{5} *الماضي* رضا وأمين
دخل عليها كالمعتاد ليجدها جالسه بزاوية ورائحة النظافه تفوح من جوانب الغرفة الصغيرة التي أستأجرها لهما .. كانت قد غطت شعرها كعادتها وقت التنظيف ..أنزل مايحمله من أغراض .. وطلب منها بأدب: تعالي يابنت حتى تأكلي..
نظرات إليه بنظرة مستصغرة وصدت عنه ...
أمين بيأس : كل اللي تسوينه ماراح تضري فيه أحد غير نفسك ...
رضا تستمر بصمتها .. لايعلم مالذي تريده منه حقاً لما لم تتخذ ردة الفعل هناك بالمدينة ..الآن بالشمال أصبحت تتصرف معه بطريقة مختلفه ومخيفة بالنسبه له...
لاتتحدث مهما فعل ولاتتناول الطعام .. فقط يعلم أنها مازالت متمسكة بالحياة بتنظيفها المستمر للغرفة...
بدأ يشعر بالذنب .. ليته رفض أو أحدث أي ردت فعل أكثر حزم أمام عمها ولم يتزوجها... هو شب بعيد عن النساء وتربى مع خال كثير الصمت ... وكان متمسك فيه حتى أشار عليه أحد أقاربه أن يترك الشاب ليسير في حياته .. التواجد النسائي في حياته هي عمته
دخل عليها كالمعتاد ليجدها جالسه بزاوية ورائحة النظافه تفوح من جوانب الغرفة الصغيرة التي أستأجرها لهما .. كانت قد غطت شعرها كعادتها وقت التنظيف ..أنزل مايحمله من أغراض .. وطلب منها بأدب: تعالي يابنت حتى تأكلي..
نظرات إليه بنظرة مستصغرة وصدت عنه ...
أمين بيأس : كل اللي تسوينه ماراح تضري فيه أحد غير نفسك ...
رضا تستمر بصمتها .. لايعلم مالذي تريده منه حقاً لما لم تتخذ ردة الفعل هناك بالمدينة ..الآن بالشمال أصبحت تتصرف معه بطريقة مختلفه ومخيفة بالنسبه له...
لاتتحدث مهما فعل ولاتتناول الطعام .. فقط يعلم أنها مازالت متمسكة بالحياة بتنظيفها المستمر للغرفة...
بدأ يشعر بالذنب .. ليته رفض أو أحدث أي ردت فعل أكثر حزم أمام عمها ولم يتزوجها... هو شب بعيد عن النساء وتربى مع خال كثير الصمت ... وكان متمسك فيه حتى أشار عليه أحد أقاربه أن يترك الشاب ليسعى في سبيل تحقيق مستقبل أفضل له ولايحرمه من حقه في سبيل أنانيته فهو سيرحل يوماً ما ويتركه بدون وظيفة ولاعائلة ..
.. التواجد النسائي في حياته هي عمته خضراء التي عرفها للتو ... وقت الحادثه صعق فهو لم يختبر الكثير بالحياة ... ويعرف شيء واحد فقط الشرف لن يتهاون به ...هو لم يفعل شيء بالتأكيد ولكن كم بريء ذهب ضحية سوء ظن .... وفكر فيها أيضاً ماذا لو رفض العقاب الذي قطعه عمها بتزويجهما وتعرضت للأذى بسببه ..وهي التي جاءت لتقديم الطعام لعمته ... ترك الأمر لليوم الثاني ليعقد قرانهما ... فكر طوال الليل أن يخرج في ظلامه ولايعود ومن سيبحث عنه ولكن ماذنب عمته التي عاشت طويلاً بفضل مساعدات جيرانها ... ولم يستطيع أبعاد صورتها عن عينيه حاول أن يجد وجه آخر ليكون زوجة له ولم يستطيع ... من يعرف ..وكيف سيتزوج .. دائماً فكرته لزواج هو العودة لقريته بالجنوب والخطبة من بناتها ....
ولكن بعد اليوم هل سيفكر بالزواج ولن يتذكر وجهها بعينيها العجيبه التي لم يرى مثلها من قبل ...
وبلغتها الأغرب وعصبيتها لم يكن يعلم أن الفتيات بأمكانهن الغضب والمجدالة حتى رآها ...
عاد لينظر إليها ويسألها : ماودك بالأكل أجيب لك شيء ثاني ...
ونطقت أخيراً بلغتها وكان متأكد أنها تشتمه ولكن كان
سعيد بمافيه الكفاية ليبتسم وهو يسمع صوتها أخيراً ...
عاد ليخبرها: عمي عقاب عازمنا على العشاء يوم عرف أني تزوجت بتجين معي لاتفضحيني فيه ..
رضا بأزدارء: مابتفهم أنت خبرتك بسافر لتركيا عند أمي ..ماأريد أعيش معاك ...
أمين بمحاولة للحديث أكثر: ليه ماقلتي لعمك يسفرك لأمك !!
رضا بوقاحة: مايقدر يتحمل المصاريف أنت عربي عندك فلوس ...
أمين بصدق فهو غير قادر وبنفس الوقت يتمنى أن تنسى مع الأيام طلبها هذا وتتعود عليه : ماعندي فلوس كل اللي أقدره أستأجر لك غرفة وأشتري أكل كل يوم بيومه ...انا على قد حالي .. بس اوعدك
اذا صار عندي فلوس نسافر لأمك ..
التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 03-09-20 الساعة 12:37 PM |