:- تعال ايها الشقي
صاحت اميرة وهي تزحف على اربع كحال حسن الذي اختبا بمكانه المفضل اسفل المائدة وخرج من الجهة الاخرى ما ان راها وضحكاته المنعشة تتعالى لتنعش روحها العطشى روحها التي ظنتها ماتت بعد ان شاخت وهرمت ولكنها وكما العنقاء ورمادها المحترق عادت ....هذا ما يخبرها به محمد يوميا
:- اووووه تعال لن تهرب لن تفلح بذلك
ضحكاتهما التي ملات البيت وهي تزحف خلفه وقد اعجبت اللعبة الصغير الذي تمادى وتمادى وهو يسرع كقطة صغيرة وهي وبكل غباء تلحقه وعلى اربع
:- امييييرة توقفي بالله عليك
قالها محمد من بين ضحكاته هو ورباب اللذان يراقبان ما يحصل امامهما باستمتاع
:- لن يغلبني ذلك الصغير تعال تعال لهنا
ضحكاته الشقية كانت الجواب الوحيد وهو يصل لرباب التي حملته منهية السباق غير المتكافئ بين الصغيران كما يطلق عليهما محمد وهو يجمع اميرة بحسن والان بينما ترى ما ترى تقر بذلك
:- لن تحميك امك ايها الولد
قالتها اميرة وهي تنقض على وجهه بالقبل والعض والدغدغات حتى تعالت قهقهاته التي تحب
:- اميرة بت اغار منكما فاانا لا املك انطلاقك ومرحك لاقدر على مجاراتكما
:- اوووه وانا اعتمدعلى ذلك رباب
اقترب منها محمد محيطا بجسدها بذراع واحد وقال بحب
:- حبيبتي ومن يملك انطلاق عنقائي الفاتنة انها وبكل بساطة فريدة من نوعها
:- اميرة زوجي وابني انا قد اترك لكم البيت واغادر في الحال
ضحكات محمد وغمزاته لها كانت البلسم لروحها والغيث الذي يروي الجدب الذي استفحل واستفحل حتى باتت تعيش على كلماته تشجيعه دعواته انه بطلها بطلها الوحيد بلا منازع
:- سنتاخر ايتها الشقية وعيب بحقي ذلك
:- محمد غادر انت انا سالحقك محاضراتي متاخرة اليوم ولدي بعض المهام التي لم انجزها
:- لا اميرة سنذهب معا لن اجازف بالامر
:- اووه اخي لا تخف علي لن يحصل شيء
:- ابدا اميرة
:- لا تقلق محمد لن تبقى بقربي على الدوام علي ان اعتمد على نفسي يوما ما الا تعتقد ذلك ؟؟؟
نغزته عبارتها فقال موبخا
:- سابقى معك على الدوام والى ان ياذن الله بغير ذلك ولكن لا مانع بان تعتمدي على نفسك ولكن اعتني بها لاجلي
:- سافعل
قالت وهي تستطيل لتقبل وجنته بحب وتركض نحو ملاذها نحوحديقة اسرارها صديقاتها الفاتنات اللائي يضحكن من تمثيلها يضحكن وهن يرين ما لا يراه ايا كان جلست بينهن ولامست زنبقتها بحب قائلة
:- توقفي بالله عليك لا تنظري الي هكذا
ملست بتلاتها الرقيقات وعيناها تشردان بعيدا اليه الى من تخاصمة بكل ذرة تملكها وتهفو اليه بكل ذرة تملكها
:- وماذا وان رايته من جديد وماذا لو انه بات كما الملائكة شكلا ووصفا وماذا لو ان روحه لامست روحي فعليا لا شيء قد تغير
تكاد تسمع صوت ضحكات زنابقها ونرجساتها وكل ورودها تكاد ترى غضب تلك المحامية الجميلة التي تمايلت حتى باتت كانها تربت على شعرها بحب واكملت قائلة
:- ليس لي انه لم يكن يوما لي والان بات الامر واقعا
صمتت تتطلع للسماء الصافية دون ان تترك بتلات الجميلة التي سكنت همومها بعبق مضاعف وكانما تطبطب على جروحها بما تمن به عليها من عطر لا مثيل له
:- نعم ساعيش سامضي ولن اراوح مكاني والكل من حولي يسابقني ويسبقني
نظرت للنرجسة المحامية بروحها المقاتلة المتاهبة
:- وهو ؟؟؟؟ اتعنين عالي المقام ؟؟؟؟ تكفيه احلامي التي يسكنها تكفيه نبضات قلبي التي تتغنى باسمه يكفيه كونه ساكن ذلك القلب الغبي الا يكفيه نرجستي ؟؟؟؟
نهضت وهي تنفض تنورتها السوداء من تراب علق بها تمسد على قميصها الابيض الجميل وتعيد ضفيرتها الجميلة المعقدة التي صنعتها لها رباب وانطلقت نحو الجامعة حلمها الجميل الجديد
من كان يعلم انها حين ترافق محمد مكرهة للجامعة حيث يعمل وهو يدور بها بين اقسامها وكلياتها معرفا مخيرا اياها بدراسة كل ما ترغب واي ما ترغب ... ان تقرر وهي ترى قاعات كلية الفنون الجميلة انها ما ترغب بدراسته .... من كان يعلم انها ستتعلق بها بكل ذلك التعلق وتهفو روحها لكل ما تفعله هناك لكل ما تطلقه من مشاعر تسكنها من صرخات لا تحتويها الا صفحات بيضاء بامتداد سرمدي بدت مناسبة لها بكل المقاييس
كانت تسير بتؤده من الطريق الذي كان مهجورا قبل ايام فقط والان بدا معبدا .... لم تره تلك الايام التي رافقت بها محمد بسيارته اما الان فقد كان الامر واضحا
نظرت من حولها علها ترى من اصلحه والقرية مهملة من الجميع دون ان تفلح فالمكان كان خاليا كما اعتادت خطوات قليلة وسيرها بدا بالتباطؤ وهي تستمتع بالسير في تلك الارض الندية وروائح ورود تشبه ورودها تتسرب لرئتيها فترسم بسمة لا مثيل لها على وجهها وهي تبحث بعينيها عن ورودها فكانت الصدمة والبيت المهجور الذي يبعد عن بيتهم بعض الاميال لم يعد مهجورا كما يبدو
السور الجميل الذي احاطه سور لم ينتهي للان ولكنه يبدو انه سيكون رائعا بكل تلك النقوش المميزة والورود التي انزوت خلفه ....براعم بدت كاجنة في بطون امهاتها تذكر ورداتها وقد كن كهذه البراعم يوما
سعادة غبية ارتسمت على وجهها وهي تتطلع شوقا لترى هذه الحديقة وقد تفتحت زهورها وورودها لا بد انها ستكون بهجة للنظر باتساعها المثير ذاك
ولكن بدا ان مالك البيت الجديد قد زرع الورود من جهتي الطريق حتى البعيدة عن بيته ودون ان يسورها حتى
تنقلت كوردة كفراشة تنتقي رحيق انفاسها بين اروع الورود
ساحرة ذاك الذي كان يراقبها بتوق بعشق وغضب .... غضب كونها تجرات ورفضته وهو الذي تتمناه بنات الشيوخ وكبار العوائل وهي هي تجرات على رفضه
:- اميرة
همس بها بصوت خفيض جعلها تجفل وتشهق بينما تستدير للخلف فتراه امامها
ذاك المهووس البغيض
استدارت بعيدا عنه وهي تسرع علها تلمح احدا ترى سيارة اجرة قريبة فتفارق وجهه
ولكنه وخلال لحظات كان يغلق عليها الطريق فيشحب وجهها وهي تهتف بها بغضب
:- ابتعد عني والا اقسم انك ستندم
:- كيف تجرؤين على رفضي
قالها بهسيس مخيف بينما عيناه تتمليان منها من وجهها الذي لم ير مثيلا له بالجمال والكمال من قبل يتطلع لتلك الضفيرة التي سحرته منذ ان غادرت بيتها وهي تتلاعب فوق خصرها بدلال كما تتلاعب باعصابه تفقده وقارا وثقلا وحلما لطالما كانت من صفاته وشيمه
:- واجرؤ على اكثرمن ذلك جواب طلبك وصلك من اخي كما سيصله ما فعلته معي اليوم... ابتعد والا ...
اقترب منها وامسك بطرف جديلتها الحريري الذي بدا ليده كما الحلم الذي تحقق وهو يقول بصوت جن من فرط ما يشعر به
:- والا ماذا ؟؟؟
صرخت وهي تجر جديلتها من بين يديه لدرجة ان رات بعض شعيراتها الذهبية بين اصابعه تتذكر مجنونا اخر لطالما كان يمسك بشعرها كهذا المجنون وهي هي لم تقدر يومها على فعل شيء ولكن الان هي ستفعل ستقطع دابر الكفر والفتنة ستبعدهم كلهم عنها
:- اياك اياك ان تقترب مني مرة اخرى اياك ان تلمسني مرة اخرى اياك
:- اميرة
اقترب منها وهو الاخر بدا كمن فقد عقله بها لتمد يدها لعلبة اعمالها والجنون بدا مرادفا لتفكيرها لا هي لن تكون من جديد الضحية لن تكون مرة اخرى المستكينة الهادئة الطيعة
اخرجت مقصا من علبتها الصغيرة التي رمتها على الارض وجرحت يده التي اقتربت منها مرة اخرى لتنطلق صيحته المجفلة متزامنة مع صراخها المجنون وهي تبتعد عنه لتقول اخيرا بينما تمسك جديلتها الطويلة الملتمعة كما اشعة الشمس وتضعها بين فكي مقصها قائلة بصوت ارعبه وهويهزراسه برفض
:- لقد دنستها بلمستك ولم تعد تلزمني بعد الان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |