عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-15, 11:53 PM   #1015

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

يكاد يبكي...
يكاد يجن كما في الأفلام القديمة أو القصص الكلاسيكية...
ينطلق صارخا بكل ما فيه في الشوارع...
يداري عينيه عن عيني زوجته التي كبرت كل الأعوام التي حاولت الجراحات التجميلية اخفائها...
يريد ابنه...
يريد مصعب...
الفيديوهات تعاد في ذهنه مرة أخرى...
يرى ما حرم على نفسه رؤيته...
ابنه على بلاط قذر متسخ...
يرجو -بكل ما يمكن للرجاء أن يكون- إبرة!...
يستجدي...
يبكي...
يصرخ...
و في ذهنه عادت تتكون صورة أخرى لفتاة جاءته،
تبكي...
تصرخ...
و تستجدي!
فتاة صغيرة خضراء، لا تعرف في الدنيا شيء...
و الكل تركها لابنه...
"لا يوجد لدي هنا سواك... هو ابنك... ساعدني... أرجوك ساعدني..."
لكنه نظر إليها ببرود قاسي...
نظراته لم تلن للدموع التي تقاطعت مع كدمات شوهت بشرة وجهها...
"انت لست حتى امرأة لتحتوي ابني... لذلك هو يلجئ إلى الشراب... لينسى كارثة زواجه بك... خيبة... كل ما حصل عليه منك هو خيبة..."
جذب يده التي حاولت أن تتشبث بها بيأس...
"أنا لا أستطيع أن أعود هناك... سيقتلني... بل كلهم سيقتلونني... أنت لا تعرف ما يحدث هناك... لا تعرف..."
همسها أشعل به خوفا ما... لكنه نحاه كله و هو يرى بنت الصانع التي وُعد ابنه بها من جدها...
وعد متبادل، مع صداقة كانت نشيطة...
وعد أُجبر على اتمامه مرغما، بعد فضيحة الصانع...
و أكثر شيء يكرهه في الدنيا كلها، أن يرغم على فعل شيء ما!
لذلك وجودها هنا، يغضبه...
يغضبه كثيرا!
"سيفعل بنا خيرا!"
قالها و هو يدفعها بقوة أسقطتها...
ببساطة هو لا يصدق ما تقوله عن ابنه...
لا يمكن أن يكون مدمنا للشراب...
ربما أوصلته مرة أو اثنتين للسكر... لكنه ليس مدمن...
و بكل صلف لم ينسى أن يأمر الخدم و هو يستدير عنها...
"لا أريد أن أرها مرة أخرى هنا... مفهوم!"
نعم مفهوم...
مفهوم جدا، كما هو مفهوم لقاؤه مع زياد...
كاد أن يركع على ركبتيه، لكي يعطيه خبرا عن ابنه...
شك...
كان شك...
لكنه تحول ليقين مع كلمة متشفية ألقاها في أذنه، في صدفة تعمد أن يلتقيه فيها...
و هنا علم...
تيقن...
"يجب أن تجده..."
خرج من بؤرة يأسه على صوتها...
"أين ذهب ولدي... يجب أن تجده.. فهمت؟؟... جده و إلا سأقتلك و أقتل نفسي و أحرق الدنيا... أريد ولدي كريم... أريده هل تفهم... هل تفهم..."
لم يجد فيه شيء يرد عليها...
لقد تذلل للصانع...
كاد أن يقبل قدميه ليخبره أين هو....
التشفي الذي كان في عينيه أكد له مخاوفه...
"ارحمني... ارحم كبرتي... ارحم سني... ارحم رجلا مكلوما و اعطه بقايا ولده لينعش فيه شيء ما... أو يدفنها بما يليق!"
لم يعبأ بأحد و هو يرد باشمئزاز و حقد و كراهية...
"و هل رحمتها؟؟... هل رحمت ضعفها..... هل رحمت انكسارها؟؟... هل رحمت براءتها و هي تعامل كعـ.... " لم يستطع أن يصف أخته بهذه الصفة...
فقط كراهية حارقة ظلت بارزة على ملامحه و هو يشير بطول يده...
"ما أريده منك هو أن تخرج... أخرج قبل أن أجعل العمال يطردوك... و صدقني إنهم يجيدون بعثرة كرامتك كلها في كل خطوة يجروك بها بالخارج!"
ارتجف بذل شعر أنه يستحقه لتقصيره بكل شيء...
تقصيره بتربية ابنه ليكون رجلا، و قد اكتشف أنه فعلا ظلم الفتاة...
تقصيره بأخذ حق المحتاج... الملهوف...
و أخيرا...
تقصيره بالاستجداء ليستعيد ولده!
***
لا تدري متى سينتهي...
متى سينتهي ما تعيش به... تحاول نسيان ما حصل لها مع مهاب و هي تبحث عن فضيحة مصعب كريم الصافي...
لم تتحمل سوى رؤية مقطعين من أول فيديو ثم أغلقته...
الفيديوهات لا شيء أمام ما حصل معها...
أمام ما رأته بعينها... بل ما عاشته بنفسها!
و قبل أن تتشبع الذكريات به، كان مهاب أقوى منه ليكتسح بأنامله الحدث...
نعم أنامله التي أشعلت شوقها كله...
شوقا لتشعر به و كأنها أنثى...
أنامل طويلة رقيقة قوية حازمة لطيفة مثيرة... أنامل تخلق نيرانا في كل مكان حطت عليه...
لا تدري كيف تولدت على شفتيها بسمة ساخرة...
كل شيء بينهما، ينتهي بالفراش...
كل شجار...
كل انفجار..
كل عتب...
لا يهم...
كل تلك الكلمات ترسم الخطوات إليه...
إلى الفراش!
رفعت أنامل يدها السليمة تحدق بها بشرود، و البسمة تتحول لضحكة ساخرة...
الكلمات نيران جارحة...
حارقة...
بينما اللمسات....
آه من اللمسات، و كأنها تستحي و هي تطبب نيران الفم بصمت!
يسأل بكل اهتمام إن كان آذى إصابتها...
لكنها ترد بأن تجذبه بيدها السليمة إليها...
ثم يحدث الانفجار في كلاهما...
الانفجار الذي يخبرها أن مصيرهما مربوط...
مربوط أكثر من كلماته التي خرجت بهدوء و هو ينظر لأعلى راقدا على ظهره...
"و هكذا حبيبتي لين، نحن سوياً في كل شيء... في كل شيء... ستأتين لي لأنك تريدينني... لأنك مقيدة برغبتك بي كما أنا مربوط لك... ستأتين لي... سيلتف حولك الكل... لكنهم سيكونون أطياف... أنا وحدي سأكون المرئي لك... أنا و فقط أنا!"
دمعة مجنونة تجرأت ان تزاحم ضحكاتها المجنونة...
دمعة تقر بصحة كلامه...
لا يحتاج لتهديد...
لا يحتاج لأوامر...
فقط هي التي تأت...
هي لا ترى سواه...
بل جسدها لا يعيش إلا معاه...
لا حبوب و لا خلافه...
"لين، لا أريد أن أهددك حلوتي... لا أريد أن أخبرك مثلاً أن إدمانك للحبوب وحده فضيحة... لا لين... لا يصح بي ذلك... أنا لا أبتزك... تزوجنا برضاك حلوتي...
تزوجنا لأنك تريدينني... لأنك تعيشين فقط معي..."
أغلقت عينيها بكره و هي تحقد على قدرته على قراءتها، بينما مال ليستند على معصمه و هو يتأمل سكونها...
السكون الذي صار يفهمه...
مرغما خرجت منه و نيران حاجته تشتعل مرة أخرى...
"لا تعلمين كم اكرهك!"
لم تشعر بالصدمة مع الكلمة الجارحة...
"أكرهك كثيرا لين...
أكره أن ما قلته هو ما بداخلي... ما أشعر به... ما أراه... لم يعد هنالك امرأة بعدك... أكرهك لين لأنك عكس ما آمنت به في أي شيء...
و هل تعلمين ماذا...
أنا أرتويك... أشبع فقط منك... منك وحدك لين... ألا يذكرك هذا بنفسك!"
صامتة... دوما صامتة...
قاتلة بصمت...
لا تريد تأثيرات خارجية لتزيد من قوة وجودها...
لا... هي ببساطة تكون الحدث كله بفعلها...
رمشت عينها قبل أن تميل ناحيته... العيون الجامدة قررت أن تتحدث...
"جيد أن تكرهني مهاب... جيد جدا... لكنك أؤكد لك حبيبي... ستكرهني أكثر و أكثر... و كل يوم يلي هذا اليوم ستكرهني أكثر... هل تعلم لماذا مهاب؟؟"
صمت جاوبها و كأنه يقتص منها... لكنها اكلمت دون ان تلتفت لصمته...
"لأنني قررت أن أتوب عنك... أتوب عن إدمانك... يكفيني إدمان واحد بحياتي!"
"هل تحبين ذلك؟؟ هل تحبين أن تشعري بأنك حقيرة، بل تجاهري بها قبل أن يقولها لك أي شخص آخر... هل تظنين بذلك أنني لن أخبرك كم أحتقرك... كم أشمئز منك... تتفاخرين بإدمانك الغبي...
بضعفك على أن تكوني إنسان سوي يجابه مشاكل حياته بقوة... تتفاخرين بأنك..........."
قاطعته بصرخة قوية و كأنها سأمت اشمئزازه منها رغم استعماله لجسدها...
"و ماذا تعرف أنت عن الانسان السوي... ماذا تعرف عن الانسان الجيد... ماذا تعرف؟؟... لا شيء... عشت على جانب الطريق النظيف فلم تتلطخ بشيء... بينما أنا... أنا..."
تقطعت أنفاسها للحظات و هي تحاول جاهدة أن تخرج حروفها، ليستعيد عقلها السيطرة... لحظات قصيرة بعدها خرج صوتها مسيطرا بقوة...
"ساعدني لأنهض..."
عقد حاجبيه دون فهم، لتعود تأمره بطريقة استفزته للمرة المائة!
"ساعدني لنهض... لأعود لبيتي بعدما انتهينا هنا... أليس هذا هو زواجنا... أنت لا تعرف عن ما حدث لي... و أنا لا أريد... و كما قلت زواجنا مبني على شيء واحد... سيكون نوع جديد من الزواج... زواج الحاجة!"
و ببرودة شديدة أكلمت...
"وقتما احتاجك... وقتما تحتاجني... فقط... لا شيء آخر... لا تسأل و لن أفعل... و الآن... هل من الممكن أن تساعدني لأعود لبيتي!"
عادت للواقع مع ضوضاء و فوضى صوتية لتسمع صوتا كرهته أيما كراهية...
كريم الصافي هنا!
***
"لا إله إلا الله... ألا يمكنكم أن تفعلوا شيئا واحدا لعينا بدوني!"
صرخ بمحسن الذي يحاول أن يكلمه بأدب بينما هو مشغول بالصراخ على العمال لينجزوا طقم النوم الذي اختاره هو و دعد...
"يوجد أشياء لا تتم إلا معك!"
للمرة الثانية تجمد مرة واحدة و هو يستمع لصوتها في مكان يستحيل أن تحضره امرأة... و بالذات هذه المرأة!
"دعد!"
اشارت لنفسها في ثيابها الانيقة بطريقة مسرحية...
"بشحمها و لحمها!"
حاول، بكل قوته أن لا يرسم بسمة حمقاء على ملامحه كي لا يبدأ العمال الحديث، و بدلا من ذلك، مد يده يجذبها لمكتبه و هي تكاد تركض من جره لها من أعلى ذراعها... و لم يطلق سراحها إلا في المكتب الخالي لحسن الحظ... طبعا لم ينسى أن يستدير قبل ذلك للعمال بنظرة من نظراته المرعبة مع أمر صارم...
"سأعود بعد لحظات لأجد كل أتم عمله و إلا ستطير بعض الرقاب هنا!"
"مرحبا دعد... أي رياح ألقت بك في مصنعي المتواضع..."
كانت تفرك ذراعها المتألم و هي تنظر له بعتب، فمط شفتيه بطريقة طببتها قليلا...
"لم أقصد... فقط خفت على فكوك العمال أن تسقط على الأرض و هم يحدقون بك مشدوهين... للامانة عزيزتي لم يدخل المصنع منذ أن أنشئ امرأة... و ليس أي امرأة.... لقد جعلت الانتظار لحدوث ذلك قيما!"
نصف بسمة استطاع الحصول عليها مع محاملته الذكية، ليستند على حافة مكتبه و كأنه يخاف أن يضبط قريبا منها من قبل أي عامل...
"و الآن بحق خبريني... ما الذي شرفني بزيارتك؟؟"
ضمت شفتيها بقوة ألا تمنحه البسمة التي يشتهي...
في الحقيقة كان الأمر وليد التو و اللحظة... خطرت على بالها الفكرة حينما رات إعلان...
أما السبب الرئيسي فهو تأنيب تولد فيها لفرحتها المبتورة مع غضب أمها... الحزن الذي تولد فيها و هي تشاهد عروس و أمها تعاومنها بالإختيار و كأنهن أعز صديقات، بينما هي وحدها.. حتى سكرتيرتها كانت مشغولة بالأطنان من الأعمال التي تركتها لها!
لذلك مع شعورها بالحزن و تأنيب الضمير، و الافتقاد و الوحدة... كلهم تناموا لتجد نفسها تتحرك بسرعة ناحيته، ناحية زيادها الذي سيشعرها بكل تأكيد بالأمان... بأنها لم تخطئ... و بأنه مازال هنالك أمل!
"أريد كوب شاي!"
عقد حاجبيه بلا فهم، لتكمل بعجل ألا تفقد تماسكها الهش...
أريد كوب شاي كما قال علاء... أنت تجيد صنع الشاي بطريقة مختلفة... أحب أن أتذوقه إن كنت متفرغا."
خطيبته الحمقاء تطلب كوب شاي... شيء يجب أن يسجل مع طلبات سيراميس!
"هل أنت مشغول..." سمع صوتها الممتلئ خشية و كأنها تخاف الرفض منه..."يمكنني أن آتي بوقت آخر... أعني أنا جئت دون ميعاد..."
"محســـــــــــــــــــــ? ?ـــــن!"
تجمدت مع صرخته العالية لمساعده الأمين...
"أطلب من عاصم، أن ينتبه جيدا لما طلبته منه... و أخبره أنني سأجلعه يعيده عشرين مرة ليكون كما طلبته... هل تفهم؟؟"
و دون أن ينتظر منه الرد، التفت لدعد مكملا بخشونة لائمت المكان...
"اتبعيني من هنا..."
***
"للأمانة هو شاي بكل الشاي!"
قالت و هي ترتشف الشاي بتأن من الكوب الزجاجي...
كان قد صحبها لآخر المحل...
أغلق باب المطبخ الضيق على كلاهما...
ثم أخرج مفتاح من جيبه ليخرج عدة الشاي خاصته!
لقد صدق علاء فعلا... فإبريق زياد كان نظيف... هو و أكوابه و أيضا معلقته الصغيرة...
و لما سألته لم لا يستعمل الغلاية الكهربائية المشتركة... تقلص وجهه باشمئزاز و لم يجب!
و بدأ باعدا الشاي بتأن و بخفة، دون كلام... لم يشرح لها أي شيء...
و حينما سألته عن مدة غلي الشاي الذي أخرجه من جراب خاص لحفظه من الرطوبة، هز رأسه و هو يتأمل الفقاقيع التي تحمر أكثر و هي تفور في الإبريق...
"لا أدري... فقط يحدث لدي شعور أنها اكتفت و أصبحت جاهزة..."
أخذت نفس عميق من الكوب برائحة النعناع التي تفوح منه بشكل جذاب...
"امممممم... و كيف تقدر كمية الشاي؟؟... إنه ليس أكياس... فكيف...."
قاطعها و هو يسكب المزيد في كوبه و قد وجد أنه بات ألذ لأنه يشاركها شربه...
"لا أعرف دعد... أنا لا أتخابث أو أخفي عنك... الحقيقة أن يدي ميزان خاص... عيني تمتلك تقديرها و حسها... كل شيء بالإحساس هنا... آسف حقا..."
تنفست مرة أخرى الرائحة الطيبة و لم تيأس حينما أكلمت الأسئلة...
"حسنا آخر سؤال؟؟ ما هو نوع الشاي."
ابتسم نصف بسمة و هو يرتشف رشفة أخرى...
"إنه.... سر!"
"زيـــــــــــــــــاد!"
هز رأسه و هو يدور ليجلس خلف كرسيه في المكتب...
"هذا لا يجدي!"
"و أنا الحمقاء التي تخبرك كل شيء حينما تقول دعــــــــــد!"
اصبحت البسمة كاملة و هو يعز رأسه مرة أخرى...
"ماذا أقول... أنت كما قلت... حمقاء!"
"فعلا أنا كذلك!"
ثم وضعت الكوب و نهضت لتحدق بالأرض الفارغة التي تمتد جوار المصنع... أرض قاحلة فارغة بئيسة! لا تفهم حتى الآن لم هي هنا...
"إنها لي... كنت أنتوي أن أوسع المخازن... "سمعت صوته و كأنه قرأ أفكارها... "لكنني أجد نفسي مكتفي أو مشغول أو مستأجر... أو في الحقيقة شغلي لم ينهض لهذه الدرجة، لأحتاج مخازن أوسع!"
لمحته واقفا جوارها يحدق بالمنظر الباهت...
"هل تظن أننا سنكون سعداء؟؟!"
لا تدري لم وجدت نفسها تبوح بآخر شيء تمنت أن تسأله عنه!...
"لا أعرف..."
خرج جوابه بعد لحظات تفكير قصيرة... كانت تتوقعه... آخر شيء يمكن أن يقوم به زياد هو الكذب عليها ليرضيها، أو يطمئنها...
"هل تظن أن... أن غضب أمي سيؤثر علينا... أعني أن المرء لا يوفق بشيء لا يرضي أهله!"
ابتلع ريقه بتوتر و يده تمتد لتلمس الحلق...
"هل هو إيذان بالتراجع..."
هزت رأسها بنفي و هي تحيد ببصرها للاشيء أمامها، فأخذ نفسا عميقا قبل أن يرد بصوت ثابت حاول سبغ الاهتمام به...
"دعد أمك لا تعرفني... ربما تعرف شيء سطحي... لكنها لم ترد أن ترى أبعد من الحقيقة..."
دارت عينها برأسها إليه قبل أن تقول برجاء واضح...
"و هل ستبث لها زياد أنك... أنك ستحافظ علي... هل ستفعل؟؟"
رسم بسمة مطمئنة بعينيه قبل شفتيه و هو يقول بصوت واثق...
"نعم دعد... أعدك أن أثبت لها أنني أستحقك... و أنني سأبذل كل جهدي لأكون الزوج الذي تستحقين... صدقيني... فقط لا تتراجعي... لا تخافي... أنا معك غاليتي... و سننجح نحن الاثنان في هذا الزواج... أعدك أن نفعل..."
***
نهاية الفصل


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس