عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-20, 11:00 PM   #3429

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 4

(4)



سحبت بسمة نفسا عميقا وتحركت مع ونس لتنزلا لمقابلة الضيوف .. لقد فوجئت بالزيارة وترددت في النزول ولوهلة كادت أن تعتذر متعللة بأي شيء خاصة وأنها في حالة نفسية تسوء مع كل ساعة تمر بها وهي لا تعلم شيئا عن كامل .. لكن حس المسئولية الذي يسيطر عليها مؤخرا ورغبتها في رفع رأس سوسو أمام معارفها و عدم الهرب ومواجهة المحنة بكل شجاعة جعلها تضغط على نفسها وتنزل مع ونس خاصة حينما علمت بوجود الحاجة إلهام.
في غرفة الاستقبال قالت سوسو" صدقيني يا حاجة الهام ابني بريء.. صحيح هو عصبي ويغار على زوجته بشدة لكنه ليس مختلا ليطلق النار على أحد"
قالت إلهام بتعاطف "لست في حاجة لقول ذلك يا سوسو هانم لم يشك أحدنا في أن كامل قد فعلها .. والله إبراهيم حزين منذ أن علم بالخبر"
دخلت بسمة تلقي السلام فابتسمت لها بانة واستقامت واقفة تحمل طفلا رضيعا على كتفها وسلمت عليها تقول "كيف حالك يا بسمة؟"
سلمت عليها بسمة بترحيب بينما رحبت إلهام بونس بحنان وقبلت وجنتيها وهي تقول" ألف حمدا لله على سلامتك"
هزت الأخيرة رأسها في صمت واستدارت لتسلم على بانة بينما حضنت إلهام بسمة تغمغم" ما شاء الله من عين كل حاسد"
ابتسمت بسمة فقالت إلهام" جئنا لنبارك للحفيد والعقبى لك عن قريب يرزقك قادر كريم يا بسمة يا بنت (وسألتها ) ما اسم الست الوالدة؟"
غمغمت بسمة "فاطمة "
فأردفت إلهام" يا بسمة يا بنت فاطمة (وقالت لبسمة ) ولا تسأليني مثل أولادي لماذا الدعاء باسم الأم بالذات هكذا تعودنا"
ابتسمت سوسو ابتسامة ضعيفة وأشارت لها لتعود للجلوس بينما جلست بسمة بجوار بانة وونس لتقول سوسو "أنرتمونا يا حاجة والله"
قالت الهام بحرج " الحقيقة كنا مترددين هل نزوركم للمباركة أم نؤجلها من أجل الظرف الذي تمرون به ..لكن بانة حينما اتصلت بك قالت بأنكم ترحبون بالزيارة"
قالت سوسو بلباقة" اسعدتمونا بالزيارة "
نظرت بانة لبسمة تقول" إن شاء الله تظهر براءة كامل قريبا"
ابتسمت الأخيرة وتطلعت في الرضيع الذي تحمله بانة ولوهلة فكرت في أن بانة لو كانت قد وافقت على كامل لكان هذا الصبي ابنه بينما هي تجلس في قريتهم الآن مطلقة وعازفة عن الزواج .. لكنها أسرعت بطرد الخاطرة عن رأسها وقالت "مبارك لك أنت أيضا ما اسمه؟"
ردت بانة بابتسامة " عز .. عزالدين "
هزت بسمة رأسها وقالت" أجل تذكرت ..أخبرتني سوسو حينما عادت من زيارتك في المستشفى "
قالت بانة بلطف "العقبى لك"
هزت بسمة رأسها وسألتها "وأين الصغيرة شمس؟"
ردت بانة" أرادت البقاء للعب مع أولاد أروى وآية"
وأسرعت بالإطباق على شفتيها بحرج بينما قالت بسمة" ما شاء الله لا قوة الا بالله (ثم نظرت حولها تقول ) أين زيلا ألم تضايفكم بشيء؟!"
تركت سوسو الحديث مع إلهام وقالت" تعجليها يا بسمة لا أعرف لماذا تأخرت وتأكدي من أنها أخرجت الضيافة لغنيم والحاج إبراهيم سماحة في الحديقة "
انتهزت الأخيرة الفرصة لتترك الجلسة بينما نظرت بانة لونس تتطلع فيها بتدقيق ..فاقتربت منها الأخيرة وهي تنظر للرضيع فوق ذراعها ثم سألتها بطريقتها العفوية " أخبييني ..هي شعيت بايخوف حين يأيت أوي طفي يك؟.. وكيف تعيفين بأنك أم جيدة"
( أخبريني ..هل شعرت بالخوف حين رأيت أول طفل لك؟.. وكيف تعرفين بأنك أم جيدة)
ارتبكت بانة قليلا تحاول فهم ما قالته فأسرعت ونس تقول" هي فهمت ما أقويه أم أكتب يك؟ "
( هل فهمت ما أقوله أم أكتب لك ؟)
ابتسمت بانة وردت" لا داعي أعتقد بأني فهمت سؤالك"
في المطعم قال رامز بحيرة" الحقيقة يا شامل لا أعرف ماذا أقول ولا أعرف لو كنت في مكان كامل هل كنت سأسلم نفسي أم لا (وأضاف بسخرية مرة ) خاصة وأنت تعلم تجربتي مع السجون"
سأله شامل " بما أن القانون الدولي هو تخصصك ما رأيك في القضية باعتبارنا وافدين ولو فرض وقبض على كامل .. فهذا الصمت مريب جدا .. ماذا تتوقع أن يكون موقفه؟"
سحب رامز نفسا من سيجارته وأطلقه وهو يقول بلهجة ساخرة "القانون!! .. عن أي قانون تسأل يا عزيزي؟.. فكما تعلم أن من يريد الالتفاف حول القانون سيجد ألف ثغرة للإيقاع به .. والأمر كما تصفه يبدو مكيدة واضحة فمن الصعب أن تجتمع صدفة سرقة المسدس وأن يطلق به الرصاص على شخص بينه وبين كامل خصومة في آن واحد لابد أن هناك مستفيدا مما حدث ..شخص من طرف كامل أو من طرف الرجل الأخر ..أو شخص يعرفهما معا"
قال شامل متنهدا " المحامي يتابع القضية نأمل أن يستطيع إيجاد شيء "
سأله رامز بصوت مخنوق "لم يظهر كامل بعد؟"
هز شامل رأسه بحزن فسأله رامز "وأنت بم تفكر .. هل ستسكت وتنتظر أن يظهر ؟"
زفر شامل وقال " يبدو أنني سأستسلم للهاتف الذي يلح على رأسي وأفعله بدون أن أخبر أحدا"
عقد رامز حاجبيه وسأله" فيما تفكر ؟"
أجاب شامل " أن أبحث عنه في أقسام الشرطة وسجون الدولة"
××××
"يا حبيبي لا تجهد نفسك"
قالتها مليكة في الهاتف بلهجة حانية فرد والدها على الطرف الأخر بلهجة واهنة " أريد أن أراك يا مليكة وأبارك لك على الحمل بنفسي"
نظرت لمفرح الواقف بجوارها هو وولديه في المول التجاري ثم قالت "حاضر أنا سآتي إليك قريبا"
قال متذمرا" قلتِ هذا أكثر من مرة ولم يحدث"
قالت معترفة " سامحني يا أبي هناك أمور لم أتخطها بعد"
قال بإصرار " دعيني أزورك أنا إذن"
تكلمت مشفقة عليه " لا لا يا حبيبي ..هذه المرة أنا جادة وسأزورك خلال أيام صدقني"
قال العجوز " حسنا سأعتبر هذا وعدا ..وسأنتظرك حتى نقيم احتفالا بحملك ..والله لأذبح وأطعم الفقراء وأهل البلدة بهذه المناسبة (وأكمل بلهجة مختنقة بالبكاء ) أنت لا تعلمين مدى سعادتي منذ أن سمعت بالخبر.. شعرت بأن الله أراد أن يخفف عني الإحساس بالذنب تجاهك ..وأراد أن يرفع رأسي بين الناس الذين وصفوك بالعقيم ..وأولهم عبد الرحيم الزيني سامحه الله .."
غمغمت بتأثر" دعنا نصبر على هذا الخبر يا أبي حتى يستقر الحمل ..تعلم أنه حدث بعد صبر طويل وأنا شديدة الخوف عليه"
قال مؤيدا " حاضر سأؤجل الاحتفال بحملك أمام أهل البلدة لما بعد .. لكن لابد أن نتجمع كلنا ونحتفل .. (وتحشرج صوته) والله كنت أدعو لك في صلاتي كي يزيح عنك الهم ويرزقك بالذرية الصالحة"
بعد دقائق كانت مليكة تمسح طرف عينيها وتغلق الخط مع والدها ثم نظرت لمفرح تقول" مصر إما يأتي بنفسه أو أذهب أنا إليه .. أعلم بأني أنانية في عدم ذهابي إليه لكني في نفس الوقت أشفق عليه من السفر"
قال مفرح بلهجة مشجعة "قرري وأنا معك في أي شيء"
قال إياد بتململ "تعبت ساقاي يا أمي أين هذا المحل الشهير الذي تبحثين عنه"
أجابت وهي تستأنف السير معهم" أنا متأكدة أنه هنا في الطابق الثالث رأيته ذات مرة"
زفر أدهم فقالت بغيظ " كلكم اشتريتم ما تريدون والآن أصبح السير مملا!!"
لم يرد عليها أحد فمطت شفتيها وأسرعت الخطى أمامهم تبحث في المحلات حولها بينما أعطي مفرح الأكياس التي في يده لولديه لينضما للأكياس التي يحملانها ثم توكأ على كتفيهما قائلا بلهجة ساخرة وهو يعرج" عليكما الترفق بأمكما يا أولاد .. ما المشكلة أن سرتما عدد من الكيلو مترات يوازي لف قريتنا مرتين سيرا على الأقدام.. أين الصحة؟.. أين النشاط؟... أين الإسعاف؟"
ضحكات مكتومة تم بلعها على الفور ومليكة تستدير نصف استدارة وتحدجه بنظرة متعالية فغمغم بابتسامة وسيمة خطفت قلبها رغم احتفاظها بجدية ملامحها" لا تلتفتي لهذيهما يا حبيبتي (وزاد في خطواته العرجاء) هذان الكلبان يفتريان عليك "
اتسعت عيناها فجأة وقالت بسعادة" ها هو المحل"
أسرعت إليه بحماس بينما نطق مفرح وولديه بالشهادة قبل أن يقتربوا لينضموا إليها وهي تقف لامعة العينين فاغرة الفاه أمام واجهة المحل البراقة .. ثم أشارت على أحد الأطقم المرصوصة في الواجهة وقالت بغرام " هذا هو الطقم.. وكأنه يعرف بأني قادمة فوقف في استقبالي في الواجهة الزجاجية"
ابتسم مفرح ثم تجمدت الابتسامة على وجهه وشهق وهو يضرب على صدره بطريقة مسرحية قائلا" كم ثمنه؟!!!"
نظرت إليه ورمشت عدة مرات وببراءة الاطفال على وجهها بينما دقق الولدان في السعر وشهقا كوالدهما ليقول أدهم "ما كل هذا المبلغ من أجل عدد من الأطباق!"
قال مفرح له " لو كنت أعرف الإجابة لكنت أخبرتك بها (ومال يدقق في الرقم قائلا) أخبروني كم خانة يتكون منها الرقم أشعر بأن عيناي تضاعف الأرقام هذه الأيام"
تكتفت مليكة وردت بكبرياء على لهجته المتهكمة " هذا الطقم كان عندي في نيشي يا مفرح وأنت من كسرته"
رد مستهبلا " الثاني كان بلون أخر غير هذا"
ردت عليه وهي تنظر للطقم وابتسامة واسعة ترتسم على شفتيها "هذا لون جديد"
قال مناكفا " لنسأل عن اللون القديم لربما وجدنا عليه خصم بنسبة تسعة وتسعون بالمائة"
عادت تناظره قائلة بشموخ "كان هذا هدية أخي أكرم لي"
سألها مستنكرا "بنفس هذا المبلغ المبالغ فيه؟!!"
ردت بصدق " بمبلغ أقل بقليل فقد زاد مع زيادة الأسعار خلال الثماني سنوات الماضية"
قال باندهاش " ولماذا أشتري عدة أطباق بهذا المبلغ الخرافي بدلا من أشتري لك بنفس المبلغ ذهبا أو الماس؟!"
أجابته ببساطة استفزته " لأنه سينييه"
هتف متهكما " سييييـ... ماذا؟؟؟ .. يا مليكة يا حبيبتي أنا رجل فلاح.. قروي ..بسيط ولا أفهم في مثل هذه الأمور ولا أستوعبها يا بنت الصوالحة"
مدت يدها في جيبه تخرج حافظة نقوده وهي تقول" لا تمثل عدم الفهم يا مفرح .. ولا تحاول الهرب .. قلت ستهديني الهدية التي أريدها"
قال وهو يتابعها تخرج البطاقة البنكية الخاصة به" غيرت رأيي"
ردت بابتسامة شريرة وهي تعيد له الحافظة بعد أن استولت على البطاقة البنكية" إذن عليك بتعويض ما كسرته بنفسك .. وسأنتظر منك الهدية التي تحددها أنت يا ابن الزيني "
وتحركت بأناقة تدخل المحل وهي تقول" لن أغيب سأدفع وأطلب من أحد العمال أن يحمل لنا الكرتونة إلى مرآب المول"
تابعها ثم نظر لولديه المتسمرين يقول " هذا درس لكما لتعرفا كيف أن بعض الأخطاء يكون تصحيحها باهظ الثمن .."
كتم ولداه ضحكهما فأضاف متنهدا قبل أن يلحق بها إلى داخل المحل "ودرس أخر لكما .. ألا تتزوجا من بنت باشوات .. فهن مكلفات جدا ويؤلمن الجيوب"
ضحك ولداه بينما دخل هو ووقف بجوارها يتطلع فيها وهي تراقب العامل الذي يضع أمامها بعض الأطباق ثم همس بحنق يناكفها لآخر لحظة " كان من المفترض أنك تسري عني في الأيام الصعبة لم جعلتها أصعب الآن!"
كانت تحفظ أسلوبه المازح فأدارت له وجهها بابتسامة شقية كان يوما على استعداد لدفع عمره كله من أجل الحصول عليها بهذه السعادة وليس مبلغا من المال مهما كبر لا يوازي سعادتها التي تطل من عينيها اللحظة وقالت له " من كسر شيئا يصلحه يا باشمهندس مفرح (ثم التقطت طبقا تتطلع فيه بعينين تتفجر منهما القلوب الحمراء وقالت له بغرام ) أنظر يا مفرح .. أنظر لجماله !"
تطلع الأخير في الطبق وعلامات الغباء ترتسم على وجهه وهو يبحث عن سبب منطقي يجعل هذه الأطباق بهذا السعر الخرافي.
××××
نزلت كاميليا تداري ارتباكها فسألتها هدى باندهاش" من هذه السيدة التي تريدك في وقت متأخر كهذا يا كاميليا؟"
ردت بمراوغة " وكيف لي أن أعرف ! (ونظرت لابن بدير تسأله) هل أنت متأكد أنها تريدني أنا "
هز الفتى المراهق رأسه فتحركت نحو الخارج بسرعة وهو يقول لهدى" السيدة تبدو غريبة وليست من القرية"
في الخارج هتفت كاميليا هامسة من بين أسنانها بعد أن تلفتت يمينا ناحية باب البيت ويسارا ناحية البوابة المواربة" كيف تجرؤين على القدوم إلى هنا ؟..ماذا تريدين؟!!"
قالت المرأة بخشونة "أريد باقي المبلغ المتفق عليه"
هتفت كاميليا من بين أسنانها باستهجان " أي مبلغ وقد فشلتم في إسقاط حملها !!.. الأخبار جاءتني قبل قليل بأنها لا تزال حُبلى"
ردت المرأة بعبوس مدافعة " نحن فعلنا ما قدرنا عليه لكن السيدتين اللتين تدخلتا وتسببتا في جمع الناس أفسدتا الخطة"
لوت كاميليا شفتيها وضربت يديها فوق بعضهما فرنت أساورها وهي تقول بلهجة متهكمة " وما المطلوب مني الآن؟"
أجابت المرأة بلهجة عدائية " باقي مستحقاتنا"
هتفت كاميليا باستنكار " هل سأدفع لمهمة فاشلة؟!!"
قلبت المرأة مقلتيها وقالت بتهديد " أفضل من أن نذهب لزوجها ونطلب منه الأمان لنخبره بمن طلب منا أن نسقط حملها"
جبنت كاميليا وقالت بارتباك وهي تدفعها لتغادر " سأرسل لك الدفعة الباقية غدا مع الوسيط كما اتفقنا من قبل فلا أملك سيولة من المال في هذه اللحظة .. هيا من هنا "
تصلبت المرأة مكانها وقالت بإصرار " لكننا لن نستطيع الانتظار ..نريد أن نختفي عن العيون ..فزوجها يبحث عنا ويتوعدنا كما عرفنا ..كما أننا نريد تعويضا"
قالت كاميليا بلهجة مستنكرة " تعويض!! ..أي تعويض!!.. ألا يكفي أنكما سمحتما للناس أن يتعرفوا عليكما .. فليس هناك سيرة سوى السيدتين من الغجر اللتين تهجمتا على بنت زكريا "
قالت المرأة بلهجة خشنة " نريد تعويضا على ما فعلته بي تلك المرأة بنت زكريا ..لقد شقت لي أذني"
قالتها وهي تكشف الوشاح عن وجهها وأذنها المجروح المشقوق لنصفين وقالت" لقد شدتني من الحلق وهي تقاومني "
قالت كاميليا بهمس مغتاظ" قلت لكم إنها شرسة ..لو كنتم زدتم العدد لكنا انتهينا من أمرها "
قالت المرأة بإصرار " نريد باقي الدفعة والتعويض أسرعي لأن زوجي ينتظرني بالخارج"
لطمت كاميليا على وجهها وقالت " يا إلهي .. وزوجك معك .. ستلفتان الانتباه بهذا الشكل .. من أين سآتي لكم بنقود الآن.. لقد اتفقنا أن الدفعة الباقية يوم غد"
قالت المرأة موضحة " كما قلت لك علينا أن نختفي بسرعة ونحتاج لنقودنا وإلا..."
قاطعتها كاميليا تقول وهي تشعر بالرعب الشديد " ليس هناك (إلا) خذي.. خلصيني"
قالتها وهي تخلع أسورتين من يدها وتمنحهما لها فتطلعت المرأة فيهما بتدقيق مقتربة من الضوء ثم عضت على إحداهما وأعادت التدقيق فيها لتقول كاميليا بكبرياء " ذهب .. ذهب خالص يا حبيبتي ..فأنا لا ألبس إلا ذهبا خالصا (ودفعتها لتخرج من البوابة وهي تقول ) وصلك حقك والتعويض وزيادة هيا أريني عرض أكتافك "
قالت المرأة بطمع وهي تتطلع في الأسورة الباقية في يد كاميليا" لماذا لا تعطيني الثالثة بالمرة"
قالت كاميليا وهي تدفعها" هيا من هنا ولا أريد أن أرى وجهك ثانية.. هيا بسرعة فأخي عماد على وشك الوصول ولو رآك أنت أو زوجك لا أعرف ماذا سيفعل بكما"
قالتها ثم أغلقت البوابة خلف المرأة ووقفت تراقبها من بين القضبان لتتأكد من أنها قد ابتعدت ..ثم وضعت يدها على قلبها تهدئ من ارتجافها.
لقد أوقعت نفسها في مصيبة ولا تعرف ماذا تفعل.. كان حقدها على أم هاشم يعميها وهي تتصرف بكل حماقة وتلجأ لهذه السيدة وأختها لتنفيذ خطة لإسقاط حمل أم هاشم.. فقد كانت ولا تزال تشعر بالغيظ والقهر أنها ستنجب ولدا لجابر يرث أمواله .. ومنذ أن علمت بالخبر وهي تغلي .. لكنها لم تحسب حساب أن يتم التعرف على السيدتين وإفلات أم هاشم من المكيدة .. والآن لم يخسر إلا هي ..
لطمت على وجهها تغمغم "المهم أن يقف الأمر عند هذا الحد وتختفي المرأة عن العيون .. يا للمصيبة السوداء التي حلت فوق رأسك يا كاميليا "


يتبع




بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t464653-344.html




التعديل الأخير تم بواسطة Shammosah ; 20-11-20 الساعة 11:59 PM
Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس