمة ياعمي ولا أفهم السبب حتى"
أجاب سامح بسخرية
"يالوقاحتك حقًا ياصديق العمر...أخبر أبي، أخبره هيا أنك تزوجت على ابنته وتنتظر طفلا من زوجتك الثانية"
جحظت عينا عبد اللطيف مردفًا
"ماذااا"
تنهد هادي بعمق وغمغم بهدوء
"هذا ماقالته شقيقتك"
صرخ به سامح مشتعلًا بغيظ
"أنت أخبرتها بذلك"
اعترض هادي يصرخ به
"وهل هناك جمرك على الكلام...مجرد كلام "
هاجمه سامح مجددًا يمسكه من بلوزته فصرخ عبد اللطيف
"سامح...اتركه في الحال... هيا...الآن
-غمغم بنبرة جدية بعد أن تركه سامح-
أنتظر تفسيرًا منك يا هادي"
قص هادي على عمه ماجرى مما أصاب عبد اللطيف وسامح بالذهول وختم كلامه مردفًا
"أنا لا أحب أن أخبر أحدا بماجرى بيني وبين زوجتي ولمَ قلت لها هذا ولكن مافعلَته ابنتك معي ياعمي لايغتفر لذا أردت أيلامها...
-صمت مفكرًا وسأل عمه -
هل رنيم حامل لقد رأيتها صباحا ذهبت اليها كي نتكلم ونتفاهم ولكني استغربت بروز بطنها..كييف!!"
غمغم سامح بسخرية
"أتسألنا نحن يا "maître" "
أخرسه والده بعتاب
"سامح"
هز رأسه بغيظ
"حسنا ياأبي أمرك"
شبك عبد اللطيف أصابعه ببعضهما وأردف بهدوء
"أفهم مامررت به وأنا أعرف رنيم وتهورها ولكنها عانت أيضًا...أرى أنك أنت وهي قد آلمتما بعضكما البعض بما يكفي ولكني أريد أن أسألك على ماذا تنوي يا هادي؟"
مسح فمه من بقايا الدماء يتناول محرمة مردفًا
"أنا لم أنوي الانفصال عنها... نعم كنت غاضبا وأردت الإبتعاد وجنونها جعلني أبتعد أكثر ولكني أحبها كثيرًا لقد عدت لنتفاهم قبل أن أعلم بأنها تحمل طفلي"
ناظره سامح بصمت فقال عبد اللطيف
"إذًا اجلسا سويا وتكلما بهدوء اولا واذا تعسر الأمر سأتدخل كأب لها ولك... لطالما كنت ولدي الثاني ياهادي وأنت تعلم ماأكنه لك من احترام وتقدير"
تأثر هادي فهز رأسه مردفًا بلهجة صادقة وهو يضع يده على رأسه
"أدامك الله فوق رؤوسنا ياعمي أنا أعلم..."
يتبع على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t484923-39.html
التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 29-06-22 الساعة 11:57 PM |