عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-18, 01:01 AM   #941

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مستشفى النورس الخاص

كان في طريقه نحو مكتب نورس حينما التقى بها في الرواق ، حياها برسمية طالبا منها نتائج التحليلات فأشارت إليه بيدها كي يتقدمها ، عندما دخلا المكتب سويا قال مبتسما :
- أتمنى انك تملكين أخبار سعيدة لي؟
لاحظ انعقاد حاجبيها تلاه قولها الساخر :
- اوه ! أرى أن مزاجك في محله ، انت تكاد تبدو سعيدا حقا
سأل متهكما :- ألم أكن أبدو سعيدا قبلا؟
ردت :-أنا واثقة انك لك لحظاتك الخاصة ، بالطبع يكون ذلك حينما تجد نفسك وسط حلبة مصارعة حرة للثيران أو وسط ساحة حرب حيث يتطاير الرصاص فوق رأسك ، أتمنى فقط أن تنشر هذه السعادة لزوجتك .
- هل اشتكت لكِ؟
ردت ساخرة بالانجليزية :
- no ,but just give her some time and you'll make her life as miserable as you make mine .
- لا ، لكن امنحها بعض الوقت و ستجعل حياتها بائسة كما تجعل حياتي .
اكتفى بأن هز رأسه بعدم تصديق قبل أن يستقر على أحد الكرسيين ، جلست نورس مكانها خلف المكتب و قالت تمد له بظرف ما :
- ليس عليك القلق ، أنت لا تحمل أليل المرض ، لذا فكل أطفالكما سيكونون بخير فلا تخافا .. الأولوية تقع على حياة سدن حاليا .
تنهد بارتياح قائلا :- شكرا لك .
- لم أفعل هذا من أجلك ، بل من أجل سدن ، الفتاة تستحق أن يقف أحدهم خلفها كي يسندها ، و سأبذل قصارى جهدي كي أحصل لها على رئتين .
تجاهل حيان كلماتها و وقف مغادرا فأوقفته بقولها :
- ما زلت على رأيي بأنك تحتاج معالجا نفسيا
رد لها سخريتها بمثيلتها :- إن كنت ستنضمين فلا مانع لدي .
أجابت بتهكم :- اطمئن ، فأنا بالفعل أتعالج .
غادر مغلقا الباب خلفه و ابتسامته الساخرة تكبر شيئا في شيئا ، اليوم و طوال الأيام القادمة مزاجه سيكون أكثر من رائع
فالحياة تمنحه من عطاياها
و السعادة باتت تفترش وسادة أيامه
قبل عودته إلى الشقة اتجه لمحل شراء الحلويات ، ما أن دخل حاملا علبة حتى استلتها سدن منه و هرعت إلى المطبخ ، و حينما انضم إليها كانت قد بدأت تلتهم المرطبات دون حتى أن تضعها على الصحن
- يا امرأة مهلك ستختنقين؟
أصدرت همهمة تدل على استمتاعها ، تغمض عينيها و ترجع رأسها للخلف و قدماها تضربان الأرض بحماس ، لم يتوقف عن الابتسام ،يشعر بصدره ينشرح كلما فتحت جفنيها ليرى تلك اللمعة البهية تُلألئ مقلتيها الوهاجتين
ردتت :- يا ربي !! حيان إنها لذيذة جدا جدا جدا ! ..
- جيد أنها أعجبتك .
جلس بجانبها بعدما سكب لها كأسا من العصير ، يكتفي بمراقبتها و اشباع عينيه من رؤية ملامحها المسترخية ، يحاول بصعوبة منع نفسه عنها ،منع يده عن لمسها ، فيها شيء غريب يسحره ، يجعله لا يكتفي منها أو من وجودها . يقول لنفسه ربما الحمل جعلها تبدو اجمل ، أكثر رقة ، و أكثر ..فتنة !
التفتت إليه تقول :- أمك أخبرتني بأنني إن توحمت على الحلويات فستأتينا فتاة و إن توحمت على الحوامض فهو صبي (تابعت تعقد حاجبيها بحيرة ) لكنني أتحوم على الاثنين فما الذي يعنيه هذا ؟ .
صبي ، لا مانع لديه بل سيكون أكثر من سعيد و مرتاح البال، لكن فتاة ؟ .. يا الهي !.. سينمو الشيب في رأسه مبكرا و لن يرتاح حتى يضعها في القبر أو تضعه هي ، خاصة إن كانت بجمال أمها ، فكيف سيتعامل معها حينما تكبر ؟ ، سيحبسها في منزله و لن تتزوج ، فلا احد يستحقها بما يكفي ليحصل عليها .
أخرجه من أفكاره البدائية تفكير آخر ، فنظر لزوجته و الغيظ يملؤه ، أقالت بأنها تتوحم على الحامض و الحلو ؟
قال :- أنت تتوحمين على الحلويات و عليّ ، أتقصدين بأنني أنا الحامض ؟
قهقهت فازداد انشراح صدره حينما ردت تشاكسه :- ربما ..
دمدم قبل أن يميل نحوها يعض خدها ، فدفعته عنها مغتاظة من تصرفه الهمجي :
- توقف عن عضي كمصاصي الدماء .
قرص خدها هذه المرة فتأوهت ترمقه بحنق فيقول:
- ليس ذنبي أنكِ شهية الخدين ، خلقا للعض و التقبيل .
حاول أن يقترب منها مجددا فدفعته بعيدا تضحك و تهتف :
- ابتعد عني ، أريد أن آكل حلواي. .
ضرب أرنبة أنفها بسبابته بينما يردد :
- أنتِ هي الحلوى هنا ، تعالي يا أصبع الفحم .
لم تبعده هذه المرة،و بكل طواعية ارتمت بين أحضانه ، تتنعم بقربه و قلبها يتقلب على فراش من الورود و الحرير و الدفء ، حينما تكون بين ذراعيه تعرف جمال الحب و عذوبته ، لم يكن ما يغريها هي القبل أو اي تقارب حسي، بل حينما تكون قريبة من قلبه و بين اضلعه ، حولها ذراعاه ، هنا تشعر بالأمان بل و تنسى اسمها
تأوهت قائلة :- حيان ، رائحتك جميلة .
لعل اجمل ما في الغرام هي لحظات التماس ، تتشابك الايادي و الاجساد و تتلامس الانفاس و النظرات
عشق بعشق
وله بوله
قلب بقلب و المنتصر من يخسر ثباته لصالح نيران العاطفة أولا
كانت سدن تتسلق ساقيه و أصابعها الرقيقة تتنقل عبر مساحات وجنتيه ، كم تحب لحظاتهما الصغيرة هذه ، تقضيها بين أحضانه لدقائق تحادثه عن أي شيء و أحيانا تكتفي بالصمت و تراقبه ،شفاهها لامست فكه في حين أخذت تغازله :
- أتعلم يا حيان ؟ ..أنا أحب عينيك ، أعشقهما .
سأل عابسا :- عيناي فقط؟
ابتسمت و فمها يتنقل على بشرته مع كلماتها :
- أحب ابتسامتك ، صوتك ،ضحكتك ، أحب مشيتك ،إعتناءك بي ، شعوري بالأمان و أنا بين ذراعيك .
ذراعاه كانتا تقربانها منه أكثر ، قد لا يملك ما يرد به على غزلها إلا أنه لا ينكر حاجته لسماعها تردد عبارات العشق على مسامعه ، لطالما كانت امرأة مختلفة ، بعفويتها و براءتها، غضبها المحبب و قوتها في صده
- اعترافي بحبك لن يصف ما أحمله نحوك .
ختام كلماتها كان فيضا من عاطفة لم تكن تضن بها عليه ، دوما كريمة فيم تعطيه ، حبها ، حنانها تفهمها و ها هو يعترف بأنه يحتاجها في حياته ، و لطالما فعل .


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس