عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-19, 04:37 PM   #5

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,918
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انطلق بالجواد عبر المزرعة الشاسعة المترامية الأطراف، وقد خلا ذهنه من أي انفعالات أو ذكريات تقريبًا، وكأنما يجد سلواه في امتطاء ذلك الجواد الأصيل، الذي يعيد إليه شعوره بالانتماء إلى وطنه..

ومن بعيد لاح له ذلك القصر ، الذي يتوسط المزرعة..
قصره..
ودون وعي منه، خفف من سرعة الجواد، وكأنما يخشى بلوغ ذلك القصر...

كان يمقت المكان، ويعشقه في الوقت نفسه..
وياله من مزيج متناقض عجيب ! ..
كان يمقته، لأنه يبدو - بالنسبة إليه - أشبه بسجن، أحاطت به قضبانه، ومنعته من العودة إلى حياته السابقة.
ويعشقه لأنه مسقط رأس ابنه...
ابنه الوحيد..

وفي بطء، بلغ القصر، وترجل عن جواده، واستقبلته ( سونيا ) في توتر ملحوظ، وهي تقول :
- أما زلت تصر على رؤية الغروب يوميًا؟

أجابها في صرامة :
- هذا يروق لي.

انخفض صوتها، على غير عادتها، وهي تقول :
- إنني لم أعترض.

تحرك ليدخل القصر، ولكنها استوقفته، قائلة :
- أما زلت تكرهني ؟

لم يحر جوابًا، وإن بدا شيء من الحزن في عينيه، فتابعت في عصبية:
- ماذا أفعل لأقنعك أنني أحبك يا ( أدهم ) ؟

قال في ضيق :
- إنني واثق من هذا تمامًا يا ( سونيا ).

هتفت في مرارة :
- لماذا تكرهني إذن ؟ .. لقد أقسمت لك أنني لم أعد عدوتك .. إنني الآن زوجتك يا ( أدهم ) .. زوجتك وأم ابنك .. ألا تفهم هذا ؟

استدار يواجهها وهو يقول :
- أفهمه يا ( سونيا ) .. أفهمه تمامًا .. ولكنني أفهم أيضًا أن زواجنا تم بخدعة حقيرة .. أنت تعلمين جيدًا يا ( سونيا ) أنه كان من المستحيل أن أتزوجك، لو لم أفقد ذاكرتي، وأجهل من أنا، ولو لم يمكنك خداعي، وإيهامي بأنني ( موشي حاييم دزرائيلي ).

صاحت محنقة :
- لماذا ؟ .. لماذا كان من المستحيل أن تتزوجني ؟ .. مئات من الرجال لم يتمنوا خيرًا من زواجهم مني.

قال في برود :
- ربما كان هذا هو السبب.

صاحت في حدة:
- ماذا تعني ؟

أجابها في صرامة :
- أنت تدركين ما أعنيه، ولا أريد كلمة زائدة واحدة في هذا الشأن.
نطقها بلهجة آمرة، كادت تجمد الدماء في عروقها، فلاذت بالصمت لحظات، ثم قالت في لهجة لها طعم الدموع :
- ماذا أفعل لتحبني؟

أجابها مشيحًا بوجهه :
- اتركي الأمر للزمن.

سألته في مرارة :
- وهل هناك أمل ؟

تنهد في عمق، وقال :
- من يدري يا ( سونيا ) ؟... من يدري ؟

اكتسبت لهجتها شيئًا من الشراسة، وهي تقول :
- أما زلت تحبها ؟

لم يجب على الفور، فقالت في حدة :
- إنك تحبها .. أليس كذلك ؟

قال في شيء من الصرامة :
- كيف حال الصغير ؟

صاحت :
- لاتبدل الأمر، ولا ..

قاطعها مشيرًا إلى الأفق :
- يبدو أن لدينا زائرًا.

تطلعت إلى حيث يشير، ورأت مصباحي سيارة يقتربان من القصر، عبر الطريق الممهد الخاص، فقالت في حذر :
- ومن ذا الذي يأتي لزيارتنا، دون موعد سابق ؟

ردد ( أدهم ) :
- من يدري ؟

تابع ببصره السيارة ، التي قطعت الطريق كله، حتى توقفت أمام الباب الرئيسي للقصر، وسمع سائقها يقول لراكبها الوحيد في انجليزية ركيكة :
- ها هو ذا قصر السنيور ( أميجو صاندو ) يا سنيور، وها هو ذا يقف هناك مع السنيورا ( نورما ).

تساءل ( أدهم ) في حذر عمن يكون هذا الزائر الغامض، ولكنه لم يكد يلمحه، وهو يغادر السيارة حاملاً حقيبته الصغيرة، حتى هتف :
- أنت ؟!

أما ( سونيا )، فقد انعقد حاجباها في شدة، وأدركت أن هذا اللقاء قد يكون بداية جديدة ل ( أدهم ) ..
أو نهاية أخرى ..

لمسة_الشر


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس