عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-15, 01:12 PM   #828

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

جالس بيأس ينتظر أمام غرفة العمليات... نيران تحرق جسده و هو ينتظر...
لأول مرة تتخلف عن الحضور...
تأخرها لربع ساعة جعله يقرر أن ينزل و يذهب لبيتها بأفكار تهدف لقتلها!
مكبوت بجنونه الذي يدفعه لأن يضغط عليها أكثر...
برودها يحي كل الجنون داخله...
يضغط أكثر...
يهينها أكثر...
و هي بصمت حارق له تفعل كل ما يطلب...
يحاول أن يسمع اعتراض منها...
كلمة ترد بها على جنون طلباته...
يريدها أن تقول حرفاً واحداً ليبرر جنوناً سيسكبه على رأسها...
لكنها هادئة...
صامتة...
تظل تنتظر ما سيفعله بها... و كأنه يفعله لشخص آخر!
فقط تحيا عندما يحيا هو...
و كأن وصلهما الحقيقي هو الوقود لتعمل...
يسمع همسها... تأوهها...
تشتعل...
تأخذ..
تعطي..
تطلب...
ببساطة فقط تحيا!
و بعدها تسكن... و كأنها انتهت مرة واحدة...
و كأنها قلب نال صدمة أحيته لثوان قبل أن يسكن...
مرغماً وقف يدور حول نفسه بقلق، و هو يدرك أن إدمانه بها لم ينتهي...
كل مرة يزيد الجرعة عله يموت أو يشفى منها، لكن جسده أثبت صلابته معها...
يتحمل و يريد الأكثر...
يتحمل و لا يتوقف بطلبها...
كان قد بدأ يحرك مفاتيح سيارته، ليسمع صوات صراخ بشري و معدني... لأول مرة نبض قلبه يختل برعب و هو يستدير ليرى...
و رآها هناك...
رأى جسدها الرقيق و هو يلقى لأعلى...
ثوب طويل أبيض أمرها أن ترتديه بسخرية متعمدة لحالهما...
ثوب الآن توشح بالأحمر... مصدوم يحدق بسقوطها و تكوم الناس حولها...
و فجأة انفجر مرة واحدة...
دون وعي تحرك بلا تفاهم يدفع الجميع...
يقف بلا تصديق يحدق بالجسد المكفي على وجهه و الدم ينشئ بقعة على الأرض... على الرغم من غروب الشمس، و الظلام النسبي إلا أن الدم كان يسيطر على المكان...
فجأة تغلب على جبنه و هو يهرول ناحيتها ليقلبها...
ليطمئن أنها على قيد الحياة...
لكن يد قوية على الرغم من أنها لشاب غر أوقفته...
الاحتمال الذي عرضه كان مرعباً
شلل رباعي...
لأول مرة بحياته شعر بالعجز الكامل...
أخذ دون وعي يدعو الله...
فقط أعدها كما كانت و سأفعل لها ما تريد...
لا يمكنه أن يتخيل هذه الفتاة بهذه الحالة...
و أخيراً بعد عمر طويل وصل الإسعاف...
دون كثير من الكلام ركب معها...
زوجها...
و له الأولوية...
لكنه طلب من المسعف أن يأخذهم لمشفى خاص يملكه صديقه...
فقط هنا برزت سرعة بديهيته...
انتفض بقوة و هو يرى الطبيب يخرج من غرفة العمليات...
و كان وجهه مسوداً بطريقة أوقفت قلبه!
***
يركض دون سيطرة على نفسه في الممر و كلمات محددة عن حادث تعاد في ذهنه...
يستمع لكلمات الفتاة التي في الاستقبال دون أن يفهم...
لين... حادث سيارة... ثم توقف عقله عن الاستيعاب...
ليس مرة أخرى...
يا رب ليس مرة أخرى...
أما هي فسارت معه دون أن تتحدث...
لقد أجبرته حرفياً أن تأخذه هي للمشفى...
"أنت تريد أن تقف معها... أليس كذلك؟؟ إذن دعني أوصلك لتصل إليها سالماً"
يسأل هنا و هناك... يسأل بصوت منخفض و كأنه يخاف الشؤم أن ينتبه إليه...
"الطابق الثالث..."
و الآن هو يقف أمام غرفة يتهيب الدخول...
مجيء دعد معه منحها الحق أن تسأل عن حال لين...
حالتها ليست بالصعوبة التي يتخيلها...
كسر في الذراع اليسرى...
شعر في قدمها اليمنى...
جروح و كدمات في أجزاء متفرقة من جسدها...
و بعد كل هذه اللهفة يقف هنا صامتاً... بل هائباً... خائفاً...
يخاف أن يدخل ليرى حالها...
يخاف أن يدخل ليصدم بما صارت إليه...
لم يستطع أن يسحب نفساً عميقاً... كان مخنوق من فكرة أن أخته تعرضت مرة أخرى لهذا العذاب... لكنه شعر بيد تبرت على معصمه المتشنج على مقبض الباب...
"إنها بخير زياد..." نظر لدعد بامتنان حقيقي، و هي تقف جواره..."فقط كسر و سيجبر... هي شابة لذلك ليست بحاجة للكثير من الوقت ليلتئم... فقط خذ نفس عميق، و أصلب قامتك، و أدخل لها لتكون سندها الحقيقي..."
مذهولاً بالكلمات التي تحولت لطاقة داخله لتنتصب قامته بقوة...
عينيه تحدق بعينها...
ثم بلحظة جنون كما هو معتاد معه خرجت كلمات لا يمكن لجمها...
"تزوجيني!"
***
جالساً على شاطئ البحر لا يرى شيئاً أمامه... نظراته تبحث عن شيء لا مرئي، لذلك لا يرى شيء... الظلام حالك و لا يوجد إضاءة في هذه البقعة المنسية...
صدمة أكبر من صدمة حادثها...
الطبيب، كان صديق قديم له... يعرفه جيداً...
لذلك أخذه بهدوء لمكتبه...
و بدون مجاملة أسقط كلماته...
مدمنة!
لم يحدد بالضبط نوع إدمانها، لكنه رجح أنه حبوب...
شعر بمرض فقط من هذه الكلمة...
كإنسان حيوي رياضي يعتبر هذه جريمة مضاعفة...
على الرغم منه لام نفسه لأنه لم يرى العلامات الواضحة...
انعزالها...
سكونها...
انتشائها...
تحولها اللامفهوم...
طاقتها التي تنبض مرة واحدة...
تقبلها لكل ما يريده منها دون كلام...
مجنون هو كان ليُعمى عن هذه الحقائق...
اشمئزاز عميق تسرب في روحه ناحيتها...
يشعر باحتقار عنيف منها...
كيف استطاعت أن تصل لهذا الدرك...
يمكنها أن تبرر أي شيء، إلا هذا الوحل...
كان قد بحث عن زواجها القديم... و لصدمته لم يجد شيء...
لا شيء تسرب للصحافة...
فقط خبر بسيط عن انفصال الفتاة عن الفتى الرقيع...
تأمل صورة الفتى بمشاعر مختلطة... للحظات كرهه، ثم شمت به أنه خسر الفتاة للأبد...
مرة أخرى تعرف على الفتى في خبر عرضي على أحد مواقع التواصل...
تذكره فوراً، أنه زوجها السابق...
ربط الحدثين مع بعض و وصل أنها لابد اكتشفت خيانته و إدمانه لها، لذلك انفصلت عنه...
و ربما لذلك هي تكره نفسها و الرجال، و كل شيء!
أما أن تصل للإدمان فشيء لا يغتفر...
فكرة مجنونة نبتت في رأسه أنه هو من عودها على الحبوب!
و مع تلك الفكرة شعر بأنه غاضب كالجحيم ليجد نفسه ينزل البحر يصارع الأمواج الثائرة...
غاضب و هو يرفسها و يلكمها بقوة...
و كم احتاج أن يفرغ كل هذا على رأسها...
عاد مرة اخرى بعدما أفرغ جزئاً من جنونه...
جلس يلهث بثيابه المبتلة على الأرض الرميلة ...
حمد ربه أن شيئاً ذكي به دفعه لأن يذهب بها لمشفى خاص...
صاحبه تكتم على الأمر...
و الأكثر، أنه أقنعه ألا يخبر أخيها عن وجوده، أو أي شيء...
الرجل لم يفهم، لذلك لفق قصة عن شجار و انفصال، و أن الفتاة جاءت إليه دون علم أخيها، و أنه سيؤذيها إن علم...
كذبات في كذبات...
و كله لأجل أن يداري على كونه أقل من أن يكون مرئي!
***


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس