حرك الـفنجـال في يده: صب يـا ولدي
ابـتسم ونـزل الدلـه بـحذر صب لابـو سعـود وابو احمـد وانتقـل لـتركي ومـاهر ورعد صـب لهم وجـلس جـنـب رعـد بهدوء
نـاظره بإعجـاب صـايـر فـاهم وعـاقل ويـسـتحي بعد تعلم سلـوم الـرجـاجـيـل معه اختفت معالـم الـطفـولـه مـنه بـرغبـه منـه هو بالرغم انـه مازال بالـحـادي عـشر من عـمـره توسعـت ابـتسـامـته وتكلـم بنـبره هاديـه :اسـامه شفـت عـبـد الـعـزيـز
هز رأسه بـهدوء وعـيـونـه على فنـجال الـقـهوه اللي بـيـده :لا واللـه ما شـفـته يـمـكن يلعـب هنـا والا هنـاك لاني شفـت بنات سـعـود الـتوم..
لف رعـد ونـاظر ابو سـعـود تكلم بتساول :هو سعود جـاء يـاعـم
هز ابو سـعود كتوفه وتوسعت ابتسامـته من شاف بنات سـعود داخليـن عليه فـتح يدينه لهم و كالـعـاده أرتموا بحظنـه ضـمهم له وهو يـوزع بوساته عـلـى لانـا وتالا :ياحي الله الـغوالي حـيا الـلـه توأم قـلبـي
ابعدهم عنهم وعيـونه علـيهم :وشـلـونكم حبـايبـي
ردوا بـصوت واحـد:بخير يا جـدو
ابـو سـعود : يـاعـيون جدك انتي وهي الا وين ابوكم
عـقدت حواجـبها لانا وبـعد تفكير طويل :نـزلنا ومـدري ويـنـه بس مامـا شكلـها تعبانـه
تلاشت ابتسامته : افا ليش
هزت كتوفـها بطفـوله : مـدري يـمـكن روميـو قـرب يطلع
نـاظرها بإستغراب :رومـيـو
ضحـكت تالا وهي تمسك يـده :هههه هذا اخوي ياجدو
ابـتسـم بـهدوء وسحب جـوالـه دق رقـم سعـود وانـتظره دقايق حتى جـاه صوته المـرتبـك :ويـنك يا ابـوي صليـنا عيد وهذانـا نـنـتظرك...
بلع ريقه وهو يضـغط على يدها وصوت صراخها يـربـكه :يـبـه..وعد ..وعد
ابو سـعود :عـلامها وعد
رد مـع أنـفاسـه المتسارعه :تونـا داخلين الـمسـتشـفى بـتولد
رسم مـلامح هاديه على وجـهه : هدي شـوي ماهي اول حـرمه ولا آخر حـرمه تولد اركد وانا ابـوك وادعـي الـلـه يسهلها علـيها
سعـود بـخوف : بـس
ابو سعود : بس وش... انت رجال وش كبـرك الحين اكلـم جـدتك تجـيكم الـمسـتشفـى مابـعد جابـها مـشعل للـمزرعـه توهم بالـبـيـت...
سحب نفـس وحـاول يهدي نفـسه يحس بـوجعـها وصرخاتها تقـطع قـلبه :ان شـاء الـله يـبه بس تكفى خلـها تعجـل..
ابو سـعـود : ابشر يـاابوك في امـان اللـه
قفـل ومـرر نـظراته لـلـشبـاب انـتبه لـنـظراتهم المـتسـائله :زوجـة سعود بتولد وهذانـي بصـيـر جد للمره الثانيه الله يالـزمن
ضـحـك ابو احمـد:ههههه ولـى زمانـنـا ياابـو سعود
هز رأسـه بـبـتسامـه :انا اشهد انه ولـى...
"""""""""""""""
وقف قبـال الـتسـريـحه وهو يعدل شـمـاغه ناظر نـفـسـه كل شـي تمـام عـدل اكمام ثوبه وتنـحـنـح يـمـكن تسمعه وتجي تطل عـلـيه لكن مـافـيـه اي تواجد لها رسم ابتسـامـه هاديه وسحـب عـطره غرق نفسـه فـيـه ورجعـه مـكانـه تراجـع للـخلف وطلع من الـغرفـه وعيونـه تدورها...
عقـد حواجبه مـن شاف الـصاله الـعـلويه فاضيـه توقـع انها تنتظره هنـا زاد بخطواته ونزل مـع الـدرج بعـجـلـه تباطأت خطواته وصار ينزل الـدرجتيـن الأخيـرتين بـهدوء رفع حـاجـبه وكتف يـدينه مـن طاحت عيـونه عليهم تقـدم بـهدوء ووقـف خلف الكنـبه :هالحـين الـنـاس تعيد وانتم جـالـسـين هنا
ارتكى عـلـى إطار الكنـبه وصـار يناظرهم بإسـتغراب :بـدر... ديمـا ..
مـاحد التفت لـه او عبـره مـسـح وجـهه يصبر نـفسه ورجـع ناظرهم الـلعبـه مـااخذه عـقلهم واجـتمـعـوا هالاثنـين على البلاستيـشـن تكلم بـصوت اعلـى :ديـما
اسـتوعـبـت حالـها نزلت اليد ولفت جـهة راكان ابتسـمت وهي تتكلـم بـحـماس :ركون تعال يـجـنـن الـشريط
عقـد حـواجبه بـتجننـه هالبـنـت حرك يده وارتكى عـليـها :مـن جـدك تبينـي اجي والـعـيـد
ضـربـت راسـها بـخفه توها تسـتوعـب انه الـعـيد ولازم يروحـون ضـحـكت بـدلـع ولفـت لبـدر نزلت يدها عـلى راسـه وبصـوت هادي :لارجعـنـا كمـلنا الـلـعبه اوكيه بدوري
نـزل بدر اليد بـخيبـه وهو علـى وشـك يبـكي :لـيـش مـو الـحين
راكان ببـتسامـه:لانـي بـأخذك لـلدبابات
رمى اليـد ووقـف بـسرعـه ناظر لراكان بلهفـه :قول والـلـه
ضـحـك راكان:هههه والله لا أركبـك الـدبـاب الـلي تبـيه
تقـدم بـسـرعه من اخوه ضمـه بـقـوه وهو يـتمتم بـكلامه المـعتاد ..
حرك راكان يـده وبـعثر شـعـره همـس بحنـان :اسبـقني لـلـسـياره بدوري
ابتعد بـدر عـنه وصـار يركض متوجه لـلـسـيـاره ابـعـد نـظراته عـن اخوه اللي راح ولف جهتها مـيـل راسه وهو يناظرها بـعتاب :كذا تتركيـنـي بصبـاح الـعيـد
ارتسـمت علـى وجـهها ابـتسامه جميله مـن حـركته ونبـرته قربـت مـنـه بهدوء:ما اقـدر اكسـر خاطره
تنهد راكان بـحـب :وعادي تكسـريـن خاطري
ضحـكت بـخفـه وهي تتفحص ملامـحه :تغار
مسـح على ذقنه :أيه أغار وفـي جفنـي تعـب وأسرار وفـي عـينـي أغاني الشـوق وفـي قـلبـي دقات كثيره وكل هذا وماتبـيـني اغار
توردت خدودها نـبرته كفـيلـه بـهز احـاسـيسها حـركت يدها وثبتتها عـلى صـدره همـست بصوت نـاعـم : صاير شاعر راآكان
ابـتسم بـحب وهو يحط يده عـلى يـدها :لـو تسمـعـيـن نـبـضـات قلـبي يـمـكن تقولين هاذي نـبضات مودع انـا يابنت عشـقت الـشـعـر من شفـتك عـشقـت الابـجديه كلـها والله جننتيـني وطيـرتي عقـلـي يـاديـما وحتى الـعـيـد ساحبـه علـي ابي اعـرف وش مـسوي انا بـدنيتي ..
مـررت عيونها عـلى نسفـة شماغه نـزلـت بـالتدريج لـعـيونـه اللي تشـع حب وحنـان وخشـمـه اللي واقـف بشـمـوخ اسـتقـرت عـيـونـها على عـوارضـه الـلـي زايدته جـمـال همـست بـحب :الـلي مـسـويـه انك سـلـبت قلبي مـني غلـفـته بحبـك وربطت علـيه بـأسلـوبـك..
سـحبت نـفـس طويـل ورجعت تكلمـت بـحـب : كل عـام وانـت اجمـل اشيـائي ..
ارتفـعـت صـوت دقات قلـبـه سـحب خشمـها بسـرعـه وهو يحاول يهدي مـن اشتعـال مشـاعـره :وانتي كل دنيتي يـاقلـبي
همس بضحـكه :بـس مـو كأنك نـاويه تذبـحيـنـي بـكلامك ..
ضحـكت بدلـع وهي تمسح عـلـى خشـمها:هههههه بسم اللـه عـليـك
زفر بـهدوء وناظر سـاعته:تأخرنـا كثير
مـرر عـيـونـه يـمين ويـسـار:ويـن امـي
انـهى كلمـته بدخلتها من الحديـقه وهي شايـلـه ولده حركت يـدها بعجلـه :مـاودكم نمشـي
توسـعـت ابتسـامـته تقدم من امه و انحنى طبع بوسه عـلـى رأسها وبهمـس :كل عام وانتي جـنـتي
تنـفـست براحـه وعيونـها عـلـيـه :وانت بخيـر يـمه
مـد يدينه واخذ ولده رفعه لـفوق وصـار يـحـركه بـخفه :وانـت زيـود هذا اول عيد لـك ان شـاء اللـه تكبـر وتصير مـثل ابـوك
نـزلـه وضـمه بـحـب وهو يـبوسه :يازيـنـك
ناظر امـه بضـحكه : يـصـيـر اكلـه يـمه
عقدت حواجبـها وسـحـبته مـنه بسرعه:تاكلـه وش تشوفـه
ضـحك بـخفـه :هههه حـلاوه يـمـه حـلاوه والا لا يـا ديـمو
ابـتسمت ديـمـا وعـيونـها مـابيـن راكان وزيـاد وام راكان همسـت بـنبـره حلوه:الا والـلـه حـلاوة حـياتنـا اللي ما بغى يجي ويحـلـي كل ايامنا
تنهدت ام راكان وضمة زيـاد لحظنـها : ياجعـلـنـي ماانحرم من حـلاوتنـا وكل عيد اشـوفـه يكبـر ويكبـر....
ردوا بصوت واحد : آمين..
""""""""""""""
فـي احـد الـغرف الـمركونـه بالحديـقه واقف بإنـسجام يقلـب هذاك الـجسم الصغيـر بـيـن يـديـنه وهو يتفـحـصه بدقه ومندمـج في شـغلـه حتى وضـحـت انـعـقادته لـحـواجبـه وزادته وسامته...
دخلت عـلـيه بـعـجله وهي تلبـس عـبايتها مـررت نـظراتها عـليه وارتسمـت عـلـى شـفاتها ابتسامـه هاديه :وش تسوي
توه ينتبـه لـدخولها ويحـس فيها ثبـت عـيونه عـلـيها وحـركها بـتفـحـص لانـت حواجـبه ونزل نـظاراته الـطبيـه استقرت عـلـى طرف خشمه تكلـم بـتسأول:خلـصتوا
رفـعـت سـاعـتها ورجعـت نـاظرته بـعـجـلـه :خلصـنا حـبيبـي الا انت الحيـن وقـته هالي تسـويه...
توسـعـت ابتسـامته وانـحنى نزل الكائن الحي الصغير اللي بـيده واعتدل بوقـفـته :انتي آخر وحـده تحـكين عـن الـلـي اسويـه
ضـحـكت بـخفـه وهي فاهمه قـصـده زيـن :هههههه ليش
حرك يده ونـزل نظاراته تكلـم بـطريـقـه تضـحك:عـلـقـتيني حـتى حبيـت جمـاعـتك مـعـك وهذاني شـوفت عـينـك
قاطعته بضـحكه حلوه:وصرت احسن طبيب بيـطري بالكون كلـه يامشعـل
مـسـح وجـهه بـجـنـون عض على شفاته تقدم منـها زود ووقف قـبالها رفـع يده وحركها على ذقنـها بهدوء رفـع وجهها له و انتبه لنظرة عـيـونـها الـمرتبكه عـرف انها بـدأت بـطقـوسها الخجولـه :وش هالـجـمال يـابـنـت
ردت بخجل وهي تشـتت نـظراتها عـنه :مشـعـل مـو وقـته
مـازالـت سنـفـورته تأسـره بـحركاتها الـطفولـيه مازالـت تتصـرف بطفولـه انحـنى وطبع بوسـه هاديـه على خدها همس بنـبـرة عـشق :اذا مـو وقته الحـين مـتى وقته يـاجنـونـي
ابتسـمت بخجـل ونزلت عيونـها تحـت :غزوله تنتظرنا
حرك شفاته يبـي يـتكلـم لـكن الـتفت بسـرعه جـهة الـباب من سمع صـوت عـصـاتها
ضـربـت بـعصاتها في الأرض وهي واقـفـه عند الباب المفتوح: وبعـديـن مـعك نـمـشـي والا شلون
اسـتقـرت عـيـونه على غزالة قـلـبه اللي واقـفه قبـال البـاب ولاهو عـاجـبـها الـتاخيـر توسـعـت ابـتسامته ابـتعـد عن ريـما ووجه كلامـه لجـدته :يالـبـى كل الأعـياد دام غزوله فيها
ميلت فمـها بزعل : ايه اضـحك عـلي بكم كلـمه مـثل هالـخبـله
ضـحك وهو يـمـرر نظراته علـى ريمـا اللـي وجـهها صـار احمـر وعلى جدته :ههههه يـازين الـغزلان لا ازعلو..
تقدمـت مـنـه بـبطى وبـجديـه :زوجـة اخوك بـالمـسـتشفى خذني لـها
عقد حواجبـه :وش عـنـدها
رفـعـت حـواجبها وهي واصلـه حدها : ابـي افهم شـلـون صرت طبـيـب وش عـنـدها يعـني تسوي لـقاء مع الـمرضـى..الـبنت تولد يالثور تولـد
غطت ريما فمها تمنـع ضـحـكتها وهي تراقـب ملامـح مشعـل الـبـلهاء..
لف لجـهتها بسرعه ورفع حاجبـه:لـيش الـضحك ريوم
عدلـت صـوتها وحركت يدينـها بالـنفي:ولا شـي حبيـبي
غض عيـونـه وهز رأسه:ايـه على بالي
تكلمت ام سلـطان بـنـفاذ صـبـر : مشعل
رد ببلاهه :هاه
لفـت وابـتعـدت عـنه وهي تجر خطواتها مـن تقـدم السن : مشيـنا
حـرك راسـه وقرب مـن ريمـا تكلم وعـيونه عـلـى ظهر جدته : طيـب يـالغالـيـه على هونـك ما يصـيـر الا الـلي انتي تبـينـه
مـال بـجسمـه جـهة ريما وبهمس :حـسـابـك بـعـديـن ريـمي
فهمت قصده وحـمر وجـهها ألتزمت الصـمـت ورعشه خفـيفـه صـابـتها من نـبرته...
ابـتسم بـإنتصـار ومـسك يـدها يـعـشق وجـهها من يتورد خجل سحـبها مـعه ومشـى ورا جدته ... |