10-06-09, 11:57 AM
|
#7 |
? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | الفصل الأول تزوج بسرعة , وندم على مهل , اليس هذا هو المثل الشائع ؟ لقد ندم , آه , هل ندم حقا . قصة حلمه الوحيدة والتى اعتقد انها اصبحت حقيقة تبدلت لتصبح مأساة سيئة فى كل يوم . فهما لايريان شيئا بنفس الطريقة ينظران الى المشاكل من وجهة نظر مختلفة تماما والذى يراه مشكلة هي لاتفكر به حتى والعكس صحيح . وبسرعة قصوى بدا من الواضح ان لاشئ مشترك بينهما . لاشئ ما عدا العلاقات الحميمية بينهما . وعلاقات سيئة جدا فيما عدا ذلك . لقد مر عام على زواجهما وبدأ يشعر وكأنه فى حرب دائمة . فالشجار دائم لا يقارن بلحظات قليلة من الحب . ومن المؤكد ان لا مجال لهما للعيش هكذا فى خلاف وصراع دائم , وهو فى حالة من التربص بانتظار انفجار جديد . هذه الحياة هى اكثر هدوء واسهل بكثير لاعصابه وعمله . ادرك تشايس انه قد شد بقوة على عجلة القيادة فأرخى قبضته . تساءل ما الذى تفعله فى هذه الايام . هل تزوجت ثانية وهى تنكد حياة شخص مسكين كما فعلت معه . أصابه احساس حاد بالغيرة وكأنه يطعن برأس خنجر صغير احساس يشعر به دائما عندما يفكر بأن احدا ما مع جينا يحبها وتحبه . علم انه يتصرف كالغبى . فبعد كل شئ هى لم تعد من اهتمامه وهو بالتأكيد أفضل حالا بدونها مما كان عليه وهو معها . أحيانا يحتاج لمزيد من الوقت ليقنع نفسه أكثر من وقت آخر . لكن بالرغم من ذلك فهى الحقيقة . نظر تشايس الى الساعة فى لوحة أجهزة القياس . ترفض الدقائق ان تتوقف وهى تركض مسرعة . نفخ فى الهواء وزاد من سرعة سيارته . على الرغم من ذلك من المحتمل ان يصل متأخرا أكثر من خمس وعشرين دقيقة على الموعد من الزبون الجديد للشركة . المليونير الشهير الذى يدعى نيكولاس جيمس . فكر تشايس بشريكه الأكبر سنا . لن يسعد ريد بهذا التأخير . لقد ورث ريد لوسون مقعده فى الشركة من والده وهو الذى يديرها الان. لقد وجه ريد سياسة الشركة منذ وقت طويل وبمهارة بنى شهرتها الواسعة . واى شخص يعمل لديها يعرف ان بإمكانه ان يجمع رقمين على الأقل وببطء شديد لكن موهبته الحقيقية فى ايجاد الاشخاص المناسبين للعمل . أشخاص , فكر تشايس بفرح مثله . تنهد تشايس مخففا من فقدان صبره وقال لنفسه مشجعا ان تصل متأخرا خير من ان لا تصل أبدا . لكنه لا يؤمن بذلك حقا . جاهدت جينا ديلمونكو بقوة ان تحاول الضغط على سيارتها الباج . لكن الضغط سيمزق حذاءها ويؤلم قدمها . ومن المؤكد لن يصيب السيارة اى اذى . تنهدت وهى تهز برأسها . اى مأساة حدتث لها فى هذا الوقت . نظرت بغضب الى غطاء السيارة . شعرت وكأن محرك السيارة يضحك عليها . فكرت . الوحش . لقد أسمت سيارتها بروتس لانها اعتقدت انها تشبه ذلك الاسم ولها ذات المعنى " المتوحش " لقد سببت لها المشاكل منذ اللحظة التى وقعت فيها على اوراق ملكيتها . ولقد غيرت اسمها من اوليفر الى بروتس منذ الشهر الثالث على اقتنائها . تطلق جينا الاسماء على كل شئ , للاشياء الحية او الجامدة . انها عادة قديمة وما زالت محتفظة بها منذ طفولتها . النباتات على نافذتها لها اسماء كذلك الكمبيوتر التى تعمل عليه . عندما كانت طفلة كانت تملك مخيلة واسعة شعرت انها الطريقة الوحيدة لتتمكن من تحمل وحدتها . تصورت فى مخيلتها جماعة من الاصدقاء الخياليين . وهذا ساعدها كى تملأ الفراغ الذى تشعر به فى كل مرة كان والداها يتنقلان فيه الى مكان آخر ان لم يكن مقاطعة اخرى . لايحتاج الاصدقاء الخياليون الى امتعة والى لحظات قلقة فى التعارف من جديد انهم دائما معها فى كل مرة تكون الطفلة الوحيدة فى المبنى . كبرت عادة تسمية الاشياء معها حتى عندما اصبحت شابة . لقد اعتبر تشايس ذلك سخافة وضحك عليها . ولقد سبب لها ذلك الألم . أوقفت نفسها عن التفكير عندما شعرت أن أفكارها تقودها نحو ذكريات معه . وهى لا تعلم لماذا بعد مضى اربع سنوات تجد نفسها تفكر فيه فجأة . تفكر به وتشتاق إليه ... لا , هى لا تشتاق اليه ... تنهدت براحة وهى تصحح لنفسها , الحياة معه كادت ان تفقدها رشدها . فهو لا يملك اية مخيلة فقط اهداف , لكنها تذكرت لحظات السعادة معها . اغمضت جينا عينيها وكأنها تحاول ان تمحى تلك الصور من مخيلتها . لا وقت لديها لاحلام النهار . فهناك مشكلة الان بين يديها . زحفت الظلمة من حولها لفت المنطقة بلون رمادي ناعم لكن هذا زاد من تجهمها . حسنا . لم تعد الطفلة الصغيرة للملازم ديلمونكو , لكنها بالتأكيد تتمنى لو انها أخذت منه خبرته المهنية . فيما لاشك فيه الان لكانت لا تقدر بثمن . رفعت طرف كم سترتها الصيفية البيضاء الى الاعلى ونظرت الى ساعتها فى الضوء الباهت لقد قاربت الساعة السابعة . وهاهى قد تأخرت . |
| |