ابتعـد مشعل عـن تـركـي الـي راح من دقايق ولمــيــس الـي دخــلت بــاالـفلـه الـصـغـيـره المـتواجده بوسط الـمـزرعه
تـنهـد وجلـس قـبــال المــسبـح حـرك يـده عـلى خده بحيره مــن الـرسايـل الـي وصلتـه الـيوم أمرهــا غـريـب حيـل واضـح انهـا تـهديـد غـير مبـاشر بـس مـن مـين ولـيش مـايدري والاغـرب أن المـرسـل يعــرفـه...
ويـعـرف كل شــي عـنه سمـع صوت جـوالــه يـعلـن عــن وصول رسـالـه جديده نـزل يـده بــجـيـبـه وطلـعــه بـسـرعه فتـح الـرساله وتـوسعـت عيـونـه
(اطـلع مــع بـــاب الــمزرعــه تـلاقـــي ظرف لـك خذه وشوف وش فيــه وبـعدهــا نـتـفـاهم مع بــعض )
شد عـلى جوالـه ووقـف نـزلـه بـجـيـبـه وصار يـحرك انظاره يـمـيــن ويـسـار وهـو يـمـشي بـخـطـوات ســريعــه وشـلـون عرف هالـشــخـص الـمجـهول بــوجوده هـنــا بـالـمـزرعـه زاد بـخـطواتـه وطـلع بـرا المزرعــه تـعثـرت خطـواتــه بـحـجر وازن نــفـسـه ونـاظر للأرض انـتـــبه ل ظـرف فعـلا نـفـس الي بــالرسـالـه انـحـنـى وكل عــلامـات الاستـفهـام فـوق راسه اخـذه واعـتدل بــوقـفته وصـار يــتـلفـت حولـه مافـيه أحد حـتى سـيــارة تـركـي مـاهي موجـوده مـين لـه مصـلـحـه بهالـعـبـه ابـتـسم وصار يـفـتـح الظـرف:نـشـوف وش هالسخـافــه
عـقد حواجبـه مـــن وضـح لـه الـي ب الــظرف وتــوســـعـت عــيـونــه وهو يشوف السكين جوات الظرف ومليانه دم ارتجفت كل خلايا جسمه زود وبـدأت التـسأولات تــجيــه مــن كـل مـكـان ليش وكيف حـس بــيـد غطت عـلى فــمـه مـن الـخـلـف وشـدت عــلـى فكـه زاد ارتباكه حـاول يــبـعـد هالــيـد عنـه بــس انـشلـت حـركتــه من الشي المجهول الـي مـثـبت عـلـى ظـهـره .......
"""""""""""
مرت ساعات كأنها سـنين تعـتصـرها بين أقطاب الندم وجلـد ذاتها على قرارتها وظلمهـا ل جوري وأسامه هاذي هي رجعت من جـديد لحياة اليـاس رجعت واكيد هالـمره بتكون نهايتها على يده يامـا كانت تشوف أن زواجها هو الشي الوحيد الي بيفكها من الـظلم الي ذاقته سنين وهاذي هي ذوقته لعيال رياض بكل بساطه ....
مررت حـصـه نـظراتها على الـغرفه المظلمـه الي كانها اشبه بـمـخزن مهجور شدت على عـبايتها مـع صدرها ودموعها تـنزل بـقهر عـلـى حالـها : ياويـل حالي والله انـه من يـعرف بـيـذبحنـي
زحفـت لـلزاويه الي قـريبه منها وهي تـشوف باب المـخزن ينفتح بعـنـف غمضت عيونها والرجفه سرت ب جسمها وهي تسمع صوته القاسي يصرخ باسمـها :حـــصــــه
تقدم منـها وبكل ماتعني مـن قسوه رفع عقاله وانهال علـيها بكل عنف :أاانا مو قلت لك لاعاد اشوف وجهك وش ألي جاااابك قولـي هاااااااه
رفعت نظرها له بكل الـم توها الحين استـوعبت فداحت خطاها مـع عيـال رياض تكلمت برجفه وبصراخ :رياض طـلقني طـلقني يـااخوي
انحنت وتمسـكت برجل اخوها الخـالـي من المشاعـر :تكفى تكفـى ياهادي بصـير خدامه لك ولزوجتك لاتطردني انت اخوي من لي غيرك تكفى
حـرك هادي رجله بعنـف ودفها عنه رفع يـده بتهديد :صوتك ماابي له حس هنا فاااهمه وزولك لااشوفه ابد
ابتـعد عـنها وهو يسب ويلعن فيها وش جابها له بعد سنين ماصدق وهـو خلص منها وزوجها بعد ماعنست عنده طلع مـن المـخزن وقفله عـليها لف ناظـر لزوجته الي واقفه بخوف :اسمعي مـاأبي مشاكل يكفي اني مـتحمـلك تجي هاذي وتزودها
ارتجفت نوره من ملامحه الغاضبه عكس اسمه الهادي حركت راسها :أبشر ياهادي
مر من جنبها وبغـضب :كلـها دقـايق واشوف الفطـور جاهز
دخل غرفـته وهو يلعن ويسب كـل الحـريـم انتبه ل جواله يدق رفعه وجاه صوت الذيب :ياهلا بـذيبنـا ههههه ...لا لا تخاف مراقب أكثر من قبـل وتوه طالع من المستشفى مع بنت وشكلها تصير زوجته....
ضحك بخبث :تبي تراقبه انت بنفسك اوكيه لكن ب اقولك من الحينx بيجي لصوبك ويترجاك تتركه...وماهي بعـيده نستدرجه يشتغل معنـا مـثلـه مثل غيره .....ههههههه اترك حقدك عـلى أبو رعـد الرجال مـات وشبع مـوت اوكيه بعد ساعه أكـون عندك ونتـفاهم
قفل من الذيب وشد علـى اسنانه رمى الجوال بالجدار الي قباله طاح وتفـكك لقطع رفع يده وهـو يـلمس الخاتم الي بـيـده :لاتـحسب انـك الـكبير يالذيب مصيره يـومك يجي وعلى يدي ووقتـها اصير انا الكل ب الكـل وبعدها تصـير انت بح ههههههههههههه....
أطلق ضـحـكاته العاليه الي تسبب اشمئزاز لكـل من يسمـعها ويعلـم أن هالشـخص قلـبه أقسى من الـحجر ...
""""""""""""
وقفت قبال المرايه وهي ترتب شعرها ابتسمت ابتسامة حزن تتخللها بعض من المشاعر الغريبه الي اجتاحت قلبها من امس...
حركت راسها بالنفي وبدا طيف اختها ينرسم قبالها اشتاقت لها حيل حاسه بفراغ كبير يحتويها بعدم وجود دلوعتها أختها لكن من مات ابوها اختفت وعد الاوليه ومعادت هاذيك البنت المرحه المغروره الطفوليه راح من كانت تتدلع عشانه رفعت ديما يدها ومسحت دمعه خانتها عقدت حواجبها وتوها تنتبه أن سوارتها ماهي موجوده بيدها نزلت يدها وصارت تتلمس معصمها :ياويلي وين راحت
انحنت عند التسريحه وجلست على ركبها بالأرض وهي تدورها مثل المجنونه كلها ولا هالسواره هاذي ذكرى من ابوها الغالي
وقفت بسرعه وكأنها ملسوعه :أنا الغبية توني انتبه لها..
قربت من سريرها وصارت تنفضه وتدور تحت المخاد وبالارض فتحت أدراج الكوميدينه درج درج لكن عجزت تلقاها توجهت ل دولاب الملابس ونفس الشي مالها أثر دخلت الحمام تناظر المغسله يمكن تكون فيها لكن خابت كل امالها طلعت من الحمام وقفت بوسط الغرفه رفعت يدها وغطت وجهها وصارت صوت شهقاتها تطلع :وين راحت وين ياويل قلبي يايبه لو تروح سوارتي وهي ذكرى منك
طلت مع الباب المفتوح وهي ماره من عند غرفة بنتها قلبها نغزها وهي تشوفها تبكي بوسط الغرفه تكلمت بخوف :ديما وش فيك يابنتي
ديما من سمعت صوت أمها لفت لها بسرعه وهي تحرك يدها اليمين مكان السواره :يمه سوارتي ضاعت الذكرى الباقيه من ابوي اختفت
تقدمت ام رعد منها وهي تهديها :وين يعني بتروح اكيد ضاعت منك في غرفتك
تكلمت بصوت باكي :لا والله ماهي ب غرفتي قلبت الدنيا عليها يمه انا بدون سوارتي ولا شي انتي عارفه ان ابوي الله يرحمه صممها خصيص لي أنا ووعد وقال لنا تحافظون عليها
ضربت خدها وهي تزيد بكا:اههههي اااا وهذاني بكل بساطه ضيعتها انا انا مااستاهلها يمه
قربت زود من بنتها وضمتها :خلي عنك الدلع مهما ضاعت بتلقينها والحلال وانا أمك مايضيع أيه وبعدين متى آخر مره كانت في يدك
هدت شوي ديما وتكلمت بصوت مبحوح :يوم زواج وعد
ابتسمت ام رعد وهي تحرك يدينها تحت عيون ديما تمسح الدموع :بنلقاها وانا أمك انا أكلم الخدم يدورونها تمام
ابتسمت ديما بحزن وهي تهز راسها وتحاول تتذكر وين هي حطتها ......
"""""""""""""
عـقد حواجبـه مـــن وضـح لـه الـي ب الــظرف وتــوسـعـت عــيـونــه وهو يشوف سكين جوات الظرف ومليانه دم ارتجفت كل خلايا جسمه زود وبـدأت التـسأولات تــجيــه مــن كـل مـكـان ليش وكيف حـس بــيـد غطت عـلى فــمـه مـن الـخـلـف وشـدت عــلـى فكـه زاد ارتباكه حـاول يــبـعـد هالــيـد عنـه بــس انـشلـت حـركتــه من الشي المجهول الـي مـثـبت عـلـى ظـهـره غمض عيونه وكأنه مستعد للي بيصير له حس أنه بأي لحظه بيموت وتنتهي حياته عند هالحد ماراح يتزوج ولايخلف ولا ولا ولا ....
كل هالحوارت بمخ مشعل حس فكه ب ينكسر من الضغط فتح فمه وعض اليد الي حول فمه بكل قوه دخل رجله بين رجل الشخص الي خلفه وحركها بعنف حتى حس أنه طاح على ركبه وتركه
تنفس بقوه وهو يلف ويشيل الشي الي مثبت على ظهره رفعه قريب من وجهه وتوسعت عيونه صار يرمش بقوه لف وصار يناظر للشخص الي الابتسامه شاقه حلقه
بغى ينجن صرخ بكل صوته :ااااااااااء ضفدع ااااااااااء
رماه في الأرض بقرف ورفع ثوبه حطه بفمه وقرب من ماهر الي يضحك من قلب وجه له كم بقس ومسك شعره يحاول ينتفه بيدينه :والله والله قليل الي بسويه فيك يانذل أجل انا تسوي فيني هالمقلب حسبي الله على ابليسك بغى قلبي يوقف ظنيت اني بموت نفس مامات عمي
رفع ماهر يدينه يدافع عن نفسه وهو يضحك :هههههه مقلبتك والله هههههه آآآآآه يابطني حسيت انك بتموت بين يديني وجسمك كله يرجف
مشعل بقهر :عساها ترجف فيك الأرض قل امين
ضحك ماهر وهو مستسلم لشد مشعل شعره :ههههه خلاص كسرتني وقطعت شعري أسف وحقك علي يامشعلوه
فك مشعل شعر ماهر من يده ودفه عنه جلس بالأرض وهو يتنفس بسرعه :اااه والله والله لو تعيدها انها لتصير علوم
ابتسم ماهر وهو يكتف يدينه :تستاهل لك كم يوم غايب عن الجامعة واتصالاتي ماترد عليها وغير كذا سألت عنك الشباب ومااعطوني أي خبر عرفت انك هنا أجل هاذي سوات تسويها في خويك
مشعل وهو مازال زعلان :خوا بك الجن لسابع أرض
تقدم ماهر منه وجلس بالأرض جنبه :بسم الله علي وبعدين وش هالادعيه عسى الأرض ترجف فيني والجن تخوي بي لا على كذا والله خفت
قرب من مشعل :وهاذي حبت رأس
باس رأسه وابتعد عنه :عساك سامحتني
وقف مشعل وهو ينفض ثوبه من التراب :لا مابعد سامحتك وبعدين ليش لاحقني انا هارب منك ومن ضفادع ابوك تجي هنا انت وياها صدق انك ماتستحي
ضحك ماهر بخفه:ههههههه أسكت لااحط سلاحي الثاني على رأسك
رمش مشعل بعيونه وتكلم بقرف :اقول اترك هبالك وقرفك وادخل وإلا والله لا أتوطى ببطنك الحين ولأحد يقدر يردني
تقدم ماهر منه وهو يحط يده على كتفه :أسفين يالحبيب قل وش تبي اراضيك فيه وانا حاظر
لف له مشعل ورفع حاجبه اليسار هاذي فرصة وجاته إلى عنده ابتسم وتكلم وهو يسوي نفسه باقي زعلان :تبي تراضيني خل أبوك يعفيني من تشريح هالقرف بالاختبار وبكذا نصير حبايب
ضحك ماهر :هههههه ياحبني لك ياااخي اعتبر نفسك انعفيت من هالاختبار
تنهد مشعل براحه وصار يتذكر الموقف الي صار له ويضحك مع ماهر وكأنه ماصار شي ابد...
""""""""""
في عالم حـدوده عدت حروف وبـينها علامة استفهام كيـف كانـت الـبارحه وكيف صارت الحين
تجري بأوردتها دماء سوداء وتـغلف عيونهـا طـبقات مـن الـرماد تحتـرق تناهيـت قلـبها وتأبى الحروف من الخروج يبقى في قلبها حقـد ينـتظـر الميـلاد وعشـق يـنتظـر الموت أو يمكن مات غصه عجزت تتجاوزها وفرحـة عمر ذبحت بكل وحشيه عالم احمر وقمر مـنجلي وبيت مهجور وانتـهت حكايتها وعرفت مصيرهـا لكـن مع هذا الوجع ما أنتهى فـتحت عيونـها على صوت أسامه الـي تـسلل لإذنهـا من دقايق ناظرت له ببهوت ورجعت غـمضت عيونها وهي تصد بوجههـا عـنـه
لف بسرعه أسـامه لرعد الي مـتكتـف وساند نـفـسـه علـى الجدار من أول مادخلوا الغرفه :رعد
اعتدل رعد بـوقفتـه وصار يمـشي بهدوء حط يده على رأس أسامه وتكلـم بهمس :اختـك تعبانه حبيبي اعذرها
امتلت الدموع في عيون أسامه وهو يشد علـى باقـة الورد الي بيـده لـصدره :بس ليش ناظرتـني وكأنها مـاتبيني مـو جوري الـي تناظرني كذا حتى لو تعبانه
همس رعد ل أسـامه :هي تعبانه ومحـتاجه للراحه خليـنا نـتركها تـنام بس قبـل نـروح انت اطـلـع يابطل انتـظرني برا وانا اتطمن علـيها واجيك بسـرعه
مرر اسامه نظراته على جوري وشكلهـا ألمـه حيل رغـم أنه طفـل إلا أنـه حاس ب أختـه الي تعرضت للضرب من ابـوه كره ابوه زود وكره حصه أكثر وأكثـر
نزل باقة الورد الصغيره عـلـى صدر جوري وطلع من الغرفـه وهو يركض ودموع طفل محروم تنرسم على خـده بصمـت
تنهد بـألـم مو قليلـه تكره نـفسها والي حولـهـا حتى اخوها مااعـطته اي اهتمام مثل قبل وهذا واضح من كلام أسامـه له تقدم منها وتكلم بنبره حانيه :مايصيـر الي تسـوينه كسرتي قلب هالـطفل كان طول الليل يـبكـي يبي يـكون مـعك
فـتـحت عيـونها وناظرت له نظره بلا حياة نظرة عيون تشوف كل الي حولـها بلا ألوان ..
وكـأن تمييز الألوان والأشـكال اختـفى من عيونهـا صار كل شي رمادي قاتم رمادي موحش رمادي مشـبـع بشروخ سوداء مدمـيـه ادمت روحهـا وقلبـهـا رفـعـت يدها بألم لصـدرها ودفت عنهـا باقـة الورد وطـاحت بـالأرض تبعـثـرت الورود بإهمال منـها
هـز رعد رأسه بيـاس وهو يشوف حركتها هاذي انحنى بهدوء يـعدل الورود بـمكانـها ضبطها مـثل ماكانت ووقف نـزلها عـلى الطاوله الي جنب سريرها :لو شاف أسامه سواتـك كان انـكسر زود
لفت بوجههـا عنه وكأنـهـا تقوله ب هالحركه اطلع ماابي اشوف وجهـك
مسح رعـد وجـهه بيده والهم ماليه:يعني ماتبين تـتكلمين ماتبـين تواجهين الواقع
مازالت على نفـس حركتها مغمـضه عيونها ودموعهـا تنزل بصـمت
تـقدم منـها زود ونزل يده بتردد يـمسح على راسها فوق الـشـاش:ماراح اجبرك تحـكيـن ادري مو قليـل الي مريتي فيه جـوري لازم تصيري قويه وتحاربي الحروف لاتتـركينها سجينه جواتك
ادري مايحـق لي اقولك كذا بس يـمكن كلامي هذا يسـاعدك وب اظل اقوله لك رغم عدم معرفتـك فيني إلا أني زوجك وانا الي ب أتحملـك واتحمل اخوك
لف وأعطاهـا ظـهره وصار يمشي على أمل انه يسمع صوتهـا على الأقل يفرح قلب اخوها المـسـكيـن الي يـبكي بـرا لكن طلع مـن الغرفه من دون مايسمع لهـا اي صوت وكأنها قررت تواجه هـالـحياه بالصمت انتبه لـلدكتور المشرف علـى حالـتـها يمر من السيب تـقدم منه يبـي يستفسـر عن حالـتها .....
""""""""""""
هناك جروح مثل قلم الرصاص نمحيها وكأنها ماكانت وهناك جروح مثل الرصاص تمحينا وكأننا ما تواجدنا ابد على هالكون الغريب وقف سيارته بهدوء بالكراج وصار يتلفت حوله مايبي أحد يشوفه ب هالمنظر مايبي يوجع الكل انتبه ان مافيه ولا سياره واقفه ....
لا سيارة ابوه ولاتركي ولاحتى مشعل استغرب بالعاده في هالوقت يكونوا بالبيت وخاصة أن اليوم ويكند يوم الجمعه رفع يده وصار يناظر الساعه ثمانيه الصبح تنهد براحه لما تطمن أن محد حوله وطول الطريق كان يراقب الوضع خايف انه يكون مراقب من الذيب وعصابته لف لجهة وعد الي سانده يدها تحت ذقنها وواضح انها بعالم ثاني تكلم بهدوء :وعد
رفعت نظرها له بهدوء :همم
عرف سعود أنها بنفس العالم الي يحتويه همس ببحه :وصلنا خلنا ننزل وندخل من الباب الخلفي حتى محد يحس فينا وبعدها يصير خير بس أهم شي ابيك ماترتبكين ابد او توضحين شي لجدتي مانبي نزيدها هم على همها اوكيه
هزت رأسها بصمت رفعت يدها سحبت نقابها وحطته بشنطتها
نزلت شيلتها على كتفها حيل مكتومه حتى من الغطا إلي على وجهها لا زالت تفقد القدره عن التعبير ب الي داخلها وكالعاده تحس انها بتختنق تنهدت بهدوء ونزلت من السياره قفلت الباب وراها وظلت واقفه تنتظر سعود ينزل
نزل سعود ونظراته معلقه على وعد إلي ماخفت عنه ملامحها الحزينه الخائفه المترقبه يدري انه السبب لو لا تهاونه ماصار الي صار عض على شفاته بقهر وسبق وعد بخطواته للباب الخلفي الي يطلع للدور الثاني من دون مايمر بالصاله ضغط على نفسه والالم يحتويه وصار يمشي بخطوات متسارعه ولا كأنه مصاب طلع بسرعه وهو يتخطى الدرجات وحده ورى الثانيه
ووعد وراه تحاول تجاريه حست انه معصب رغم هدوءه و انه بحركته هاذي يعاقب نفسه نادته بصوت شبه عالي :سعووود
حس على نفسه ووقف وهو يمسك درابزين الدرج ضغط عليه و نزل راسه سنده على يده حس ان الدنيا تدور فيه يمكن لو ماسمع صوتها كان طاح من طوله وهو يركض يبي يعاقب نفسه ب اي طريقه بس مو عارف كيف اخ ياكبر همه ياكبره
انتبهت وعد لحركته زادت بخطواتها لحتى صارت واقفه جنبه مدت يدها بقلق وحطتها على كتفه :سعود انت بخير
رفع نظره لها وعيونه ماليها الالم تكلم بنبره مبحوحه :ايه بخير بخير لا تخافين قلت لك من قبل سعود مايهزه ريح
ارتسمت شبه ابتسامه على شفاتها وكأنها تبيه يرتاح شوي :طيب هات يدك ادري انك تعبان ودايخ بس تكابر
رمش بعيونه من شبح ابتسامتها حاول انه يرد لها الابتسامه لكن ماهو قادر تبعثرت إبتساماته المزيفه وراحت عنه بهالحظه بعيد مد يده وضم يدها بيده وصار يمشي بهدوء وهو يحاول قد مايقدر يوازن نفسه..
""""""""""""""
ظلام وهدوء يتخلله صوت التكييف البارد وصوت المنبه يتردد بالغرفه رفع رأسه بثقل و مد يده على الكومدينه سحب جواله يبي يطفي المنبه تعوذ من الشيطان وصار يمسح على وجهه تأخر عن القومه اليوم لفت انتباهه كم رسالة واتس فتحها وقرا رسائل سعود و زاد استغرابه من محتواحها نزل الجوال بسرعه وعدل جلسته يبي يروح ياخذ له شور وبعدها يصلي صلاة الفجر إلي فاتته ويدق على سعود يشوف وش الي يقصده بكلامه سمع صوت طق الباب ابتسم وهو عارف مين ورى الباب :ادخلي ياعيون راكان
فتحت أم راكان الباب ودخلت بهدوء :صباح النور ياولدي
راكان ببتسامه :صباح الخير يمه
ابتسمت أم راكان :يلا يمه قوم كفايه نوم شكلك ناسي إن اليوم جمعه والا تبيها تفوتك مثل الفجر
هز رأسه راكان وقام تقدم من أمه باس رأسها بحب :هذاني قمت يالغلا استغفر الله والله راحت علي نومه اليوم
هزت كتوفها ببتسامه :ايه معذور كنت سهران وتخفي عني اسرار الله العالم فيها
ضحك راكان بخفه :هههه مو قلت لك يمه لا جاء الوقت المناسب اقولك
تنهدت ام راكان وتوجهت لسريره ترتبه رفعت لحافه وعيونها تتبع ولدها الي دخل الحمام ابتسمت براحه :ياجعلني افرح فيك ياراكان
وتقر عيوني فيك وفي اخوك
خانتها دمعه رفعت يدها ومسحتها بسرعه ماتبي تذكر وشلون تركها زوجها وترك حمل كبير على عاتقها لكن هي كانت قد هالحمل كبرت عيالها وربتهم احسن تربيه بس الي واجعها إن راكان اخذ صفتها وهي التضحيه والمكابره واهم شي الكتمان
مدت يدها وصارت تعدل مخاد راكان انتبهت لشي يلمع تحتها استغربت من وضح لها هالشي سحبت السواره الذهبيه وصارت تحركها بين يدها تبدلت نظرتها الحزينه لنظرة إستغراب عقدت حواجبها وبدت الابتسامه تنرسم على شفاتها معقوله هالسواره ل ديما ايه هي متاكده انها لها شافتها في يدها كذا مره و الي اكد لها ان اسمها منقوش عليها رجعت نزلتها تحت المخده ورتبت الغرفه بسرعه وطلعت والتسالأت تطري على بالها معقوله هذا الشي الي مخبيه راكان عنها ..
معقوله انه يفكر في ديما ووش جاب السواره عنده ياكثر الاسئله الي براسها يبي لها جواب ومحد راح يجاوبها حتى راكان بنفسه لكن هي تعرف وشلون تخليه يحكي توسعت ابتسامتها زود وصارت ترسم في راسها آمال وأحلام لولدها
"""""""""""""
رفعت نظرها له من دخلوا الغرفه وظلت لحظات تتامل ملامحه المتعبه وجهه حيل شاحب نظرة عيونه الناعسه توجعها ...
نزلت نظرها ليدها الي ضامه يده ماتدري ليش حست برعشه بجسمها من قربه سحبت يدها منه بسرعه ونزلت راسها تكلمت بهمس :اسفه سعود
عيونه تتبعها وتراقب تصرفاتها مافيه استطاعه يرد عليها ابد كل الي يحتويه بهالحظات برود في برود تجاهلها وتقدم من سريره فصخ سترته العسكريه ورماها عليه توجه لغرفة الملابس اخذ له تيشيرت وبنطلونxودخل الحمام من دون ماينطق ولاحرف
تخلل الحزن قلبها الضعيف من حياتها الجايه موقف امس ماراح تنساه عاشت يوم مرعب ظنت ان أملها الوحيد بأخذ ثار ابوها بيروح تنهدت بألم وفسخت عبايتها نزلتها على السرير وجلست جنب سترة سعود رفعتها بين يدينها وصارت تتأملها...
قبل كم شهر كانت تتباهى بسترة ابوها وتلبسها وتتدلع فيها والحين كل ماتشوفها قلبها ينقبض شدت بيدينها عليها وصارت تفركها ببعض وكأنها تحاول تمحي أثار الدم ياكثر ماتكره تشوف هالدم ظلت على هالحال لحتى سمعت صوت باب الحمام ينفتح نزلتها بسرعه ولفت لجهة جوالها الي رن بنفس اللحظه رفعته وانتهبت ل اسم المتصل مررت نظراتها على شاشة الجوال وعلى سعود الي وقف قبالها تكلمت بهمس :جدتي تدق
اشر لها ترد عليها ردت وعد ورفعته لأذنها تكلمت بإرتباك :هلا ياجده
ام سلطان بحب :ياهلا ببنتي وش اخبارك واخبار سعود طمنيني عنكم يايمه وينه سعود ادق عليه مايرد قلبي مشغول عليكم ياعيالي
وعد من جابت جدتها طاري سعود ارتجف صوتها :هاه سعود بخير ماعليه إلا انتي وش اخبارك ياجده
عقدت حواجبها الجده من صوت وعد وقلبها أوجعها حست انه صاير شي :الحمد لله بخير بس وش فيه صوتك
رفعت نظرها لسعود الي اشر لها تعطيه الجوال تكلمت بهدوء :مافيه شي ياجده وهذا سعود يبي يكلمك تونا جينا من برا كنا ماخذين لنا فندق وظنينا انك نايمه فعشان كذا مامرينا عليك
ام سلطان براحه :هاتيه
مدت الجوال لسعود اخذه وهو يبلس قناع الراحه :ياهلا وغلا بدنيتي كلها
ارتاح قلبها من سعمت نبرة صوته القريبه من قلبها :هلابك زود يابعد قلبي بشرني وش اخبارك ياولدي
ابتسم سعود بتعب :الحمدالله اخبارنا تسرك يايمه وكلها دقايق واكون قبالك
ضحكت ام سلطان :هذا اذا لقيتني بالبيت
عقد حواجبه بإستغراب :اجل وينك فيه يالغاليه
ام سلطان :بالمزرعه طلعنا كلنا نغير جو دقيت عليك امس لكن مارديت انشغلت عليك بالحيل انتبه على نفسك ياولدي وعيش حياتك مع وعد ترى هالحظات ماتنسى طول العمر يلا استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ياسعود
ابتسم سعود وده لو جدته قباله وينسى شوي من عنا دنياه يرمي كل ألآمه خلفه لاشافها :ابشري يالغلا تامرين امر بعيش حياتي
ناظر وعد وضحك بخفه :ههههه وتونا راجعين من الفندق ارتحتي الحين يايمه
تهلل وجهها من نبرة صوته وارتاح فكرها :ايه ارتحت يايمه يلاx مااطول عليك احنى يمكن نجلس كم يوم بالمزرعه انتبه لنفسك ولوعد
هز راسه بهدوء :ابشري يالغلا وانتي بعد انتبهي على نفسك وسلمي لي على الكل
ام سلطان بحب :يوصل في امان الله ياولدي
جلس سعود جنب وعد وبهمس :في أمان الله
قفل ونزل الجوال بين يدينه تنهد ورفع راسه مرر نظراته على وعد :وجبتيها كنا بالفندق والله جدتي لو تعرف وش فندقه كان تروح فيها
وقفت وعد والخجل اعتلى وجهها من تصريفتها لجدتها حست بيده تمسك يدها قبل لاتمشي لفها له وتكلم بنبرة غريبه: لاتروحين
نزلت نظرها له وبلعت ريقها الجاف تكلمت بتعب :سعود اترك يدي معاد في عيوني دموع ارحم خاطري انا تعبانه مافيه شي يقدر يخفف عني حتى لمست يدينك انا بداخلي مذبحه ياسعود
وقف ويدها مازالت بيده سحبها لفمه وباسها بخفه حس برعشتها رفع نظره لها ويدها مازالت بيده سحبها وحطها على صدره شد عليها بيدينه وتفكيره كله بكلام جدته لازم يعيش حياته مع وعد لازم يخففون عن بعض معاد فيه استطاعه لحياة البؤس تكلم بنبره حانيه :ماراح اترك يدك قلت لك ياوعد خلنا نعيش حياتنا كأي زوجين معاد فيني اعيش بالقاع ابي اطلع فوق ابي نبدا حياتنا مع بعض انا تعبت بالحييييل
هزت راسها بالنفي وسحبت يدها منه ضمتها لصدرها بقوه :مااقدر والله مااقدر ياسعود تكفى طلبتك لاتجبرني اعيش معك كزوجه تكفى
حس بغصه بحلقه من ردها عارف ومتاكد انها تكرهه بس ليش
هو وش سوا بدنيته لحتى كل شي يكون ضده انحنى وسحب جواله من سترته المرميه على السرير اعتدل بوقفته وابتعد عنها بخطواته لحتى طلع من الغرفه مافيه حيل يظل معها وهي رافضته ..
حاول يرسم معها حياة زوجيه جميله لكن هي بكل بساطه رفضته مؤلم بالحيل أنك تحس بأنك ثقيل على قلوب أشخاص وانت كل همك اسعادهم وازالة الالم عنهم
ياليت بعض الناس فيني يحسون
وياليت مافي خاطري يعرفونـه
وياليت لاجيت اشتكي له يعذرون
قلـب تولـع ليتهـم يعذرونـه
وياليت ياهل الحب للحب قانون
قانون يجمع شمل منهـم يبونـه
وياليت ثم ياليت ياليت يـدرون
من سبته قلبـي تزايـد طعونـه |