عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-17, 10:00 PM   #894

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثاني من الفصل السادس


لا تهمني شقراء ولا سمراء .. بل تهمني أخرى تجمع الجمال اﻷشقر واﻷسمر
بين ملامحها المغوية ... رفرفة رموشها فقط تحرك الصخر .."
رغم تأثرها مما يقول .. رغم فرحتها اﻷنثوية وغرورها أن تسمع هذا
من مروان النعماني
الا أنها لم تتمالك نفسها وهي تهمس بسخرية لرمادية عينيه الجذابة
“ وأنت لست صخر .. أليس كذلك ..؟؟.."

ثم تابعت بجدية متعبه
“ ماذا تريد مني يا مروان ..؟؟..."
اقترب أكثر منها .. عيناه تلامس شفتيها بشغف قوي
وهمس خطير يخرج من شفتيه
“ أريدك يا رمانه .."


كان قريب للغايه منها .. عيناه تحاصران شفتيها بنهم قوي
وهي رغم تبجحها وجرأتها المعتادة
رغم ما تفعله بقلوب من حولها بنظرات مغوية الا أنها لم تفعلها
من قبل ..
لم تسمح ﻷحدهم بأن يمس شفتيها
ربما ﻷن ( قلب المرأه .. قبله صادقه..)
وهل هي لديها قلب من اﻷساس ...؟؟..هي لا تعلم حقا لا تعلم
ولكن ما هي متأكده منه أن مروان النعماني ليس كأي رجل قابلته من قبل
فهي لن تستطيع إسكاته بنظره مغويه او لمسه بريئه
نظراته وحدها تخيفها ... !
والمخيف أكثر أنها تشعر بدخول قلبها للمعادلة وهذا لم يحدث من قبل ..
هدرت بخشونه من بين شفتيها القريبتين له
“ أنا لست ( شئ ) يا سيد مروان كي تريده .. لست كأي امرأه عرفتها من قبل ..
ولن أكون أبدا فتح جديد من فتوحاتك .. هل تسمعني .. لن أكون .."
قالت كلمتها بقسوة وعيناها تبرقان بغرابه قابلها بلمعة رمادية قويه أثارت
القشعريرة في جسدها ويدها تمتد للباب تريد فتحه والهرب
من هنا ... من هذا الخطر الذي يحيطها ..
تبا ... لا تفقد برودها سوى مع هذا الرجل ..!
أرادت الهرب حقا ..
الا أن ذراعيه امتدتا تسحبانها من كتفيها بخشونه أجفلتها .. أخافتها بقوه
فالنظرات الساخره اختفت لتحل معها نظرة قويه تطفر منها بعض القسوة
ليهمس بخشونه
“ ومن أخبرك أنك ( شئ ..) .. هل أنا قلت ذلك ..؟؟ .. أنت تتخيلين أشياء
غريبه يا رمانه .."
أجفلتها نبرته المختلفه عن نظرة عينيه
من هذا ...؟؟
دق قلبها بقوة معلنه عن غيم رمادي يحيط بها
هذا الرجل لن تفهمه أبدا ... وهي تصبح أخرى بجواره
تفقد جرأتها وحدتها ولا يكن معها سوى التشوش .. وكأنها استحالت ﻷنثى
جائعه لتلك النظرات الشغوفه المطله من عينيه
ولكن هل ذلك شغف حب ... أم رغبه ...!
بسمه ساخره كادت تفلت منها ... هل مروان النعماني يعرف الحب ..؟؟
وسؤال آخر أشد وطأه
وهل تعرفه هي ...؟؟
الا أن ما تدركه الآن أنها تحتاج الابتعاد عن سلطته ... عن نظراته فلحظه
أخرى وستسلم راياتها بحثا عن نبض ربما لن تجده
شعرت بأصابعه تنغرس بقوة في لحم كتفيها الطري وكأنه يقاوم شئ
لتهمس بتوجع وشفاه جافه
“ أتركني ... أصابعك تؤلمني .."
وبدل أن يتركها سريعا .. تركها ببطئ شديد وعيناه تمسح ملامحها اﻷنثويه
المغريه ... وهل هي حقا مغرية في عيون الجميع
أم أنه هو من لم يعد يستطيع رؤية أنثى غيرها ...؟؟
أسبل أهدابه للحظه ونفس حار يخرج من شفتيه ليبتعد بسلاسه عنها
وكأنه لم يكن محاصرها منذ دقائق
ويسألها أغرب سؤال قد تتوقعه منه
“ هل والدك يعيش معكم ...؟؟.."
والتفتت بغته بعدما كانت تمسد كتفيها وشعرها ينسدل يغطي ملامحها
وكأنها لم تتوقع يوما أن يسألها أحد هذا السؤال
الا أنها تمالكت نفسها سريعا لتجيب بتسرع ورفض لم يتبينه
“ لا ..."
فعاد سؤاله بإصرار
“ لماذا ...؟؟.."
هل تحرى عنها ويعلم كل شئ ...؟؟.. هل يريدها أن تشعر بالعار
لهجر والدها لهم وتسلم له راياتها ..؟؟
إذا يكون واهم
لتجيبه بخشونه جامده
“ تعلم أنني لن أجيبك عن أي سؤال.. فما دخلك أنت بعائلتي ... وأنت من
اﻷساس ليس من حقك سؤالي بأي شئ ..."
لم تر لمعة عينيه الرمادية القوية الا أنها سعت صوته الساخر يجيبها
ببساطه وهو يشغل السيارة
“ الحقوق ستأتي بأوانها يا رفيف ...لا تقلقي ..."
ثم دنت منه نظرة حارة شملتها كلها بجرأه بينما هي لا تفهم
عن أي حقوق يتحدث هذا الرجل ..؟؟
يا الله ... هذا ما كان ينقصها
غموض يحيط بحياتها من قبل زير نساء مخيف
وكأنها كانت تحتاج لهذا .. ألا يكفيها الرجل المسمى والدها
وما فعله بهم .. حتى وهو هنا قريب منهم .. لا تشعر بوجوده
لا تشعر سوى بتأنبب الضمير ﻷنها لم تخبر حازم ووالدتها بأنها رأته
كانت تفكر وتفكر ... عقلها يعمل ودقات قلبها تجاور صخب عقلها
الا أنه قاطع أفكارها بسلاسه وهو يرى تخبطها
بنظرة جانبيه منه
"سأوصلك لبيتك ..."
الا أنها اعترضت بحزم وحدة
“ لا .. أوقف السيارة .. أنا سأنزل هنا .."
لم ينظر لها بل انحنت نظراته على طلاء أظافر قدميها الظاهر من فتحة
حذائها الخفيف
شعر بالحرارة تجتاحه لتضيق عينيه بما يشبه ابتسام متهكم
ويلك يا مروان .. حتى طلاء أظافرها يؤثر بك
ولكنه لم يظهر هذا بل اشتدت يده على المقود وظل ينظر أمامه
بينما صوته يخرج بسخرية حلوة تشبه طلاء أظافرها
“ تتحدثين معي وكأنني سائقك الخاص ..."
زفرت بحنق وهي تريد ترك سيارته برغبه قويه لتقول باحترام كاذب
“ إذا سمحت سيد مروان ... بعد إذن سيادتك أنزلني هنا ..."
وبالفعل توقف بالسياره وكان المكان عام آمن ليبتسم بسخريه وهو يلتفت
لها

“أوامرك مطاعه يا رمانه .."
قبل أن تخرج من السيارة التفتت له لتقول بنبرة محذرة
“ توقف عن مناداتي رمانه .."
ثم فتحت الباب لتتحرك هاربة بينما هو أرجع رأسه للخلف يتابع سيرها السريع
الهارب ولسانه يردد
“ وقد تكون اللعنه أجمل ما رأته العين .."
.............


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس