كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ? العضوٌ???
» 371679 | ? التسِجيلٌ
» May 2016 | ? مشَارَ?اتْي » 4,534 | ?
نُقآطِيْ
» | |
الفصل التاسع عشر
دفع سهيل بعيدًا, وعاد يحاول لكم سامر الذي وقف سريعًا بتحفز
وعيناه قاتمتان بشراسة مرعبة متلقيًا لكمته بقبضة يده..
ولكن ضغط سهيل شفتيه بقوة, وأخذ نفسًا عميقًا ثم زفره,
قبل أن يقف أمام الشاب مرة أخرى دافعًا سامر بكتفه للخلف قليلاً,
محركًا يده الحرة بقلة حيلة, قائلاً ببساطة:" في الواقع لي كل الشأن.. هو أخي.."
وتحولت نظراته للجنون, هاتفًا بشراسة:" ولا يحق لأحد ضرب أخي إلا أنا.."
وصاحب حديثه برفع يده ضاربًا وجه الشاب بكأسه ليتحطم
ويتحول لشظايا مسننة أدمت وجه الشاب, وجعلته يصرخ بقوة,
والتمعت عينا سهيل ببريق, مع التواء زاويتي شفتيه بتسلية..
يبدو أن الليلة ستكون أكثر متعة مزيلة تلك الكآبة التي كان يشعر بها,
فهاهو قد انضم لسامر الذي وقف بجواره, ولكم الشاب بقوة مغلولة, يكاد يفتك به..
صدره يعلو ويهبط من فرط غضبه, كونه قد دفع سهيل فهذا أطلق الجنون بداخله,
انقض عليه ليسقطا سويًا, ويشرف عليه يبرحه ضربًا,
صارخًا بلا وعي:" سأقتلك ياوضيع.."
وسهيل وقف يتابع مرة أخرى والإبتسامة لا تفارقه, ولكنه التفت للشاب الآخر
الذي أتى من خلفه وكاد يباغته بضربة على رأسه, فتنحى للجانب سريعًا,
وبعد ذلك أمسكه من مقدمة ملابسه وارجع رأسه للخلف قليلاً
وعاد بها بغتةً ضاربًا أنف الشاب بجبهته بعنف؛ جعل أنف الشاب تنزف دمًا,
ويترنح بعد اتزان للخلف مصطدمًا بالطاولة خلفه..
لا يدري من أين ظهر ذلك الشاب الثالث الذي باغت سامر
وضربه على رأسه بزجاجة, جعلت الدماء تتدفق من جانب رأسه لوجهه, ويصرخ بألم..
أظلمت عينا سهيل حين رأى وجه سامر الدامي, وسقوطه أرضًا,
فجن جنونه وأخرج مديته من جيبه وفتحها,
واتجه لذلك الواقف فوق رأس أخيه وبلحظة صرخ بشراسة,
ممسكًا شعره بيده بقسوة يكاد يقتلعه من جذوره,
وأمال رأسه للخلف حتى كاد عنقه يكسر, وبركلة من قدم سهيل ركع الشاب على ركبتيه,
وبحركة ماهرة بمديته شج رأس الشاب من بداية جبهته حتى عنقه من الخلف فصرخ بقوة..
ولكن لم يمهله سامر أن يكمل, فقد نهض من مكانه,
والدماء تغطي وجهه وعيناه حمراوان بشدة من فرط غضبه,
وسقوط بعض قطرات الدماء داخل عينه..
انقض عليه بجنون يلكمه, يضرب رأسه بالأرضية الصلبة بعنف يكاد يحطم رأسه..
ذعر حل بالمكان حين اندفع بعض الرجال المسئولين عن الملهى ليفضوا الشجار,
واندفع اثنان منهما وابعدا سامر عن ذلك الشاب الملقى أرضًا,
وهو يقاومهما بشراسة, فلم يجدا بُدًا من تقييده بقسوة,
ومع حضور مدير الملهى الذي وقف,
هادرًا بغضب:" ماذا يحدث هنا؟.. من تظنا نفسيكما لتدمرا المكان؟.."
حاول سامر التحرر من قبضتي الرجلين بجنون,
وصرخ:" ابتعدا عني.. سأقتله, وسأغلق ذلك الملهى اللعين.."
ولكن عاد مدير الملهى يصدح:" بل سأطلب لكما الشرطة.."
وأمر رجاله بأخذهما للخارج بعيدًا عن المكان حتى تصل الشرطة..
اقترب أحدهما من سهيل محاولاً الإمساك به,
ولكن نظر إليه سهيل بنظرة محذرة,
مع إشارة من يده بمديته, تعني
" إن اقتربت ستنتهي.."
فلم يستطع أن يقترب..
زفر مدير الملهى بنفاذ صبر, وصاح آمرًا:" تحركوا اخرجوهم لقد دمروا المكان.."
ولكن تقدم أحدهم من المدير وهمس بأذنه ببعض الكلمات,
جعلته يستشيط غضبًا, ويقول بعصبية:" لا أهتم من يكونا..
ستصل الشرطة وتتولى الأمر.. لقد أفسدها المكان.. ولن أمرر الأمر.."
التوت زاويتي شفتي سهيل بإبتسامة مستهزئة, وردد ببرود:" لن تمرر الأمر يا أصلع!.."
ثم تصلبت ملامح وجهه, وهدر آمرًا:" اتركوه.."
عقد مدير الملهى حاجبيه, وهدر بغضب:" إياكم أن تفعلوا..
وأمسكوا بالآخر.." وأشار بيده لسهيل..
لم يدري أحد كيف بلحظة وقف سهيل خلف مدير الملهى وانقض عليه,
وأمسك به يطوق رقبته بذراعه ضاغطًا على عنقه, واضعًا مديته أمام وجهه,
مهددًا بجنون:" قلت اتركوه وإلا لن تجدوا الوقت الكافي لتجميع أشلاء ذلك الأصلع.."
ومال برأسه قليلاً, هامسًا بأذنه بمرح متسلٍ بإستفزاز:" إن بدأت رسمي
على صلعتك ستكون تحفة فنية بالنسبة لي.. ولكن بالنسبة لك لن يعجبك الأمر أبدًا؛
لذلك اخبرهم أن يتركوه في الحال.."
زم المدير شفتيه بقوة يشتعل غيظًا من حديث سهيل, وفغر شفتيه ليتحدث؛ ولكن قاطعه سهيل,
قائلاً بجدية مخيفة:" أنت لا تعرفني, لا تحاول أن تتحامق, حتى لا تندم.."
نبرة سهيل المخيفة مع تحريك مديته بحركة محذرة؛
جعلته ينظر بطرف عينه إلى المدية, ويبتلع ريقه بصعوبة..
وأشار لرجاله بترك سامر, الذي نفض أيدي الرجلين بعنف
ورفع يده يمسك برأسه بألم, فدفع سهيل المدير بعيدًا عنه بقسوة..
وهدر المدير بعصبية:" اخرجوهما من هنا فورًا.."
أشار سهيل بيده محذرًا مرة أخرى, بينما يقول ببساطة, ولا مبالاة:" أرشدونا للطريق فقط.."
تحرك الرجال معهما وسامر يمشي بجوار سهيل الذي نظر إليه بطرف عينه
والتقط محرمة قماشية بيضاء كانت على إحدى الطاولات,
ووضعها على رأس سامر يضغط بقوة على مكان الجرح,
فنظر إليه سامر بحاجبين معقودين بألم, وشفتان مزمومتان, وسهيل يحثه على التحرك..
في غرفة ما كان كل من سامر يجلس على أحد المقاعد يمسك بيده المحرمة
يضغط بيده محاولاً منع تدفق الدماء, وسهيل واقفًا ينظر إليه تارة,
ثم ينظر بإستفزاز إلى الأربعة رجال الواقفين يراقبوهما بضيق منتظرين الشرطة..
*****************
يتبع |