صباحاً في منزلها خالها ...تجلس مع زوجة خالها على طعام الأفطار ...
أم عواد التي منذ عرفت بالخبر ورأسها يدور من الصدمة :يابنيتي أنتي صادزة بتروحين للشرطة بنفستس ..
أسماء وهي تعبث بالخبز تقطعه لقطع صغيرة :وش أسوي هم أستدعوني ...ماأبي أروح مع أخواني ...حامد مثل ماأنتي عارفة ماهو موجود كلمي أبو محسن يوديني ..!!
أم عواد :ياوليدي (تقال للفتاة والولد ) تراه تنسجل عليتس سوابق ..بتفضحين عمرتس ...
أسماء بحلم على المراءة العجوز:ياخالة هم استدعوني ماهو بكيفي بعدين وش سوابقة لاذبحت أحد ولاسويت شي ... وصمتت :عشان هجرس جاي يزورني بيقولون وش شفتي وش تعرفين ...
لاحقاً بالسيارة ..
عواد الحانق جداً عليها :أسمعي ياأم فياض هي كلمة ورد غطاهاا ...سويتي كذا شفتي كذا وردي على قد السؤال ماهي سواليف وسعة صدر ...
أسماء لم تكلف نفسها عناء الرد عليه ... كرسالة مبطنة أنا لاأرد عليك فمابال الغريب ...
ندى بحسن نية :وش فيك ياأبو محسن ترى ماهي خبلة لهدرجة ...
عواد المتأفف :طيب فهمنااا ...
أنتي خليتس بالسيارة ..يالله ياأم فياض أنزلي ...
ونزلت تلحق فيه ...تحدث مع العسكري أمام الباب ..
ثم دخلت لاحقاً على المحقق ..
الذي سألها بأختصار وهو يحدق بعينيها :أسماء عقاب الصوارم ..
أسماء :نعم أنا أسماء عقاب الصوارم ...
المحقق :وش صلت قرابتك بهجرس سلطان الصوارم ..
أسماء :ولد أخوي ...
المحقق وكأنه تذكر نقطة :الأخ غير شقيق ..
أسماء :نعم أخوي من الأب ..
المحقق :وكيف علاقتكم ..
أسماء :عادية .. مو متواجد كثير بحكم سكنه مع والدته بحايل ... قابلته بعيد الفطر الماضي أقل من خمس دقايق ...ويوم الحادث كان جاي زيارة مع أخي الغير شقيق أيضاً فياض ....
المحقق :وش يسوون عندك ...
أسماء :زيارة ولدي مريض خاله جاء يشوفه ..وهجرس مقرب من فياض ...
المحقق بتشكيك :زيارة بدون أي شيء يحملونه بيديهم ماهو عوايدكم ؟ ولاغلطان ...بعدين زيارة رياجيل ..العادة نساء هم اللي يزورون بعض ..
أسماء بحدة :والله كل بيت وله عاداته وحنا الأخوان الذكور والأناث يزورون بعض على حد السواء ...
المحقق :يعني ماجاء لأنك أتصلتي فيه ...
أسماء:اتصلت فيه أسأله عن موضوع آخر وعرف أني بالمستشفى وقال جاي يشوفني ...
المحقق بتشكيك بصدق أقوالهاا :أخوك وغير شقيق وجاي يزورك وفيه فجوة عمرية كبيرة بينكم مو غريبه ...
أسماء :ماني فاهمة نوعية سؤالك ...
المحقق الذي لم يستطيع أستخلاص الكلام منها وكأن حفظت دورها جيداً ودرست السيناريو :وش الحاجة اللي أتصلتي عليه عشانها ...
أسماء :موضوع خاص ..
المحقق :عادي ممكن نسمعه ماراح يكون أكثر أهمية من مصير هجرس ..
أسماء التي تعلم جيداً أنه هجرس بجميع الأحوال التهمة ثابته عليه والمحقق فقط يريد معرفة الحقيقة حتى يسقط التحرش عن الضحية ويكون هجرس مذنب بالكامل :الموضوع خاص ماله علاقة بالقضية ..بس أذا تبغى تسمع حاضر ..أسأل أخوي فياض عن زميلة اللي خاطب صديقتي ...
المحقق وهو يكتب على ورقة أمامه :وش أسم صديقتك ...
أسماء بحنق :خزام أمين ...والموضوع صار سخيف جالس تسأل عن ناس مالهم أي علاقة بموضوعنا ...
خرج المحقق بشكل مفاجيء ...ليدخل الغرفة الأخرى ...
حيث يجلس فياض ..
المحقق :معليش فياض تأخرت عليك ... نرجع نكمل من أسماء أتصلت فيك يومهااا ..
فياض بأستفهام :أسماء!!
المحقق :أسماء أختك .. أتصلت فيك تسألك عن شي وش هو ..
فياض بتوتر :موضوع خاص ..
المحقق :وش يخص مثلاً ..الدكتور ...
فياض بتأفف :وش دخل الدكتور بأختي ..
المحقق الذي متأكد أن هناك علاقة بين أسماء والحادثة:وهذا اللي كلنا نبغى نفهمه ... الحقيقة المبهمة ...وعلاقة أتصال أسماء بكل اللي صار ..
فياض :ماله علاقة بالحادثه وهجرس ..
المحقق :أستاذ فياض للحين أنا شاكر لك تعاونك معي وأتمنى المزيد من التعاون ...وش سبب أتصال أسماء وش قالت فيه ...
فياض بتملل وهو يحرك رقبته بتوتر :تسألني عن زميلي اللي خطب صديقتهااا ...
المحقق :وش أسم صديقتها ..
فياض :خزامة أمين ...
المحقق :عفواً الأسم مرة ثانية ...
فياض يزفر بضيق :خزام أمين ...
المحقق يحرك قلمه على الورق ...لقد تفاهمها جيداً بالتأكيد حفظا نفس الأجوبة ومماطلة فياض حتى يجعل الموضوع أكثر قابليته للتصديق ...
صرفه أخيراً ..وكانت هي قد خرجت .. تقابلا بالخارج وعواد ينتظرها ...
ليجد فياض يخرج من خلفهاا ...سلم على عواد وشكره وأخبره أنه سيأخذ أسماء معه ...لاحقاً بسيارة فياض ...
فياض وهو يقود سيارة بيد والأخرى تساعده بطريقة طفيفة :مامشت عليه بس بكيفه خلصنا من هالتحقيق ...
أسماء بأنزعاج :أحد حالف عليه يجيب قرار القضية ...
فياض وهو يستسخف تفكيرها :هذا شغله .. كشف الحقيقة ...
أسماء بغل :الله يأخذ عمره هو ودكتور ليلة وحدة ...
فياض يتجاهل دعواتها كم تشبه والدتها بهذة اللحضة :وين أوديتس ..
أسماء :خذني معك بروح لأمي والعصر أرجع بيتي ...
فياض بتحذير:لاتعلمين أمتس بشي بكرة لو طلع هجرس بعد عشرين سنة بتقول البركة بشهادة أسماء ولاكان ماطلعت ...
أسماء التي تعطيه نظرة حادة ..ولكنه تجاهله وهو يردف :ايه وبعد ماراح تخلي أحد ماتدق عليه تبشرة بروحتس لشرطة والتحقيق وكنها بشارة ...
أسماء زفرت بحنق ..
فياض بوقاحة :أنا صادز أمتس تقلب الحقايق وتحب تنشر غسيلها قدام الناس حتى لو وصخ تغسل أدمغتهم شوفوه كيف نظيف وانتم عيونكم الوصخة ...
أسماء بأنزعاج وكيف وجد بأمها أرض خصبة للغيبة :ماتحس أنك زودتهاا !!!
فياض بلامبالاة:أنتم كذا تزعلون من الحقيقة ...
أسماء التي وجدت الموضوع الذي سيزعجة وعرفت كيف ستقلب أنتصاره لهزيمة : اللحين أنتم ماتفهمني متى بتفك البنت من شرك ..
فياض الذي تفاجيء بهجومها :أي بنت !!
أسماء :من غيرها خويتناا ...وتقلد نبرة صوتها :أبلة أسماء ألحقيني عمي فياض يقول غيري تخصصك مايرضى أدخل مسار صحي ...
فياض بنرفزة :أنتي وش دخلتس فيها تقوينها على أهلها تعرفين أبوها مسكين لو بصحته مارضى تتمشى بالمستشفيات بين الرياجيل ...
أسماء منزعجة فهي لم تكن لتسمح له بالتدخل برأيها فكيف له الحق بتواقح على خزام :وأنت من وين حكمت ..عم أمين فري رجال عقله نظيف مو مثلك ...أيه مثلك لاتطالعني كذا وش قصدك اللي تتوظف بالصحة ماهي مضبوطة ..عادي مو ذنبنا أن مخك شمال ...
فياض بتهديد :بنت فهدة أهجدي لأكسر لتس ظلع يذكرتس من فياض ...
أسماء التي لم تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه قاله بلهجة باردة :لاتخاف ماراح أنسى من فياض بس خزام مالك علاقة فيها وأنت قلت أبوها ضعيف ...والواحد كم بيعيش خل البنت تدخل مجال يصير لها فيه مستقبل مو أنا ابني وأنت تهدم ...
فياض ببرود :البنت مالها إلا بيت زوجها بلادراسة بلا مستقبل بلاهم ..تصير زوجة وأم وتربي ورعانهااا ...
أسماء تزفر وهي تصد للجهة الأخرى من تقنع كائن صحراوي بعقلية رجل الكهـــف ...
ولم يتحدث هو فقد وردته مكالمة وأنشغل فيها ...
لينزلها أخيراً أمام المنزل ويتفرق الأثنان كلاً للقسم الخاص بأمه ...
فياض وقف يبحث عن أحد ولم يجد والدته فقط تسترخي بمكان جلستها المعتاد ويبدو عليها النوم فقد على شخيرها بفعل العمر ... كان سيقترب ليغطيها وتذكر كم نومها حساس فأبتعد ...
حسناً حانت المواجهة ...خرج للقسم الآخر ...وهو غير متأكد ماذا ستكون ردة فعل والده عليه ...
أقترب بتلكأ حين رآهم بجلستهم وأسماء التي حضرت للتو مازالت بعبائتها ...
أقترب من والده ليحيه بتوجس وحين لم يجد منه أي نفور
تعجب أكثر ...
فقبلة على أنفه وأبتعد ... أليس من المفترض أن يدفعه بعصائة كما دأب أن يفعل ...
فياض بهدوء:كيف أصبحت يابو سلطان ...؟!
عقاب بحدة:من الله بخير ...
فياض الذي فهم أجابته صمت ...
عقاب يوجه حديثه لفهدة :دوري بنت حلال وجوزيها الحكم ...
فياض يتنفس الصعداء لقد فقد الأمل منه ...أحسنت عقــاب...
ليكمل وفهدة مازالت لاترد :بنسوية عرسه مع فياض ...
فياض بأنزعاج :اللحين من قال أني بعرس ..
عقاب بنظراته الحادة :أنا اللي قلت وخلصنا من هالموضوع ..وماهو بس عذرك اللي أمس ..لو تدخلي ومعك مرة تقول عنها أم عيالك بجوزك بعد ...
قال فياض لتعجيز الأمر :اللي يبونها لي ماأعجبتني يرضيك ياأبو سلطان يجوزوني وحدة ماتعرف الأتيكيت ...
ليقول عقاب بلا أهتمام لأغاضة فهدة الصامته كأحتجاج على تزويج الحكم فمن ليلة أمس وهي ترفض فأبنها مازال صغير :تجوزت عمتك فهدة من الخيام واللحين مافيه أحس منها بالأتيكيت ...
فياض الذي توجس من صمت فهدة :أنشهد مافيه بذرابتها أحد ... ياعمة وش فيتس ساكته تونسين شي ضرستس قايم عليتس ..
لتكشر فهدة بوجهه وتلف وجهها للجهة الأخرى ..
فياض يهز رأسه بأستنكار لفعلتها :بس ماهو هذا موضوعنا أنا أبي وحدة كشخة ويشير لأسماء الجالسة كذا مثل أسوم رزة وكشخة ولبقة...
أسماء التي كادت تخرج عينيها من محجرها من الأطراء المفاجيء ...
لترد فهدة وقد جذبها الموضوع:مافيه مثل بنتي بتموت مالقيت بكشختها ..خلك على اللي خطبت لك أمك تراها تعبت تدور لك وخل العنجهه عنك ...
فياض بأستمتاع :عاد وش أسوي ياعمة العنجهه مني وفيني ... وبنت الديرة ماأبيهاا ...
معليش هذا زواج لسنين بنبقى مقابلين وجيه بعض كيف بجلس معها وهي ماتناسب ذوقي ....
أسماء التي شعرت أنه محق وفاتها أسلوبه بالمراوغه المعتاد :وش هو ذوقك عشان ندور عليه ..
فياض بأستمتاع وهو يتكيء وكل تصرفاته تحت أنظار عقاب الذي شاهد المشهد لسنوات ولاجديد :أبيها حلوووة لشفتها شهقت وطبيت ...
أحسن من كل اللي بتلفزيون عشان ماتغار منهن ...وأبيها بدون لسان لقلت تسذا أشرت بعيونها سم ....
فهدة بملل :سم الله أبليسك بنجيب لك منيكان ونلبسة شرعة من وين بنجيب بنت بهالزمن ماعندها لسان ...بعدين مهما لقينا جميلة ماهي مالية عينك اللي ماخلت أحد مابصبصت عليه ...
أسماء مازال لديها أمل ولم تفهم مراوغتها:طيب كم تبي عمرها ..عشان لو تبغى من اللي تحت 25 يمكن أدورلك بالكلية..ماهو أحسن ناس لانعرفهم ولايعرفونا ...
ولأول مرة يظهر الحماس على وجه عقاب المتابع بصمت ..
قبل أن يسألها فياض بنرفزة :وأنت تخطبن من الكليات ...
أسماء التي لم تفهم سبب نرفزته :أيه نخطب ...
فياض بتوجس:وكيف تعرفن أشكال بعض عشان تخطبن ..
أسماء بتلقائية:كيف ..كيف نعرف؟! ..وضحكت حين توصلت لفكرة معينة :لايكون تعتقد نجلس بعبايتنا والنقاب ...فياض أنت وين عايش ترى نرمي العباية أول ماندخل مع الباب ..
فياض بصدمة :وتوتس تقولين لي الله لايوفق أبليتسن ..
أكيد صورتسن بكل مكااان بكرة ألحقنا يافياض سوو وفعلوا بصورنااا ...
عقاب بانزعاج :انت وش فيك أكلت البنااات ... تبي تخطب لك من الكلية أو لااا ...
فياض المتشنج :ماأدري خلاص بعدين لحد يكلمني بموضوع اللحين لين تخلص قضية هجرس ...
فهدة التي تريد أن ينشغل عقاب بفياض وينسى أمر الحكم :قضية هجرس متى بتخلص هذا بيطين بالسجن كثير بتطيح سنونك وأنت تحترية ...
فياض يستغل أقرب عذر:أقصد المحكمة ..
عقاب بأصرار:بندور لك اللحين وإذا خلصت المحكمة خطبنا لك ...شوفي له ياأسماء من زميلاتس بالكلية ...
أسماء التي فتحت هاتفها تراسل أحد مااا :بسأل خزام عن بنت شفناااها مرة هي متزوجة أو لااا ...
وماأن أنهت جملتها حتى طارهاتفها من يدهاااا بالهواء ليحط بالأرض على شاشته ويتحطم تحت ذهولها ..
بسبب فياض الذي كان عن يمينهااا ومد يساره حين سمع جملتها ليسحب هاتفها ولأنه لايستطيع السيطرة على يدة فقد أوقعه ...
ومابين الكلمات المقرعة ... تلاقت عينيهم في بعض هو غاضب وهي محتارة ...
ليقول بعد أن فرغ الجميع من تقريعة :العصر أجيب لتس واحد أحسن منه ...
أسماء التي أنحنت تحمل هاتفها :فدى راسك ...
وهي متأكدة أنه فعلها حتى لاتتراسل مع خزام وليس من أجل الزواج نفـــسه .. بعكس عقاب وفهدة الذي أعتقدا أنه يريد أعاقتهااا حتى لايكون أمر زواجة حقيقة بعد أيجاد فتاة له ...
××لو يتوب القلب عنك ماأتوب حاضر بفكري وحسي يسمعك ' يكفي إني لا ذكرت أسمـك أذوب أنثر حروفـك بقلبـي وأجمعـك××