الموضوع
:
صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب
عرض مشاركة واحدة
26-08-17, 01:24 AM
#
984
bella snow
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
?
العضوٌ???
»
348392
?
التسِجيلٌ
»
Jul 2015
?
مشَارَ?اتْي
»
2,857
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
¬»
?? ???
~
الفصل العاشر ج2
ترجلت من سيارتها التي تولى كاسر قيادتها ، لم تفهم سبب إحضاره لها لمنزلها كي تبقى فترة
غير محدودة
سارعت بخطواتها نحو شاهين الذي استقبلها بين أحضانه مقبلا رأسها فسألت :- ما الذي يحصل هنا؟ ، لمَ كلكم ببذلاتكم العسكرية ؟
احتضن وجنتيها قائلا :- أنتِ ستبقين هنا ، نحن أمامنا عمل مهم و لا أستطيع منحك أية معلومات ، فقط تابعي الأخبار و ستعرفين .
نقلت نظراتها الضائعة نحو أرسلان الذي استلمها من أحضان شقيقهما و الذي قال :
- سنكون بخير .. اعتني بنفسك نسختي الجميلة
.
دمعت عينا نورس بينما تستشعر مداراتهم لشيء ما خطير فرددت :
- ما الذي تخفونه عني ؟
ربت شاهين على رأسها بحنو و أجاب متنهدا :- اسمعيني ، كوني جاهزة لكل الظروف مهما كانت صعبة .. البلاد ستدخل منعطفا مخيفا و علينا أن نكون يدا واحدة
.
احتضنها بقوة مقبلا رأسها عدة مرات ثم همس :- هيا ودّعي زوجك
.
احتضنها أرسلان بقوة ثم أفلتها لتتجه إلى كاسر ، طوال الطريق كانت غاضبة منه بعد رؤيته لإحتضان زوجته له ، نار حارقة استعرت بين حنايا صدرها و رغبة حرفية بالقتل تملكتها .
:- ستتخلصين مني لمدة معتبرة هذا إن عدت سالما.
ضربت صدره بقبضتها قائلة بحنق :
- لا تقل هذا .
أحاط جسدها بذراعيه يستنشق رائحتها بعمق ، يذوب و ينصهر فيها ، متبتل هو في محراب عشقها
همس لها :
- قولي سأشتاق لك ، سأفتقدك أو عد إليّ سالما حبيبي ..قولي أي كلمة أتذكرها و أنا بعيد عنك .
حاولت التملص من بين ذراعيه موبخة إياه :- ألا تخجل ؟ شقيقاي هنا
.
ضحك بخفوت قائلا :- يعطياننا بظهرهما فانطقي بالكلمات السحرية أو لن أترككِ
.
همست مبتسمة :- سأشتاق إليك يا همجي .
بعيدا عنهما كان شاهين يسأل :– هل ودعت زوجتك ؟
عبست ملامح أرسلان و قال ببعض الانزعاج :-لا ..كانت نائمة بسبب بكاءها على حمارها ، أقسم لك كدت أضرب رأسي على الجدار و هي ترثيه ،" صغيري قتلوه و قتلوني معه ، كيف سأعيش بدونه ؟ ، خذني إليه لأرى مكان دفنه " قسما بالله لم يبق إلا أن أفتح بيتا للعزاء .
ضحك رغم عدم رغبته في ذلك ، شقيقه لا تليق به إلا تلك الصغيرة بكل طفوليتها و جنونها ..
انطلقت منه تنهيدة صغيرة حينما توجه إليه أرسلان بالسؤال :- ما الذي ستفعله بخصوص رزان ؟
.
هز شاهين رأسه بلا معنى ، حاليا لا يريد التفكير بها و سيصب جل اهتمامه على منع الكارثة القريبة ، شقيقه و كاسر تفاجآ حينما علما بالحقيقة رغم أن الأول كانت ردة فعله عنيفة و قد ردد بضع جمل ساخطة ثم سرعان ما صمت احتراما له أما صديقه فلم يعلق بكلمة
تلك المرأة كسرت ثقته بها و حطمت كل ما أراد أن يبنيه معها
سحقا لقلبه الذي أحبها فلولاه ما كان تألم
ـ لقد أخطأت بموافقتك على بقاء نورس مع ذلك الرائد السخيف ، كيف ترضى أن تكون زوجة ثانية ؟.
رمقه شاهين بتحذير قائلا :ـ كلاهما يحبان بعضهما و لو أصرت نورس على الطلاق كنت ساعدتها .
أشاح أرسلان بوجهه بضيق و علق :ـ أتمنى فقط أن لا تندم لاحقا لأنني لن أتوانى عن لومك .
*
*
مقر الناحية العسكرية الأولى
في غرفة واسعة للاجتماعات جلس كل من كاسرو شاهين متجاورين إضافة لقائد الناحية العسكرية و بعض من قادة المنطقة لوحدات الجيش الوطني الشعبي و الدرك إلى جانب رئيس جهاز الأمن العسكري
ـ هل أنت متأكد من معلوماتك حضرة الرائد ؟
هز شاهين رأسه مجيبا اللواء :ـ نعم حضرتك .
قال رئيس المخابرات :ـ الفرقة التي أرسلناها لبيت العميد عادت خالية الوفاض .. أجهزة الأمن تبحث عنه و ابنه .
قال اللواء بصوته الصارم :ـ نحن الآن لا نعلم من مِنَ الضباط السامين سيشارك ضمن الإنقلاب وحتى التسجيلات التي تحصلنا عليها لم نستخرج منها شيئا يفيدنا غير اعتراف العميد حسن حامد
تابع قائلا :ـ قائد أركان الجيش سيكون هنا في غضون دقائق و هو من سيعطينا أوامره بالتحرك .
مال كاسر على أذن صديقه هامسا :ـ الحقير فر من بين أيدينا و كأن لديه علما بما سيحدث ، أتمنى فقط بأن لا نتفاجأ بمصيبة ما .
همس شاهين هو الآخر :ـ مع المظاهرات التي نظمها معطوبو الجيش قبل أيام و غيرها تظاهر أفراد الشرطة و وصل بهم الأمر إلى تطويق قصر الرئاسة فأنا لست متفائلا .
لم يكد كاسر يعلق حتى دخل أحد الجنود ضاربا التحية و قال بسرعة :ـ حضرة اللواء ، مسلحون من الجيش يخوضون اشتباكات مسلحة مع أمن رئاسة الجمهورية .. و قد صدر بيان منسوب إلى الجيش يعرب فيه عن توليه السلطة في البلاد
كانت تلك هي بداية الكارثة ..
فدخلت حينها البلاد فترة حساسة
و قد تم إعلان حالة الطوارئ
تم إرسال فرق لتحرير قصر الرئاسة و أخرى خاضت اشتباكات مع الإنقلابيين الذي حاصروا معظم مؤسسات الدولة من بينها المجلس الوطني الشعبي و المحكمة الدستورية العليا
لم تتردد القنوات الوطنية و العالمية عن إعلان الخبر الصادم بكل المقاييس و ما تبعه من كوارث كالتفجيرات التي طالت محطة المترو و المطار الدولي
أما الشعب فكان حابسا لأنفاسه يخشى تكرار مأساة ما زالت آلمها تطاردهم
يخشون سفك الدماء و زعزعة الأمن الداخلي فهكذا اضطراب لن تفوته الجماعات الإرهابية و ستستغله لزرع المزيد من الفتن
لدفن المزيد من الناس
ليلة كانت من أطول و أقسى الليالي
أصوات الرصاص
مع أزيز الطائرات الحربية
و دعوات القلوب
و الوطن يبكي غدر أبناءه ، ينعي شهداءه ، يبكي سيادته
يصرخ هاتفا : قد سئمت الدماء
يردد باكيا : لا تقتتلوا فأنتم واحد
فكان من خلفه رجال لا يخشون في الحق لومة لائم
لأجل الوطن و لأجل الشعب خرجوا يدا بيد و قلبا بقلب
قاتلوا .. جرحوا .. قُتِلوا
و شعارهم " نموت و يحيا الوطن "
و كل ذرة منهم تردد
"وطني ، وطني غالي الثمن
روحي مالي نفسي بدني
و أنا الحامي لك في المحن
لتعش حرا طول الزمن "
يتبع ...
التوقيع
bella snow
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى bella snow
البحث عن كل مشاركات bella snow