الفصل الاخير كانت تسير برفقة صديقاتها نحو الثانوية و ابتسامة مجاملة مرسومة على وجهها فالموضوع الذي كن يتحدثن عنه لم يسترعي اهتمامها
رفعت راسها للسماء ثم ابتسمت
لقد مضت عشر سنوات بالفعل و قد اصبحت فتاة جميلة في سنتها الثانية من تعليم الثانوي و لكن و رغم مرور كل تلك السنين الا انها لم تستطع فتح ذلك الموضوع مع والدها فهو دائما مشغول و ناذرا ما يعود الى المنزل و هذا حقا مثير للانزعاج
قاطع افكارها صوت الصراخ الذي اصدرته احدى صديقاتها متكلمة عن مدى وسامة شرطي ما
لم يسترع الامر اهتمامها و لكن تعليق صديقتها الاخرى عن كونه اشقر الشعر و ذو عيون زرقاء جعلها تشعر بالفضول
رفعت عيناها بسرعة صوب ذلك الشرطي المزعوم لتتسع عيناها من هول الصدمة التي تلقتها توا
انه هو...
نعم انه هو هي متاكدة من ذلك فمن المستحيل ان تنسى ملامح الشخص الذي اسر قلبها و جعله سجينا له
و فور التقاء عيناهما انزلت هيناتا رءسها بسرعة و التفتت الى الجهة المعاكسة فهي ليست مستعدة للالتقاء به بعد رغم انها الان قد اكملة ربيعها السادس عشر غير انها لا تزال تلك الفتاة الجبانة التي ما ان تواجه مشكلة الا و تلود بالفرار
ارتسمت ابتسامة مائلة على وجه ذلك الشاب
يبدو ان مشاعره نحوها لم تتغير رغم مرور كل تلك السنين الا انها لا تزال تتربع على عرش قلبه
لقد ظن و بكل حمق انه و بما انه استطاع اخيرا ان ينام بدون ان تظهر له في احلامه بانه قد استطاع الانتصار على مشاعره و نسيان ذلك الحب الغبي الذي كان يكنه لها و لكن لقاءه الذي دام بضعة ثوان اكد له عكس ذلك
حك شعره الاشقر بقلة صبر
"يا لي من احمق غبي"
في الجهة الاخرى كانت هيناتا تسير بخطوات متعثرة و الدموع تنزل من عينيها بدون توقف
لقد عاد..
نعم لقد عاد بعد طول غياب و يبدو ان مشاعرها نحوه قد اصبحت عميقة جدا
لكنه يكرهها
هو شخص عاد فقط من اجل الانتقام من والدها
هو لم يعد من اجلها و لكن لماذا قلبها يستمر بالخفقان بمثل هذه السرعة
و بينما كانت تسير اذا بيد تمسك بها من الخلف
حاولت المقاومة و لكن ذلك الشخص قام بغرز ابرة في كتفها لتختفي مقاومتها تدريجيا ثم اغمي عليها لتقع بين يدي ذلك الغريب باستسلام
ارتسمت ابتسامت ماكرة على وجه ذلك الشخص
لقد كانت مهمته اسهل مما كان يتوقع
رفع هاتفه و اتصل على رقم شخص ما
"لقد تمت المهمة بنجاح...بالطبع نحن لم نقم بايدائها فقط قمنا بحقنها بجرعة مهدئة ....لا هو لا يشكل اي خطر على جسدها ...حسنا سيدي نحن قادمون"
فتحت بطلتنا عيناها ببطئ لتجد نفسها في مكان غريب لم تره في حياتها
حاولت الكلام و لكن شفتاها كانتا مغلقتين بواسطة شريط لاسق لتخرج كلماتها على شكل انين مكتوم
التفت نحوها شخص غريب كان مغطى بالسواد
"يبدو ان اميرتنا النائمة لم تكن في حاجة لقبلة امير لكي تستيقض"
رمقته هيناتا بظرات حادة تعبر عن مدى اشمئزازها من تعليقه التافه فهو بهذا قد قام باهانتها
حاولت الحركة رغبة في التخلص من قيدها و لكن جل محاولاتها باءت بالفشل
و فجاة توقفت عن المقاومة عندما انتقل الى مسامعها صوت مالوف
نعم هي من المستحيل ان تنسى هذا الصوت فقد حفر لنفسه مكانا خاص بذاكرتها و لكن مالذي يفعله ناروتو هنا..
و ما علاقته بهذه العصابة..
الم يصبح ظابط شرطة..
الم يخبرها بانه سيقوم بانتقامه بطريقة شريفة و قانونية..
اذن مالذي يفعله بجانب هذه العصابة..و ماتعريفه لكلمة نزيه..
دخل فجاة ذلك الشاب الاشقر الذي كانت تعتبره في يوم ما اميرها و لكن يبدو انه مجرد خيال
رفع عينيه نحوها ثم رسم ابتسامة صغيرة على وجهه لم تستطع فهم معناها
"يا لك من رجل حقير ..مالذي تريده مني.. لا بالاحرى مالذي تفعله بجانب هذه العصابة ..يبدو انك احقر........."
الجمتها صفعة من ذلك الفتى لتبدء دموعها في السيلان فهذه اول مرة في حياتها تهان بمثل هذه الطريقة المخزية
"اصمتي ايتها الحقيرة و احترمي حدودك فانت لا تعرفين مع من تتحدثين عزيزتي"
صرخت و الدموع تنزل من عينيها
"بلى انا اعرف مع من انا اتحدث انت مجرد حقير باع ظميره المهني.......تتنكر بزي الشرطة فقط من اجل اكمال مخططاتك الانانية"
صمت ناروتو مفكرا و لكنه ضحك فجاة عندما فهم ماكانت تقصده
حسنا هو يتساءل كيف ستكون ردة فعلها عندما تعرف الحقيقة
حسنا دعونا لا نستعجل الامور فالحفلة لا تزال في بدايتها و لم يحضر المدعوون الحقيقيون
قاطع افكاره صوت تحطم شيء ما
ضحك بمكر فيبدو انهم وصلوا ابكر مما كان يتوقع
التفت بهدوء صوب ذلك القادم الجديد و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهه
و فجاة اطلق ضحكة عالية عندما لمح فوهة المسدس المصوبة نحو رءسه
"واو يبدو انك اتيت بسرعة من اجل انقاد ابنتك الصغيرة"
وفي لمح البصر خرج رجال الشرطة و في ايديهم مسدسات و لكنها بم تكن مصوبة لا جهة ناروتو و لا حتى جهة ذلك العجوز القلق على حياة ابنته بل كانت موجهة حو رجال العصابة
اخفض ذلك العجوز مسدسه و رسم ابتسامة واسعة على وجهه ثم قام بمصافحة ناروتو
"واو ايها العجوز لم اكن اظن انك تجيد التمثيل"
"هاه. ....انظروا من يتكلم.. انت الذي كنت تعمل كجاسوس في عصابة المخدرات لمدة 3 سنوات الست اجدر مني بهذا اللقب"
بقيت هيناتا تحدق في ناروتو بعدم تصديق و ملامح عدم الفهم مرسومة على وجهها
"لكن مالذي يحدث هنا.. الم تكن تكره والدي.. الم ترد الانتقام منه.. لكنني ارى عكس ذلك فعلاقتكما جيدة لابعد الحدود"
اطلق ناروتو ضحكة صاخبة
"واو عزيزتي لا تخبريني بانك اخذت اعتراف طفل في العاشرة من عمره بعين الاعتبار لانك لو فعلت ذلك فانت حقا غبية"
لكمه ذلك العجوز بقوة على رءسه
"كيف تجرء و تنعت ابنتي بالغبية ايها الوغد"
" هيا ايها العجوز من المبكر لي ان افقد حياتي و من فضلك لا تقم بمقاطعتي مجددا فانت حقا تزعجني بذلك...... اممممممم بماذا يجب ان ابدء....... حسنا فلنبدء اولا بتلك الحادثة ... يبدو ان والداي كانا في مهمة لحراسة والدك العجوز و لان والدك كان مستهدفا بسبب امواله الطائلة التى لا ارى اي فائدة منها و التي بسببها راح والداي ضحية لها و لانني رءيت جثة والداي بالقرب من هذا العجوز الخرف و رءيت الدماء التي كانت تلطخ ملابسه بالاضافة الى مجموعة من الرجال الذين كانوا يحيطون به و الذين كانوا يرتدون شعار عائلة الهيوغا ظننت بانه هو الذي قام بقتلهما .. و لكنني اكتشفت الحقيقة مصادفة من رئيس عملي تفاصيل تلك الحادثة لاقوم بتغيير هدفي ...... امم اعتذر لاستعمالي لك كطعم فقد كانت هذه الطريقة الوحيدة التي خطرت على بالي و التي ستجعل جميع زعماء العصابات يجتمعون من اجل الوقوف في وجه جنود عائلة الهيوغا"
اطلق ناروتو ضحكة مكتومة على ملامحها المصدومة
اقترب منها و ابتسامة لطيفة مرسومة على وجهه مما جعل قلبها يدوب لتنسى جميع الغضب الذي كانت تشعر به نحوه
قما بتخليصها من قيدها ثم ضحك بصوت مضطرب
"امممم. انتظري قليلا..."
اطلق تزفيرة طويلة تنم على انزعاجه فقد تدمرت اللحظت بسبب نسيانه المكان الذي وضع فيه الخاتم
اكمل تفتيشه عن خاتمه و ملامح مظطربة مرسومة على وجهه ليجده اخير بعد عناء طويل
"هل تقبل سيادتك الزواج من شاب متواضع مثلي"
شهقت هيناتا من هول الصدمة لتومئ له بالايجاب و الدموع تنزل من عينيها ليقوم ناروتو بمعانقتها بقوة
"انا حقا احبك هيناتا .. حقا احبك كثيرا"
لم تجبه هيناتا بل اكتفت بالايماء له و هي مدفونة بين احضان الشاب الذي لطالما تربع على عرش قلبها |