عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 02:38 PM   #6

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,501
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الطلاق ليس نهايه الكون ...
ووقوفك عند حد ادني من التعليم لايعني عجزك عن أتمامه لاحقا ....
ووجود أم متحكمة مسيطرة لاتهتم لمشاعر الاخرين وتتعمد ايذاءهم لن يجعلك تعتزل الحياة خوفا من نقد الأخرين.....
أنهت نسمة أخر محاضراتها اليومية في مرحلة الأعداد للدكتوراه وشعرت بالأرهاق الشديد حيث انها من السابعة صباحاً وهي تلهث بين المواصلات والمكتبات وحضور المحاضرات
هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلها لا تفكر أفكارا سلبية..ان تشغل نفسها في اعمالا شاقة اهون عليها من أن يفترسها التفكير وتنهشها الحيرة.
حقيقه نسمة تعتبر من الأبطال حيث استطاعت بعد طلاقها بعده سنوات الالتحاق بالتعليم واستكمال دراستها الجامعية.. وها هي في الثالثه والثلاثين وحصلت علي الماجستير وتستعد للدكتوراه هي فخورة جدا بنفسها اقتنعت تماما أن الزواج ليس هو نهاية المطاف وانها تستطيع أن تنجز في الحياه أعمالا كثيرة غير الزواج والانجاب ......
وقفت امام باب الكلية تفكر في رحلة العوده للمنزل بضجر فهي اكثر ماتكرهه في هذه الحياه المواصلات .....
انتزعها من شرودها صوته المألوف قائلا"حبيبتي الصغيره ماذا تنتظر؟"
التفتت الي اخيها عمر قائلة بمناغشة"حبيبتك الصغيره كبرت وانت اصبح لديك حبيبات كثر"
"أبتسم ضاحكا وقال بتهكم"اين هن لم يتبقي الا واحده "
قالت بتساؤل "وهل هذه الواحدة لاتكفي؟"
قال عمر مازحا"الم يقل الشاعر أمرأة واحدة لاتكفي"....
قالت بصدمه"اي شاعر هذا ياعمر"
قال متصنعا الجديه"جبران خليل جبران"
ضحكا كثيرا علي مزحته ثم قال"هل انهيتي محاضراتك؟"
قالت "نعم"... قال : "هيا اذن لاقلك "
تنهدت براحة انها سترتاح من عناء المواصلات اليوم
رن هاتف عمر الذي رد بروتينيه"نعم رؤي"
صمت قليلا ثم قال"حسناً حسناً ساتي حالاً مسافة الطريق"......
قالت نسمه بقلق "مابها رؤي؟"
قال بتوتر"متعبة قليلاً سأضطر أن أتركك نسمه أعذريني واستقلي سيارة أجرة"
قالت بقلق:"حسناً حبيبي لاتهتم... المهم ان تتصل بي لتطمئنني عليها"
------------
وصلت فريده وفدوي ورنا والاولاد الي منزل الأولي هبطوا من السيارة واستعدوا للصعود الي الشقة ففتحت فريدة حقيبة يدها وناولت فدوي المفاتيح قائلة"أصعدوا أنتم وأنا سألحق بكم ساطمئن فقط علي الدكتور فؤاد"
أومأت لها فدوي برأسها وصعدوا جميعا وتوجهت هي لشقة الدكتور فؤاد رنت جرس الباب وانتظرت قليلا حتي فٌتِح الباب ؛؛
نظرت بصدمة حين وجدت أن من فتح الباب هو ذلك الغريب الذي دق بابها بالأمس.....كان يقف أمام الباب ويمسك الباب بيد ويضع يده الاخري علي أطاره الداخلي
نظرت اليه ولم تتكلم ونظر هو اليها بتسلية وهو يعلم مايدور بداخلها فهي بالتأكيد لاتعرف من هو ولكنه بالفعل سأل والده عنها وعلم عنها كل شيء .
أتي صوت الدكتور فؤاد من الداخل بعدما رأها من موقعه علي الأريكة المواجهة لباب الشقة:" أدخلي يافريدة (ثم قهقه ضاحكا)فلا يوجد أحدا غريباً"
أفسح لها الطريق بالفعل...ودخلت هي دون أن تنطق وجلست بجوار الدكتور فؤاد علي الاريكة وهي تنظر اليه نظره متسائلة فقال لها بشك"هل تقولين انك لاتعرفين تيمور ابني؟".....
وقف تيمور في مدخل غرفه الجلوس يستند علي الحائط بكتفه ويضع يديه في جيبي بنطاله وينظر اليها مبتسماً
فقالت بحرج"انا بالفعل لم أراه مسبقاً ياأبي "
قال فؤاد مؤكدا"فعلا ياابنتي لانه بعد سفره لم ينزل اي اجازات كما تعلمين لمدة ثلاث سنوات كنت انا من أذهب اليه ولكنه نزل العامين الماضيين أجازته السنوية في العام الماضي عندما سافرتي انتِ لتقضي عطلتك مع الاولاد....... وفي العام السابق لذلك حين وفاة خالك حيث كنتِ تقيمين هناك مع أخوتك فترة العزاء"
اومأت براسها ثم قالت بأبتسامه مجامله:"تشرفت بك دكتور تيمور"...قال لها مُبتسما"الشرف لي انا ام عبدالرحمن".... ابتسمت بخجل حين تذكرت موقف الأمس
ثم قالت وهي تستعد للأنصراف "كنت فقط اود الاطمئنان عليك ابي سأستأذن انا الأن"
قال فؤاد"لا حبيبتي انتظري تيمور في الأساس كان سينصرف "
قالت "انا ساصعد لان فدوي ورنا معي "
قال مُعاتبا كطفل صغير"اذن ستنشغلي معهم عني"
قالت بسرعة نافية"لا ابي لا استطيع الانشغال عنك اما تصعد معنا او ننزل جميعا عندك"
تعجب تيمور من هذه العلاقة القوية التي تربط والده بهذه المراه الشابه يناديها ابنتي وتناديه أبي لا تتركه كما قال له والده
في البداية عندما كان يحكي والده عنها لم يهتم ولم يسأل وظن انها أمراه كبيرة في السن مثل والده والحاجة تهاني ساكنة الدور الاخير...
وعندما رأها ورأي هذا الحب منها تجاه والده أسعده هذا كثيرا.
قال تيمور:" انا فعلا لدي عمل كنت أطمئن فقط علي أبي ثم أخرج من سترته بطاقة ومد يده لها قائلاً:"هذا عنوان المشفي الخاص بي للعظام والمفاصل ان أحتاجتي أي شيء برجاء لاتترددي في الاتصال"....نظرت اليه فريده طويلاً ثم قالت:"احتاج عملا" .......
انتبه تيمور لجملتها انتباها كليا وتقدم وجلس علي اقرب كرسي وجده ونظر اليها قائلاً:"ماهو مؤهلك؟"
قالت بفخر:"انا خريجة كليه اعلام قسم علاقات عامه"
قال باعجاب:"جميل جدا تخصص ممتاز وقليل نسبيا في سوق العمل "
حسنا جهزي السيرة الذاتية الخاصه بك و...
قطعت جملته قائلة بهدؤ حذر:"انا ليس لدي سيرة ذاتيه لأجهزها"....نظر اليها تيمور بشك وقال:"الم تعملي من قبل؟"
قالت بأحراج :"لا اطلاقا"
كان الدكتور فؤاد يتابع الحوار صامتا يراقب ردود الافعال ولغه العيون والجسد ليقيم الوضع كعادته فهو أستاذ في تحليل المشاعر الانسانية بخلاف كونه طبيب أسنان محترف سابق.
حك تيمور رأسه بسبابته قائلاً:"حسنا ماهي الدورات التدريبية الخاصة باللغات والحاسب الألي الحاصلة عليها؟"
أدارت عينيها يميناً ويساراً بتفكير ثم قالت بخجل يتنافي مع شعور الفخر الذي انتابها في بداية الحوار:"أنا لم أحصل علي أي دورات ولكني مازلت أحفظ كل المواد التي درستها في الجامعة عن ظهر قلب كما أن لغتي الأنجليزية جيدة جداً تحدثا وكتابة فأنا يومياً أشاهد أفلام أجنبية غير مترجمة"
أبتسم تيمور علي عفويتها وصراحتها وشعر أن بها براءة فطرية من الداخل ومن الخارج ...عندما طال صمته ونظرته المتأمله لها قالت بخجل:"عامة هو كان مجرد طلب أن لم تستطع فلايوجد أي مشكلة سأبحث في مكان أخر"
أنتزعته من أفكاره فقال لها مصححاً "ماذا ماذا مالذي تقولينه المشفي لدينا حديثة وهي بالفعل تحتاج للعديد من الموظفين ولكني كنت افكر في اي قسم تستطيعين العمل"
كاااااذب؛؛ فهو كان يسأل نفسه منذ متي لم تري ياتيمور أمرأه تحمر خجلا هكذا؟
فاستطرد قائلاً:"ولكني فقط مسافر لعدة أيام وعندما أعود سأهاتفك هل لي أن أأخذ رقم هاتفك؟"
قالت له:"تستطيع أن تأخذه من الدكتور فؤاد".أستأذن منهم وصافح والده وقبله ومد يده ليصافح فريدة وبرغم أنها حريصة علي عدم مصافحة الرجال بوجه عام ولكنها لم ترد أن تحرجه فمدت يدها وصافحته .
أبتسم لها أبتسامة صغيرة وانصرف وتركها مع والده والده الذي شيع أبنه الأكبر بنظرة حب فهو يفرح عندما يري تيمور فرح ويحزن لحزنه وولده له سنوات لم يذق طعم الفرح
-------------------
وقفت نسمة أمام باب الجامعة تنتظر أي مواصلة.... الجو حار... والشمس حارقه.... وجميع الحافلات ممتلئة.... ولاتوجد سيارة أجرة يستجيب صاحبها ويقف لها الي أن توقفت أمامها سيارة ملاكي موديل حديث لتجد عبدالله صديق عمر يترجل منها قائلا :"أهلا نسمه كيف حالك؟"
قالت له بتوتر وقد أجفلها أن تجده أمامها قد خرج من العدم:"بخير حال الحمد لله"
قال:" لما تقفي هكذا؟الجو حار والشمس حارقة اليوم؟"
قالت بضيق:"والمواصلات صعبة أيضا"
قال بتردد:"أركبي أذن أقلك معي"
قالت بأحراج:"اشكرك عبدالله سأنتظر اي سيارة أجره"
قال لها وقد زال تردده وشعر أنه من غير اللائق تركها تقف تنتظر في هذا الجو الصعب
"أنتي مثل أختي يانسمة صدقيني لن تجدي مواصلات ..ثم مالفرق بيني وبين أي سائق؛ثم اردف ضاحكا أعتبريني سائقا"
برغم أحراجها منه الا أنها لم تستطع الرفض فالجو لايحتمل والمواصلات مكتظه و هو ليس غريبا فهو صديق عمر المقرب و.....
والجلوس بجواره كان حلماً لها يوماً من الأيام
فتح لها باب السيارة المقابل لكرسي السائق وأغلق لها الباب ثم أخذ مقعده وأنطلق في طريق العودة بها لمنزلها كان يقود السيارة وهو ينظر أمامه لايحيد بنظره عن الطريق بينما هي تختلس النظرات اليه من الحين للأخر تشعر انها طائرة من الفرح فقط لمجرد أنها تجلس بجواره تمنت طويلا أن تجمعهم الصدفة ولكنها لم تكن تعلم أن حلمها هذا سيتحقق يوما ...أنتزعها من شرودها صوته الأجش حين قال لها دون أن ينظر اليها:"هل تعرفين أنني اٌدَرِس هذا العام لديكم في الكلية؟" أجفلتها المفاجأه ولم تستطع تصنع عدم المبالاة فالتفتت اليه بجسدها كله قائلة:"حقا؟ لم اكن اعرف ..اقصد لم اراك اطلاقا"
قال لها :"تم تكليفي بالأمس فقط عندما أعتذر دكتور عبدالمنعم لظروف خاصة؛عامة ان احتاجتي اي شيء سواء في الكلية أوأستصعبتي شيئا في المواد الدراسية فأنا موجود "
نظرت مليا في جانب وجهه الوسيم ثم اعتدلت في جلستها وأسندت ظهرها براحة الي ظهر مقعدها قائلة لنفسها وشبح ابتسامه يصارع للأرتسام علي شفتيها :"هذا يعني انني ساكحل عيني برؤياه كثيرا ؛ثم انه قال ان احتجت اي مساعده دراسية أن ألجا له وأنا حقا هذه الأيام اعاني من التعثر الدراسي
اما هو فقد حانت منه التفاته عابره اليها ليجدها تبدو في حالة من الأسترخاء... ولا يعرف مقدار الصخب الذي بداخلها فوجد شعرها الكستنائي الظاهر من حجابها الصغير الذي يغطي فقط نصف شعرها يتطاير في استجابه عفويه لنسمة الهواء الاتيه من النافذه المجاوره لها فابتسم ابتسامة صغيرة لم تراها هي و لايعرف لها سببا..
-------------------
جلس فادي علي مقعده امام شباك التعامل مع العملاء في المصرف الذي يعمل به... يتبقي علي موعد الأنصراف ساعة كاملة ولكن المصرف لم يكن به الكثير من العملاء اليوم..
أستند بظهره علي ظهر الكرسي الذي يجلس عليه وأغمض عينيه للحظات قالت له رضوي زميلته في العمل التي تجلس علي الكرسي المجاور له:"مابك اليوم يافادي يبدو عليك الأرهاق الشديد" قال لها وهو يتثائب ويمسح وجهه بيده :"لم انم جيدا بالأمس"
قالت له بضيق حاولت الا تظهره :"وتأخرت ايضا اليوم في الحضور"
ردت زميلتهم الاخري تسنيم التي كانت تجلس بجواره من الجهة الأخري وهي تبتسم بخبث :"واضح أن ناموسيته كانت كحلي"
نظر اليهم بامتعاض قائلا :"ها انا قد وقعت بين فكي الكماشه ماذا تريدان؟....سهرت مع اخوتي قليلا"
قالت رضوي بنبره متشككة حاولت الا تظهرها:"ومن أدرانا انك كنت مع أخوتك؟"
قال لها بعجرفة"ولما سأكذب عليكِ هل أنتِ زوجتي ؟"
قالت له بحنق:"وهل تطول أنت أن أصبح زوجتك أو هل أتنازل أنا وأفعلها؟ "
دائما كانت رضوي تمازحه وتشاكسه وكان يلمح نظرات الاعجاب في عينيها ولكنه كان يتجاهل هذه النظرات ويمثل انه لايفهم نظراتها ولايعرف حقيقه مشاعرها ويحول كل موقف بينهم الي موقف ساخر حتي لايحرجها فهي بالنسبة له كأخت من أخوته تماما....
رن الهاتف الداخلي الموضوع بجوار فادي ورضوي فالتقطته بسرعة وما ان سمعت الصوت الذي يحادثها حتي تغيرت ملامح وجهها وأظلمت عيناها ومطت شفتيها ثم قالت:"نعم موجود ....حسنا...حسنا" ثم أغلقت الخط وقالت لفادي بضيق "استاذه اماني تريدك حالا في مكتبها"
انسحب فادي من بينهم وقال :"حسنا ساذهب اليها" قالت رضوي بحنق
"ادفع نصف عمري واعرف ماذا تريد منه؟"
قالت تسنيم بيأس :"هل ستعودي لمثل هذا الهراء ماذا سيكون بينهم؟"
قالت رضوي بغضب مكتوم:"الأيام بيننا وسترين"
دخل فادي مكتب الاستاذه اماني رئيسة القسم في الفرع بعد أن دق باب الغرفة بهدوء استقبلته أماني بابتسامه أنيقه تحمل خلفها ضيقا حاولت الا تظهره وقالت بدلال"غاضبة منك وانت تعلم لماذا"
رد عليها بسرعة وهو يخترق عينيها بنظراته القوية "لو علمتِ الظروف لن تغضبي "
قالت بضيق :"تبا لهذه الظروف التي تحول بيننا في يوم كهذا؟"
حك فادي رأسه وقد علم أنها بالفعل تعاني من احدي نوبات انعدام الثقه والأهتزاز الداخلي فقال "هل تعطيني الفرصة لأصلح ماأفسدته؟" نظرت له نظرة حانيه قائله :"لن اخسر شيئا "
غمز لها بعينه بشقاوه وابتسمت هي لطفوليته المعتاده دائما مايستطيع تحويل مشاعرها من النقيض للنقيض بكلمة واحدة او نظرة عين
ثم قال وهو مازال يقف أمام مكتبها:"سأذهب الان لأنهي ماتبقي من العمل واراكي لاحقا؟"ثم ارسل لها قبله في الهواء وخرج مسرعا ليتركها مع صراعها الداخلي الذي لايهدأ ابدا



Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس