23-03-17, 04:33 AM
|
#6 |
? العضوٌ???
» 393813 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2017 | ? مشَارَ?اتْي » 39 | ?
نُقآطِيْ
» | | ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته عراقيه
الفصل الاول.. -مورغان يعود الى البيت!! قال زوج امها تلك الكلمات بسعاده بالغه اثناء تناولهم طعام الفطور... كانت الرساله بين يديه ...لم تدعه لي يشعر بمدى قلقها وعدم ارتياحها لهذا الخبر ..وضعت قطعه الخبز على صحنها في هدوء وانتظرت متوجسه لسماع المزيد من السيد رالف كان رالف فيرفاكس قد تزوج من والدتها منذ عده سنوات ..احبته لي كثيرا لانه اعتبرها منذ الحظه الاولى ابنه له واعتبرته صديقها المفضل لم يقلل صمتها من سعادته بعوده ابنه الا ان صمتها لم يطل كثيرا فسرعان ما بدت له سعيده ..نهضت مسرعه من كرسيها واتجهت اليه... رمت ذراعيها حول رقبته وقبلته بحنان..كانت سعيده لاجلها ايضا ..ففي العام الماضي ساءت علاقتها كثيرا مع مورغان ...لم تكن غلطتها ..ولم تكن غلطته ايضا ..ولكنها بالتاكيد لن تدخل رالف في مشاكلها -متى سياتي ؟ سالت بحماس..وتمنت الا يبدو مصطنعا -اه..هل تصدقين؟ نسيت ان اقرا عن ذلك..خذي اقراي بنفسك تناولت الرساله بيد مرتجفه..اخفت ارتباكها بطبع قبله على جبينه ..ابتسمت له قائله -هل يعقل ان تنسى اهم فقره في الرساله؟ كان قلبها يخفق بشده بينما عيناها تجوبان اسطر الرساله ..بدت لرالف سعيده وهي تخبره ان مورغان سيصل الى البيت خلال الاسبوع القادم ..رددت الكلمات في نفسها "الاسبوع القادم" انه لقريب جدا هرعت الى "روز" مدبره المنزل لابد ان تخبرها بهذا النابأ بالاضافه الى ضروره اعداد غرفه مورغان -الن تنتهي فطورك؟ سالها رالف ..لكنها لم تجبه كانت قد اغلقت الباب وراءها ...اعادت فتح الباب قليلا ابتسمت له قائله -ومن يستطيع ان يتناول اي شئ ..هل سياتي مورغان كل يوم؟كان لابد لها ان تبدي سعادتها لرالف -هذا صحيح نسيت الثنائي الجميل الذي كنتما تشكلانه...لم تكوني لتاكلي في الماضي الا اذا عاد مورغان من المدرسه...كنت دائما قريبه منه ...تتبعين خطاه كظله..لابد وانه كان يملك الصبر الكبير..فالذي يصبر على ذلك لابد وانه قديس...ومازلت اعتقد ان مورغان مستعد لتقبل اي شئ منك.. تصاعد الدم الى وجنتي لي -لا...ولكنني لست بهذا السوء -لا...لم اقصد ذلك ..بل اظن انه كان يضيف لسحرك سحرا..حسنا اسرعي على شرط ان تعوضي ما فتك من طعام اثناء الغداء.. اسرعت الى روز والتي استقبل الخبر بفرح بالغ وبدات استعدادتها لتحضير الاطعمه التي كان يحبها مورغان لي بدورها كانت مأخوذه بذكرياتها مع مورغان تسير بدون ان تعي ما حولها لقد جثمت الذكريات على صدرها طوال الفتره الماضيه قبل ان تفتح باب الغرفه توقفت قليلا في الماضي كانت تندفع اليها بدون ادنى تفكير ..اما الان فدخول هذه الغرفه يعني تزاحم تلك الذكريات التي حاولت جاهده ان تنساها وعلى مدى شهور طويله.. دخول هذه الغرفه يعني ان يعود اليها صدى كلماته القاسيه...دخول هذه الغرفه يعني تجسيد مورغان امامها مايحمل اليها ذلك من الم وذكريات !.. اخذت نفسا عميقا وانسلت الى الداخل..اغلقت الباب واستندت اليه مغمضه العينين عبير الغرفه ملئ بالرجوله ...في السابق كانت تقضي فيها الساعات الطوال تتحدث الى مورغان تحكي له همومها ..نظرت حولها لترى صفا من الجوائز المدرسيه...تلك الجوائز التي كانت تقضي ساعات وساعات تلمع فيها وتفتخر بانها لاخيها... ادارت نظرها في ارجائها ...تذكرت انها كانت دائما تلقي التلاحيب فيها ...كما كان دائما يسمح لها باستعمالها كملجا وكمهرب من صعوبات الحياه وخاصه حياتها مع امها ..اما الان فما هي الا دخيله عليها وكل هذا بسبب سوء تفاهم رهيب ..هل يعقل ان تغير حادثه واحده من علاقه متينه كالعلاقه الاخويه التي كانت قائمه بينهما؟... كان مورغان دائم اللطف معها..رقيقا فتح قلبه لها واعطاها الكثير من الحنان عند زواج "اونا "من "رالف" كان عمر "لي" عشر سنوات ...عشر سنوات من عدم الاستقرار والقلق..حيث كانت امها تنتقل من زواج فاشل الى اخر ينتهي ايضا بالفشل..الا ان رالف عوضها عن سنين القلق تلك بحبه ورعايته لها اما مورغان فقد كان انذاك في الثامنه عشره من عمره في طريقه الى الرجوله كان لقاؤه الاول بامها مؤثرا وعاصفا الا انه ابتسم لها بود كبير ..تلك الابتسامه كانت البدايه لحياه جديده ...حياه ملؤها الدفء...لم تعد تنظر الى الوراء ...فقد وجدت اخا حنونا ..اضطر مورغان الى مغادره البيت والالتحاق بالجامعه لدراسه الهندسيه وكان غيابا دام خمس سنوات ...ما ان انتهى من دراسته وعاد الى البيت حتى التحقت هي بالجامعه ...تخرجت بعد ذلك من قسم التاريخ ولم يتغير شئ.... تنهدت لي واتجهت لتفتح نوافذ الغرفه ..دخل نسيم الصيف الناعم ..جلست على الكرسي المقابل واتجهت بنظرها الى الحديقه ...في العام الماضي كانت تتجول فيها تحمل اثنين وعشرين عاما من العمر السعيد ...لا تلوي على شئ الان كل شئ تغير تذكرت كل لحظه من لحظات ذاك المساء الحار ..تلك اللحظات التي انطبعت في ذاكرتها باحكام...بعد ذاك لم تعد ترى مورغان بدات الاحداث ذاك المساء كما اعتادت ان تبدا كل الاشياء في ذلك الوقت ...فعلى الرغم من ان واالدتها كانت تقضي معظم اوقاتها في لندن الا انها اعتادت على اقامه حفل صاخب في منزل زوجها الهادئ في هامبشير ...وكالعاده الضيوف في صخب ومرح...لم تستطيع لي ان تنسحب في تلك الليله الى غرفتها...خاصه وان رالف قد ترك جو الصخب وفضل النوم المبكر..التقت في تلك الليله بالعديد من الشخصيات التي كانت لم تكن تستلطفها منها جيرالد فيلار ذلك الضابط المتقاعد اما زوجته فكانت الشخصيه الوحيده التي تعاطفت معها لي لم يات هذا النفور من لاشئ فقد داب جيرالد على ملاحقتها من خلال الحفلات الصاخبه التي كانت تقيمها والدتها حيث كان يتحبن الفرصه لكي يخلو اليها ويبثها رغباته ..لم تستطع لي في تلك الليله التخلص من اصراره على ملاحقتها الى ان سنحت لها فرصه الهرب منه واللجوء في عتمه المكتبه علها تجد الملجا المريح ولكنها وقبل ان تتنفس الصعداء احست بانفاسه خلفها ..لم يكن لديها الوقت الكافي للتخلص من ذراعيه .. -هكذا اذن فهذا هو مكانك المفضل عزيزتي (كان هذا همسا مزعجا في اذنيها) حسنا...لفته ذكيه منك الا تشعلي النور اليس كذلك؟ التفتت لي بسرعه علها تستطيع تحرير احدى ذرعيها وتدفعه الى الخلف ولكنه تابع وهو يمسكها باحكام -لانريد ان يزعجنا احد الا توافقيني الراي؟ كان يهمس في اذنها بينما يداه تتحسسانذراعيها اجابته -خاصه زوجتك اليس كذلك؟ كانت كلماتها تحمل الكثير من الاشمئزاز الا انه سارع يطمئنها -غريس ؟...لا انها تعاني من صداع شديد وقد اوت الى فرشها -هل هي على علم بما يفعله زوجها المحترم؟ كانت تحاول جاهده وفي حرب خاسره ان تتخلص من ذراعيه -اه لا ياعزيزيتي...وكيف لها ان تعلم ..اه دعينا من عزيس الان فكرت لي سريعا كان عليها ان تستعمل عقلها بدلا من قوتها فلم يكن يخفى عيلها قوته وهياجه... توقفت فجاه عن المقاومه... شلت هذه الخطوه حركته تماما اتجهت اليه باغراء كبير ومالت عليه... | |
| |